بدع القراء القديمة والمعاصرة

إنضم
26/02/2009
المشاركات
1,878
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
من مؤلفات الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله تعالى :
[align=center]بِدَعُ القُرّاء
القَديمَة وَ المعَاصرة[/align]

ذكر فيه مجموعة من البدع القديمة والمعاصرة وهي من الناحية النظرية واضحة ومفهومة، ولكن تنزيل هذه البدع على الواقع أرى أنه من الصعوبة بمكان ، ولهذا رأيت أن أطرح هذه البدع التي ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى واحدة واحدة من أجل معرفتها أولاً ومن ثمَّ نتعاون على فهمها على ضوء ما يعرفه أهل الإختصاص في كل فرع من الدراسات القرآنية .
فأرجو من الأخوة ألا يبخلوا علينا بما يفتح الله به عليهم، وجزاكم الله خيرا.

البدعة الأولى:

1-2- التنطع بالقراءة والوسوسة في مخارج الحروف, بمعنى التعسف, والإِسراف خروجاً عن القراءة بسهولة, واستقامة, كما قال تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ﴾ وقوله سبحانه: ﴿وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً﴾. وعن إعطاء الحروف حقها من الصفات والأحكام, إلى تجويد متكلف. وفي الحديث: ((من أراد أن يقرأ القرآن رطباً . . . )) الحديث. أي: ليناً لا شدة في صوت قارئه.

والسؤال هنا :
من الحَكَمُ في هذه المسألة؟
ومتى نستطيع أن نقول أن القراءة خرجت عن حد السهولة والاستقامة إلى التنطع والوسوسة؟
 
البدعة الأولى:

1-2- التنطع بالقراءة والوسوسة في مخارج الحروف, بمعنى التعسف, والإِسراف خروجاً عن القراءة بسهولة, واستقامة, كما قال تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ﴾ وقوله سبحانه: ﴿وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً﴾. وعن إعطاء الحروف حقها من الصفات والأحكام, إلى تجويد متكلف. وفي الحديث: ((من أراد أن يقرأ القرآن رطباً . . . )) الحديث. أي: ليناً لا شدة في صوت قارئه.

والسؤال هنا :
من الحَكَمُ في هذه المسألة؟
ومتى نستطيع أن نقول أن القراءة خرجت عن حد السهولة والاستقامة إلى التنطع والوسوسة؟
السلام عليكم
مذهب القراء جواز التعسف في القراءة في حالتين :
للمعلم أثناء الإقراء إلي أن يتقن الطالب القراءة (فعله الإمام حمزة وكذا ذكره الداني في جامع البيان )
للطالب أثناء التلقي حتي يصل لإتقان القراءة . (لأنه يتعلم شيئا جديدا عليه فلابد من العناية والكلفة لذلك )

أما في حالة القراءة للتعبد لا تقال فيها بدعة بل تكون بخلاف الأولي ، لأنه فوّت علي نفسه المقصود الأسمي من القراءة وهو التدبر ثم العمل بما في الكتاب .

أما القول بأنها بدعة ..نحتاج لتعريف البدعة عند المؤلف رحمه الله حتي نعلم هل هذا منه أم لا . والله أعلم
والسلام عليكم
 
البدعة الثالثة والرابعة

البدعة الثالثة والرابعة

قال الشيخ رحم الله تعالى :
"3- الخروج بالقراءة عن لحن العرب إلى لُحُون العجم. قال ابن قتيبة في ((مشكل القرآن)):( ) (وقد كان الناس يقرأون القرآن بلغاتهم ثم خلف من بعدهم قوم من أهل الأمصار, وأبناء العجم ليس لهم طبع اللغة . . فَهَفوا في كثير من الحروف وَذَلُّوا فأَخَلُّوا) انتهى . قال ابن القيم رحمه الله تعالى:( ) (ومن ذلك - أي مكايد الشيطان - الوسوسة في مخارج الحروف والتنطع فيها ثم قال: ومن تأمل هَدْيَ رسول الله  وإقراره أهل كل لسان على قراءتهم يتبين له أن التنطع, والتشدق, والوسوسة, في إخراج الحروف ليس من سنته) . انتهى.

4- النهي عن القراءة بلحون أهل الفسق, والفجور. ولابن الكيال الدمشقي م سنة 929هـ - رسالة باسم: ((الأنجم الزواهر, في تحريم القراءة بلحون أهل الفسق والكبائر
)) . "

وهنا نفس السؤال عن البدعة الأولى :

ما هو الضابط في المسألة؟

كيف نحكم أن هذا من لحون العرب أو من لحون العجم؟

وكيف نميز لحون أهل الفسوق والفجور من غيرهم؟
 
وهنا نفس السؤال عن البدعة الأولى :
ما هو الضابط في المسألة؟
كيف نحكم أن هذا من لحون العرب أو من لحون العجم؟
وكيف نميز لحون أهل الفسوق والفجور من غيرهم؟

أولاً أشكرك على طرح هذا الموضوع للمدارسة العلمية في الملتقى ، فمنذ قرأتُ الكتاب أول صدوره وفي نفسي هذه التساؤلات ، وقد رجعتُ لنسختي فوجدت تعليقاتي عليها كذلك . حيث يتساءل القارئ عن الضابط في كثير من الأمور التي حكم الشيخ رحمه الله ببدعيتها .

ثانياً : في ما يتعلق بلحون العرب والعجم ، ولحون أهل الفسق ، يرجع ذلك إلى العُرفِ الذي تعارفه المسلمون في قراءة القرآن ، وما يُعرفُ به ما خرج عن الحد في ذلك . ولذلك تجد قراءة القرآن الكريم بكل لحونها وأصواتها التي نسمعها منذ تعلمنا التلاوة إلى اليوم وفي المسابقات والتسجيلات لها طابع معروف فيه من الخشوع والتوقير للقرآن ما يقدره من يسمعه .
في حين إن لحون أهل الغناء والطرب لها سمتها وطريقتها المعروفة .
وهناك لحون قرأ بها بعض القراء فيها شبه بلحون أهل الغناء أنكرها الناسُ قديماً وحديثاً لأنها خرجت عن هذا العرف الذي تعارفه الناس، والحوادث التي تصلح مثالاً لذلك قليلة جداً عبر التاريخ . ولذلك فالذي يبدو لي والعلم عند الله أن للعرف الذي تعارف عليه القراء للقرآن منذ نزل حتى اليوم أثراً في ضبط هذه اللحون وهي في الغالب تحسين قليل يضيفه القارئ إلى نغمة صوته العادية التي رزقه الله إياها ، ولذلك يتفاوت الناس في جمال أصواتهم بالقرآن ، والأصل في الجمال هو صوت القارئ نفسه لا تكلفه في فعل ذلك ، مع العناية بالخشوع في القراءة وعدم التكلف فيها وهذا هو مقصود من نص على هذه المسألة وتبديع من يخرج عن حدودها المعروفة لدى القراء .
لكن السؤال : هل هذا يسمى بدعةً ، أم هو ارتكاب لعمل محرم فيه إخلال بالقرآن وتلاوته ؟

بقيت مسألة : التفريق بين لحون العرب ولحون العجم .
يبدو لي أن هذه مسألة لغوية تنعكس على المتكلمين ، وتذوقهم للحون ، فالعربي تألف أذنه نغمات التغني العربية ، وتنفر من لحون العجم ، وقد يكون العكس صحيحاً أيضاً ، لكن العلماء نصوا على ذلك لأن القرآن نزل بلغة العرب ، فينبغي ألا يخرج في التغني به أثناء تلاوته عن لحون العرب في كلامها .
هذا مع أن للقرآن طريقة خاصة في التغني والترتيل أخذت بالتلقي ، ويتفاوت الناس في جمال أصواتهم .
ولعل مما يتعلق بهذه المسألة الحديث عن مراعاة المقامات التي يراعيها أهل اللحن في قراءة القرآن الكريم ، مثل مقام الصبا ومقام الحجاز ومقام النهاوند ونحوها . وقد سبق الحديث عنها في الملتقى .
 
[align=center]شكر الله لك شيخنا الفاضل عبد الرحمن
تعليقات المفيدة
ورفع قدرنا وقدرك في الدنيا والآخرة.[/align]
 
البدعة الخامسة والسادسة

البدعة الخامسة والسادسة

يقول الشيخ رحمه الله تعالى:

5- قراءة الأنغام, والتمطيط. وربما داخلها ركض وركل - أي ضرب بالقدمين - ولهذا سميت ((قراءة الترقيص)) . وكنت أظنها مما انقرض, لكني شاهدتها لدى بعض الطرقية, في ساحة مسجد الحسين بمصر عام 1391هـ, وهم غاية من الاستغراق, والاغترار بمشاهدة الناس لهم, فلما ناصحت أحدهم وجدته في غاية الجهل, والانصراف عن النصح .

6- التلحين في القراءة, تلحين الغناء والشَّعر. وهو مسقط للعدالة, ومن أسباب رد الشهادة, قَضَاءً. وكان أول حدوث هذه البدعة في القرن الرابع على أيدي الموالي . ومن أغلظ البدع في هذا, تلكم الدعوة الإِلحادية إلى قراءة القرآن, على إيقاعات الأغاني, مصحوبة بالآلات والمزامير.( ) قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 40, 42] .
 
ترتيل القرءان ليس قرائته باللحن مثل التجويد و انما معنى الاية رتل القرءان اي اجعل اياته مرتلة اي اية وراء اية لتفهم المعنى مثلما تريد فهم معنى كلمة جاء فتاتي بكل اية فيها كلمة جاء لتحصل في الاخير على معنى مفهوم كلمة جاء و ذلك من سياق الايات المرتلة و لو رتلنا القرءان بهذه الطريقة لفهم اياته لوجدنا العجب و شكرا.
 
ترتيل القرءان ليس قرائته باللحن مثل التجويد و انما معنى الاية رتل القرءان اي اجعل اياته مرتلة اي اية وراء اية لتفهم المعنى مثلما تريد فهم معنى كلمة جاء فتاتي بكل اية فيها كلمة جاء لتحصل في الاخير على معنى مفهوم كلمة جاء و ذلك من سياق الايات المرتلة و لو رتلنا القرءان بهذه الطريقة لفهم اياته لوجدنا العجب و شكرا.

الله يهدينا ويهديك يا المغوار

قل آمين.
 
عودة
أعلى