بعض أجوبتي لطلاب صناعة الحديث ( متجدد إن شاء الله )

جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( لاصلاة إلا بوضوء ، وَلاَ وضوء لِمَنْ لَمْ يذكر اسم الله عَلَيْهِ )) .
وقد تعددت طرقه وفي كل طريق مفرد مقال ؛ فهل يتقوى الحديث بكثرة الطرق ؟

الجواب :
ورد الْحَدِيْث عن عدة من الصَّحَابَة
أ. سعيد بن زيد :
أخرج الْحَدِيْث: الطيالسي (243) ، وابن أبي شيبة (15) و(28) ، وأحمد 4/70 و5/381 و6/382 ، وابن ماجه ( 398 ) ، والترمذي ( 25 ) و ( 26 ) ، وفي العلل الكبير ، لَهُ ( 16 ) ، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/26 ، والعقيلي في الضعفاء 1/177 ، وابن أبي حاتم في العلل ( 129 ) ، والدارقطني 1/72-73 و 73 ، والحاكم 4/60 ، والبَيْهَقِيّ 1/43 ، وابن الجوزي في العلل المتناهية 1/336-337، والمزي في تهذيب الكمال 2/453 من طريق أبي ثفال المري ، عن رباح بن عَبْدالرَّحْمَان بن أبي سُفْيَان بن حويطب ، عن جدته ، عن أبيها سعيد بن زيد مرفوعاً .
والحديث ضعيف ؛ لأن أبا ثفال قَالَ عَنْهُ البخاري : في حديثه نظر ، وهذه عادة البُخَارِيّ عِنْدَ تضعيفه لراوٍ كَمَا قَالَ ابن حجر في التلخيص 1/74 . وذكره ابن حبان في ثقاته 8/157 ، وَقَالَ ابن حجر عَنْهُ : مقبول . التقريب ( 856 ) . وانظر : تنقيح التحقيق 1/102 و 103 ، ونصب الراية 1/ 4 .
ب. أبو هُرَيْرَةَ
أخرجه أحمد 2/418 ، وأبو داود ( 101 ) ، وابن ماجه (399) ، والترمذي في العلل الكبير ( 17 ) ، وأبو يعلى ( 6409 ) ، والطحاوي في شرح المعاني 1/26 و 27 ، والطبراني في الأوسط ( 8076 ) ، والدارقطني 1/71 و 79 ، والحاكم 1/146 ، والبيهقي 1/43 و 44 و 45 ، والبغوي في شرح السنة (209) . من طريق يعقوب بن سلمة ، عن أبيه ، عن أبي هُرَيْرَةَ مرفوعاً .
قَالَ البُخَارِيّ : لا يعرف لسلمة سَمَاع من أبي هُرَيْرَةَ ، ولا ليعقوب من أبيه . التاريخ الكبير 4/76 .
ج‍. عَبْد الله بن عمر
أخرجه ابن عدي في الكامل 7/354 ، والدارقطني 1/74 ، والبيهقي 1/44 . بنحوه .
د. عَبْد الله بن مسعود
أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ 1/73 ، والبيهقي 1/44 بنحوه .
ه‍. سهل بن سعد الساعدي أخرجه ابن ماجه ( 400 ) ، والحاكم 1/269 .
و. أبو سعيد الخدري
أخرجه ابن أبي شيبة ( 14 ) ، وأحمد 3/41 ، وعبد بن حميد ( 910 ) ، والدارمي ( 697 ) ، وابن ماجه ( 397 ) ، والترمذي في علله الكبير ( 18 ) ، وأبو يعلى ( 1060 ) ، وابن السني في عمل اليوم والليلة ( 26 ) ، وابن عدي في الكامل 4/110 ، والدارقطني 1/71 ، والحاكم 1/147 ، والبيهقي 1/43 ، من طرق عَنْهُ .
ز. عَلِيّ بن أبي طالب
أخرجه ابن عدي في الكامل 6/424 من طريق مُحَمَّد بن عَلِيّ العطار ، قَالَ : حَدَّثَنَا الحسن بن مُحَمَّد ، عن أبيه ، عن جده ، عن عَلِيّ بن أبي طَالِب بِهِ ، وَقَالَ عقبه : ((وبهذا الإسناد أحاديث حدثناه ابن مهدي ليست بمستقيمة )) .
ح. عَائِشَة رضي الله عَنْهَا
أخرجه ابن أبي شيبة ( 16 ) ، وإسحاق بن راهويه في مسنده ( 999 ) ، والدارقطني 1/72 ، وأبو يعلى كَمَا في مجمع الزوائد 1/220 ، وابن عدي في الكامل 2/471 ، والبزار ( 261 ) . من طريق حارثة بن أبي الرجال ، عن سمرة ، عن عَائِشَة ، بِهِ .
والحديث ضعيف ؛ لضعف حارثة بن أبي الرجال .
قَالَ الإِمَام أَحْمَد: (( لَيْسَ فِيْهِ شيء يثبت )) مسائل أبي داود : 6 ، ومسائل إسحاق 1/3 ، وأما ابن القيم فَقَالَ في المنار المنيف : 45 : (( أحاديث التسمية عَلَى الوضوء ، أحاديث حسان )) .
وَقَالَ ابن حجر في التلخيص 1/86 والطبعة العلمية 1/257 : (( والظاهر أن مجموع الأحاديث يحدث مِنْهَا قوة تدل عَلَى أن لَهُ أصلاً ، وَقَالَ أبو بكر بن أبي شيبة : ثبت لنا أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَهُ )) .المصدر :
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=1917
 
ما المنهج الأمثل لدراسة العلل ، وأي الكتب ترشح للمبتدأ ؟

الجواب :

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد

فأقول : إن علم الْحَدِيْث النبوي الشريف من أشرف العلوم الشرعية ، بَلْ هُوَ أشرفها عَلَى الإطلاق بَعْدَ العلم بكتاب الله تَعَالَى الَّذِيْ هُوَ أصل الدين ومنبع الطريق المستقيم ؛ لذا نجد الْمُحَدِّثِيْنَ قَدْ أفنوا أعمارهم في تتبع طرق الْحَدِيْث ونقدها ودراستها ، حَتَّى بالغوا أيما مبالغة في التفتيش والنقد والتمحيص عَنْ اختلاف الروايات وطرقها وعللها فأمسى علم مَعْرِفَة علل الْحَدِيْث رأس هَذَا العلم وميدانه الَّذِيْ تظهر فِيْهِ مهارات الْمُحَدِّثِيْنَ ، ومقدراتهم عَلَى النقد.
ثُمَّ إن لعلم الْحَدِيْث ارتباطاً وثيقاً بالفقه الإسلامي ؛ إِذْ إنا نجد جزءاً كبيراً من الفقه هُوَ في الأصل ثمرة للحديث ، فعلى هَذَا فإن الْحَدِيْث أحد المراجع الرئيسة للفقه الإسلامي . ومعلوم أنَّهُ قَدْ حصلت اختلافات كثيرة في الْحَدِيْث ، وهذه الاختلافات مِنْهَا ما هُوَ في السند ، ومنها ما هُوَ في الْمَتْن ، ومنها ما هُوَ مشترك بَيْنَ الْمَتْن والسند . وَقَدْ كَانَ لهذه الاختلافات دورٌ كبيرٌ في اختلاف الفقهاء . فكان لزاماً على كل طالب علم أن يجد في هذا العلم.
ومن ذلك قراءة كتب العلل وكتب التخريج ومن أهم الأمور التي ترفع رصيد طالب العلم بذلك هي أشرطة العلامة الشيخ عبد الله السعد ، فهو إمام في العلل إمام في الجرح والتعديل . ومعلوم أن من أعظم مرتكزات علم العلل علم الجرح والتعديل ، فينبغي لمن أراد الدراسة المثلى لعلم العلل أن يجد في النظر في كتب الجرح والتعديل وعليه أن يتعرف على قواعده ومعاني مصطلحات أهله ، مع ضرورة معرفة منهج كل عالم من علماء الجرح والتعديل ، ثم التعرف على طبقات الرواة ومعرفة شيوخ الرواة وتلاميذهم ؛ لمعرفة متى يكون هذا الراوي قوياً في هذا الشيخ ، ومتى يكون ضعيفاً في ذاك الشيخ ، ويلزم حفظ كمية كبيرة من الأحاديث الصحيحة مع معرفة السيرة والتأريخ والتظلع بعموم علوم الشريعة عامة وبعلم الحديث خاصة.

المصدر :
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=2285
 
سؤال / أحسن الله إليكم شيخنا الكريم ؛ هل يصح الاحتجاج بحديث ضعيف أو (مرسل غير الصحابي وسنده صحيح)، إذا ثبت سنده وصحَّ مدلوله من فعل أو قول الصحابة دون إنكار؟
 
أخي الكريم عبد الحق ، السلام عليكم

أخي الكريم عبد الحق ، السلام عليكم

لا يحتج بالضعيف ولا بمرسل غير الصحابي ، لكن قد يستأنس به إذا جاء ما يعضده .
وفقكم الله وزادكم من علمه وفضله .
 
الشيخ ماهر جزاك الله خيرا ،
لقد أجبت على سؤال أحد الأخوات عدم سألتك عن نصيحتك لمن يطلب الحديث فأجبتها بإدامة النظر في الكتب ..

و أنا هنا يخطر لي سؤال و هو سؤال معهود و لكني لن أجعله محير حيث أني أراه صعب و السؤال المعهود هو: ما هو الكتاب الذي تنصح بإدامة النظر فيه ؟ وصعوبته تكمن في أنه لا يمكن إدامة النظر في كتاب واحد فقط !! خصوصا لمن أراد إدامة النظر في عدة فنون !! أما إذا كان في كل فن فهذا ممكن ...

لذا سيكون سؤالي :
ما هي الكتب التي تنصح بإدامة النظر فيها في علم الحديث ؟؟
و ما هي الكتب التي تنصح بإدامة النظر فيها في الفنون الأخرى ؟؟

الجواب :
الرسالة للشافعي
شرح الطحاوية
موطأ مالك
إحكام الأحكام لابن دقيق العيد
فتح الباري لابن حجر
الرحيق المختوم
الملخص الفقهي للفوزان
فتح ذي الجلال والأكرام
معرفة أنواع علم الحديث لابن الصلاح
رياض الصالحين
زاد المعاد
صحيح البخاري
صحيح مسلم
علل الحديث

المصدhttp://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=2344ر :
 
شيخنا الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله لكم في علمكم وأوقاتكم، لي سؤالٌ بارك الله فيكم.

روى زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه حديث مجادلة المؤمنين لربهم تبارك وتعالى، وقد روى الحديث عن زيد:
1- معمر بن راشد، 2- عبد الرحمن بن إسحاق، 3- حفص بن ميسرة، 4- سعيد بن أبي هلال، 5- هشام بن سعد، 6- خارجة بن مصعب الضبعي، ورواية خارجة هذه أخرجها أبو داود الطيالسي في مسنده برقم [2293]، ولا يخفى عليكم ما قاله أهل العلم في خارجة، ومن ذلك ما قاله ابن حجر رحمه الله في التقريب: متروك وكان يدلس عن الكذابين، ويُقال: إن ابن معين كذبه.

سؤالي بارك الله فيكم: ما هو الحكم الذي نطلقه على رواية أبي داود؟؟ ولو فرضنا أن هذا الراوي قد قيل فيه أنه: ضعيف فحسب، فهل يختلف الحكم على الإسناد؟؟

وجزاكم الله خيراً مقدماً.

الجواب :
حياكم الله ومرحياً بكم
فيما يتعلق بمسند أبي داوود الطيالسي فقد رجعتُ إلى الرقم المذكور فلم أجد الحديث الذي تسأل عنه ، ولا في المنحة ، فلعلك وهمتَ بالرقم أو أنَّك تعتمد طبعة أخرى .
أما الإسناد الذي فيه متروك فيقال عنه : (( إسناده ضعيف جداً )) وإذا صح المتن من غير طريقه فيكون سند المتروك مطروحاً ، ويصح المتن من غير طريقه وهذا بنحو ما سمي الذهبي حديث المتروك مطروحاً .
أما إذا قبل في الرواي ضعيف فقط فيقال : (( إسناد ضعيف )) .
وللموضوع بقية

الحكم على الأسانيد على النحو الآتي :


أولاً : إسناده صحيح ، إذا كان السند متصلاً بالرواة الثقات ، أو فيه من هو صدوق حسن الحديث وقد توبع ، فهو يشمل السند الصحيح لذاته والسند الصحيح لغيره .

ثانياً : إسناده حسن إذا كان في السند من هو أدني من رتبة الثقة وهو الصدوق الحسن الحديث ولم يتابع ، أو كان فيه (( الضعيف المعتبربه )) أو (( المقبول )) أو (( اللين الحديث ))أو (( السيئ الحفظ )) ومن وصف بأنه (( ليس بالقوي )) أو (( يكتب حديثه وإن كان فيه ضعف )) ، إذا تابعه من هو بدرجته أو أعلى منـزلة منه ، فهو يشمل السند الحسن لذاته والحسن لغيره .

ثالثاً : إسناده ضعيف إذا كان في السند من وصف بالضعف ، أو نحوه ويدخل فيه : المنقطع ، والمعضل ، والمرسل ، والمدلس رابعاً .

رابعا إسناده ضعيف جداً ، إذا كان في السند أحد المتروكين أو من اتهم بالكذب

وفيما يتعلق باستخدامكم طبعة التركي لمسند أبي داود فحسناً فعلت ؛ فهي أفضل الطبعات .
وقولكم - حفظكم الله - : (( ولكن في حالة الضعيف ألا يمكننا أن نقول أنه ضبط في هذه الرواية لأنه لم يخالف الثقات بل وافقهم؟؟ )) .
أقول : يجب أن نفرق بين ضعيف يعتبر به وضعيف لا يعتبر به ، فأحياناً لشدة الضعف لا يتقوى حديث الراوي ، وإذا صح الحديث فيكون صحيحاً من غير طريقه ، وهذا هو معنى الترك الذي ألمح له العلماء حينما قالوا : (( متروك )) ونفس معني قول الذهبي وغيره : (( مطرح )) .
وهناك ضعف يسير حينما يأتينا العاضد الذي يصلح للعضد نقول إن الرواي الضعيف قد حفظ هذا الحديث خاصة ، وصار قوياً في هذا الحديث خاصة دل عليه عضد العاضد ، وهذه أمور تدرك بالمباشرة ، والله أعلم
.المصدر :

http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=2281
 
فضيلة الشيخ الكريم/ "ماهر الفحل" : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
وبارك الله فيكم على ما تفضلت به من إفادة شيخنا الكريم..
واستسمحك بطرح بعض الأسئلة والتي لها علاقة بالسؤال الأول، ولعي شيخي الكريم أمثل بحديث للإيضاح ؛ الإشكال حول حديث روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-أنه: ( كان يأخذ من لحيته من عرضها و طولها). وقد ضعف هذا الحدديث جمع من العلماء بسبب ضعف (عمر بن هارون البلخي) ، وقال شيخنا الألباني رحمه الله موضوع ! ، ونقل في آخر تخريجه على الحديث عن ابن عدي أنه قال : و قد روى هذا (أي: الحديث) عن أسامةغير عمر بن هارون.اهـ. والسؤال:
1-ما وجه قول شيخنا الألباني -رحمه الله-على الحديث بأنه موضوع ؟
2-هل يمكن الاعتبار بقول بن عدي ، وهل يوجد شواهد ومتابعات لهذا الحديث؟
3-هل يصح الاستئناس به مع وجود آثار ثابتة عن الصحابة رضي الله عنهم تشهد لما دلَّ عليه، وكذا وجود أحاديث مرسلة صحيحة [FONT=&quot]تشير لجواز الأخذ من اللحية كأحديث ثائر الرأس واللحية ؟[/FONT]

وجزاكم الله خيرا شيخنا الكريم وبارك في علمكم ووقتكم..
 
فضيلة الشيخ الكريم/ "ماهر الفحل" : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
وبارك الله فيكم على ما تفضلت به من إفادة شيخنا الكريم..
واستسمحك بطرح بعض الأسئلة والتي لها علاقة بالسؤال الأول، ولعي شيخي الكريم أمثل بحديث للإيضاح ؛ الإشكال حول حديث روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-أنه: ( كان يأخذ من لحيته من عرضها و طولها). وقد ضعف هذا الحدديث جمع من العلماء بسبب ضعف (عمر بن هارون البلخي) ، وقال شيخنا الألباني رحمه الله موضوع ! ، ونقل في آخر تخريجه على الحديث عن ابن عدي أنه قال : و قد روى هذا (أي: الحديث) عن أسامةغير عمر بن هارون.اهـ. والسؤال:
1-ما وجه قول شيخنا الألباني -رحمه الله-على الحديث بأنه موضوع ؟
2-هل يمكن الاعتبار بقول بن عدي ، وهل يوجد شواهد ومتابعات لهذا الحديث؟
3-هل يصح الاستئناس به مع وجود آثار ثابتة عن الصحابة رضي الله عنهم تشهد لما دلَّ عليه، وكذا وجود أحاديث مرسلة صحيحة [FONT=&quot]تشير لجواز الأخذ من اللحية كأحديث ثائر الرأس واللحية ؟[/FONT]

وجزاكم الله خيرا شيخنا الكريم وبارك في علمكم ووقتكم..
الحديث يقال عنه ضعيف ، أو ضعيف جداً ، أو باطل أو منكر ، أما موضوع ، فلا نقول فيه موضوع .
أما عن حكم العلامة الألباني فلعله قال هذا بسبب ما جاء في جامع الترمذي
2762 - حدثنا هناد حدثنا عمر بن هارون عن أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها
قال أبو عيسى هذا حديث غريب
وسمعت محمد بن إسماعيل يقول
عمر بن هارون مقارب الحديث لا أعرف له حديثا ليس له أصل أو قال ينفرد به إلا هذا الحديث كان النبي صلى الله عليه و سلم يأخذ من لحيته من عرضها وطولها لا نعرفه إلا من حديث عمر بن هارون ورأيته حسن الرأي في عمر
قال أبو عيسى وسمعت قتيبة يقول عمر بن هارون كان صاحب حديث وكان يقول الإيمان قول وعمل قال سمعت قتيبة حدثنا وكيع بن الجراح عن رجل عن ثور بن يزيد أن النبي صلى الله عليه و سلم نصب المنجنيق على أهل الطائف قال قتيبة قلت لوكيع من هذا ؟ قال صاحبكم عمر بن هارون .
فلعل الحكم عليه بأنه حديثه المذكور لا أصل دفع الشيخ الألباني على هذا الحكم .
وقولكم :

2-هل يمكن الاعتبار بقول بن عدي ، وهل يوجد شواهد ومتابعات لهذا الحديث؟
فالجواب : لا ، لأن الطرق تتعدد أحياناً ، ويبقى الحديث واحداً إذا كانت الطرق ناتجة عن أخطاء الرواة أو سرقة الأحاديث .
أما قولكم :​
3-هل يصح الاستئناس به مع وجود آثار ثابتة عن الصحابة رضي الله عنهم تشهد لما دلَّ عليه، وكذا وجود أحاديث مرسلة صحيحة [FONT=&quot]تشير لجواز الأخذ من اللحية كأحديث ثائر الرأس واللحية ؟[/FONT]
الجواب : لا فجميع الطرق ضعيفة لا تتقوى ، والمرفوع هنا لا تتقوى بالأثار ، بل إن المرفوعات هنا ناجمة عن تلكم الآثار .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الفرق بين كتب المشيخات ، ومعاجم الشيوخ ؟

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الفرق بين معجم الشيوخ والمشيخة هو في الترتيب ، فمعجم الشيوخ هو ما رتب على حروف المعجم ، أما المشيخة فتُرتب بأشكال أخرى في الأغلب الأعم .
انظر ما دبجه يراع الدكتور بشار عواد معروف في مقدمته الضافية لتأريخ الإسلام 1/170

المصدر :

http://www.hadiith.net/montada/showt...t=1160&page=10
 
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل..واستسمحك عذرا؛ لم أفهم الجملة الأخيرة في الجواب على السؤال الثالث قولكم : "بل إن المرفوعات هنا ناجمة عن تلكم الآثار" ؟!
 
أن الخبر يكون أحياناً موقوفاً على الصحابي من قوله ، فيخطيء بعض الرواة فيرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحياناً يكون مقطوعاً من قول التابعي فيرفعه بعض الرواة توهماً ، ونحو هذا كثير ، وتلك أمور تدرك بالمباشرة .
 
المعنى العام والمعنى الخاص والفرق بينهما :
للعلة معنيان :
الأول : معنى خاص : وهو الذي أشار إليه ابن الصلاح بقوله : (( هو الحديث الذي اطُّلِعَ فيه على علة ، تقدح في صحته مع أنَّ ظاهره السلامة منها )) (1) ، والحاكم بقوله : (( وإنما يعلل الحديث من أوجه ليس للجرح فيها مدخل .. ))(2).
(( ولعل تخصيص المتأخرين هذا النوع باسم العلل ؛ لأنَّ أكثر أحاديث كتب العلل من هذا النوع ، كما هو ظاهر وصرّح به السخاوي ؛ أو لأنه أدقها وأغمضها .. ولعل ما ذهب إليه المتأخرون نوع من الحصر والتقييد ، لا تغيير في المنهج بالمعنى العام .. ))(3) .
وبهذا يتضح لنا أنَّ العلة شيء خارج عن الجروح الموجهة إلى رجال الإسناد ؛ وذلك لأنَّ ميدان الإعلال إنَّما هو الأحاديث التي ظاهرها الصحة ، يقول ابن الصلاح : (( ويتطرق ذلك إلى الإسناد الذي رجاله ثقات ، الجامع شروط الصحة من حيث الظاهر ))(4).

وكل من جاء بعد ابن الصلاح و عرّف المعل اشترط فيه خفاء العلة وكونها قادحة : كالطيـبـي (5) ، والعراقي(6) ، والسيوطي (7) ، وأبي الفيض محمد بن محمد بن علي بن فارس(8) ، وغيرهم .
لكننا مع ذلك نجد بعض العلماء يطلق العلة و يريد بها ما هو أعم من ذلك ؛ حيث يدخل فيها العلة الظاهرة وغير الظاهرة : (( وهذا الاستعمال إنما هو من باب التوسع فقط ، واستعمال اللفظ بمعناه العام ، وإلا فما حاز علم العلل هذه الشهرة ، وحظي بالتقديم والتبجيل دون سائر علوم الحديث ، إلا بخفاء العلل التي يبحث فيها ودقتها ))(9) وهو الثاني من معنيي العلة . أي المعنى العام . فهذا الحافظ ابن الصلاح يقول : (( ثم اعلم أنَّه قد يطلق اسم العلة على غير ما ذكرناه من باقي الأسباب القادحة في الحديث ، المخرجة له من حال الصحة إلى حال الضعف ، المانعة من العمل به على ما هو مقتضى لفظ العلة في الأصل ؛ ولذلك تجد في كتب علل الحديث الكثير من الجرح بالكذب ، والغفلة ، وسوء الحفظ ، ونحو ذلك من أنواع الجرح ، وسمى الترمذي النسخ علة(10) من علل الحديث ، ثم إنَّ بعضهم أطلق اسم العلة على ما ليس بقادح من وجوه الخلاف ، نحو إرسال من أرسل الحديث الذي أسنده الثقة الضابط )) (11).
وعقب الحافظ ابن حجر فقال : (( مراده بذلك أنَّ ما حققه من تعريف المعلول ، قد يقع في كلامهم ما يخالفه ، وطريق التوفيق بين ما حققه المصنف وبين ما يقع في كلامهم أنَّ اسم العلة إذا أُطلق على حديث ، لا يلزم منه أنْ يُسمى الحديث معلولاً اصطلاحاً . إذ المعلول ما علته قادحةٌ خفية ، والعلة أعم من أنْ تكون قادحة أو غير قادحة ، خفية أو واضحة )) (12).
وقد ذكر الصنعاني ما يدل على أنَّ تقييد العلة بكونها خفية قادحة هو عنده قيد أغلبي ، حيث قال : (( وكأنَّ هذا التعريف أغلبي للعلة ، وإلا فإنَّه سيأتي أنهم يعللون بأشياء ظاهرة غير خفية و لا غامضة )) (13) .
والفرق بين المعنيين أنَّ المعنى العام هو علم الأولين ، أما المعنى الخاص فهو علم المتأخرين ، فالأخير هو الذي صنّف فيه المتأخرون ، وشددوا على صعوبته وأهميته ودقته ، وقلة من برز فيه على عكس المعنى العام .
والحديث في المعنى العام لا يشترط فيه السلامة ، بخلاف الحديث في المعنى الخاص ، فيشترط فيه السلامة ، ويطّلع بعد التفتيش على قادح ، قال ابن حجر : (( وفي هذا رد على من زعم ، أنَّ المعلول يشمل كلَّ مردود )) (14).
وأن يكون هذا القادح خفياً في المعنى الخاص ، يقول ابن حجر : (( المعلول ما علته قادحة خفية )) (15) ، على خلاف المعنى العام فلا يشترط أنْ يكون قادحاً أو خفياً ، قال ابن الصلاح : (( إنَّ بعضهم أطلق اسم العلة على ما ليس بقادح )) (16).
وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعنى الاصطلاحي الخاص للعلة ، إنما يشمل العلة القادحة الخفية التي يكون الظاهر السلامة منها . و هذه تختص برواية الثقات . أما العلة بالمعنى الأعم فإنها تتعلق بالرواية عموماً ، سواء أكان الراوي ثقة أم ضعيفاً ، وسواء كذلك أكان الوهم بالإسناد أم بالمتن ، ومن الملاحظ : أنَّ الخطأ في رواية الثقة أشد غموضاً من الخطأ في رواية الضعيف ؛ لأنَّ الأصل في رواية الثقة الصواب - والخطأ طارئ – فالقلب من حيث الأساس مطمئن إلى رواية الثقة ، وليست كذلك رواية الضعيف ، فالقلب غير مطمئن أساساً إليها ، فالأصل الحكم عليها بالخطأ - والصواب طارئ - ومع ذلك فإنَّ معرفة الخطأ في رواية الضعيف ليس بالأمر السهل ؛ وذلك لأنَّ الحكم عليه بالضعف أساساً يحتاج إلى متابعة روايته ومقارنتها برواية الثقات ، فإن كثرت مخالفته لهم ، حُكم بضعفه . وأيضاً فإنَّ الضعف درجات ؛ و إذا لم يكن شديداً في الراوي ، فإنَّ بالإمكان الاستفادة من بعض أحاديثه ؛ لأنَّ خطأ الضعيف غير مقطوع به ؛ لذلك فإنَّ من أحاديثه ما يصح و ما يضعف ، و يُعرف الخطأ و الصواب بالبحث و الموازنة .
ومن ينظر في كتب الشروح و التخريج والعلل يجد إطلاق لفظ العلة والمعلول والمعل على كثير من الأحاديث التي فيها جرح ظاهر ، وقد قمت باستقراء كتاب علل ابن أبي حاتم(17) وهو كتاب عظيم النفع غير أنَّ مصنفه ذكر فيه العلل الخفية والجلية ، فهو غير خاص بالعلل الخفية كما يظن ، وأشرت إلى الأحاديث التي أُعلت بالجرح الظاهر ، فوجدتها كثيرة العدد ، يزيد مجموعها على مئتين و سبعة وأربعين حديثاً ، فقد أَعل بالانقطاع سبعة وعشرين حديثاً ، منها الأحاديث : (24) و (74) و (108) و (132) و(164) و(214) و(594) و(622) و (753) و (905) و (1259) و(1371) .
وأَعَلَّ بضعف الراوي مئة وثلاثة وأربعين حديثاً منها : (53) و (100) و (151) و(176) و (208) و (250) و (309) و (421) و (500) و (565) و (609) و(641) و (727) و (854) و (988) و (1053) و (1156) و (1241) و(1473) .
وأَعل بالجهالة ثمانية وستين حديثاً منها : (89) و (180) و (345) و (441) و(701) و (1070) و (1152) و (1311) و (1484) و (1579) و (1689) و(1760) و (1829) و (1966) و (2151) .
وأَعل بالاختلاط حديثين هما : (279) و (2220) .
وأَعل بالتدليس أربعة أحاديث هي : (2119) و (2255) و (2275) و (2579) .
وكذلك نجد في كلام كثير من جهابذة العلم إطلاق العلة على الجرح الظاهر كما في " نصب الراية " للزيلعي 3/ 85 و3/ 239 و3/287 و 3/358 و3/370 و3/ 431 و 4/47 .
وفي كلام ابن القيم كما في " زاد المعاد " 1 /177 و 244 .
وكذلك وقع في كلام الحافظ ابن حجر إعلال بعض الأحاديث بالعلة الظاهرة كالإعلال بالانقطاع الظاهر ، وبالإرسال الظاهر ، وبالجهالة ، وبضعف الرواة كما في " التلخيص الحبير " 1/117 (1) و 1/129 (3) و1/ 159 (10) و 1/164 (13) و1/173 (22) ، و " فتح الباري " 1/83 و 2/446 ، و انظر : " سبل السلام " 1/69 و 72 و 75 .
وقد أشرت - فيما سبق - إلى أنَّ الصنعاني قد عد تقييد العلة في التعريف بكونها خفية قادحة قيداً أغلبياً .. وقد قال الحافظ ابن حجر : (( .. لأنَّ الضعف في الراوي علة في الخبر ، والانقطاع في الإسناد علة في الخبر ، و عنعنة المدلس علة في الخبر ، وجهالة حال الراوي علة في الخبر )) (18). وفي حوار مع أستاذي العلاّمة الدكتور هاشم جميل قد تنبهت على أمر آخر ، وهو : أنَّ المحدّثين إذا تكلموا على العلة بوصفها أنَّ خلو الحديث منها يعد قيداً لا بد منه لتعريف الحديث الصحيح ، فإنهم في هذه الحالة يطلقون العلة و يريدون بها المعنى الاصطلاحي الخاص ، وهو السبب الخفي القادح ، وإذا تكلموا في نقد الحديث بشكل عام ، فإنَّهم في هذه الحالة يطلقون العلة و يريدون بها المعنى العام ، أي : السبب الذي يعل الحديث به ، سواء أكان خفياً أم ظاهراً ، قادحاً أم غير قادح .
وهذا توجد له نظائر عند المحدّثين ، منها : المنقطع(19) ، فهو بالمعنى الخاص : ما حصل في إسناده انقطاع في موضع أو أكثر من موضع لا على التوالي .
هذا المصطلح نفسه يستعمله المحدّثون أيضاً استعمالاً عاماً فيـريدون : كل ما حصل فيه انقطاع ، في أي موضع في السند ، فيشمل :
المعلّق(20) : وهو الذي حصل فيه انقطاع في أول السند.
والمرسل(21) : وهو الذي حصل فيه انقطاع في آخر السند.
والمعضل(22) : وهو الذي حصل فيه انقطاع في أثناء السند ، باثنين فأكثر على التوالي .
ويشمل أيضاً المنقطع بالمعنى الخاص الذي ذكرناه(33) .
وهكذا نرى أنَّ مصطلح المنقطع يستعمله المحدّثون استعمالاً خاصاً في المنقطع الاصطلاحي ، ويستعملونه استعمالاً عاماً في كل ما حصل فيه انقطاع فيشمل المنقطع الاصطلاحي ، والمعلق ، والمرسل ، والمعضل . و على هذا المنوال جرى استعمالهم لمصطلح العلة ؛ فهم يستعملونه بالمعنى الاصطلاحي الخاص ، وهو : السبب الخفي القادح ، و يستعملونه استعمالاً عاماً ، و يريدون به : كل ما يعل الحديث به ، فيشمل العلة بالمعنى الاصطلاحي ، و العلة الظاهرة ، و العلة غير القادحة .


................................... ................................... ..

(1) " معرفة أنواع علم الحديث " : 187 بتحقيقي .
(2) " معرفة علوم الحديث " : 112 ط.العلمية ، وعقب (270) ط. ابن حزم .
(3) " قواعد العلل وقرائن الترجيح " : 11 .
(4) " معرفة أنواع علم الحديث " : 187 بتحقيقي .
(5) "الخلاصة " :70 .
(6) " شرح التبصرة والتذكرة " 1/274 بتحقيقي .
(7) " التدريب " 1/252 .
(8) " جواهر الأصول " : 48
(9 ) " العلة وأجناسها " : 21 .
(10) وكذلك ابن أبي حاتم كما يُعلم ذلك من صنيعه في علله . انظر حديث (114) و (246) ولم يرتض العراقي هذا الإطلاق ؛ و ذلك أنَّ الترمذي إنْ أراد أنَّ النسخ علة في العمل ، فهو كلام صحيح مقبول ، أما إنْ أراد أنَّه علة تقدح في صحة الحديث أو في صحة نقله ، فذلك غير مقبول ؛ لأنَّ في كتب الصحيح أحاديث كثيرة صحيحة منسوخة. انظر : " شرح التبصرة و التذكرة " 1/289 بتحقيقي .
(11) " معرفة أنواع علم الحديث " : 190-191 بتحقيقي .
(12) " نكت ابن حجر " 2/771 و :537 بتحقيقي .
(13) " توضيح الأفكار" 2/27 .
(14) " نكت ابن حجر " 2/710 و : 485 بتحقيقي .
(15) " النكت ابن حجر " 2/771 و :537 بتحقيقي .
(16) " معرفة أنواع علم الحديث " : 191 بتحقيقي .
(17) ومثله كتاب " علل الدارقطني " ذكر فيه جميع أنواع العلل الخفية والجلية ، و" مسند البزار " مهم في العلل القادحة الجلية ؛ لأنَّه يريد بالعلة معناها العام ، ومفهوم العلة في أكثر هذه الكتب يشمل المعنى العام لعلة .
(18) " نكت ابن حجر " 1/407 و : 203 بتحقيقي
(19) انظر : " معرفة أنواع علم الحديث " : 132 وما بعدها بتحقيقي .
(20) انظر : " معرفة أنواع علم الحديث " : 92 بتحقيقي .
(21) انظر : " معرفة أنواع علم الحديث " : 126 بتحقيقي .
(22 )انظر : " معرفة أنواع علم الحديث " : 135 بتحقيقي . .
(23) انظر : " التدريب " 1/207 و ما بعدها , و " شرح البيقونية في مصطلح الحديث " : 98 . وكذلك المرسل يستعملونه استعمالاً عاماً في كل انقطاع في السند ، ويستعملونه استعمالاً خاصاً ويريدون به ما أضافه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
 
شيخنا الفاضل..
انقطع الوحي عن رسول الله فترة ثم نزلت سورة الضحى فكبر رسول الله
ثم إن بعض القراء إنطلاقاً من هذا الحديث إذا بلغ سورة الضحى يبدأ بالتكبير إلى أن ينهي سورة الناس(يكبر بعد الإنتهاء من كل سورة)
وسؤالي حفظكم الله..1/ مامدى صحة هذا الحديث؟
2/هل مايفعله بعض القراء إستناداً لهذا الحديث صحيح؟

الجواب :
أخرجه : البيهقي في " شعب الإيمان " (1912 ) من طريق ابن خزيمة ، قال : سمعت أحمد بن محمد بن قاسم بن أبي بزة يقول : سمعتُ عكرمة بن سليمان مولى بني شيبة يقول : قرأت على إسماعيل بن عبد الله المكي ، فلما بلغت الضحى قال لي : كبر حتى تختم ، فإني قرأتُ على عبد الله بن كثير فأمرني بذلك ، قال : قرأت على مجاهد فأمرني بذلك ، قال : إنه قرأ على ابن عباس فأمره بذلك ، وأخبر ابنُ عباس أنَّه قرأ على أبي بن كعب فأمره بذلك .
هكذا رواه ابن خزيمة موقوفاً وقال –كما نقل ذلك البيهقي : أنا خائف أن يكون قد أسقط ابن أبي بزة أوعكرمة بن سليمان من هذا الإسناد شبلاً ، يعني إسماعيل وابن كثير .
قال البيهقي : (( وقد رواه محمد بن يونس الكديمي ، عن ابن أبي بزة ، عن عكرمة بن سليمان ، قال : قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فلما بلغت الضحى ، قال : كبر مع خاتمة كل سورة حتى تختم ، فإني قرأت على شبل بن عباد وعبد الله بن كثير فأمراني بذلك )) .
وأخرجه : الحاكم 3/304 و البيهقي في " الشعب " (1913 ) و ( 1914 ) والذهبي في " ميزان الإعتدال " 1/144-145 من طرق عن ابن أبي بزة بإسناده أعلاه مرفوعاً قال الحاكم عقبه : (( هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه )) فتعقبه الذهبي في التلخيص قائلاً : (( البزي قد تكلم فيه )) .
وقال الذهبي في " ميزان الإعتدال " : (( هذا حديث غريب ، وهو مما أنكر على البزي - يعني أحمد بن محمد ابن أبي بزة – قال أبو حاتم : هذا حديث منكر )) .
وابن أبي بزة المذكور، قال فيه العقيلي : منكر الحديث . و قال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، لا أحدث عنه ، " ميزان الإعتدال " 1/144 (564 ).
إذن فالحديث لا يصح ولا يشرع هذا التكبير .

المصدر :
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=3777
 
الشيخ ماهر جزاك الله خيرا ،

هل أجد عند بحث أو تعليق حول مسألة سلوك طريق الجادة ، حيث أني لما كنت أقرأ في كتاب الصحيح من فضائل الصحابة للشيخ مصطفى العدوي قد وجدته ذكر هذا المصطلح و كنت لم أطلع عليه من قبل و استشكل علي فرجعت إلى أحد مشائخي و هو الشيخ الدكتور صفاء العدوي فأحالني إلى الشيخ وليد سيف النصر فلما سألته و ضح لي هذا المصطلح ..

و لكن الاستشكال الذي أحب أن استوضحه أكثر هو الفرق في هذه المسألة بين المتقدمين و المتأخرين ،، حيث كان كلام الشيخ مصطفى أن سلوط طريق الجاة دائما مردود إذا خالفه من لم يسلك طريق الجادة ، و عندما اطلعت سريعا على هذه المسألة وجدت أن المتقدمين يرون أن ذلك ليس دائما خطأ بل ينظر بالتتبع و الاستقراء ( هذا ما قاله الشيخ حمزة المليباري بالمعنى ) ،،

فهل لديكم شيء حول هذا يا شيخ ؟

الجواب :
سلوك الجادة تعبيرٌ استعمله جهابذة النقد عند إعلالهم لبعض الأحاديث ، حينما تكون هناك سلسلة إسناد معروفة مشهورة ، فتسبق الألسنة إليها وهماً أحياناً لبعض مَنْ في حفظهم شيء . ظناً منهم أنَّ هذا الحديث جاء على الجادة في هذا الإسناد ، أما الحفاظ المتقنون فيبقون على الصواب ، ويندر أن يقعوا في مثل ذلك .المصدر :
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=2341
 
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=21949

حفظكم الله تكرما زيارة هذا الرابط والتعليق عليه لفضح فئة القرآنيين الضالة التي تنكر السنة وتضلل الأمة..رأيكم لاشك سيثري الموضوع لتخصصكم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.بوركتم
 
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=21949

حفظكم الله تكرما زيارة هذا الرابط والتعليق عليه لفضح فئة القرآنيين الضالة التي تنكر السنة وتضلل الأمة..رأيكم لاشك سيثري الموضوع لتخصصكم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.بوركتم
بارك الله فيكم ، سأرفع المقال للوالد ؛ لعله يعلق عليه فهو مشغول الآن ببدأ العام الدراسي .
وهنا مقال لعله ينفع :
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=22121
 
اثابك الله ياشيخ بعد ان بدئت ببلوغ المرام سأكتب
في هذه الصفحه كل مايشكل علي خاصه أني اقرء له
شرح الشيخ البسام كتاب توضيح الاحكام ..
وأسئل الله ان يتسع صدركم ووقتكم للأجابه على التساؤلات ..

في حديث ابوهريرة في البحر(هو الطهور ماؤه الحل ميتته)
ألأشكال لدي هنا:
الآن لاتكاد ترى شاطئ البحر نظيفا وهناك من النفايات مايرمي فيه
ويستقر في قاعه وهو ماء راكد لايتحرك فكيف يقال بطهارته ؟؟

الامر الآخر:
في إختلاف العلماء على حل ميتتة البحر استدل الشافعي ومالك بحل
جميع حيواناته التي تعيش فيه فكيف يحل ذوالناب مثل التمساح ..
ومثل الضفادع فهي بطبيعتها غير نظيفه لاتعيش سوى في المستنقعات
وفرس النهر وغير هذه الحيوانات التي تستنكرها النفس البشريه كيف
يقال بحلها وحل أكلها ..ارجوالتوضيح ؟

الجواب :
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله .

أما بعد :

اعلمي – نورك الله بالعلم – أنَّ ماء البحر طاهرٌ مطهرٌ ، ولا يضره ما يرمى فيه من الأذى ، سواء طفا على سطحه أم استقر في قاعه ؛ لأنَّه ماءٌ كبير مستبحرٌ يرفع الأذى والنجاسات التي تحلُّ فيه .

و أما قولك : ((وهو ماء راكد لا يتحرك )) فهذا غير صحيح ، فهو يجري باستمرار ، وهذا أمرٌ مسلم له ، هذا أولاً .

ثانياً : جعل الله عز وجل ماء البحر مالحةً تقبل كل شيء ويذوب فيها كلُّ شيء ، وهذا سبب في بقاء طهوريته وعدم نتانته .


وأما السؤال الآخر ، فجوابه :
أنَّ جميع ميتات البحر حلالٌ ، والمراد بميتته : مالا يعيش إلا في البحر ، أي التي تكون عيشها ومماتها و توالدها في الماء لا غير ، سواء شابهت سباع الحيوانات التي تعيش في البر أم لا .
فخرج بقولنا :(ما لا يعيش إلا في البحر ) ما يعيش في البحر والبر سواء أو غلب حياة أحدهما
كالضفدع والتمساح والسلحفاة والثعبان وفرس النهر وجميع البرمائيات ، فهي محرمةٌ ، وهذا مراد كلام الإمام مالك والشافعي – رحمهما الله - والله أعلم .
والحمد لله رب العالمين .

وكل هذا فيما يتعلق بجواب السؤال ، ويبقى أمرٌ مهم ٌ لطالب العلم الشرعي – ولعلك تستطيعين معي صبراً – وهو الاهتمام باللغة العربية التي هي أساس لفهم العلوم الشرعية ، وقد وجدت لك ثمة أخطاء ، سأشير إليها :

اثابك ، الصواب : أثابك
بدئت ، الصواب : بدأت
الصفحه ، الصواب : الصفحة
خاصه ، الصواب : خاصة
اقرء ، الصواب : أقرأ
الاحكام ، الصواب : الأحكام
وأسئل ، الصواب : وأسأل
ان ، الصواب : أن
للأجابه ، الصواب : للإجابة
في حديث ابو هريرة ، الصواب : في حديث أبي هريرة
ألأشكال ، الصواب : الإشكال
يرمي ، الصواب : يرمى
الامر ، الصواب : الأمر
نظيفه ، الصواب : نظيفة
البشريه ، الصواب : البشرية .
ارجو ، الصواب : أرجو


المصدر :
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=2283
 
بارك الله فيكم ، سأرفع المقال للوالد ؛ لعله يعلق عليه فهو مشغول الآن ببدأ العام الدراسي .
جزاكم الله خيرا ووالدكم الفاضل اللهم بارك له في الأوقات وأرزقه طول العمر وصالح العمل آمين
 
سنن ابن ماجه
كتاب الزهد
25 ـ باب الثناء الحسن[/center]
4221ـ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا نافع بن عمر الجُمَحي ، عن أُمية بن صفوان ، عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي ، عن أبيه ، قال : خطبنا رسول الله بالنباوة أو البناوة ـ قال : النباوة من الطائف ـ قال " يوشك أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار " قالوا بما ذاك ؟ يا رسول الله ! قال " بالثناء الحسن والثناء السييء ، أنتم شهداء الله ، بعضكم على بعض "

تفرد به ابن ماجه من أصحاب الكتب الستة
ما حكم هذا الحديث
، وهل ورد شييء صحيح بهذا المعنى ؟
الجواب :
أخرجه أحمد 3/416و6/466 ، وعبد بن حميد (442) ، وابن ماجه (4221) ، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1601) و (1602) ، والطحاوي في شرح المشكل (3306) و (3307) ، وابن حبان (7384) ، والطبراني في الكبير 20/(382) ، والحاكم 1/120و4/436، والبيهقي 10/123 .
وهذا الحديث صححه ابن حبان ، وقال الحاكم : (( هذا حديث صحيح الإسناد ...فأما أبو بكر بن أبي زهير فمن كبار التابعين ، وإسناد الحديث صحيح ، ولم يخرجاه )) ، وقال في الموضع الآخر : (( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه )) ، وقال البوصيري في مصباح الزجاجة : (( وإسناد حديثه صحيح )) نقله عنه الشيخ شعيب الأرنؤوط في تحقيقه لشرح مشكل الآثار عقب ( 3306 ) وقال محققوا مسند الإمام أحمد عقب (15439) : (( حديث صحيح ، وهذا إسناد محتمل للتحسين )) .
وقال الدارقطني كما في " أطراف الغرائب والأفراد " (4674) : (( غريب من حديث أبي بكر بن أبي زهير عن أبيه ، تفرد به أمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف أبي الجمحي عنه ، وتفرد به نافع بن عمر الجمحي ، عن أبيه )) .
وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة 6/104 : (( سنده حسن غريب ))
.
المصدر :
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=2295
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه أما بعد :

(( خبر الآحاد إذا رواه عدلٌ تام الضبط متصل السند غير معلل ولا شاذ فهو الصحيح لذاته ))

عدالة الرواة غير الصحابة مختلفة عن عدالة الصحابة .
فالصحابي عدل ٌ بتعديل الله جل وعلا , حتى لو أسر بالمودة للكافرين فهو عدل ٌ, ولو حد في الزنا أو شرب الخمر. لا تزول عدالة من صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به واتبعه وهاجر معه وجاهد في سبيل الله .

لأن الله رضي دينهم ورضي عنهم وعمن اتبعهم بإحسان .

وهذا بخلاف من جاء بعدهم عدم سلامته من الكبائر أو خوارم المروءة تقدح في عدالته حتما ً .

هل فهمي هذا صحيح ٌ يا أيها الشيخ الفاضل ؟؟؟
مع ملاحظة أني عامي أحب علم الكتاب وعلم السنة وأهلهما .

ا/ لا خلاف بين أهل العلم بالحديث على الإجماع على تعديل الصحابة كافة رضوان الله تعالى عنهم ، و الآيات التي تدل على مغفرة الله تعالى لصحابة نبيه صلى الله عليه و سلم تدل على تعديل إلهيٍّ لهم .
و أما منْ أسر بعض المودة أو من وقع في بعض المعاصي ، فهذا بتقدير الله وقع ليُبين للناس شرائعَ دينِهم الذي ارتضى لهم ، وهذه الحالات شاذةٌ قليلةٌ لا تصلح أنْ تكون دليلاً لطعنٍّ بهم ، أو بواحد منهم . وهذا رسول صلى الله عليه و سلم يبين عِظم صحابته في غير حديث فبهذه الأسباب كانت عدالة الصحابة مطلقة جعلت لهم خصوصية أخرجتهم عن دائرة تشابههم مع غيرهم من الرواة .
وهذا المبحث – أي عدالة الصحابة – يجب أن ينصب على الصحابة الذين رووا الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأما غيرهم – أقصد الذين نالوا شرف الصحبة – ولم تثبت لهم رواية فإنَّهم يبقون على عدالتهم الأصلية . - والله أعلم - .


المصدر :
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=2260
 
السؤال والجواب

السؤال والجواب

شيخنا المبارك حياكم الله تعالى و بياكم

و نفعنا بعلمكم و أخلاقكم

و حفظكم لنا من كل سوء

و بارك الله فيكم و في علمكم

شيخنا الكريم

وجدت الشيخ عمرو عد المنعم سليم في كتابه تيسير علوم الحديث للمبتدئين , يقول : أن مجهول العين لاتفيده المتابعة لأن ضعفه شديد غير محتمل

ثم عقب على كلام الشيخ السابق أحد الأعضاء و قال :

الإعتبار بحديث مجهول العين محل إختلاف بين أهل العلم
فقد إحتج به إمام من أئمة النقد المحقيقين الدارقطني كما صرح في غير موضع .

وهو صنيع الحافظ إبن حجرفهو يقوي من اشتد ضعفه مثل فاحش الغلط ونحوه بوروده من طريق آخر فكان مجهول العين أولى بذلك .

وكذلك الألباني فهو يقوي حديث مجهول العين

والله أعلم .

ثم طلبت منه أن يأتيني بأقوال هؤلاء العلماء فأتى بها و هي :


الدار قطني مثل قوله في زياد بن عبد الله النخعي:
"وزياد بن عبد الله النخعي هو نخعي يعتبر به ، لم يحدث به فيما أعلم غير العباس بن ذريح" .
(سؤالات البرقاني للدارقطني ترجمه 161 ).

"وعوسجة بن الرماح شبه مجهول لا يروى عنه غير عاصم لا يحتج به لكن يعتبر به" .
( سؤالات البرقاني للدارقطني ترجمه رقم 394 . ) .

"سألته عن حفصة بنت عازب فقال هي بنت عبيد بن عازب عن البراء لا يكاد يحدث عنها غير بن أبي ليلى ، يخرج حديثها" .
( سؤالات البرقاني للدارقطني ترجمه رقم 123 ).


وقال أيضا في سننه( 3/174 ) : "فأما من لم يرو عنه إلا رجل واحد ، وانفرد بخبر وجب التوقف عن خبره ذلك حتى يوافقه غيره" .



أما الحافظ
فإنه نقل في الفتح عن الكرماني أنه قال : " هذه الرواية وإن كانت عن مجهول لكنها متابعة ، ويغتفر فيها ما لا يغتفر في الأصول . قلت – أي الحافظ - : وهذا صحيح إلا أنه لا يعتذر به هنا لأن المبهم معروف ..أهـ
( فتح الباري 1/354 )
فالحافظ هنا يرى تقوية حديث المبهم وهو أشد جهالة .

"بل زاد الحافظ على ذلك فحسن حديث المبهم من غير متابعة ، فذكر في تخريج الأذكار ما رواه أحمد وغيره من حديث زهرة بن معبد أبي عقيل عن ابن عمه عن عقبة بن عامر مرفوعا " من قام إذا استقلت الشمس فتوضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " ثم قال : هذا حديث حسن من هذا الوجه ، ولولا الرجل المبهم لكان على شرط الصحيح ، لأنه أخرج لجميع رواته من المقرئ فصاعدا ، ولم أقف على اسمه (تخريج الأذكار 1/240 ) .
فإذا كان يحسن حديث المبهم فكيف بحديث المجهول جهالة عين المتابَع عليه"

في مسائل أبي الحسن المصري / س13

يقول السائل :

فما القول في رواية مجهول العين إذا انضم إليه رواية مجهول مثله ؟

فأجاب الألباني رحمه الله تعالى :

" تقوي إحداهما الأخرى

بشرط اختلاف المخرج

وكذا منقطع إذا انضم إليه منقطع آخر "

نرجوا من فضيلتكم أن توضحوا لي المسألة و ما الراجح فيها

جزاكم الله تعالى كل خير و أحسن إليكم

الجواب :
أخي الكريم عبد الحي
أجزل الله لك الثواب ، وأدخلك الجنة بغير حساب ، وأسأل الله أن يبارك لك في وقتك وعلمك وعمرك ، وأن يجعل عملك في هذا الموقع المبارك في ميزان الحسنات يوم تقل الحسنات وتكثر الزفرات يوم الحسرات .
أخي الكريم ، ليس كل ضعيف يتقوى بمجيئه من طريق آخر ، فالعلل الظاهرة ؛ وَهِيَ الَّتِي سببها انقطاع في السند ، أو ضعف في الرَّاوِي ، أو تدليس ، أو اختلاط تتفاوت ما بَيْنَ الضعف الشديد والضعف اليسير ، فما كَانَ يسيراً زال بمجيئه من طريق آخر مثله أو أحسن مِنْهُ ، وما كَانَ ضعفه شديداً فَلاَ تنفعه كثرة الطرق . وبيان ذَلِكَ : أن ما كَانَ ضعفه بسبب سوء الحفظ أو اختلاطٍ أو تدليسٍ أو انقطاع يسير فالضعف هنا يزول بالمتابعات والطرق ، وما كَانَ انقطاعه شديداً أو كَانَ هناك قدحٌ في عدالة الراوي فلا يزول . وانظر في ذلك بحثاً موسعاً في : " أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء " : 34-43 .
المصدر : http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=2212
 
شيخنا الكريم ..اقترحمت قراءة كتاب في المصطلح
وقد بدأنا في قراءة كتاب شرح نخبة الفكر للشيخ سعد الحميد .. وبقي القليل إن شاء الله .. وواجهتنا هذا إشكالات نعتذر إن كانت إشكالات بسيطة ولكنها صعبت علينا .. وبعضها فقط طلب أمثلة .. فهل تتكرمون بإجابتنا مشكروين .. وجزاكم الله عنا خيرا ..
بسم الله الرحمن الرحيم
1/قال في بداية كتابه أن الإمام مسلم رحمه الله هو أول من ألف في علم مصطلح الحديث في مقدمته .. وأنتم في دروسكم في علم المصطلح قلتم أن أول من ألف فيه الشافعي .. وفي كتب أخرى ذكروا غير هؤلاء . فهل هناك سبب لهذا الاختلاف وهل يؤثر معرفة من ابتدأ بالتأليف أولا ..؟؟

2/ هل يشترط في الحديث المتواتر أن يكون متواتر عن كل صحابي وتصل الطرق إلى حد التواتر . فمثلا في حديث (( من كذب علي متعمدا ..)) أوصلها ابن الجوزي في كتاب الموضوعات إلى ثمان وتسعين طريقا .. وقال الشيخ أن عدد ما جاء من الطرق الصحيح والمقبول حوالي ثلاث وثلاثين طريقا .. والبقية ضعيفة وفيها الساقط .. السؤال : هذه الثلاث والثلاثين طريق تحسب مع الصحابي .. أي أنها رويت عن ثلاث وثلاثين صحابيا ..؟؟

3/ الحافظ ابن حجر يرى أن أحاديث الآحاد تفيد العلم النظري بالقارئن مثل أن يخرجه البخاري ومسلم وأن يكون مروي بطرق كثيرة لم تبلغ التواتر أو يكون عزيزا ولكن مروي عن طريق الأئمة لحفاظ .. وغيرها ..
السؤال : مامعنى أنه يفيد العلم النظري .. هل معناه أنه يجب العمل بها مع الاعتقاد بصحة روايتها أم غير ذلك ؟

4/في موضع آخر قال الشيخ أن حديث الآحاد يمكن أن لا يفيدنا إلا الظن في بعض الأحوال المتنازع عليها مثل ان يكون الحديث من طريق واحد وفي بعض رواته كلام ولكن لا ينزل عن درجة الحسن وهو ما خف ضبطه .. وروي من طريق آخر مثله .. قال الشيخ أن هذا عند فئة من العلماء لا يفيد إلا الظـــن ؟
فما معنى الظن هنا ..؟؟ وهل هناك مثال على ذلك ؟

5/ في مقولة أبي علي النيسابوري رحمه الله (( ما تحت أديم السماء أصح من صحيح مسلم )) بيّنها الحافظ ابن حجر في شرحه للنخبة بأنه لم ينف وجود من يساوي صحيح ميلم في الصحة لكنه نفى أن يكون هناك من هو أعلى صحة من صحيح مسلم
هل معنى شرح الحافظ ان عناك من يساويه في الصحة وهو البخاري لكنه ليس أصح منه ؟؟

6/قال الشيخ في مسألة هل مذهب البخاري أصح أومذهب مسلم ؟
الصواب والله أعلم التفصيل ، فإن كان هناك قرينة يمكن أن تدلل على أن هذا الراوي يمكن أن يسمع من ذلك الشيخ ، فالأصل الاتصال ، وإن لم يكن هناك قرينة قوية ، فأنا أتوقف عن الحكم على هذا الحديث بالاتصال ..
السؤال : ما معنى نتوقف على الحكم على هذا الحديث بالاتصال ؟

7/هل الحديث الغريب أن يكون في كل الطبقات راو واحد فقط أم يمكن أن تكون طبقة واحدة ؟؟

8/قال الشيخ أن الفائدة من التقسيم إلى (( متابع وشاهد ومتابعة تامة ومتابعة قاصرة ..إلخ))
حينما نجد حديثا يعارض هذا الحديث الذي معنا فلو جاء حديثان ولم نستطع أن نوفق بينهما نكون مضطرين إلى الترجيح بقوة الطرق ..
السؤال : هل هناك مثال يقرب ذلك أكثر ؟؟

9/من أسباب الطعن في الراوي .. التهمة بالكذب ... وسبب التهمة أن يسبروا تلك الأحاديث التي يرويها الراوي ويجدوا أن جميع رجال أسانيد تلك الأحاديث التي يرويها ثقات ما عدا الراوي نفسه ويعرفون أن هذه المتون هي أحاديث موضوعة منكرة ؟مع موازين أخرى كمخالفة الحديث للقران او الحديث الصحيح أو العقل السلم ..
السؤال : ما الفرق بين هذا الحديث والحديث الموضوع ففي جميعهما رواة ثقاة ما عدا الرواي نفسه ؟؟

10/قال الشيخ .. وقلم من قال أن هذا الحديث موضوع ، بل إن السيوطي زعم في مقدمة ( الجامع الصغير ) أنه صان كتابه عما تفرد به وضاع أو كذاب ، ومع ذلك ذكر حديث (( نوم الصائم عبادة وصمته تسبيخ )) وفي سليمان بن عمرو أبو داود النخعي .. فالإمام السيوطي ذكر تضعيف البيهقي له .. فيجب أن لا يغتر الناس بأحكام المتقدمين الظاهرة دون البحث في الإسناد ..
وقال أيضا أنه لم يجد أحدا يطلق على حديث انه متروك إلا أندر من النادر فلا يغتر بحديث قيل عنه : ضعيف ، فيظنه ضعفا يسيرا .. بل لا بد من التدقيق..
السؤال : لم فعل السيوطي ذلك في كتابه .. ولما ذقسم العلماء الحديث إلى متروك الذي ما رواه متهمٌ بالكذب مع انه نادر الاستخدام؟؟

11/قال : أن (( المخالفة )) وهي نوع من أنواع الطعون في اللفظ .. والأغلب في هذا النوع الذي هو المدرج أن يكون فيه مخالفة وليس من الضرورة أن يكون في الأحاديث التي قيل عنها أن فيها إدراجا أن يكون ذلك فيه مخالفة ، فقد يكون الحديث ما روي إلا من طريق واحد ، وفيه إدراج ولا تجد طريقا أخرى ليس فيها ذلك الإدراج، فهذا لا يعتبر فيه مخالفة ، وإنما أطلق عليه المخالفة بناء على غالب أحواله .
السؤال: هل هناك مثال يوضح ذلك الكلام؟؟

12/ما معنى .. لفظ فيه نكارة ؟؟

13/كيف نفرق بين الحديث المدرج وبين الحديث الذي فيه زيادة منافية أو غير منافية ؟

14/ الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ممن كان يأخذ عن أهل الكتاب فلايكون له حكم الرفع .. فهل معناه أن نرد أحاديث هذا الصحابي .. أليس هذا طعنا فيه ؟؟

وجزاكم الله خيرا ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب : .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد :
فهذه أجوبة لما ورد من الأسئلة .
أولاً : قولكم : 1/قال في بداية كتابه أن الإمام مسلم رحمه الله هو أول من ألف في علم مصطلح الحديث في مقدمته .. وأنتم في دروسكم في علم المصطلح قلتم أن أول من ألف فيه الشافعي .. وفي كتب أخرى ذكروا غير هؤلاء . فهل هناك سبب لهذا الاختلاف وهل يؤثر معرفة من ابتدأ بالتأليف أولا ..؟؟ .

الجواب : الحقيقة إن هذا الاختلاف لا يؤثر على طالب العلم ؛ لأن ما يتعلق بذلك هو قضية تأريخية ، والتأليف في مصطلح الحديث مر بمرحلتين :
الأولى : مرحلة التدوين بكتب غير مختصة بالمصطلح فكان أول من ألف فيه الإمام الشافعي المتوفى سنة ( 204 ه‍) في كتابه " الرسالة " إذ تكلم عن شروط الحديث الصحيح ، وشروط الراوي العدل ، وبحث الكلام عن الحديث المرسل وشروطه ، وتكلم عن الانقطاع في الحديث ، وتكلم عن جمع
السنة ، وأنكر على من رد الحديث وتكلم عن تثبيت خبر الواحد وشروط الحفظ ، وتكلم عن الرواية بالمعنى ، وعن التدليس ومن عرف به ، وتكلم عن زيادة التوثيق في الرواية بطلب إسناد آخر ، وتكلم عن أصول الرواية .
ثم تلاه في التأليف في هذا الفن الحميدي عبد الله بن الزبير المتوفى سنة
( 219 ه‍) وهو صاحب المسند وشيخ البخاري ، إذ يظهر من سوق الخطيب في كفايته بإسناد واحد إلى الحميدي عدة مسائل في المصطلح أن له رسالة في علم مصطلح الحديث .
ثم تبع هذين العالمين الجليلين في الكتابة في قضايا المصطلح الإمام مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري المتوفى سنة ( 261 ه‍) فضمّن كتابه " الجامع " مقدمة نفيسة تكلم فيها عن بعض القضايا المهمة في علم مصطلح الحديث ؛ إذ تكلم عن تقسيم الأخبار ، وعن تقسيم طبقات الرواة من حيث الحفظ والإتقان ، وتكلم عن الحديث المنكر ، وعن تفرد الرواة ، وعن حكم الأحاديث الضعيفة والروايات المنكرة ، وتكلم عن وجوب الرواية عن الثقات ، وترك الكذابين والتحذير من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصب الأدلة على ذلك ، وساق ما يدل على التغليط في النهي عن الرواية عن الكذابين والضعفاء ، والتساهل في الرواية عن كل ما يسمع فتكلم عن أهمية الإسناد ، وعن وجوب جرح الرواة الضعفاء ، وأنه ليس من الغيبة المحرمة ، بل من الذب عن الشريعة المكرمة ، ثم تكلم بإسهاب وتفصيل عن صحة الاحتجاج بالحديث المعنعن ، حتى أثخن في الجواب عمن اشترط ثبوت اللقيا فيه ، وكذلك كتابه " التمييز " لا يخل من بعض قضايا مصطلح الحديث بسبب أن مسلماً مشهور ومعروف بتبسيط العلم مما أداه إلى شرح بعض المصطلحات .
ثم تبعه بالكلام عن بعض قضايا المصطلح أبو داود السجستاني المتوفى سنة
( 275 ه‍) في رسالته إلى أهل مكة في وصف سننه ، إذ تكلم عن المراسيل وعن حكمها ، وتكلم عن عدد السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وتكلم عن الاحتجاج بالحديث الغريب ، وعن حكم الاحتجاج بالحديث الشاذ ، وتكلم عن الحديث الصحيح ، وعن المنقطع والمدلس ، ومثّل لذلك ، وتكلم عن صيغ السماع والحديث المعلول . وما ذكرته في كلامه عن هذه الأنواع إنما هي رموز .
ثم تبع هؤلاء في التأليف الإمام محمد بن عيسى بن سورة الترمذي المتوفى سنة ( 279 ه‍) تلميذ الإمام البخاري وخريجه في كتابه النفيس " العلل الصغير " ، وهذا الكتاب ألفه الترمذي ووضعه في آخر " الجامع الكبير " ، تكلم فيه هذا الإمام الجهبذ الجليل عن قضايا مهمة في مصطلح الحديث ، فقد تكلم عن أنواع التحمل ، وخص الإجازة بتوسع ، وتكلم عن مسألة الرواية باللفظ والرواية بالمعنى ، وتكلم على زيادة الثقة ، ونقل اختلاف العلماء في جواز الكلام على الرجل جرحاً وتعديلاً ، ثم رجح وجوب نقد الرجال ؛ لأنه السبيل الوحيد إلى معرفة ما يقبل وما يرد من الحديث النبوي الشريف ، وقسم أجناس الرواة من حيث الضبط وعدمه وتكلم عن تفاوت الرواة في ذلك ، وتكلم عن مفهوم الحديث الحسن عنده ، وعن مفهوم الحديث الغريب ، وتكلم عن المعلل والمرسل مع ذكر بعض أسباب رد المحدّثين له ، وكتابه " الجامع الكبير " فيه كثير من القضايا المهمة في مصطلح الحديث .
ثم جاء من بعدهم الإمام أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي الحنفي المتوفى سنة ( 321 ه‍) إذ ألف رسالة في الفرق بين التحديث والإخبار ، والفرق بين المعنعن والمؤنن ، وهي موجودة في " شرح مشكل الآثار " ، ثم جاء من بعدهم الحافظ محمد ابن حبان البستي المتوفى سنة ( 354 ه‍) إذ كتب بعضاً من مسائل مصطلح الحديث في عدد من كتبه فقد ذكر في مقدمة كتابه " الثقات " الرواة اللذين يجوز الاحتجاج بخبرهم وساق شروطهم ، ثم قال : (( فكل من ذكرته في كتابي هذا إذا تعرى عن الخصال الخمس التي ذكرتها فهو عدل ، يجوز الاحتجاج بخبره )) .
ثم ذكر شروط الموثق عنده . أما كتابه " المجروحين " فقد ذكر في مقدمته أنواع الجرح ، فكانت عشرين ، أما كتابه الأعظم " الصحيح على التقاسيم والأنواع " فقد ضمنه بعض قضايا المصطلح المهمة في مقدمته النفيسة ، إذ أجمل شرطه في عنوان الكتاب ، ثم بسط كلامه عن هذه الشروط ودافع عن منهجه في التصحيح ، ثم تكلم عن أقسام الأخبار من حيث طرقها ، وتكلم عن اختلاف الرفع والوقف ، والوصل والإرسال ، وتكلم على زيادات الثقات في الأسانيد والمتون ، ثم تكلم عن رواية أهل البدع ، وعن حكم الرواية عنهم ، وتكلم عن المختلطين وعن حكم الرواية عنهم ، وتكلم عن المدلسين ، وعن عدالة الصحابة .
وبعد هذه المرحلة بدأ التدوين بكتب مستقلة في المصطلح ثم جاء من بعدهم القاضي الحسن بن عبد الرحمان الرامهرمزي المتوفى سنة
( 360 ه‍) ، فألف كتابه النافع الماتع " المحدِّث الفاصل بين الراوي والواعي " وهو كتاب غير مختص لجمع أنواع علوم الحديث كلها ، ولم يقصد من وضعه ذلك ، إنما هو كتاب متصل بسنن الرواية والطلب والكتابة ومناهجها ، فهو يبحث في أبوابه الأولى في مقدمات عن علم مصطلح الحديث ثم أوصاف طالب الحديث وبعض شروطه وما يتعلق به ، ثم تكلم عن العالي والنازل من الأسانيد وما يتعلق به من الرحلة وعدمها ، ثم تكلم عمن جمع بين الرواية وتكلم بإجادة وتفصيل عن طرق التحمل وصيغ الأداء ثم تكلم عن اللحن والرواية بالمعنى والمعارضة والمذاكرة والمنافسة وغيرها ، واعتمد على نقل الأخبار عن السلف الماضين بالأسانيد ، حتى امتدحه أئمة هذا الشأن في صنيعه في هذا الكتاب ، فقد قال فيه الذهبي : (( مصنف كتاب المحدث الفاصل بين الراوي والواعي ، وما أحسنه من كتاب ، قيل : إن السلفي كان لا يكاد يفارق كمه ، يعني في بعض عمره )) .
ثم جاء من بعده أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفى سنة ( 405 ه‍) ، فألف كتابه " معرفة علوم الحديث " وكتابه هذا أنفس بكثير من كتاب الرامهرمزي ، وأكثر جودة ؛ لاستيعابه أغلب أنواع علم الحديث وتقسيمه ذلك وتفصيله لأنواعه حتى عده بعضهم أنه رائد التأليف في مصطلح الحديث .
ثم جاء من بعده الحافظ أبو نعيم أحمد بن علي الأصفهاني المتوفى سنة
( 430 ه‍) ، فزاد على ما كتب الحاكم وتعقبه في بعض الأمور ، بكتاب أسماه :
" المستخرج على كتاب الحاكم " لكنه لم يبلغ الغاية فيه فأبقى فيه – كما يقول ابن حجر – أشياء للمتعقب .
ثم جاء من بعده الحافظ أبو يعلى الخليلي المتوفى سنة ( 446 ه‍) ، فألف كتابه " الإرشاد في معرفة علماء الحديث " ، وقد ذكر في مقدمة هذا الكتاب شيئاً من دقائق علم مصطلح الحديث ، فتكلم عن الحديث الصحيح ، وشرح شيئاً عن العلة ، وتكلم عن الشذوذ وعن الأفراد وعن المنكر والشاذ ، وتحدث عن العلو والنـزول ، وتحدث عن طبقات الحفاظ وأئمة هذا الشأن ، ونقاد الأثر ، وطبقات فقهاء الصحابة وغيرهم .
ثم جاء من بعدهم الخطيب البغدادي أبو بكر أحمد بن علي المتوفى سنة
( 463 ه‍) ، فصنف في قوانين الرواية كتابه المسمى " الكفاية في علم الرواية " كما كتب في أدب الرواية كتاباً سماه " الجامع لآداب الشيخ والسامع " ، وكان للخطيب البغدادي دور واسع في مصطلح الحديث ، وألف كتباً مستقلةً قي أغلب فنون علم مصطلح الحديث ، وبذلك أجمع المنصفون على أن كل من جاء بعده كان عالة على كتبه .
ثم جاء من بعدهم الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي المتوفى سنة
( 507 ه‍) فألف كتاباً في العلو والنـزول .
ثم ألف القاضي عياض المتوفى سنة ( 544 ه‍) كتاب " الإلماع " ، وأبو حفص الميانشي المتوفى سنة ( 581 ه‍) جزءاَ لطيفاً سماه " ما لا يسع المحدّث
جهله " .
هذه هي المؤلفات التي تناولت علم مصطلح الحديث واستمر الحال عليها حتى جاء الحافظ تقي الدين أبو عمرو عثمان بن الصلاح الشهرزوري المولود سنة
( 577ه‍) والمتوفي سنة ( 643 ه‍) نزيل دمشق ، فجمع لما ولي تدريس الحديث بالمدرسة الأشرفية ما تفرق في مؤلفات من سبقه ، وضم إليه ما يجب ضمه من الفوائد ، وذلك في كتابه النفيس " معرفة أنواع علم الحديث " ، وهو من أجل كتب مصطلح الحديث وأحسنها ، وكان هذا الكتاب حدثاً جديداً ومحوراً دارت في فلكه تصانيف كل من أتى بعده ، وأنه واسطة عقدها ، ومصدر ما تفرع عنها ، ولم يكن لمن بعده سوى إعادة الترتيب في بعض الأحيان ، أو التسهيل عن طريق الاختصار أو النظم ، أو إيضاح بعض مقاصده ، وقد رزق الله تعالى كتاب ابن الصلاح القبول بين الناس ، حتى صار مدرس من يروم الدخول بهذا الشأن ولا يتوصل إليه إلا عن طريقه فهو المفتاح لما أغلق من معانيه ، والشارح بما أجمل من مبانيه .
وقد اعتنى من جاء من بعد ابن الصلاح أشد العناية بكتابه حتى قال ابن حجر : (( فلا يحصى كم ناظم له ومختصر ومستدرك عليه ومقتصر ومعارض له
ومنتصر )) ، وكان من أفضل ما اعتنى بهذا الكتاب صنيع الحافظ العراقي إذ خدمه مرات عديدة كان أجلها حينما نظم الكتاب ثم شرح النظم بكتابه النفيس " شرح التبصرة والتذكرة " وقد بينت في مقدمتي لشرح التبصرة والتذكرة قيمة الشرح وطريقة الشارح ، ولنفاسة كتاب " شرح التبصرة والتذكرة " وأهميته خدمه البقاعي الخدمة التي تليق به وبمكانة مؤلفه ، وقد تصدى لما أشكل من نظم الألفية أو شرحها مستفيداً بشكل أساسي من مباحثاته مع شيخه الحافظ ابن حجر

وملخص القول في ذلك أن التدوين في المصطلح مر بمرحلتين : الأولى ذكر بعض دقائق هذا العلم في كتب غير مختصة .
والمرحلة الأخرى : تألف كتب مختصة بذلك .

ثانياً : 2/ هل يشترط في الحديث المتواتر أن يكون متواتر عن كل صحابي وتصل الطرق إلى حد التواتر . فمثلا في حديث (( من كذب علي متعمدا ..)) أوصلها ابن الجوزي في كتاب الموضوعات إلى ثمان وتسعين طريقا .. وقال الشيخ أن عدد ما جاء من الطرق الصحيح والمقبول حوالي ثلاث وثلاثين طريقا .. والبقية ضعيفة وفيها الساقط .. السؤال : هذه الثلاث والثلاثين طريق تحسب مع الصحابي .. أي أنها رويت عن ثلاث وثلاثين صحابيا ..؟؟

الجواب : نعم يجب أن تتعدد الطرق من أول الإسناد إلى آخره ؛ ومن شرط التواتر أن يستوي طرفاه بحيث يكون التعدد في جميع الطبقات .

ثالثاً : / الحافظ ابن حجر يرى أن أحاديث الآحاد تفيد العلم النظري بالقارئن مثل أن يخرجه البخاري ومسلم وأن يكون مروي بطرق كثيرة لم تبلغ التواتر أو يكون عزيزا ولكن مروي عن طريق الأئمة لحفاظ .. وغيرها ..
السؤال : مامعنى أنه يفيد العلم النظري .. هل معناه أنه يجب العمل بها مع الاعتقاد بصحة روايتها أم غير ذلك ؟

الجواب : هذا السؤال يجب أن يكون جوابه على شقين : الأول فيما يتعلق بالخبر المحفوف بالقرائن فهو إنما مثل بالأحاديث التي اشتهرت وانتشرت عند العلماء مثل حديث يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ
قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ

فهذا الحديث على الرغم من حصول التفرد في كل طبقة من طبقاته لكن هذا الحديث تلقاه العلماء بالقبول وانتشر عندهم واشتهر حتى صار من أعظم قواعد الإسلام ؛ فمثله عند ابن تيمية وابن حجر يفيد القطع لاحتفافه بقرينة اشتهاره عند أهل العلم .

أما قولكم : ما معنى أنه يفيد العلم النظري .. هل معناه أنه يجب العمل بها مع الاعتقاد بصحة روايتها أم غير ذلك ؟
فالجواب : هو أن الأخبار تنقسم إلى قسمين ، وهو الأخبار المتواترة وهي قطعية الثبوت التي لا تحتاج إلى بحث وتأمل في ضرورية أي تحصل ضرورة العلم بها من غير بحث وتأمل .
وأخبار آحاد ، وهي نظرية بمعنى أنها تحتاج إلى بحث وتأمل ونظر ؛ لتعرف صحتها ، والله أعلم .

رابعاً : 4/في موضع آخر قال الشيخ أن حديث الآحاد يمكن أن لا يفيدنا إلا الظن في بعض الأحوال المتنازع عليها مثل ان يكون الحديث من طريق واحد وفي بعض رواته كلام ولكن لا ينزل عن درجة الحسن وهو ما خف ضبطه .. وروي من طريق آخر مثله .. قال الشيخ أن هذا عند فئة من العلماء لا يفيد إلا الظـــن ؟
فما معنى الظن هنا ..؟؟ وهل هناك مثال على ذلك ؟

الجواب : إن أحاديث الآحاديث نقطع بثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه قد قالها صلى الله عليه وسلم ؛ ومثل ذلك كالناظر إلى الشمش في النهار ، أما أحاديث الآحديث فهي لا تفيد القطع بل تفيد الظن ، أي الظن الغالب المعمول به ، ولا نقطع بثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم كالناظر إلى الشمس في رابعة السماء ؛ وذلك لاحتمال الخطأ على الراوي ؛ أما في المتواتر فلا يحتمل فيه الخطأ ؛ لاتفاق الكثرة على الصواب .


ولعل بقية الأسئلة يجاب عنها تباعاً إن شاء الله تعالى

المصدر : http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=2012
 
/ في مقولة أبي علي النيسابوري رحمه الله (( ما تحت أديم السماء أصح من صحيح مسلم )) بيّنها الحافظ ابن حجر في شرحه للنخبة بأنه لم ينف وجود من يساوي صحيح مسلم في الصحة لكنه نفى أن يكون هناك من هو أعلى صحة من صحيح مسلم
هل معنى شرح الحافظ ان عناك من يساويه في الصحة وهو البخاري لكنه ليس أصح منه ؟؟

الجواب : الصحيح إنَّ أبا علي يقصد أن كتاب مسلم أفضل ، لكن بعضهم أراد أن يدفع ذلك بالتأويل المذكور ، وفيه تكلفٌ لا يخفى .

6/قال الشيخ في مسألة هل مذهب البخاري أصح أومذهب مسلم ؟
الصواب والله أعلم التفصيل ، فإن كان هناك قرينة يمكن أن تدلل على أن هذا الراوي يمكن أن يسمع من ذلك الشيخ ، فالأصل الاتصال ، وإن لم يكن هناك قرينة قوية ، فأنا أتوقف عن الحكم على هذا الحديث بالاتصال ..
السؤال : ما معنى نتوقف على الحكم على هذا الحديث بالاتصال ؟
الجواب : يقصد الشيخ وفقه الله تعالى أنه يتوقف فلا يحكم عليه بالاتصال ولا بعدم الاتصال .

7/هل الحديث الغريب أن يكون في كل الطبقات راو واحد فقط أم يمكن أن تكون طبقة واحدة ؟؟
الجواب : إذا حصلت الغرابة في طبقة واحدة أو أكثر فالحديث غريبٌ .

8/قال الشيخ أن الفائدة من التقسيم إلى (( متابع وشاهد ومتابعة تامة ومتابعة قاصرة ..إلخ))
حينما نجد حديثا يعارض هذا الحديث الذي معنا فلو جاء حديثان ولم نستطع أن نوفق بينهما نكون مضطرين إلى الترجيح بقوة الطرق ..
السؤال : هل هناك مثال يقرب ذلك أكثر ؟؟
الجواب : هناك أمثلة كثيرة ، ولو راجعتم كتابنا " أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء " وفي مكتبة هذا الموقع الكتاب في ملف واحد بهوامشه ومتنه ، وعملية البحث فيه ميسورة ، ويمكن تحميله من الموقع على شكل كتاب أليكتروني .

9/من أسباب الطعن في الراوي .. التهمة بالكذب ... وسبب التهمة أن يسبروا تلك الأحاديث التي يرويها الراوي ويجدوا أن جميع رجال أسانيد تلك الأحاديث التي يرويها ثقات ما عدا الراوي نفسه ويعرفون أن هذه المتون هي أحاديث موضوعة منكرة ؟مع موازين أخرى كمخالفة الحديث للقران او الحديث الصحيح أو العقل السلم ..
السؤال : ما الفرق بين هذا الحديث والحديث الموضوع ففي جميعهما رواة ثقاة ما عدا الرواي نفسه ؟؟
الجواب : الحديث الموضوع هو ما كان راويه كذاباً ، وحديث المتروك ضعيف جداً .

10/قال الشيخ .. وقلم من قال أن هذا الحديث موضوع ، بل إن السيوطي زعم في مقدمة ( الجامع الصغير ) أنه صان كتابه عما تفرد به وضاع أو كذاب ، ومع ذلك ذكر حديث (( نوم الصائم عبادة وصمته تسبيخ )) وفي سليمان بن عمرو أبو داود النخعي .. فالإمام السيوطي ذكر تضعيف البيهقي له .. فيجب أن لا يغتر الناس بأحكام المتقدمين الظاهرة دون البحث في الإسناد ..
وقال أيضا أنه لم يجد أحدا يطلق على حديث انه متروك إلا أندر من النادر فلا يغتر بحديث قيل عنه : ضعيف ، فيظنه ضعفا يسيرا .. بل لا بد من التدقيق..
السؤال : لم فعل السيوطي ذلك في كتابه .. ولما ذقسم العلماء الحديث إلى متروك الذي ما رواه متهمٌ بالكذب مع انه نادر الاستخدام؟؟
الجواب : السيوطي متساهلٌ جداً في الأحكام على الأحاديث ، ولا يعتمد عليه في الحكم على الأحاديث البتة ، أما أحاديث المتهم ؛ فهو متهم فقط ؛ لذا لا نجزم بأن حديثه موضوع ، بل نقول ضعيف جداً .

11/قال : أن (( المخالفة )) وهي نوع من أنواع الطعون في اللفظ .. والأغلب في هذا النوع الذي هو المدرج أن يكون فيه مخالفة وليس من الضرورة أن يكون في الأحاديث التي قيل عنها أن فيها إدراجا أن يكون ذلك فيه مخالفة ، فقد يكون الحديث ما روي إلا من طريق واحد ، وفيه إدراج ولا تجد طريقا أخرى ليس فيها ذلك الإدراج، فهذا لا يعتبر فيه مخالفة ، وإنما أطلق عليه المخالفة بناء على غالب أحواله .
السؤال: هل هناك مثال يوضح ذلك الكلام؟؟
أقول : ولو راجعتم كتابنا " أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء " وفي مكتبة هذا الموقع الكتاب في ملف واحد بهوامشه ومتنه ، وعملية البحث فيه ميسورة ، ويمكن تحميله من الموقع على شكل كتاب أليكتروني .



12/ما معنى .. لفظ فيه نكارة ؟؟
الجواب : أي فيه ما يستنكره الناقد بأن الحديث معلول .
13/كيف نفرق بين الحديث المدرج وبين الحديث الذي فيه زيادة منافية أو غير منافية ؟
الجواب : الإدراج مندرج ضمن ما يسمى بالزيادات .
14/ الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ممن كان يأخذ عن أهل الكتاب فلايكون له حكم الرفع .. فهل معناه أن نرد أحاديث هذا الصحابي .. أليس هذا طعنا فيه ؟؟
الجواب : ليس معنى ذلك أن ترد أحاديثه التي تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن لو قال شيئاً مما لا يقال بالرأي موقوفاً من قوله فليس حكمه الرفع لاحتمال أنه أخذه من علم أهل الكتاب .

المصدر : http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=2012
 
جزاكم الله خيرا .. شيخنا الكريم .. وأعتذر إن كانت أسئلتنا قد أثقلت عليكم ..
ولا نطلب منكم العجلة ..
و كتابكم أ ثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء .. بحثت عنه في ممكتبة الموقع ولم أجده .. هل هو في مكان محدد لأني وضعته في خانة البحث وبحثت أكثر من مرة وفلم أحصل على نتائج.....
عذرا .. وصبرا .. وأسأل الله أن يعننا وإياكم .
تبقى لي هذه الأسئلة إذا تكرمتم :


س1 / قال الشيخ الوهم هو الراوي الذي يوصف بالوهم ، وهو من يتحدث على التوهم فلا يكون ضابطا لحديثه وإنما توهمه توهما ..
ولو انفرد الراوي بكل الأحاديث التي يرويها فالعلماء يتخذون منه موقفا آخر ، فيقال عنه : يتفرد ويغرب ، فيسلطون الأضواء على رواياته التي لا يشاركه فيها أحد .

وإن توبع في بعض حديثه فإن هذه المتابعات تعتبر ميزانا يوزن به حفظه ، فينظرون في حديث ما من أحاديثه ، ويجمعون طرقه ، فينظرون هل وافق هذا الراوي الثقات فهذا عندهم يعتبر من الثقات . أما إن كثرت مخالفته للثقات فهذا يطعن في حفظه . وبحسب كثرة تلك المخالفة أو قلتها يكون الطعن في حفظه ، فإن كانت المخالفة قليلة فهذا يعتبر على الأصل أنه ثقة لكن تلك الأحاديث التي أخطأ فيها تبين وتعزل على جهة ويعرف أنه أخطأ فيها ذلك الثقة الفلاني .
ويسمى حديث الراوي الذي يهم في حديثه : حديث معل .

السؤال / هل هناك مثال ممكن نطبق عليه النص السابق ؟ وهل الأحاديث التي يهم فيها وهو من الثقات هي الأحاديث معلولة ؟؟ فقط ؟؟ وإن كان من غير الثقات وكثرت مخالفته للثقات كما قال الشيخ، فماذا نسمي أحاديثه ؟هل نسميها المناكير.. أم يتفرد ويغرب فقط كما قال الشيخ ؟ لكن قالت لي الأخت المحدثة بأن من قيل فيه يروي مناكير أي أنه قد يكون صدوقا وإنما المناكير جاءت من شيوخه .. أرجو رفع الإشكال جزاكم الله خيرا .. اعتذر ولكن معظم إشكالي لعدم وجود مثال ..؟


س2/ في حال الاضطراب في المتن ، ذكر الشيخ مثالا في حديث: (( ليس في الحلي زكاة )) وحديث :(( في الحلي زكاة )) ، وهو حديث واحد روي مرة بالنفي ومرة بالإثبات – قال العراقي : إن هذا اضطراب واضح لا يمكن بحال من الأحوال الجمع بين الحديثين – ولا يمكن ترجيح أحد الحديثين فيُتوقف عن العمل بالحديثين كليهما .

ما معنى : ((فيُتوقف عن العمل بالحديثين كليهما)) هل معنى ذلك أن هذين الحديثين ساقطان ؟

س3 /هل نطلق على من عاش في عصر الصحابة ولم يرهم ، اسم (( التابعي )) ؟

س4/ قال في الموافقة : وهي الوصول إلى شيخ أحد المصنفين من غير طريقه .
البدل وهو الوصول إلى شيخ شيخه كذلك .
المصافحة : هو الاستواء مع تلميذ ذلك المصنف
هل الموافقة هي التي نفسها طريقة أصحاب المستخرجات على الكتب ؟
وعذرا .. لم أفهم معنى البدل والمصافحة ؟؟ فهل من مثال بسيط وهل يجب في المصافحة أن يرويا نفس الحديث ؟؟ وهل لهذه المصطلحات كثير فائدة ؟؟ وأين ؟؟

س5/ في العرض أو القراءة على الشيخ :قال بأن يقرأ التلميذ على الشيخ أحاديث له من كتابه ، أو من غير كتابه ، أو يكون التلميذ يسمع والذي يقرأ شخص آخر ..إلخ هل يعني بعدما ينتهي ذلك الشخص الذي يقرأ يقول التلميذ للشيخ أريد أن أقرأ عليك ؟؟ أم فقط يكون السماع من ذلك الشخص ثم يجوز للتلميذ بعدها بالتحديث بما سمع بأن يقول : أخبرني او قرأت عليه .. أم أني أخطأت الفهم ؟؟؟

س6/ في الإجازة ذكر الشيخ بأنها تكون في إنستم مستعجل يأتي من بلد بعيد ولا يستطيع الإقامة في هذا البلد حتى يسمع أحاديث الشيخ كلها فيقول للشيخ : أجزني بمروياتك فيدفع إليه كتابه ، أو يكون التلميذ قد نسخ كتاب الشيخ ويقول : هذا كتابك فأجزني به ، فيقول : أجزتك بكتابي ، فيعد دقيقة واحدة او أقل تحمل جهد سنة أو أكثر ...إلخ
السؤال / ألا يقرأ ذلك التلميذ الكتاب على الشيخ .. أي أنه يجيزه بدون قراءته عليه ؟؟ وهل كانوا يجيزون أي رجل يفعل ذلك ؟ أم فقط من يثقون بعدالته ؟؟ وهل يستطيع أحد تطبيق هذا الآن بان يرحل لأحد المشايخ ويطلبه الإجازة كما فعل أولئك ؟؟

س7/ لقد أسهب الشيخ في ذكر المناولة وقال هناك من ردها وهناك من قبلها ، وذكر مخالفة الجمهور لابن حزم والظاهرية وغير ذلك ولكن لم أعرف الحكم النهائي للمناولة ؟؟

وآخر سؤال خارجي .. جزاكم الله خيرا .. شيخنا ..
هل إذا لزم المرء الدعاء للمجاهدين والأسرى والمستضعفين من المسلمين وطلب لهم إحدى الحسنيين .. هل هذا يعتبر مشاركا لهم في الجهاد إن لم يستطع الجهاد بغير الدعاء .. وهل إذا طلب لهم إحداى الحسنيين بصدق فإن الله سيعطيه إياهما .. أي أنه ممكن أن يحصل على الشهادة بتأمين الملائكة على دعائه .. أم أنه يجب أن يتمنى الشهادة بصدق .. وما هي الأسباب التي تقوي القلب على تمني الشهادة .. حيث ظهر الجبن الشديد في كثير من الشباب والله المستعان ..

وجزاكم الله عنا خير وأجزل لكم الثواب .. وأعتذر عن إطالة الأسئلة أسأل الله أن يطيل عمرنا وعمركم في طاعته ..
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب :
خذي جميع كتبي من هنا
http://saaid.net/book/search.php?do=...C7%E1%DD%CD%E1

وخذي أثر اختلاف الأسانيد والمتون من هنا
http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=2499

وسأجيب عن الأسئلة غداً إن شاء الله تعالى

جزاكم الله خيرا .. شيخنا الكريم .. وأعتذر إن كانت أسئلتنا قد أثقلت عليكم ..
ولا نطلب منكم العجلة ..
و كتابكم أ ثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء .. بحثت عنه في ممكتبة الموقع ولم أجده .. هل هو في مكان محدد لأني وضعته في خانة البحث وبحثت أكثر من مرة وفلم أحصل على نتائج.....
عذرا .. وصبرا .. وأسأل الله أن يعننا وإياكم .
تبقى لي هذه الأسئلة إذا تكرمتم :


س1 / قال الشيخ الوهم هو الراوي الذي يوصف بالوهم ، وهو من يتحدث على التوهم فلا يكون ضابطا لحديثه وإنما توهمه توهما ..
ولو انفرد الراوي بكل الأحاديث التي يرويها فالعلماء يتخذون منه موقفا آخر ، فيقال عنه : يتفرد ويغرب ، فيسلطون الأضواء على رواياته التي لا يشاركه فيها أحد .

وإن توبع في بعض حديثه فإن هذه المتابعات تعتبر ميزانا يوزن به حفظه ، فينظرون في حديث ما من أحاديثه ، ويجمعون طرقه ، فينظرون هل وافق هذا الراوي الثقات فهذا عندهم يعتبر من الثقات . أما إن كثرت مخالفته للثقات فهذا يطعن في حفظه . وبحسب كثرة تلك المخالفة أو قلتها يكون الطعن في حفظه ، فإن كانت المخالفة قليلة فهذا يعتبر على الأصل أنه ثقة لكن تلك الأحاديث التي أخطأ فيها تبين وتعزل على جهة ويعرف أنه أخطأ فيها ذلك الثقة الفلاني .
ويسمى حديث الراوي الذي يهم في حديثه : حديث معل .

السؤال / هل هناك مثال ممكن نطبق عليه النص السابق ؟ وهل الأحاديث التي يهم فيها وهو من الثقات هي الأحاديث معلولة ؟؟ فقط ؟؟ وإن كان من غير الثقات وكثرت مخالفته للثقات كما قال الشيخ، فماذا نسمي أحاديثه ؟هل نسميها المناكير.. أم يتفرد ويغرب فقط كما قال الشيخ ؟ لكن قالت لي الأخت المحدثة بأن من قيل فيه يروي مناكير أي أنه قد يكون صدوقا وإنما المناكير جاءت من شيوخه .. أرجو رفع الإشكال جزاكم الله خيرا .. اعتذر ولكن معظم إشكالي لعدم وجود مثال ..؟


أقول :
حقك أن تستشكلي هذا لعدم وجود ممارسة عملية لك في ذلك ؛ لأن هذه الأمور لا تكفي فيها الدراسة التنظيرية فلا بد من التطبيق العملي ......... وستأتيك الأمثلة إن شاء الله تعالى



المصدر : http://www.hadiith.net/montada/showt...?t=2012&page=2
 
قولكم :


السؤال / هل هناك مثال ممكن نطبق عليه النص السابق ؟ وهل الأحاديث التي يهم فيها وهو من الثقات هي الأحاديث معلولة ؟؟ فقط ؟؟ وإن كان من غير الثقات وكثرت مخالفته للثقات كما قال الشيخ، فماذا نسمي أحاديثه ؟هل نسميها المناكير.. أم يتفرد ويغرب فقط كما قال الشيخ ؟ لكن قالت لي الأخت المحدثة بأن من قيل فيه يروي مناكير أي أنه قد يكون صدوقا وإنما المناكير جاءت من شيوخه .. أرجو رفع الإشكال جزاكم الله خيرا .. اعتذر ولكن معظم إشكالي لعدم وجود مثال ..؟


س2/ في حال الاضطراب في المتن ، ذكر الشيخ مثالا في حديث: (( ليس في الحلي زكاة )) وحديث :(( في الحلي زكاة )) ، وهو حديث واحد روي مرة بالنفي ومرة بالإثبات – قال العراقي : إن هذا اضطراب واضح لا يمكن بحال من الأحوال الجمع بين الحديثين – ولا يمكن ترجيح أحد الحديثين فيُتوقف عن العمل بالحديثين كليهما .

ما معنى : ((فيُتوقف عن العمل بالحديثين كليهما)) هل معنى ذلك أن هذين الحديثين ساقطان ؟

الجواب :
نعم ، فلا يعمل بحديث النفي ولا بحديث الإثبات ؛ لوجود الاضطراب المانع من الترجيح .

المصدر : http://www.hadiith.net/montada/showt...?t=2012&page=2
 
قولكم : س3 /هل نطلق على من عاش في عصر الصحابة ولم يرهم ، اسم (( التابعي )) ؟

الجواب : لا ، فلا بد من التابعي أن يكون رأى أحداً من الصحابة .

قولكم :
س4/ قال في الموافقة : وهي الوصول إلى شيخ أحد المصنفين من غير طريقه .
البدل وهو الوصول إلى شيخ شيخه كذلك .
المصافحة : هو الاستواء مع تلميذ ذلك المصنف
هل الموافقة هي التي نفسها طريقة أصحاب المستخرجات على الكتب ؟
وعذرا .. لم أفهم معنى البدل والمصافحة ؟؟ فهل من مثال بسيط وهل يجب في المصافحة أن يرويا نفس الحديث ؟؟ وهل لهذه المصطلحات كثير فائدة ؟؟ وأين ؟

الجواب : هذه المصطلحات ليس فيها فائدة لمثلك ، وحتى طالب العلم المتقدم لا ينتفع من ذلك كثيراً ، وإنما ينتفع بها لفهم كلام العلماء فيها ، وإلا فليس لذلك فائدة في التصحيح والإعلال والترجيح .
س5/ في العرض أو القراءة على الشيخ :قال بأن يقرأ التلميذ على الشيخ أحاديث له من كتابه ، أو من غير كتابه ، أو يكون التلميذ يسمع والذي يقرأ شخص آخر ..إلخ هل يعني بعدما ينتهي ذلك الشخص الذي يقرأ يقول التلميذ للشيخ أريد أن أقرأ عليك ؟؟ أم فقط يكون السماع من ذلك الشخص ثم يجوز للتلميذ بعدها بالتحديث بما سمع بأن يقول : أخبرني او قرأت عليه .. أم أني أخطأت الفهم ؟؟؟

الجواب : القراءة على الشيخ هو أن يمسك التلميذ كتاب الشيخ فيقرأه على الشيخ أو يكون التلميذ مستمعاً ، والشيخ يسمع وأحد الطلاب يقرأ من كتاب الشيخ بمعنى أن تقرأ المرويا على الشيبخ والطالب يسمع ، أو الطالب يقرأ بنفسه .


س6/ في الإجازة ذكر الشيخ بأنها تكون في إنستم مستعجل يأتي من بلد بعيد ولا يستطيع الإقامة في هذا البلد حتى يسمع أحاديث الشيخ كلها فيقول للشيخ : أجزني بمروياتك فيدفع إليه كتابه ، أو يكون التلميذ قد نسخ كتاب الشيخ ويقول : هذا كتابك فأجزني به ، فيقول : أجزتك بكتابي ، فيعد دقيقة واحدة او أقل تحمل جهد سنة أو أكثر ...إلخ
السؤال / ألا يقرأ ذلك التلميذ الكتاب على الشيخ .. أي أنه يجيزه بدون قراءته عليه ؟؟ وهل كانوا يجيزون أي رجل يفعل ذلك ؟ أم فقط من يثقون بعدالته ؟؟ وهل يستطيع أحد تطبيق هذا الآن بان يرحل لأحد المشايخ ويطلبه الإجازة كما فعل أولئك ؟؟

الجواب :

الناس في ذلك طرفان ووسط ، فمنهم من منع من الإجازة مطلقاً ، ومنهم من أسرف بها وبالغ في أخذها ومنحها . والتوسط في ذلك أن يقرأ التلميذ قليلاً على الشيخ ويقرأ الشيخ شيئاً على التلميذ ، ثم يجاز الطالب بالباقي . وهكذا صنعت حينما أُجزت من الشيخ عبد الوكيل بن عبد الحق الهاشمي والشيخ حافظ ثناء الله المدني . أما التوسع فيها فهو يجعلها هملاً لا فائدة فيها ، وإنما الحكمة فيها في هذا الوقت المحافظة على سلسلة الإسناد التي هي من خصائص هذه الأمة .

س7/ لقد أسهب الشيخ في ذكر المناولة وقال هناك من ردها وهناك من قبلها ، وذكر مخالفة الجمهور لابن حزم والظاهرية وغير ذلك ولكن لم أعرف الحكم النهائي للمناولة ؟؟
الجواب : فيها خلاف وجمهور المتأخرين على قبولها محافظة على الإسناد الذي هو خصيصة لهذه الأمة .
وآخر سؤال خارجي .. جزاكم الله خيرا .. شيخنا ..
هل إذا لزم المرء الدعاء للمجاهدين والأسرى والمستضعفين من المسلمين وطلب لهم إحدى الحسنيين .. هل هذا يعتبر مشاركا لهم في الجهاد إن لم يستطع الجهاد بغير الدعاء .. وهل إذا طلب لهم إحداى الحسنيين بصدق فإن الله سيعطيه إياهما .. أي أنه ممكن أن يحصل على الشهادة بتأمين الملائكة على دعائه .. أم أنه يجب أن يتمنى الشهادة بصدق .. وما هي الأسباب التي تقوي القلب على تمني الشهادة .. حيث ظهر الجبن الشديد في كثير من الشباب والله المستعان ..

وجزاكم الله عنا خير وأجزل لكم الثواب .. وأعتذر عن إطالة الأسئلة أسأل الله أن يطيل عمرنا وعمركم في طاعته ..
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الجواب : إنما الأعمال بالنيات وإنما لأمريء ما نوى ، والجهاد له صور شتى وجهاد البيان والدعوة أفضل من جهاد السيف والسنان في كثير من الأحيان ؛ والدعاء ينفع ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، ومن أعظم الجهاد الدعوة لبنات جنسك وتعليمهن وإعانتهن على إعفاف أنفسهن ، وتعليمهن القرآن استمعي إلى ما قاله ابن كثير في البداية والنهاية 18/421طبعة التركي عند وفيات ( 741 ) : (( وفي أول شهر جمادى الأولى توفيت الشيخة العابدة الصالحة العالمة قارئة القرآن أم فاطمة عائشة بنت إبراهيم بن صديق زوجة شيخنا الحافظ جمال الدين المزي عشية يوم الثلاثاء مستهل هذا الشهر ، وصلي عليها بالجامع صبيحة يوم الأربعاء ، ودفنت بمقابر الصوفية غربي قبر الشيخ تقي الدين ابن تيمية - رحمهم الله - كانت عديمة النظير في نساء زمانها ؛ لكثرة عبادتها وتلاوتها وإقرائها القرآن العظيم بفصاحة وبلاغة وأداء صحيح يعجز كثير من الرجال عن تجويده وختّمَتْ نساء كثيراً ، وقرأ عليها من النساء خلقٌ ، وانتفعن بها وبصلاحها ودينها وزهدها في الدنيا ، وتقللها منها مع طول العمر بلغت ثمانين سنة أنفقتها في طاعة ربها صلاةً وتلاوةً ، وكان الشيخ محسناً إليها مطيعاً ، لا يكاد يخالفها لحبه لها طبعاً وشرعاً فرحمها الله وقدس روحها ونور مضجعها بالرحمة آمين )) .
ومن الجهاد أن يحبس الإنسان أنفاس عمره في سبيل الله ويعمل لله ويوقف نفسه لله ، ويعمل لتحصيل الآثار في حياته وبعد مماته فإنَّ مما يلحق العالم بعد موته ، وينتفع به في حياته ثلاثة جوانب ، هي استمرار لحياته ومضاعفة لحسناته ، وهي داخلة ضمن قول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة : من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له

والعلم الشرعي النافع قد يودعه الإنسان في بطون الكتب العلمية النافعة ؛ فيستفيد منها الناس في حياته وبعد مماته ، وربما تتعاقب عليه الأجيال التالية ، ويبقى في ذلك ذكر الإنسان والدعاء ، واستمرار أجره .
ومنهم من يودع العلم في صدور تلامذته ، ينتفعون بعلمه في حياته وينقولونه إلى الأجيال ، فيبقى له أجره إلى ما شاء الله .
وبعضهم يرزقه الله سبحانه وتعالى القدرة على التوفيق إلى تربية تلامذة علماء ، وتأليف كتب نافعة محررة ؛ فيحصل له النفع الكبير ، والخير الوافر ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء

ومن الجهاد أن يعمل المرء لأن يكون مباركاً قال العلامة ابن القيم الجوزية : إنَّ بركة الرجل تعليمه للخير حيث حلَّ ، ونصحه لكل من اجتمع به ، قال تعالى – إخباراً عن المسيح عليه السلام - : (( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎)) أي : معلماً للخير ، داعياً إلى الله ، مذكراً به ، مرغباً في طاعته ، فهذا من بركة الرجل ، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة ، ومحقت بركة لقائه والاجتماع به ، بل تمحق بركة من لقيه واجتمع به فإنَّه يضيع الوقت في الماجَريات ، ويفسد القلب ، وكل آفة تدخل على العبد فسببها ضياع الوقت ، وفساد القلب ، وتعود بضياع حظه من الله ، ونقصان درجته ومنزلته عنده ، ولهذا وصى بعض الشيوخ فقال : احذروا مخالطة من تضيع مخالطته الوقت وتفسد القلب ؛ فإنَّه متى ضاع الوقت وفسد القلب انفرطت على العبد أموره كلها ، وكان ممن قال الله فيه : (( وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )) رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه 3-4 مطبوع ضمن مجموع الرسائل دار عالم الفوائد
ومن الجهاد أن يخاف المرء يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ يومَ لا ينفعُ مالُ ولا بنونَ إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليم يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا. يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد يوم يبعثر ما في القبور، ويحصل ما في الصدور، يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثاً.
ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا . يوم الحاقة يوم الطامة يوم القارعة يوم الزلزلة يوم الصاخة . يوم يفر المرء من أخيه ، وأمه وأبيه ، لكل امريء منهم يومئذ شأن يغنيه .
إذن فإن من كمال جهاد الإنسان في سبيل الله أن يجمل نفسه بالعلم النافع والعمل الصالح ، وأن يسير إلى الله بمطالعة المنة ومشاهدة عيب النفس .
وآخر سؤال خارجي .. جزاكم الله خيرا .. شيخنا ..
هل إذا لزم المرء الدعاء للمجاهدين والأسرى والمستضعفين من المسلمين وطلب لهم إحدى الحسنيين .. هل هذا يعتبر مشاركا لهم في الجهاد إن لم يستطع الجهاد بغير الدعاء .. وهل إذا طلب لهم إحداى الحسنيين بصدق فإن الله سيعطيه إياهما .. أي أنه ممكن أن يحصل على الشهادة بتأمين الملائكة على دعائه .. أم أنه يجب أن يتمنى الشهادة بصدق .. وما هي الأسباب التي تقوي القلب على تمني الشهادة .. حيث ظهر الجبن الشديد في كثير من الشباب والله المستعان ..

وجزاكم الله عنا خير وأجزل لكم الثواب .. وأعتذر عن إطالة الأسئلة أسأل الله أن يطيل عمرنا وعمركم في طاعته ..
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الجواب : إنما الأعمال بالنيات وإنما لأمريء ما نوى ، والجهاد له صور شتى وجهاد البيان والدعوة أفضل من جهاد السيف والسنان في كثير من الأحيان ؛ والدعاء ينفع ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، ومن أعظم الجهاد الدعوة لبنات جنسك وتعليمهن وإعانتهن على إعفاف أنفسهن ، وتعليمهن القرآن استمعي إلى ما قاله ابن كثير في البداية والنهاية 18/421طبعة التركي عند وفيات ( 741 ) : (( وفي أول شهر جمادى الأولى توفيت الشيخة العابدة الصالحة العالمة قارئة القرآن أم فاطمة عائشة بنت إبراهيم بن صديق زوجة شيخنا الحافظ جمال الدين المزي عشية يوم الثلاثاء مستهل هذا الشهر ، وصلي عليها بالجامع صبيحة يوم الأربعاء ، ودفنت بمقابر الصوفية غربي قبر الشيخ تقي الدين ابن تيمية - رحمهم الله - كانت عديمة النظير في نساء زمانها ؛ لكثرة عبادتها وتلاوتها وإقرائها القرآن العظيم بفصاحة وبلاغة وأداء صحيح يعجز كثير من الرجال عن تجويده وختّمَتْ نساء كثيراً ، وقرأ عليها من النساء خلقٌ ، وانتفعن بها وبصلاحها ودينها وزهدها في الدنيا ، وتقللها منها مع طول العمر بلغت ثمانين سنة أنفقتها في طاعة ربها صلاةً وتلاوةً ، وكان الشيخ محسناً إليها مطيعاً ، لا يكاد يخالفها لحبه لها طبعاً وشرعاً فرحمها الله وقدس روحها ونور مضجعها بالرحمة آمين )) .
ومن الجهاد أن يحبس الإنسان أنفاس عمره في سبيل الله ويعمل لله ويوقف نفسه لله ، ويعمل لتحصيل الآثار في حياته وبعد مماته فإنَّ مما يلحق العالم بعد موته ، وينتفع به في حياته ثلاثة جوانب ، هي استمرار لحياته ومضاعفة لحسناته ، وهي داخلة ضمن قول النبي صلى الله عليه وسلم : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة : من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له

والعلم الشرعي النافع قد يودعه الإنسان في بطون الكتب العلمية النافعة ؛ فيستفيد منها الناس في حياته وبعد مماته ، وربما تتعاقب عليه الأجيال التالية ، ويبقى في ذلك ذكر الإنسان والدعاء ، واستمرار أجره .
ومنهم من يودع العلم في صدور تلامذته ، ينتفعون بعلمه في حياته وينقولونه إلى الأجيال ، فيبقى له أجره إلى ما شاء الله .
وبعضهم يرزقه الله سبحانه وتعالى القدرة على التوفيق إلى تربية تلامذة علماء ، وتأليف كتب نافعة محررة ؛ فيحصل له النفع الكبير ، والخير الوافر ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء

ومن الجهاد أن يعمل المرء لأن يكون مباركاً قال العلامة ابن القيم الجوزية : إنَّ بركة الرجل تعليمه للخير حيث حلَّ ، ونصحه لكل من اجتمع به ، قال تعالى – إخباراً عن المسيح عليه السلام - : (( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎)) أي : معلماً للخير ، داعياً إلى الله ، مذكراً به ، مرغباً في طاعته ، فهذا من بركة الرجل ، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة ، ومحقت بركة لقائه والاجتماع به ، بل تمحق بركة من لقيه واجتمع به فإنَّه يضيع الوقت في الماجَريات ، ويفسد القلب ، وكل آفة تدخل على العبد فسببها ضياع الوقت ، وفساد القلب ، وتعود بضياع حظه من الله ، ونقصان درجته ومنزلته عنده ، ولهذا وصى بعض الشيوخ فقال : احذروا مخالطة من تضيع مخالطته الوقت وتفسد القلب ؛ فإنَّه متى ضاع الوقت وفسد القلب انفرطت على العبد أموره كلها ، وكان ممن قال الله فيه : (( وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )) رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه 3-4 مطبوع ضمن مجموع الرسائل دار عالم الفوائد
ومن الجهاد أن يخاف المرء يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ يومَ لا ينفعُ مالُ ولا بنونَ إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليم يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا. يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد يوم يبعثر ما في القبور، ويحصل ما في الصدور، يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثاً.
ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا . يوم الحاقة يوم الطامة يوم القارعة يوم الزلزلة يوم الصاخة . يوم يفر المرء من أخيه ، وأمه وأبيه ، لكل امريء منهم يومئذ شأن يغنيه .
إذن فإن من كمال جهاد الإنسان في سبيل الله أن يجمل نفسه بالعلم النافع والعمل الصالح ، وأن يسير إلى الله بمطالعة المنة ومشاهدة عيب النفس .


المصدر : http://www.hadiith.net/montada/showt...?t=2012&page=2
 
قمت ببحث حديث أخرجه الترمذي من رواية سماك عن عكرمة ، وذلك على قدر الطاقة ، وأرجوا التعقيب

كتاب الطهارة
باب ما جاء في الرخصة في ذلك

65ـ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ "قَالَ اغْتَسَلَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَفْنَةٍ فَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَوَضَّأَ مِنْهُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ جُنُبًا" فَقَالَ : "إِنَّ الْمَاءَ لَا يُجْنِبُ"(1)
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
قال الحافظ في البلوغ: وصححه ابن خزيمة
وقال في الفتح : وقد أعله قوم بسماك بن حرب راويه عن عكرمة ، لآنه كان يقبل التلقين ، لكن قد رواه عنه شعبة ، وهو لا يحمل عن مشايخه إلا صحيح حديثهم أهـ
واخرجه مسلم من حديث ابن عباس "أن رسول الله كان يغتسل بفضل ميمونة"(2)
وأخرجه الدارقطني وغيره من حديث ابن عباس عن ميمونة قالت : "اجتنبت فاغتسلت من حفنة ففضلة فيها فضلة ، فجاء النبي يغتسل منه فقلت له ، فقال : "الماء ليس عليه جنابة واغتسل منه"(3)
وأخرجه أحمد وابن ماجه من طريق شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس عن ميمونة زوج النبي "أن النبي توضا بفضل غسلها من الجنابة "
قال يعقوب : من سمع منه قديما مثل شعبة وسفيان فحديثهم صحيح مستقيم
قلت : وقد ورد الحديث من طريق شعبة عند ابن خزيمة ، ومن طريق سفيان عند احمد وابن ماجه ، والدارمي
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
(1) أخرجه أبو داود كتاب / باب برقم (68)، وابن ماجه كتاب/ باب : برقم (370) من طريق أبو الحوص
واخرجه أحمد (1/235)وابن ماجه كتاب / باب : برقم (371)، والدارمي كتاب الطهاة باب : الوضوء بفضل وضوء المرأة برقم (762) من طريق شريك ، وأخرجه الدارمي أيضا(761) من طريق يزيد بن عطاء
وأخرجه ابن خزيمة(1 / 48 / برقم 91) من طريق شعبة، كلهم عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس
(2) أخرجه مسلم ، كتاب الحيض باب : القدر المستحب من الماء برقم 48 – (323) ،قال النووي : (2 /243)
(3) أخرجه الدارقطني من طريق شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس
الجواب :
هذا الحديث معلول بعدة علل :
1- إن هذا الحديث تفرد به سماك فقد نقل ابن عبد الهادي في المحرر عقب (8) عن الإمام أحمد أنه قال : (( أتقيه لحال سماك ليس أحدٌ يرويه غيره )) .
2- رواية سماك عن عكرمة خاصة مضطربة تهذيب الكمال 3/310 (2564) .
3- إن هذا الحديث اضطرب فيه سماك سنداً ومتناً وكما هو مبين أدناه .
4- اضطرابه في السند فإنَّه تارةً يرويه عن عكرمة ، عن ابن عباس، وتارةً أخرى يرويه عن عكرمة ،عن ابن عباس ، عن ميمونة ، وتارةً عن امرأة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم .

فقد أخرجه :عبد الرزاق (396)عنه ،عن عكرمة ،عن ابن عباس ، عن امرأة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ، به .

وأخرجه : أبن أبي شيبة (1521) ، وأحمد 1 / 235 و308 و 337 ، وأبو داود ( 68 ) ، وابن ماجه ( 370 ) و ( 371 ) ، والترمذي ( 65 ) ، والبزار كما في كشف الأستار ( 250 ) ، والنسائي 1 / 173 ، وابن الجارود ( 481 ) ، وأبو يعلى ( 2411 ) ، وابن خزيمة ( 91 ) و( 109 ) ، وابن حبان ( 1248 ) و( 1261 ) عن سماك ، عن ابن عباس به .

وأخرجه أحمد 6 / 330 ، وابن ماجه ( 372 ) ، والطبراني في الكبير 24/ ( 34) عنه عن سماك عن ابن عباس عن ميمونة .
وأما الاختلاف في المتن فقد جاء في رواية عبد الرزاق ( 396 ) ، وأحمد 1 / 235 و 308 ، والبزار كما في كشف الأستار ( 250 ) ، والنسائي 1 / 173 ، وابن خزيمة ( 91 ) و( 109 ) : (( الماء لا ينجسه شيءٌ )) .
وجاء في روايات ابن أبي شيبة ( 1521 ) ، وأبو داود ( 68 ) ، وابن ماجه ( 370 ) ، والترمذي ( 65 ) ، وابن حبان ( 1248 ) ، و( 1261 ) بلفظ : (( لا يجنب )) .
ورواية ابن ماجه ( 371 ) : لم يذكر فيها شيءٌ.
وجاء في رواية أحمد 3 / 338 ، وابن الجارود في المنتقى ( 48 ) : (( إن الماء لا ينجس )) .


هذا ملخص التخريج والحكم ، ولي ثمة ملاحظات على تخريجكم .
5- لم تذكري لفظ قال بين ألفاظ السماع فالأجود أن تكبي كما تقرأين : (( حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا أبو الأحوص )) .
6- وأن تستعملي علامات الترقيم كاملة في أماكنها ، مثل ( قال ) قبل مقول القول ، والفارزة ( ، ) بعد المنادى .
7- كتابة همزة القطع : (( وأخرجه مسلم )) .
8- تحري الدقة في الكتابة فقد كتبت : (( اجتنبت )) ، والصواب : (( أجنبت )) ، وكتبت : (( من حفنة )) والصواب : (( من جفنة )) . وكتبت : (( ففضلة )) والصواب : (( ففضلت )) . وكتبت : (( من طريق أبو الأحوص )) ، والصواب : (( من طريق أبي الأحوص )) .

المصدر : http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=2114
 
لدي سؤال شيخنا الكريم يتعلق باخْتِصَارُ الْحَدِيثِ، وَالرِّوَايَةُ بِالْمَعْنَى:

بعض الأحاديث تروى بأكثر من لفظ وكل الألفاظ ثابته مثل: حديث أنس الذي أخرجه البخاري " إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدوا بالعشاء" وأخرج له أيضا : " إذا قدم العشاء فابدوءا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب، ولا تعجلوا عن عشائكم"

فكيف نستطيع التمييز هل هذا اللفظ ثابت ، أو سبب للعلة؟
الجواب :
وهذا السؤال مهم ، وكثيراً ما يتردد الباحث في مثل ذلك كما ورد في مثل حديث الزهري في " أتموا " و " أقضوا " في حديث المتأخر عن الصلاة .
لكن أحياناً يستطيع الانسان أن يميز بكثرة الطرق وقوة الرجال لبعض تلك الأحاديث المختلفة بسبب رواية الحديث بالمعنى .
عموماً كثيراً ما يأتينا اختلاف يسير في المعنى ولا يضر أصل الحديث ، إذ يبقى المعنى متحد .
وقد يكون هناك اختلاف في المعنى بسبب الرواية بالمعنى فهنا يعمل البحث قواعد العلل للترجيح .
والله أعلم
طريق ابن أبي ذئب، عن صالح بن نبهان(1) مولى التوأمة ، عن أبي هُرَيْرَةَ مرفوعاً : (( من صلى عَلَى جنازة في المسجد فَلاَ شيء لَهُ )) .
واختلف عَلَى ابن أبي ذئب في لفظه ، فرواه :
أبو داود الطيالسي (2) ومعمر (3) وسفيان الثوري (4) وحفص بن غياث(5) وعلي

ابن الجعد (6)، ومعن(7) بن عيسى (8) عَنْهُ بهذا اللفظ .
ورواه وكيع (9) عَنْهُ ، بلفظ : (( فليس لَهُ شيء )) .
ورواه يَحْيَى بن سعيد (10)عَنْهُ ، بلفظ : (( فَلاَ شيء عَلَيْهِ )) .
ورواه ابن الجعد، عن الثوري(11)، عن ابن أبي ذئب ، بلفظ : (( فليس لَهُ أجر )) .
وهذا كله من تصرف الرُّوَاة بألفاظ الْحَدِيْث وروايتهم بالمعنى (12) .
وأعل الْحَدِيْث كَذَلِكَ باختلاط صالح مولى التوأمة ( 13)، وأجيب : بأن رِوَايَة ابن أبي ذئب عَنْهُ قَبْلَ الاختلاط .



(1) هُوَ صالح بن نبهان المدني ، مولى التوأمة : صدوق اختلط بأخرة ، توفي سنة ( 125 ه‍ ) .
تهذيب الكمال3/438و439 (2828)، وميزان الاعتدال2/302-304 (3833)، والتقريب(2892).
(2)في مسنده ( 2310 ) .
( 3 ) عِنْدَ عَبْد الرزاق ( 6579 ) .
((4) أخرجها عَبْد الرزاق ( 6579 ) ، وأبو نُعَيْم في الحلية 7/93 .
(5) وروايته أخرجها ابن أبي شيبة ( 11971 ) .
(6) في الجعديات ( 2846 ) ، ومن طريقه ابن حبان في المجروحين 1/465 ( ط السلفي ) ، والبغوي في شرح السنة ( 1493 ) ، وابن الجوزي في العلل المتناهية ( 696 ) .
(7) هُوَ أَبُو يَحْيَى المدني القزاز ، معن بن عيسى بن يَحْيَى الأشجعي مولاهم : ثقة ثبت،توفي سنة (198ه‍).
الثقات 9/181 ، وتهذيب الكمال 7/188 و 189 ( 6708 ) ، والتقريب ( 6820 ) .
(8 ) عِنْدَ الطحاوي في شرح معاني الآثار 2/492 .
(9) هُوَ الإمام الحَافِظ أبو سُفْيَان وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي الرؤاسي ، الكوفي ، ولد سنة (129 ه‍)، وَقِيْلَ : ( 128 ه‍ ) ، وتوفي سنة ( 197 ه‍ ) ، وَقِيْلَ : ( 196 ه‍ ) .
الطبقات ، لابن سعد 6/394 ، وسير أعلام النبلاء 9/140 و 166 ، وميزان الاعتدال 4/335-336 ( 9356 ) .
وروايته عِنْدَ ابن ماجه ( 1517 ) .
(10) عِنْدَ أبي داود ( 3191 ) إلا أن ابن الجوزي رَوَاهُ في العلل المتناهية من طريق يحيى وعلي بن الجعد كلاهما عن ابن أبي ذئب بلفظ : (( فَلاَ شيء لَهُ )) . فلعل أحد رواته أو ابن الجوزي نفسه حمل رِوَايَة يَحْيَى عَلَى رِوَايَة ابن الجعد .
(11) الجعديات ( 2848 ) .
(12 نقله الشَّيْخ مُحَمَّد عوامة عن الشَّيْخ حبيب الرَّحْمَان الأعظمي . أثر الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء:30 . انظر : زاد المعاد 1/500 ، وشرح العيني عَلَى سنن أبي داود 6/ الورقة ( 236 ) ، وعون المعبود 3/183 .
(13 كتاب المختلطين ( 23 ) مَعَ تعليق محققه ، ، والاغتباط ( 46 ) ، والكواكب النيرات ( 33 ) بتحقيق عبد القيوم .المصدر : http://www.hadiith.net/montada/showt...?t=2118&page=2
 
أثناء قراءتي في كتاب بلوغ المرام للحافظ ابن حجر رحمه الله استوقفني حديث في كتاب الصلاة ، باب صفة الصلاة ، رقم الحديث 272

عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين
وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك ... الخ الحديث
قال عنه الحافظ : أخرجه مسلم وله علة . ورأيت المحقق يقول : "ضعيف ، رواه مسلم (489) وأما عن علته فقد أفصح الحافظ عنها في (التلخيص) (1/217) فقال :
"هو من رواية أبي الجوزاء عنها ، وقال ابن عبد البر : هو مرسل ، لم يسمع أبو الجوزاء منها " . وقال الحافظ نفسه عن ذات الإسناد في موضع آخر : " رجال إسناده ثقات ، لكن فيه انقطاع " . انتهى كلام المحقق
وقال الصنعاني في سبل السلام (1/317) :" وأعل أيضا بأنه أخرجه مسلم من طريق الأوزاعي مكاتبة " .
والسؤال هو : كيف يضعف حديث في صحيح مسلم والأمة أجمعوا على قبول ما في الصحيحين ؟
أزل عني الإشكال غفر الله لك
واعذرني يا شيخ فأنا مبتدئ في علم الحديث
الجواب :
أقول :

مما تواترت الأمة على نقله كابراً عن كابر ، تلقي ما في الصحيحين بالقبول واعتبار هذين الكتابين المرجعَ حين الاختلاف في حديث ما ؛ قال ابن الصلاح في كتابه العظيم " معرفة أنواع علم الحديث " : ((السابعُ : صحيحٌ عندَ غيرِهما ، وليسَ على شرطِ واحدٍ منهما .
هذهِ أمَّهاتُ أقسامِهِ وأعلاهَا : الأوَّلُ وهو الذي يقولُ فيهِ أهلُ الحديثِ كثيراً : (( صحيحٌ متَّفَقٌ عليهِ )) يُطْلِقُونَ ذلكَ ويَعْنونَ بهِ اتِّفاقَ البخاريِّ ومسلمٍ ، لا اتِّفاقَ الأمَّةِ عليهِ ، لكنَّ اتِّفَاقَ الأمَّةِ عليهِ لازمٌ منْ ذلكَ ، وحاصِلٌ معهُ ؛ لاتِّفاقِ الأمَّةِ على تلقِّي ما اتَّفَقا عليهِ بالقبولِ .
وهذا القسمُ جميعُهُ مقطوعٌ بصِحَّتِهِ ، والعِلْمُ اليقينيُّ النَّظريُّ واقعٌ بهِ ، خلافاً لقولِ مَنْ نَفَى ذلكَ ، مُحْتَجّاً بأنَّهُ لا يُفيدُ في أصلِهِ إلاَّ الظَّنَّ ، وإنَّما تلقَّتْهُ الأمَّةُ بالقبولِ ؛ لأنَّهُ يجبُ عليهمُ العملُ بالظَّنِّ ، والظَّنُّ قَدْ يُخْطِئُ . وقدْ كنتُ أميلُ إلى هذا ، وأحسبُهُ قويّاً ثُمَّ بانَ لي أنَّ المذهبَ الذي اخْتَرْناهُ أوَّلاً هوَ الصحيحُ ؛ لأنَّ ظَنَّ مَنْ هوَ معصومٌ مِنَ الخطأِ لا يُخْطِئُ ، والأمَّةُ في إجماعِها مَعْصومةٌ مِنَ الخطأِ ، ولهذا كانَ الإجماعُ الْمُبْتَنَى على الاجتهادِ حُجَّةً مقطوعاً بها ، وأكثرُ إجماعاتِ العلماءِ كذلكَ .
وهذهِ نكتَةٌ نفيسةٌ نافعةٌ ، ومِنْ فوائدِها : القولُ بأنَّ ما انفردَ بهِ البخاريُّ أو مسلمٌ مندرجٌ في قبيلِ ما يُقْطَعُ بصِحَّتِهِ ؛ لتَلَقِّي الأمَّةِ كلَّ واحدٍ من كتابَيْهما بالقبولِ على الوجهِ الذي فصَّلناهُ مِنْ حالِهِما فيما سبقَ ، سوى أحرفٍ يسيرةٍ تكلَّمَ عليها بعضُ أهلِ النَّقْدِ مِنَ الحفَّاظِ كالدَّارقطنيِّ وغيرِهِ ، وهي معروفةٌ عِندَ أهلِ هذا الشأْنِ ، واللهُ أعلمُ . )) .
قال ماهر : وإيضاحاً لكلام ابن الصلاح ؛ فإن بعض أهل العلم انتقدوا على صاحبي الصحيحين إخراج بعض الأحاديث أو بعض الأسانيد أو بعض المتون على ما فيها من ألفاظ زيادة أو اختصاراً .
ومن ذلك هذا الحديث ؛ فهو أحد تلك الأحاديث المنتقدة ، وقد سُلط الانتقاد على رواية أبي الجوزاء عن أمنا عائشة رضي الله عنها ، ومن ذلك كلام ابن عبد البر في ذلك ، وقد استقاه من ابن عديٍّ ، وابن عدي بدوره أخذ هذا القول من فهم فهمه من قول الإمام البخاري في " تأريخه الكبير " 2/15(1540) : (( ... وقال لنا مسدد : عن جعفر ابن سليمان عن عمرو بن مالك النكرى عن ابى الجوزاء قال: اقمت مع ابن عباس وعائشة اثنتى عشرة سنة ليس من القرآن آية الا سألتهم عنها، قال محمد: في اسناده نظر.
قال ابن عدي 2/108 عقب نقله كلام البخاري هذا : (( .......وقول البخاري في إسناده نظر إنه لم يسمع من مثل ابن مسعود وعائشة ، لا إنه ضعيف عنده ......)) . هكذا قال ، وما كان من دأب البخاري إنه إذا أعل حديثاً بالانقطاع أعقبه بقوله : مرسل ، ولو أن ابن عدي نزل كلام البخاري على حال عمرو بن مالك لكان أولى ؛ فقد ذكره البخاري في التأريخ الكبير 6/180( 2672
) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 6/336 ( 1427 ) ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وذكره ابن حبان في الثقات 8/487 وقال فيه : (( يغرب ويخطيء )) واعتمد ابن حجر على هذا القول فقال في التقريب ( 5104 ) : (( صدوق له أوهام )) .
وأما إعلال الحديث بالإرسال فهذا أمر مستبعد سيما وإن أحداً من المتقدمين لم ينص على مثل هذا الأمر ، أو أعل الحديث بهذه العلة – هذا فيما أعلم – بل إن مثل هكذا علة تكون عليلة فترد بتخريج مسلم لهذا الحديث ؛ وذلك إن الإمام مسلماً أحرى أن يعرف بعلل الأحاديث ، وأجدر بمعرفة سماع الرواة من مشايخهم .
إلا إن الحديث فيه ما يشوبه عند من لم يمعن النظر فقد رواه جماعة عن بديل عن أبي الجوزاء عن عائشة أخرجه الطيالسي ( 1547 ) من طريق عبد الرحمان بن بديل عن أبيه .
وأخرجه البيهقي 1/15من طريق حماد بن زيد ، عن بديل ، عن عبد الله بن شقيق ، عن عائشة .

وهذه الرواية المعلولة يظنها بعضهم علة للحديث الأول ، وبعضهم يظنها متابعة ، وهي معلولة
والمطلوب من أهل صناعة الحديث
1- ما هي الرواية الصواب ولماذا ؟
2- هل أشار المزي في التحفة للرواية المعلولة ، وكيف صدرها ؟
لعل الفائدة تعم

المصدر : http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=1961
 
روى أبو الربيع ، قال : حدثنا حماد ، قال : حدثنا بديل ، عن عبد الله بن شقيق ، عن عائشة رضي الله عنها : ........ الحديث
أخرجه : البيهقي 2 / 15
قال ماهر : هذا الحديث ظاهره الحسن إلا أن فيه ما يستحق التوقف .
أولاً :إن الحديث مشهور من طريق حسين المعلم ، عن أبي الجوزاء ، عن عائشة كذا رواه ثمانية من الرواة عنه ، وقد توبع حسين إذا رواه عبد الرحمن بن بديل ، عن أبيه ، عن أبي الجوزاء ، عن عائشة .
ثانياً : إنني وبعد طول بحث لم أجد متابعاً لأيِّ طبقة من طبقات إسناد أبي الربيع .
ثالثاً: إنَّ رواية عبد الله بن شقيق عن السيدة عائشة مشهورة متداولة بين المحدثين وغيرهم . فشدة فردية هذا السند تقطع بوهم أحد الرواة فيه .
رابعاً :إنَّ أبا الربيع متكلم فيه ، والناظر في ترجمته سيجد الحافظ ابن حجر لخص الأقوال فيه في التقريب (2750)فقال : ((صدوق ورع له أوهام )).
خامساً :إنَّما حملتُ الوهم في هذا السند على أبي الربيع ؛ لأنه صاحب أوهام وحمل الوهم فيه عليه أولى من حمله على حماد بن زيد الثقة الثبت ؛ لأن حمل الوهم على صاحب الأوهام أولى من حمله على الإثبات ؛ لاسيما وأنه هو المتصدر في السند ، والله أعلم .

ولنعد الآن إلى جواب السؤال السابق ، وهو أنَّ الأمام المزيَّ ساق سند مسلم ، وهي الرواية المحفوظة الصحيحة ثم ذكر رواية حماد ابن زيد عن بديل عن عبد الله بن شقيق عن عائشة ، وقد صدرها بالحرف (ز) دلالة إلى أنَّ هذه الفائدة من زوائده ، فقال :
(ز) رواه حماد بن زيد ، عن بديل بن ميسرة ؛عن عبد الله بن شقيق ، عن عائشة .

وقد يتعجل متعجلٌ فيحكم لأول وهلة بأنَّ هذه متابعة لأبي الجوزاء ، وقد يرد متعجل آخر فيحكم أنَّ هذا اضطرابٌ على بديل ، والصحيح إن كل ذلك لم يكنْ .
المصدر : http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=1961
 
عودة
أعلى