بدء شبكة التفسير والدراسات القرآنية . سجل رأيك وفقك الله

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,318
مستوى التفاعل
127
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
فقد بدأ موقعكم الذي وعدناكم به شبكة التفسير والدراسات القرآنية مع بداية العام الهجري الجديد 1425هـ ، بعد مرور عام على بدء ملتقى أهل التفسير. نسأل الله أن يجعل أعمارنا جميعاً معمورة بطاعته ، وأن يرزقنا جميعاً الإخلاص في القول والعمل.
نرجو منكم جميعاً وفقكم الله التكرم بالنظر في الموقع بعد الإضافات التي تمت ، وتسجيل ملاحظاتكم حول الموقع من جوانبه المختلفة ، لنصل بالموقع جميعاً إلى المستوى اللائق بالعلم الشريف الذي يدور حوله.
وأشكر المشرفين على هذه الشبكة لما بذلوه من جهد لإنجاح العمل في وقته المحدد ، وأخص بالشكر أخي الكريم الدكتور مساعد الطيار وفقه الله على جهده الواضح ، وأخي الكريم الشيخ محمد القحطاني (أبي مجاهد العبيدي) وفقه الله ، وأخي الكريم الشيخ أحمد البريدي وفقه الله ، وجزاكم الله جميعاً خيراً أيها الأعضاء الكرام ، فقد كان لكم أعظم الأثر في دفعنا للعمل ، وسامحونا إذا وجدتم خللاً هنا أو هناك ، وهو واقع لا محالة ، فاحملونا على محمل العذر الواسع رحمكم الله وغفر لكم.
ستكون أراؤكم ومقترحاتكم محل العناية والاهتمام ، فلا تبخلو علينا ، وليكن ملتقى أهل التفسير محلاً لنقاش ما يستحق المناقشة من موضوعات الشبكة المختلفة.

[align=center]شبكة التفسير والدراسات القرآنية [/align]
 
جزاكم الله خيرا

جزاكم الله خيرا

نحو أفق العالمية
.........في الخطوة الثانية

ليسيرن الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه
نص نبوي يمزق شرنقة الانحباس،ويمد جغرافيا التفكير ، ويتأبى على قيد الظرف، ويرفض إملاءات الدعة، إنه ينقل خبابا رضي الله عنه من محرقة مكة ليضعه في سياق الدولة الآمنة التي تحتضن صنعاء وأبين، ويأخذ بطرفه بعيدا عن سوداوية الآن،إلى ضياء القريب الذي تبنيه عزائم الرجال، وتتقحمه همم الأبطال،
لقد احمر وجه الرسول صلى الله عليه وسلم حين رأي الكيات قد أصابت عزيمة ابن الأرت، وألم لها أكثر من ألمه من خطوط العذاب التي رسمت على الجسد المؤمن.
لقد أقام بهذه الكلمة رواقا من التفاؤل شد بأطناب اليقين، وأفسح المدى لعيون التلاميذ حتى تخترق حدود الأفق الحسي إلى آفاق بعيدة تصلها المطايا الابية،
موقف الرسول في ظلال البنية المشرفة مع الصاحب المعذب، رسالة النجاح للعاملين في الدعوة في العالم اليوم
الصبر والأمل، والأفق البعيد،
وللحقيقة فقد لاحت غمامة من الحزن في سماء الفرح ونحن نحتفل بالخطوة الثانية،لشبكة التفسير
أزجاها إلى أفق الروح ما يبدو كإطلالة أسوار من التخصصية، وقضبان من الاحتكار العلمي،وموجة من الرغبة في رسم حدود للناهلين من مورد القرآن،

إن الأقسام الجامعية حفرت بلاريب خنادق دون العلوم وادعت دهرا أنها المتحدث الرسمي باسم تلك التخصصات،ونظرت بازدراء إلى النابغين وهم يعبرون مدى الإبداع، واكتفت بنشوة خمرية سرابية يعيش فيها ما يسمونه ب (المتخصص)
نعم إن فتنة التخصص ليس داء لأقسام التفسير وحدها، لكن المأزق الخطير لها أنها إن ادعت ذلك فرضت وصاية على فهم كتاب الله، وانتزعت بغير حق امتياز الانتفاع بالكتاب العظيم الذي قال الله فيه ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر
أنا لا أهاجم أصول التفسير أو قواعده أو شروط المفسر
كما ليس قصدي الحط من العناية بفن من فنون العلوم
لكني كغيري من المسلمين يرفضون استحواذ أي أحد كائنا من كان سواء كان فردا أو هيئة علمية ،يرفضون استحواذهم على أحقية التفسير بسبب الرتبة الاكاديمية أو التخصص، فمن ملك الآلة فمن حقه الذي جعله الله له أن ينتفع بكلام ربه، وأن يعيش معه ، وأن تطيب حياته به،
إن أي محاولة لتقنين التفسير ضمن تلك الأغلال الأكاديمية هو صد عن كتاب الله الذي يسره للذكر وكان بلسان عربي مبين
ونا أعرف المشرف العام ولا أزكية بعيدا عن التشبع، مبغضا للتزيد، يثمن الجهد لذاته بعيد عن الأوصاف الأكاديمية، أو النياشين التخصصية،
فقيمة المرء ما يحسن ، ولذا فإني أنادي باسمي وباسم من ينيبني من المستفيدين من الموقع أن يقفز الموقع بمشرفيه الأكارم فوق نطاق الأكدمة المملة ، وليضيئوا بهذا التفسير قلوب ودروب العالم،
وأن ينهجوا نهجا قوامه أن يفهم الناس عن ربهم، وأن يفقهوا خطاب مولاهم، وأن يعينوهم على تدبره والعمل به والاستغناء بحلاوته،
وأن يكون موقعا عالميا لكل أحد يريد أن يفهم آية من القرآن مهما كان مبلغه العلمي
وأن ينفخ في الشبكة روح الخشوع الذي يهز قلوب القارئين، ويستجيش دموع الناظرين،
لن نرضى أن يتحول الموقع إلى قسم أكاديمي ، فهو لنا جميعا، ومن أراده كذلك فليعد إلى الأسوار
خاتمة:
جزاك الله خيرا يا أبا عبدالله ، والله إن الحرف ليعجز أن يعبر عن روعة الموقع وجماله وفرحي به
 
شكر الله لك

شكر الله لك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أولاً أهنئ نفسي و إخواني بهذه البداية الموفَّقة المطورة

و أشكر الله تعالى الذي هيأ هذا الملتقى ،
مثنياً بجهود و كلمات و أعمال الشيخ الكريم / أبي عبد الله عبد الرحمن الشهري .
وموصول الشكر للأعضاء و المشرفين
و الله يتولى الجميع بحفظه
 
شكر الله لك ابا عبد الله , ومن باب إعادة الفضل لأهله فالموقع هو جهدك وفقك الله , وأنت تعلم أنني لم أطلع على الموقع إلا يوم إطلاقه , اسأل الله أن ينفع به كما نفع بأصله .
 
زاكم الله خيرا

زاكم الله خيرا

الأخوة الأفاضل الكرام يعجز اللسان عن الشكر فجزاكم الله خيرا وفقكم الله و أعانكم و يسر أموركم و جعل ما تبذلون من وقت و جهد في ميزان الحسنات يوم القيامة و أرجو أن نجد في الأيام القادمة من الكتب النافعة الكثير مثل المصباح للشهرزوري بتحقيق الدكتور الدوسري و غيرها بارك الله فيكم و أسعدكم في الدنيا و الآخرة كما أسعدتمونا
 
تبارك الله تبارك الله
جزاكم الله خيراً وتقبل الله منا ومنكم
أسأل الله العظيم رب العرش المجيد أن يجعل عملكم هذا خالصاً لوجهه الكريم تلقونه يوم الدين
آمين وصلى الله على نبينا محمد


---------------------------------
أخوكم ابن العربي
 
نحمد الله تعالى ، ثم نشكركم على هذا الجهد الذي يسر الناظرين ، ولاشك أن وراء ذلك عملا دؤوبا ، وجهدا متواصلا ، أثمر هذه الشبكة التي جمعت هذه النفائس ، وحق لنا أن نقول : كل الصيد في جوف ( الشبكة ) .
 
جزاكم الله خيرا
مجهود رائع وعمل متقن وقلوب نحسبها مخلصة . نفع الله بكم وسدد على الخير خطاكم
 
بارك الله فيكم ؛ جهد مشكور .
 
جزاكم الله خيرا ... وبارك في خطاكم ..
 
جزاكم الله خيرا
مجهود رائع وعمل متقن وقلوب نحسبها مخلصة . نفع الله بكم وسدد على الخير خطاكم
 
يكفي هذا الجهد شهادة سمعته التي طارت حتى تجاوزت المتخصصين في قسم القرآن وعلومه إلى أعضاء بارزين في تخصصات أخرى ، ويكفي شهادة لهذه الشبكة أنها حملت نفائس ودرراً ولم تحمل سمكاً وحوتا ، جهد نعده مشروع العمر لك أبي عبد الله والأخوة معك ، سدد الله الخطى وبارك بالجهود ونفع بالمجهود وكتب عظيم الأجر والمثوبة ، وسيروا في سفينة القرآن أنتم قبطانها ونحن من صياديها بإذن الله .
 
جزاكم الله خيرا أهل القرآن .. ونفع بكم .. وفكرة رائعة ..
 
بارك الله في جهودكم ، والعبارات ربما قصّرت في إيفائكم حقكم من الشكر والثناء . للجميع باقة فواحة من التحيات .
 
أسأل الله تعالى أن يعلي مقام القائمين على هذا الموقع المتميز وأن يبارك في جهودهم .
فخيركم من تعلم القرآن وعلمه .

وبهذه المناسبة أتقدم باقتراح للإخوة المشرفين على الموقع يتلخص في نقطتين :

الأولى : عمل قسم خاص لتنحميل كتب ومراجع التفسير وعلوم القرآن التراثية والمعاصرة وكذا الصوتية والمرئية , بحيث يصبح الموقع مرجعا معتمدا وهاما في هذا الشأن .

الثانية : - وهي عندي أهم من الأولى _ جمع أقول المفسرين في مكان واحد بحيث تجمع باختصار على كل آية وذلك ضمن مشروع منظم وبعنوان " الجامع المختصر لأقوال المفسرين "
بحيث تجمع أقوال المفسرين مختصرة وتصنف حسب قوتها وتوضع تحت كل آية ويبين الراجح والمرجوح والشاذ منها ؛ وذلك وفق خطة تطرح للمناقشة بين اللمشرفين والأعضاء .

وفي رأي الخاص باختصار :
- يطرح المشرف آية لمدة أسبوع يوم الجمعة مثلا .
- ثم يضع السادة الأعضاء وفق نظام محدد من المشرفين جميع الأقوال لعشرات المفسرين طيلة هذا الأسبوع
وبالتالي سيجتمع لدينا بعد مدة تفسير جامع شامل لأقوال المفسرين لكل آية من كتاب الله .

ومن مميزات هذا المشروع :

1- التعاون على البر والتقوى وشغل الأعضاء بالخير في مطالعة التفاسير المتنوعة
2- تيسير تقديم أقوال المفسرين للقارئ والباحث
3- بيان الراجح والمرجوح منها والإشارة للشاذ
4- تيسير الجمع لعمل كبير يصعب على الأفراد جمعه .

أسأل الله أن ينفعنا بالقرآن وأن يجعله حجة لنا لاعلينا .
 
جهد مشكور .. جزاكم الله خيرا

لكن زوار الموقع قليل ! بالنسبة لغيره .. ، وكذلك أعضاءه ..
هذا مع قوة الملتقى ، وقوة ما يطرح فيه ،
ولعل السبب ، والله أعلم عدم علم الكثيرين به ، .. فلو ينظر في طريقة ، أو أخرى للدعاية للموقع ليكثر الزوار والأعضاء ، وتكثر المواضيع ، والفوائد ...
 
جهد مشكور أخي الكريم عبدالرحمن الشهري نفع الله بكم . وقد دهشت لهذا الإنجاز العلمي المتميز الذي يغبط عليه القائمون عليه ، والمنتفعون به على حد سواء.
وأسأل الله أن يرزقنا وإياكم حسن القصد ، وإخلاص النية.
أتوقع لهذا الموقع إن استمر على هذا المنهج أن يغير كثيراً من المفاهيم الخاطئة عن الانترنت والمنتديات الحوارية ، وأن يخرج بالتخصصات العلمية إلى أفق العالمية كما ذكر أخي عبدالله بلقاسم في تعقيبه ، وأنا أتفق معه على عدم السير بهذا الملتقى ولا الشبكة في طريق التخصص الأكاديمي الضيق ، والانفتاح على كل ما ينفع ويفيد وهذا هو الظن بكم أخي عبدالرحمن أنت وجميع المشايخ الكرام القائمين على هذا المشروع العلمي الرائد.
أخوكم
فهد
 
أظن أن إضافة الموقع لمحركات البحث العالمية سوف يزيد أعداد الداخلين له والمستفيدين أيضاً
 
أسأل الله جل وعلا أن يجزي القائمين على هذا الموقع المبارك خير الجزاء.
بعد تصفحي لهذا الملتقى أثلج صدري ما رأيت فهو فريد في طرحه وأسلوبه ويسد حاجة عند كثير من طلبة العلم.

[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ياحافظ القرآن رتِّل آيـه = فالكل أنصَتَ للتلاوةِ مُطرِقَاً
نبِّه بآي الذِّكرِ سمعاً غافلاً = وافتح به قلباً مريضاً مغلَقَاً
واصدع به في العالمين مجلجِلاً = واصدح به فوق الغيوم محلِّقاً
ليزولَ صوتُ المبطلين ويصمتوا = ويكفُّ طيرُ غرابِهم أن ينعقَا
عطِّر بآياتِ الكتابِ سماءنا = و انشر عبيراً في الفضاء معتَّقَاً
واجعله نبراساً تسير بهديهِ = وارفع بهِ في الخافقينِ البيرقَا
واحرص على الإخلاصِ في تعليمهِ=كي لا تسعَّر في الجحيمِ وتُحرَقَا[/poem]
 
في عالم استحالت فيه الثوابت إلى متغيرات ، وهفت فيه نفوس القوم وقلوبهم إلى الفانيات ، يبرز فتية آمنوا بربهم وزادهم هدى كالنور في الظلام نذروا أنفسهم لخدمة كتاب ربهم فإليه صرفت أوقاتهم وأعمالهم يرجون بذلك رحمة ربهم ويخافون عقابه
فتحية لك أخي عبد الرحمن الشهري ولصحبك الكرام ، جهد مشكور ، وعمل مأجور ، وتجارة لن تبور ، ولكننا إلى المزيد نطمع ، وإلى الأمام ندفع ، فمن نجاح إلى نجاح بعون الله ، غفر الله لنا تقصيرنا معكم وجزاكم عنا كل خير
 
الحمد لله أجزل الحمد وأوفاه.
شكر الله لكم أيها الإخوة الكرام ، من تفضل وكتب ، ومن مر وصبر وقرأ ، فإن نجاح هذه الشبكة لن يتم بدونكم. والمشرفون على هذه الشبكة يسعدون بكل كلمة تكتب في النقد والنصح والتوجيه ، وقد كررنا هذا مراراً ، وسنكرره ما شاء الله !
وأما ما تفضل به أخي الحبيب عبدالله بلقاسم ، فأقول له ، أتفق معك في كل ما ذكرته ، وما كان هذا الموقع ليحتكر العلم لا في التفسير ، ولا في غيره ، ونحن لا ندعي لأنفسنا حقاً نذود الناس عنه ، ولا سيما فيما يتعلق بكتاب الله وكلامه ، الذي تعبد الله به كل مسلم ومسلمة ، بل إننا لنفرح بأمثالكم فرح الغريب بأوبةٍ وتلاقِ - كما قال حافظ ، وما عنينا بالتخصص المرادف للأكاديمية ، وإنما حرصنا على عدم التشتت في أصناف العلوم ، حتى لا ننقطع ، وحتى لا يطمع فينا كل سائل ، ليس رغبة عن إجابته وإفادته ، ولكن اعترافاً منا بقلة العلم ، وتوسيعاً لباب العذر ، فمتى وُجد فينا من يجيب السائل على سؤاله ، مهما كان نوع السؤال وفنه ، فرحنا بالإجابة ، وعددناه علماً نافعاً ننتفع به ، غير أننا نخشى من بقاء السؤال معلقاً يشكو إلى الله هجر الزائرين له ! فهذا عذرنا أخي أبا محمد من قولنا (شبكة علمية متخصصة) !
كما إنا نعني بها أن الشبكة تختص بهذا اللون من العلم ، ولم نمنع طلاب العلم من كل التخصصات والمعارف من المشاركة معنا بعلمهم ، ومناقشتهم ، وإبداء آرائهم فيما يرونه في هذه العلوم ، وقد وردتنا رسائل كثيرة من كثير من الإخوة المسلمين ، تبارك هذا العمل ، وتشير إلى أنه قد قرَّبَ ما كان يظن بعيداً من الدراسات القرآنية للجميع ، وهذا من أجل الأهداف التي نسعى إليها.
ونيل الفائدة متاح لكل أحد ، ولا أقول كل مسلم ، فربما تصفح هذا الموقع من لا يدين بالإسلام ، ونحن نرجو له الهداية ، فربما وقعت عينه على كلمة صادقة ، أو إجابة شافية ، لم يقصد كاتبها بها خطاب أمثال هذا القارئ ، فآتت أكلها ، وفتح الله بها لهذا الزائر باباً من الهدى والخير ، وفضل الله أوسع من أن تحده الحدود ، أو تمنعه السدود.
وإن مسألة التخصص في المواقع مسألة لا زلت أحب التأكيد عليها ، وذلك حتى تكون الجهود مركزة ، والثمار قريبة دانية ، فإن العلوم قد تشعبت شئنا ذلك أم أبينا ، ولم يعد في مقدور الواحد منا متابعة كل شيء ، وأنى له ذلك مع ضيق الوقت ، وكثرة العوائق ، وضعف الهمم ؟
والتجدد سمة بارزة من سمات زماننا هذا ، فلم يبق لنا مندوحة من الحرص على البقاء في هذه الدائرة العلمية ، وكفاية الأمة همها ، وغيرنا يكمل النقص ، ويسد الخلل ، فنتكامل بالتخصص ، ونتعاون في إيصال الحقيقة كاملة عبر هذه الدوائر.
وإنك لترى كثيرا من المواقع التي تصدت لكل شيء فما استطاعت ، لتعذر ذلك على المؤسسات الكبار ، فضلاً عن المواقع العلمية ، التي لا تتلقى الدعم من أحد ، وباعتبار هذه الشبكة علمية غير ربحية ، فهي تستمد بقائها من المشاركة الجادة للجمعيع ، وعدم انتظار فلان أو فلان ، ليأتي بجديد ، أو يكتب دائماً ونحن نقرأ ، فهذا ما لا نرجوه لموقعنا ، ونحرص أن نرى من الجميع تفاعلاً إيجابياً ، بدون مشقة على الفرد الواحد ، فأنت تجد كتاباً جديداً فتشركنا في الخبر ، وأنا أقرأ فائدة نفيسة يحرص على مثلها طلاب العلم فأشرككم فيها ، وهكذا.
وقد حصل خلال العام المنصرم من النفع لهذا الموقع الشيء الكثير ، وأنا أتحدث عن نفسي ، فقد انتفعت بما كتبه الجميع نفعاً أشكر الله عليه ، وأثني عليه الخير كله ، كما إنني أدعو لكل من كتب معنا في هذا الموقع حرفاً ، أن يجعله الله في موازين حسناته يوم القيامة ، وما أحوجنا في ذلك اليوم إلى ذلك ، نسأل الله من فضله الواسع.

وأما ما تفضل به أخي الكريم الشيخ أبو محمد أشرف وفقه الله من الاقتراحات ، فقد وقعت موقعها من القائمين على الشبكة ، وقد أتيحت المكتبة الالكترونية للكتب والبحوث ، والمكتبة الصوتية للمواد الصوتية، لكي تقوم بمثل ما ذكره وفقه الله في اقتراحه الأول ، ونحن نسير فيها خطوة خطوة ، ولا بد من طول الزمان ، حتى ننتقي ونجود ما استطعنا ، فقد حرصنا على جودة التصميم ، ثم سنبدأ الآن في الالتفات لما بعده.
وأما ما أشرتم إليه من مشروع التفسير للقرآن الكريم بطريقة شرحتموها ، فهي فكرة رائعة لو تمت لكانت حسنة جليلة من حسنات اجتماعنا في هذا الملتقى الكريم ، وهي تحتاج إلى عزيمة وصبر. فجزاك الله خيراً على حرصك وعنايتك التي عودتنا عليها.

وقد حضرتني أبيات على بحر الرجز ، وقديماً زعموه مركباً لمن عجز ، فخذوا هذه الأبيات على علاتها ، فما كنت من أهل القريض ، ولا بياني ذاك البيان العريض !

[poem=font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قالَ الفَقيرُ عابدُ الرَّحْمنِ =الحمدُ للهِ عَلى الإِيْمَانِ
وَصَلِّ يَا رَبَّ الهُدَى وَسَلِّمِ=عَلى النَّبيِّ القُرَشِيِّ الهَاشِمِي
مَا غَرَّدَ القُمْرِيُّ في أَغْصَانِهِ = وذَابَ قَلْبُ الصَّبِّ مِنْ أَشْجَانِهِ
وَتُبْ عَلينَا يَا عَظيمَ العَفْوِ= وَنَجِّنَا مِنْ غَفْلةٍ وسَهْوِ
ويَسِّرِ الإِخلاصَ في الأَعْمَالِ= فَهُوَ بشيرُ الفَوزِ في المَآَلِ

لَمَّا بدأنا مُلتقَى التفسيرِ= بِفضلِ ذي التوفيقِ والتيسيرِ
مِنْ قبلِ عَامٍ مَرَّ مثلَ البَارقِ= كأَنَّهُ لَمْحَةُ عَينِ السَّارِقِ!
وافَاهُ أَهلُ الفَضلِ بِالقَبولِ= وازدَحَمَتْ قَرائحُ العُقُولِ
وفازَ بالإشرافِ والمُشَارَكَهْ= مِنْ ثُلَّةٍ حَاذقةٍ مُبَارَكَهْ
مِن البُرَيدِيْ وأَبِي مُجَاهِدِ= لِنَاصرِ الماجدِ مَعْ مُسَاعدِ
وَكُلِّ ذي عِلْمٍ وفَهْمٍ ثَاقِبِ= فَالحمدُ للهِ عَلى المَوَاهِبِ
وقَدْ نَهْجنَا مَنهجَ التَّأَنِّيْ= وَالعِلْمُ لا يُنَالُ بِالتَّمَنِّي !
مع اشتراطِ العُمقِ والدليلِ=يباركِ الرحمنُ في القَليلِ
مَعْ كَثرةِ الأَشغالِ والعَوائِقِ= وَقِلَّةِ المُعِينِ في الأَصَادِقِ
ومَنْ يثقْ باللهِ في الحَوائجِ= كفَاهُ كُلَّ خارجٍ وَوَالجِ

واليومَ نَخْطُو خُطوةً جًديدةْ= قَدْ قَرَّبَتْ آمَآلَنَا البَعِيدَهْ
لنَا طُموحٌ نَرْتَجِي أَنْ نُدْرِكَهْ= حَتى يتمَّ أَمرُ هَذي (الشَّبَكَهْ)
نَرجُو لَهَا النَّجاحَا والفَلاحَا= إذْ بَارقُ القَبولِ منهَا لاحَا
لا سِيَّمَا عندَ أُولي الأَنْظَارِ= مِنْ عَالِمٍ وطَالبٍ وقَاري
فَإنْ بَلَغْنَا فَهُو التوفيقُ= وَإِنْ تَكَدَّتْ دُونَنَا الطَرِيقُ
وَليسَ تُغْنِي دِقَّةُ الفُهُومِ= مِنْ غَيرِ عَونِ الملكِ القَيُّومِ
وبعدَ شُغلِ الذِّهنِ بالتصميمِ= نَبْدأ بِالتصنيفِ للعُلُومِ
فَنأَخذُ الأَهَمَّ منها فَالأَهَمّْ= وَلَمْ نَقُلْ بَعْدُ بأَنَّ الأَمَرَ تَمّْ
ورأيكمْ يَا مَعشرِ الحُذَّاقِ = نعدُّهُ من أَنفسِ الأعلاقِ
فَابْذُلْ لَنَا مِنْ وقتكَ القَلِيلا= نَبْنِي مَعَاً مَشروعَنَا الجَلِيلا
وإِنْ أَبَى القَلِيْلُ فَالأَقَلُّ= إنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلُّ
لِنُنْعِش الأَرواحَ بالإِيْمَانِ= في ظلِّ آيَاتٍ مِن القُرآنِ
فَقُلْ لِمَنْ شَارَكنا في المُلتَقَى: = قَدِ ارْتَقَيْتَ يَا أُخَيَّ المُرْتَقَى
فَاحْرِصْ عَلى التَّجويدِ والتَّحْرِيرِ= فَأَنْتَ في شَبكةِ التَّفْسِيرِ![/poem]
 
شيخنا الكريم : عبدالرحمن الشهري حفظه الله ورعاه

أسأل الله تعالى أن يبارك في جهودكم وأن ينفع بكم !

وأؤكد على ما أشرتم إليه في مسألة التخصص فهو مما ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار !

إضافة إلى التحرير والتجويد والاتقان حسب الوسع والطاقة فإن " الاتقان لاحدَّ له " كما قال بعض أهل العلم !

والله الموفق
 
عودة
أعلى