ناصر عبد الغفور
Member
بسم الله الرحمن الرحيم
بما يؤتى العاصي كتابه؟
من أمور الآخرة التي يجب اعتقادها تطاير الصحف و أخذ كل إنسان كتابه، فالمؤمن يأخذ كتابه بيمينه و الكافر بشماله أو من وراء ظهره، كما دل عليه القرآن الكريم.
و قد تساءلت في نفسي كيف الحال بالنسبة للمسلم العاصي الذي مات دون توبة، إن كان مكتوبا عند الله جل في علاه أنه يدخل النار ابتداء قبل دخول الجنة، بما يأخذ كتابه، هل بيمينه أم بشماله؟
- فإن قيل بيمينه، رد عليه بأن الله تعالى يقول:" فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)" -الحاقة-.
و يقول جل شأنه:" فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)" -الانشقاق-.
فكيف يؤتى العاصي كتابه بيمينه و يستبشر و يبلغ منه الفرح مبلغا و ينقلب إلى أهله مسرورا، و قد كتب عليه دخول النار ابتداء؟ و "إعطاء الكتاب باليمين دليل على النجاة" كما قال الإمام القرطبي رحمه اله تعالى.
- و إن قيل: يؤتى كتابه بشماله، فيرد عليه قوله تعالى:" وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)" الحاقة.
إذ كيف يؤتى العاصي كتابه بشماله و يتمنى لو لم يؤته و لم يلق حسابا متمنيا لو مات موتة لا يحيى بعدها...و قد علم الله تعالى أنه و إن دخل النار ابتداء فإنه بمجرد تطهيره من ذنوبه يخرج منها ليدخل الجنة و يخلد فيها خلودا أبديا.
في الحقيقة لا أدري هل تطرق العلماء لهذه المسألة، و هي مجرد أمر وقع بالخاطر أرجو ألا يكون تكلفا.
بما يؤتى العاصي كتابه؟
من أمور الآخرة التي يجب اعتقادها تطاير الصحف و أخذ كل إنسان كتابه، فالمؤمن يأخذ كتابه بيمينه و الكافر بشماله أو من وراء ظهره، كما دل عليه القرآن الكريم.
و قد تساءلت في نفسي كيف الحال بالنسبة للمسلم العاصي الذي مات دون توبة، إن كان مكتوبا عند الله جل في علاه أنه يدخل النار ابتداء قبل دخول الجنة، بما يأخذ كتابه، هل بيمينه أم بشماله؟
- فإن قيل بيمينه، رد عليه بأن الله تعالى يقول:" فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)" -الحاقة-.
و يقول جل شأنه:" فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)" -الانشقاق-.
فكيف يؤتى العاصي كتابه بيمينه و يستبشر و يبلغ منه الفرح مبلغا و ينقلب إلى أهله مسرورا، و قد كتب عليه دخول النار ابتداء؟ و "إعطاء الكتاب باليمين دليل على النجاة" كما قال الإمام القرطبي رحمه اله تعالى.
- و إن قيل: يؤتى كتابه بشماله، فيرد عليه قوله تعالى:" وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)" الحاقة.
إذ كيف يؤتى العاصي كتابه بشماله و يتمنى لو لم يؤته و لم يلق حسابا متمنيا لو مات موتة لا يحيى بعدها...و قد علم الله تعالى أنه و إن دخل النار ابتداء فإنه بمجرد تطهيره من ذنوبه يخرج منها ليدخل الجنة و يخلد فيها خلودا أبديا.
في الحقيقة لا أدري هل تطرق العلماء لهذه المسألة، و هي مجرد أمر وقع بالخاطر أرجو ألا يكون تكلفا.