د. جمال القرش
Member
الوقف والابتداء من سورة الفاتحة
تطبيق عملي من كتاب دراسة علم الوقف والابتداء
وقد كان عملي كما يلي:
1. اعتمدت في تقسيم الوقف على تقسيم ابن الجزري للوقف الاختياري ( تام ، وكاف ، وحسن، وقبيح) وتشترك الثلاثة الأولى من هذه المسميات في أنه ( الوقف على كلام أدى معنى صحيحا ) إلا أن التام لا يتعلق بما بعده لفظا أي ( إعرابا) ولا معنى، والكافي : يتعلق معنى لا لفظا، والحسن يتعلق معنى ولفظا.
2. اكتفي بذكر الرأي دون ذكر المصادر في الغالب فليس المقام مقام بحث إنما هو تدريب أولي لتيسير تعلم هذا العلم.
3. قسمت السورة إلى أربعة أقسام بحسب أقسام الوقف الاختياري للتيسير على المبتدئ كي يركز على محور واحد كبداية.
أولا: استخراج الوقف التام من سورة الفاتحة
ثانيا: استخراج الوقف الكافي من سورة الفاتحة
ثالثا: استخراج الوقف الحسن من سورة الفاتحة
رابعا : استخراج الوقف القبيح من سورة الفاتحة
وبعد، فالكمال عزيز، وهذا عمل بشري لا يخلو من نقص، فإن أصبنا فمن الله الكريم، وإن أخطأنا فمن أنفسنا المقصرة والشيطان أعاذنا الله منه.
أسأل الله - جل وعلا - أن يجعل هذا العمل مفتاح خير لراغبي هذا العلم ، ويرزقنا منه الثواب الأوفى ، وأن يعيننا على رضاه ، إنه مولانا القادر على ذلك نعم المولى ونعم النصير ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
أولا : الوقف التام
تعريفه : هو الوقف على كلام أدى معنى صحيحا ولم يتعلق بما بعده معنى ولا لفظا ،
حكمه : يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده ، وهو أعلى درجات الوقف
سؤال : استخرج الوقف التام من سورة الفاتحة:
فكر أولا : .......
[ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(1)]
[الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4)إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ(7) ].
التوضيح:
[الرَّحْيم(1) ] : تام : لأنه أدى معنى صحيحًا ولم يتعلق بما بعده لفظًا ومعنى، فعدم تعلقه لفظًا: لأن ما بعده وهو [ الحمد لله] لا يعرب شيئًا لما قبله ، وعدم تعلقه معنى: لأنه نهاية البسملة(1).
[ الدِّينِ(4)] تام : لأن ما بعده وهو [إياك نعبد] جملة جديدة ، لا تعرب شيئًا لما قبلها ، وبذلك لا علاقة لفظية ، وعدم تعلقه معنى: لأنه انتقل إلى موضوع آخر فهو آخر ما لله جل وعز خالصًا ، فالآيات من أول الفاتحة إلى [الدين] حمد وثناء وتمجيد لله تعالى ، وبعده كلام آخر ، وهو بداية الدعاء ، فما بعده مستغن عنه ، وعلامته: العدول عن الغيبة إلى المخاطبة (2
[ نَسْتَعِينُ(5)] : تام : لأنه أدى معنى صحيحًا ، ولم يتعلق بما بعده لفظًا ولا معنى، فعدم تعلقه لفظًا: لأن ما بعده لا يعرب شيئًا لما قبله، وعدم تعلقه معنى: لأنه انقضاء الثناء على الله عز وجل ، ثم ابتداء الدعاء (1)، علامته: الابتداء بـ فعل أمر اهدنا.
[وَلا الضَّالِّينَ (7)] : تام : لأنه آخر ما سأل العبد ، ونهاية السورة الكريمة .
الخلاصة : أن هناك أربع وقفات تامة باعتبار أن البسملة من سورة الفاتحة ، وإذا اعتبرناها ليس من الفاتحة فتكون ثلاث وقفات تامة هي ( الدين ، نستعين ، ونهاية السورة )
(1) المقصد: ص: 72 .
(2) انظر: الإيضاح: 1/475 ، والمكتفى: ص: 155، وعلل الوقوف: 1/171 .
(1) انظر: المكتفى للإمام الداني: ص: 155 ، والإيضاح: 1/475 .
يتابع بإذن الله فيما بعد باقي السورة .
تطبيق عملي من كتاب دراسة علم الوقف والابتداء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد، فهذا تطبيق عملي على استخراج الوقف والابتداء من سورة الفاتحة، وكان اختاري لها لما فيها من خصوصية فهي أعظم سورة في القرآن الكريم ، وقد أخذت مادتها من كتابي دراسة علم الوقف والابتداء ، وهي إهداء خاص لأخواني القراء المجازين المسندين الذين تصدروا لحمل لواء هذا العلم الجليل وفقهم الله وسدد خطاهم وجعلهم نبراسا وأئمة يقتدى بههم
وقد كان عملي كما يلي:
1. اعتمدت في تقسيم الوقف على تقسيم ابن الجزري للوقف الاختياري ( تام ، وكاف ، وحسن، وقبيح) وتشترك الثلاثة الأولى من هذه المسميات في أنه ( الوقف على كلام أدى معنى صحيحا ) إلا أن التام لا يتعلق بما بعده لفظا أي ( إعرابا) ولا معنى، والكافي : يتعلق معنى لا لفظا، والحسن يتعلق معنى ولفظا.
2. اكتفي بذكر الرأي دون ذكر المصادر في الغالب فليس المقام مقام بحث إنما هو تدريب أولي لتيسير تعلم هذا العلم.
3. قسمت السورة إلى أربعة أقسام بحسب أقسام الوقف الاختياري للتيسير على المبتدئ كي يركز على محور واحد كبداية.
أولا: استخراج الوقف التام من سورة الفاتحة
ثانيا: استخراج الوقف الكافي من سورة الفاتحة
ثالثا: استخراج الوقف الحسن من سورة الفاتحة
رابعا : استخراج الوقف القبيح من سورة الفاتحة
وبعد، فالكمال عزيز، وهذا عمل بشري لا يخلو من نقص، فإن أصبنا فمن الله الكريم، وإن أخطأنا فمن أنفسنا المقصرة والشيطان أعاذنا الله منه.
أسأل الله - جل وعلا - أن يجعل هذا العمل مفتاح خير لراغبي هذا العلم ، ويرزقنا منه الثواب الأوفى ، وأن يعيننا على رضاه ، إنه مولانا القادر على ذلك نعم المولى ونعم النصير ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
أولا : الوقف التام
تعريفه : هو الوقف على كلام أدى معنى صحيحا ولم يتعلق بما بعده معنى ولا لفظا ،
حكمه : يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده ، وهو أعلى درجات الوقف
سؤال : استخرج الوقف التام من سورة الفاتحة:
فكر أولا : .......
[ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(1)]
[الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4)إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ(7) ].
التوضيح:
[الرَّحْيم(1) ] : تام : لأنه أدى معنى صحيحًا ولم يتعلق بما بعده لفظًا ومعنى، فعدم تعلقه لفظًا: لأن ما بعده وهو [ الحمد لله] لا يعرب شيئًا لما قبله ، وعدم تعلقه معنى: لأنه نهاية البسملة(1).
[ الدِّينِ(4)] تام : لأن ما بعده وهو [إياك نعبد] جملة جديدة ، لا تعرب شيئًا لما قبلها ، وبذلك لا علاقة لفظية ، وعدم تعلقه معنى: لأنه انتقل إلى موضوع آخر فهو آخر ما لله جل وعز خالصًا ، فالآيات من أول الفاتحة إلى [الدين] حمد وثناء وتمجيد لله تعالى ، وبعده كلام آخر ، وهو بداية الدعاء ، فما بعده مستغن عنه ، وعلامته: العدول عن الغيبة إلى المخاطبة (2
[ نَسْتَعِينُ(5)] : تام : لأنه أدى معنى صحيحًا ، ولم يتعلق بما بعده لفظًا ولا معنى، فعدم تعلقه لفظًا: لأن ما بعده لا يعرب شيئًا لما قبله، وعدم تعلقه معنى: لأنه انقضاء الثناء على الله عز وجل ، ثم ابتداء الدعاء (1)، علامته: الابتداء بـ فعل أمر اهدنا.
[وَلا الضَّالِّينَ (7)] : تام : لأنه آخر ما سأل العبد ، ونهاية السورة الكريمة .
الخلاصة : أن هناك أربع وقفات تامة باعتبار أن البسملة من سورة الفاتحة ، وإذا اعتبرناها ليس من الفاتحة فتكون ثلاث وقفات تامة هي ( الدين ، نستعين ، ونهاية السورة )
(1) المقصد: ص: 72 .
(2) انظر: الإيضاح: 1/475 ، والمكتفى: ص: 155، وعلل الوقوف: 1/171 .
(1) انظر: المكتفى للإمام الداني: ص: 155 ، والإيضاح: 1/475 .
يتابع بإذن الله فيما بعد باقي السورة .