بعض المسائل في خبر السحرة المؤمنين برب العالمين

إنضم
09/08/2011
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم1

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد :-

قال الله تبارك وتعالى في سورة الأعراف آية رقم 121 و 122 في قصة موسى عليه السلام وفرعون عندما أُلقي السحرة
ساجدين {قالو آمنا برب العالمين , رب موسى وهارون }


ذكر تبارك وتعالى خبرهم هذا في سورة طه آية رقم70 بقوله جل وعلا {فأُلقي السحرة سجداً , قالوا ءامنا برب هارون وموسى }


فحصل في قولهم تقديم وتأخير بين موسى وهارون عليهما السلام ومن هنا دارت في ذهني بعض المسائل :-


1-أليس الأصل فيمن ينقل الكلام عن طرفٍ أخر أن يكون نقله له بصيغة معينة لا تتبدل بتقديم أو تأخير ؟
فما سر التقديم والـتأخير بين موسى وهارون عليهما السلام في الآيتين ؟

2-أيصح أن نقول أن من السحرة من قال {ءامنا برب هارون وموسى } وأنّ منهم من قال بتقديم موسى على هارون {ءآمنا برب العالمين , رب موسى وهارون } ؟


أفيدونا مأجورين ...

والســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله ....
 
لعل ذلك مراعاة للفاصلة والله أعلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخي لطفي, الفاصلة - على ما فهمته من كلامك - هي من الرسم القرآني ولا علاقة له في بُنية القرآن الكريم .

جزاك الله كل خير على التفاعل , وأسأل الله الذي فهم سليمان عليه السلام أن يفهمنا كتابه أكمل الفهم وأحسنه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 
الحمدلله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، وبعد :-
ليس من أجل الفاصلة كما يُظنّ والله تعالى أعلم؛ فشتّان بين الإلقاءين أخي الكريم: (( قالوا يا موسى إمّا أن تلقي وإمّا أن نكون نحن الملقين)) [ سورة الأعراف:115]، (( قالوا يا موسى إمّا أن تلقي وإمّا أن نكون أوّل من ألقى)) [ سورة طه:65]، وشتّان بين الوصفين ((ساجدين))[ سورة الأعراف: 120]، و ((سجّداً)) [سورة طه: 70].
انظر -غير مأمور- الفرقَ بين ساجدين وسجّداً، وفي بيان تقديم هارون على موسى: كتاب "إعجاز القرآن الكريم"، للأستاذ الدّكتور فضل حسن عبّاس -رحمه الله تعالى-. ففيه بيان شافٍ للمسألة. وهو موجود للتّحميل على الشّبكة العنكبوتيّة. والله الموفّق.
 
الحمدلله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، وبعد :-
ليس من أجل الفاصلة كما يُظنّ والله تعالى أعلم؛ فشتّان بين الإلقاءين أخي الكريم: (( قالوا يا موسى إمّا أن تلقي وإمّا أن نكون نحن الملقين)) [ سورة الأعراف:115]، (( قالوا يا موسى إمّا أن تلقي وإمّا أن نكون أوّل من ألقى)) [ سورة طه:65]، وشتّان بين الوصفين ((ساجدين))[ سورة الأعراف: 120]، و ((سجّداً)) [سورة طه: 70].
انظر -غير مأمور- الفرقَ بين ساجدين وسجّداً، وفي بيان تقديم هارون على موسى: كتاب "إعجاز القرآن الكريم"، للأستاذ الدّكتور فضل حسن عبّاس -رحمه الله تعالى-. ففيه بيان شافٍ للمسألة. وهو موجود للتّحميل على الشّبكة العنكبوتيّة. والله الموفّق.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

بات الطريق الوحيد للإجابة على السؤال ملاحظة السياق من أول القصة في كلا السورتين والإستعانة ببعض الكتب في ذالك .


جزاكم الله كل خير , وخصوصاً الأخ نعيمان ..
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بات الطريق الوحيد للإجابة على السؤال ملاحظة السياق من أول القصة في كلا السورتين والإستعانة ببعض الكتب في ذالك .
جزاكم الله كل خير , وخصوصاً الأخ نعيمان ..
وجزاكم بمثل ما جازانا به.
ولا شكّ أخي الكريم أنّ العودة إلى الكتب أهمّ بكثير من الحصول على الإجابة السّريعة لمن أراد أن يزداد علماً.
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

فقد وجدتُ الجواب , وهو ما خُلاصته :-

________________________________________________________

س -كيف قال تعالى هنا حكايةً عن السَّحرة الذين آمنوا وعن فرعون " قالوا آمنا بربّ العالمين. . إلى قوله " وتوفنا مسلمين " ثم حكى عنهم هذا في " طه " و " الشعراء " بزيادةٍ ونقصان، واختلاف ألفاظٍ في الألفاظ المنسوبة إليهم، والقصةُ واحدة، فكيف اختلفتا عبارتهم فيها؟
قلتُ: حكى الله ذلك عنهم مراراً، بألفاظ متساويةٍ معنى، جرياً على عادة العرب فِى التفنًّن في الكلام، والحذفِ في محلٍّ، إحالةً على ذكره في محلٍّ آخر، وإنما خولف في ذلك، لئلا يُملَّ إذا تمحَّضَ تكرارُه.
والحكمةُ في تكرار قصة موسى وغيرها من القصص، تأكيدُ التحدي، وإظهارُ الِإعجاز، ولهذا سمَّى الله القرآن " مثاني " لأنه تُثنَّى فيه الأخبارُ والقصص، أو إفادة الغائب عن المرَّة السابقة، فقد كان أصحابُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يحضرُ بعضُهم، ويغيبُ بعضُهم في الغزوات، فإذا حضر الغائبون، أكرمهم الله تعالى بإعادة الوحي، تشريفاً لهم.
________________________________________________________


نقلاً من كتاب فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القران .



والحمدلله .
 
عودة
أعلى