الوقف على أواخر الكلم مع العناية بالتوجيه

إنضم
30/07/2007
المشاركات
66
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الوقف على أواخر الكلم مع العناية بالتوجيه
جمع وترتيب
سامح سالم عبدالحميد

الحمد لله على ماأنعم والشكر له على ما ألهم وصلى الله على محمد وسلم وبعد .....
فهذا بحث فى الوقف على أواخر الكلم يهتم بتوجيه الأحكام بعد ذكرها والله أسأل القبول .
مقدمة

الوقف عبارة عن قطع النطق على الكلمة الوضعية زمنا يتنفس فيه عامة فيه استئناف القراءة ولا يأتي في وسط كلمة ولا فيما اتصل رسما ولا بد من التنفس معه كما حرره صاحب النشر وفي النشر كما عزاه لشرح الشافية الابتداء بالمتحرك ضروري والوقف على الساكن استحساني .أ . هـ اتحاف فضلاء البشر
وللوقف فى كلام العرب أوجه متعددة والمستعمل منها عند القراء تسعة وهو السكون والروم والإشمام والإبدال والنقل والإدغام والحذف والإثبات والإلحاق .

الإلحاق: هاء السكت تلحق أواخر الكلم . عند بعض القراء يلحق هاء السكت فى الوقف دون الوصل لا دخل لحفص هنا فتنبه .
الإثبات: لما يثبت من الياءات المحذوفات وصلا .
الحذف: لما يحذف من الياءات الثوابت وصلا . مثل ( آتان ) سورة النمل عند حفص بخلف.
الإدغام: لما يدغم من الياآت والواوات في الهمز بعد إبداله كما تقدم في باب وقف حمزة وهشام . لا دخل لحفص هنا فتنبه
النقل: لما تقدم في الباب المذكور من نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها وقفاً. حركة النقل السكت على مثل ( الأرض ) . لا دخل لحفص هنا فتنبه

البدل: يكون في ثلاثة أنواع: أحدهما الاسم المنصوب المنون يوقف عليه بالألف بدلاً من التنوين، الثاني الاسم المؤنث بالتاء في الوصل يوقف عليه بالهاء بدلاً من التاء إذا كان الاسم مفرداً. وقد تقدم في باب هاء التأنيث في الوقف، الثالث إبدال حرف المد من الهمزة المتطرفة بعد الحركة وبعد الألف كما تقدم في باب وقف حمزة أيضاً. الإسم المنصوب المنون (وهاجا) إلا (رحمةَ) يوقف عليها (رحمة) بالهاء و السماء (إبدالها لحمزة ألفا) وهذا لا يعنينا الان. وهذا الباب لم يقصد فيه شيء من هذه الأوجه الستة، وإنما قصد فيه بيان ما يجوز الوقف عليه بالسكون وبالروم وبالإشمام خاصة. النشر لابن الجزرى

أولاَ: السكون:

تعريفه: تفريغ الحرف من الحركات الثلاث ( الفتحة والضمة والكسرة )
وسمى السكون جزما لأن الجزم هو القطع والحرف المجزوم مقطوع عن الحركة .
وسمى وقفا بمعنى أنك لما انتهيت إلى الحرف نطقت به ثم وقفت عن تحريكه . أ . هـ الدرالنثيرللمالقى
والسكون هو الأصل فى الوقف على المتحرك .. ترى لماذا؟
لأن معنى الوقف هو الترك والقطع من قولهم وقفت عن كلام فلان أى تركته وقطعته ... ولأن الوقف ضد الإبتداء فكما يختص الإبتداء بالحركة كذلك يختص الوقف بالسكون فهو عبارة عن تفريغ الحرف من الحركات الثلاث .أ.هــ النشر لابن الجزرى
وهناك سؤال يطرح نفسه .. قد يقول قائل:
فإن قلت الأصل هو الحركة لا السكون فبأى علة يصير السكون أصلاَ فى الوقف؟
نقول: لما كان الغرض من الوقف الإستراحة والسكون أخف من الحركات كلها وأبلغ فى تحصيل الإستراحة صار أصلاَ بهذا الإعتبار .أ.هـ (نهاية القول المفيد).
الأصل فيه السكون لأن الواقف في الغالب يطلب الاستراحة فأعين بالأخف . اتحاف فضلاء البشر

قال الشاطبي :
وَالإِسْكَانُ أَصْلُ الْوَقْفِ وَهْوَ اشْتِقَاقُهُ **** مِنَ الْوَقْفِ عَنْ تَحْرِيكِ حَرْفٍ تَعَزَّلاَ
قال أبو شامة : ( أي اشتقاق الوقف من قولك وقفت عن كذا إذا لم تلابسه فلما كان هذا وقفا عن الإتيان بالحركة سمى وقفا لأن لغة العرب أن لا يوقف على متحرك فالأصل أن يكون الوقف بالإسكان لهذا ولأنه أخف والوقف موضع تخفيف وقوله تعزلا يعني أن الحرف صار بمعزل عن الحركة ) أ. هــ إبراز المعانى لأبى شامة

ثانياَ: الروم:
والروم لغة: الطلب
واصطلاحا هو النطق ببعض الحركة .. وقال بعضهم: تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظمها وكلا القولين واحد. (هذا عند القراء)

أما النحاة: فالنطق بالحركة بصوت خفى.
والروم أكثرمن الإشمام لأنها تسمع وهى بزنة الحركة وإن كانت مختلسة مثل همز بين بين.
والكوفيون يسمون الروم إشماماَ .أ.هـ (النشر).
ويقول صاحب السلسبيل الشافى :
والروم خفض الصوت بالمحرك *** يسمعه كل قريب مدرك

وقال البنا فى اتحاف فضلاء البشر :
( أما الروم فهو الإتيان ببعض الحركة وقفا فلذا ضعف صوتها لقصر زمنها ويسمعها القريب المصغي وهو معنى قول التيسير هو تضعيفك الصوت بالحركة حتى يذهب معظم صوتها فتسمع لها صوتا خفيا .
وهو عند القراء غير الاختلاس وغير الإخفاء والاختلاس والإخفاء عندهم واحد ولذا عبروا بكل منهما عن الآخر
والروم يشارك الاختلاس في تبعيض الحركة ويخالفه في إنه لا يكون في فتح ولا نصب ويكون في الوقف فقط والثابت فيه من الحركة أقل من الذاهب والاختلاس يكون في كل الحركات كما في ( أرنا وأمن لا يهدي ويأمركم ) ولا يختص بالوقف والثابت من الحركة فيه أكثر من الذاهب وقدره الأهوازي بثلثي الحركة ولا يضبطه إلا المشافهة ) أ. هــ اتحاف فضلاء البشر

وأضاف المرعشى فرقا آخر بين الروم والإختلاس:
حيث قال : ( الروم يخص بالوقف وبالاخر والإختلاس يخص بالوصل ولا يخص بالاخر ) . أ.هـ (جهد المقل للمرعشى)

ويقول ابن بالوشة : الروم تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظمها.
ويقول ابن برى : فالروم إضعافك صوت الحركة .::. من غير أن يذهب رأسا صوتُكَهْ

ولأن المحذوف من الحركة أكثر من الثابت فمن ثم ضعف صوتها لقصر زمنها .أ.هـ شرح ابن بالوشة على المقدمة الجزرية
فائدة:
الكلمات التى ورد فيها إختلاس فى القراءات العشر المتواترة قد جمعها الطيبى – رحمه الله – فى منظومته المفيد فقال:
والإختلاس فى نعما أرنا .::. ونحو باريكم ولا تأمنا
ولا تعدوا لا يهدى إلا .::. وهم يخصمون فادر لكلا

توجيه الروم:

إنما أرادت العرب بالروم الدلالة على الحركة الموجودة التى كانت قبل الوقف فإن التمييز بين الوصل والوقف يحصل بالسكون .أ.هـ (الكتاب الموضح لإبن أبى مريم الشيرازى)
قلت ــ سامح ــ : يبدو أن هناك كلمة سقطت قبل كلمة ( يحصل ) وهى ( لن ) فحينئذ يتضح الكلام فيصير ( التمييز بين الوصل والوقف لن يحصل بالسكون ). والله أعلم
ويقول سيبويه رداَ على سؤال لما إختار القراء الروم؟
قال: أرادوا أن يفرقوا بين ما يلزمه التحريك فى الوصل وبين ما يلزمه الإسكان على كل حال .أ.هـ (الموضح لعبد الوهاب القرطبى)
قلت – سامح – : مثل (ولا تنهر) الراء الساكنة فى الوصل وفى الوقف، أما (يعلمُ إنهم) الميم مضمومة فى الوصل وليست ساكنة فيظهر لك حينئذ الفرق فتعلم أن (تنهر) ساكنة فى الوصل، أما (يعلمُ) فهى مضمومة فى الوصل.
ويقول النويرى فى شرح الطيبة: أما وجه الروم فلأنه أدل على الأصل لأنه بعضه ولأنه أعم .أ.هـ

ثالثاَ: الإشمام:

عبارة عن الإشارة إلى الحركة من غير تصويت.
وقيل: أن تجعل شفتيك على صورتها إذا لفظت بالضمة وكلاهما واحد ... ولا تكون الإشارة إلا بعد سكون الحرف وهذا مما لا خلاف فيه .. والكوفيون يسمون الإشمام روماَ .أ.هـ (النشر).

ويرى المالقى أن الإشمام عبارة عن الإشارة إلى الحركة بالشفتين بإثر انقطاع الصوت على الحرف ساكنا . أ . هـ المالقى فى الدر النثير
وفى هذا دليل على أن الإشمام فى الآخر لا أثر له فى النطق لأنه قال : ( بإثر انقطاع الصوت على الحرف ساكنا )
ويقول المرعشى : ( الإشمام: أن تضم الشفتين بعيد الإسكان إشارة إلى الضم وتترك بينهما بعض الإنفراج ليخرج النفس فيراهما المخاطب مضمومتين فهو يحظى بإدراك العين دون الأذن إذ هو ليس بصوت يسمع وإنما هو تحريك عضو فلا يدركه الأعمى والروم لا يدركه الأصم .أ.هـ (جهد المقل بتصرف)
ويقول الملا على القارئ: (وإشتقاقه من الشم كأنك إشممت الحرف رائحة الحركة بأن هيأت العضو بالنطق بها).

وقال الشاطبى : وَالاِشْمَامُ إِطْبَاقُ الشِّفَاهِ بُعَيْدَ مَا .::. يُسَكَّنُ لاَ صَوْتٌ هُنَاكَ فَيَصْحَلاَ
وشرحه أبو شامة قائلا : ( أي بعد ما يسكن الحرف المحرك والشفاه بالهاء جمع شفة وإنما جمع اعتبارا بالقارئين
قال في التيسير الإشمام ضمك شفتيك بعد سكون الحرف أصلا ولا يدرك معرفة ذلك الأعمى لأنه لرؤية العين لا غير إذ هو إيماء بالعضو إلى الحركة وقال الشيخ هو الإشارة إلى الحركة من غير تصويت وقال في موضع آخر حقيقته أن تجعل شفتيك على صورتهما إذا لفظت بالضمة وقال الجوهري إشمام الحرف أن تشمه الضمة أو الكسرة وهو أقل من روم الحركة لأنه لا يسمع وإنما يتبين بحركة الشفة العليا ولا يعتد بها حركة لضعفها والحرف الذي فيه الإشمام ساكن أو كالساكن
وقال أبو علي في التكملة الإشمام هو أن تضم شفتيك بعد الإسكان وتهيئهما للفظ بالرفع أو الضم وليس بصوت يسمع وإنما يراه البصير دون الأعمى
ولا روم في المفتوح والمنصوب قالوا لأن الفتحة خفيفة فإذا خرج بعضها خرج سائرها لأنها لا تقبل التبعيض كما تقبله الضمة والكسرة لما فيهما من الثقل ولأن المنصوب المنون لما تبينت فيه الفتحة لإبدال التنوين فيه ألفا لم يرم الباقي لأن لا يبقى ذلك على التقريب من لفظه
فالإشمام لا مدخل له في حركة الفتح كما لا مدخل له في الكسر وإنما يختص بحركة الضم لأن حقيقته ضم الشفتين وذلك لا يحصل به إلا الدلالة على الضم فقط ) أ. هــ إبراز المعانى

و بعيد: يكون عقب سكون الحرف الأخير بلا تراخ فإن وقع التراخى فهو إسكان محض لا إشمام .أ.هـ (هداية القارى).

يقول البنا : (وأما الإشمام فهو حذف حركة المتحرك في الوقف فضم الشفتين بلا صوت إشارة إلى الحركة والفاء في فضم للتعقيب فلو تراخى فإسكان مجرد لا إشمام وهو معنى قول الشاطبي والإشمام إطباق الشفاه بعيد ما يسكن وهو أتم من تعبير غيره ببعد لعدم إفادته التعقيب ) . أ. هـــ اتحاف فضلاء البشر

وفى هذا يقول صاحب السلسبيل الشافى
الاشمام ضم الشفتين دونا *** صوت بعيد نطقك السكونا

وإليك قول ابن برى فى الإشمام:

وصفة الإشمام إطباق الشفاه .::. بعد السكون والضرير لا يراه
من غير صوت عند مسموع .::. يكون فى المضموم والمرفوع .أ.هـ ابن يالوشه (الفوائد المفهمة شرح المقدمة)

سؤال وإجابة
وهناك سؤال من الأهمية بمكان ... لماذا فى الإشمام نبقى فرجة (إنفتاح) بين الشفتين؟
والإجابة: لإخراج النفس .

توجيه الإشمام:
أرادت العرب بالإشمام الدلالة على الحركة الموجودة التى كانت قبل الوقف فإن التمييز بين الوصل والوقف يحصل بالسكون .أ.هـ (الكتاب الموضح) .
قلت ــ سامح ــ : يبدو أن هناك كلمة سقطت قبل كلمة ( يحصل ) وهى ( لن ) فحينئذ يتضح الكلام فيصير ( التمييز بين الوصل والوقف لن يحصل بالسكون ) . والله أعلم

وتوجيه النويرى أدق حيث قال :
وجه الإشمام : الإكتفاء بالإيماء مع محافظة الأصل . أ . هــ شرح الطيبة للنويرى

أنواع الإشمام:
١) خلط حرف بحرف (الصراط) فى قراءة حمزة يقرأها ( االظراط ) بلا إخراج للسان .
٢) خلط حركة بأخرى كسرة بضمة (قيل).فى قراءة الكسائى وهشام ورويس .
3) ضم الشفتين بعيد إسكان الحرف مثل ( نستعين ُ ) لكل القراء
4) إخفاء حركة فيكون بين التحريك والإسكان (تأمنا) ... أ . هـ أبوشامة.

- لكن فسرها ابن القاصح (إخفاء الحركة) بإظهار----- الأولى وإختلاس حركتها وهى الضم.
- وروى أيضا عن جميعهم الإدغام المحض مع الإشارة إلى الضمة مع لفظك بالنون المدغمة.


الخلاف فى نطق(تأمنا) وهل يسمع أم لا
علق المرعشى على كلام أبى شامة السابق بقوله : ( وهو عين الإشمام فى باب الوقف إلا أنه هنا مع لفظك بالنون وفى-باب الوقف عقيب الفراغ من الحرف .أ.هـ (جهد المقل).
و لعبد الوهاب ا لقرطبى رأى دقيق فى نطق(تأمنا) حيث قال: ( فإن الإشمام فيه يحتمل أن يكون إشارة بالشفتين إلى الحركة بعد الإدغام أو بعد السكون فيكون إدغاما تاما ويحتمل أن يكون إشارة إلى النون بالحركة فيكون إخفاء .أ.هـ (الموضح).

وأقول ــ سامح ــ : هذا الكلام يفهم منه جواز الاشمام بوجهين الأول : أن يكون إشارة بالشفتين إلى الحركة بعد الإدغام
وثانيا : أن يكون إشارة بالشفتين بعد السكون
( يعنى قبل الادغام )
والذى يؤيده الحس أن إشمام (تأمنا) مسموع لأنه مقارن فهويظهر فى النطق ومختلف عن إشمام( نستعين) لأن هذا بعد النطق للحرف فلا يظهر فى النطق ولذلك يقول النويرى: (والأعمى ربما سمع بالإشمام فى (تأمنا) و( قيل ) وما شابهها ) . أ . هـــ شرح الطيبة.

قاعدة
كل إشمام فى الأول أو فى الوسط إشمام مسموع لأنه مقارن للنطق بالحرف فسوف يتأثر الحرف بلا شك وأما إشمام الآخر فهو ليس بصوت لأنه يكون بعد الآنتهاء من نطق الحرف فتنبه .
لذا كلمة ( لدنى ) إشمامها لشعبة مسموع وكذلك ( قيل ) وكذلك ( أصدق ـ صراط ) عند من إشمها من القراء العشر مسموعة .الكلمات التى بها إشمام لأحد من القراء وهى مسموعة
( ..............................................................................................................)



فائدة:
ومما يحسن ذكره فى هذا الموضع كلام العلامة ابن الجزرى عن فائدة الروم والإشمام وهى بيان الحركة التى تثبت فى الوصل للحرف الموقوف عليه ليظهر للسامع أو للناظر كيف تلك الحركة..
وعلى هذا فيستحسن الوقف بالإشارة إذا كان بحضرة القارئ من يسمع .. أما غير ذلك فليس محتاج أن يبين لنفسه .. ولذلك استحسن بعض مشايخنا الوقف بالروم والإشمام على قوله ــ تعالى ــ :(وفوق كل ذى علم عليم) ، (ربى إنى لما أنزلت إلى من خير فقير) . أ.هـ النشر وهذا الكلام نحوه فى الدر
النثير للمالقى أيضا والمالقى قبل ابن الجزرى .

مواضع الروم والإشمام والتوجيه:

ويدخل الروم فى المرفوع والمضموم والمجرور والمكسور ولا يدخل المنصوب ولا المفتوح ولا ساكن الوصل والمعتبر فى دخول الروم الحركة الملفوظ بها سواء كانت أصلية أم نائبة عن غيرها ... فيدخل فيما جمع بألف وتاء وما ألحق بهما (خلق الله السماوات) وإن كان منصوبا لأن نصبه بالكسرة والكسرة يدخلها الروم .. أما الإشمام فيدخل فى المرفوع والمضموم فقط .أ.هــ (أحكام قراءة القرآن للحصرى) .

التوجيه:
١) الروم بإعتباره صوتا ضعيفا يمكن تحققه مع ضم الشفتين وكسرهما فلهذا جاز دخوله فى المرفوع والمضموم والمجرور والمكسور.
بخلاف الإشمام فلا يجوز دخوله المجرور والمكسور لأنه عبارة عن ضم الشفتين ولا يتأتى ضم الشفتين مع كسرهما .أ.هـ (العلامة الموصلى فى شرح الحرز نقلا عن أحكام القرآن للحصرى)
٢) أما الإشمام فيختص بالمرفوع والمضموم لأن معناه ــ وهو ضم الشفتين ـــ إنما يناسب الضمة لإنضمام الشفتين عند النطق بها دون الفتحة والكسرة لخروج الفتحة بإنفتاح والكسرة بإنخفاض ولأن إشمام المفتوح والمكسور يوهم ضمهما فى الوصل .أ.هـ (أحكام قراءة القرآن).
وأضاف الشيرازى توجيها وجيها حيث قال:
( الإشمام: لا يكون فى المجرور لأن الإشمام تهيؤُ اللفظ بالضمة وضم الشفتين إستعدادا لإخراج ما كان من جنس الواو وهذا لا يمكن مع الإشارة إلى الكسرة..... أما الروم فإنه صوت فيمكن إخراجه مع الإشارة إلى الكسرة .أ.هـ (الكتاب الموضح الشيرازى)
وجه إمتناع إشمام الكسرة والفتحة
أما وجه إمتناع إشمام الكسرة فلأنها تكون بحط الشفة السفلى ولا يمكن الإشمام غالبا إلا برفع العليا فيوهم الفتح.. ووجه إمتناع إشمام الفتحة الإيجاز لأن الحركات ثلاث ولو على شيئين منها فصار عدم الدلالة دليلا على الثالث كالحرف مع قسيميه .أ.هـ (النويرى شرح الطيبة )

ويرى القرطبى أن وجه إمتناع إشمام الكسر أن الكسر ليس من الشفة وإنما هو من مخرج الياء (شجر الفم أى وسطه) ... والنظر لا يدركه فلم يدرك حركته والفتح لأن الألف لا آلة له يدركها النظر لأن مخرجها من الحلق ( رأى البعض ) .. والرائى لا يدركه ولا يدرك حركته.
والصوت ينقطع دون الشروع فى هذا الجزء من الحركة فلم يبق للنظر ولا للسمع وصول إلى إدراكه فامتنع الإشمام. أ. هــ (الموضح للقرطبى).

ولأن الفتحة خفيفة فإذا خرج بعضها خرج سائرها لأنها لا تقبل التبعيض (والروم بعض الحركة) .أ.هــ (أحكام قراءة القرآن بتصرف) .

ويقول السخاوى : ( فإن قيل فلأى شيء لم ترم القراء الفتحة ؟ )
قلت : القول فيه عندى أن المفتوحة منها ما تثبت فى الوقف ذلك نحو: ( أسباطا أمما ) فلما ثبت بعضها ولم يصح دخول الروم فيه لم يدخل الروم فى القسم الآخر
فإن قيل : فقد كان الواجب عى هذا أن ترام إذكان بعضها قد ثبت فى الوقف .
قلت : منع ذلك التباسها بالنوع الآخر الذى لا يرام وهو الذى بعده الألف المبدلة من التنوين هذا ما ذكرته أولا . أ . هـ فتح الوصيد للسخاوى
أقسام الوقف على أواخر الكلم

ينقسم الوقف على أواخر الكلم الى ثلاثة أقسام..

١ـ قسم لا يوقف عليه إلا بالسكون:

وهو خمسة أصناف:

١) ما كان ساكنا وصلا ( فلا تنهرْ ) .
٢) ما كان فى الوصل متحرك بالفتح غير منون نحو ( لا ريبَ ).
٣) الهاء التى تلحق الأسماء فى الوقف بدلا من تاء التأنيث نحو (الجنه) .
٤) ميم الجمع : فى قراءة من حركها فى الوصل ووصلها بواو وأيضا فى قراءة من لم يحركه ولم يصله (عليهم ، ءأنذرتهم).
٥) المتحرك فى الوصل بحركة عارضة إما للنقل (من إسترق) فى قراءة من نقل وإما لإلتقاء الساكنين (قمِ الليل) ومنه (يومئذٍ)
و (حينئذٍ) لأن الكسرة فى الذال عرضت عند لحاق التنوين فإذا زال التنوين فى الوقف رجعت الذال إلى الأصل وهو السكون .أ.هـ (النشر بتصرف) .

وقفات توجيهيةَ:

١) يمتنع الروم فى المفتوح نحو (سمعَ ) ... لأن الفتحة خفيفة فإذا خرج بعضها خرج سائرها لأنها لا تقبل التبعيض (والروم بعض الحركة) .أ.هـ (أحكام قراءة القرآن بتصرف) .
٢) هاء التأنيث المبدلة من التاء (رحمة ٌ__وقفاَ__رحمهْ) لأنها بدل من (التاء) والتاء معدومة فى الوقف ولم يكن على الهاء أصلا حركة فى الأصل لأنها مبدلة ولأن المراد من الروم والإشمام بيان حركة الحرف الموقوف عليه حالة الوصل .أ. هــ النشر و المنح الفكرية.
٣) الإمام مكى شذ فأجاز الروم والإشمام فى ميم الجمع لمن وصلها قياسا على هاء الضمير..
وهو قياس غير صحيح لأن هاء الضمير كانت متحركة قبل الصلة بخلاف الميم بدليل قراءة الجماعة فعوملت حركة الهاء فى الوقف معاملة سائر الحركة ولم يكن للميم حركة فعوملت بالسكون فهى كالذى تحرك لإلتقاء الساكنين .. (النشر).

قلت –سامح – : بالطبع ميم الجمع عند من وصلها كقراءة ابن كثير و قالون بخلاف --و ورش فيما بعدها همزة قطع .
4) أما الحركة العارضة (قمِ الليل) فإنها حالة عارضة فتعود إلى أصلها عند الوقف فتسكن حينئذ.
وعن موانع الروم والإشمام تكلم الشاطبى – رحمه الله – أوبطريقة أخرى يمكن أن نقول ذكر الأشياء التى يوقف عليها بالسكون فقال:
وَفي هَاءِ تَأْنِيثٍ وَمِيمَ الْجَمِيعِ قُلْ ***** وَعَارِضِ شَكْلٍ لَمْ يَكُوناَ لِيَدْخُلاَ

قال أبو شامة : ( شرع يبين ما يمتنع فيه الروم والإشمام على رأي القراء فالألف في (يكونا) ، ليدخلا ترجع إلى الروم والإشمام أي لم يقعا في هذه المواضع الثلاثة حيث كانت الموضع الأول هاء التأنيث وهي التي تكون تاء في الوصل ويوقف عليها بالهاء نحو (رحمة-و-نعمة) ، فلا يدخلان فيها لأن الحركة إنما كانت للتاء والهاء بدل عنها في الحالة التي تعدم الحركات فيها وهي الوقف فلا حركة للهاء فترام وتشم

قوله وعارض شكل الشكل عبارة عن الحركة هنا تجوزا على تجوز وذلك أن استعماله في دلالة الخط على الحركات والسكون مجاز لأنه تقييد كالشكل في الدواب ثم استعماله مخصصا بالحركة تجوز آخر ودلت قرينة الكلام في الروم والإشمام على هذا التجوز ، لأنهما لا يدخلان إلا في متحرك أي وفي شكل عارض أي حركة عارضة
وفي لفظ عارض شكل لم يدخلا وذلك حركة التقاء الساكنين ، نحو لم يكن الذين (لم يكن الذين-وعصوا الرسول-فلينظر الإنسان-ويومئذ) ، لأنه ليس هنا حركة فتفتقر إلى دلالة والعلة الموجبة للتحريك في الوصل مفقودة في الوقف لأن الساكن الذي من أجله تحرك الحرف الأول قد باينه وانفصل عنه فأما حركة نحو القاف من قوله تعالى (ومن يشاقِّ الله) ، فترام وإن كانت حركة التقاء الساكنين أيضا لأن الأصل يشاقق فأدغم وحرك وسببه دوام مصاحبة الساكن المدغم وقفا ووصلا

وأما هاء الضميرفطلبوا بذلك التخفيف لئلا يخرجوا من ضم أو واو إلى ضمة أو إشارة إليها ومن كسر أو ياء إلى كسرة ) أ. هــ إبراز المعانى بتصرف

وقد جمع موانع الروم والاشمام فأجاد صاحب السلسبيل الشافي في أحكام التجويد الوافي الشيخ عثمان بن سليمان بن مراد شيخ شيخى ـ رحمهما الله ـ :
وامنع لوجــــــــه الروم والإشمام *** فى خمسة تأتيك بالتمــــام
فى النصب ميم الجمع طارى الشكل *** هاء مؤنث سكون أصلى
والخلف فى هاء الضمير بعد يـــــا *** أو واو أو ضم وكسر رويا

يقول الملا على القارى: (أما ميم الجمع فالغرض من الروم والإشمام إنما هو بيان حركة الموقوف عليه حالة الوصل باعتبار الأصل والحركة عارضة وأما عارض الشكل: لأن الحركة تزول فى الوقف لذهاب المقتضى لأنها محركة للتخلص من الساكن فلا يعتد بها حينئذ.

وقد عاب الملا على الشاطبى قول (وعارض شكل) ... قال:" ولا يخفى أن العارض من الحركة يشمل حركة ميم الجمع فلا يحتاج إلى الفرق وعاب – أيضا – تتكرر الحركة وهو عيب" .أ.هـ (الملا على فى المنح الفكرية)
ويقول الشيخ الحصرى : :" عارض الشكل: أى الشكل الذى عرض للحرف وصلا بقصد التخلص من التقاء الساكنين
وهنا لفتة لابد منها: لقد نبه الشيخ الحصرى على (ومن يشاقق الله) لا يجوز فيها الروم لأنها هنا تخلص من إلتقاء الساكنين.

القسم الثانى:
ما يجوز فيه الوقف بالسكون وبالروم ولا يجوز الإشمام:
- المتحرك بالكسرالأصلى سواء كان مبنيا مثل (هؤلاءِ) – أو معربا مثل (بسمِ الله) غير إلتقاء الساكنين ـ بالطبع ـ لأن التقاء الساكنين حركة عارضة وليست أصلية .

القسم الثالث:
ما يجوز فيه الوقف بالسكون والروم والإشمام:
المتحرك بالضم الأصلى (اللهُ الصمدُ) – (من قبلُ) سواء كان إعراباَ أو بناء غير إلتقاء الساكنين ـ بالطبع ـ لأن التقاء الساكنين حركة عارضة وليست أصلية .
قال الشاطبى :
وَمَا نُوِّعَ التَّحْرِيكُ إِلاَّ لِلاَزِمٍ *** بِنَاءً وَإِعْرَاباً غَداَ مُتَنَقِّلاَ

وشرح أبو شامة قائلا :

( هذا اعتذار منه عن كونه لفظ بستة أسماء للحركات وهن ثلاث فخاف من إشعار ذلك بتعدد الحركات فقال ما نوعت التحريك وقسمته هذه الأقسام إلا لأعبر عن حركات الإعراب وحركات البناء ليعلم أن حكمهما واحد في دخول الروم والإشمام وفي المنع منهما أو من أحدهما ولو اقتصر على ألقاب أحدهما لخيف أن يظن أن الآخر غير داخل في ذلك
فمثال حركات البناء في القرآن (من قبل ومن بعد)و(من حيث)و(من عاد)و(هؤلاء) ، وحركات الإعراب نحو (قال الملأ-إن الملأ-إلى الملإ الأعلى) أ. هـــ إبراز المعانى




أما (هاء الضمير)

فثمة خلاف بين أهل العلم فى الإشمام والروم لها:
١) الجواز مطلقا .
٢) المنع مطلقا .
٣) التفصيل : وهو رأى ابن الجزرى والمعمول به
- الإشمام: عدا ما قبلها ياء أو كسر.
- الروم: عدا ما قبلها واو أو ضم.
قال صاحب السلسبيل :
والخلف فى هاء الضمير بعد يـــــا *** أو واو أو ضم وكسر رويا

التوجيه:

١) وجه جوازالروم والإشمام فى هاء الضمير مطلقا: الإعتداد بكون الحركة ضمة وكسرة.
٢) ووجه المنع مطلقا: عروض الحركة قاله النويرى والمحافظة على حركة البناء (عروض الحركة).
ووجه التخصيص ـــ البعض دون بعض ـــ طلب الخفة لئلا يخرجوا من ضم أو واو إلى ضم أو إشارة إليها ولئلا يخرجوا من كسر أو ياء إلى كسر أو بعضه والمحافظة على بيان الخفة والله أعلم (النويرى والنشر لابن الجزرى).

ويقول الملا على : ( وجه المنع استثقالا للخروج من ثقيل إلى مثله أو الإشارة إليه فى موضع الإستراحة.
وأما إذا ضمت الهاء بعد فتحة أو ألف ( له) ( اجتباه ) دخله الروم والإشمام لعدم العلة المانعة منهما .(المنح الفكرية).

ومما سبق يتبين لنا أن الكلمة التى يوقف عليها تنحصر فى عشرة أنواع:
١) يولد ْ .. (ساكن صحيح ).
٢) عليما ً – مجرم ٌ - مؤمن ٍ . (كلمات منونة بالحركات الثلاث) .
٣) الدين – خوف . (متحركة الآخر وقبلها حرف مد ولين أو حرف لين).
٤) السفهاء َِ ُ . (همز متحرك متطرف).
٥) صوافّ. ( مشدد وقبله حرف مد )
٦) له . اجتباه . ( هاء كناية قبلها فتح أوألف )
٧) رحمه ْ. ( تاء التأنيث المبدلة هاء فى الوقف )
٨) يعلم َ. (كلمة متحركة بالنصب )
٩) أنذر ِ الناس. ( كسرة عارضة فى ( راء ) أنذر )
١٠) بهم ُ الأسباب. ( ميم جمع ضمتها عارضة )
وإليك كيفية الوقف على الأنواع السابقة:
١) يولد ْ .. السكون فقط.

٢)عليما ً .. بإبدال التنوين ألفا فقط.

أما مؤمن ٌ فينبغى أن يعلم أولا ً أننا نحذف التنوين من المنون المضموم أو المكسور (مع الروم أو الإشمام).

مؤمن (ثلاثة أوجه) ٌ .. سكون روم إشمام.

مكرم ٍ(وجهان) .. سكون – روم.

٣)(الدين َ – نستعين ُ – الرحيم ــ خوف)
الدين (ثلاثة أوجه) َ: قصر – توسط – طول(على السكون المحض) .

خوفٍ (أربع أوجه) : قصر – توسط – طول(على السكون المحض)
قصر على الروم ..

واختلفوا فى القصر ومعناه هنا هل عدم المد مطلقا ؟ أم مد ما ؟ سيأتى تفصيل ذلك فى بحث المدود إن شاء الله .

نستعينُ (سبعة أوجه)
: قصر – توسط – طول(على السكون المحض)
قصر – توسط – طول(على الإشمام)
قصر على الروم

الرحيم (أربعة أوجه)
ِ: قصر – توسط – طول(على السكون المحض)
قصر على الروم

٤)السفهاءُ ( ثمانية أوجه ) : توسط وفويقه و طول على السكون المحض
توسط وفويقه وطول على الإشمام
توسط وفويقه على الروم

هذه الأوجه الثمانية لو قرأنا من طريق الشاطبية على طريقة الإجمال

ملحوظة
وجه الروم يكون كما فى الوصل فإذا كنت تقرأ بفويق التوسط يكون لك الروم فقط على فويق التوسط
وإذا كنت تقرأ بالتوسط يكون لك الروم فقط على التوسط فتنبه . وإن كان الإقراء الآن على التوسط فقط
يقول السمنودى :
قد مد ذا فصل وما يتصل ***** خمسا وأربعا وهذا أعدل

أما الإجمال من طريق الطيبة:
(توسط وفويقه و طول على السكون)
(توسط وفويقه و طول على الإشمام)
(توسط وفويقه و طول على الروم) (٩ أوجه)
لأن الذى يمد ست حركات فى الوصل إذا وقف جاز له الروم على الست حركات فتنبه .
أما من طريق الطيبة على طريقة التفصيل .
فمثلا الذى يمد المتصل ست حركات (السماء ُ): الطول على السكون المحض والروم والإشمام فقط (٣ أوجه) ... والله أعلم وأحكم.
والسفهاء ( المنصوب ) َ: ينقص من كل طريق الروم والإشمام.
والسفهاء ِ: ينقص من كل طريق الإشمام فقط.
وهكذا فى بقية النظائر .

(أولئك َ): التوسط على السكون المحض
وفويق التوسط على السكون المحض
ليس الطول (من طريق الشاطبى) . لكنه من طريق الطيبة ومن أراد المزيد فليرجع إلى صريح النص للضباع ففيه كل طرق حفص بالتفصيل .

٥) صواف َّ: الطول على السكون المحض
جانُّ ُ: الطول على السكون المحض والروم والإشمام
الدوابِ: الطول على السكون المحض والروم

تنبيه

وقف جماعة من جهال القراء على المشدد المتحرك بالحركة قالوا: فرارا من الساكنين والجواب لهولاء : أنه يقتصر فى الوقف الاجتماع المحقق فالمقدر أولى إذ ليس فى اللفظ إلا حرف مشدد لكنه مقدر بحرفين وإن كان بزنة الساكنين فإن اللسان ينبو بالمشددة نبوة واحدة فيسهل النطق به بذلك . على أن الوقف بالتشديد ليس كالنطق بساكنين غيره وإن كان في زنة الساكنين فإن اللسان ينبو بالحرف المشدد نبوة واحدة فيسهل النطق به لذلك وذلك مشاهد حسا ولذلك ساغ الوقف على نحو (صواف، ودواب) بالإسكان.. أ . هـ
النشر لابن الجزرى والنويرى شرح الطيبة .
6) لَه ُ رأى ابن الجزرى (أعدل الأقوال) السكون والروم والإشمام
رأى المجوزين مطلقا السكون والروم والإشمام
رأى المانعين مطلقا السكون المحض فقط

بِه ِ رأى ابن الجزرى السكون المحض فقط (قبلها كسر)
رأى المجوزين مطلقا السكون والروم
رأى المانعين مطلقا السكون فقط

عقلوه ُ رأى ابن الجزرى ( القصر – التوسط – الطول على السكون فقط)
رأى المجوزين مطلقا ( القصر – التوسط – الطول على السكون )
( القصر – التوسط – الطول على والإشمام )
( والقصر على الروم )
رأى المانعين مطلقا ( القصر – التوسط – الطول على السكون فقط)


فيهِ رأى ابن الجزرى (القصر – التوسط – الطول على السكون فقط)
رأى المجوزين مطلقا (القصر – التوسط – الطول على السكون) .
(القصر على الروم)
رأى المانعين مطلقا (القصر – التوسط – الطول على السكون فقط)

٧) رحمة : الوقف بالهاء رحمه ْ فقط بالسكون

٨) يعلمَ السكون فقط

٩)أنذر ِ الناس: السكون فقط

١٠)بهم ُ الأسباب: السكون فقط .. إلا قولا شاذا لمكى يجوز الروم والإشمام فى (بهم ُ) عند من وصلها !!! والله أعلى وأحكم

تنبيهات:
١) احذر الوقف بكل الحركة
٢)الوقف بوجه الحذف يجرى فى أربعة مواضع:
- كريم ٌ – كريم ٍ.
- ( إن ربه كان به بصيرا ) بالوقف على كلمة ( ربه ) .
- صلة ميم الجمع .. (عليكم ُ به) عند من وصلها من القراء العشر.
- الياءات الزوائد عند من أثبتها فى الوصل .أ.هـ (هداية القارئ).
٣) السكون المحض معنى كلمة المحض يعنى الخالص من الروم والإشمام ويقال له السكون المجرد (من الروم والإشمام) والسكون عبارة عن عزل الحركة عن الحرف الموقوف عليه.

الوقف بوجه الإبدال:
١) وكيلا و دعاء ً: ( دعاءا ) نطقا لا خطا وارجع لبحثى ( القول المبين فى النون الساكنة والتنوين ) ففيه التوجيه لحذفها رسما -
٢)هدى ً – إذا ً – وليكونا ً – لنسفعا ً
تاء التأنيث المتصلة بالاسم المفرد
(رحمة): تبدل هاء ً ويحذف التنوين لو منونة فتصير (رحمه ْ) .أ.هـ (هداية القارى)
3) (صواف ّ): الوقف بالسكون مع التشديد على الجمع بين الساكنين جائز فى الوقف.
4) التنوين (يومئذ – كل ٌٍ – غواش ٍ)تنوين عوض عن ( جملة ) فى الأول و( كلمة) فى الثانى و ( حرف) فى الثالثة
والإشارة فى (يومئذ) ممتنعة لأن أصل الذال ساكنة وإنما كسرت لإلتقاء الساكنين فلما وقفنا عليه زال الذى من أجله كسرت فعادت الذال لأصلها (السكون).
أما (كل ٌ) – (غواش ٍ) ففيها روم وإشمام فى (كل) وأما (غواش) فإشمام فقط ... لأن التنوين دخل على متحرك فالحركة فيه أصلية فكان الوقف عليه بالروم أو الإشمام .أ.هــ (النشر).
5) فائدة الخلاف بين القراء والنحويين تظهر فى:
- لا روم ولا إشمام فى المفتوح والمنصوب عند القراء لأن الفتحة لا تقبل التبعيض أما النحاة فيجيزون هذا لأن الروم عندهم إخفاء الحركة فهو بمعنى الإختلاس. ً. (النشر).



كيفية الوقف على بعض الكلمات:
١) الإسم المنصوب المنون يوقف بالألف بدلا من التنوين إلا على تاء التأنيث .. (رحمة) يوقف بالهاء (رحمه).
٢) تاء التأنيث الكائنة فى الإسم المفرد المرسومة هاء وهى تسمى تاء مربوطة (التوراة) تبدل هاء وقفا (التوراه)
٣) ويلحق الكلمة ألف فى الوقف بدون أن يكون بدلا من شئ لحفص سبع كلمات:
الأول: (أنَا ْ) أينما ورد يقف بالألف ويصل بغير الف.
الثانى: (لكنا هو الله) يقف بالألف (لكنا) ويصل بغير ألف (لكن َّ هو الله) .
الثالث، الرابع، الخامس: (الظنونا {١٠} – الرسولا{٦٦} – السبيلا{٦٧}) وكلهم بسورة الأحزاب يقف حفص بالألف ويصل بغير الألف.
السادس: (سلاسلا{٤}) سورة الإنسان يقف حفص من –الشاطبية بالألف أو يحذفها.
السابع: (قواريرا{١٥}) الموضع الأول فى سورة الإنسان وقف عليه بالألف ووصل بغير ألف أما الموضع الثانى (قواريرا من فضة{١٦}) فلم يقف حفص بالألف ولم يصل أيضا بالألف..

التوجيه
1 ـ ألف ( أنا ) إثبات الألف وحذفها فى الوصل لغتان وفى الوقف كل القراء يقف بالألف وحفص يقف بألف ويصل بحذفها .
2 ـ ألف ( لكنا هو الله)خاصة بسورة الكهف يقف بالألف (لكنا) ويصل بغير ألف (لكن َّ هو الله) وأصلها قال ابو معاذ الجهنى (لكن أنا) فألقوا حركة الهمزة من ( أنا ) على النون من ( لكن ) فتحركت فأزلوا عنها الحركة ثم أدغموها وهى ساكنة فى النون المتحركة التلى بعدها فصارت نونا مشددة .
واختلف النحويون فى حذف الهمزة من ( أنا ) فقال قوم : حذفت لالتقاء الساكنين لأنك لما زالت عنها الحركة وأردت إلقاءها على النون بقيت ساكنة والنون ساكنة فحذفت لالتقاء الساكنين .
وقال قوم حذفت لكثلرة الاستعمال .
وقد قيل : إن الأصل ( لكن أنّا ) فاستثقلوا الهمزة فحذفوها تخفيفا ُم أدغموا النون الساكنة من ( لكن ) فى المتحركة من ( أنا ) فصارت نونا مشددة . أ . هـ
البديع فى الرسم العثمانى لابن معاذ الجهينى

3 ـ الظنونا {١٠} – الرسولا{٦٦} – السبيلا{٦٧}) وكلهم بسورة الأحزاب يقف حفص بالألف ويصل بغير الألف.

من وقف بألف فتشبيها لرؤوس الآى بالقوافى لأنها رؤوس الآى مقاطع وكما أن القوافى مقاطع ويقع فيها التشاكل كما يقع فى القوافى فأثبتوا الألف فى أواخرها
ومن وصل بلا ألف فإنما أراد موافقة خط المصحف وكذلك لأن هذه الألف تشبه هاء السكت التى تلحق الكلمة بيانا للحركة والألف التى تلحق أنا حالة الوقف فكما أن هولاء يثبتون وقفا ويحذفون وصلا فى مثلهم . أ . هـ الكتاب الموضح فى وجوه القراءات
ولتوجيه ذلك نقول : لتناسب الوقف على رؤوس الآى أثر فى الوقف على هذه الكلمات الثلاث بالألف لأنه على الرغم من اقترانها بالألف واللام التى للتعريف فقد جاءت الألف ثابتة وهذه الألف التى فى آخر الكلمات الثلاث ليست عوضا من تنوين
وإنما جاءت لتجرى القراءة على سنن واحد فى كل رؤوس آى السورة إذا عرفنا أن كل رؤوس آيها وعددها ( 73 ) تنتهى بالألف التى هى عوض التنوين إلا فى آية واحدة آية رقم ( 4 ) ( وهو يهدى السبيل ) من غير ألف وفى هذا دليل على أن الألف ليست لازمة وإلا لكانت هنا بألف أيضا . أ . هـ بتصرف رسم المصحف د غانم قدورى
4 ـ وما قيل فى ( الظنونا والرسولا والسبيلا ) يقال فى ( قواريرا ) الموضع الأول فقط فى سورة الإنسان لأنه رأس آية
عند حفص وكل سورة الإنسان ختمت بألف فلتناسب بين رؤوس الآى نقف بالألف أما ( قوارير ) الثانية فليست رأس آ ية فلا ألف حينئذ عند حفص فى الوقف .
ملحوظة
ثمت خلاف بين القراء العشرة فى هاتين الكلمتين ( قواريرا ) فبعض القراء أثبت الألف وقفا على الاثنين وبعضهم على الأول دون الآخر وبعضهم حذف الألف من الكلمتين وقفا
لكن الذى يعنينا حفص وهو يقف على الأولى بالألف والثانية بلا ألف ولذلك علماء الضبط يضعون على الأول الصفر مغاير للصفر على الثانى .
5 ـ (سلاسلا{٤}) سورة الإنسان يقف حفص من –الشاطبية بالألف أو يحذفها هذه الكلمة تنون عند بعض القراء وتنوينه يسمى تنوين التناسب لتناسب الكلمات التى معها فى السياق وهى ( أغلالا وسعيرا ) وهما منونان فلتناسبهم نونت .هذا أولا
فلعل حفصا وقف بحذف الألف (سلاسل ) لأنها ليست منونة عنده وهى ممنوعة من الصرف ( التنوين ) لأنها صيغة منتهى الجموع ووسطها ألف بعدها حرفان فتمنع من الصرف حينئذ ولعله وقف بالألف ليناسب الوقف على ( سعيرا ) بالألف وكذلك ( أغلالا)
وبعد أن وجههت هذا التوجيه وجدت ابن أبى مريم الشيرازى يقول : بنحوه ثم قال : ( والوجه فى إلحاق الألف بسلاسلا وقواريرا فى حال الوقف أنه على التشبيه بالأطلاق فى القوافى ( الإطلاق فى القوافى معناه أن تقف على القافية بإشباع الفتحة فيتولد ألف مثل ( أقلى اللوم عاذل والعتابا *** وقولى إن أصبت لقد أصابا ) نشبع حركة الباء فيتولد ألف الإطلاق كما ألحق الألف فى ( الظنونا والرسولا والسبيلا ) لذلك
وإنما وقفوا على ( قواريرا الأولى بالألف وعلى الثانية بغير الف لأن الأولى رأس آية فهى فاصلة فصارت مشبهة بالقافية
والثانية ليست برأس آية . أ هـ كلامه فى الكتاب الموضح فى وجوه القراءات بتصرف وزيادة بيان
وقد يسأل سائل هل يهتم القرآن بالتناسب ومشابهة القوافى ؟
ونقول : لا شك أن للتناسب إيقاعا عذبا على الأذن وأثرا فى تقوية المعنى وتمكينه فى نفس القارىء والسامع معا .
والله أعلم وأحكم وصلى الله على محمد وسلم
راجى عفو ربه المجيد
سامح سالم عبدالحميد
 
جزاك الله خير فقد استفدت كثير اخي بارك الله فيك
 
٢) ووجه المنع مطلقا: عروض الحركة قاله النويرى والمحافظة على حركة البناء (عروض الحركة).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
هل لك ان تشرح لي كيف عرضت الحركة هنا؟؟؟
 
عودة
أعلى