النحو وتفسير القرآن الكريم : دعوة للمناقشة .

إنضم
24/03/2004
المشاركات
109
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
عندما كنا تلاميذا صغارا ، في اول عهدنا بقواعد النحو، سخر منا مدرسو اللغة العربية كثيرا، لان اقلامنا اليافعة كانت تجري في كتابة الانشاء ، بما تجري به السنتنا من الكلام. اذكر من الاخطاء التي كانوا يتندرون علينا بها ، استعمال ما اصطلح علي تسميته، بلغة: اكلوني البراغيث! كانوا يقولون لنا :لا تقل حضروا التلاميذ ، او قالوا الناس بل قل :حضر التلاميذ ، وقال الناس! اي يجب حذف واو الجماعة من الفعل اذا سبق الفاعل.
وعلي هذا القياس فان الصحيح هو اكلتني البراغيث ، وليس اكلوني البراغيث. وقد سخر النحاة الاصوليون كثيرا من لغة: اكلوني البراغيث ، وماعلموا انهم بذلك يسخرون من لغة القرآن الكريم ، الذي وردت فيه مثل هذه اللغة!!يقول تعالي :"واسروا النجوي الذين ظلموا هل هذا الا بشر مثلكم افتاتون السحر وانتم تبصرون" - الانبياء -3 قال؛ واسروا النجوي. اي تناجوا فيما بينهم سرا.
وحسب قواعد النحاة ،الصحيح ان يقول:واسر النجوي الذين ظلموا.بحذف واو الجماعة من اسروا!

( كذب النحاة ولو صدقوا ) هذه المقالة منشورة ببعض المواقع للمناقشة
ووجدتها في بعض المنتديات السودانية ولمن أراد التعقيب والرد فجزاه الله خيرا
 
هذه مشاركة في هذا الموضوع:

فائدة أولى:

هذا أحد التفسيرات للآية، وفيها غير ذلك من الأوجه.
جاء في تفسير القرطبي:
وأسروا النجوى الذين ظلموا:
أَيْ تَنَاجَوْا فِيمَا بَيْنهمْ بِالتَّكْذِيبِ , ثُمَّ بَيَّنَ مَنْ هُمْ فَقَالَ : " الَّذِينَ ظَلَمُوا " أَيْ الَّذِي أَشْرَكُوا ; فَ " الَّذِينَ ظَلَمُوا " بَدَل مِنْ الْوَاو فِي " أَسَرُّوا " وَهُوَ عَائِد عَلَى النَّاس الْمُتَقَدِّم ذِكْرهمْ ; وَلَا يُوقَف عَلَى هَذَا الْقَوْل عَلَى " النَّجْوَى " . قَالَ الْمُبَرِّد وَهُوَ كَقَوْلِك : إِنَّ الَّذِينَ فِي الدَّار اِنْطَلَقُوا بَنُو عَبْد اللَّه فَبَنُو بَدَل مِنْ الْوَاو فِي اِنْطَلَقُوا .

وَقِيلَ : هُوَ رُفِعَ عَلَى الذَّمّ , أَيْ هُمْ الَّذِينَ ظَلَمُوا .
وَقِيلَ : عَلَى حَذْف الْقَوْل ; التَّقْدِير : يَقُول الَّذِينَ ظَلَمُوا وَحُذِفَ الْقَوْل ; مِثْل " وَالْمَلَائِكَة يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلّ بَاب سَلَام عَلَيْكُمْ " [ الرَّعْد : 23 - 24 ] . وَاخْتَارَ هَذَا الْقَوْل النَّحَّاس ; قَالَ : وَالدَّلِيل عَلَى صِحَّة هَذَا الْجَوَاب أَنَّ بَعْده " هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَر مِثْلكُمْ " [ الْأَنْبِيَاء : 3 ] .
وَقَوْل رَابِع : يَكُون مَنْصُوبًا بِمَعْنَى أَعْنِي الَّذِينَ ظَلَمُوا .
وَأَجَازَ الْفَرَّاء أَنْ يَكُون خَفْضًا بِمَعْنَى اِقْتَرَبَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ ظَلَمُوا حِسَابهمْ ; وَلَا يُوقَف عَلَى هَذَا الْوَجْه عَلَى " النَّجْوَى " وَيُوقَف عَلَى الْوَجْه الْمُتَقَدِّمَة الثَّلَاثَة قَبْله ;
فَهَذِهِ خَمْسَة أَقْوَال .
وَأَجَازَ الْأَخْفَش الرَّفْع عَلَى لُغَة مَنْ قَالَ : أَكَلُونِي الْبَرَاغِيث ; وَهُوَ حَسَن ; قَالَ اللَّه تَعَالَى : " ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِير مِنْهُمْ " [ الْمَائِدَة : 71 ] . وَقَالَ الشَّاعِر : بَلْ نَالَ النِّضَال دُون الْمَسَاعِي فَاهْتَدَيْنَ النِّبَال لِلْأَغْرَاضِ وَقَالَ آخَر : وَلَكِنْ دِيَافِيّ أَبُوهُ وَأُمّه بِحَوْرَانَ يَعْصِرْنَ السَّلِيط أَقَارِبه
وَقَالَ الْكِسَائِيّ : فِيهِ تَقْدِيم وَتَأْخِير ; مَجَازه : وَاَلَّذِينَ ظَلَمُوا أَسَرُّوا النَّجْوَى

فائدة ثانية:

وردت هذه اللغة في الحديث، وهو قوله عليه الصلاة والسلام: (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار).
 
أيضاً

أيضاً

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الفائدة الثالثة :

كما ورد الشاهد الشعري لوجه لغة " أكلوني البراغيث " في النص القرآني المذكور ،

في قول الشاعر :

[align=center]يلومونني في اشتراء النخيـــــــــــــــــــــــلِ أهلي فكلهم يعذلُ [/align]

و ليست الجملة إلا من متحاملٍ على أهل النحو ، الذين صعبوا السهل و ركبوا الصعب

- و هم بحمد الله قليل - ،

و لكن الناس أعداءٌ لما جهِلوا

وفق الله الجميع

أخوكم

عبد الله
 
النحو القرآني

النحو القرآني

النحو القرآني
هذا عنوان كتاب قرأته قبل نحو ثمان سنين
أتذكرأن لقب مؤلفه "الأنصاري"
كان أستاذا للدراسات العليا بجامعة أم القرى
يتبنى نظرية وجيهة في النحو جديرة بالتأمل
 
رفقا بالنحويين!

رفقا بالنحويين!

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

[align=justify]الحمد لله وبعد، فليعلم أن أحكام النَّحو ليست من صنع النحويين، فليس لهم إلا التقعيد على ما تقوله العرب، وحين وجدوا العرب يوحِّدون الفعل للفاعل المثنى والجمع قالوا: يجب توحيده لفاعله، بناءً على ما اطَّرد من لغة العرب، فإذا وجدت آية، كالمذكورة فيما سبق، أو حديث ـ وإن كان فيه رواية أخرى تجري على الكثير من كلام العرب وهي قوله صلى الله عليه وسلم: إن لله ملائكة يتعاقبون، ملائكة بالليل وملائكة في النهار، أو كما في البخاري: الملائكة يتعاقبون. ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ..ـ أقول إذا وجد ما هو خارج عن الكثير فإنه يحفظ ولا يقاس عليه، ولم يخطّئ أحد من النحويين هذه اللغة، بل كلهم ذكرها على أنها لغة لأزد شنوءة، وطيئ، ويذكرون هذه الآية وما شابهها كقوله تعالى: {ثم عموا وصموا كثير منهم } ، وعليه فلا مجال لتكذيب النحويين في مثل هذا، ولو جعل لكل ما خرج عن الأصل قاعدة لكثرت القواعد والتفريعات، وهذا من التيسير كما هو ظاهر، لا كما قال الأخ الكريم: إنهم صعّبوا السهل و ركبوا الصّعب.
أمّا كتاب نظرية النحو القرآني، فهو للدكتور/ أحمد مكي الأنصاري، وهو دعوى لا حقيقة لها؛ إذ لا زال النحويون ينهلون من معين القرآن، وألفوا الكتب الكثيرة في نحوه وإعرابه، وما كتاب الشيخ ابن هشام الأنصاري (!) مغني اللبيب إلا نحو قرآني، إذ هو مغنٍ لقارئه عن كتب إعراب القرآن.
وهاهنا لطيفة في قول الأعرابي: أكلوني، إذ وصف البراغيث بالأكل لا بالقرص وهذا سهو منه فإن الأكل من صفات الحيوانات عاقلة وغير عاقلة، ولعله استعجل من شدة قرصها له!، وقيل إن الأكل هنا بمعنى العدوان والظلم. والسلام.[/align]
 
جزاكم الله خيراً جميعاً على هذه الإشارة المهمة لعلم النحو وحاجة علم التفسير الشديدة لإتقانه والتبحر في مسائله.
وكما ذكر الدكتور دخيل وفقه الله وبارك في علمه ، أن النحويين رحمهم الله قد بنوا قواعدهم على السماع من العرب ، ولم يخرجوا في شيء من قواعدهم عن ذلك إلا ما لا يعتد به ، وقد يكون هناك نقص في الاستقراء للغة العرب مما جعل العلماء يبنون على ما جُمع من اللغة ، واعتبار ما خالفه لغات، وهذا منهج جيد ومنصف ، وقد انتقده بعض العلماء غير أنهم أنصفوا العلماء في أنه لم يكن بالإمكان سلوك غير هذا المنهج في ذلك الوقت. وقد تحدث الشيخ سعيد الأفغاني رحمه الله عن هذا في كتابه (في أصول النحو). وقد كتب أحد الباحثين عن هذه المسألة رسالة علمية بعنوان(الاستقراء الناقص وأثره في النحو) وانتقد بأن الأولى أن يكون العنوان (نقص الاستقراء وأثره في النحو) .
ويا حبذا لو تكرم الدكتور دخيل العواد - باعتبار تخصصه في اللغة العربية - بتوضيح ما يمكن أن ينتفع به المتخصصون في الدراسات القرآنية من المصنفات في النحو وكيفية الاستفادة منها.
ولا سيما أن أوائل المصنفات في اللغة والنحو تعد من صلب الدراسات القرآنية كمعاني القرآن للفراء والأخفش ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة. وكتاب سيبويه كذلك يعد من مصادر المفسرين المهمة حتى قال أبو حيان في تفسيره البحر المحيط :(فجدير لمن تاقت نفسه إلى علم التفسير ، وترقت إلى التحقيق فيه والتحرير ، أن يعتكف على كتاب سيبويه ، فهو في هذا الفن المعول عليه ، والمستند في حل المشكلات إليه). وهو يعني أنه يعول عليه في علم النحو الذي لا يستغني عنه المفسَّر ، وهذا صواب لا شك فيه.
أرجو أن يتسع وقتكم للكتابة حول هذه المسألة وفقكم الله.
 
عودة
أعلى