النوال... (13) (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ)

إنضم
15/04/2018
المشاركات
322
مستوى التفاعل
13
النقاط
18
الإقامة
السعودية
"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (13)

اكتب في (قوقل) (النوال. وأول الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.

قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى في سورة "يونس": (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ)
القول الراجح أن المراد بـ(الحسنى) الجنة, و(الزيادة) النظر إلى وجه الله الكريم.

والآن إلى ذكر أقوال المفسرين في الآية.
اختلف المفسرون في المراد بالحسنى والزيادة في هذه الآية على ثلاثة أقوال:

القول الأول: أن الحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله الكريم (ذكره الماتريدي*, والبغوي*, وابن عطية*) (ورجحه ابن جرير*, والرازي*, والقرطبي*, وابن كثير*, وابن عاشور*)
(واقتصر عليه الشنقيطي* في مواضع من الأضواء)
وهو القول الراجح.
وهو قول السلف من الصحابة والتابعين.

(وضعف الزمخشري* القول بأن الزيادة النظر إلى وجه الله, لأن المعتزلة ينفون رؤية الله في الآخرة) نسأل الله أن لا يحجب عنا أنوار الحقائق بحُجُب الجهل والهوى.

قال ابن كثير: "وقد روي تفسير الزيادة بالنظر إلى وجه الله الكريم، عن أبي بكر الصديق، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عباس, وأبي موسى, وعبادة بن الصامت, وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن سابط، ومجاهد، وعكرمة، وعامر بن سعد، وعطاء، والضحاك، والحسن، وقتادة، والسدي، ومحمد بن إسحاق، وغيرهم من السلف والخلف.
وقد وردت في ذلك أحاديث كثيرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وقد أخرج مسلم وغيره عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار. قال: فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز و جل ثم تلا هذه الآية {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}

تنبيه:
(ابن عاشور رجح أن الحسنى الجنة واقتصر على هذا القول, وأما الزيادة فذكر قولين أحدهما النظر إلى وجه الله, وقال: "إنه أصرح ما ورد في تفسيرها").

(والرازي وابن كثير رجحا هذا القول كما سبق, لكنهما فسرا الحسنى بالمثوبة الحسنى)

(وابن جرير وابن كثير* رجحا هذا القول كما سبق لكنهما يريان أن الزيادة تشمل رؤية الله وغير ذلك من النعيم والرضوان وما أخفاه لهم من قرة أعين)
وسيأتي مناقشة هذا الرأي وأن الأقرب أن الزيادة خاصة بالرؤية وأن القول بأنها تشمل غيرها من نعيم الجنة بعيد.

القول الثاني: أن المراد بـ(الحسنى) الحسنة، والزيادة: عشر أمثالها أو أكثر. (ذكره ابن جرير*, والماتريدي*, والبغوي*, والزمخشري*, والقرطبي*)
(ومال إليه ابن عطية*)

قال ابن عطية: "وهذا قول يعضده النظر, ولولا عظم القائلين بالقول الأول لترجح هذا القول، وطريق ترجيحه أن الآية تتضمن اقتراناً بين ذكر عمال الحسنات وعمال السيئات، فوصف المحسنين بأن لهم حسنى وزيادة من جنسها، ووصف المسيئين بأن لهم بالسيئة مثلها فتعادل الكلامان".

القول الثالث: أن المراد بـ(بالحسنى) الحسنة و(الزيادة) زيادة مغفرة من الله ورضوان. (ذكره ابن جرير*, والبغوي*, والزمخشري*, والقرطبي*)
(وذكره ابن عاشور* وهو يفسر الزيادة, فقال: "فقيل: هي رضى الله تعالى كما قال: (ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر)".

وبمعنى هذا القول قول من يقول: المراد بـ(الحسنى) المثوبة الحسنى و(الزيادة) ما يزيد على المثوبة وهي التفضل. (ذكره ابن جرير*) (واقتصر عليه صاحب الظلال*) (واقتصر عليه الرازي وابن كثير في تفسير الحسنى)

وقد ذكرت أنفاً أن ابن جرير وابن كثير يريان أن الزيادة تشمل رؤية الله وغير ذلك من النعيم والرضوان وما أخفاه لهم من قرة أعين.
وإليك نص قولهما.
قال ابن جرير: "وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن من الزيادة على إدخالهم الجنة أن يكرمهم بالنظر إليه، وأن يعطيهم غرفاً من لآلئ، وأن يزيدهم غفراناً ورضواناً، فلم يخصص منها شيئاً دون شيء، وذلك كله مجموع لهم إن شاء الله. فأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يعم كما عمَّه عز ذكره".

وكذلك قال ابن كثير: "تضعيف ثواب الأعمال بالحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وزيادة على ذلك أيضاً ويشمل ما يعطيهم الله في الجنان من القصور والحور والرضا عنهم، وما أخفاه لهم من قرة أعين، وأفضل من ذلك وأعلاه النظر إلى وجهه الكريم، فإنه زيادة أعظم من جميع ما أعطوه"

وما ذهب إليه ابن جرير وابن كثير فيه بعد, لأن الوعد بالجنة يدخل فيه كل ما في الجنة من أنواع النعيم, فيفهم من قوله: (وزيادة) أنها زيادة متميزة مخالفة لكل نعيم الجنة.

وقد نبه الرازي وابن عاشور إلى ذلك.
قال الرازي: "الحسنى لفظة مفردة دخل عليها حرف التعريف، فانصرف إلى المعهود السابق، وهو دار للسلام. والمعروف من المسلمين والمتقرر بين أهل الإسلام من هذه اللفظة هو الجنة، وما فيها من المنافع والتعظيم. وإذا ثبت هذا وجب أن يكون المراد من الزيادة أمراً مغايراً لكل ما في الجنة من المنافع والتعظيم، وإلا لزم التكرار".

وقال ابن عاشور: "والزيادة يتعين أنها زيادة لهم ليست داخلة في نوع الحسنى بالمعنى الذي صار علماً بالغلبة، فلا ينبغي أن تفسر بنوع مما في الجنة لأنها تكون حينئذ مما يستغرقه لفظ الحسنى فتعين أنها أمر آخر".

وفي الآية أقوال أخرى ضعيفة.
فقيل: الزيادة غرفة من لؤلؤة واحدة (ذكره ابن جرير*, والماتريدي*, وابن عطية*, والزمخشري*, والقرطبي*)

وقيل: الزيادة المحبة في قلوب العباد يحبه كل محسن، وهيبة له في قلوب الناس يهابه كل أحد على غير سلطان له ولا يد. (انفرد بذكره الماتريدي)

وقيل: الزيادة ما أعطوا في الدنيا مما يحبون. (ذكره ابن جرير*, والقرطبي*)

وقيل: الزيادة أن تمر السحابة بأهل الجنة فتقول: ما تريدون أن أمطركم؟ فلا يريدون شيئاً إلا أمطرتهم. (ذكره الزمخشري*, والقرطبي*)

وقيل: الزيادة أنه ما يمر عليهم مقدار يوم من أيام الدنيا إلا حتى يطيف بمنزل أحدهم سبعون ألف ملك، مع كل ملك هدايا من عند الله ليست مع صاحبه، ما رأوا مثل تلك الهدايا قط (انفرد بذكره القرطبي*)
والله تعالى أعلم.
 
أحسن الله إليك وجزاك خيراً لدي تعليق على القول أن الحسنى هي الجنة والزيادة هي النظر لوجه الله الكريم.
أقول لابد هنا من تحقق عظيمًٍ وأعظم
فما أعظم الجزاء ؟؟ لاشك أنه الجنة ، وماهو العظيم ؟؟ ينبغي ان يكون الجنة ، في حين ان رؤية وجهه تعالى أعظم نعيماً من الجنة وأكرم جزاءً منها ، والقول الأول يقتضي العكس.
وبالتالي نفي رؤية وجه الله تعالى ذكره قد يكون وجيهاً، ليس لتعطيل الصفة او نفيها -معاذ الله- بل لأن رؤية وجهه والحديث إليه أعظم نعيما لأن الجنة مخلوقة والوجه للخالق فلا يمكن أن يكون كل مخلوقاته تعالى أكرم واعظم جزاءً من وجهه جل وعلا.
 
مرحباً بك أخي عدنان.
لا شك أن الجنة أعظم النعيم ونعيم رؤية الله أعظم ولا يتنافى ذلك مع كون الجنة أعظم النعيم, لأنه من جنس آخر يختلف عن نعيم الجنة فهو يتعلق بالرب ورؤيته (ولذا وصف بالزيادة).

الإشكال لو فسرت الزيادة بنوع مما في الجنة كما نبه عليه الرازي وابن عاشور.

انظر إلى قول الله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ).
فلما ذكر الجنة قال: (وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ).
كذلك هنا ذكر الجنة ثم ذكر الرؤية وهي أكبر.

ولذلك إذا رأى المؤمنون ربهم في الجنة (نسأل الله من فضله) نسوا نعيم الجنة.

قال ابن القيم في الكافية الشافية:
​​​​​​​وإذا رآهُ المؤمنونَ نَسَوا الذي
هُمْ فيهِ مما نالتِ العينانِ
فإذا تــــوارى عنهـــــمُ عـــــــادَوا إلى
لَذَّاتِهم مِن سائرِ الألوانِ
فلهمْ نعيم عندَ رؤيتِه سِوى
هذا النعيمِ فحبَّذا الأمرانِ
 
(Untitled)

ولعل هذه الاية تنازعت فيها قاعدتين قاعدة مناسبة السياق وقاعدة وجود الحديث والأثر وهي الأقوى والله اعلم.
 
السلام عليكم هناك من المفسرين من أول كلمة أحسنوا في الآية الى من يعبد الله كأنه يراه لحديث "أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَراهُ فَإنْ لَمْ تَكُنْ تَراهُ فَإنَّهُ يَراكَ" و ليس مقارنة بمن أساءوا، فهنا إذا كان ذلك، فكأن الزيادة في الآية خاصة للمحسنين من أهل الجنة، و لكن النظر إلى وجه الله تعالى هي لكل أهل الجنة.
 
عليكم السلام.

يأتي في القرآن كثيراً وصف المؤمنين بالمحسنين ويأتي وصف المحسنين في مقابلة المسيئين.
ومن ذلك:
قوله تعالى: (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى)

وقوله: (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا)

وقوله: (وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ)

وقوله: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)

وقوله: (وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ)

وقوله: (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ)

وقوله: (أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)

وقوله: (وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ)

وقوله: (الم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (3) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

وحتى في هذه الآية قال: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ)
ثم قال: (وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا)

والله تعالى في القرآن تارة يسمي أهل الإيمان بالمؤمنين.
وتارة بالمسلمين.
وتارة بالمحسنين.
وتارة بالمتقين.
وتارة بالمفلحين.
وهكذا.

فالأقرب أن قوله: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى) أن المراد بهم المؤمنون كافة, فإنهم أحسنوا باختيارهم طريق الإيمان والهدى.
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

السؤال ١: هل الشفاعة تدخل في الحسنى أو في الزيادة؟
و لقد تم تفسير الحسنى عند بعض المفسرين بالجنة و الزيادة بالنظر الى الله وجه الله تعالى و من المعلوم أن شفاعة المؤمنين ستكون بإذن الله يوم القيامة سواء شفاعتهم لبعضهم البعض أو شفاعتهم في أقاربهم و اخوانهم في النار.

[عن جابر بن عبدالله:] يفتقدُ أهلُ الجنةِ ناسًا كانوا يعرفونهم في الدنيا فيأتون الأنبياءَ فيذكرونهم فيشفعونَ فيهم فيشفعون يُقالُ لهم الطلقاءُ وكلُّهم طلقاءُ يُصبُّ عليهم ماءُ الحياةِ

السؤال ٢:
إذا قلنا إن الحسنى تعني الجنة بالذات و بالضبط، في الآية، هل يكون تكرار الجنة في الآية مرتين عادي ، و لقد قال الله تعالى بعدها أولئك أصحاب الجنة، هل سبق جاء هذه السياق في القرآن ؟؟؟؟ و تقرأ مثلا هكذا "للذين أحسنوا الجنة و زيادة و لا يرهق وجوههم قتر و لا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون

قوله تعالى "لِّلَّذِینَ أَحۡسَنُوا۟ ٱلۡحُسۡنَىٰ وَزِیَادَةࣱۖ وَلَا یَرۡهَقُ وُجُوهَهُمۡ قَتَرࣱ وَلَا ذِلَّةٌۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِیهَا خَـٰلِدُونَ﴾ [يونس ٢٦]

جزاك الله خيرا
 
أرى و الله أعلم أن هناك من المفسرين من أظهر معنى الكلمة دون التأويل و هناك من أول الكلمة دون إظهار معنى الكلمة على ظاهرها فلهذا لا يمكن الحكم إن قول احداهما أضعف من الآخر في هذه الحالة، لإنهما ليسوا من نفس جنس البيان.

مثال على ذلك من قال إن الحسنى هي المثوبة الحسنى فهنا تم محاولة إظهار معنى كلمة الحسنى،،،، أما الذي قال إن الحسنى هي الجنة فهنا تم تأويل معنى الحسنى في الآية..... و أظن و الله أعلم أن ليس من العدل ترجيح قول على قول آخر في الصحة اذا كانوا ليسوا من نفس جنس البيان و قد يكونوا الاثنان صحيحين، الآولى يحمل معنى الكلمة و الثاني تأويل الكلمة.


و الله أعلم و أحكم
 
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معذرة عن التأخر كنت بعيداً عن الجهاز.

بالنسبة للتكرار
يأتي كثيراً في القرآن للتأكيد أو لغيره من الأغراض.
ومن الأمثلة.

(إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ)

(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ)
ثم قال: (إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

(إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
ثم قال:
(ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)

(قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)

(قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي)

(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)

(يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ)

(ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)

(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ)

(وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)

(وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا)

(فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ)

(أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى)

(كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ)

(لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ)

(فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ)

أما بالنسبة للذين فسروا الحسنى بالمثوبة فنعم الأمر كما ذكرتم لا مانع من اعتبار الذين فسروها بالمثوبة الحسنى يقصدون بذلك الجنة وبالتالي يكون قولهم كقول الذين فسروها بالجنة.
والله أعلم.
 
جزاك خيرا الاخ صالح

ما أريد قوله هو أن الجنة قد تكون تكون تأويل لكلمة الحسنى، بينما المثوبة هو تفسير لكلمة الحسنى....
 
عودة
أعلى