أبو عبد المعز
Active member
- إنضم
- 20/04/2003
- المشاركات
- 590
- مستوى التفاعل
- 25
- النقاط
- 28
بطلان المجاز ومعه علامة عظمى من علامات النبوة
تنبيه : نقصد ببطلان المجاز هنا في النصوص المخبرة عن عالم الغيب.
لا بد في المجاز- عند القائلين به - من قرينة مانعة وإلا كان الأمر تحكما محضا...ففي قولنا" رأيت أسدا يرمي" يعتبرون الأسد مجازا بدليل القرينة المانعة وهي إسناد الرمي للأسد فيؤولون الأسد بالرجل الشجاع على اعتبار أن الرمي من شأن الإنسان وليس من شأن السبع...
لكن ،إذا كانت آلية التأويل هذه مستساغة في العالم المشهود فكيف يعممونها على المشهود والمغيب! وأنى لهم بقرينة مانعة في عالم يتجاوز الحس والذهن جميعا!
جاء في الحديث المتفق عليه, واللفظ للبخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين).
فمن الطغيان بمكان ،بعد هذا الحديث ، أن ندعي المجاز في نص من نصوص يتعلق بالآخرة ، لأن القرينة المانعة هنا غير ممكنة لتعالي الخبر عن السمع والبصر والقلب فلا يمكن الركون إلى المشاهدات الحسية ولا الأخبار المتواترة ولا التصورات العقلية....
قال تعالى:
لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ [ق : 35]
هب رجلا أنعم الله عليه بالجنة وقال له : لك في الجنة ما تشاء...فقال الرجل: يارب أريد أن أكون في وقت واحد على قمة هذه الشجرة السامقة وسابحا في النهر من تحتى!
فهل سيقول له الله اطلب شيئا آخر فأنا لا أستطيع تحقيق طلبك لأنه مستحيل فوجود شيء واحد في مكانين في وقت واحد محال!!
ولو جاء خبر أن الله أعطي للرجل ما شاء لسارعوا إلى التأويل والقول بالمجاز كيف والقرينة المانعة مشرئبة بعنقها : وجود شيء واحد في مكانين في وقت واحد محال.
تعالى الله عن ظن أصحاب العقل الطاغوت وإطلاق القرائن المانعة ليس في ملكوت الله فحسب بل في صفات ذاته العلية أيضا!!!
القول بالمجاز في أمور الآخرة غير ممكن فماذا عن القول به في أسماء وصفات خالق الدنيا والآخرة !
بل نحن نزعم أن سلطة القرينة المانعة قد تفقد فعاليتها حتى في العالم المعقول المشهود...ودليلنا على ذلك حديث نبوي صحيح بل هو علم من أعلام نبوته لا ينكره إلا جاحد
ذكر النبي من علامات الساعة:
أن تلد الأمة ربتها
كل الشراح للحديث قديما وحديثا قالوا بالمجازأو معناه ، فأولوه بسوء الأخلاق والعقوق ، فالمرأة تلد في الحقيقة بنتها لكن ابنتها ستعامل أمها بكثير من سوء الأدب كما لو كانت جارية عندها... فالمجاز إما استعارة تصريحية في( الأمة )أو مجاز مرسل علاقته اعتبار ما سيكون، والقرينة المانعة كون المرأة لا يمكن أن تلد ربتها في الحقيقة...
لكن هذه القرينة المعتبرة قديما أصبحت اليوم أثرا بعد عين ...عندما وقعت ظاهرة "استئجار الأرحام":
فالمرأة الامريكية -مثلا- تشتهي ولدا، لكنها في الوقت ذاته لا تريد أن تخسر رشاقتها بمعاناة الشهور الأخيرة من الحمل والحرمان من الرقص في السهرات...لكن العلم الحديث يحقق لها ما تريد ببساطة شديدة : تلقح بويضتها بالسائل المنوى لزوجها بطريقة اصطناعية ( أطفال الأنابيب) ثم تستأجر من خادمتها المكسيكية رحمها لمدة تسعة أشهر عن طريق زرع الخلية المخصبة في رحمها...تتكاثر الخلية وتنمو في رحم الخادمة إلى أن تلد.....فماذا ولدت؟ ولدت ابنة ربتها أي ربتها على الحقيقة لا على المجاز!!! ولا علاقة بينها وبين مولودتها من حيث الجينات والكرموزمات وغيرها من المكونات الوراثية....
والمدهش في الحديث أنه ذكر الولادة فقط ولم يذكر الأمومة لم يقل أن تلد الأم ربتها!
ألا يصف النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرة عصرية لم تكن لتخطر ببال بشر في زمنه!
لمزيد من التفاصيل أدعو القراء الكرام إلى البحث في الشبكات عن ( أطفال الأنابيب) و (استئجار الأرحام).
تنبيه : نقصد ببطلان المجاز هنا في النصوص المخبرة عن عالم الغيب.
لا بد في المجاز- عند القائلين به - من قرينة مانعة وإلا كان الأمر تحكما محضا...ففي قولنا" رأيت أسدا يرمي" يعتبرون الأسد مجازا بدليل القرينة المانعة وهي إسناد الرمي للأسد فيؤولون الأسد بالرجل الشجاع على اعتبار أن الرمي من شأن الإنسان وليس من شأن السبع...
لكن ،إذا كانت آلية التأويل هذه مستساغة في العالم المشهود فكيف يعممونها على المشهود والمغيب! وأنى لهم بقرينة مانعة في عالم يتجاوز الحس والذهن جميعا!
جاء في الحديث المتفق عليه, واللفظ للبخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين).
فمن الطغيان بمكان ،بعد هذا الحديث ، أن ندعي المجاز في نص من نصوص يتعلق بالآخرة ، لأن القرينة المانعة هنا غير ممكنة لتعالي الخبر عن السمع والبصر والقلب فلا يمكن الركون إلى المشاهدات الحسية ولا الأخبار المتواترة ولا التصورات العقلية....
قال تعالى:
لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ [ق : 35]
هب رجلا أنعم الله عليه بالجنة وقال له : لك في الجنة ما تشاء...فقال الرجل: يارب أريد أن أكون في وقت واحد على قمة هذه الشجرة السامقة وسابحا في النهر من تحتى!
فهل سيقول له الله اطلب شيئا آخر فأنا لا أستطيع تحقيق طلبك لأنه مستحيل فوجود شيء واحد في مكانين في وقت واحد محال!!
ولو جاء خبر أن الله أعطي للرجل ما شاء لسارعوا إلى التأويل والقول بالمجاز كيف والقرينة المانعة مشرئبة بعنقها : وجود شيء واحد في مكانين في وقت واحد محال.
تعالى الله عن ظن أصحاب العقل الطاغوت وإطلاق القرائن المانعة ليس في ملكوت الله فحسب بل في صفات ذاته العلية أيضا!!!
القول بالمجاز في أمور الآخرة غير ممكن فماذا عن القول به في أسماء وصفات خالق الدنيا والآخرة !
بل نحن نزعم أن سلطة القرينة المانعة قد تفقد فعاليتها حتى في العالم المعقول المشهود...ودليلنا على ذلك حديث نبوي صحيح بل هو علم من أعلام نبوته لا ينكره إلا جاحد
ذكر النبي من علامات الساعة:
أن تلد الأمة ربتها
كل الشراح للحديث قديما وحديثا قالوا بالمجازأو معناه ، فأولوه بسوء الأخلاق والعقوق ، فالمرأة تلد في الحقيقة بنتها لكن ابنتها ستعامل أمها بكثير من سوء الأدب كما لو كانت جارية عندها... فالمجاز إما استعارة تصريحية في( الأمة )أو مجاز مرسل علاقته اعتبار ما سيكون، والقرينة المانعة كون المرأة لا يمكن أن تلد ربتها في الحقيقة...
لكن هذه القرينة المعتبرة قديما أصبحت اليوم أثرا بعد عين ...عندما وقعت ظاهرة "استئجار الأرحام":
فالمرأة الامريكية -مثلا- تشتهي ولدا، لكنها في الوقت ذاته لا تريد أن تخسر رشاقتها بمعاناة الشهور الأخيرة من الحمل والحرمان من الرقص في السهرات...لكن العلم الحديث يحقق لها ما تريد ببساطة شديدة : تلقح بويضتها بالسائل المنوى لزوجها بطريقة اصطناعية ( أطفال الأنابيب) ثم تستأجر من خادمتها المكسيكية رحمها لمدة تسعة أشهر عن طريق زرع الخلية المخصبة في رحمها...تتكاثر الخلية وتنمو في رحم الخادمة إلى أن تلد.....فماذا ولدت؟ ولدت ابنة ربتها أي ربتها على الحقيقة لا على المجاز!!! ولا علاقة بينها وبين مولودتها من حيث الجينات والكرموزمات وغيرها من المكونات الوراثية....
والمدهش في الحديث أنه ذكر الولادة فقط ولم يذكر الأمومة لم يقل أن تلد الأم ربتها!
ألا يصف النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرة عصرية لم تكن لتخطر ببال بشر في زمنه!
لمزيد من التفاصيل أدعو القراء الكرام إلى البحث في الشبكات عن ( أطفال الأنابيب) و (استئجار الأرحام).