د. جمال القرش
Member
الوقف على أواخر الكلمات
من كتاب علم التجويد للمتقدمين والمجتهدين
مقدمة عن الوقف
تعريف الوقف :
لغة : الكف عن القول، أو الفعل .
اصطلاحًا : قطع النطق على الكلمة زمنًا مع أخذ النفس بنية استئناف القراءة .
مكان الوقف : يكون الوقف على رؤوس الآي،، وأوساطها، ولا يكون الوقف في وسط الكلمة، ولا فيما اتصل رسمًا .
وجوده : الوقف يكون على الحرف الأخير من الكلمة .
الوقف بالحركة : الوقف بالحركة الخالصة لا يجوز، وذلك لأن العرب لا يقفون على متحرك بل يقفون على ساكن .
قال ابن الجزري :
وَحَـاذِرِ الْوَقْـفَ بِكُـلِّ الْحَرَكَـهْ إِلاَّ إِذَا رُمـْـتَ فَبَـعْضُ حَـرَكَهْ
إِلاَّ بِفَتـْحٍ أَوْ بِنَصْـبٍ وَأَشـِــمْ إِشَــارَةً بِالضَّمِ فِي رَفْعٍ وَضَـمْ
أقسامه :
الحرف الأخير، إما أن يكون حرفًا صحيحًا، أي غير معتل ، أو حرفًا معتل الآخر وبذلك ينقسم الوقف إلى قسمين .
القسم الأول : الوقف على الكلمة الصحيحة الآخر .
القسم الثاني : الوقف على الكلمة المعتلة الآخر .
* * * *
القسم الأول : الوقف على الكلمة الصحيحة الآخر
للوقف على الكلمة الصحيحة الآخر ثلاثة أوجه :
الوجه الأول : الوقف بالسكون المحض
تعريفه : هو السكون الخالص الذي لا حركة فيه، وهو الأصل .
سبب تسميته : لأنه كفٌّ عن الحركة وتركٌ لها إلى السكون .
الابتداء : العرب لا يبتدئون بساكن، لأن الابتداء بساكن متعذر .
الوقف : العرب لا يقفون على متحرك، بل يقفون بإسكان المتحرك لأن السكون أخف من الحركة والوقف موضع تخفيف واستراحة (1).
أحوال الوقف بالسكون المحض :
1-الوقف على الساكن وصلاً ووقفًا، نحو: ïثِيَابَكَ فَطَهِّرْ والرُّجزïپ› {المدثر:4}.
2- الوقف على المفتوح نحو: الْعَالَمِينَ› {المطففين:6}، والمنصوب إذا كان على تاء التأنيث المربوطة، نحو: أُمَّةً› {الشورى:8}.
3- الوقف على المضموم، نحو: نَسْتَعِينُ›{الفاتحة:5}. أو المرفوع نحو : وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ› {التغابن:11}.
4- الوقف على المكسور نحو : كَلا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ› {الهمزة:4}. أو المجرور نحو : ïپإِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ› {الشورى:52}.
يستثنى من ذلك الاسم المقصور؛ فإنه يوقف عليه بالإبدال نحو: وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى› {فصلت:44}، ونحو : مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى› {محمد:15}.
الوجه الثاني : الوقف بالروم
تعريفه لغة : الطلب .
واصطلاحًا : هو تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظم صوتها فيسمع لها صوتا خفيفًا، يسمعه القريب دون البعيد(1).
قال الإمام الشاطبي :
ورَومُك إسماعُ المحرَّك واقفًا بِصوتٍ خفي كلِّ دانٍ تنولاً .
وجوده : يكون في المرفوع والمجرور من المعربات، والمبنيات، و لا يكون في المفتوح والمنصوب على الأصح .
قال الشاطبي :
ولمْ يرَهُ في الفتحِ والنصبِ قارئٌ وعندَ إمامِ النحوِ في الكل أُعمِلا(2).
ولا يكون إلا مع القصر في حالة الوقف فقط .
قال الإمام الشاطبي : " ورَوْمِهم كَما وصْلِهم ".
وقوعه : لا يقع إلا في آخر الكلمة إلا موضع :لاتأمنـَّا› {يوسف:11}.
قال الشاطبي : " وتأمنَّا للكلِّ يُخفي مفصًّلاً".
ولا يدخل الروم في الاسم الذي لا ينصرف نحو : إِلَى إِبْرَاهِيمَ› {النساء:163}. لأن جرَّه بالفتحة، والفتحة لا يدخلها الروم .
مقداره :
الجزء المنطوق أقل من الجزء المحذوف وقدَّره بعضهم بثلث الحركة
قال ابن الجزري :
…………… "إذا رُمتَ فبعضُ حركة ".
أحوال الوقف بالروم
على الحرف المرفوع والمجرور من المعربات، والمبنيات .
فمثال المعرب
1- المضموم : الرَّحْمَنُ› {الرحمن:1}.
2- المكسور : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ› {الفاتحة:1}.
ومثال المبني
1- المضموم: لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ› {الروم:4}.
2- المكسور: هَؤُلاءِï {النساء:143 }.
إلا ما استثنى من موانع الروم وسيأتي الكلام عنه بإذن الله تعالى .
حذف التنوين : في حالة الروم لا ينطق بالتنوين، بل يحذف، والنطق يكون في الحركة فقط .
* * * *
الوجه الثالث : الوقف بالإشمام
تعريفه : هو ضم الشفتين بعيد إسكان الحرف دون تراخ، مع ترك فرجة بينهما لخروج النفس بحيث يراه المبصر دون الأعمى .
ويؤخذ من هذا التعريف أنه لا بد من اتصال ضم الشفتين بإسكان الحرف من غير تراخٍ، فلو تراخى فإسكانٌ مجرد .
قال الإمام الشاطبي :
والإشمامُ إطباقُ الشفتينِ بُعيدَ ما يُسكَّنُ لا صوتَ هناك فَيصْحَلا .
وجوده : اختص الإشمام بالمرفوع والمضموم، لأن معناه يناسب الضمة لانضمام الشفتين عند النطق بها(1).
فائدة الروم والإشمام : بيان الحركة الأصلية التي تثبت في الوصل للحرف الموقوف عليه ليظهر ذلك للسامع في حالة الروم، وللناظر في حالة الإشمام(2).
وقوعه : يكون في آخر الكلمة؛ إلا كلمة : لاتأمنَّا› {يوسف:11}.
طريقه تطبيق الإشمام :
أولاً : في وسط كلمة : تأمنَّا› {يوسف:11}، يكون بضم الشفتين بعيد إسكان النون الأولى من النون المشددة مباشرة، وقبل التشديد، الكامل.
ثانيًا: في نهاية الكلمة : يكون الوقف بعيد إسكان الحرف الأخير من الكلمة بدون تراخٍ .
تنبيهات :
1- عندما يكون الإشمام في وسط الكلمة مع " تأمنا" فإن الإشمام يكون مقارنًا لصوت الحرف.
2- وعندما يكون الإشمام في آخر الكلمة فلا يقترن بصوت الحرف، وإنما يكون عقب إسكانه، وانقطاع صوته.
3- لا يضبط كل ما ذكر إلا بالتلقي من أفواه المشايخ المتقنين.
موانع الروم والإشمام :
1- ما كان في الوصل متحركًا بالفتح غير منون سواء أكان:
حركة إعراب نحو : الْمُسْتَقِيمَ› {الفاتحة:6}.
أو بناء نحو : الَّذِينَ› {العصر:5}.
2- ما كان آخره تاء التأنيث الموقوف عليها بالهاء، نحوïپالْقَارِعَةïپ› {القارعة:1}، فالهاء مبدلة عن التاء، والتاء معدومة في الوقف، بخلاف ما إذا ثبتت نحو ïپذكرُ رحمتِ ربِّكïپ› {مريم: 2}، فيجوز فيها الروم والسكون لأنها تاء محضة
3- ميم الجمع : هُمُ الْمُؤْمِنُونَ› {الأنفال:4}.
4- التشكيل العارض : وهي الحركة العارضة لالتقاء الساكنين، نحو قُمِ اللَّيْلَ› {المزمل:2}، قُلِ اللَّهُ› {الرعد:16}، فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ› {المجادلة:10}.
5- كلمة : حينئذ› وما يشابهها ،لأن كسرة الذال فيها إنما عرضت عند إلحاق التنوين، فإذا زال الوقف رجعت الذال إلى أصلها مع السكون، بخلاف غَوَاشٍ› {الأعراف:41}، فإن التنوين قد دخل فيها على متحرك فالحركة أصلية.
قال الإمام الشاطبي :
وفي هاء تأنيث وميم الجمع قل : وعارض شكل لم يكونا ليدخلا .
6- هاء الضمير : وهي على خلاف بين أهل الأداء :
الرأي الأول: يرى منع الروم والإشمام مطلقًا ويقف عليها بالسكون(1).
الرأي الثاني: يرى جواز الروم والإشمام مطلقًا(2).
الرأي الثالث: ذهب إليه جماعة من المحققين إلى التفصيل بشروط(3).
(أ)- يُمنع الروم والإشمام إذا كان قبلها :
1 - واو مدية : نحو قوله تعالى : خذوه {الحاقة:30 }.
أو لينة : نحو قوله تعالى : وَلِيَرْضوْهُ {الأنعام:113}.
2 - ياء مدية : نحو قوله تعالى : وَيَخْلُدْ فِيهِ {الفرقان:69}.
أو لين : نحو قوله تعالى : وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ› {الأحقاف:15}.
3 - كسر : نحو قوله تعالى : وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا› {الكهف:110}
4 - ضم : نحو قوله تعالى : وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ› {فاطر:10}.
وجهة نظر من منع الروم والإشمام: طلبًا للخفة لئلا يخرجوا من ضم أو واو إلى ضمة الروم، أو الإشارة إليها بالإشمام، ومن كسر أو ياء إلى كسرة الروم .
(ب)- ويجوز الروم والإشمام شرط أن يكون قبلها:
1- فتح : نحو قوله تعالى : وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ› {الأنبياء:90}.
2- ألف : نحو قوله تعالى : اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ {النحل:121}.
3- ساكن صحيح : نحو قوله تعالى : فَلْيَصُمْهُ› {البقرة:185}.
قال الإمام ابن الجزري : وهو أعدل المذاهب عندي(1).
وقال في الطيبة:
والخلفُ في هاءِ الضميرِ والأتم دع بعد ياء والواو أو كسرٍ وضم .
* * * *
المرجع علم التجويد للمتقدمين والمجتهدين لـ جمال القرش وشرج الجزرية للمبتدئين
من كتاب علم التجويد للمتقدمين والمجتهدين
مقدمة عن الوقف
تعريف الوقف :
لغة : الكف عن القول، أو الفعل .
اصطلاحًا : قطع النطق على الكلمة زمنًا مع أخذ النفس بنية استئناف القراءة .
مكان الوقف : يكون الوقف على رؤوس الآي،، وأوساطها، ولا يكون الوقف في وسط الكلمة، ولا فيما اتصل رسمًا .
وجوده : الوقف يكون على الحرف الأخير من الكلمة .
الوقف بالحركة : الوقف بالحركة الخالصة لا يجوز، وذلك لأن العرب لا يقفون على متحرك بل يقفون على ساكن .
قال ابن الجزري :
وَحَـاذِرِ الْوَقْـفَ بِكُـلِّ الْحَرَكَـهْ إِلاَّ إِذَا رُمـْـتَ فَبَـعْضُ حَـرَكَهْ
إِلاَّ بِفَتـْحٍ أَوْ بِنَصْـبٍ وَأَشـِــمْ إِشَــارَةً بِالضَّمِ فِي رَفْعٍ وَضَـمْ
أقسامه :
الحرف الأخير، إما أن يكون حرفًا صحيحًا، أي غير معتل ، أو حرفًا معتل الآخر وبذلك ينقسم الوقف إلى قسمين .
القسم الأول : الوقف على الكلمة الصحيحة الآخر .
القسم الثاني : الوقف على الكلمة المعتلة الآخر .
* * * *
القسم الأول : الوقف على الكلمة الصحيحة الآخر
للوقف على الكلمة الصحيحة الآخر ثلاثة أوجه :
الوجه الأول : الوقف بالسكون المحض
تعريفه : هو السكون الخالص الذي لا حركة فيه، وهو الأصل .
سبب تسميته : لأنه كفٌّ عن الحركة وتركٌ لها إلى السكون .
الابتداء : العرب لا يبتدئون بساكن، لأن الابتداء بساكن متعذر .
الوقف : العرب لا يقفون على متحرك، بل يقفون بإسكان المتحرك لأن السكون أخف من الحركة والوقف موضع تخفيف واستراحة (1).
أحوال الوقف بالسكون المحض :
1-الوقف على الساكن وصلاً ووقفًا، نحو: ïثِيَابَكَ فَطَهِّرْ والرُّجزïپ› {المدثر:4}.
2- الوقف على المفتوح نحو: الْعَالَمِينَ› {المطففين:6}، والمنصوب إذا كان على تاء التأنيث المربوطة، نحو: أُمَّةً› {الشورى:8}.
3- الوقف على المضموم، نحو: نَسْتَعِينُ›{الفاتحة:5}. أو المرفوع نحو : وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ› {التغابن:11}.
4- الوقف على المكسور نحو : كَلا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ› {الهمزة:4}. أو المجرور نحو : ïپإِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ› {الشورى:52}.
يستثنى من ذلك الاسم المقصور؛ فإنه يوقف عليه بالإبدال نحو: وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى› {فصلت:44}، ونحو : مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى› {محمد:15}.
الوجه الثاني : الوقف بالروم
تعريفه لغة : الطلب .
واصطلاحًا : هو تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظم صوتها فيسمع لها صوتا خفيفًا، يسمعه القريب دون البعيد(1).
قال الإمام الشاطبي :
ورَومُك إسماعُ المحرَّك واقفًا بِصوتٍ خفي كلِّ دانٍ تنولاً .
وجوده : يكون في المرفوع والمجرور من المعربات، والمبنيات، و لا يكون في المفتوح والمنصوب على الأصح .
قال الشاطبي :
ولمْ يرَهُ في الفتحِ والنصبِ قارئٌ وعندَ إمامِ النحوِ في الكل أُعمِلا(2).
ولا يكون إلا مع القصر في حالة الوقف فقط .
قال الإمام الشاطبي : " ورَوْمِهم كَما وصْلِهم ".
وقوعه : لا يقع إلا في آخر الكلمة إلا موضع :لاتأمنـَّا› {يوسف:11}.
قال الشاطبي : " وتأمنَّا للكلِّ يُخفي مفصًّلاً".
ولا يدخل الروم في الاسم الذي لا ينصرف نحو : إِلَى إِبْرَاهِيمَ› {النساء:163}. لأن جرَّه بالفتحة، والفتحة لا يدخلها الروم .
مقداره :
الجزء المنطوق أقل من الجزء المحذوف وقدَّره بعضهم بثلث الحركة
قال ابن الجزري :
…………… "إذا رُمتَ فبعضُ حركة ".
أحوال الوقف بالروم
على الحرف المرفوع والمجرور من المعربات، والمبنيات .
فمثال المعرب
1- المضموم : الرَّحْمَنُ› {الرحمن:1}.
2- المكسور : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ› {الفاتحة:1}.
ومثال المبني
1- المضموم: لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ› {الروم:4}.
2- المكسور: هَؤُلاءِï {النساء:143 }.
إلا ما استثنى من موانع الروم وسيأتي الكلام عنه بإذن الله تعالى .
حذف التنوين : في حالة الروم لا ينطق بالتنوين، بل يحذف، والنطق يكون في الحركة فقط .
* * * *
الوجه الثالث : الوقف بالإشمام
تعريفه : هو ضم الشفتين بعيد إسكان الحرف دون تراخ، مع ترك فرجة بينهما لخروج النفس بحيث يراه المبصر دون الأعمى .
ويؤخذ من هذا التعريف أنه لا بد من اتصال ضم الشفتين بإسكان الحرف من غير تراخٍ، فلو تراخى فإسكانٌ مجرد .
قال الإمام الشاطبي :
والإشمامُ إطباقُ الشفتينِ بُعيدَ ما يُسكَّنُ لا صوتَ هناك فَيصْحَلا .
وجوده : اختص الإشمام بالمرفوع والمضموم، لأن معناه يناسب الضمة لانضمام الشفتين عند النطق بها(1).
فائدة الروم والإشمام : بيان الحركة الأصلية التي تثبت في الوصل للحرف الموقوف عليه ليظهر ذلك للسامع في حالة الروم، وللناظر في حالة الإشمام(2).
وقوعه : يكون في آخر الكلمة؛ إلا كلمة : لاتأمنَّا› {يوسف:11}.
طريقه تطبيق الإشمام :
أولاً : في وسط كلمة : تأمنَّا› {يوسف:11}، يكون بضم الشفتين بعيد إسكان النون الأولى من النون المشددة مباشرة، وقبل التشديد، الكامل.
ثانيًا: في نهاية الكلمة : يكون الوقف بعيد إسكان الحرف الأخير من الكلمة بدون تراخٍ .
تنبيهات :
1- عندما يكون الإشمام في وسط الكلمة مع " تأمنا" فإن الإشمام يكون مقارنًا لصوت الحرف.
2- وعندما يكون الإشمام في آخر الكلمة فلا يقترن بصوت الحرف، وإنما يكون عقب إسكانه، وانقطاع صوته.
3- لا يضبط كل ما ذكر إلا بالتلقي من أفواه المشايخ المتقنين.
موانع الروم والإشمام :
1- ما كان في الوصل متحركًا بالفتح غير منون سواء أكان:
حركة إعراب نحو : الْمُسْتَقِيمَ› {الفاتحة:6}.
أو بناء نحو : الَّذِينَ› {العصر:5}.
2- ما كان آخره تاء التأنيث الموقوف عليها بالهاء، نحوïپالْقَارِعَةïپ› {القارعة:1}، فالهاء مبدلة عن التاء، والتاء معدومة في الوقف، بخلاف ما إذا ثبتت نحو ïپذكرُ رحمتِ ربِّكïپ› {مريم: 2}، فيجوز فيها الروم والسكون لأنها تاء محضة
3- ميم الجمع : هُمُ الْمُؤْمِنُونَ› {الأنفال:4}.
4- التشكيل العارض : وهي الحركة العارضة لالتقاء الساكنين، نحو قُمِ اللَّيْلَ› {المزمل:2}، قُلِ اللَّهُ› {الرعد:16}، فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ› {المجادلة:10}.
5- كلمة : حينئذ› وما يشابهها ،لأن كسرة الذال فيها إنما عرضت عند إلحاق التنوين، فإذا زال الوقف رجعت الذال إلى أصلها مع السكون، بخلاف غَوَاشٍ› {الأعراف:41}، فإن التنوين قد دخل فيها على متحرك فالحركة أصلية.
قال الإمام الشاطبي :
وفي هاء تأنيث وميم الجمع قل : وعارض شكل لم يكونا ليدخلا .
6- هاء الضمير : وهي على خلاف بين أهل الأداء :
الرأي الأول: يرى منع الروم والإشمام مطلقًا ويقف عليها بالسكون(1).
الرأي الثاني: يرى جواز الروم والإشمام مطلقًا(2).
الرأي الثالث: ذهب إليه جماعة من المحققين إلى التفصيل بشروط(3).
(أ)- يُمنع الروم والإشمام إذا كان قبلها :
1 - واو مدية : نحو قوله تعالى : خذوه {الحاقة:30 }.
أو لينة : نحو قوله تعالى : وَلِيَرْضوْهُ {الأنعام:113}.
2 - ياء مدية : نحو قوله تعالى : وَيَخْلُدْ فِيهِ {الفرقان:69}.
أو لين : نحو قوله تعالى : وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ› {الأحقاف:15}.
3 - كسر : نحو قوله تعالى : وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا› {الكهف:110}
4 - ضم : نحو قوله تعالى : وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ› {فاطر:10}.
وجهة نظر من منع الروم والإشمام: طلبًا للخفة لئلا يخرجوا من ضم أو واو إلى ضمة الروم، أو الإشارة إليها بالإشمام، ومن كسر أو ياء إلى كسرة الروم .
(ب)- ويجوز الروم والإشمام شرط أن يكون قبلها:
1- فتح : نحو قوله تعالى : وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ› {الأنبياء:90}.
2- ألف : نحو قوله تعالى : اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ {النحل:121}.
3- ساكن صحيح : نحو قوله تعالى : فَلْيَصُمْهُ› {البقرة:185}.
قال الإمام ابن الجزري : وهو أعدل المذاهب عندي(1).
وقال في الطيبة:
والخلفُ في هاءِ الضميرِ والأتم دع بعد ياء والواو أو كسرٍ وضم .
* * * *
المرجع علم التجويد للمتقدمين والمجتهدين لـ جمال القرش وشرج الجزرية للمبتدئين