النار رحمة

إنضم
05/07/2014
المشاركات
305
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
العمر
57
الإقامة
مصر
يسأل أحد المتابعين لموضوع (http://vb.tafsir.net/tafsir41371/#.VJe6RsCU)

كيف تكون النار التي ذكرها الله في سورة الرحمن من رحمة الله العامة؟

نقول أن من حكم خلق الله النار قبل خلق آدم، أنها رادع،
وهذا الردع رحمة من الله عامة:

* فالمؤمن الذي كتب الله له الخلود في الجنة، كلما تذكر النار اجتنب الكفر والمعاصي وطلب الإيمان والطاعة.
وبعد دخول الجنة كلما نظر في حال أهل الكفر حمد الله.
* والكافر الذي كتب الله له الخلود في النار، إذا كان ممن يؤمن بالنار فإنه يحسن للغير ويحسن لنفسه، وهذا الإحسان هو رحمة الله بالفقراء الذين يحسن إليهم، ورحمة لنفسه فإن الله يشكر له هذا الإحسان في الدنيا، وليس له في الآخرة نصيب.
* والكافر الذي كتب الله له الخولد في النار، إذا كان ممن لا يؤمن بالنار فقد وسعته رحمته الله وجاءه النذير، حتى إذا أخذه لم يفلته.

والله أعلم،،،
 
لم يقل الله إن النار من رحمته بل قال إنها جملة آلاءه والخطاب موجه للناس جمعاء ألا يكذبوا نعمه فالكافر بنعم الله كان مصيره النار والله أعلم
 
يسأل أحد المتابعين لموضوع (الرحمن في الدنيا والآخرة)
كيف تكون النار التي ذكرها الله في سورة الرحمن من رحمة الله العامة؟
لم تحسن الاجابه عليه .. أخي المعتز بالله
للسائل أن يسأل مايشاء ولكن سؤاله مبنى في ظني
على استنتاج غير صحيح

وسؤاله كان حول قوله تعالى ({ هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (45) } (سورة الرحمن )

الرد عليه يكون كتالي ..
1- عاكسه بسؤال ، واحتج بقوله تعالى { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36) } (سورة الرحمن)كيف يكون إرسال هذا الرصاص، نعمه او رحمه عامه، (جدلا على ما أسسه )
2- إفهامه أسلوب التكرير في القران ، وثباته في كلام العرب
3- التكرير ليس أطنابا ، او حشوا فله حكم جليله ، منها التنبيه والايقاظ ، جلاله قدر المتكلم وعظمته وتنوع الاخبار في سورة الرحمن والترغيب والترهيب .
4- قل له أن التكرير أنواع وهذا ، الذي جاء في سورة الرحمن يسمى
( التكرير في اللفظ والمعنى الدال على معنى واحد ) ماذا يعني هذا ...
5- فيخبر سبحانه وتعالى الخبر في الايات التاليه ، فيوقظ السامع وينبه بالاية وماقبلها من الاء ونعم ، فالتكرير بهذه الايه كطرق العصا مرات لئلا تغلب الغفله على السامع
عند تجدد الاخبار وتذكيرا بالنعم المذكوره في أول السورة وربط كل أية في سورة الرحمن بالاصول المذكوره أول السورة وبالقران كاملا (نظما )

6- لذا لايصح الربط التفسيري المباشر بين قوله تعالى ( فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ )
ونار جهنم

فتكرير الاية هو : (إعتراض تقريري) لايفسر ماقبله ، بل يقرر ماقبله وهو كل مأأنعم
الله على عباده ، من نعم ظاهره وباطنه وثبوت المعنى في التكرير ، وهو قوله تعالى
(
{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) } (سورة النحل )
ووظيفه التكرير ليست تفسيريه أيضا ...من جهه
(جلب الانتباه المستمر والبعد عن الغفله والمبالغة في الوعيد والترغيب
في عبادته سبحانه وتعالى فهو الرب الحق والمالك المتصرف وحده لاشريك له
وطرق أذن عباده في كل مره ، تذكيرا بممنه ونعمه)

التقرير هو :
كقول الرجل لمن أحسن إليه : وتابع عليه بالأيادي وهو ينكرها ويكفرها : ألم تكن فقيراً فأغنيتك أفتنكر هذا ؟ ألم تكن عرياناً فكسوتك أفتنكر هذا ؟ ألم تك خاملاً ؟ فعززتك أفتنكر هذا ؟ ومثل هذا التكرير شائع في كلام العرب حسن تقريرا .أنتهى
(معالم التنزيل للبغوي رحمه الله)



والله أعلم​
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...اما بعد...جزاكم الله تعالى خيرا...أخي الفاضل المعتز...من القواعد التي ذكرها القاسمي رحمه الله تعالى في مقدمة تفسيره ما يلي-
10-قاعدة الترغيب والترهيب في التنزيل الكريم
قال الشاطبي(ر)-(إذا ورد في القرآن الترغيب،قارنه الترهيب في لواحقه أو سوابقه أو
قرائنه وبالعكس وكذلك الترجية(من الرجاء) مع التخويف وما يرجع الى هذا المعنى مثله
......ثم ذكر الشاطبي-في سورة البقرة قال سبحانه(...فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا
النار...)إلى قوله(وبشر الذين آمنوا...))إنتهى.
أخي الكريم...ان الله سبحانه يٌخوفنا بالنار...قال تعالى(
( لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ) الزمر16....قال ابن كثير(ر)-(أي : إنما يقص خبر هذا الكائن لا محالة ليخوف به عباده ، لينزجروا عن المحارم والمآثم)......وفي سورة التحريم(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ )...فالنار للتخويف....
وان ماذهبت إليه انها رحمة أراه بعيدا....والله تعالى اعلم.
 
في سورة القمر وقع تكرير مشابه لما في سورة الرحمن
يقول البقاعي رحمه الله في الدرر
وللتكرير نكتة أخرى بديعة جداً ، وهي تأكيد التقرير دلالة على اشتداد الغضب المقتضي لأنهى العقوبة كما أن من اشتد غضبه من إنكار شخص لشيء من قتله إذا بينه غاية البيان بأمور متنوعة وهو يتمرد ويلد غاية اللدد يأخذه فيجمع له جمعاً لا يقدر على العدول عن الحق بحضرتهم . وهو يذعن وهو في قبضته فيذكر تلك المعاني بين ذلك الجمع ، فيصير كلما ذكر له نوعاً منها بحضرتهم ، قال له : هل ظهر لك هذا ؟ فيقول ذاك المنكر : نعم ظهر لي ، فلا يريد ذلك إلا غضباً لما تقدم له من عظيم غضبه ولدده فيذكر له معنى آخر ثم يقول : هل ظهر لك هذا ؟ فيقول : نعم والله لا يعرج على اعترافه ذلك ويذكر له نوعاً آخر ، ويقول مثل ذلك يريد الزيادة في تبكيته وتخجيله ، وهكذا إلى أن يشتفي - كل ذلك للتنبيه على لدده وكفاية كل نوع منها لما أريد منه من البيان ، وقال في الكشاف : فائدته أن يجددوا عند استماع كل نبأ من أنباء الأولين أدكاراً واتعاظاً وأن يستأنفوا تنبهاً واستيقاظاً إذا سمعوا الحث عليه والبعث على ذلك كله وأن يقرع لهم العصى مرات ويقعقع لهم السن تارات ، لئلا يغلبهم السهود ويستولي عليهم حكم الغفلة ، وهكذا حكم التكريرات لتكون العبر حاضرة للقلوب مصورة للأذهان مذكورة غير منسية في أوان - انتهى

هكذا يكون الفهم لاسلوب التكرير ، فلايصح أخذ خبر الايات التي تسبقه أو تليه والحكم بها على هذا الاسلوب ، لان دلالته في نفسه مع غيره تقريرا ، فتنبه .
 
الأخوة الكرام/ أيوب، وعمر، والبهيجي

مشاركات ونقولات نافعة، وسديدة،

بالنسبة لرحمة الله العامة، التي وسعت البشر والجن والحجر وكل شيء، هذه الرحمة كلما ذكر اسم الله (الرحمن)، فإنك ستجد آثارها، وهناك رحمة خاضعة للمشئية، وهذه عكس العذاب الذي يخضع أيضا للمشيئة، وكلما ذكر اسم الله (الرحيم أو رحيم)، فإنك ستجد آثارها.
الأخ عمر جزاه الله خيرا، حصر رده على تفسير الآية في سور الرحمن: {هذه جهنم...}
لكن انظر معي إلى قوله تعالى: {وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} (الأعراف : 156 ).
فعذاب الله خاضع لمشيئته، بخلاف الرحمة العامة فإنها وسعت كل شيء من شجر وحجر وجن وإنس وخلاف ذلك، هذه الرحمة في ذاته وفي كل أفعاله وفي كل أقواله سبحانه وتعالى وهي الرحمة العامة ومنها خلق النار والإنذار بها. ولم يقل ورحمتي تصيب، بل قال وسعت وبينهما فرق كبير، فهذا الكافر الذي كتب عليه الخلود في النار والذي بلغه الإنذار بالنار فقد وسعته رحمة الله بالإنذار والبلاغ بها، والله أعلم،،،
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين....اما بعد....أخي الكريم المعتزبالله...ارجو النظر بالحديث التالي
روى مسلم في صحيحه(
[2807] عن أنس بن مالك قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول لا والله يا رب ..
ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط ؟ وهل مر بك شدة قط ؟ فيقول لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط .)
وكذلك(
كما جاء في الصحيحين [البخاري 1120 ومسلم 199 ] عن ترجمان القرآن من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن ، أنت الحق ، وقولك الحق ، ووعدك الحق ، ولقاؤك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والساعة حق .. الحديث)​ فيقال النار حق ولا يقال النار رحمة...والله تعالى اعلم.
 
جزاكم الله خيرا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله للجنه انتى رحمتى ارحم بك عبادى الصالحون ويقول للنار انتى عذابى اعذب بك من عصانى ..او كما قال صلى الله عليه وسلم...وهذا الحديث ذكر فى محاجه النار والجنه
والله اعلى واعلم
 
والجنة حق ، والنار حق

أنا لم أنكر أنها حق وأنها عذاب يصيب الله بها من يشاء، لكن انظر إلى حديث استفتاح الصلاة الذي فيه: ((والشر ليس إليك))، فالله ذاته وصفاته وأفعاله وأقواله كلها خير وإنما الشر في ظن الظانين، ولله المثل الأعلى، لا إله إلا هو الرحمن الرحيم.
 
ويقول للنار أنت عذابى أعذب بك من عصانى

بارك الله فيك ونفع بك،،،

الحديث أصله بلفظ آخر عند البخاري، والحديث يؤيد ما قلناه أن الجنة يدخلها من يشاء الله، النار خاضعة أيضا لمشيئتة في عذابه يصيب به من يشاء، وأما كون النار رحمة عامة، فقد ذكرنا تفصيل ذلك، ولا بأس من التكرار، أنها رحمة باعتبار الإنذار بها والتخويف بها والبلاغ بعذابها، فهذه الإنذار رحمة بأهل الجنة فيعملون لكي لا يلجوها، ورحمة بأهل الكفر الذين يؤمنون بالنار فيعملون لكي لا يدخلوها هذه الأعمال من رحمة الله، ويوم القيامة يدخلوها، وكذلك هي رحمة وسعت الكافر الذي لايؤمن بها، ولم نقل رحمة أصابت الكافر، قلنا رحمة وسعت الكافر، الفرق كبير وراجع تفسير كلمة وسعت في كتب التفسير فقد وردت في القرآن مرتين،،،

جزاك الله خيرا كبيرا،،،
 
عودة
أعلى