بحث في أسماء السور

إنضم
22/04/2010
المشاركات
1,136
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الاردن -- مدينة اربد
من خلال الإطلاع على أسماء السور القرآنية المثبت في القرآن الكريم . نلاحظ أن بعض أسماء السور نقلت حسب أحوالها الإعرابية التي وردت فيها. فمثلاً سورة المؤمنون اثبتت بالواو النون لأنها وردت في القرآن على هذه الصورة (قد أفلح المؤمنون) وأيضاً سورة المنافقون بقيت كما وردت . ولكن لو نظرنا الى سورة المطففين (ويل للمطففين) لوجدنا أنها اثبتت بالجر. والأصل أن تكون باسمها المجرد المطففون . فلماذا بقيت على حال الجر عند التسمية رغم أن حرف الجر لم يلتصق بها؟؟ وهل هذا هو الأصل أم هو خلاف الأولى؟؟
 
هذه الأسماء تبقى على ما هي عليه حين وردت في السورة من دون تغيير كما هو الحال عند الحكاية .
ومن ذلك سورة المطففين
 
مبحث أسماء سور القرآن ومايتعلق بها من المباحث ربما لم توف حقها من البحث والدراسة , فقد كنت أبحث عن أسماء السور هل هي توقيفية أو اصطلاحية مثلاً فلم أجد كلاماً صريحاً في ذلك لا عند الزركشي والسيوطي ولا عند المتأخرين .
إلى أن اطلعت على رسالة الأخت منيرة الدوسري(أسماء سور القرآن وفضائلها) فوجدته رائعاً في هذا المجال , ولكن هل هناك كتب أو رسائل علمية أخرى أُفردت في هذا المبحث ؟
 
للشيخ طاهر الجزائري رحمه الله في كتابه (التبيان في مباحث تتعلق بالقرآن على طريق الإتقان) كلام قيم حول هذا الموضوع فيمكن مراجعته .
 
وقد استخلصته لكم من الطبعة القديمة المتوفرة على هيئة pdf ، والطبعة التي أخرجها الشيخ عبدالفتاح أبو غدة رحمه الله هي ألأجود ولكن لا أدري هل هي متوفرة على هيئة إلكترونية أم لا . وهذا الكتاب مليئ بالنفائس والنقول الثمينة .
 
للشيخ طاهر الجزائري رحمه الله في كتابه (التبيان في مباحث تتعلق بالقرآن على طريق الإتقان) كلام قيم حول هذا الموضوع فيمكن مراجعته .
بارك الله بفضيلتكم . نعم لقد وجدت ضالتي في هذا الكتاب وعليه فإنه يجوز لي أن أقول سورة المؤمنون أو المؤمنين حسب موقعها في الجملة ولكنه لا يجوز أن أقول المطففون بل المطففين وذلك بسبب إيرادها كذلك حين التسمية بلفظ الجمع المخفوض أي أنها وردت هكذا مخفوضة. أما المؤمنون وما شابهها فقد أتت في الأصل بلفظ الجمع المرفوع فيجوز خفضها . وهذه لفتة طيبة رائعة . أنصح اخوتي في الإطلاع على ذلك الكتاب ففيهه كثير من اللفتات الجميلة. بارك الله في الدالّ عليه وجزاه الخير كله.
 
لشيخنا العلامة الدكتور إبراهيم خليفة تحقيقات مفيدة لمثل تلك المباحث في كتابه تفسير سورة النساء وقد نقلت منه ومن بعض شرحه الصوتية في المحاضرات وضمنته في كتابي " لطائف الإعجاز وهذا بعض منه
أسماء السور :
الجزم بتوقيفية البعض الذي وردت التسمية فيه بالنص
التوقف في البعض الآخر الذي لا نجد فيه حتى ولا أثراً ضعيفاً لا نجد شيئاً بالمرة يدل على اسم السورة فمثل هذا لا نقول فيه بالتوقيف بل نقول ورعاً الله أعلم بحاله ومقتضى العلم نقول ليس توفيقياً فلو ورد لوقفنا عليه ولا يقال قد يكون ورد وفقد فهذا لا يليق ؛ لأن معنى ذلك أن الأمة قد قصرت في هذا الأمر حتى فقد ما يدل على أسماء السور.
 
عودة
أعلى