المُستَدرَك على كتاب غاية النهاية للإمام ابن الجزري (1).

ضيف الله الشمراني

ملتقى القراءات والتجويد
إنضم
30 نوفمبر 2007
المشاركات
1,508
مستوى التفاعل
3
النقاط
36
الإقامة
المدينة المنورة
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وإمام المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فإن الإمام الحافظ ابن الجزري (ت833هـ) ـ رحمه الله ـ ألف كتاباً في تراجم القراء أسماه "نهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات" وهذا الكتاب مفقود حتى الآن، ونسأل الله أن ييسر العثور عليه، ثم اختصر ابن الجزري هذا الكتاب الكبير في مصنفه المتداول بعنوان: "غاية النهاية"، وذكر في مقدمته أنه أتى على ما في كتابي الحافظين أبي عمرو الداني، وأبي عبد الله الذهبي، وزاد عليهما نحو الضعف.
والمطالع لكتب التراجم يجد فيها تراجم لقراء لا يجد لهم ذكراً في "غاية النهاية"، ولم أجد أحداً من الباحثين أشار إلى تفسير هذا الأمر، ومن الاحتمالات عندي في تفسير ذلك:
1. أن ابن الجزري لم يقصد استيعاب كل التراجم.
2. أن الكتاب المطبوع ناقص.
وعلى أية حال، فقد رأيتُ أن أذيِّل على "غاية النهاية" بذكر تراجم القراء التي لم أجدها فيه، وبدأتُ بكتاب: "المستملَح من كتاب التكملة" لمؤرخ الإسلام الإمام شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت748هـ) ـ رحمه الله ـ وأصله كتاب: "التكملة لكتاب الصلة" لابن الأبار، أبي عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي (ت658هـ) ـ رحمه الله ـ وأما كتاب: "الصلة" فهو لابن بشكوال، أبي القاسم خلف بن عبد الملك (ت578هـ) ـ رحمه الله ـ وهذه الكتب مختصة بتراجم الأندلسيين، وما أكثر القراء الأندلسيين الذين خدموا علوم القراءات وحققوها وصنفوا فيها التصانيف، فجزاهم الله خير الجزاء ورحمهم، وردّ الأندلس إلى حمى الإسلام والمسلمين.
أما طبعة كتاب: "المستملَح" التي أعتمدها = فهي الطبعة الأولى عن دار الغرب الإسلامي 1429هـ، والتي حققها وضبط نصها وعلَّق عليها: الدكتور بشار عواد معروف. وقد أفدت من تعليقاته التي يبين فيها مواضع الترجمة في كتب التراجم الأخرى، ومنها غاية النهاية، فجزاه الله خيراً.
وقد اعتمدتُ في استخراج التراجم على طريقة الجرد للكتاب من أوله إلى آخره، ولا شك أنها أفضل الطرق، وأبعدها عن النقص والزلل.
وقد رأيت أن أسرد التراجم شيئاً فشيئاً على عدة مشاركات؛ لأني أرى ذلك أفضل للقارئ بحيث يستطيع متابعة الكلام وقراءته دون ملل.
وأرجو ممن لديه ملاحظة أو تنبيه أن يفيدني به، فإن الإنسان محل الخطأ والنسيان، والله الموفق والمستعان.
كتبه/ضيف الله بن محمد الشمراني
المدينة المنورة
الاثنين:9/12/1431هـ
15/11/2010م
 
التعديل الأخير:
أحسن الله إليك وبارك الله في علمك وعملك
وهو عملٌ جيِّد ، ويحتاج منك لاستقراء تام لكتاب "غاية النهاية " ومراجعة كتب التراجم المعاصرة لابن الجزري
وإني أحبب أن تراجع كتاب" طبقات صلحاء اليمن " للبريهي ، وهو من القرن التاسع ، فقد ذكر جملة من القراء ، وحسب استقرائي لهم بلغوا ما يزيد على ( 81 ) مقرئاً يمنياً أو زائراً لليمن
وكذلك من الكتب المعاصرة لهذا الزمن " الضوء اللامع " للسخاوي ، ففيه جملةً ممن لم يذكرهم الإمام ابن الجزري
وكذلك من الكتب المعاصرة لهذا الزمن " تحفة الزمن في تاريخ سادات اليمن " للأهدل
وكذلك من الكتب المعاصرة لهذا الزمن أو قريباً منه " تاريخ ثغر عدن " لبامخرمة
وغيرها تجدها إن شاء الله عند البحث والسؤال
وأسأل الله تعالى ان يبارك لك في عملك هذا
ولعلي أسرد لك جملةً من أسماء القرَّاء الواردة في بعض الكتب مما فهرستها عندي
لكن بعد ذكرك واستكمالك ما جاء في كتاب" المستملَح من كتاب التكملة"
فبارك الله في عملك أخي الكريم: ضيف الله ، ونفع بك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الحبيب ضيف الله الشمراني، هذا عمل جبار، ومسلك ليس بالهين، وفقك الله لكل جميل، وذلل لك الصعاب، وهيأ لك الأسباب.
أخي الفاضل، رجعت بي عشر سنوات وما يزيد، فذكرتني بعمل قمت فيه باستقراء ثلة من قراء الأندلس، كان لهم الأثر الجلي في ازدهار مدرسة القراءات القرآنية في الأندلس، وتتبعت كل كتب التراجم التي يسر الله - عز وجل - لي الحصول عليها، ومنها كتاب "التكملة" لابن الأبار وهو أصل كتاب "المستملح".
أخي الفاضل لو كنت مكانك لبدأت هذا العمل بآخر وأكثر من جمع تراجم علماء الأندلس، وأقربهم معاصرة لابن الجزري، وأراه هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي(ت743هـ) في كتابه الفذ "كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة"، نشرته دار الثقافة، بيروت، لبنان، بدون تاريخ .
- السفر الأول والثامن؛ بتحقيق الدكتور محمد بن شريفة.
- بقية السفر الرابع والسفر الخامس والسفر السادس؛ بتحقيق الدكتور إحسان عباس.
وهذا الكتاب لم يصلنا كاملا، ويمكن استكمال بعض تراجمه بكتاب أكثر استيعابا وجمعا، وإن لم يسلك مسلكه، ويلتزم طريقته، ألا وهو كتاب "تاريخ الإسلام" للإمام الذهبي(ت748هـ)، تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، ط1، 1410هـ، 1990م.
وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه، وبارك جهودنا لنخرج موسوعة لقراء الأندلس ومؤلفاتهم؛ اعترافا منا بجميل صنيعهم.
 
أحسن الله إليك وبارك الله في علمك وعملك

وهو عملٌ جيِّد ، ويحتاج منك لاستقراء تام لكتاب "غاية النهاية " ومراجعة كتب التراجم المعاصرة لابن الجزري
وإني أحبب أن تراجع كتاب" طبقات صلحاء اليمن " للبريهي ، وهو من القرن التاسع ، فقد ذكر جملة من القراء ، وحسب استقرائي لهم بلغوا ما يزيد على ( 81 ) مقرئاً يمنياً أو زائراً لليمن
وكذلك من الكتب المعاصرة لهذا الزمن " الضوء اللامع " للسخاوي ، ففيه جملةً ممن لم يذكرهم الإمام ابن الجزري
وكذلك من الكتب المعاصرة لهذا الزمن " تحفة الزمن في تاريخ سادات اليمن " للأهدل
وكذلك من الكتب المعاصرة لهذا الزمن أو قريباً منه " تاريخ ثغر عدن " لبامخرمة
وغيرها تجدها إن شاء الله عند البحث والسؤال
وأسأل الله تعالى ان يبارك لك في عملك هذا
ولعلي أسرد لك جملةً من أسماء القرَّاء الواردة في بعض الكتب مما فهرستها عندي
لكن بعد ذكرك واستكمالك ما جاء في كتاب" المستملَح من كتاب التكملة"
فبارك الله في عملك أخي الكريم: ضيف الله ، ونفع بك
فضيلة الشيخ: أشكرك على اهتمامك بالموضوع، وإفادتك بالأفكار القيمة، لا سيما ما يتعلق بتراجم أهل اليمن.
وكل ما أبديتموه محل اهتمامي بإذن الله تعالى.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الحبيب ضيف الله الشمراني، هذا عمل جبار، ومسلك ليس بالهين، وفقك الله لكل جميل، وذلل لك الصعاب، وهيأ لك الأسباب.
أخي الفاضل، رجعت بي عشر سنوات وما يزيد، فذكرتني بعمل قمت فيه باستقراء ثلة من قراء الأندلس، كان لهم الأثر الجلي في ازدهار مدرسة القراءات القرآنية في الأندلس، وتتبعت كل كتب التراجم التي يسر الله - عز وجل - لي الحصول عليها، ومنها كتاب "التكملة" لابن الأبار وهو أصل كتاب "المستملح".
أخي الفاضل لو كنت مكانك لبدأت هذا العمل بآخر وأكثر من جمع تراجم علماء الأندلس، وأقربهم معاصرة لابن الجزري، وأراه هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الأنصاري الأوسي المراكشي(ت743هـ) في كتابه الفذ "كتاب الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة"، نشرته دار الثقافة، بيروت، لبنان، بدون تاريخ .
- السفر الأول والثامن؛ بتحقيق الدكتور محمد بن شريفة.
- بقية السفر الرابع والسفر الخامس والسفر السادس؛ بتحقيق الدكتور إحسان عباس.
وهذا الكتاب لم يصلنا كاملا، ويمكن استكمال بعض تراجمه بكتاب أكثر استيعابا وجمعا، وإن لم يسلك مسلكه، ويلتزم طريقته، ألا وهو كتاب "تاريخ الإسلام" للإمام الذهبي(ت748هـ)، تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، ط1، 1410هـ، 1990م.
وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه، وبارك جهودنا لنخرج موسوعة لقراء الأندلس ومؤلفاتهم؛ اعترافا منا بجميل صنيعهم.
فضيلة الشيخ: جزاك الله خيراً، وبارك فيك.
بدأتُ بكتاب "المستملح" لأمرين:
1. مكانة الإمام الذهبي وإمامته في هذا الباب.
2. كون الكتاب مجلداً لطيفاً في 441 صفحة فقط(غير الفهارس)، مما يحفز الهمة، ويبعث على النشاط لكتاب أكبر، وهذه من الحيل النفسية التي لا تخفى عليكم وفقكم الله.
 
1. جابر بن محمد بن نامٍ الحضرمي النحوي، أبو أيوب الإشبيلي.
سمع من شُريح بن محمد الموطأ والبخاري، وأخذ علم العربية عن أبي القاسم بن الرَّمَّاك وأبي الحسن بن مُسَلَّم، وعني بها وتحقّق بمعرفتها، وقعد لإقرائها عن اتساع باعٍ واطلاع، وكان يَعرف كتاب سيبويه. وأقرأ القراءات.
توفي سنة ست وتسعين، وقيل سنة سبع وتسعين وخمس مئة، وقد جاوز الثمانين.
2. الحسن بن محمد بن الحسن الأنصاري، أبو علي، ابن الرُّهَيبِل، البلنسي.
سمع من أبي الحسن بن النعمة كثيراً، وأخذ عنه القراءات. وحج فسمع السِّلفي، وأخذ الصحيح بمكة عن علي بن حُميد الطرابلسي. ثم قفل راجعاً إلى بلده، فلزم الزهد، وأقبل على شأنه. وسمع منه الطلبة بالإسكندرية كتاب "التيسير" عن ابن هُذيل، سمعه منه سنة ثلاث وخمسين، ورواه سنة اثنين وسبعين.
توفي في شعبان سنة خمس وثمانين، وله أربع وخمسون سنة.
 
3. الحسن بن أحمد بن يحيى الأنصاري، أبو علي القرطبي، نزيل مالقة، والد الحافظ أبي محمد.
أخذ القراءات عن أبي الحسن سعد بن خلف ولازمه مدة، وعن أبي القاسم بن رضا، وسمع منهما، ومن ابن بشكوال، وأبي إسحاق بن قرقول.
وكان محققاً لعلم الفرائض ذا فنون، وأدَّب بالقرآن.
سمع منه ابنه، وابن سالم، وعبد الحق بن بونه.
4. محمد ابن الشيخ أبي عمر أحمد بن محمد بن عبد الله بن لب المعافري الطلمنكي، أبو بكر.
ولد سنة سبع وستين وثلاث مئة، وسمع من أبي جعفر بن عون الله، وشارك أباه في عدة من شيوخه، وأقرأ القرآن وحدث.
أحسبه توفي قبل الثلاثين وأربع مئة.
5. محمد بن إبراهيم بن محمد الأزدي المقرئ، أبو بكر ابن الصناع البلنسي، الملقب بالهدهد.
أخذ القراءات عن أبي داود، وكان من جلة أصحابه.
أخذ عنه أبو عبد الله بن أبي إسحاق اللري.
ورحل فأقرأ بقرطبة.
توفي سنة ثمان وخمس مئة.
 
[gdwl]

5. محمد بن إبراهيم بن إلياس، أبو عبد الله اللخمي، أبو عبد الله بن شعيب، وهو جده لأمه.
روى عن جده لأمه، ومكي بن أبي طالب، وأبي عمرو الداني، وأبي العباس المهدوي، وتصدر بجامع المرية لإقراء القرآن والعربية والآداب.
روى عنه أبو الحسن بن موهب، وأبو الحسن بن نافع، وأبو عبد الله بن معمر.
وقفت على السماع منه في سنة إحدى وثمانين وأربع مئة.[/gdwl]

ذكره ابن الجزري في غاية النهاية، 2/47، ترجمة: 2685.
 
فضيلة الشيخ مصطفى صالح: أشكرك على الاستدراك، وقد قمتُ بحذف الترجمة من مشاركتي التي أشرتم إليها، فجزاكم الله خيراً، وأجزل لكم الأجر.
 
فكرةٌ جيدة ، أرجو أن يوفقك الله لإكمالها، بارك الله فيك ونفع بك .
أشكركم شيخنا العزيز على هذا التشجيع لتلميذكم، وأسأل الله أن يتقبل دعاءكم، وأن يجزيكم خير ما يجزي عباده الصالحين.
 
6. محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الأنصاري المقرئ الطليطلي، أبو عبد الله، ويُعرف بابن فرقاشش، نزل فاس.
وكان مقرئاً ماهراً، صنف في القراءات السبعة مختصراً، وأخذ عن المغامي، وأبي الحسن ابن الألبيري ببلده، وأخذ عنه أبو إسحاق الغرناطي لما قدم غرناطة، وأقرأ بها في سنة اثنتي عشرة وخمس مئة.
7. محمد بن أحمد بن فرناس، أبو عبد الله الغرناطي.
سمع من أبي العباس العذري، وأبي عبد الله ابن المرابط، وأبي عبد الله الحمزي، وأجاز له أبو الوليد الباجي.
وكان مقرئاً نحوياً. روى عنه أبو جعفر ابن الباذش، ويوسف بن أبي عيشون، وأبو العباس ابن البراذعي.
توفي بالـمَرِيَّة سنة سبع عشرة وخمس مئة.
8. محمد بن عبد الرحمن بن موسى بن عياض، أبو عبد الله المخزومي الشاطبي المقرئ المنتيشي؛ نسبةً إلى قرية.
أخذ القراءات عن أبي داود، وابن الدُّوش، وابن شفيع، وأبي القاسم ابن النحاس، ومنصور بن الخير، وشُريح بن محمد، وأبي الأصبغ عيسى.
وسمع من أبي عبد الله بن خليفة، وأبي علي الصدفي، وسمع سنة ثلاث وخمس مئة من أبي بكر ابن مُفَوَّز.
وتصدّر للإقراء ببلده، فأخذ عنه الناس. وكان عالماً بالتفسير، يفسر كل جمعة، مع الحظ الوافر من البلاغة والمشاركة في الشعر والأخبار وحسن الخط. روى عنه أبو عبد الله المكناسي.
توفي كهلاً سنة تسع عشرة وخمس مئة.
 
9. محمد بن يوسف بن فيرة الجذامي، أبو عبد الله الأوريولي.
حدّث بالتيسير عن علي بن عقال، ومحمد بن نوفل الأنصاري، في سنة خمس وعشرين وخمس مئة.
10.محمد بن موسى بن خلف، أبو عبد الله الوشْقي.
أخذ عن أبي داود المقرئ، وأخذ بالإسكندرية عن ابن الفحام، وسكن إلش، وتولى خطابتها، وأقرأ بها القرآن. وكف بصره.
توفي قبل الثلاثين وخمس مئة.
11. محمد بن أحمد بن محمد بن سهل، أبو عبد الله، ابن النقاش الأموي الطليطلي، نزيل مصر.
أخذ عن المغامي، وسمع في رحلته من مهدي بن يوسف، وأبي عبد الله بن بركات، وأخذ عنه جماعة بمصر وغيرها، منهم: أبو زكريا بن سيد بونه، وأبو عبد الله بن سعيد الداني، وأبو العباس بن الفقيه السرقسطي، وموسى بن قاسم الشلبي. وسمع منه في ذي القعدة سنة ثلاثين وخمس مئة.
قلت (الذهبي): كان من أعيان القراء، تصدر بمصر، وقيل: توفي سنة تسع وعشرين وخمس مئة.
12. محمد بن علي بن خلف، أبو عبد الله التجيبي الشاطبي.
قرأ على ابن شفيع، وبعض القراءات على ابن الدوش. روى عنه ابنه عبد الله.
توفي سنة ثمان وثلاثين في عشر الثمانين.
 
جزاك الله خيراً أخي: ضيف الله جهد مبارك تشكر عليه وأرى أن تدون هذا العمل في أوراق وتحتفظ به وبعد الانتهاء من المستملح تجرد بقية تواريخ الأندلسيين ثم تنتقل لغيره من الأمصار وهكذا حتى يكتمل هذا العمل ولعلّه يكون نواة لعمل مؤسسي كبير يتبنّاه المشايخ الفضلاء في مركز تفسير أو مجمّع الملك فهد أو الجمعية العلمية السعودية للقرآن أو يوزع على أقسام الدراسات العليا في جامعات المملكة وخارجها لأن الجهود من بعد غاية النهاية جهود موفّقة ولكنَّ هذا المجال بحاجة إلى المزيد وأذكر من تلك الجهود:
1/معجم حفّاظ القرآن عبر التاريخ د.محمد سالم محيسن ـ رحمه الله ـ دار الجيل.بيروت في مجلدين الطبعة الأولى. 1412ه.
2/الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات . تأليف.السيد بن أحمد بن عبد الرحيم مطبوع في مجلدين الطبعة الأولى.1423ه. وكتب على الغلاف(دراسة تاريخية محققة وموثقة في ضبط وترجمة سلسلة رجال القراءات من عهد النبيصل1 حتى القرن الخامس عشر الهجري)
3/الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة من إصدارات مجلة الحكمة التي تصدر في بريطانيا في ثلاثة مجلدات ضخام الطبعة الأولى.1424ه. جمع وإعداد وليد الزبيري وآخرون.
وكتب على الغلاف(من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم)
4/منَّة الرحمن في تراجم أهل القرآن د.إبراهيم محمد الجرمي. مكتبة الكوثر الرياض الطبعة الأولى.1426ه.
وكتب على الغلاف(قاموس تراجم لقراء القرآن الكريم ومقرئيه في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين)
وإن كان هذا ليس على شرطكم في عملكم ولكن لا بأس من ذكره للفائدة.
5/إمتاع الفضلاء بتراجم القراء في ما بعد القرن الثامن الهجري. لشيخي. إلياس بن أحمد البرماوي دار الزمان وهو مطبوع في خمسة مجلدات.الطبعة الثانية 1428ه. والطبعة الأولى قبل هذه بسنوات في مجلدين.
وقد رأيت عند الشيخ حفظه الله في منزله بالمدينة ثلاثة مجلدات ستطبع قريباً وهو بعد لم يقدمها للدار
وقد أخبرني أنّه سيطبع كتاباً آخر في تراجم القراء المعاصرين بصورهم قدر الطاقة.
والحقيقة أن كل هذه الأعمال التي ذكرت مشكورة وجزى الله القائمين عليها خير الجزاء
إلا أن العمل ما زال يحتاج إلى الكثير من الجهود ولا بد أن تتبناه إحدى الجهات الرسمية الأكاديمية لمتابعته ودعمه
 
أحسنت ياشيخ ضيف الله, فتح الله عليك وزادك علماً.
موضوع رائع أعانك الله على إتمامه, ومازالت تراجم القراء تحتاج إلى مزيد من الجهد والبحوث كما ذكر أخي رياض, ولعل هذا العمل المبارك يكون لبنة تضاف إلى الجهود القليلة المعاصرة المبذولة في هذا الجانب.
وفكرة اكتفائك في هذه المرحلة بكتاب واحد ممتازة, ثم تنتقل إلى غيره, وهكذا حتى تكمل هذا الجانب قدر الطاقة, ولعلك بعد فترة تجمع هذه المشاركات وتخرجها في كتاب واحد .
 
بارك الله في جهودكم يا شيخ ضيف الله
هناك استدراك وتكميل لغاية النهاية يهدف إلى جمع ما فات ابن الجزري من تراجم القراء قبل عصر ابن الجزري

وهناك تذييل لغاية النهاية بذكر تراجم القراء بعد ابن الجزري
في القرن التاسع 801- 900 هـ
ثم العاشر 901- 1000 هـ
ثم الحادي عشر 1001- 1100 هـ
ثم الثاني عشر 1101 - 1200هـ
ثم الثالث عشر 1201هـ 1300هـ
ثم الرابع عشر 1301- 1400هـ
ثم القرن الخامس عشر الذي نحن في نهاية ثلثه الأول.
وأول من ذيّل طبقات القراء لابن الجزري السخاوي صاحب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، حيث أحال إليه في أكثر من موضع.

ومن هنا أود أن أشيد بمشروع يشرف عليه فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور حكمت بشير
حيث قام بتوجيه عدد من الباحثين إلى جمع تراجم القراء ابن الجزري من كتب تراجم القرون بعد ابن الجزري
وكان نصيبي من ذلك كتاب الضوء اللامع، وقد انتهيت منه - بفضل الله وعونه-، وزدتُ عليه من كتب أخرى فبلغت تراجم قراء القرن التاسع من الضوء اللامع وغيره 1095 ترجمة.
وكذلك انتهى بقية الباحثين من جمع تراجم القراء فيما بعد القرن التاسع كما أخبرني بذلك فضيلة الدكتور حكمت حفظه الله تعالى.
 
مع حبي وتقديري لأخي الكريم " ضيف الله " ومع إعجابي بحسن الفكرة وأهمية تنفيذها ، فإني أقترح عليه أن لا يربط تأليفه ب " غاية النهاية " بل يجعله مؤلفاً خاصاً يجمع فيه ما لم يذكر في الغاية ، وهذا هو الصواب ، أما تسميته " ذيلاً " أو " استدراكاً " فهذا حسب المنهجية - فيما أرى - لايصح ولا يسلّم :
كيف يكون " تذييلاً " وشروطك في تأليفه تختلف عن شروط المؤلف الأصل ؟
كيف يكون " استدراكاً " والكتاب نفسه " مختصر من كتاب آخر " ؟
وأخيراً :
اجعل أمام عينيك عبارة ابن الجزري في تراجم الشيوخ وهو أن يكونوا " أهل الرواية والدراية " .
علينا اختيار العناوين المناسبة ذات الدلالات المفصلية .
وفقك الله ويسر لك كل أمرك .
 
بارك الله في جهودكم يا شيخ ضيف الله
هناك استدراك وتكميل لغاية النهاية يهدف إلى جمع ما فات ابن الجزري من تراجم القراء قبل عصر ابن الجزري

وهناك تذييل لغاية النهاية بذكر تراجم القراء بعد ابن الجزري
في القرن التاسع 801- 900 هـ
ثم العاشر 901- 1000 هـ
ثم الحادي عشر 1001- 1100 هـ
ثم الثاني عشر 1101 - 1200هـ
ثم الثالث عشر 1201هـ 1300هـ
ثم الرابع عشر 1301- 1400هـ
ثم القرن الخامس عشر الذي نحن في نهاية ثلثه الأول.
وأول من ذيّل طبقات القراء لابن الجزري السخاوي صاحب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، حيث أحال إليه في أكثر من موضع.

ومن هنا أود أن أشيد بمشروع يشرف عليه فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور حكمت بشير
حيث قام بتوجيه عدد من الباحثين إلى جمع تراجم القراء ابن الجزري من كتب تراجم القرون بعد ابن الجزري
وكان نصيبي من ذلك كتاب الضوء اللامع، وقد انتهيت منه - بفضل الله وعونه-، وزدتُ عليه من كتب أخرى فبلغت تراجم قراء القرن التاسع من الضوء اللامع وغيره 1095 ترجمة.
وكذلك انتهى بقية الباحثين من جمع تراجم القراء فيما بعد القرن التاسع كما أخبرني بذلك فضيلة الدكتور حكمت حفظه الله تعالى.

بحمد الله تعالى وتوفيقه، اُستُخرِجَت تراجم القراء من كتاب سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر لمحمد خليل المرادي رحمه الله
وهو على هذا الرابط
http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=21540

وكان فيه نداء لمواصلة وضع أعيان القراء من القرن الثاني عشر، خاصة من أهل المغرب واليمن والعراق، ذلك أن المؤلف نادرا ما يخرج عن ذكر أهل الشام ومصر والحجاز وعاصمة الدولة العثمانية، وكذا كان النداء موجها إلى أهل العلم للتصحيح والتعليق والإفادة، وإلى أهل الأسانيد بالنظر في أسانيدهم، واستخراج من هناك من أهل القرن الثاني عشر، والله الموفق وبارك الله فيكم.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله أخي الحبيب ضيف الله الشمراني وبياكم وجعل الفردوس الأعلى مثوانا ومثواكم، ومثوى أهل القرآن ومحبيه.
أخي الحبيب واصل البحث، وفقك الله وسدد خطاك، مع وضع منهجية واضحة في انتقاء أعلام القراءة الذين أغفل المحقق ابن الجزري - رحمه الله - ذكرهم لسبب أو لآخر، فالمطلوب البحث في هذه الأسباب، وأن تسير على المنهج الذي رسمه في خط تراجم كتابه الفذ هذا، وأن تلتزم بالضوابط التي نسجها في تدوين التفاصيل المتعلقة بالقراء.
فابن الجزري لا يذكر في كتابه إلا ما له تعلق بالقراءة دون النظر في تمرس القارئ في علوم أخرى، إلا فيما ندر وكانت له أهمية، وترجم للأعلام إلى عصره، أما الترجمة لما بعد عصر ابن الجزري فأرى أنه سيفقد الموضوع حلاوته، وخروج عن المنهج. ويمكن أن يخصص له بحث آخر مستقل. فالعبرة بالكيف لا بالكم.
 
وأول من ذيّل طبقات القراء لابن الجزري السخاوي صاحب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، حيث أحال إليه في أكثر من موضع.
ومن هنا أود أن أشيد بمشروع يشرف عليه فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور حكمت بشير
حيث قام بتوجيه عدد من الباحثين إلى جمع تراجم القراء ابن الجزري من كتب تراجم القرون بعد ابن الجزري
وكان نصيبي من ذلك كتاب الضوء اللامع، وقد انتهيت منه - بفضل الله وعونه-، وزدتُ عليه من كتب أخرى فبلغت تراجم قراء القرن التاسع من الضوء اللامع وغيره 1095 ترجمة.
عمل طيب مبارك منكم شيخنا الكريم الدكتور أحمد الرويثي
وقد استشكل عليَّ في أثناء جمعي لتلاميذ ابن الجزري اليمنيين من كتاب " الضوء اللامع "
هذا الاسم ، وهو: المقرئ: علي بن محمد النور الشرعبي التعزي اليماني المقري
قال فيه السخاوي: كان آخر من بقي باليمن من شيوخ القُرَّاء أهل الضبط والإتقان وممن جمع حسن الأداء والتحقيق ، بحيث أنه كان إذا قرأ لا يتمكن من قراءة الفاتحة من المأمومين إلا من لا ذوق له ، وتفرَّد بذلك في اليمن مدَّة . وهو ممن لقي ابن الجزري بالديار المصرية وقرأ ببعض الروايات ثم أكمل عليه العشر باليمن ، وكذا قرأ بمصر على ابن الزراتيتي في آخرين فيهم كثرة ، وخطب بالجامع المظفري بتعز وأقرأ به ؛ وكان يتوسوس في الطهارة ويتردد في النية تردداً زائداً مع صدق وجد وصدع بالحق ، مات سنة إحدى وسبعين تقريباً ) ينظر: الضوء اللامع (6/31 ) .
وذكر في موضع آخر :
علي بن محمد بن عمر الموفق أبو الحسن الشرعبي اليماني الشافعي: تلا للسبع على الزرتيتي وابن الجزري تلا عليه أبو بكر بن إبراهيم البغلائي الحراري اليماني ) الضوء اللامع جـ6 صـ3 .
فهل شخصٌ واحد واحد أو هما اثنين
وقد ذكر البريهي في طبقات صلحاء اليمن الترجمة صـ241 -242
ولم يتبيَّن من أراد منهما
فهل تبيَّن لكم أنهما شخصان شيخنا الكريم الرويثي ؟
 
فضيلة الشيخ رياض الغامدي: أشكرك على هذه المشاركة الطيبة التي تعتبر باكورة مشاركاتك في هذا الملتقى، وأرجو أن تتبعها بمئات المشاركات لنستفيد مما لديك وفقك الله.
فضيلة الشيخ محمد الجنايني: أشكرك على تعقيبك وتشجيعك، وتكرمك بتثبيت الموضوع.
فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الرويثي: سرّني ما أبديتموه من ملاحظات، وفوائد، ومعلومات قيمة.
وأما مسألة التذييل فهي في الغالب بالطريقة التي تفضلتم بها، وقد تكون جامعة للطريقتين، وقد تكون استدراكاً لما فات الكتاب مما هو على شرطه، كصنيع فضيلة الدكتور الشريف حاتم العوني في كتابه: "ذيل لسان الميزان" فقد استدرك على الحافظ ابن حجر أكثر من مئتين وثلاثين راوياً ممن هو على شرطه.
فضيلة الشيخ الدكتور السالم الجكني: أسعدني مروركم الكريم، وما تفضلتم به من تنابيه دقيقة.
ولكن أود فقط أن أبين أني لم أهتم بالعنوان اهتماماً كبيراً بقدر اهتمامي بالمضمون، وهو تراجم القراء التي لم تُذكر في غاية النهاية، وقد لاحظتم ـ حفظكم الله ـ أني لم أخطئ الإمام ابن الجزري في عدم إيراده هذه التراجم، ولم أدخل ألبتة في مناقشة هذا الأمر.
الأستاذان الفاضلان الكريمان: حكيم بن منصور، ومصطفى صالح: أشكر لكما الاهتمام والمتابعة.
أسأل الله أن يجزي كل من شارك بنقد، أو تعقيب، أو استدراك، أو شكر، أو فائدة خير الجزاء.
 

فهل تبيَّن لكم أنهما شخصان شيخنا الكريم الرويثي ؟
الذي تبين لي أخي الكريم أنهما شخص واحد
ترجمه السخاوي مرة فذكر اسم أبيه وجده، وترجمه مرة أخرى فاقتصر على اسم أبيه.
ويستفاد من الترجمتين أنه تلا بالقراءات السبع على ابن الجزري والزراتيتي بمصر، ثم أكمل العشر على ابن الجزري في اليمن، والله أعلم.
 
13. محمد بن مسعود بن عبد الله بن مسعود الخشني النحوي، أبو بكر بن أبي ركب الجياني.
أخذ القراءات عن أبي القاسم موسى، وأبي الحسن بن شفيع، وجماعة.
وأخذ العربية والآداب عن ابن أبي العافية، وابن الأخضر، وابن الأبرش.
وروى عن أبي الحسن بن سراج، وابن سكرة الصدفي، وابن عتاب، وجماعة. وتقدم في صناعة العربية وتصدر لإقرائها. وولي بأخرة خطابة غرناطة.
وكان من جلة النحاة وأئمتهم، حافظاً للغريب واللغة، متصرفاً في فنون الأدب، وله حظ من قرض الشعر، مع الخير والصلاح. وشرح كتاب سيبويه ولم يتمه.
توفي في نصف ربيع الأول سنة أربع وأربعين وخمس مئة. أخذ عنه ابن حميد، وتوفي عن ثلاث وستين.
14. محمد بن خلف بن صاعد الغساني، أبو الحسين اللبلي، من أهل شلب.
أخذ القراءات عن أبي الوليد إسماعيل بن غالب، وأبي القاسم ابن النخاس، وسمع منه ومن ابن شبرين، ولقي بقرطبة أبا الوليد بن رشد، وأبا محمد بن عتاب. ثم حج، ولقي رزين بن معاوية.
وعني بالفقه، وشوور في الأحكام. ثم ولي قضاء شلب. وحدث.
توفي سنة سبع وأربعين وخمس مئة في جمادى الآخرة.
15. محمد بن يوسف بن عميرة، أبو عبد الله الأنصاري الأوريولي.
أخذ القراءات عن محمد بن فرج المكناسي، وأبي القاسم ابن النخاس، وشريح بن محمد، وسمع من أبي محمد بن أبي جعفر وتفقه به، ومن أبي علي الصدفي، وجماعة. حدث عنه أبو عبد الله بن عبد الرحمن المكناسي.
وتوفي سنة تسع وأربعين وخمس مئة.
16. محمد بن أبي بكر بن أبي الخليل، أبو بكر التميمي المريي.
أخذ القراءات بإشبيلية عن شريح، وروى عن ابن خلصة النحوي، وأبي عبد الله بن أبي الخصال.
وكان من أهل الفهم والتيقظ. لقيه شيخنا أبو عبد الله بن أبي نوح.
توفي سنة سبع وخمسين وخمس مئة.
 
17. محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن فرج بن سليمان القيسي، أبو عبد الله المكناسي الشاطبي، ويعرف بابن تريس.
سمع من أبي علي الصدفي، وأبي زيد ابن الوراق، وأبي محمد بن أبي جعفر، وأبي عمران بن أبي تليد وطائفة. وروايته متسعة وله معجم.
أخذ القراءات عن أبي بكر إبراهيم بن خلف، وأبي عبد الله ابن الفراء الزاهد، وجماعة.
وتصدّر بشاطبة للإقراء سالكاً طريقة جده محمد بن فرج، فأخذ عنه الناس.
وكان قديم الطلب، مشاركاً في الحديث والأدب، ويتحقق في القراءات، مع براعة الخط. وكتب علماً كثيراً.
حدّث عنه أبو الحجاج بن أيوب، وأبو عمر بن عياد وأثنى عليه ووصفه بالتقلل من الدنيا، وقال: توفي في جمادى الآخرة سنة إحدى وستين وخمس مئة، ومولده سنة أربع وتسعين.
وروى عنه ابن سفيان، ووصفه بالمشاركة في حفظ التواريخ والبصر بالنحو.
18. محمد بن يوسف بن سعيد، أبو عبد الله الحضرمي الداني، ويعرف بابن الخَسْراطه.
أخذ القراءات عن أبي عبد الله ابن غلام الفرس، واقتصر عليه، وخَلَفَه في الإقراء.
توفي حول سنة أربع وستين، وقد قارب الثمانين.
19. محمد بن أحمد بن طاهر بن علي بن عيسى الأنصاري، أبو عبد الله الخزرجي الداني.
سمع من أبيه وتفقه به، وأخذ القراءات عن أبي عبد الله بن سعيد.
وقُدِّم للشورى، وكان فاضلاً جليلاً.
توفي سنة ست وستين وخمس مئة، وولد سنة خمس مئة.
20. محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن أبي العيش اللخمي، أبو عبد الله الطرطوشي، نزيل شاطبة، يعرف بابن الأصيلي.
تجول في طلب العلم فأخذ القراءات عن منصور بن الخير، وسمع من أبي عبد الله بن أبي الخصال، وأبي القاسم بن ورد، وجماعة. وانتفع به الناس.
روى عنه أبو الحسين بن جبير، سمع منه الموطأ سنة تسع وخمسين، وكتب عنه ابن عياد.
توفي سنة ست، وقيل: سنة سبع وستين، ومولده سنة ست وتسعين.
 
21. محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن الفرج بن خلف بن سعيد الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الله الغرناطي، ويعرف بابن الفرس.
سمع أباه أبا القاسم، وأخذ عنه القراءات، ودرس عليه الفقه، وسمع أبا بكر بن عطية، وأبا الحسن ابن الباذش، وجماعة. ثم رحل إلى قرطبة سنة تسع عشرة، فلقي ابن عتاب وأبا بحر وابن رشد وابن مغيث وطائفة، فسمع من جميعهم، وتفقه ببعضهم، وأخذ القراءات عن جماعة منهم، وعدد شيوخه خمسة وثمانون.
وكان عالماً حافلاً رواية مكثراً، يتحقق بالقراءات والفقه، ويشارك في الحديث والأصول، مع البصر بالفتوى. نزل مرسية وولي خطة الشورى، ثم ولي قضاء بلنسية، ثم استعفى. وكان في وقته أحد حفاظ الأندلس في المسائل، مع المعرفة بالآداب. وكانت أصوله أعلاقاً نفيسة لا نظير لها، جمع منها عظيماً وكتب بخطه أكثرها.
قال التجيبي: ذُكر لي من فضله ما أزعجني إليه، فلقيت عالماً كبيراً، ووجدت عنده جماعة وافرة من شرق الأندلس وغربها يأخذون عنه الفقه والحديث والقراءات إفراداً وجمعاً، وحكى أنه قرأ عليه بها برواية يعقوب، واستظهر عليه التيسير لأبي عمرو، والملخص للقابسي.
وكان يؤم بجامع مرسية لحسن صوته.
قلتُ(ابن الأبار): حدثنا عنه جماعة من جلة شيوخنا، وتوفي في شوال سنة سبع وستين، وولد سنة إحدى وخمسين ومئة.
22. محمد بن أحمد بن مُحرِز بن عبد الله، أبو بكر البطليوسي، ويُعرف بالـمُنْتَانْجِشيّ، نزيل إشبيلية.
سمع من أبيه، وأبي الوليد العتبي، وابي محمد بن عتاب، وأبي القاسم ابن النخاس، وأخذ عنه القراءات، وعن أبي عبد الله بن مزاحم، وابن طريف، وأخذ العربية والآداب عن أبي عبد الله بن أبي العافية.
وكان فقيهاً مشاوراً، حافظاً، أديباً حافلاً، كاتباً.
روى عنه أبو بكر بن خير، وأبو عمر بن عياد، وأبو الخطاب بن واجبٍ شيخُنا، وغيرهم.
ولد سنة تسع وسبعين، وتوفي في آخر سنة تسع وستين. وفي هذه السنة كانت غزوة السبطاط وفتح ثغر قنطرة السيف عنوة.
23. محمد بن عَريب بن عبد الرحمن بن عَريب، أبو الوليد العبسي السرقسطي.
نزل شاطبة، وروى عن أبي علي الصدفي، وأبي محمد بن عتاب، وجماعة. وتصدر للإقراء بشاطبة، وولي بها الصلاة والخطبة. أخذ عنه شيخنا أبو عبد الله بن سعادة الممعمَّر قراءة نافع.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[gdwl]ضيف الله الشمراني
20. محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن أبي العيش اللخمي، أبو عبد الله الطرطوشي، نزيل شاطبة، يعرف بابن الأصيلي.
تجول في طلب العلم فأخذ القراءات عن منصور بن الخير، وسمع من أبي عبد الله بن أبي الخصال....
[/gdwl]
1- "أبو عبد الله بن أبي الخصال" لا تذكر كتب التراجم الأندلسية أنه كان شيخا في القراءات القرآنية، بل كان وزيرا وكاتبا وأديبا.. فلفظ السماع في كتب التراجم حمال لعدة معان.
 
لكنه أخذ القراءات عن منصور بن الخير كما ترى وفقك الله.
وأما ما ذكرتَه من وجود الألفاظ المحتملة في التراجم فصحيح، وليس اعتمادي عليها إلا بقرينة.
أشكر لك المتابعة والإفادة دكتور مصطفى، وجزاك الله خيراً.
 
السلام عليكم
بارك الله فيكم يا شيخ ضيف الله
لعل د. مصطفى - حسبما فهمتُ - يقصد عدم وضع خط تحت عبارة : وسمع من أبي عبد الله بن أبي الخصال لأن ذلك الخط يوهم أن المترجم له سمع على المذكور شيئاً من القراءات أو كتبها.
وليس اعتراضه على كون المترجم له وهو ابن الأصيلي الطرطوشي أخذ القراءات عن منصور بن الخير.
 
[gdwl]أحمد الرويثي السلام عليكم
بارك الله فيكم يا شيخ ضيف الله
لعل د. مصطفى - حسبما فهمتُ - يقصد عدم وضع خط تحت عبارة : وسمع من أبي عبد الله بن أبي الخصال لأن ذلك الخط يوهم أن المترجم له سمع على المذكور شيئاً من القراءات أو كتبها.
وليس اعتراضه على كون المترجم له وهو ابن الأصيلي الطرطوشي أخذ القراءات عن منصور بن الخير. [/gdwl]
فعلا، أخي الفاضل هذا ما قصدت، بارك الله فيك.
 
بارك الله فيكم.
24. محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله المقرئ، أبو عبد الله، ابن الغاسل الغرناطي.
سمع أبا عبد الله النميري وصحبه طويلاً، ورحل معه فلقي أبا الحسن ابن الباذش وابنه أبا جعفر وشريح بن محمد وعليه اعتمد في القراءات.
ولقي أبا الحسن بن مغيث، وأبا القاسم بن بقي، وابن العربي وخلقاً. وأجاز له ابن عتاب وطائفة.
وكان مقرئاً محدثاً ذا ضبط.
توفي بعد سنة سبعين وخمس مئة.
25. محمد بن أحمد بن عبيد الله بن عبد الرحمن الأنصاري الزاهد، أبو عبد الله، ابن المجاهد؛ لأن أباه كان كثير الغزو، الإشبيلي.
سمع من أبي مروان الباجي، ولازم أبا بكر ابن العربي، وأخذ العربية عن أبي الحسن بن الأخضر.
وكان المشار إليه في وقته بالصلاح والورع والعبادة وإجابة الدعاء، أحد أولياء الله الذين تذكر به رؤيتهم.
آثاره مشهورة، وكراماته معروفة، مع الحظ الوافر من الفقه والقراءات. وعُمِّر وأسنَّ. وأخذ عنه أبو بكر بن خير، وأبو عمران الميرتُليّ، وهو الذي سلك طريقته بعده، وأبو عبد الله بن قسّوم الفهمي، وجماعة. وحدثنا عنه أبو الخطاب ابن الجميّل.
وتوفي في شوال سنة أربع وسبعين وخمس مئة، ومولده سنة ثلاث وثمانين وأربع مئة.
وكان انقطع من الأخذ عن ابن العربي، فقيل له في ذلك فقال: كان يدرّس وبغلته عند الباب ينتظر الركوب إلى السلطان.
26. محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو بكر الحضرمي الإشبيلي.
شيخ معمر. روى عنه القراءات أبو زكريا الهوزني.
27. محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن هشام، أبو عبد الله الخشني نزيل مالقة، ويعرف بابن العويص.
أخذ القراءات عن منصور بن الخير، وعن أبي القاسم بن رضا، وسمع من ابن مغيث، وابن مكي، وجماعة.
وناظر في كتاب سيبويه على أبي الحسين ابن الطراوة، وروى عنه، وعن أبي محمد البطليوسي.
وكان مقرئاً ماهراً، نحوياً لغوياً دأب على تعليم القرآن والعربية دهره، وحدّث.
وتوفي بمالقة في شوال سنة ست وسبعين.
حدثنا عنه ابن حوط الله وأبو العباس العزفي.
28. محمد بن عمر بن محمد بن واجب، أبو بكر القيسي البلنسي.
سمع أباه أبا حفص وتفقه به، وأبا الحسن ابن النعمة، وأخذ القراءات عن أبي محمد بن سعدون الضرير. وكان ذا فضل وتقدم.
توفي سنة ثلاث وثمانين.
29. محمد بن علي بن عبد العزيز بن جابر بن أوسن اليحصبي، أبو عبد الله القرطبي.
سمع الموطأ من أبي عبد الله بن نجاح الذهبي، وقرأ القراءات على عياش بن فرج.
وولي خطابة قرطبة، وأتقن العربية.
روى عنه أبو سليمان ابن حوط الله، وأبو القاسم بن ملجوم. ووصفه غير واحد بالحفظ والدين.
توفي في ذي القعدة سنة أربع وثمانين وخمس مئة.
30. محمد بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن واجب بن عمر بن واجب القيسي، أبو عبد الله البلنسي المقرئ.
أخذ عن أبيه، وأبي العباس ابن الخلال، وأبي عبد الله بن سعادة، وأبي الحسن ابن النعمة، وأخذ عنه القراءات والأدب. وأخذ بعض القراءات عن أبي القاسم محمد بن وضاح. وكان موصوفاً بالتجويد والصلاح.
توفي سنة ست وثمانين كهلاً.
 
31. محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي زاهر، أبو عبد الله البلنسي الخطيب.
أخذ القراءات عن أبي الحسن بن هذيل، وسمع ابن النعمة.
وكان من أهل الصلاح الكامل والورع. سمع منه ابنه أبو حامد محمد وغيره.
وأقرأ طول عمره.
توفي في ربيع الأول سنة تسعين عن ثلاث وستين سنة.
32. محمد بن طاهر بن محمد بن أحمد بن طاهر، أبو بكر القيسي الإشبيلي.
روى عن جده، وأبي القاسم بن بشكوال، وأبي الأصبغ السماتي الطحّان، وأخذ عنه القراءات. وكان صالحاً ورعاً.
توفي سنة ثلاث وست مئة.
33. محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن سليمان، أبو عبد الله الزُّهري البلنسي، ويُعرف بابن القُحّ، واشتهر بالنسبة إلى ابن مُحرز.
سمع من صهره أبي الحسن بن هُذيل فأكثر، ومن ابن النعمة، وأبي عبد الله بن سعادة، وجماعة. وكان له حظ من الفقه والقراءات. أخذ عنه ابنه أبو بكر محمد، وأبو عبد الله بن أبي البقاء. ورأيته وأنا صغير.
وتوفي في جمادى الأخرى سنة خمس وست مئة، وولد سنة ثمان وعشرين.
34. محمد بن يوسف بن يحيى الأنصاري، أبو عبد الله، ابن غَبَرَة البلنسي.
أخذ عن أبي جعفر الحصّار وابن نوح القراءات، وأخذ عن أبي بكر بن أبي جمرة، ونجبة بن يحيى، وسمع منهما ومن جماعة. وعني بالرواية أتم عناية، ولا أعلمه حدّث.
35. محمد بن جابر بن يحيى بن محمد الثعلبي، أبو الحسن ابن الرمالية الغرناطي.
سمع أبا جعفر ابن الباذش، وعبد الحق ابن عطية، وأبا الفضل بن عياض، وأبا بكر ابن العربي، وشريح بن محمد، وأخذ عنه القراءات، وتفقه وسمع المدونة على أبي الوليد ابن خيرة، وأبي عبد الله بن أبي الخصال.
وكان من أهل الوجاهة والفضل والمعرفة. أخذ غير واحد عنه. وحدّث سنة خمس وست مئة.
قلت(الذهبي): وهذا من مسندي وقته.
36. محمد بن عبد الله الأنصاري، أبو عبد الله الإشبيلي، ويُعرف بالقرطبي.
أخذ القراءات عن نجبة بن يحيى، وأكثر سماع الحديث. وروى عن أبي الحكم بن حجّاج، وأبي عبد الله ابن الفخار، وأبي عبد الله بن زرقون، وجماعة. واختصر كتاب الاستذكار، ودرّس الفقه. وكان متقللاً من الدنيا، موصوفاً بالعبادة والزهد.
 
حيّاك اللهُ أبا إسحاق.
هل رأيتَ عبارةَ : (تمَّ بحمد الله)؟!
لعلي أنشطُ للمُواصلةِ قريباً، وأرجو أن يعذرني الكرامُ إن حَصَلَ تأخّرٌ أو تقصيرٌ في هذه الموضوعِ أوغيره، فإني لا أتردد في مُدارسَة الإخوةِ، والاستفادةُ منهم كلما سَنحتْ فرصةٌ.
وجزاكم الله خيراً.
 
لم أرَ هذه العبارة

لعل استفهام أخي ضيف الله استنكاري يقصد أن هذه العبارة لم تكتب مما يدل أن الموضوع ما زال تحت الإنشاء.

حقيقة موضوع جميل ومميز أعُدّه من غرر موضوعات الملتقى إذ اجتمعت فيه الجهود وتنادت فيه النصائح والتوجيهات في جو علمي مفعم بالحماس والحميمة والخلق الرفيع..
فأكملوا المسيرة وفقكم الله وبارك فيكم وسدد خطاكم.
 
هذه عودة للموضوع بعد غياب طويل، واستحسنتُ تغييرَ عنوانه كما أشار فضيلة الدكتور أحمد الرويثي إلى: "المستدرَك على غاية النهاية"، كما رأيتُ اختصار التراجم لتشير إلى المقصود دون استطراد، والله الموفِّق.
37. محمد بن إبراهيم اللَّخْمي، أبو عبد الله الإشبيلي، ويُعرَف بالزُّبَيدي.
في ترجمته:
أخذ القراءات عن أبي الأصبغ السُّماتي، ولد سنة 539هـ.
38. محمد بن محمد بن موسى بن تُحَيّا، أبو عبد الله التُّجِيبي المُرْسيُّ.
في ترجمته:
أخذ القراءات عن أبي زكريا الحصّار، توفي سنة 607هـ.
39. محمد بن المَعِزّ، أبو عبد الله اليَفْرَني المَيُورقي.
في ترجمته:
أخذ القراءات ببلده عن أبي الحسن علي بن سعيد، توفي بعد سنة 607هـ.
40. محمد بن يوسف القَيْسي، أبو عبد الله.
في ترجمته أنه أخذ القراءات عن أبي الحسن بن هُذَيل.
41. محمد بن الزبير، أبو عبد الله المُرْسي(ت610هـ).
في ترجمته:
وأقرأ القرآن.
42. محمد بن أحمد بن يربوع، أبو عبد الله الجَيَّاني.(ت610هـ)
في ترجمته:
- وكان مقرئاً.
- وكان متقنًا لعلم القراءات.
 
جزاكم الله خيرا على هذا العمل المبارك.
لم أجد ترجمة لابن عبد البر في الغاية، فهل هو على شرطكم، وجزاكم الله خيرا.
 
جزاكم الله خيرا على هذا العمل المبارك.
لم أجد ترجمة لابن عبد البر في الغاية، فهل هو على شرطكم، وجزاكم الله خيرا.
حياكم الله أخي العزيز المفيد الأستاذ سمير عمر.
لم أرتِّبْ التراجم بعدُ فاقبلها على علاّتها، وأبو عمر ابن عبد البَرّ -رحمه الله- من أول من يدخل، ولعلكم تذكرون أني أفردتُ موضوعًا له في هذا الرابط:
http://vb.tafsir.net/tafsir35757/
 
43. محمد بن عبد الملك بن أبي نصر، أبو بكر، نزيل المَريَّة (ت610أو 611هـ).
كان عارفا بالقراءات، أقرأ وحدَّث.
44. محمد بن عبد الجبّار بن محمد بن خلف القيسي، أبو عبد الله الداني، نزيل بلنسية.(ت611هـ).
أخذ القراءات عن أبي جعفر بن طارق، وسمع منه، ومن ابن النعمة كثيرا، وكان مجوِّدًا شديد الأخذ على القارئ، وَرِعًا منقبضًا، وسمعتُه يفسِّر آيًا من القرآن فيما يُتلى عليه.
45. محمد بن خلف بن إبراهيم بن أيوب بن إبراهيم بن عُبادة بن بالغ الهاشمي، من أهل بسطة وخطيبها، يُكنى أبا عبد الله وأبا بكر(ت611هـ).
أقرأ القرآن.
46. محمد بن عبد العزيز بن يَبْقى، أبو عبد الله الرُّعيني نزيل غرناطة(616).
قرأ القراءات، وكان صالحا حسن الصوت خاشعًا.
47. محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن العربي المَعافري الإشبيلي، من بيت القاضي أبي بكر، يُكنى أبا بكر (ت617هـ).
أخذ ببلده قراءة نافع عن قاسم بن محمد الزقّاق.
48. محمد بن أحمد بن عبد الله بن هشام الفِهْري، من أهل المَريّة، أبو عبد الله ابن الشواش، ويُعرَف بالذهبي(619هـ).
قعد لإقراء القرآن.
49. محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد البر، أبو عبد الله الخَوْلاني(ت620هـ).
سمع من أبي القاسم بن غالب، وأخذ عنه القراءات والعربية.
50. محمد بن الحسين بن مُوَفَّق، خطيب ميورقةَ مُدَيدة(ت626هـ).
له كتاب في القراءات سماه: "المـُيَسَّر".
 
عودة
أعلى