الإيمان هو التصديق والاعتقاد ثم الأعلى منه مرتبه وهو الإسلام بمعنى العمل والانقياد
الذين قالوا ان الإسلام هو أدنى مرتبه من الإيمان يحتجون بقوله تعالى قالت الإعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا فجعلوا الإسلام قبل الإيمان وهذا لايستقيم
لايمكن لأحد أن ينقاد لقانون أو لشريعه إلا حينما يؤمن بها
قالت الأعراب آمنا لما أقبلت الناس على الرسول تعلن إسلامها جاءت الأعراب متبعه مستسلمه طامعه
لاتعرف اله ولا خالق ولا تعتقد ولا تؤمن
فمنت على الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها مؤمنه
في مقام المنه فرد الله عليهم لم تؤمنوا هذا ليس إيمان انتم استسلمتم لشريعه وقانون النبي واوامرة
انتم تتبعون بدون اعتقاد
حين يدخل الإيمان قلوبكم ثم تتبعونه بلإسلام طاعة الله ورسوله
وكذلك الآية الكريمة يمنون عليك أن أسلموا
يمنون عليه اتبعناك بلا قتال ونحن جنودك
فجاءهم الرد لا تمنوا عليا إسلامكم أخبروني من هداكم للإيمان الم تصلوا إلى درجة الإسلام وهي الانقياد إلا بعد أن عرفتم الله بقلوبكم ومن عرفكم بالله من هدى قلوبكم أليس الله
إن الإيمان هي المقدمة لدخول الإسلام والإسلام هو أعلى مرتبه
ولذلك نجد أن كل الانبياء والمرسلين والصالحين يتمنون ويدعون الله بختم حياتهم بالإسلام توفني مسلما
توفنا مسلمين لاتموتن إلا وانتم مسلمين وهكذا فالإيمان أعم والإسلام خآص
إن قوم صالح على سبيل المثال هم في شريعتنا بالنسبة لنا مؤمنين لكنهم ليسوا مسلمين بشريعتنا
وكذالك نحن بالنسبة لهم
أن اتباع شريعة نبي معين ودين وقانون النبي هي درجة الإسلام أي الاستسلام
فكلمة دين بمعنى شريعة وقانون وحكم فيقال دين الإسلام ولا يقال دين الإيمان لأن الإيمان لايتطلب عمل
فلو جاءنا كافر مثلا لابد أن يؤمن أولا ويعتقد بأن الله هو الخالق. ...........
فإذا أعتقد نطالبه بأعمال بشريعه النبي فننقله إلى الإسلام الذي هو أعلى درجه
للموضوع بقيه
قال تعالى "ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا" إن كان الإيمان أقل رتبة ونحن المسلمون فلم سلط الله الكافرين علينا ونحن أعلى من المؤمنين ألا يلزم منه إذا كان المؤمن في أمنة أن يكون المسلم في أمنة ؟!
والله دوما يخاطب الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين بـ "يا أيها الذين ءامنوا" أفلم يصلوا الإسلام أيضا !!!! فيقول "يا أيها الذين أسلموا" !
أن يذكر الإيمان ويذكر معه الإسلام في آية واحدة أو في حديث واحد، وذلك مثل قوله تعالى: (( قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ))[الحجرات:14].
فالإسلام والإيمان إذا ذكرا مقترنين فيكون المراد بالإيمان الأعمال الباطنة، وبالإسلام الأعمال الظاهرة، ومثال ذلك حديث جبريل، وهو واضح في هذا؛ لأن جبريل لما سأل: ( أخبرني عن الإسلام..) فسره صلى الله عليه وسلم بالأركان الخمسة، وهي الأعمال الظاهرة، ولما سأله عن الإيمان فسره له بالأركان الستة، وهي الأعمال الباطنة.
فإذاً: الإسلام والإيمان إذا ذكرا معاً فالإسلام ينصرف للعمل الظاهر، والإيمان ينصرف للعمل الباطن، وأعلاهما درجة هو الإيمان؛ لأن العمل الظاهر هو ثمرة للعمل الباطن، فثمرة إقرار المؤمن واعتقاده هو هذا العمل، فيصلي ويصوم ويلتزم بالأحكام الظاهرة، فـإذا دخل الإيمان في القلب ورسخ أثمر زيادة في الذكر والصلاة، وإذا زاد إيمانه الباطن زاد خشوعاً؛ لأن الخشوع هو الجزء الباطن من الصلاة، وزاد محافظة عليها وحرصاً عليها، وهكذا في الزكاة والإنفاق وهكذا في بقية الأعمال، ولذلك قال الله تعالى في حق الأعراب: (( قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا ))[الحجرات:14] فنفى الإيمان عنهم، ثم قال: (( وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا ))[الحجرات:14] فأرشدهم إلى أن يقولوا: أسلمنا، وهم وإن كانوا قد آمنوا من حيث الأصل بمعنى: الإقرار بالدين وانقادوا في الظاهر، فأصبحوا من جملة المسلمين، لكن لم يدخل الإيمان في قلوبهم، فكأنه قال لهم: الإيمان الذي تقصدونه أنتم إلى الآن لم يدخل، لكنه غير بعيد؛ لأن (لما) تدل على أن الحدث لم يقع، لكنه قريب الوقوع بخلاف (لم) فهي تفيد نفي مجرد وقوع الحدث، ولذا جاء بعد هذه الآية إيضاح مفهوم مهم، وهو أنه إذا كنتم تريدون معرفة المؤمنين، وتريدون أن تكونوا مثلهم ومعهم، وأن تستحقوا اسمهم فهم من قال الله فيهم: (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ))[الحجرات:15]، أي: فهذه هي صفتهم، ومن صفاتهم قول الله تعالى عنهم: (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ))[الأنفال:2]، فليس مجرد من أذعن وأقر، وأدى بعض الأعمال الظاهرة يصبح مؤمناً، بل ذلك مسلم، والمؤمن هو من دخل الإيمان في قلبه.
إذاً: الإسلام والإيمان إذا ذكرا معاً انفرد هذا بمعنى وانفرد هذا بمعنى، ويذكر العلماء قاعدة في الفرق بين الإسلام والإيمان ويقولون: إن الإيمان والإسلام إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا، بمعنى أنه إذا جاء لفظ الإسلام في نص فيكون معناه: الأعمال الظاهرة والباطنة، وإذا جاء لفظ الإيمان في نص فيكون معناه: الأعمال الظاهرة والباطنة معاً، وهذا لا ينفي أن بينهما عموم وخصوص من وجه، يعني: ليس أحدهما عاماً عموماً مطلقاً، والآخر خاصاً خصوصاً مطلقاً، بل بينهما عموم وخصوص من وجه، فإذا نظرنا إلى حقيقة الإيمان ومفهومه ودلالته فهو أعم؛ لأنه يشمل الإسلام، فالإيمان أعم من حيث حقيقته، أي: أن الإنسان يبدأ أولاً بالإسلام، ثم بعد ذلك يدخل الإيمان في قلبه ويزداد إيماناً، فتكتمل فيه شعب الإيمان، وأما الإسلام فهو الانقياد وأداء الأعمال الظاهرة، فإذا ازداد العبد إيماناً ازداد عمله الظاهر، فالذي لا يزال في مرتبة الإسلام إذا أذن المؤذن مثلاً فإنه ينتظر إلى الإقامة، ثم يذهب للصلاة متباطئاً، ويصلي أحياناً في المسجد، وأحياناً في البيت، فهذا من أهل الإسلام، لكن صاحب الإيمان كلما قوي إيمانه قويت علاقته بالمسجد وبالصلاة، فيخشع فيها ويتدبر ويتفكر في الآيات.
فالإيمان أعم، ولذلك فالأعراب مسلمون لكنهم غير مؤمنين؛ لأن الإيمان لم يدخل في قلوبهم على الحقيقة، فالإيمان أعم باعتبار المعنى، ولكن من جهة الأفراد، فالإسلام أعم؛ لأن المسلمين أكثر من المؤمنين.
إذاً: فالقاعدة على هذا أن نقول: كل مؤمن مسلم، ولكن ليس كل مسلم مؤمناً
. مجيء لفظ الإيمان مقترناً بلفظ الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله
اخي الفاضل
سبق ان نشرنا بحثا بهذا الشأن قد حذف بسبب قد يكون ظاهره عدم تعلقه بالتفسير مباشرة وباطنه استجابة لعويل البعض وصراخهم.
قررت فيه ولا زلت اقرر ان القول بتراتب الدين استنتاح واجتهاد لم يقل به النبي صلى الله عليه وسلم ولم يظهر الا في القرن الرابع الهجري على شكل ما بسمى دوائر الدين ، وتطور في القرن السابع لما بسمى بمراتب الدين فميزوا بين مالا يصح التمييز فيه لاختلاف الجنس ، فكيف تضع شيء فوق آخر وليسا من جنس واحد ، فالايمان اعتقاد ، والاسلام عمل ، الاحسان تحقق العمل بفعل استقرار الاعتقاد ولا يصح اسلام المرء الا بتحقق الدين بهذه الصورة فنقص واحد من الحقائق الثلاثة لا يقبل معه عمل ، فالايمان بلا عمل جحود وعصيان ، والعمل بلا ايمان نفاق ورياء.
ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا
أي ليس لهم حجه ولا حق ولا سبيل علينا مادمنا مؤمنين مايحصل هو بغي وظلم وعدوان
علينا وليس سبيل مشروع لهم من الله
الثانيه الخطاب ياايها الذين آمنوا يامن أعتقد بأن الله ربه أقم الصلاه الست معتقد أن ربك الله وخالقك وووو اذا اعمل أقم الصلاة صم رمضان ووو نفذ طبق
في قوله تعالى واسلمت مع سليمان لله رب العالمين
هي كانت تعبد الشمس فلما آمنت وعرفت الله
فقالت رب فلما أتبعت سليمان وشريعته وحكمه قالت أسلمت