برنامج "حملة القرآن"

إنضم
7 مايو 2004
المشاركات
2,562
مستوى التفاعل
13
النقاط
38
الإقامة
الخبر - المملكة ا
الموقع الالكتروني
www.islamiyyat.com
هذه حلقات برنامج "حملة القرآن" قدّمها الدكتور حسام النعيمي حفظه الله على قناة بغداد الفضائية في شهر رمضان الفائت وهي عبارة عن حلقات لشرح أرجوته في آداب حملة القرآن بعنوان: "أرجوزة الراغبين في أخلاق حامل القرآن وفهمه للدين"
وهذه أبيات الأرجوزة تليها روابط الحلقات:

يقول راجي ربه حسامُ حمدا لربي ما شدا الحمام
وأفضل الصلاة والسلام على النبي صفوةِ الأنام
وآله والصحب والاتباع ومن تلا بحسن الاتباع
@@@
ثم الدعا لحامل القرآن بالصدق في السر وفي الإعلان
@@@
نؤمن بالإسلام دينا كاملا عم الورى فجاء هدْيا شاملا
ويعرف الحكم من القرآن على أساليب ذوي البيان
ومن نصوص السنة المطهره وفقا لما روى الثقات البرره
@@@
عقيدة المرء أساسُ العملِ فيما يضم القلبُ أو ما ينجلي
وعمل القلب على الجوارح مقدّم، فخذ كلامَ ناصحِ
لكنما التحصيل فيهما معا كماله يرجى، فكن لي سامعا
@@@
معرفة الأسماء والصفات من سُنة صحت ومن آيات
من غير تأويل ولا تعطيل على خُطى جمهور خير ِجيل
@@@
ولا تكفّر مسلما تشهّدا وبالذي اقتضته كان عابدا
بذنبٍ أو برأيه مجتهدا إلا إذا بكفره أعطى يدا
أو أنكر المعلومَ بالضروره أو جاء أمرا موجبا تكفيره
@@@
وكل ما لا يثمر الأعمالا تكلف لا نرتضيه حالا
ككثرة التفريع للأحكامِ كدّا لأذهان ذوي الأحلام
والقول في الآيات والعلوم بالظن فيما ليس بالمعلوم
والخوضُ فيما كان من نزاع بين الصحاب ما له من داع
كذاك لا نخوض في المفاضله كلٌّ له فضل بلا مجادله
@@@
وكل إنسان سوى الرسولِ ما قاله للرد أو القبول
والفصْل للسنة والآيات ويوكَل الأسلافُ للنيات
وما رأوا يوزن بالصحيح من غير ما طعن ولا تجريح
@@@
نحب كل صالح تقي ونثبت الإكرام للولي
ولا نقولُ يملكون نفعا أو يملكون ضر عبد قطعا
@@@
زيارة القبور وفق الدين قد وردت في سنة الأمين
ولا نراك ماسحا مقبّلا أو ناذرا، أو مستغيثا سائلا
فكل ذاك بدعة كبيره بكل عزم نبتغي تغييره
وفي دعاء الله جل وعلا بأحد من خلقه توسلا
جرى الخلاف برضا ومنعِ فاجتنب الريب تكن في وسعِ
@@@
وفي الرؤى بشرى وفي الإلهام وليس للتشريع والأحكام
قد صحت الرقية في الأخبار بآية أو صادق الآثار
سواهما، أو ادعاء الغيب ونحوه، ننكره بحرب
والعرف لا يؤخذ بالأهواء وللمسمّى القصدُ لا الأسماء
وكل ما قد زاده إنسان في الدين أو كان به نقصان
وليس للنقص أو الزياده أصل، رددناه بلا هواده
ما زيد فوق أصله والمنقوص فيه خلاف فتحرّ المنصوص
@@@
في غير نصّ اجتهاد يجري والفصل فيه لولي الأمر
والأصل في العبادة التعبد وفي الحياة حكمها والمقصد
يجوز الاتباع في الفروع مع اختبار حجة المتبوع
ويقبل الإرشادُ بالدليل ويدفع التقصير بالتحصيل
وفي فروع الفقه قد نختلف لكن بحب وهدى نأتلفُ
@@@
نحررُ العقول بالإسلام والعلمُ فيه ذو مقام سامي
والشرع قبل العقل في الترتيب لا يشكل الأمر على اللبيب
فليس من تصادم بينهما في كل قطعيّ ترى تلاؤما
@@@
بذا ذكرنا آخر المحصول من نظم فهم الدين بالأصول
والحمد لله على التمام وللنبي أفضل السلام
@@@
 
ما شاء الله تبارك الله .
نظمٌ رائق عذب، ولم أكن أعلم أن الدكتور حسام النعيمي يقول الشعر مع عدم غرابته على مثله وفقه الله، فهو عالم جليل، وقد أفدت من كتبه، وبرامجه التي تنقلونها جزاكم الله خيراً .
لفت نظري كسرٌ في هذا البيت فقط :
وكل إنسانٍ سوى الرسولِ* ما قاله للرد أو القبول
فقد يكون الخلل في السمع أو النقل، وقد يكون في البيت سهواً من الدكتور . ويمكن أن يقول مثلاً :
وكلُّ قولٍ مِنْ سوى الرسولِ * نأخذُ أو نردُّ بالدليلِ​
 
كما قال شيخنا الفاضل الشيخ عبد الرحمن الشهري-الذي نشهد الله على حبه فيه- فعلا المشاركة قيمة، فليتها تجد منا علو همة كي نستفيد منها أعظم استفادة.
زادكم الله حرصا وتوفيقا
 
جزاكما الله خيراً على تعقيبكما وبارك فيكما.
د. عبد الرحمن سأبلغ الدكتور في أول اتصال به عن البيت الذي أشرت له فيفيدنا فيه إن شاء الله.
فعلاً الدكتور رجل متمكن وهدوءه في الطرح يجعل من يستمع إليه يستوعب كلامه مهما كان متخصصاً وأذكر له حلقات في برنامج لمسات بيانية تحدث فيها عن الدرس الصوتي في القرآن كلاماً رائعاً وعلى ما يبدو هذا اختصاصه وأتمنى أن يستضاف يوماً في قناة دليل أو غيرها وله كلام رائع جداً في الطريقة الصحيحة لنطق حرف الضاد لعلني أجد الحلقة وأرفعها إن شاء الله لينتفع بها الجميع.
 
وجدت نص الحلقة يا دكتور ولكن الشريط الذي عليه الحلقة المرئية ما زال ضمن صناديق المقفلة في التخزين وأول ما أصل إليه وأفتحها سأنقل الحلقة بإذن الله تعالى. وهذه وقفات مع نص الحلقة المشار إليها بالنص وفيها كلام عن كلمة (الصراط) ونطق حرف الضاد (لكن رؤية الدكتور وهو ينطق حرف الضاد أمر لا يعوضه النص الذي فرّغته مهما اجتهدت في ذلك!)

الصراط هل قراءة (سراط) بالسين هي خلاف الرسم؟
القراءة المشهورة جمهور القراء قرأوها بالصاد. هو أصل الفعل بالسين (سرط) هذا الأصل، لكن بسبب الطاء النطق العربي حوّل السين إلى صاد فصاروا يقولون الصراط. فقراءة السراط وإن كان الذين قرأوا السراط أقل ممن قرأ الصراط ولكن هي قراءة سبعية أجازها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر من ربه. من شروط القراءة الصحيحة موافقة رسم المصحف فلما يرى الإنسان الصاد رسمها غير رسم السين يمكن أن يقول أن هذه خلاف الرسم. لكن بعض الأصوات تختلف في السمع وحتى في الرسم أحياناً وهي في حقيقتها صوت واحد. نوضح الكلام قليلاً: حاولت أن أصطنع جملة إنجليزية والعبارة سهلة ميسورة، الحرف الذي بين t و r في ألف باء الإنجليزية. S ماذا يقابل في أصوات العربية؟ حرف السين. لكن إسمع نطق هذه الجملة: as you know this is for us نجد هنا الرسم s قد لُفِظ بصور: (as) لا هو زاي ولا هو سين ولا هو صاد لكن رسمه بهذه الصورة المعقوفة s لكن الإنجليزي ينطقه (آز) مثل كلمة ظلم وظالم الذي يعبّر عنه علماؤنا أنه الزاي المطبقة أو الصاد المجهورة يهتز معها الوتران. (this) هذه السين ورسمها هو هو لم يتغير. (is) خرجت زاياً والرسم هو هو، (us) صاد. هذه أصوات الصفير يمكن أن الرسم يكون بصورة والنطق يكون بصورة أخرى متفقة مع ما جرى عليه العرف في النطق ولا يكون هذا مخالفة للرسم بمعنى أنه عندما يقرأ عبد الباسط (لست عليهم بمسيطر) (لست عليهم بمصيطر) بالسين والصاد وقرأها بالزاي المطبقة التي هي كالضاد العامية في مصر. هو رسم واحد لكن نطقه بأكثر من صورة تماماً كما أن رسم s الإنجليزية واحد لكن أهل لغتهم ينطقون به بأكثر من صورة فهذا لا يدخل في إختلاف الرسم. كذلك مثلاً اللام ممكن أن تأتي مفخمة ويمكن أن تأتي مرققة: هي صوتان مفخمة ومرققة فلما يقرأ ورش (الصلاة) مفخمة لا يقال هذا مغاير للرسم لأن هذا الرسم ينطق بطريقتين (الصلاة مفخمة) و(الصلاة مرققة) فإذن لا نقول قراءة السين مخالفة للرسم لأن هي رسمت هكذا لكن تتحمل هذا النطق. كما أنه رسم s واحد لا يقال لمّا تقول is هذا مخالف للرسم أو كيف ترسم سين وتنطق زاي؟ هو هذا الصوت يُنطق بأكثر من طريقة. المعنى لم يتغير (مسيطر أو مصيطر) فإذا تغيّر المعنى نقول تغير الرسم لأنه عند ذلك تكون كلمة أخرى مغايرة مثل سعد وصعد والسعادة غير الصعود تغيرت الدلالة. تغير الدلالة يشير إلى أن هذا الصوت كما يعبر عنه الآن (فوني) لكن لما لم تتغير الدلالة يقال له (ألافون). الدلالة لم تتغير وإنما هو تنويع مثل تنويع النون: إظهار، إخفاء وغيرها. يجوز قول السراط لأنه وردت فيه قراءة سبعية فإذا لم ترد فيه قراءة سبعية التغيرات الصوتية عند ذلك ينبغي أن نحافظ فيه على النطق السليم . أحياناً وجود صوت الدال المجهورة وقبلها الصاد يؤدي إلى تحول الصاد إلى الضاء العامية (ظ). لو جئت لشخص وقلت له إقرأ: حتى يصدر الرعاء يقرأها يظدربسبب الدال. هذا إذا لم ترد فيه قراءة سبعية متواترة يُمنع. ننظر هل وردت قراءة (يظدر)؟ إذا وردت قراءة سبعية نقول على تلك القراءة وإذا كنت أنت تقرأ برواية حفص ينبغي أن تظهر الصاد خالصة ما دمت إلتزمت قراءة حفص عن عاصم. هذا فيما يتعلق بالفرق بين السراط والصراط طبعاً والقراءة المتداولة هي بالصاد (الصراط). لكن إذا سمعنا أحداً يقرأ برواية أخرة بالسين لا نثور عليه وإنما هي قراءة سبعية أقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم[FONT=&quot][/FONT] بأمر من ربه وليس من عند نفسه صلى الله عليه وسلم[FONT=&quot][/FONT].


وفي حرف الضاد:


لمسة نطقية:
كيف ننطق المغضوب عليهم ولا الضالين؟ هذا الصوت: المغضوب عليهم (بالضاد) والضالين (الضاد) وأهل العراق والخليج ويقرأوها بـ(الظا). لو جئنا إلى كلام علمائنا القدماء: علماؤنا وصفوا الأصوات وصفاً دقيقاً في غاية الدقة بحيث الغربيون هناك مستشرق إسمه أي شاده كتب بحثاً قيماً في العشرينيات: "الأصوات اللغوية عند سيبويه وعندنا" ونقل كثيراً منه الدكتور إبراهيم أنيس في كتابه "الأصوات اللغوية"، يُبدي بالغ إعجابه بعقلية علماء العربية القدماء بوصف الأصوات يقول : الآن نحن وصلنا إلى هذه الدقة بالأجهزة وهم وصلوها بالتجربة الذاتية. فلما ننظر في وصفهم لهذا الصوت (الضاد) نجد أنه مخالف مخالفة كلية لنطقنا الحالي. كيف؟ لم أسمع من ينطق الضاد كما وصفه علماؤنا الآن في أي لغة من اللغات.



أولاً مقدمة يسيرة: فكرة التحول في الصوت ليست غريبة وليست بدعة، الأصوات تتحول وهذا قانون لغوي عام لكن بسبب القرآن الكريم وعلماء التجويد حرصت الأمة على المحافظة على أصوات العربية كما وضعت قديماً وإلا نحن الآن القاف تنقلب همزة في بعض اللهجات (قلم – ألم) والجيم تنقلب قاف إلى كاف مجهورة بل إن الجيم لدى فصحاء بلد معين (مثل مصر) تحولت إلى كاف مجهورة حتى من يقرأ قصيدة أو أخبار في التلفزيون أو الإذاعة إلا من رحم ربي يقرأون (جمهورية، جمال) حتى إذا أرادوا أن ينطقوا الجيم جيماً يضعون تحتها ثلاث نقاط مثل (چيهان) لأنه لو كتبوها بالجيم تقرأ (جيهان). يكذب صارت يكزب، كزاب، كزب، هيثم صارت هيسم يُُكتب بالثاء وتنطق بالسين وفي المغرب العربي تُلفظ هيتم، الذال صارت دالاً والثاء صارت تاء والظاء صارت دالاً مطبقة عند الفصحاء إلا من يتقصد الفصاحة. الأصوات تتحول فليس غريباً أن يتحول صوت الضاد. الجيم الآن يعاني سيتحول وهو يتحول: في بلاد الشام صار (ج) وفي عموم بلادنا في العراق والخليج صار جيماً مركباً يبدأ شديداً وينتهي رخواً بحيث تحول من قمري إلى شمسي. الآن. بقراءتنا الإعتيادية نقول الحالة الجوية بدون لفظ اللام، من أين جاء هذا؟ الجيم شرب من الشين فصار مختلطاً، الشين شمسي فتحول اللام إلى جنسه (اجو). حرف الجيم ينازع وقد يموت وقد نحافظ عليه ونبقيه بسيطاً كما يُسمع من بعض أهل السودان (يخرجونه من وسط اللسان وسقف الفم).
هذا تحول طبيعي فلا نستغرب. نأتي الآن إلى كلام علمائنا: هذا كلام سيبويه وكتاب سيبويه نُقِل بالتواتر في شرحه يعني لا شك فيه وحُقق ونُشِر أكثر من مرة وموجود نسخ مخطوطة في المغرب ونسخ مخطوطة في المشرق مئات النسخ ويقال عنه قرآن النحو. هو كتاب مشهور ومطبوع ومحقق الآن ومنشور أكثر من طبعة وسيبويه توفي على الأرجح عام 175 للهجرة فكان مشافهاً للعرب واصفاً لأصواتهم ثم من جاء بعده نقل هذا الوصف بعلم وبمشافهة أيضاً ولا يقول أخطأ سيبيويه فأخطأ من جاء بعده من علماء اللغة وعلماء التجويد هذا الكلام ظلم. علماؤنا ما زالوا ينقلون منه: أحدث كتاب وهو ينقل من كتاب سيبويه يقول من أين مخرج الضاد؟
من بين أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس الجانبية (يعني أن الضاد يخرج من الجانب وليس من الأمام) ومن الحروف: الشديدة التي يمنع الصوت أن يجري فيه، الدال مثلاً لما تقول (قد) ينغلق لا تستطيع أن تخرج دالاً طويلة، ومنها الرخوة وهي : ... والضاد.. وذلك أنك إذا قلت أطـــــــس وانقض وأشباه ذلك أجريت الصوت إن شئت. لما تقول يشرب للتعليم تستطيع أن تُخرج شيناً طويلة لكن إذا أردت أن تقول يضرب لا تستطيع أن تخرج ضاداً كالشين لأن المجرى ينغلق فهذه إذن غير هذه. فهذا الضاد التي ينطقها بعض العرب أو المجودين هذه ليست ضاد العرب. إذا أردنا أن ننطقها ينبغي أن نتكلّفها ونتعلمها لأنهم كانوا يقولون من القديم: مكي إبن أبي طالب القيسي وأبو عمرو الداني وغير هؤلاء من علماء التجويد يقولون: وليس أعسر على اللسان من الضاد. الآن هو ليس عسراً إذن ما ننطق به ليس هو الضاد. تحتاجإلى لتدريب أن تجعل اللسان في الداخل، هم يقولون يمتد به الصوت إلى مخرج اللام: تجعل اللسان في الداخل وتحاول أن تخرج الصوت من الجانب. مكي إبن أبي طالب القيسي توفي عام 437 للهجرة يعني منذ ما يقارب الألف عام وهو من القُرّاء ممن أخذ القرآءة بالسند، ترك الأندلس وجاء إلى مصر وفي مصر أخذ القراءة بالإسناد إلى رسول الله [FONT=&quot]صلى الله عليه وسلم[/FONT]، يقول الضاد صعب لكن إجتهد أن تنطقها. فيقول: " فلا بد للقارئ المجوّد أن يلفظ بالضاد ويعطي وصفها فيُظهر صوت خروج الريح عند ضغط حافة اللسان بما يليها من الأضراس عند اللفظ بها. هذا صعب ولكن نتدرب عليه. لا أقول له أي جزي الصوت قيقول جرى الصوت في داخل المخرج هذا ليس جرياناً. مكّي آخذ القراءة بالسند منذ ألف عام هو يقول: يجب أن يظهر صوت خروج الريح.


كيف ننطق الضاد؟ الآن ننطق الضاد أمامية شديدة وهي في لغة العرب جانبية رخوة فالمخرج والصفة مختلفان. إذا قرأنا (فإذا أفضتم من عرفات) أو (اضطررتم إليه) الضاد التي هي دال مطبقة هي أخت التاء وما دامت أخت التاء ينبغي أن يكون هناك إدغام فأنت هنا إما أن تُدغِم إدغاماً ناقصاً وهذا لم يقل به أحد لا من الأولين ولا من الآخرين، وإما أن تقلقل وما قال أحد لا من الأولين ولا من الآخرين أن تقلقلها. هذا مشكل والمَخْلَص أن نحاول أن نتكلّف او نعلّم التلامذة كيف ينطقون الضاد الصحيحة بخروج الريح من أحد الشدقين. فإن لم نستطع نأخذ بفتوى الإمام فخر الدين الرازي (604هـ): حتى نتخلص من مشكلة (أفضتم) و(اضطررتم) وا أشبه ذلك. هو يُفتي بنطقها ظاء ويقول: "المختار عندنا أن إشتباه الضاد بالظاء لا يُبطل الصلاة لأن المعنى معروف والتمييز عسر. المشابهة من وجوه: الأول أنهما من الحروف المجهورة والثاني أنهما من الحروف الرخوة والثالث أنهما من الحروف المطبقة والرابع أن الظاء وإن كان مخرجه من بين طرفي اللسان وأطراف الشفة العليا ومخرج الضاد من أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس إلا أنه حصل في الضاد إنبساط لأجل رخاوتها وبهذا السبب يقرب من مخرج الظاء. التمييز عسر يين هذين الحرفين ليس في محل التكليف.".
لا تقول كلمة (عين) لا يجوز أن تُستعمل إلا للباصرة، فإذا قلت شربت من عين باردة، تقول كيف وهذه العين التي نبصر بها؟ كلا فالسياق يبيّن المعنى. بل قُرِيء (وما هو على الغيب بضنين) (وما هو على الغيب بظنين) بالظاء وهي قراءة سبعية والرسم واحد بالصاد المنقوطة. ويقول الرازي: والتمييز عسر يين هذين الحرفين ليس في محل التكليف. تغير الأصوات يكون بمئات السنين حتى تتغير. فالمخلَص ليس بنطقه دالاً مطبقة لكن بالأصل أن ننطقه كما وصف جانبي رخو وهو أقرب إلى الظاء. ننطقه جانبياً رخواً ويمكن أن نمد به الصوت قد يكون هذا وقد لا يكون ولكنه أقرب من الضاد التي نلفظها أمامية شديدة. ويقولون من الشدق الأيسر أسهل ويحتاج إلى تمرين وإن لم نستطع ننطقه ظاء أخذاً بفتوى الإمام فخر الدين الرازي لأنه يختلف المخرج والصفة واحدة. الدلالة لا تتغير لأن السياق يشير إلى ذلك. كما قلنا العين: ربما العين تعني عين باصرة وعين ماء نعرفها حسب السياق. هم يقولون ليس أعسر على اللسان من نطق الضاد. في الوقت الحاضر بعض الكتّاب المعاصرين بعض الدراسات تنطقها هكذا (الضالين) يقولون نضيف إلى حروف القلقلة الضاد فتصبح الحروف (قطب جد ض) وهذا ليس من حقهم لكن هذا مقترحهم ما داموا ينطقونه هكذا.
بُثّت الحلقة بتاريخ 18/2/2006م

 
(لكن رؤية الدكتور وهو ينطق حرف الضاد أمر لا يعوضه النص الذي فرّغته مهما اجتهدت في ذلك!)
هذا الذي جعلنا نطلبه وفقكم الله .
إنا منتظرون !
 
عودة
أعلى