الوقف والابتداء من سورة الفاتحة

إنضم
22 مايو 2006
المشاركات
2,550
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
العمر
58
الإقامة
الرياض
الوقف والابتداء من سورة الفاتحة
تطبيق عملي من كتاب دراسة علم الوقف والابتداء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد، فهذا تطبيق عملي على استخراج الوقف والابتداء من سورة الفاتحة، وكان اختاري لها لما فيها من خصوصية فهي أعظم سورة في القرآن الكريم ، وقد أخذت مادتها من كتابي دراسة علم الوقف والابتداء ، وهي إهداء خاص لأخواني القراء المجازين المسندين الذين تصدروا لحمل لواء هذا العلم الجليل وفقهم الله وسدد خطاهم وجعلهم نبراسا وأئمة يقتدى بههم
وقد كان عملي كما يلي:
1. اعتمدت في تقسيم الوقف على تقسيم ابن الجزري للوقف الاختياري ( تام ، وكاف ، وحسن، وقبيح) وتشترك الثلاثة الأولى من هذه المسميات في أنه ( الوقف على كلام أدى معنى صحيحا ) إلا أن التام لا يتعلق بما بعده لفظا أي ( إعرابا) ولا معنى، والكافي : يتعلق معنى لا لفظا، والحسن يتعلق معنى ولفظا.
2. اكتفي بذكر الرأي دون ذكر المصادر في الغالب فليس المقام مقام بحث إنما هو تدريب أولي لتيسير تعلم هذا العلم.
3. قسمت السورة إلى أربعة أقسام بحسب أقسام الوقف الاختياري للتيسير على المبتدئ كي يركز على محور واحد كبداية.
أولا: استخراج الوقف التام من سورة الفاتحة
ثانيا: استخراج الوقف الكافي من سورة الفاتحة
ثالثا: استخراج الوقف الحسن من سورة الفاتحة

رابعا : استخراج الوقف القبيح من سورة الفاتحة
وبعد، فالكمال عزيز، وهذا عمل بشري لا يخلو من نقص، فإن أصبنا فمن الله الكريم، وإن أخطأنا فمن أنفسنا المقصرة والشيطان أعاذنا الله منه.
أسأل الله - جل وعلا - أن يجعل هذا العمل مفتاح خير لراغبي هذا العلم ، ويرزقنا منه الثواب الأوفى ، وأن يعيننا على رضاه ، إنه مولانا القادر على ذلك نعم المولى ونعم النصير ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
أولا : الوقف التام
تعريفه : هو الوقف على كلام أدى معنى صحيحا ولم يتعلق بما بعده معنى ولا لفظا ،
حكمه : يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده ، وهو أعلى درجات الوقف
سؤال : استخرج الوقف التام من سورة الفاتحة:
فكر أولا : .......
[ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(1)]
[الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4)إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ(7) ].
التوضيح:
 [الرَّحْيم(1) ] : تام : لأنه أدى معنى صحيحًا ولم يتعلق بما بعده لفظًا ومعنى، فعدم تعلقه لفظًا: لأن ما بعده وهو [ الحمد لله] لا يعرب شيئًا لما قبله ، وعدم تعلقه معنى: لأنه نهاية البسملة(1).
 [ الدِّينِ(4)] تام : لأن ما بعده وهو [إياك نعبد] جملة جديدة ، لا تعرب شيئًا لما قبلها ، وبذلك لا علاقة لفظية ، وعدم تعلقه معنى: لأنه انتقل إلى موضوع آخر فهو آخر ما لله جل وعز خالصًا ، فالآيات من أول الفاتحة إلى [الدين] حمد وثناء وتمجيد لله تعالى ، وبعده كلام آخر ، وهو بداية الدعاء ، فما بعده مستغن عنه ، وعلامته: العدول عن الغيبة إلى المخاطبة (2
 [ نَسْتَعِينُ(5)] : تام : لأنه أدى معنى صحيحًا ، ولم يتعلق بما بعده لفظًا ولا معنى، فعدم تعلقه لفظًا: لأن ما بعده لا يعرب شيئًا لما قبله، وعدم تعلقه معنى: لأنه انقضاء الثناء على الله عز وجل ، ثم ابتداء الدعاء (1)، علامته: الابتداء بـ فعل أمر اهدنا.
 [وَلا الضَّالِّينَ (7)] : تام : لأنه آخر ما سأل العبد ، ونهاية السورة الكريمة .
الخلاصة : أن هناك أربع وقفات تامة باعتبار أن البسملة من سورة الفاتحة ، وإذا اعتبرناها ليس من الفاتحة فتكون ثلاث وقفات تامة هي ( الدين ، نستعين ، ونهاية السورة )
(1) المقصد: ص: 72 .
(2) انظر: الإيضاح: 1/475 ، والمكتفى: ص: 155، وعلل الوقوف: 1/171 .
(1) انظر: المكتفى للإمام الداني: ص: 155 ، والإيضاح: 1/475 .
يتابع بإذن الله فيما بعد باقي السورة .
 
ثانيا : الوقف الكافي
تعريفه : هو الوقف على كلام أدى معنى صحيحا وتعلق بما بعده معنى لا لفظا
حكمه : يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده، وهو بعد رتبة التام
سؤال استخرج الوقف الكافي من سورة الفاتحة:
فكر أولا : .......
[ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(1)]
[الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4)إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ(7) ].
التوضيح :
لا يوجد وقف (كاف) بسورة الفاتحة ، فهي تدور ما بين الوقف التام ، والحسن ، وما سواه فهو قبيح .
كيفية معرفة ذلك: باستثناء البسملة : لا توجد جمل مستأنفة سوى الموضوعين المذكورين في الوقف التام ، وهي ( إياك نعبد ، وجملة اهدنا الصراط...) ، وما سواه فهو معرب لما قبله والمعلوم أنه لا يفصل بين المتعلقات اللفظية.
يتابع بإذن الله فيما بعد باقي السورة
 
ثالثا : الوقف الحسن
تعريفه : هو الوقف على كلام أدى معنى صحيحا وتعلق بما بعده معنى ولفظا
حكمه : يحسن الوقف عليه ولا يحسن الابتداء بما بعده ، إلا كان على رأس آية فيجوز لأنه سنة متبعة .
سؤال : استخرج الوقف الحسن من سورة الفاتحة:
فكر أولا : .......
[ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(1)]
[الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4)إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ(7) ].
التوضيح :
 [ بسم الله ] : الوقف حسن لأنها أفادت معنى ، ولا يبتدأ بما بعده للتعلق اللفظي : لأن [ الرحمن ] نعت لله
 [ بسم الله الرَّحْمَنِ ] : الوقف حسن لأنها أفادت معنى، وللتعلق اللفظي لأن الرحيم نعت لـ [ الله ] أو بدل منه .
 [ الحمد لِلَّهِ (2)] : الوقف حسن لأنها أفادت معنى، وللتعلق اللفظي لأن [ الرحمن الرحيم ] نعتان لـ[ الله ]، والنعت متعلق بالمنعوت
 [الحمد لله رب الْعَالَمِينَ(2)] الوقف حسن لأنها أفادت معنى، وللتعلق اللفظي لئلا يفصل بين باقي الصفات في [ الرحمن، والرحيم ] .
 [الرحمن الرَّحِيمِ(3)] الوقف حسن لأنها أفادت معنى، وللتعلق اللفظي لأن [ مالك ] نعت لـ [ الله ] أو بدل منه .
 [إياك نَعْبُدُ (5)] : الوقف حسن لأنها أفادت معنى، وللتعلق اللفظي لأن قوله [ وإياك نستعين] نسق على [ إياك نعبد ] أي معطوفًا عليه .
 [اهدنا الصراط الْمُسْتَقِيمَ(6)]: لأنها أفادت معنى، وللتعلق اللفظي لأن [صراط] مترجم عن الصراط الأول أي (بدل)
 [صراط الذين أنعمت عَلَيْهِمْ (7)]:الوقف حسن لأنها أفادت معنى ولأن [غير المغضوب ] نعت لـ [ الذين]
مع ملاحظة أن قول ولا يصح الابتداء بالنظر للتعلق اللفظي ، ويستثنى ما كان رأس أية لأنه سنة متبعة، وكذلك اختلاف العلماء في عد آي سورة الفاتحة يترتب عليه اختلاف في اعتبار الوقف.
يتابع بإذن الله فيما بعد باقي السورة
 
رابعا : الوقف القبيح
تعريفه : هو الوقف على كلام لم يؤدي فائدة أو لم يؤد معنى صحيحا أو يخل بالعقيدة.
حكمه : يقبح الوقف عليه والابتداء
سؤال : استخرج الوقف القبيح من سورة الفاتحة:
فكر أولا : .......
[ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ(1)]
[الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4)إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ(7) ].
التوضيح :
 [ الْحَمْدُ ] الوقف قبيح لأنه لم يؤد فائدة ولا يبتدأ بما بعده للتعلق اللفظي لأنه مبتدأ لم يأت خبره. وهو [ لله ] .
 [ رَبِّ ] الوقف قبيح لأنه لم يؤد فائدة ولا يبتدأ بما بعده للتعلق اللفظي لأن ما بعده مضاف إليه ولا يفصل بين المضاف والمضاف إليه.
 [ الرَّحْمَنِ ] الوقف قبيح لأنه لم يؤد فائدة وللتعلق اللفظي ولا يبتدأ بما بعده لأن ما بعده نعت لـ [ رب ] أو بدل منه ، ولا يفصل بين البدل والمبدل منه
 [ مَالِكِ ] الوقف قبيح لأنه لم يؤد فائدة وللتعلق اللفظي لأنه مضاف وما بعده مضاف إليه .
 [ يَوْمِ ] الوقف قبيح لأنه لم يؤد فائدة وللتعلق اللفظي لأنه مضاف وما بعده مضاف إليه .
 [ إياك ] الوقف قبيح لأنه لم يؤد فائدة وللتعلق اللفظي لأنه في موضع نصب بـ[ نعبد ]. ولا يفصل بين العامل ومعموله
 [ وَإِيَّاكَ ] الوقف قبيح لأنه لم يؤد فائدة وللتعلق اللفظي لأنه في موضع نصب بما بعده
 [ اهْدِنَا ] الوقف قبيح لأنه لم يؤد فائدة وللتعلق اللفظي لأن [ الصراط ] منصوب به ، ولا يفصل بين الفعل ومفعوله
 [ الصِّرَاطَ ] الوقف قبيح لأنه لم يؤد فائدة وللتعلق اللفظي لأن ما بعده نعت له ، ولا يفصل بين النعت والمنعوت.
 [ صِرَاطَ ] الوقف قبيح لأنه لم يؤد فائدة وللتعلق اللفظي لأنه مضاف وما بعده مضاف إليه .
 [ الَّذِينَ ] الوقف قبيح لأنه لم يؤد فائدة وللتعلق اللفظي لأن [ غير ] بدل من الذين ، أو نعت ، فإن نصبت على الحال أو الاستثناء فكذا أيضًا .
 [ أَنْعَمْتَ ] الوقف قبيح لأنه لم يؤد فائدة وللتعلق اللفظي لأن جملة [ أنعمت ] صلة الموصول ولا يفصل بين الصلة والموصول .[ عَلَيْهِمْ ] عند من يرى أنه رأس آية .
 [ غَيْرِ ] الوقف قبيح لأنه لم يؤد فائدة وللتعلق اللفظي لأنه مضاف وما بعده مضاف إليه .
 [ الْمَغْضُوبِ ] الوقف قبيح لأنه لم يؤد فائدة وللتعلق اللفظي لأن الذي يقوم له مقام الفاعل بعده
مع ملاحظة أن قبح الوقف يتعلق بمن يقف متعمدا أما من اضطر لضيق نفس أو عارض فله يوقف مضطرا ويبدأ قبله بما يفصح المعنى بهذا الابتداء
المصدر/ كتاب دارسة الوقف والابتداء لـ جمال القرش
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
 
من مصادر كتاب دراسة الوقف والابتداء:
من مصادر الوقف والابتداء:
1- إيضاح الوقف والابتداء، للعلامة: أبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري النحوي - رحمه - الله -، المتوفى عام / 328 هـ .
2- القطع والائتناف، للعلامة: أبي جعفر النحاس – رحمه الله - المتوفى عام: 338هـ .
3- المكتفى في معرفة الوقف والابتداء ، للإمام أبي عمرو الداني- رحمه الله - المتوفى عام:444 هـ .
4- علل الوقوف للعلامة، محمد بن طيفور السجاوندي - رحمه الله - ، المتوفى عام:560 هـ .
5- المقصَد لتلخيص ما في المرشد في الوقف والابتداء ، لشيخ الإسلام/ زكريا بن محمد الأنصاري- رحمه الله - المتوفى عام:926 هـ.
6- منار الهدى في بيان الوقف والابتداء للشيخ/أحمد بن محمد بن عبد الكريم الأشموني –رحمه الله – من علماء القرن الحادي عشر الهجري.
من مصادر التفسير:
1. الإمام الطبري ت 310 هـ من تفسير [جامع البيان في تأويل القرآن].
2. الإمام البغوي ت 510 هـ من تفسير [معالم التنزيل].
3. العلامة بن عطية الأندلسي ت 541 هـ من تفسير [المحرر الوجيز].
4. العلامة محمد الرازي ت604هـ من[تفسير الفخر الرازي].
5. الإمام القرطبي ت 671 هـ من تفسير [الجامع لأحكام القرآن].
6. الإمام ابن تيمية ت 728 هـ من كتاب [دقائق التفسير]
7. العلامة أبي حيان الأندلسي ت 745 تفسير [البحر المحيط]
8. الإمام ابن كثير ت 774 هـ من [تفسير القرآن العظيم].
9. الإمام الشوكاني ت 1250هـ من تفسير [فتح القدير].
10. العلامة الشنقيطي ت 1393هـ من[تفسير أضواء البيان].
11. العلامة ابن عثيمين ت 1421 هـ من[تفسير ابن عثيمين]
من مصادر الإعراب:
1. لأبي إسحق إبراهيم بن السري الزجاج ت 311هـ إعراب القرآن
2. أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس ، ت 338 هـ إعراب القرآن
3. مكي بن أبي طالب القيسي أبو محمد ت 437 هـ مشكل إعراب القرآن
4. السمين الحلبي ت (756) هـ الدر المصون في علم الكتاب المكنون
5. زكريا الأنصاري ، 926 هـ إعراب القرآن الكيم
6. محمود بن عبد الرحيم صافي (ت: 1376هـ) الجدول في إعراب القرآن
7. محي الدين درويش ، إعراب القرآن وبيانه
8. بهجت عبد الواحد الإعراب المفصل.
9. مُشكِل إعراب القرآن أ.د. أحمد بن محمد الخراط
نسأل الله أن ينقبل منا ومنكم صالح العمل ، وتقبلو فائق الاحترام والتقدير / أخوكم جمال القرش
 
السلام عليكم .
ما كامل تقديرنا لما كتبتم ونقلتم ؛ لكن لنا معه وقفات .
- لا يوجد في الفاتحة وقف تام إلا على البسملة وآخر السورة ، أم الوقف على ( الدين ) فكاف ، وليس تاما ؛ لأن الضمير في ( إياك ) يعود على يعود على ما قبله ، ومن المقرر والمسلم به أن الاتصال اللفظي يستوجب الاتصال المعنوي .
وكذلك الوقف على ( نستعين ) كاف ، للعلة السابقة ، الضمير في ( اهدنا ) يعود على ما قبله .
ولنا عودة مع البقية .
والسلام عليكم.
 
لا يوجد وقف (كاف) بسورة الفاتحة ، فهي تدور ما بين الوقف التام ، والحسن ، وما سواه فهو قبيح .
نعم لا يوجد وقف كاف في سورة الفاتحة ، ولكن إذا اعتبرنا عطف الجمل في حكم الاستئناف _ كما صرح الأشموني في غير موضع _ يكون الوقف على ( إياك نعبد ) كافيا .
أو لو اعتبرنا في تقسيم الوقوف الكافي والأكفى ، والحسن والأحسن ؛ كان الوقف على ( إياك نعبد ) من الكافي وليس الأكفى ، أو الأحسن وليس الحسن ، ولا ينبغي أن نساوي بينه وبين الوقف على ( الحمد لله ) مع كون الأخير حسنا ، للعلة التي ذكرها الأشموني .
والفرق بينهما واضح وظاهر ؛ لأن الابتداء بما بعد ( الحمد لله ) لا يعطي معنى مفهوما ، بخلاف الابتداء بـ ( وإياك نستعين ) فمعناه واضح مفهوم .

والله الموفق .
 
إضــــــــــــــــــــــــــافــــــــــة

إضــــــــــــــــــــــــــافــــــــــة

من الوقوف القبيحة التي ذكرها الأشموني في سورة الفاتحة الوقف على ( غير المغضوب عليهم ) .
ولا شك أن الوقف حسن وليس قبيحا ، ويبدوا أن الأشموني _ في اعتباره قبيحا _ نظر لعدم جواز الابتداء .

والله الموفق .
 
من المشاريع المقترحة في الوقف والابتداء
أثر أسلوب الالتفات على تغير التوجيه الدلالي في الوقف والابتداء
 
عودة
أعلى