أبو عبيدة الهاني
New member
- إنضم
- 23/03/2007
- المشاركات
- 120
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
جمع القرآن علوم الأولين والآخرين بحيث لم يحط بها علمًا حقيقة إلا المتكلم بها، ثم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خلا ما استأثر به سبحانه، ثم ورث عنه معظم ذلك سادات الصحابة وأعلامهم مثل الخلفاء الأربع وابن مسعود وابن عباس، حتى قال: "لو ضاع لي عقال بعير لوجدته في كتاب الله". ثم ورث عنهم التابعون بإحسان، ثم تقاصرت الهِمم وفترت العزائم وتضاءل أهل العلم وضعفوا عن حمل ما حمله الصحابة والتابعون من علومه وسائر فنونه، فنوّعوا علومه وقامت كل طائفة بفنٍّ من فنونه، فاعتنى قوم بضبط لغاته وتحرير كلماته ومعرفة مخارجه وحروفه وعددها وعدد كلماته وآياته وسوره وأحزابه وأنصافه وأرباعه وعدد سجداته والتعليم عند كل عشر آيات إلى غير ذلك من حصر الكلمات المتشابهة والآيات المتماثلة من غير تعرّض لمعانيه ولا تدبر لما أودع فيه، فسُمُّوا القرّاء.
واعتنى النحاة بالمبني منه والمعرب من الأسماء والأفعال والحروف العاملة وغيرها وأوسعوا الكلام في الأسماء وتوابعها وظروف الأفعال واللازم والمتعدي ورسوم خط الكلمات وجميع ما يتعلق به حتى إن بعضهم أعرب مشكله وبعضهم أعربه كلمة كلمة.
واعتنى المفسرون بألفاظه، فوجدوا منه لفظا يدل على معنى واحد، ولفظا يدل على معنيين، ولفظا يدل على أكثر، فأجروا الأول على حكمه، وأوضحوا معنى الخفي منه، وخاضوا في ترجيح أحد محتملات أحد المعنيين والمعاني، واعمل كل منهم فكره وقال بما اقتضاه نظره.
واعتنى الأصوليون بما فيه من الأدلة العقلية والشواهد الأصلية والنظرية، مثل قوله تعالى: (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا) [الأنبياء:22] إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة، فاستنبطوا منه أدلة على وَحدانية الله ووجوده وبقائه وقِدمه وقدرته وعلمه وتنزيهه عما لا يليق به، وسمّوا هذا العلم بأصول الدين.
وتأملت طائفة منهم معاني خطابه، فرأت منها ما يقتضي العموم ومنها ما يقتضي الخصوص إلى غير ذلك، فاستنبطوا منه أحكام اللغات من الحقيقة والمجاز، وتكلموا في التخصيص والأخبار والنص والظاهر والمجمل والمحكم والمتشابه والأمر والنهي والنسخ إلى غير ذلك من أنواع الأقيسة واستصحاب الحال والاستقراء، وسمّوا هذا الفن أصول الفقه.
وأحكمت طائفة صحيح النظر وصادق الفكر في ما فيه من الحلال والحرام وسائر الأحكام فاستثبتوا أصوله وفرّعوا فروعه وبسطوا القول في ذلك بسطا حسنا وسمّوه بعلم الفروع وبالفقه أيضا.
وتلمّحت طائفة ما فيه من قصص القرون السالفة والأمم الخالية ونقلوا أخبارهم ودوّنوا آثارهم ووقائعهم حتى ذكروا بدأ الدنيا وأوّل الأشياء وسمّوا ذلك بالتاريخ والقصص.
وتنبّه آخرون لما فيه من الحِكَم والأمثال والمواعظ التي تقلقل قلوب الرجال وتكاد تدكدك الجبال، فاستنبطوا ما فيه من الوعد والوعيد والتحذير والتبشير وذكر الموت والمعاد والحشر والنشر والحساب والعقاب والجنة والنار فصولاً من المواعظ وأصولاً من الزواجر، فسُمُّوا بذلك الخطباء والوعاظ.
واستنبط قوم مما فيه من أصول التعبير مثل ما ورد في قصة يوسف في البقرات السمان وفي منامي صاحبي السجن وفي رؤياه الشمس والقمر والنجوم ساجدة وسموه تعبير الرؤيا، واستنبطوا تفسير كل رؤيا من الكتاب، فإن عزّ عليهم استخراجها منه فمن السنّة التي هي شارحة للكتاب، فإن عسر فمن الحكم والأمثال، ثم نظروا إلى اصطلاح العوام في مخاطباتهم وعرف عاداتهم التي أشار إليه القرآن بقوله: (وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ) [الأعراف:199].
وأخذ قوم مما في آية المواريث من ذكر السهام وأرباعها وغير ذلك علمَ الفرائض، واستنبطوا من ذكر النصف والثلث والربع والسدس والثمن حساب الفرائض واستخرجوا منه أحكام الوصايا.
ونظر قوم إلى ما فيه من الآيات الدالة على الحكم الباهرة في الليل والنهار والشمس والقمر ومنازله والنجم والبروج وغير ذلك، فاستخرجوا منه علم المواقيت.
ونظر الكُتَّاب والشعراء إلى ما فيه من جزالة اللفظ وبديع النظم وحسن السياق والمبادئ والمقاطع والمخالص والتلوين في الخطاب والإطناب والإيجاز وغير ذلك فاستنبطوا منه المعاني والبيان والبديع.
ونظروا فيه أرباب الإشارة وأصحاب الحقيقة، فلاح لهم من ألفاظه معان ودقائق جعلوا لها أعلاما واصطلحوا عليها مثل الفناء والبقاء والحضور والخوف والهيبة والأُنس والوحشة والقبض والبسط وما أشبه ذلك كهذه الفنون التي أخذتها الملة الإسلامية.
وقد احتوى على علوم أخر من علوم الأوائل مثل الطب والجدل والهيئة والهندسة والجبر والمقابلة والنجامة وغير ذلك؛
أما الطب فمداره على حفظ نظام الصحة واستحكام القوة، وذلك إنما يكون باعتدال المزاج بتفاعل الكيفيات المتضادة، وقد جمع ذلك في آية واحدة وهي قوله تعالى: (وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً) [الفرقان:67]. وعرّفنا فيه بما يفيد نظام الصحة بعد اختلاله وجدة الشفاء للبدن بعد اعتلاله في قوله: (شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ) [النحل:69]. ثم زاد على طب الأجساد بطب القلوب وشفاء الصدور.
وأما الهيئة، ففي تضاعيف سوره من الآيات التي ذكر فيها ملكوت السموات والأرض وما بثّ في العالم العلوي والسفلي من المخلوقات.
وأما الهندسة ففي قوله تعالى: (انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ) [المرسلات:30] الآية.
وأما الجدل، فقد حوت آياته من البراهين والمقدمات والنتائج والقول بالموجب والمعارضة وغير ذلك شيئا كثيرا، ومناظرة إبراهيم لنمرود ومحاجته قومه أصل في ذلك عظيم.
وأما الجبر فقد قيل: إن أوائل السور فيها ذكر مُدد وأعوام وأيام لتواريخ أمم سابقة، وأن فيها تاريخ بقاء هذه الأمة وتاريخ مدة الدنيا وما مضى وما بقى مضروب بعضها في بعض.
وأما النجامة ففي قوله تعالى: (أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ) [الأحقاف:4] فقد فسّره بذلك ابن عباس رضي الله عنهما.
وفيه أصول الصنائع وأسماء الآلات التي تدعو الضرورة إليها؛
كالخياطة في قوله تعالى: (وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ) [الأعراف:22]
والحدادة في قوله: (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ) [الكهف:96] (وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) [سبأ:10]
والبناء في آيات، والنجارة في قوله: (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ) [هود:37]
والغَزِِْل في قوله: (نَقَضَتْ غَزْلَهَا) [النحل:92]
والنسيج في قوله: (كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً) [العنكبوت:41]
والفلاحة في قوله تعالى: (أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ) [الواقعة:63]
والغوص في قوله تعالى: (كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ) [ص:37] (وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً) [النحل:14]
والصياغة في قوله تعالى: (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً) [الأعراف:148]،
والزجاجة (صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ) [النمل:44] (الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ) [النور:35] ،
والفخار في قوله: (فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ) [القصص:38].
والملاحة (أَمَّا السَّفِينَةُ) [الكهف:79] الآية،
والكتابة (عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) [العلق:4] .
والخبز (أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً) [يوسف:36]،
والطبخ (بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) [هود:69]
والغسل والقصارة (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) [المدثر:4] (قَالَ الْحَوَارِيُّونَ) [آل عمران:52] وهم القصارون.
والجزارة (إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ) [المائدة:3]
والبيع والشراء في آيات.
والصبغ (صِبْغَةَ اللّهِ) [البقرة:138] (جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ) [فاطر:27] .
والحجارة (وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً) [الأعراف:74]
والكيالة والوزن في آيات.
وفيه من أسماء الآلات وضروب المأكولات والمشروبات والمنكوحات وجميع ما وقع ويقع في الكائنات ما يحقق معنى قوله تعالى: (مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ) [الأنعام:38].
(مطالع السعود وفتح الودود على إرشاد أبي السعود. للشيخ محمد زيتونة).
واعتنى النحاة بالمبني منه والمعرب من الأسماء والأفعال والحروف العاملة وغيرها وأوسعوا الكلام في الأسماء وتوابعها وظروف الأفعال واللازم والمتعدي ورسوم خط الكلمات وجميع ما يتعلق به حتى إن بعضهم أعرب مشكله وبعضهم أعربه كلمة كلمة.
واعتنى المفسرون بألفاظه، فوجدوا منه لفظا يدل على معنى واحد، ولفظا يدل على معنيين، ولفظا يدل على أكثر، فأجروا الأول على حكمه، وأوضحوا معنى الخفي منه، وخاضوا في ترجيح أحد محتملات أحد المعنيين والمعاني، واعمل كل منهم فكره وقال بما اقتضاه نظره.
واعتنى الأصوليون بما فيه من الأدلة العقلية والشواهد الأصلية والنظرية، مثل قوله تعالى: (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا) [الأنبياء:22] إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة، فاستنبطوا منه أدلة على وَحدانية الله ووجوده وبقائه وقِدمه وقدرته وعلمه وتنزيهه عما لا يليق به، وسمّوا هذا العلم بأصول الدين.
وتأملت طائفة منهم معاني خطابه، فرأت منها ما يقتضي العموم ومنها ما يقتضي الخصوص إلى غير ذلك، فاستنبطوا منه أحكام اللغات من الحقيقة والمجاز، وتكلموا في التخصيص والأخبار والنص والظاهر والمجمل والمحكم والمتشابه والأمر والنهي والنسخ إلى غير ذلك من أنواع الأقيسة واستصحاب الحال والاستقراء، وسمّوا هذا الفن أصول الفقه.
وأحكمت طائفة صحيح النظر وصادق الفكر في ما فيه من الحلال والحرام وسائر الأحكام فاستثبتوا أصوله وفرّعوا فروعه وبسطوا القول في ذلك بسطا حسنا وسمّوه بعلم الفروع وبالفقه أيضا.
وتلمّحت طائفة ما فيه من قصص القرون السالفة والأمم الخالية ونقلوا أخبارهم ودوّنوا آثارهم ووقائعهم حتى ذكروا بدأ الدنيا وأوّل الأشياء وسمّوا ذلك بالتاريخ والقصص.
وتنبّه آخرون لما فيه من الحِكَم والأمثال والمواعظ التي تقلقل قلوب الرجال وتكاد تدكدك الجبال، فاستنبطوا ما فيه من الوعد والوعيد والتحذير والتبشير وذكر الموت والمعاد والحشر والنشر والحساب والعقاب والجنة والنار فصولاً من المواعظ وأصولاً من الزواجر، فسُمُّوا بذلك الخطباء والوعاظ.
واستنبط قوم مما فيه من أصول التعبير مثل ما ورد في قصة يوسف في البقرات السمان وفي منامي صاحبي السجن وفي رؤياه الشمس والقمر والنجوم ساجدة وسموه تعبير الرؤيا، واستنبطوا تفسير كل رؤيا من الكتاب، فإن عزّ عليهم استخراجها منه فمن السنّة التي هي شارحة للكتاب، فإن عسر فمن الحكم والأمثال، ثم نظروا إلى اصطلاح العوام في مخاطباتهم وعرف عاداتهم التي أشار إليه القرآن بقوله: (وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ) [الأعراف:199].
وأخذ قوم مما في آية المواريث من ذكر السهام وأرباعها وغير ذلك علمَ الفرائض، واستنبطوا من ذكر النصف والثلث والربع والسدس والثمن حساب الفرائض واستخرجوا منه أحكام الوصايا.
ونظر قوم إلى ما فيه من الآيات الدالة على الحكم الباهرة في الليل والنهار والشمس والقمر ومنازله والنجم والبروج وغير ذلك، فاستخرجوا منه علم المواقيت.
ونظر الكُتَّاب والشعراء إلى ما فيه من جزالة اللفظ وبديع النظم وحسن السياق والمبادئ والمقاطع والمخالص والتلوين في الخطاب والإطناب والإيجاز وغير ذلك فاستنبطوا منه المعاني والبيان والبديع.
ونظروا فيه أرباب الإشارة وأصحاب الحقيقة، فلاح لهم من ألفاظه معان ودقائق جعلوا لها أعلاما واصطلحوا عليها مثل الفناء والبقاء والحضور والخوف والهيبة والأُنس والوحشة والقبض والبسط وما أشبه ذلك كهذه الفنون التي أخذتها الملة الإسلامية.
وقد احتوى على علوم أخر من علوم الأوائل مثل الطب والجدل والهيئة والهندسة والجبر والمقابلة والنجامة وغير ذلك؛
أما الطب فمداره على حفظ نظام الصحة واستحكام القوة، وذلك إنما يكون باعتدال المزاج بتفاعل الكيفيات المتضادة، وقد جمع ذلك في آية واحدة وهي قوله تعالى: (وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً) [الفرقان:67]. وعرّفنا فيه بما يفيد نظام الصحة بعد اختلاله وجدة الشفاء للبدن بعد اعتلاله في قوله: (شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ) [النحل:69]. ثم زاد على طب الأجساد بطب القلوب وشفاء الصدور.
وأما الهيئة، ففي تضاعيف سوره من الآيات التي ذكر فيها ملكوت السموات والأرض وما بثّ في العالم العلوي والسفلي من المخلوقات.
وأما الهندسة ففي قوله تعالى: (انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ) [المرسلات:30] الآية.
وأما الجدل، فقد حوت آياته من البراهين والمقدمات والنتائج والقول بالموجب والمعارضة وغير ذلك شيئا كثيرا، ومناظرة إبراهيم لنمرود ومحاجته قومه أصل في ذلك عظيم.
وأما الجبر فقد قيل: إن أوائل السور فيها ذكر مُدد وأعوام وأيام لتواريخ أمم سابقة، وأن فيها تاريخ بقاء هذه الأمة وتاريخ مدة الدنيا وما مضى وما بقى مضروب بعضها في بعض.
وأما النجامة ففي قوله تعالى: (أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ) [الأحقاف:4] فقد فسّره بذلك ابن عباس رضي الله عنهما.
وفيه أصول الصنائع وأسماء الآلات التي تدعو الضرورة إليها؛
كالخياطة في قوله تعالى: (وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ) [الأعراف:22]
والحدادة في قوله: (آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ) [الكهف:96] (وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) [سبأ:10]
والبناء في آيات، والنجارة في قوله: (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ) [هود:37]
والغَزِِْل في قوله: (نَقَضَتْ غَزْلَهَا) [النحل:92]
والنسيج في قوله: (كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً) [العنكبوت:41]
والفلاحة في قوله تعالى: (أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ) [الواقعة:63]
والغوص في قوله تعالى: (كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ) [ص:37] (وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً) [النحل:14]
والصياغة في قوله تعالى: (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً) [الأعراف:148]،
والزجاجة (صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ) [النمل:44] (الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ) [النور:35] ،
والفخار في قوله: (فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ) [القصص:38].
والملاحة (أَمَّا السَّفِينَةُ) [الكهف:79] الآية،
والكتابة (عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) [العلق:4] .
والخبز (أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً) [يوسف:36]،
والطبخ (بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) [هود:69]
والغسل والقصارة (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) [المدثر:4] (قَالَ الْحَوَارِيُّونَ) [آل عمران:52] وهم القصارون.
والجزارة (إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ) [المائدة:3]
والبيع والشراء في آيات.
والصبغ (صِبْغَةَ اللّهِ) [البقرة:138] (جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ) [فاطر:27] .
والحجارة (وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً) [الأعراف:74]
والكيالة والوزن في آيات.
وفيه من أسماء الآلات وضروب المأكولات والمشروبات والمنكوحات وجميع ما وقع ويقع في الكائنات ما يحقق معنى قوله تعالى: (مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ) [الأنعام:38].
(مطالع السعود وفتح الودود على إرشاد أبي السعود. للشيخ محمد زيتونة).