بارك الله فيكم أجيبوني ولكم الجنه باذن الله

إنضم
06/09/2008
المشاركات
26
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
[align=center][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم وبعد
من المعلوم أن سور القرآن الكريم جاءت مسماه لكل سوره اسمها بلا شك ولا ريب



بس سؤال يدور في ذهني عندما كنت اتصفح كتاب الله هذا السؤال هو:

هل سور القرآن جاءت مسماه من عند خالقنا سبحانه وتعالى أم سماها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ام ماذا؟

ارجوا منكم مشائخي الكرام ان تعطوني الاجابه الشافيه الكامله بالتفصيل بارك الله فيكم وجزيتم الفردوس الاعلى ان شاء الله


وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم[/align]
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله أخي الفاضل الكريم ..

سأكتفي لك بنقل ما سطره الدكتور مساعد الطيار - وفقه الله وحفظه - في كتاب النفيس ( المحرر في علوم القرآن ) :

" يظهر أن تسمية السور كان قديما جدا ، حيث كان مع بدايات النزول ، فالتسمية كانت مكية المنشأ ؛ لأن الصحابة المكيين قد رووا أحاديث كثيرة فيها أسماء للسور ، ومن ذلك حديث جعفر الطيار - رضي الله عنه - مع النجاشي ملك الحبشة ، حيث قرأ عليه سورة مريم .
والمقصود من التسمية تمييز المسمى عمن يشابهه ، ويمكن تقسيم التسميات - من حيث المسمِّي - إلى ثلاثة أقسام :

القسم الأول : ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وهذا كثير ، ومن أمثلته :
1- ما رواه مسلم عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( اقرؤوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه . اقرؤوا الزهراوين : البقرة وسورة آل عمران ، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان - أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف - تُحَاجَّان عن أصحابهما . اقرؤوا سورة البقرة ، فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا يستطيعها البطلة ) .
2- وما رواه البخاري بسنده عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ) .

القسم الثاني : ما ثبتت تسميته عن الصحابي ، ومثال ذلك ما رواه البخاري بسنده عن سعيد بن جبير قال : ( قلت لابن عباس - رضي الله عنهما - : سورة الحشر . قال : قل : سورة بني النضير ) .

القسم الثالث : تسمية من دون الصحابي إلى وقتنا هذا ، وغالب تسمياتهم تأتي حكاية لبداية السورة ؛ كقولهم : سورة ( أرأيت ) ، سورة ( لم يكن ) ، وهكذا ؛ حيث إنه لم يرد النهي عن تسمية السور بأسماء تدل عليها ، وعلى هذا مضى السلف والخلف ، حتى صار ما رأيتَ من تسمية السورة بحكاية أولها ، وذلك هو الغالب على الكتاتيب ، ودور تحفيظ القرآن الكريم .

ومما يحسن عِلْمُه في هذا الموضوع ما يأتي :

1- أن بعض السور لها أكثر من اسم ، وهي إما أن تكون مما أُخِذَ عن الصحابة ، أو يكون شيءٌ منها مما ثبت عنهم أو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم اشتهر عند المتأخرين اسم آخر .

2- أن تسميات السور لها علاقة بشيء مذكور في السورة ، وهي على أقسام :
- منها ما يكون موضوعه مذكورا في السورة ؛ كسورة ( التوبة ) ؛ سميت بهذا الاسم لورود موضوع التوبة على النبي - صلى الله عليه وسلم - والذين معه والذين خُلِّفوا ، في قوله تعالى ( لقد تاب الله على النبي والمهجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم * وعلى الثلثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم ) [ التوبة : 117-118 ] .
- ومنها ما يكون لفظ الاسم واردا فيها ، وعلى هذا أغلب التسميات ؛ كتسمية سورة ( التوبة ) بسورة ( براءة ) ؛ لأن افتتاحها بهذا اللفظ في قوله تعالى ( براءة من الله ورسوله إلى الذين عهدتم من المشركين ) [ التوبة : 1 ] .
- ومنها ما يكون حكاية لمطلع السورة ، وهو على قسمين :
الأول : أن يكون حكاية لألفاظ أول السورة بنصِّها ؛ كقولهم : سورة قل هو الله أحد .
الثاني : أن يُشتق اسم من ألفاظ أول السورة ؛ كقولهم : سورة الزلزلة .

3- أن بعض السور التي تعددت أسماؤها قد يكون بسبب من الأسباب المذكورة في الفقرة السابقة ، وقد تكون واردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وقد تكون واردة عن الصحابة ، وقد تكون عمن دونهم .
ومن الواردة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما سبق في تسمية الفاتحة ، حيث قال - صلى الله عليه وسلم - : ( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ) ، وهي تسمى بهذه الأسماء الثلاثة .
وهذا التعدد في الأسماء يرجع إلى ذات واحدة ، لكن كل اسم فيها يحمل من الصفة ما لا يحمله الاسم الآخر ، وهذا هو سبب تعداد المسميات للشيء الواحد ، والله أعلم .
ومن الوارد عن الصحابة ، ما رواه مسلم بسنده عن سعيد بن جبير : ( قلت لابن عباس : سورة التوبة ؟ قال : آلتوبة ؟! قال : بل هي ( الفاضحة ) ما زالت تنْزل ( ومنهم ، ومنهم ) حتى ظنوا أن لا يبقى منهم أحد إلا ذُكِرَ فيها .
قال : قلت : سورة الأنفال ؟ قال : تلك سورة بدر .
قال : قلت : فالحشر ؟ قال : نزلت في بني النضير . ) .

ولا شك أن المتأمل في أسماء السور يجد لطائف من العلم ، وتبرز له استفسارات تدعوه إلى البحث ، فعلى سبيل المثال : لِمَ سُميت سورة النمل بهذا الاسم ، ولم تُسمَّ بسورة سليمان ، وهو نبي عظيم من أنبياء بني إسرائيل ؟!
ومثل هذا النظر مدعاة للتدبر في أسماء السور ، لكن لا يخفاك أنه قد لا يخلو من تكلف ، والله أعلم . "

ا هـ كلام أ.د مساعد بن سليمان الطيار : المحرر في علوم القرآن ، ص 169 - 172 ، ط2 ، 1429هـ/2008م ، نشر مركز الدراسات بمعهد الإمام الشاطبي .
 
إذا أردت جواباً مختصراً:

أسماء السور المكتوبة في المصاحف هي توقيفية أي من تسمية الرسول صلى الله عليه وسلم:" إن هو إلا وحي يوحى". مع ملاحظة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد سمى بعض السور بأكثر من اسم.

الأسماء الاجتهادية لا يجوز كتابتها في المصاحف. وإنما تفيد في التعريف بالسور.
 
هناك رسالة ما جستير بعنوان (( أسماء سور القرآن وفضائلها )) للدكتورة/منيرة الدوسري , تقديم الدكتور / فهد بن عبدالرحمن الرومي , لعلها تفيد السائل عمَّا سأل .
 
[align=center]الله أكبر نعم والله هذا ملتقى يستفيد منه الطالب والشيخ والدكتور
بارك الله فيكم (أمة الوهاب,حسين بن محمد,ابو عمرو البيراوي,يحي الشريقي) وجزاكم الله عني وعن الامة الاسلامية خير الجزاء وجعل ما اتحفتموني في ميزان حسناتكم [/align]
 
لن اتطرق إلى الموضوع لا من قريب ولا من بعيد؛ ولكن شدني العنوان الذي جعلته على صيغة الطلب والجواب، ورتبت حصول الجواب على تلبية الطلب، حيث قد رتبت (دخول الجنة) على الإجابة على سؤالك، مثل قولك لطفلك: نم مبكراً ولك حلوى. ولا شك أن مجيئك بالحلوى لطفلك مقدور عليه، ولكن وعدك للمجيب على سؤالك بدخول الجنة ليس من مقدورك، نعم أنت قيدت هذا الوعد ب(إذن الله) وهذا مما خفف حدة القضية، ولكني لا أعتقد أن هذا التقييد كاف، وكان الأحرى أن تقول: أجيبوني ولكم مني الدعاء بدخول الجنة، أما أن تعد الناس بوعد ليس البشر ولا غيرهم من المخلوقات يملكونه فهذا موضع نقدي.
أرجو أن تأخذ كلامي على محمل النصح والأخوَّة.
وأنتظر رد مشايخي الفضلاء لتصويب كلامي أو تخطئته، جزاهم الله عنا خيراً.
 
[align=center]
لن اتطرق إلى الموضوع لا من قريب ولا من بعيد؛ ولكن شدني العنوان الذي جعلته على صيغة الطلب والجواب، ورتبت حصول الجواب على تلبية الطلب، حيث قد رتبت (دخول الجنة) على الإجابة على سؤالك، مثل قولك لطفلك: نم مبكراً ولك حلوى. ولا شك أن مجيئك بالحلوى لطفلك مقدور عليه، ولكن وعدك للمجيب على سؤالك بدخول الجنة ليس من مقدورك، نعم أنت قيدت هذا الوعد ب(إذن الله) وهذا مما خفف حدة القضية، ولكني لا أعتقد أن هذا التقييد كاف، وكان الأحرى أن تقول: أجيبوني ولكم مني الدعاء بدخول الجنة، أما أن تعد الناس بوعد ليس البشر ولا غيرهم من المخلوقات يملكونه فهذا موضع نقدي.
أرجو أن تأخذ كلامي على محمل النصح والأخوَّة.
وأنتظر رد مشايخي الفضلاء لتصويب كلامي أو تخطئته، جزاهم الله عنا خيراً.


بارك الله فيك أخي ابو اياد على النصيحه القيمه الجليله
بس توقعت انك اردت الجواب على الموضوع لمعلومات عظيمه اردت اتحافي بها
لكن كل شي باذن خالقي ورازقي اسأل الله لنا جميعا الجنه[/align]
 
عودة
أعلى