النبي سليمان: يشك في الهدهد ومع ذلك يعتمد عليه !!

منيب عرابي

New member
إنضم
07/06/2010
المشاركات
143
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
سؤال بسيط:

كيف يشك النبي سليمان عليه السلام في الهدهد (أصادق أم كاذب في دعواه)... ومع ذلك يرسله لوحده بكتاب سليمان. إرساله بالكتاب يوحي أن سليمان قد صدّق حجة الهدهد !!

وَتَفَقَّدَ الطَّيرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الهُدهُدَ أَم كانَ مِنَ الغائِبينَ ﴿20﴾ لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذابًا شَديدًا أَو لَأَذبَحَنَّهُ أَو لَيَأتِيَنّي بِسُلطانٍ مُبينٍ ﴿21﴾ فَمَكَثَ غَيرَ بَعيدٍ فَقالَ أَحَطتُ بِما لَم تُحِط بِهِ وَجِئتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقينٍ ﴿22﴾إِنّي وَجَدتُ امرَأَةً تَملِكُهُم وَأوتِيَت مِن كُلِّ شَيءٍ وَلَها عَرشٌ عَظيمٌ ﴿23﴾ وَجَدتُها وَقَومَها يَسجُدونَ لِلشَّمسِ مِن دونِ اللَّـهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيطانُ أَعمالَهُم فَصَدَّهُم عَنِ السَّبيلِ فَهُم لا يَهتَدونَ ﴿24﴾ أَلّا يَسجُدوا لِلَّـهِ الَّذي يُخرِجُ الخَبءَ فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وَيَعلَمُ ما تُخفونَ وَما تُعلِنونَ ﴿25﴾ اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا هُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيمِ ۩ ﴿26﴾ قالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقتَ أَم كُنتَ مِنَ الكاذِبينَ ﴿27﴾ اذهَب بِكِتابي هـذا فَأَلقِه إِلَيهِم ثُمَّ تَوَلَّ عَنهُم فَانظُر ماذا يَرجِعونَ ﴿28﴾
 
في إرساله لمملكة بلقيس بيان أن الأمير يبعث من يحمل قلبه هم الدين أولا ..
وبما أن الهدهد اطلع على أحوال سبأ فهو اولى بأن يرجعه من حيث أتى ..
وفيها أيضا أن الداعي إلى الله يتحمل مسئولية الدعوة المرة تلو الأخرى ...ولايتأفف ولايعترض ولايقول أنا متعب ..
ولنا في معركة حميراء الأسد عبرة وعظة ..!!!
 
أخي الكريم وفقك الله : صيغة العنوان فيها سوء مع نبي من أنبياء الله، وأنت لم تقصد ذلك بلا شك. فأتمنى أن تتنبه لذلك.
 
في إرساله لمملكة بلقيس بيان أن الأمير يبعث من يحمل قلبه هم الدين أولا ..
وبما أن الهدهد اطلع على أحوال سبأ فهو اولى بأن يرجعه من حيث أتى ..
وفيها أيضا أن الداعي إلى الله يتحمل مسئولية الدعوة المرة تلو الأخرى ...ولايتأفف ولايعترض ولايقول أنا متعب ..
ولنا في معركة حميراء الأسد عبرة وعظة ..!!!

ولكن حتى تلك اللحظة كان سليمان عليه السلام يشك في كلام الهدهد (إن كان صادق او من الكاذبين) فهل يبعث الأمير من يشك في صدقه !!! إلا إن كان قال ما قال من باب التهديد والوعيد وليس من باب الشك بالهدهد. أي أنه أسلوب تخويف ولكن سليمان عليه السلام يعلم صدق الهدهد.

أخبرني عن حميراء الأسد ... وشكراً
 
غزوة حمراء الاسد

وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون إلى المدينة ولكنهم وجدوا المدينة كالمرجل المتقد؛ إذ كشف المنافقون واليهود والمشركون عما في قلوبهم نحو محمد ودينه وأظهروا السرور والفرح لما لحق بالمسلمين من هزيمة.

فرأى الرسول صلى الله عليه وسلم أن الموقف يستدعي عملاً سريعًا يخفف من وقع هزيمة أحد، فأعاد تنظيم رجاله على عجل، وتحامل الجريح مع السليم على تكوين جيش جديد يخرج في أعقاب قريش ليطاردهم ويمنع ما قد يجد من تكرار عدوانها، ولإشعار الكفار بأن الهزيمة لم تؤثر في عزيمة المسلمين وأنهم من القوة بحيث خرجوا يطلبون الثأر.

لقد كانت معركة أحد في يوم السبت الخمسة عشر من شوال وكان خروج هذا الجيش في يوم الأحد الستة عشر منه؛ فقد أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس بالخروج في طلب العدو وأذن ألا يخرجن معنا أحد إلا من حضر يومنا بالأمس، فخرجوا لم يتخلف منهم أحد حتى بلغوا حمراء الأسد، وهي على بعد ثمانية أميال من المدينة في طريق مكة، واقتربوا من جيش أبي سفيان.
وكان رجال من قريش يتلاومون يقول بعضهم لبعض: لم تصنعوا شيئًا أصبتم شوكة القوم وحدهم ثم تركتموهم ولم تبتروهم.
فلما علموا بخروج الرسول صلى الله عليه وسلم في أثرهم ظنوا أنه قد حضر معه من لم يحضر بالأمس لاسيما حين مر بهم معبد الخزاعي وقال لهم: إن محمدًا قد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع لم أر مثله قط، فبعد أن كانوا يتلاومون على ترك المسلمين من غير شن الغارة على المدينة تزلزل تفكيرهم، وفترت همتهم وآثروا أن يبقوا على نصرهم في أحد واستمروا في سيرهم إلى مكة.
أقام الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون في حمراء الأسد ثلاثة أيام ثم عادوا إلى المدينة، وقد أثنى الله تعالى على ذلك وخلد ذكره فقال تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} سورة آل عمران الآيات 172-175.​
 
عودة
أعلى