برنامج يسير لطالب علم التفسير

إنضم
25/02/2011
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم​

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أما بعد
فهذا برنامج مقترح للقراءة في علم التفسير ولدت فكرته بعد شوق طويل ومعاناة في مسالك شتى بغية الوصول إلى شرف فهم كلام رب العالمين، أضعه بين يدي أهل العلم وطلابه، بعد أن طلبه من تعينت إجابته فسارعت إلى كتابته نشراً للخير ونصيحة لكتاب الله وقد عرضت فكرته بادئ الأمر على بعض أهل العلم فاستحسنوه، فأسأل الله أن ينفع به كاتبه وقارئه ويبارك فيه، وأذكر الأخوة جميعاً أن الصدر منشرح لأي مشورة أو توجيه يسد خلله ويقيم أوده.
مما يميز البرنامج :
1- أنه واضح الهدف.
2- يمكن تقييم نتائجه واختبار محصلته.
3- أنه مجزأ إلى مراحل لها بداية ونهاية.
وهذا أوان الشروع في تضاعيفه والله المستعان....
1- مدة البرنامج سنتان على أقصى تقدير ويكون على مرحلتين كل واحدةٍ منها مدتها سنة كاملة.
2- تقوم فكرته على قراءة كتابين معاً هما تفسير الجلالين وتفسير الشيخ عبد الرحمن السعدي.
3- البرنامج عملياً: القراءة في التفسيرين كالتالي :
· قراءة ثمن جزء من كتاب الله تعالى بترتيل مع محاولة التأمل أثناء التلاوة فيما يشكل من المعاني.
· بعد ذلك تأتي قراءة تفسير الثمن المقصود من تفسير الجلالين بتأمل وتأنٍ وتركيز معني الآيات في الذهن.
والغرض من البدء به هو الوصول إلى فهم الآيات بصورة مباشرة.
· ثم تأتي قراءة تفسير الثمن نفسه من تفسير ابن سعدي مع الإشارة إلى الفوائد المختارة وكتابتها على هامش تفسير الجلالين أو تدوينها بطريقة يرتاح إليها القارئ.
والغرض من قراءته بعد تفسير الجلالين هو:
· زيادة فهم الآيات وتثبيت فهمها.
· أن يعيش القارئ مع شئ من فوائد الآيات ولطائفها.
ولما كان تفسير الجلالين بمثابة المتن تشعر فيه بدقة العبارة واختصارها الشديد ناسب البدء به ومن ثم الانتقال إلى تفسير بن سعدي لتوضيح المعنى الإجمالي للآيات.
· بعد قراءة المقدار المحدد من تفسير بن سعدي وكتابة الفوائد يحسن قراءة الآيات بعد ذلك وتدبرها والصلاة بها وخاصةً في صلاة الليل ( إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا).
· إذا رأى القارئ أنه محتاج إلى زيادة توضيح معنى آية مثلاً فلا مانع أن يرجع إلى تفسير آخر وأقترح لذلك تفسير ابن جزي الكلبي لاختصاره وسهولة الوصول إلى المقصود منه, أو غيره من التفاسير، وبعد فهم المعنى المراد يحسن كتابته في هامش تفسير الجلالين.
*المرحلتان بالتفصيل الزمني:
المرحلة الأولى ومدتها سنة كاملة، وهي كالتالي:
· يأخذ القارئ كل أسبوع ثمنين بحيث يقرأ في كل شهر جزءاً واحداً وباستثناء شهر رمضان فإنه بهذا المقدار يقرأ 11 جزءاً في 11 شهراً وبالنسبة لشهر رمضان فيقرأ كل يوم ثمناً بحيث يقرأ في هذا الشهر أربعة أجزاء وعندها يصبح المجموع مع بقية الأشهر 15 جزءاً.
المرحلة الثانية ومدتها سنة وهي مثل سابقتها حتى يتم الخمسة عشر جزءاً الأخرى.
· الأصل أن تبدأ المرحلة الأولى من سورة الفاتحة ولكن لا مانع من البدء من جزء النبأ إلى آخر سورة الكهف، ثم يشرع في المرحلة الثانية من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الإسراء.
· قبل الشروع في البرنامج لابد من القراءة عن منهج التفسيرين وطريقتهما أو سماع مادة صوتية تؤدي هذا الغرض.
· الطبعة التي أنصح بها لتفسير الجلالين هي التي عليها تعليقات القاضي محمد كنعان فإن تعذرت فطبعة دار السلام التي عليها تعليقات المباركفوري.
· وأما تفسير ابن سعدي فأنصح بطبعة دار ابن الجوزي بعناية سعد الصميل وقدم لها العلامة بكر أبو زيد والشيخ عبدالله العقيل.
· بعد إتمام البرنامج يراجع تفسير الجلالين كاملاً بما كتب عليه من تعليقات وفوائد في مدة أقصاها شهرين ويوضع اختبار من قبل أحد المهتمين بالتفسير والمطلعين على طريقة البرنامج للاطمئنان إلى النتائج المرجوة منه, ولا مانع أن يكون بعد كل مرحلة اختبار مستقل.
· كتب تقرأ قبل الشروع في البرنامج:
- شرح مقدمة التفسير لابن تيمية للشيخ مساعد الطيار:
- فصول في أصول التفسير له أيضاً.
- أصول في التفسير لابن عثيمين.
· كتب يقترح قرأتها أثناء البرنامج في مرحلته الأولى.
- القواعد الحسان لابن سعدي.
- وجه النهار الكاشف عن معاني الواحد القهار د. عبد العزيز الحربي.( وقد وضعت مختارات منه في هذا الملتقى).
- قراءة مقالات مجموعة في هذا الملتقى بعنوان بداية المفسر.
· كتب يقترح قراءتها في مرحلته الثانية.
- كليات الألفاظ في التفسير د. بريك القرني.( وقد وضعت ملخصة في هذا الملتقى)
- دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب للشيخ محمد الشنقيطي ويحسن تلخيصه.
- حفظ أبيات نظمها السيوطي وأشار فيها إلى الآيات المنسوخة مع شرح الشنقيطي لها وهو ضمن مجموعة مؤلفاته.
· وصايا عامة مهمة للمشتغل بهذا البرنامج:
1. أن يكون متقناً لحفظ كتاب الله تعالى وخصوصاً إذا علم أن من أشرف أنواع البيان لهذا الكتاب هو تفسير القرآن بالقرآن.
2. العناية بقضية التدبر لكتاب الله والحياة معه وإدراك أن هذا المقصود الأول من القراءة في التفسير.
3. أن يحرص في نهاية كل جزء أن يلتقي بأحد أهل العلم أو بعض الزملاء المنتظمين في البرنامج ليتدارسوا ما يشكل عليهم ويذكروا بعض الفوائد واللطائف ويكون هذا اللقاء حافزاً للمواصلة والاستمرار.
4. الاستفادة من الوسائل المعاصرة لإنجاح فكرة هذا البرنامج، ومنها الاشتراك في جوال تدبر والحرص على إصداراته، ومتابعة البرامج أو المواقع التي لها عناية بالتفسير.
5. سؤال أهل العلم في المسائل المهمة المشكلة ويحسن تدوينها في طرة تفسير الجلالين حتى لا تنسى.
6. الغرض من الكتب المقترحة أثناء المرحلتين هو إثراء البرنامج وحفز الهمة على المداومة عليه وهي تختلف من شخص لأخر وقد يرى البعض عدم الحاجة إليها.
7. بعد إنجاز البرنامج ونجاحه أنصح طالب العلم باستشارة أحد المتخصصين فيما يقرأ بعد ذلك مما يناسب قدراته وميوله وتطلعاته.
هذا جهد المقل وبضاعة مزجاة كتبته على استحياء ولكن وفاء للإخوة الذين أحسنوا بي الظن ورغبة في نشر الخير ودعوة للعودة الصادقة إلى كتاب الله ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.

والله أعلم​

محبكم
أبوسهل
 
نسيت أن أضيف كتابا مقترحا في أثناء المرحلة الأولى ألا وهو:
المقدمات الأساسية في علوم القران لـ د.عبدالله الجديع
 
جزاك الله خيرا ,هذا ماكنت أبحث عنه ,وأسأل الله أن يجزل لك المثوبة.
 
أعجبني هذا البرنامج، وعندي أسئلة:
- هل طُبق هذا البرنامج حتى يمكن الحكم عليه من خلال التطبيق؟
- هل يصلح للمبتدئين الذين لم يقرأوا شيئاً قبله في التفسير؟
- هل الكتب المساعدة التي ذكرها الأخ صاحب الموضوع ضرورية أم ماذا؟
- الذي أعلمه أن في تفسير الجلالين شيئ من الغموض، فهل يكفي أن يقرأه الطالب وحده؟

هذه بعض الأسئلة التي أتمنى أن أجد لها إجابة.

مع الشكر الجزيل لصاحب الموضوع.
 
حياك الله أخي العزيز
- نعم هذا البرنامج سبق وأن تم تطبيقه بنجاح قبل بضع سنين فصح العزم على وضعه وشرح طريقته للاستفادة منه، ففي الغالب أن طالب العلم يجد برامج عدة تفيده في طريقة التدرج في العلوم لكنها في علم التفسير شحيحة.
- هذا البرنامج يصلح بالدرجة الأولى لطالب العلم والمشتغل بالتحصيل والكتب التي ذكرتها تشير إلى ذلك لكن لا مانع أن ينتفع به غيره.
- أما الكتب المذكورة قبل الشروع في البرنامج فهي من الأهمية بمكان لطالب العلم أما المذكورة ضمن المرحلتين فقد ذكرت سبب اقتراحها.
- ما ذكرته عن تفسير الجلالين فصحيح، وأنا أشرت إلى ذلك وقلت إنه يبدأ به لأنه أشبه بالمتن ومن ثم ينتقل إلى تفسير ابن سعدي.
وأضيف أن الطالب إذا أخذ الفائدة بدون عناء فإنها سرعان ما تذهب لكن إذا تعبت ولو يسيرا في تحصيلها فإنه أدعى لتنمية قدراته وفهمه ولعل هذا ما يحققه تفسير الجلالين، ولذلك أردفته بغيره، ونبهت إلى أن يكتب ما يشكل في طرة الكتاب.
وفقك الله وسددك
 
أيها الفضلاء
أحب أن أضيف لكم أن من ثمرات هذا البرنامج بعد نجاح تطبيقه أنه يصبح لديك كتاب تفسير الجلالين بما جمعت وعلقت عليه من الإيضاحات والفوائد والإضافات أصلاً في التفسير
- تنطلق منه لغيره.
- ويسهل حمله في الأسفار ونحوه.
- وتظل تراجع وردك من القرآن من خلاله وتراجع ماتريد من معني الآيات دون مشقة.
فتبقى مستحضراً لمعاني آيات القرآن في الجملة مهما طال عهدك بإتمام البرنامج، وإذا أردت القراءة في غيره من كتب التفسير فعندك الأصل تبني عليه.
(ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره)
وشكرا
 
حياك الله أخي العزيز
- نعم هذا البرنامج سبق وأن تم تطبيقه بنجاح قبل بضع سنين فصح العزم على وضعه وشرح طريقته للاستفادة منه، ففي الغالب أن طالب العلم يجد برامج عدة تفيده في طريقة التدرج في العلوم لكنها في علم التفسير شحيحة.
- هذا البرنامج يصلح بالدرجة الأولى لطالب العلم والمشتغل بالتحصيل والكتب التي ذكرتها تشير إلى ذلك لكن لا مانع أن ينتفع به غيره.
- أما الكتب المذكورة قبل الشروع في البرنامج فهي من الأهمية بمكان لطالب العلم أما المذكورة ضمن المرحلتين فقد ذكرت سبب اقتراحها.
- ما ذكرته عن تفسير الجلالين فصحيح، وأنا أشرت إلى ذلك وقلت إنه يبدأ به لأنه أشبه بالمتن ومن ثم ينتقل إلى تفسير ابن سعدي.
وأضيف أن الطالب إذا أخذ الفائدة بدون عناء فإنها سرعان ما تذهب لكن إذا تعبت ولو يسيرا في تحصيلها فإنه أدعى لتنمية قدراته وفهمه ولعل هذا ما يحققه تفسير الجلالين، ولذلك أردفته بغيره، ونبهت إلى أن يكتب ما يشكل في طرة الكتاب.
وفقك الله وسددك

شكرا على التوضيح والبيان
شجعتني لتطبيق هذا البرنامج، أسأل الله أن يوفقني وإياك لما فيه الفائدة والأجر في الآخرة.
 
جزاكم الله خير الجزاء
يقول المتخصصون في العقيدة إن كتاب الجلالين يحتوب أخطاء في تأويل الاسماء و الصفات
فما صحة هذا الكلام؟ وهل يؤثر ذلك على الطالب الغير متخصص في العقيدة؟
و أليس من الافضل وضع كتاب التفسير الميسر بدلا عنه؟
و لكم جزيل الشكر
 
جزاكم الله خير الجزاء
يقول المتخصصون في العقيدة إن كتاب الجلالين يحتوب أخطاء في تأويل الاسماء و الصفات
فما صحة هذا الكلام؟ وهل يؤثر ذلك على الطالب الغير متخصص في العقيدة؟
و أليس من الافضل وضع كتاب التفسير الميسر بدلا عنه؟
و لكم جزيل الشكر

تفسير الجلالين مناسب لمن كان عنده قدر جيد من التأصيل العلمي السابق، بحيث يستطيع التعرف على مواضع التأويل للصفات، ويعلم المصطلحات التي ترد في هذا التفسير المختصر.
ولا أرى بأساً من قراءة التفسير الميسر بدلاً منه لمن كان من المبتدئين، بل هذا أنسب من وجهة نظري.

وأشكر أخي الكريم عادل على هذه الطريقة التي ذكرها في قراءة التفسير، وهي طريقة مجربة نافعة. مع التحفظ على تسمية ما ذكر هنا ببرنامج؛ لأن البرنامج له مراحل، وما ذكر هنا يعتبر مرحلة من مراحل برنامج القراءة في كتب التفسير.
 
عودة
أعلى