عبدالرحمن المحيميد
New member
دراسة علمية عن البيان في كتاب الله تؤكد:
تفسير القرآن بالقرآن له أهمية بالغة في بيان آيات الله
المدينة - خاص«الجزيرة»
دعت دراسة علمية إلى الاعتناء بأصل العدل والأمر بالإحسان الشامل لمعنييه من اتقان العبادة لله تعالى ومراقبته والقيام بالطاعات والنوافل على أحسن الوجوه وأفضلها، وإعطائه المزيد من الدراسات القرآنية التي تبين من خلاله منهج الوسطية لهذا الدين عقيدة وشرائع وعبادات ومعاملات، وذلك بالتأمل والتدقيق والتدبر في الآيات واستخراج الدلالات والمقاصد الشرعية الدالة عليها.
جاء ذلك في دراسة بعنوان: (البيان والتفصيل لأجمع آية في الأمر والنهي بالقرآن الكريم) من إعداد الأستاذ الدكتور عماد بن زهير حافظ الأستاذ في كلية القرآن الكريم في الجامعة الإسلامية تضمنها مجلة (الجامعة الإسلامية) في عددها الجديد الذي صدر حديثاً عن الجامعة بالمدينة المنورة.
وبينت الدراسة أن الآية المتمثلة في قول الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }آية عظيمة جامعة من آيات القرآن الكريم مثلت صورة كاملة وأنموذجاً رائعاً من نماذج وصور الإعجاز القرآني في إيجاز اللفظ مع عمق المعنى وشموله، ورسمت للمؤمنين منهاج شرعهم وسبيل نجاتهم، فما من أمر بالخير وأصل للحق والصلاح إلا أمرت به، وما من نهي عن الشر وأصل للباطل والفساد إلا ونهت عنه، وما يملك المؤمن صاحب القلب السليم حين يقرؤها، أو تلقى على مسمعه إلا الخشوع لعظمة قائلها - عز وجل - في ذاته وصفاته، وإعجازه وبيانه، وفي شرعه وأحكامه.
كما أن تلك الآية هي كلمات موجزة ومعاني محيطة شاملة.. بيان وهدى ورحمة وبشرى.. آية يختم بها أغلب الخطباء الجمع خطبهم لكونها جامعة لأصول التكاليف الشرعية ومبادئ العلاقات والآداب الإسلامية، فيما حوته من الهدي الكامل والتشريع الجامع، وكذا بعض التابعين - رحمهم الله تعالى - وجمع من أهل العلم بياناً لأهميتها وإقراراً بوجوب جعلها قاعدة شرعية ينضوي تحتها كل أمر ونهي.
ولما كان شأن هذه الآية الكريمة من الأهمية والفضل والقدر، فقد قام الدارس بدراستها وبيان ألفاظها الموجزة ومعانيها الواسعة الجامعة وذكر ما تهدي إليه وتدعو له متتبعاً أقوال أهل العلم والتفسير في الحديث عنها؛ مؤملاً أن يستفيد منها ويفيد بها كل طالب علم وراغب في الحق واتباع الشرع، وراجياً أن يشارك بها في وضع لبنة صالحة من لبنات بناء الفهم والفقه لكتاب الله تعالى الداعي إلى تدبره والعمل به والوقوف عند أحكامه وصياغة الحياة بهديه ومنهاجه.
وبالنظر إلى ما حوته الآية الكريمة من الجمل والمعاني فقد قسم الدارس البحث في هذه الدراسة القرآنية إلى تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة، أما التمهيد فقد جعله في مبحثين: المبحث الأول: كلمات في أهمية هذه الآية الكريمة وفضلها، المبحث الثاني: مناسبتها في موضعها من السورة.
وأما الفصول الثلاثة فهي على مايلي: الفصل الأول: المأمورات الثلاث؛ وفيه ثلاثة مباحث: المبحث الأول: العدل، المبحث الثاني: الإحسان، المبحث الثالث: إيتاء ذي القربى.
الفصل الثانيك المنهيات الثلاث؛ وفيه ثلاثة مباحث: المبحث الأول: الفحشاء، المبحث الثاني: المنكر، المبحث الثالث: البغي، الفصل الثالث: خاتمة الآية ومناسبتها لما بعدها؛ وفيه مبحثان: المبحث الأول: خاتمة الآية، المبحث الثاني: مناسبتها لما بعدها.
وأما الخاتمة فضمنها الدارس أهم النتائج والمقترحات.
وقد كان منهج الدارس في البحث تمثل فيما يلي:
(1) الاعتماد على الأقوال الصحيحة والراجحة من أقوال المفسرين وأهل العلم والتي يؤيدها الدليل والحجة والسياق القرآني.
(2) العناية بذكر تفسير القرآن بالقرآن لما له من أهمية بالغة في بيان مراد الله تعالى من كلامه والفهم الصحيح الشامل له.
(3) الاستشهاد بالروايات الصحيحة والحسنة دون الضعيفة في الأحاديث والآثار حفاظاً على قوة البحث ودلالاته.
(4) العناية بذكر اللطائف اللغوية والبلاغية وما يراه من الفوائد والاستنباطات وبعض الدلالات الهادفة.
تفسير القرآن بالقرآن له أهمية بالغة في بيان آيات الله
المدينة - خاص«الجزيرة»
دعت دراسة علمية إلى الاعتناء بأصل العدل والأمر بالإحسان الشامل لمعنييه من اتقان العبادة لله تعالى ومراقبته والقيام بالطاعات والنوافل على أحسن الوجوه وأفضلها، وإعطائه المزيد من الدراسات القرآنية التي تبين من خلاله منهج الوسطية لهذا الدين عقيدة وشرائع وعبادات ومعاملات، وذلك بالتأمل والتدقيق والتدبر في الآيات واستخراج الدلالات والمقاصد الشرعية الدالة عليها.
جاء ذلك في دراسة بعنوان: (البيان والتفصيل لأجمع آية في الأمر والنهي بالقرآن الكريم) من إعداد الأستاذ الدكتور عماد بن زهير حافظ الأستاذ في كلية القرآن الكريم في الجامعة الإسلامية تضمنها مجلة (الجامعة الإسلامية) في عددها الجديد الذي صدر حديثاً عن الجامعة بالمدينة المنورة.
وبينت الدراسة أن الآية المتمثلة في قول الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }آية عظيمة جامعة من آيات القرآن الكريم مثلت صورة كاملة وأنموذجاً رائعاً من نماذج وصور الإعجاز القرآني في إيجاز اللفظ مع عمق المعنى وشموله، ورسمت للمؤمنين منهاج شرعهم وسبيل نجاتهم، فما من أمر بالخير وأصل للحق والصلاح إلا أمرت به، وما من نهي عن الشر وأصل للباطل والفساد إلا ونهت عنه، وما يملك المؤمن صاحب القلب السليم حين يقرؤها، أو تلقى على مسمعه إلا الخشوع لعظمة قائلها - عز وجل - في ذاته وصفاته، وإعجازه وبيانه، وفي شرعه وأحكامه.
كما أن تلك الآية هي كلمات موجزة ومعاني محيطة شاملة.. بيان وهدى ورحمة وبشرى.. آية يختم بها أغلب الخطباء الجمع خطبهم لكونها جامعة لأصول التكاليف الشرعية ومبادئ العلاقات والآداب الإسلامية، فيما حوته من الهدي الكامل والتشريع الجامع، وكذا بعض التابعين - رحمهم الله تعالى - وجمع من أهل العلم بياناً لأهميتها وإقراراً بوجوب جعلها قاعدة شرعية ينضوي تحتها كل أمر ونهي.
ولما كان شأن هذه الآية الكريمة من الأهمية والفضل والقدر، فقد قام الدارس بدراستها وبيان ألفاظها الموجزة ومعانيها الواسعة الجامعة وذكر ما تهدي إليه وتدعو له متتبعاً أقوال أهل العلم والتفسير في الحديث عنها؛ مؤملاً أن يستفيد منها ويفيد بها كل طالب علم وراغب في الحق واتباع الشرع، وراجياً أن يشارك بها في وضع لبنة صالحة من لبنات بناء الفهم والفقه لكتاب الله تعالى الداعي إلى تدبره والعمل به والوقوف عند أحكامه وصياغة الحياة بهديه ومنهاجه.
وبالنظر إلى ما حوته الآية الكريمة من الجمل والمعاني فقد قسم الدارس البحث في هذه الدراسة القرآنية إلى تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة، أما التمهيد فقد جعله في مبحثين: المبحث الأول: كلمات في أهمية هذه الآية الكريمة وفضلها، المبحث الثاني: مناسبتها في موضعها من السورة.
وأما الفصول الثلاثة فهي على مايلي: الفصل الأول: المأمورات الثلاث؛ وفيه ثلاثة مباحث: المبحث الأول: العدل، المبحث الثاني: الإحسان، المبحث الثالث: إيتاء ذي القربى.
الفصل الثانيك المنهيات الثلاث؛ وفيه ثلاثة مباحث: المبحث الأول: الفحشاء، المبحث الثاني: المنكر، المبحث الثالث: البغي، الفصل الثالث: خاتمة الآية ومناسبتها لما بعدها؛ وفيه مبحثان: المبحث الأول: خاتمة الآية، المبحث الثاني: مناسبتها لما بعدها.
وأما الخاتمة فضمنها الدارس أهم النتائج والمقترحات.
وقد كان منهج الدارس في البحث تمثل فيما يلي:
(1) الاعتماد على الأقوال الصحيحة والراجحة من أقوال المفسرين وأهل العلم والتي يؤيدها الدليل والحجة والسياق القرآني.
(2) العناية بذكر تفسير القرآن بالقرآن لما له من أهمية بالغة في بيان مراد الله تعالى من كلامه والفهم الصحيح الشامل له.
(3) الاستشهاد بالروايات الصحيحة والحسنة دون الضعيفة في الأحاديث والآثار حفاظاً على قوة البحث ودلالاته.
(4) العناية بذكر اللطائف اللغوية والبلاغية وما يراه من الفوائد والاستنباطات وبعض الدلالات الهادفة.