((المُحكمةُ الذهبيّةُ في أحكامِ طريقِ الشاطبيّةِ))

إنضم
11 يوليو 2012
المشاركات
604
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
العراق
مقدمة لابد منها

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلقه محمدٍ وعلى آله المطهرين وصحبه المنتجبين:

وبعد: فقد دأب علماء كل فن على نظم قواعد علمهم بمنظومات شعرية – أراجيز وغيرها – توخياً لحفظ هذه القواعد بأسطر يسهل حفظها ، اذ ان النفس تميل إلى الشعر وموسيقاه الجاذبة وقافيته المحببة.
ولم يكن علماء التجويد بدعاً من أولئك ، فقاموا بتأليف المنظومات التجويدية منذ نشأة هذا العلم وتوليه مسؤولية التقعيد لضبط فصاحة الحرف القرآني، فبرزت رائية الخاقاني وتلتها لامية الشاطبي وعقيلته وغيرها وغيرها كثير.
ثم أخذت الأراجيز تترى إلى يومنا هذا ، ولعل أبرزها مقدمة ابن الجزري وطيبة نشره، وما هذه القصائد التي ذكرتها إلا نزراً يسيراً من آثار علماء التجويد ، فرحم الله أهل هذا الفن ورواده، وجعل القرآن شافعهم يوم الشفاعة.
ونيلاً للثواب العظيم في خدمة الكتاب العزيز ، نظمت هذه القصيدة لبيان رسم وضبط المصحف الشريف وأحكام تجويد القرءان الكريم بصورة عامة موافقة لرسم المصحف المطبوع وفق قراءة عاصم بن أبي النجود الأسدي الكوفي برواية حفص بن سليمان الأسدي الكوفي عن طريق الشاطبية وهي طريق معظم المصاحف المطبوعة في العالم الإسلامي، وأسميتها (المُحكمة الذهبية في أحكام طريق الشاطبية).

وقد آثرت فيها الاهتمام بسند هذه القراءة المباركة و تعريف علم التجويد ودوره ومخارج الحروف وصفاتها ، ورسم المصحف وضبطه ، وأحكام تلاوته بأصولها عن حفص ، وما انفرد به عن كل الرواة وما اختص به طريق الشاطبية ، وكذلك احكام الوقف والابتداء.
وأسأل الله ان يوفقني لاستعراض أصول وفرش بقية روايات القراء عن طريق الشاطبية.

وليست مضامين القصيدة من بناتِ أفكاري بل هي جهود علماء فن التجويد الذي وردنا كابرا عن كابر، مع استعراض لآراء علماء الأصوات واللغة المحدثين، صغتها بلغة أراها عصرية سلسة سهلة، لعلمي ان من الناس من يرى في الشعر أنيساً وحافظاً للمعلومة التجويدية.

يتبع....
 
وزن القصيدة هو بحر البسيط وأصل هذا البحر:
(مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن) ، أجيز في حشوه مطلقاً خبن مستفعلن الأولى فتصبح(مفاعلن) واستكره في الثانية.
وأجيز مطلقاً خبن فاعلن الأولى فتصبح (فَعِلُن) ووجب في عروضه، رغم أنه قيل ان الزحاف لا يلتزم كالعلة، ويندر ان تأتي عروضه بصيغة فاعلن عملا بالأصل.
ويستكره طي مستفعلن لتصبح (مستعلن) أو (مفتعلن).

وبما ان نظمنا في شعر تعليمي فقد يعسر أحياناً قليلة جداً إجادة تطويع المصطلحات والأمثلة القرآنية إلا بارتكاب بعض تلك المكروهات التي عند تكرارها بكثرة يرك الشعر كثيرا(ولم نكررها بحمد الله الا قليلا)، ولكن شفيعنا في ارتكاب ذلك عدم مطاوعة الألفاظ المستعملة ، وأمثلة في الشعر العربي بهذا البحر لفحول الشعراء رغم كراهتها، كما فعل ذلك الشاطبي في بحر البسيط في قصيدته (عقيلة أتراب القصائد).

فمما قاله الإمام الشاطبي رحمه الله في العقيلة(من بحر البسيط) :
أحمدُهُ وهْوَ أهْلُ الحمدِ مُعتَمِداً(مستعلن) *** عليهِ مُعْتَصِماً بهِ ومُنْتَصِرا(مفاعلن)
أبو عبيد ولا تحين واصلة الـ (مفاعلن) *** إمام والكل فيه أعظم النكرا
وفي العقيلة كثير من تلك التفاعيل.

وأمثلة أخرى من الشعر العربي (تجدها في كتاب العروض للحنفي):
يارب ِّ ذي سؤددٍ قلنا له مرةً (فاعلن) *** إن المساعي لمن يبغي بناء العلا(فاعلن)

زهير ابن ابي سلمى:
يطعنُهم ما ارتمَوا حتى إذا طُعنوا *** ضاربَ حتى إذا ماضاربوا اعتنقا(مستعلن)

حسان بن ثابت:
عاش حميداً لأمر الله متّبعاً *** بهدْيِ صاحبهِ الماضي وما انتقلا(مستعلن)

عبد الله بن رواحة:
حتى يقولوا إذا مرّوا على جدثي *** أرشده الله من غازٍ وقد رشدوا(مستعلن)

الفرزدق:
إن أبا الحارث العباس نائله *** مثل السحاب الذي لايخلف المطرا(مستعلن)
أصبح بعد اختلاف الناس بينهم *** بآل مروان دين الله قد ظهرا(مستعلن)

أبو نؤاس:
ثمّ تغنّى وقد دارت بهامته *** فما يكاد يبين القول إن نطقا(مستعلن)
لقد خلت حقبٌ صروفُها عجبٌ *** فأحدثت غيَراً وأعقبت دوَلا(مفاعلن)
لو قيل للجودِ من مولاك قال نعم *** عبد المجيد المغيرة ابنَ بشرانِ(مفاعلن)

ملاحظة: ان جاوزت القصيدة 7 أبيات جاز تكرار القافية ، وقصيدتي جاوزت الألف بيت، فتكرار القاقية مقبول جداً، وتكرارات الشاطبية خير دليل على ذلك.

ويرجى ملاحظة الإملاء بشكل جيد أثناء القراءة، فكل ألف بلا همزة ببدء الكلمات فهي همزة وصل، وكل تنوين بعده ألف يُكسر، وقد تسقط الهمزات فتُنقلُ حركتها لما قبلها، واذا رسمت الهمزة فحققها باللفظ ليستقيم وزن القصيدة بذلك، راجياً من الله القبول، ومن حملة القرءان ملاحظاتهم المقوّمة للقصيدة خدمة لكتاب الله عز وجل.

واليكم القصيدة بعونه تعالى.....
 
مقدمة القصيدة:

حمداً لربِّ البرايا في بداياتي *** وأُبلغُ المصطفى خيرَ التحيّاتِ
ثمَّ السلامُ على آلِ الـنبيِّ فهُم *** قدْ خصَّهم ذكْرُ ربّي بالمَوَدّاتِ
والصحبَةَ الغُرَّ والقراءَ أُبلغُهم *** سلامَ مَن عنهُمُ يتلونَ آياتِ
وبعدُ يا سامعي: هذا الكلامُ بهِ *** إِحكامُ أَحكامِ تجويدٍ بهِ آتِ
أنصِتْ لنظميَ في التجويدِ(مُحكَمةً) *** إن شئتَ في مصحفٍ ضبطَ التلاواتِ
كان البسيطُ لها بحراً بهِ سفُني *** تُقِلُّ ركّابَها في موجهِ العاتي
وقد أُنيرَتْ بتَيْهِ البحرِ لامعةً *** تهدي السبيلَ بداجي المدلهمّاتِ
أرى بها نضَراً في عينِ ناظرِها *** ولا أقول لها ما من نظيراتِ
فإنها لن تضاهي في نضارتها *** ما قبلها من متونٍ مستفيضاتِ
 
ونستمر معاً على بركة الله:

ما نقرأُ اليومَ من آيٍ فقَد وردتْ *** مِن حافظي الذكْرِ في خيرِ الأداءاتِ
فألفُ ألفِ سلامٍ مُرسَلٍ لهمُ *** عندَ المساءِ وفي كلِّ الصباحاتِ
فنِعْمَ نعمَ حُماةُ الذّكرِ مِدحتُهمْ *** منْ مِدحةِ الذّكرِ بالآيِ الشريفاتِ
آتاهمُ اللهُ ذكراً خالداً عطِراً *** ما غرّدَ الطيرُ في غُصنِ الشجيراتِ
وكلُّ ما جاءَ من أبياتِ مُحكَمَتي *** من فضْلِ ربّي وليْستْ مِن مَهاراتي
مالي على الآخِرينَ اليومَ من مِنَنٍ *** بل للأوائلِ كلُّ الإمتناناتِ
فهُمْ هُمُ الناقلونَ اللفظَ في سندٍ *** قد صحَّ عندَ صحيحِ الإختصاصاتِ
فما لدينا نِتاجٌ من جِهادِهِمُ *** قد بلّغونا نصوصاً واجتهاداتِ
وذاكَ مُصطلحُ الماضينَ في كتُبٍ *** وجهُ الرواياتِ فيها والدِراياتِ
يحتاجُ من علماءِ اليومِ فهمَهُمُ *** وصَوغَهُ باصطلاحاتٍ نقيّاتِ
فما عليهِ اجتماعُ الرأيِ جيءَ بهِ *** والخُلْفُ صيغَ بكِلْماتٍ جديداتِ
فكلُّ عسْرٍ بتجويدِ الحروفِ لهُ *** يُسرٌ يُلَمُّ بهِ شعْثُ الخلافاتِ
وجُلُّ ما في ديارِ الحقِّ من نُسخٍ *** منَ الكتابِ أَتَتْنا بالكمالاتِ
عن حفصِ عن عاصمٍ لكنّها بطريـ *** ـقِ الشاطبيّةِ ضبطاً بالطِباعاتِ
حروفُها رُسِمتْ مضبوطةً طُبِعَتْ *** من الجليلِ أُحيطتْ بالعناياتِ
 
سند طريق الشاطبية:
(القاريء والراوي والطريق)

و(عاصمٌ) قاريءٌ من عشرةٍ وُهِبوا *** شأناً يُشارُ إليهم بالبَناناتِ
(زُرٌّ) تلا ذكرَنا لـ(عاصمٍ) ولَهُ *** أيضاً تلا(السَلَمِيُّ) انعِمْ بما ياتي
والسَّلَميُّ قَرا على (أبي حَسَنٍ) *** وهْوَ عنِ (المصطفى) يروي الرواياتِ
و(زرٌّ بْنُ حُبَيْشٍ) قد قَرا دُرَراً *** على (ابنِ مسعودِنا) في خيرِ فتْراتِ
فـ(زُرُّ) و(السلَمِي) من تابعِيِّ صَحا *** بةٍ قدِ استمعوا ترتيلَ الَاياتِ
هما إذنْ نقَلا لنا الذي استَمعا *** فنِعْمَ مَنْ أدَّيا نِعْمَ الأماناتِ

وعاصمٌ راوياهُ (شُعبةٌ) و رَوى *** عنهُ ابنُ زوجتِهِ (حفصٌ) بإنصاتِ
فما قراهُ على (السَّلْمِيِّ)(عاصمُنا) *** أدّاهُ حصراً لـ(حفْصٍ) باختصاصاتِ
وما قراهُ لهُ (زرٌ) فأبلَغَهُ *** لـ(شعبةٍ) لا (لحفصٍ) باختياراتِ
فما لدينا تلاواتٌ فقد وردتْ *** روايةً عن عليٍ بامتيازاتِ
 
القارئ عاصم والراوي حفص وطريق الشاطبية

(حفصٌ وعاصمُ) كوفيّانِ منْ أسدٍ *** عاشا وماتا بكوفانِ المناراتِ

حفصٌ ثلاثينَ عاماً عاشَها معَ عا *** صمٍ إمامانِ كوفيّا الهويّاتِ

و(حفصٌ بنُ سُليمانٍ) روى وَلَهُ *** حصراً طريقانِ من (آلِ الصباحاتِ)

هما (عُبَيْدٌ و عَمْرو بنُ الصباحِ) لِحفـ *** ـصنا انتهتْ بِهِما كلُّ الإجازاتِ

و(الشاطبيةُ) إسنادٌ بسلسلةٍ *** فهْيَ الطريقُ وحتماً غيرُها آتِ

طريقُها بـ(عُبيدٍ) ينتهي سنداً *** (إبنُ الصباحِ) جزاهُ اللهُ جنّاتِ

فمِنْ عُبَيْدٍ( لِلُاشناني) ومنْهُ (لِها *** شِمِيِّنا) مُقريءِ (الداني) قراءاتِ

وذا (أبو عمْرُو) (تيسيرٌ لسبعتِهم) *** لهُ و(مُقنعُنا) حولَ الهجاءاتِ

وأقرأَ(ابنَ نجاحٍ) ثمَّ ذا نقلَ الـ *** إقراءَ (لابنِ هذيلٍ) باعتناءاتِ

و(ابنُ هُذيلٍ) قرا (للشاطبيِّ) وذا *** هديّةُ الأرضِ من ربِّ السماواتِ

منهُ البصيرةَ يَجني مَن لهُ بصرٌ *** بهِ استدلَّ دهوراً ذو البصيراتِ
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
( لِلَاشناني) : إن أردت النقل فأظن الأصوب (لِلُاشناني) بضم اللام ؛ لأنه مضموم الهمز على الراجح . والله أعلم
وفقكم الله
 
( لِلَاشناني) : إن أردت النقل ؛ لأنه مضموم الهمز على الراجح .

حيّاك الله أخي أحمد:
بما أن همزة الأشناني مضمومة كما ذكرتَ - إذ لم أكن أعلم - فالأصوب هو(لِلُاشناني) بضم اللام.
شكراً لتفاعلك وتصحيحك لخطئي.
سأقوم بتعديلها عندي وأدعو هيئة الاشراف لتعديلها إن أمكن، فأنا لا أستطيع التعديل بعد مضي الوقت على ذلك.

أجدد شكري وامتناني.
 
بين الشاطبي وابن الجزري رحمهما الله

فـ (الـشاطبيُّ) رَوى السبْعَ القراءاتِ في

(حِرْزَ الأمانيِّ) سمّاها مُلخَّصُ (تَيْـ

(للزّهرِ ناظمةٌ) قد صاغها دُرَراً

و(للقصائدِ أترابٌ عقيلتُها)

وأقرأَ (ابنَ شجاعٍ) ربِّ زِدْهُ قِرى

ثمَّ الروايةَ (لابنِ الصائغِ) انتقلتْ

وثمّ منهُ (لبغداديِّنا) نُقلتْ
ألفٍ وأكثَرَ في نظْمٍ لأبياتِ

ـسيرٍ) لـ (دانيِّنا) خيرُ الكتاباتِ

فلْيتلُها مَنْ يشأْ عدّاً لِلاياتِ

لهُ بكيفيةِ الرسمِ بكِلْماتِ

ما لاحَ نجمٌ بآفاقِ العشيّاتِ

ذاكَ اسمُهُ اسمُ النبي سيْدِ البريّاتِ

وعنهُ (للجَزَري) شيخِ القراءاتِ
 
طريق الشاطبية

و(الشاطبيّةُ) نالتْ في الورى شرفاً *** وعندَ أغلبِ أهلينا اشتهاراتِ

نعمَ الطريقُ بأحكامٍ لها رُويتْ *** لا تنسَ إحكامَها يا طيِّبَ الذاتِ

بها تكنْ ضابطاً للشاطبيةِ إذْ *** نتلو الكتابَ بها منْ غيرِ هفْواتِ

فـَ (شاطبيّونَ) نحنُ الآنَ في سنَدٍ *** طريقُنا شاطبيٌّ في المراعاةِ

واعلم بأنَّ لحفْصٍ في الورى طرُقاً *** عنِ (ابنِ جزْريِّنا) إسنادُها آتِ

في(نشرهِ) طرقٌ يَروي بمعظمِها *** عن شاطبيَّتِنا بعضَ اختلافاتِ

عليكَ أن تعرِفَنْها كي تكونَ بَمأ *** مَنٍ منَ الخلْطِ في طُرْقِ الرواياتِ

فإن تعمّدتَّ خلْطاً يا أخي فهُوَ الـ *** الكذْبُ الصريحُ بتبليغٍ لِلَاياتِ

وتلكَ تلكَ أماناتٌ وواجبُنا *** بكلِّ صدقٍ أداءٌ للأماناتِ

فذا كلامٌ من المَرسولِ بلّغَهُ *** عن مُرسِلٍ بختامٍ للرسالاتِ
 
علم التجويد:

تجويدُنا اتقانُ فعلٍ جيّداً لغةً *** وهْوَ البلوغُ بفعلٍ خيرَ غاياتِ

بالإصطلاحِ عنى إعطاءَ أحرفِنا *** حقاً لها ثابتاً والمستحَقّاتِ

فحقُّ أحرفِنا ضبطٌ لمخرجِها *** كذا الصفاتُ التي تُبدي ثبوتاتِ

والمستحَقُّ صفاتُ الحرفِ إن عرضتْ *** ليستْ بلازمةٍ في كلِّ الَاوقاتِ

وغايةُ الدرْسِ في تجويدِ مُصحفِنا *** صَوْنُ اللسانِ منَ الأخطاءِ أنْ تاتي

وسُمّيَ الخطأُ اللحنَ الذي وضعوا ***جليَّهُ وخفيّاً باصطلاحاتِ

فكلُّ حرفٍ لهُ تحريكٌ او سكنٌ *** فلا تغيِّرْ سكوناً أو حِراكاتِ

وكلُّ حرفٍ لهُ في الذّكرِ موضعُهُ *** فلا يُعوّضُ حرفٌ بالبديلاتِ

لا تُنقصَنْ لا تَزِدْ حرفاً بنصِّ هدًى *** فالنصُّ صيغَ بآياتٍ حكيماتِ

فكلُّ ذاكَ جليٌّ لحنُهُ فَحَذا *** رِ مِن نقيصةِ حرفٍ أو زياداتِ

أقِمْ نصوصَ كتابِ اللهِ معربةً *** فلَحنُ الاعرابِ لا يخفى بحالاتِ

وما سوى ذاكَ عن فهمِ العوامِ نَأَى *** فذاكَ لحنٌ خفِيِّ في التلاوّاتِ

كالمدِّ والغنّةِ الـمُثلى وقلقلةٍ *** وما يرقُّ وما جاءتْ فخيماتِ
 
أخي الفاضل الكريم
لا فض فوك من حكم أنت قائلها, ولكن تعمد الخلط ليس بكذب و إنما حرام حال نسبة الأوجه إلي راويها ومكروه عند أئمة الفن العالمين به حال التلاوة و جائز لعموم الناس الغير عالمين بالروايات مالم يكن ثم تخليط يترتب فيه الكلام علي بعضه وليس هناك في قراءة عاصم مثال لما تعتمد فيه قراءة علي الأخري وعليه فيجوز لعوام الناس خلط طرق حفص أو شعبة دون ارتكاب مكروه
وجزاك الله خيرا
 
ولكن تعمد الخلط ليس بكذب و إنما حرام حال نسبة الأوجه إلي راويها ومكروه عند أئمة الفن العالمين به حال التلاوة و جائز لعموم الناس الغير عالمين بالروايات مالم يكن ثم تخليط يترتب فيه الكلام علي بعضه وليس هناك في قراءة عاصم مثال لما تعتمد فيه قراءة علي الأخري وعليه فيجوز لعوام الناس خلط طرق حفص أو شعبة دون ارتكاب مكروه وجزاك الله خيرا

شكرا جزيلا على اطلاعك واطراءك ومشاركتك
النص السابق:
((فإن تعمّدتَّ خلْطاً يا أخي فهُوَ الـ *** الكذْبُ الصريحُ بتبليغٍ لِلَاياتِ
وتلكَ تلكَ أماناتٌ وواجبُنا *** بكلِّ صدقٍ أداءٌ للأماناتِ))

1- قلتُ - أنا - مخاطباً القاريء وليس العامي وذلك واضح من تاء الخطاب الموجه منذ بداية قصيدتي للمختص.
2
- خصصت الكذب بالتبليغ، والتبليغ اي الرواية اي ان يقول سأقرأ عليكم ما ورد من قراءة عاصم برواية حفص بطريق كذا وقرأ ما لايوافق ذلك الطريق عمدا فهو كذب على سلسلة رواة الطريق اذ لم يقولوا ذلك.
وتعمد الكذب حرام.

اما اذا قال سأقرأ قرآنا بقراءة عاصم وسكت فالامر مختلف.

اذن فالامانة تقتضي الاداء الصادق لها.

شكرا ثانية على تفضلك عليّ بمشاركتك الرائعة.
 
فالنحوُ والصرْفُ قد صانا اللسانَ عنِ الـ *** ـلحنِ الذي شملَ اخطاءً جليّاتِ

وعلمُ تجويدِنا صانَ اللسانَ عنِ الـ *** ـلحنِ الذي شملَ اخطاءً خفيّاتِ

إنَّ الجليَّ بهِ إبطالُ ما قرأَ الـ *** ـقاري وبالعَمْدِ يغدو ذا خطيئاتِ

منَ الخفيِّ بهِ الإلزامُ فلْيرْعَهُ الـ *** ـقاري كمدِّ لزومٍ واتصالاتِ

وَرِقّةِ اللامِ في لفظِ الجلالةِ أو *** تفخيمُها وجبتْ ضمنَ الوجوباتِ

إنَّ الفقيهَ يرى تيسيرَ شِرعتِنا *** على العوامِ فهُم لا ذا اختصاصاتِ

فليس بالإثمِ إن لم تُؤتِ قلقلةً *** ولا من الإثمِ إن لم تُؤتِ غُنّاتِ

بـ(يرملونَ) ادِّغامُ النونِ فيهِ نرى *** يحتاطُ هذا وذا يُبدي التزاماتِ

أمّا المجَوّدُ فالإلزامُ شِرعتُهُ *** حتمٌ عليهِ أداءٌ بالكمالاتِ

إِذن لِـمُنْزلِ آياتِ الكتابِ تقَرْ *** رَبْ واجتنبْ كلَّ ملحونِ الأداءاتِ

دعِ المقاماتِ جَنْباً إنها وُضِعتْ *** لِـمَنْ أجادَ أداءً في التلاواتِ

فإنْ غدَوتَ مجيداً للتلاوةِ ضا *** بطاً فدونَكَ فهماً للمقاماتِ
 
مراتب وآداب التلاوة:


ورتِّلِ الذّكرَ في (حدْرٍ) بسرعتِهِ *** أو حقِّقنْهُ بهَيئاتٍ بطيئاتِ

واجعلْ أداءَكَ في (تحقيقِ) سرعتِهِ *** عندَ التعلّمِ في ضبطِ المهاراتِ

أو رتّلِ الذّكرَ في (تدويرِ) سرعتِهِ *** بينَ انحدارٍ وإبطاءٍ بسرعاتِ

وفي (الثلاثِ) فرتِّلْ ذكرَ ربِّكَ تر *** تيلاً كأنّكَ تتلو في مناجاةِ

ألفاظُهُ في تأنٍّ أدِّها فَتكُنْ *** منَ الرّداءةِ في نطْقٍ بريئاتِ

وعن عليٍّ أميرِ المؤمنينَ رَوَوْا *** قولاً بمعنىً لترتيلٍ بالَاياتِ

{ترتيلُنا هوَ تجويدٌ لأحرفِنا *** يتلوهُ علمٌ بكيفيّاتِ وقْفاتي}

واجعلْ تلاوَتَكَ المثلى يُرافقُها *** حزنٌ بصوتِكَ في حُسنِ المقاماتِ

تلاوةُ الحقِّ مفتاحٌ لجنّتِهِ *** فاتلُ الكتابَ بأطوارٍ مباحاتِ
 

واتلُ القُرَانَ بصوتٍ لا اختفاءَ بهِ *** بلْ يُجهَرُ الصوتُ في وضعِ القراراتِ

ولا تكنْ صارخاً تتلوهُ في صخَبٍ *** عندَ التلاوةِ في وضعِ الجواباتِ

قالَ ابنُ جزرِيِّنا في ذمِّهِ طُرُقاً *** منَ القراءةِ في سوءِ الأداءاتِ

{تجويدُنا ليسَ في مضْغِ اللسانِ ولا *** نُطْقٍ بتقعيرِ فمٍّ باختلاجاتِ

و لا بتمطيطِ شدٍّ لا بترعيدِ صَو *** تٍ لا بفكٍّ نرى فيهِ اعوجاجاتِ

ولا بتقطيعِ مدٍّ لا بحصرمةٍ *** للراءِ لا فيهِ تطنينٌ لغنّاتِ

مِن ذي القراءةِ أطباعٌ لنا نفرَتْ *** يمجُّها القلبُ والأسماعُ إن تاتي}

وإن أردتَّ تلاواتٍ بمصحفِنا *** فطاهراً كن عليماً بالطَهوراتِ

واخترْ مكاناً نظيفاً في طهارتِهِ *** وخيرُها مسجدٌ رمزُ العباداتِ

ولا تكنْ ممّنِ القرءانُ إن قرأوا *** لعناً بهِ قالَ بل أنتم بلعناتِ
 
مخارج الحروف:

مخارجٌ لحروفِ العُربِ إن لُفِظَتْ *** بخمسٍ انحصَرَت ما غيرُها آتِ

ألجوفُ والحلقُ والخيشومُ والشَفَتا *** نِ والفمُ المحتوي تجويفُهُ الآتي

يحوي اللسانَ وسقفاً سُمِّهِ حَنَكاً *** أعلى وأسنانَنا في خيرِ حالاتِ

وقُسِّمَ الحنَكُ الأعلى إلى صلِبٍ *** إلى الأمامِ كعظمٍ ذي ثبوتاتِ

وآخِرُ الحنكِ الأعلى نرى (طَبَقاً) *** يُبدي ارتفاعاً ويبدي الإنخفاضاتِ

فبانخفاضٍ لهُ فتحٌ لخيشومِنا *** ويُغلقُ الأنفُ عندَ الإرتفاعاتِ

في وسْطِ أقصاهُ فانظرْ لحمةً دُعِيَتْ *** بِاسمِ (اللهاةِ) تدَلَّتْ بارتخاءاتِ


---------
وما مخارجُنا إلاّ مواضعَ مِنـ *** ـها ينشأُ الصوتُ إن رُمْتَ انطلاقاتِ

عُدَّتْ بتفصيلِها (سبعٌ وعشرٌ) اَلا *** فلتحْـفَظَــنْـها عزيزي بانتباهاتِ
 
الاعتماد على كتب الأوائل في دراسة المخارج

وللأوائِلِ وصفٌ في مخارِجِنا *** ينُمُّ عن حكمةٍ في القابلياتِ

فانظرْ لعلمِ فراهيدِيِّنا وإلى *** تلميذِهِ سيبويهٍ في المقالاتِ

فانظرْ بعينِكَ سِفْرَ (العَينِ) واغتنمَنْ *** منَ (الكتابِ) كتاباً في العباراتِ

وانظرْ لحكمةِ ما قالا وغيرِهما *** ودقَّةِ الرأيِ في خيرِ اجتهاداتِ

وأهلُ تجويدِنا دقّقْ برأيِهِمُ *** فاسألْ تُجَبْ عن هُداهُم في الجواباتِ

كرأيِ مكّي و دانِيٍّ وغيرِهما *** فهُمْ أساتيذُ علمٍ باتفاقاتِ

فانظرْ لدقّةِ مكّي في (رعايتِهِ) *** وانظرْ بـ(تحديدِ) دانيٍّ وما ياتي

وقد أُضيئتْ سمانا من شموسِهمُ *** بتلكَ الاضواءِ فلنُبدِ استعاناتِ

واجمعْ علومَكَ من شيخٍ مشافَهةً *** ومِن ذَوي الرّأْيِ في إنتاجِ الَاصواتِ

والمحدَثونَ استعانوا في مباحثِهم *** حولَ المخارجِ باستخدامِ الَالاتِ

منهُم فخُذْ ما يُنيرُ الدربَ مستنداً *** على الأوائلِ في نصِّ المقالاتِ
 
الصوامت والصوائت

وبعدَ علمِكَ أنَّ الحرفَ جوهرُه *** صوتٌ فَسلْ كيفَ يعلو بانتباهاتِ

وأحرفُ العُربِ قسِّمْها بصوتٍ الى *** صوائتٍ وصوامتٍ لغاياتِ

إنَّ الصوائتَ أصواتٌ إذا نُطِقتْ *** لمْ يعترضْها اعتراضٌ في المساراتِ

فما الصوائتُ إلاّ (ألْفُ واوُ وَيا) *** أضِفْ إليها الحِراكاتِ القصيراتِ

(ألْفٌ وواوٌ وَيا) قد سُمِّيَتْ عندَ أهْـ *** ـلِ الإختصاصِ حِراكاتٍ طويلاتِ

وما الصوامتُ إلاّ غيرُها وُصِفَتْ *** أصواتُها بابتلاءٍ باعتراضاتِ

والبعضُ قسّمها ذوائباً وجَوا *** مِداً وهذي كتلكَ الإنقساماتِ

فما ذوائبُها إلاّ صوائِتُها *** وذو الجمودِ لَذو الصمْتِ بإنصاتِ
 
دكتور كريم فتح الله عليك أبواب الخير
هل كلمة ( حِراكات ) من جموع الحركة ؟
سلّمك الله استاذنا العزيز اسلام اليسر
شكرأ متواصلاً لاهتمامك بقصيدتي
كما قيل يجوز للشاعر ما لا يجوز للناثر والضرورات تبيح المحظورات
جمع الحركة حَرَكات ، ولأن الون لا يقبل توالي حركات ثلاث اضطررت الى استعارة معنى الحركة وهو التحرك والحِراك (كالحراك السياسي-بسمة-)وجمعها واضح.
وفكرت في تسكين الراء(الحَرْكات) فلم أستسغها ، فأرجو قبول الحِراك حالياً الى أن يتوفر البديل ، وكما قيل الحركة بركة-بسمة-

أجدد شكري وامتناني -أغاتي- استاذ اسلام
 
مخارج الاصوات العربية

مخارج الاصوات العربية

المخارج الرئيسة:

الجوف(3 مخارج: الحروف المدية وحركاتها المتولدة منها):

ما الجوفُ إلاّ فراغٌ في فمٍ وكذا *** حلقٍ وحنجرةٍ ثمَّ القُصيباتِ

مُقدَّرٌ مخرجٌ للجوفِ ليسَ بهِ *** إلاّ فراغٌ بهِ تقديرُ أصواتِ

فجوفُنا مخرجٌ منهُ الثلاثُ (ألِفْ) *** (واوٌ) و(ياءٌ) مُحَلاّةٌ بمدّاتِ

والحَركاتُ نراها بعضُ أحرفِها *** فمخرجُ الكلِّ جوفٌ ذو فراغاتِ

فالفتحُ بعضٌ لألْفٍ حيثُ ضمّتُنا *** بعضٌ لواوٍ ،وكسرٌ بعضُ ياءاتِ


الحلق( 6
أحرف بثلاثة مخارج):

والحلقُ (همزٌ) و(ها)أقصاهُ مخرجُها *** قالَ الأواخرُ عنها حنجريّاتِ

و(العينُ) و(الحا) بوسطِ الحلقِ مخرجُها *** (ترتيبُها) قد نرى فيه اختلافاتِ

والحلقُ(غينٌ) و(خا) أدناهُ مخرجُها *** فاسعدْ من الحلقِ في ستٍّ مثنّاةِ


بـ(الهمزِ) يُطبقُ حبلَي صوتِنا وإذا *** تقاربا يعتلي صوتٌ لهاءاتِ

لسانُ مزمارِنا بـ(العينِ) رامَ بها *** من الجدارِ بوسْطِ الحلْقِ قبْلاتِ

لسانُ مزمارِنا بـ(الحاءِ) بُغيتُهُ *** منَ الجدارِ وِصالاً باقتراباتِ

أقصى اللسانِ كَسَرْجٍ للَّهاةِ غدا *** تعلو عليهِ بـ(غَيناتٍ) و(خاءاتِ)

وتلكَ تبدو جليّاً إن نظرْتَ الى *** تجويفِ فمٍّ بعينَيكَ بمرآةِ

فانظرْ لحَلْقكَ في المِرآةِ تلْقَ بهِ *** (بالغينِ والخا) لهاةً بارتجاجاتِ

إذ تلمسُ الطبقُ اللحميُّ حافَتُهُ *** أقصى اللسانِ معَ اللّهاةِ لَمْساتِ

ولا تُبالغْ (بغَينٍ) تلْقَ غرغرةً *** مذمومةَ الصوتِ عندَ الغينِ إن تاتي


يتبع بإذنه تعالى
 
الخيشوم(مخرج واحد):

وصوتُ (غنّتِنا) لو رُمْتَ مصدرَهُ *** فسدَّ أنفكَ معْ نونٍ وميماتِ

إذ ذاكَ تعرفُ أنَّ الأنفَ مصدرُهُ *** من ثُقبِ خيشومنا صوتٌ لهُ آتِ

والميمُ والنونُ من دونِ الحروفِ بها *** يُرخى لنا طبقٌ تؤتى بغُنّاتِ


الفم-اللسان والأسنان-(10 مخارج):


1-و(القافُ) مخرجُهُ أقصى اللسانِ إذا *** للطبْقِ لاقى وجافى بانزعاجاتِ

في(القافِ) تضغطُ أقصى ألسُنٍ طبَقاً *** في الخلْفِ يغلقُ للخيشومِ فتحاتِ

2-ومثلُهُ (كافُنا) لكنْ بمخرجِهِ *** أعلى قليلاً إذا رُمتَ المقاساتِ

والجانبانِ بأقصى الألسنِ ارتفعَتْ *** بالقافِ وانخفضت في لفظِ كافاتِ

بالكافِ بينَ لساني واللّهاةِ مسا *** فةٌ ولن تَجدَنْ في القافِ فجواتِ

والقافُ والكافُ (لَهْوِيّان) إذ نُسِبا *** إلى لهاةٍ بأقصى السقْفِ مُرخاةِ

كلاهُما(طَبَقِيٌّ) إذ إلى طَبَقٍ *** تأوي أقاصي لسانٍ بانضباطاتِ

وجاءَ وصفٌ بأنَّ الكافَ أسفلَ مِن *** قافٍ كما جاءَ في بعضِ المقالاتِ


وقد عنى سيبويهٌ للأمامِ بها *** لخارجِ الفمِّ لا بالإرتفاعاتِ


يتبع..بقية المخارج الثمانية
 
ونستمر بعون الله بمخارج اللسان:

3-(جيمٌ وشينٌ ويا) من وسْطِ ألسنةٍ *** عندَ الرُقيِّ لسقفٍ صوتُها ياتي

(شجْريّةٌ) سُمّيَتْ لا بأسَ في شجَرٍ *** في الفمِّ يعطي ثماراً ذاتَ أصواتِ

والشَجْرُ منفتحُ الفمِّ بتصويرِ خَطْ *** طٍّ بينَ زاويَتاهُ بانفتاحاتِ

والجيمُ يُبدي التصاقاً بينما بعُدَ الـ *** ـلِسانُ عن حنَكٍ في (اليا) و(شيناتِ)

يضيقُ بالشين مجراها وقد أخذَ الـ *** ـمجرى بياءاتِنا بالإتّساعاتِ

4-و(الضادُ) مخرجُهُ حافاتُ ألسنةٍ *** إن تلقَ أضراسَ فمٍّ باحتكاكاتِ

من اليسارِ يسيرٌ واليمينُ بهِ *** عُسْرٌ وإنْ جُمِعا يُزرى بضاداتِ

وضادُنا اليومَ لا ضادُ الأوائلِ قد *** عفتْ عليها دهورٌ في شهاداتِ

إلاّ قليلاً من القرّاءِ إن وُجدوا *** فهمْ نوادرُ عصرٍ في المهاراتِ

قالوا بمصرَ وفي الشاماتِ طائِيَةٌ *** أي شابَهَتْ وصفَ طاءٍ ذات شِدّاتِ

للشبْهِ بالظاءِ سمَّوْها بظائِيَةٍ *** إذْ في العراقِ ونجدٍ ضادُ ظاءاتِ

إنّا لنسمعُها عصريّةً بِلِسا *** نٍ ضادُهُ شابَهَتْ تفخيمَ دالاتِ

فتوصفُ اليومَ أسنانيّةً وكذا *** حافِيَّةً وُصفتْ عندَ الأداءاتِ


نتابع بإذن الله فكونوا معي حرسكم الباري
 
5-ومخرجُ(النونِ) من طرْفِ اللسانِ إذا الـ *** ـتقى بغارِ فمٍ معْ صوتِ غنّاتِ

مع التصاقٍ لحافاتِ اللسانِ معَ الـ *** ـسقفِ ووسْطٍ لهُ يُبدي ابتعاداتِ

6-ومخرجُ (الراءِ) من طرْفِ اللسانِ إذا الـ *** ـتقى بغارِ فمٍ معَ انسحاباتِ

وإنَّ ظهراً لطرفٍ منهُ ملتصقٌ *** كذاكَ يلتصقُ السقفُ بحافاتِ

7-ومن لسانكَ (لامٌ) من مقدَّمِهِ *** بالغارِ حافَتُهُ تُبدي التصاقاتِ

وما تبَقّى منَ الحافاتِ مبتعدٌ *** فيمرُقُ الصوتُ من تلكَ الفراغاتِ

بمخرجِ اللامِ ضعْ طرْفَ اللسانِ وخذْ *** شهيقاً الآنَ صِفْ لذعَ الهوا الآتي

نفّذْ بذلكَ أمري كي تحسَّ بجا *** نِبَي لسانِكَ لَذْعاً للبروداتِ


بذا السبيلِ تذوّقْ لامَ أحرفِنا *** فبالتذوّقِ قطْعٌ بالمذاقاتِ
 

8-و(الطاءُ والدالُ والتاءُ) اخْرِجَتْ بِلِقا *** طرْفِ اللسانِ أصولاً للثّنيّاتِ

(نطْعيَّةٌ)سُمِّيَتْ؟ لكنَّ مخرجَها *** من لثّةٍ لثنايانا العليّاتِ

وفي الثلاثةِ حافاتُ اللسانِ لَها *** مسٌّ لأطرافِ غارٍ بانطباقاتِ

لكنَّ في(الطاءِ) سطْحٌ للّسانِ بهِ *** مسٌّ شديدٌ لغارٍ دونَ فُرجاتِ

إذَنْ فأحرفُ حافاتِ اللسانِ غَدَتْ *** (نوناً وراءً وطا والتّا ودالاتِ)

منَ الأمامِ لها حدٌّ بهِ وَصَفَتْ *** طرْفَ اللسانِ بلمساتٍ لِلَثّاتِ

ومِن يسارٍ لحافاتِ اللسانِ أتى *** (ضادٌ) بتقبيلِ أضراسٍ قويّاتِ

مقدّمٌ لِلِساني خُذْ بحافتِهِ *** باللّثّةِ الصِقْ لتؤتى صوتَ (لاماتِ)
 
9-و(الظاءُ والذالُ والثاءُ) اخْرِجَتْ بِلِقا *** طرْفِ اللسانِ الثنايا عندَ حافاتِ

وفيهِ يخرجُ طرْفٌ للّسانِ إذا *** شِئْنا لذلكَ أوصافاً دقيقاتِ

طَرْفُ اللسانِ بسَطْحَيْهِ يُلامسُ أطـ *** ـرافاً لِسُفلى الثنايا والعلِيّاتِ

(لثْويَّةٌ) سُمِّيَتْ قالَ الأواخرُ (أسـ *** ـنانيَّةً) أحسَنوا في الإستعاراتِ


10-و(الصادُ والسينُ والزايُ)اخْرِجتْ بِلِقا *** طرْفُ اللسانِ الثنايا بالبطاناتِ

عنَيتُ سفلى الثنايا باقترابِ مُقَد *** دَمِ اللسانِ من العُليا ولثّاتِ

(أسْليَّةٌ) سُمِّيَتْ إذ أنَّ مخرجَها *** من مُستدقِّ لسانٍ في النِّهاياتِ

فهذهِ (عشرةٌ) عُدَّتْ مخارجُ لِلْـ *** ـلِسانِ إن شِئتَ تسليطَ الإضاءاتِ


الشفتان(4):

ومن شفاهِكَ إخراجٌ لأربعةٍ *** لكنْ بتقسيمِهِ المستحدثِ الآتي

منَ الشفاهِ إذا أقصا اللسانِ علا *** ستخرجُ الـ(الواوُ) لكنْ باستداراتِ

وتخرجُ (الميمُ والبا) بانطباقِهِما *** لكنَّ ميمَكَ مصحوبٌ بغنّاتِ

عُليا ثَناياكَ معْ سُفلى شفاهِكَ إن *** صارَ اللقا فاستمعْ صوتاً لـ(فاءاتِ)

فـ(الفاءُ)شفْويّاً اسنانيّاً اعتبرو *** هُ لا الشفاهُ بهِ تُبدي انطباقاتِ
 
فتح الله عليك أبواب الخير ..
إذَنْ فأحرفُ حافاتِ اللسانِ غَدَتْ *** (نوناً وراءً وطا والتّا ودالاتِ)
لماذا يا مولانا لم تدخل بقية حروف طرف اللسان معم ؟
 
لماذا يا مولانا لم تدخل بقية حروف طرف اللسان ؟
حياك الله استاذنا إسلام ويُسرَه
سررتني بمداخلتك لأنها تعني أن هناك من يعنى بنظمي ويقيّم معوجّه ويصحح أخطاءه

حروف حافات اللسان(بالجمع)وليس حافة اللسان(بالمفرد) ما كان لحافات اللسان(كلها جانبيها وأماميها) تلامس وتلاق مع ما يقابلها من سقف الفم.
بينما (ص س ز ، ظ ذ ث) لا دور لحافات اللسان ولا التصاق لها بسقف الفم.

ارجو ان أكون موفقاَ في عرض فكرتي نثرا بعد أن عييت بذلك شعرا - بسمة -
 
حياك الله استاذنا إسلام ويُسرَه
سررتني بمداخلتك لأنها تعني أن هناك من يعنى بنظمي ويقيّم معوجّه ويصحح أخطاءه

حروف حافات اللسان(بالجمع)وليس حافة اللسان(بالمفرد) ما كان لحافات اللسان(كلها جانبيها وأماميها) تلامس وتلاق مع ما يقابلها من سقف الفم.
بينما (ص س ز ، ظ ذ ث) لا دور لحافات اللسان ولا التصاق لها بسقف الفم.

ارجو ان أكون موفقاَ في عرض فكرتي نثرا بعد أن عييت بذلك شعرا - بسمة -
تذكر إذن القريب والبعيد وما له دور فعلي وما ليس كذلك - فهمتك يا مولانا -
جزيت خيرا ...
بالمرة قولكم :
منَ الشفاهِ إذا أقصا اللسانِ علا *** ستخرجُ الـ(الواوُ) لكنْ باستداراتِ
هل آثرت كلمة باستدارات على انفراجات أو انفتاحات أو انضمامات مثلا أم ماذا ؟؟
( من الآخر أيهم أولى ) ؟؟
 
هل آثرت كلمة باستدارات على انفراجات أو انفتاحات أو انضمامات مثلا أم ماذا ؟؟
( من الآخر أيهم أولى ) ؟؟
انفراجات وانفتاحات لا تفي بالغرض بلا شك. لان انفراج او انفتاح الشفاه يكون في الالف والياء.
انضمامات أكثر قبولا من الانفتاحات والانفراجات وتعني الاقترابات، ولكن الاستدارات تعطي اقتراب الشفاه من بعضها واستدارتها. وسيأتي موضوع ملاحظات حول المخارج بوصف تفصيلي أكثر.
 
ملاحظات حول المخارج:

لابدَّ قبلَ سماعِ الحرفِ أن تضَعَنْ *** لهُ اعتماداً بضبطِ الإعتماداتِ

وبعدَ ذاكَ سيأتي الصوتُ مندفعاً *** إنِ الهواءُ بدا بالإندفاعاتِ

إلاّ الذي لا نرى أيَّ اعتمادٍ لهُ *** (ألْفُ) الهواءِ تهادى في فضاءاتِ
-----

منَ المخارجِ ما عضواهُ يلتقيا *** نِ كي يتُمَّ ظهورٌ بالملاقاةِ

مِثْلُ اللسانِ فأجزاءٌ لهُ قرعَتْ *** سقفاً وأسنانَ في أيِّ اتّجاهاتِ

أو أنَّ عضْوَي خروجِ الحرفِ يفترقا *** نِ كي يتُمَّ ظهورٌ بالمجافاةِ

فالقرْعُ والقلْعُ قد قالَ (ابنُ سينا) بهِ *** أعظِمْ بهِ واصفاً خيرَ اتّصافاتِ

أُعطيكَ أمثلةً فانظرْ بهيئَتِها *** كي تُتقنَ اخراجَ حرفٍ في مهاراتِ

كلُّ الحروفِ لها آنٌ ومرحلةٌ *** بها نميّزُ صوتاً مفرداً آتِ

إلاّ بكافٍ وتا و(قُطْبُ جَدْ) فَبِها *** آنانِ آنُ اللّقا والإفتراقاتِ
 
ونكمل الملاحظات حول المخارج:

(طا تا ودالٌ وقافٌ كافُ جيمُ وبا) *** سبعٌ تُؤدّى ولكن بالتفاتاتِ

فيها استحالَ اكتمالُ الحرفِ بعدَ لِقا *** عضوَيهِ ما لم يُصابا بافتراقاتِ

لا يكملُ الصوتُ في قرعٍ بمخرجِهِ *** ما لَمْ يُصَبْ غرسُهُ بالإقتلاعاتِ

فيَهجرُ العضْوُ عضواً كانَ يعشقُهُ *** ليُعلنَ الحرفُ عشقاً ذاتَ أصواتِ

لكنْ بـ(قطْبِ جَدٍ) يعلو صويتٌ وفي *** (كافٍ وتا) يُتبَعُ الهَجْرُ بهمساتِ

لأنَّ في(قُطْبِ جَدْ) تهتزُّ حنجرَتي *** فنسمعُ الصوتَ منها باهتزازاتِ

لكنْ بـ(كافٍ وتا) استرخاءُ حنجرَتي *** بصُحبةِ الهمسِ يُرخى حبلُ أصواتي


ضعْ إصبعيكَ على غضروفِها لتحسْـ *** ـسَ الهَزَّ في(قُطْبُ جَدْ) معَ الصُويتاتِ
 
ونستمر بعون الله:

(أسْليّةٌ)(لَثَويّاتٌ) تُؤدّى ولـا *** ـكِنْ إنْ تُتِمَّ ثناياكَ اللقاءاتِ

ففُكَّ فكَّيكَ في (صادٍ وسينِ وزا *** يٍ) كي تذوقَ بها طعمَ استحالاتِ

كذاكَ (دالٌ وطا والتاءُ) ما نُطقتْ *** إنْ لم تراعِ الثنايا الإقتراباتِ

-----

أمّا حروفٌ بحلْقِ المرْءِ فهْيَ بحا *** جةٍ لعُضْوَي كلامٍ في الأداءاتِ

كذاك أحرُفُ مدٍّ جوفُها قد نرى *** يحتاجُ ضيقاً ووُسعاً في المساراتِ

بالألْفِ يُرخى لسانُ المرءِ في فمِهِ *** بفتْحِ فكَّيهِ يعلو صَوتُ ألفاتِ

والياءُ مدِّيُّها وسْطُ اللسانِ لهُ *** عُلْوٌ يُضَيِّقُ مجرى لفظَ ياءاتِ

والواوُ مدِّيُّها أقصى اللسانِ لهُ *** عُلْوٌ يُضَيِّقُ مجرى لفظَ واواتِ

ومخرجُ الميمِ حقّاً قيلَ مشترَكٌ *** منْ أنفِنا وشِفاهٍ بانطباقاتِ

ومخرجُ النّونِ جرِّبْ أنتَ مخرجَهُ *** فمِّيٌّ انفيٌّ انطقْ باشتراكاتِ

بالنونِ تُطبَقُ حافاتُ اللسانِ على الـ *** ـغارِ فلا من فمي صوتٌ لها آتِ

فينزلُ الطبَقُ اللّحْميُّ منحنياً *** لذا منَ الأنفِ يعلو صوتُ غنّاتِ
 
عدد المخارج:

عَدُّ المخارجِ فيها لمْ نجدْ عدَداً *** عليهِ عندَ ذوي الشأنِ اتّفاقاتِ

فسبعةٌ معَ عشْرٍ لابنِ جزرِيِّنا *** عليهِ أكثرُ جمهورُ الأداءاتِ

وستّةٌ معَ عشْرٍ سيبَوَيْهِ يَعُدْ *** دُها كذا الشاطبي في حرزِهِ الآتي

إذ أنقصَ الجوفَ في توزيعِ أحرفِهِ *** (ألْفٌ) لحلْقٍ مع (الها) و(الهُمَيزاتِ)

و(الواوُ) للشفتَينِ (اليا) لوَسْطِ لِسا *** نٍ لا اختلافَ لمدِّيٍّ ولَيْناتِ

وقيلَ أربعةٌ معْ عشْرِها بسقو *** طِ الجوفِ معْ جمعِ (نونٍ، را ،ولاماتِ)

وأسقطَ البعضُ منْ عدِّ المخارجِ خَيـ *** ـشوماً فإنَّ بهِ إخراجُ غُنّاتِ

إذ ليسَ يحسبُها حرفاً بلِ اعتُبِرَتْ *** لنونِها صفةً كذا لميماتِ

فخمسةٌ قيلَ معْ عشْرٍ بتركِهِمُ *** جوفاً وخيشوماً انقص بالحساباتِ

وإنَّ من عُلَماءِ الصوتِ مَن عَدَّ (ضا *** دَنا) معَ الطاءِ والتاءِ ودالاتِ

إذ عدّهُنَّ بتصنيفِ الحروفِ شديـ *** داتٍ ومُتْجانساتٍ باقتراحاتِ

فأصبحَتْ عندَهُ المخارجُ اثنَينِ معْ *** عشرٍ وعرَّفَنا سرَّ النقيصاتِ

وقيلَ تسعٌ وعشرونَ المخارج ُلمْ *** نجدْ لهُ من قبولٍ في القبولاتِ
 
صفات الحروف:

صِفْ صوتَ حرفِكَ أعني في تلَفّظِهِ *** صفْ ما يُصاحبُهُ منْ إتّصافاتِ

إنّي أرى الخلْطَ في تعريفِنا صفةً *** لصوتِ أحرفَ يربو في مساراتِ

هلِ الصفاتُ لصوتِ الحرفِ؟ أم وُصِفتْ *** بهِ المخارجُ إذ تحظى بهَيئاتِ؟

وللحروفِ صفاتٌ بعضُها (مُتَضا *** دٌ) أو (بلا ضدٍّ) اذكرْها بميزاتِ

فإنّها (لازماتٌ) للحروفِ ولَيْـ *** ـستْ(عارضاتٌ) لها في الإصطلاحاتِ

وقسّمَ البعضُ أوصافاً (ممَيِّزةً) *** أخرى (محسِّنَةً) خيرَ انقساماتِ

إن (تشتركْ) أحرفٌ في مخرجٍ (مُيِّزتْ) *** و(حُسِّنتْ) ما بدَتْ ذاتَ (اختلافاتِ)
 
الشكر الموصول للاخ الفاضل احمد عاصم على التقاطه للاخطاء الاعرابية
وأرجو من المشرفين ادراك الامر وتعديل الحركتين في الموضعين المذكورين لانه قد فات وقت اصلاحهما

اجدد شكري للاخ احمد المحترم وأرجو منه متابعة النظم لتدارك اخطائه.
 
تقسيم الصفات:
*أولا:الصفات المتضادة:



أما اللواتي لها ضدٌّ فوصفُ حرو *** فِها بها مانعٌ يأْبى المضِدّاتِ

أي أنَّ حرفاً بها إنْ يتّصفْ حرُمتْ *** عليهِ ضدٌّ لها في أيِّ حالاتِ

تُدعى كذلكَ بالمُميّزاتِ لِما *** كانتْ بمخرجِها تُبدي اشتراكاتِ


1-الهمس والجهر:

الهمسُ للصوتِ يُخفيهِ وإنْ جَهرَ الـ *** ـصوتُ انبرى واضحاً في الإستماعاتِ

فالهمسُ جرْيُ الهوا في نطْقِ أحرفِهِ *** وضدُّهُ الجهرُ حتماً بانعكاساتِ

والهمسُ علّتُهُ أوتارُنا سَكَنَتْ *** تأبى اهتزازاً وتُبلى بانفتاحاتِ

حروفُ (شخْصٍ سَكَتْ فحثَّهُ) حُفِظَتْ *** تمتازُ في نطْقِها دوماً بـ(همْساتِ)

وزادَها عُلماءُ الصوتِ واللغةِ الـ *** أواخرُ اثنينِ وِفقاً للدراساتِ

إذ أنَّ ضابطَهم هزُّ الحبالِ وضا *** بطُ الأوائلِ أنفاسٌ بنفْثاتِ

فعندَهم (قافُنا والطاءُ) قد هُمِسَتْ *** حيثُ الحبالُ بها لم تُبدِ هزّاتِ

و(الهمزُ) عندَهمُ من نقطةِ الوَتَرَيْـ *** ـنِ لا نرى جهْرَها أو همسَها الآتي

وغيرُها أحرفٌ جهريَّةٌ لِحِبا *** لِ الصوتِ في نُطقِها بعْضُ اهتزازاتِ

تنْضمُّ أوتارُنا في نطقِها وبها *** جرْيُ الهواءِ يُلاقى بالإعاقاتِ

فسُدَّ أذنَيكَ تسمعْ جهْرَ أحرُفِنا *** كـ(ذالٍ) او(زايٍ)او(راءٍ)و(ظاءاتِ)

أوضعْ يَدَيكَ على غضروفِ حنجرةٍ *** وجسَّ جهراً بـ(غينٍ)أوبـ(باءاتِ)
 
حروفٌ مهموسة لا تجهر بها:

واحذرْ بأحرفِ همسٍ ساكناتٍ اذا *** سلَبْتَها همْسَها تُمسي جَهوراتِ

فالتاءُ إن تسلبَنْها الهمسَ في سَكَنٍ *** تُلفظْ كدالٍ كـ(تَتْرى) باتّباعاتِ

والحاءُ إن تسلبَنْها الهمسَ في سَكَنٍ *** تُصبحْ كـ(عَيْنٍ) بـ(فاصْفحْ) عنْ إساءاتي

مهموسٌ السينُ إن لّمْ ترْعَ همسَتَهُ *** أضحى كـ(زايٍ) بـ(أسْبَغْ) بالعطيّاتِ

وراعِ همساً بصادٍ أن يكونَ كـ(زا *** يٍ) مُفْخَمٍ كـ(لِتَصْغى)(يصْدُرُ)الآتي

لا تسلبِ الهمسَ من (فاءٍ) فتُصبِحَ كالـ *** (ڤـيv)مثلَ(تفعلْ)(وأفضى)عن سريراتِ

والكافُ إن تَسلبَنْ همساً بها جهُرتْ *** كحرْفِ (ﮔافٍ) بـ(مگظومٌ)بغَيظاتِ

مهموسٌ (الشينُ) لا تجهرْ بهِ فيَكو *** نَ (الجيمَ) في لفظِ أهلينا بشاماتِ

وقد تُسمّى هنا (جيماً معَطّشةً) *** أي أنّها أُشرِبتْ لفظاً بشيناتِ
 
حروفٌ مجهورة لا تهمس بها:


واحذرْ بمجهورٍ ان يسْكنْ فتسلبَهُ *** جهراً فيُؤتى بلا تحريرِ همساتِ

فالغَينُ من دونِ جهرٍ (خاءَ) تصبحُ في *** (فاغْفرْ لنا) أوَ(فأغْشَينا) بظُلْماتِ

والعَينُ لا تسلبَنْها الجهْرَ خشْيةَ أن *** تُمسي كـ(حاءٍ) بـ(أعْتدْنا) عذاباتِ

لا تسلبِ الجهرَ من(زايٍ) فيَنْقَلِبَنْ *** (سيناً) كـ(أزكى)وَ(تزْهقْ) روحُ أمواتِ

مجهورٌ (الجيمُ) لا تهمسْهُ يُصبحَ(أچ
(h *** كـ(واچتباكِ) لأهدافٍ نبيلاتِ

مجهورٌ (الدالُ) لا تهمسْ بهِ فيَكو *** نَ (تا)كـ(لا تدخلوا) بعضَ البُيوتاتِ

و(الباءُ) إن تسلُبَنْ جهراً بها هُمستْ *** فيُصبحُ (الأبْتَرَ) اپتَرْ(
pپي) لا بباءاتِ
 
2- الشدة والرخاوة والبينية:

- الشدة -


وأحرفٌ بـ(أجِدْ قَطٍ بَكَتْ)وُصفَتْ *** بشدَّةٍ في زمانِ الإبتلاءاتِ

والمُحدَثونَ لهم وصفٌ بمبحثِهم *** إذْ إنّهم وصفوها بانفِجاراتِ


لابأسَ بالوصفِ إن لمْ يأتِ منفجرٌ *** بجُرمِ مقتلِ أرواحِ بريئاتِ

وقد أضافوا لها الضادَ التي وَصَفو *** ها بانفجارٍ يهزُّ المستقِرّاتِ

مجهورُها (همزةٌ ـ معْ ـ قُطْبُ جدْ) فإذَنْ *** مهموسُها (الكافُ والتا) في المناداةِ

ويُحبَسَ الصوتُ في غلقٍ بمخرجِها *** فصوتُها صوتُ تلكَ الإنغلاقاتِ

فغلْقُ مخرجِها تامٌ فليسَ بهِ *** جرْيٌ لصوتٍ يلاقي الإنحباساتِ

وهمسُ تاءٍ وكافٍ بعدَ شدّتِها *** لا همسَ للتا وكافٍ عندَ شدّاتِ

أي أنَّ بالتاءِ والكافاتِ نفثتُها *** يعني انحصارَ الهوا بعدَ انسداداتِ

ونفثُ كافٍ وتا بعدَ انفراجِهما *** لهُ صداهُ بُعَيدَ الإنفلاتاتِ

وبعدَ (قطْبُ جدٍ) لا نفثَ إذْ أنَّ حلْـ *** ـقَ المرْءِ والفمَّ تُبلى بالفراغاتِ

تلكَ الحُجيراتُ من حصرِ الهوا خُليَتْ *** مِنْ قبلِ أنْ(قطْبُ جدْ)تلقى اعتماداتِ

والفضلُ في ذاكَ للحبلينِ إذ بهما *** غلقٌ لمجرى الهوا بالإلتصاقاتِ

فلا هواءٌ قُبيلَ الإعتمادِ فلا *** نفْثٌ ولكنْ صويتٌ ذو نُبيراتِ
 
الرخاوة:

وبالرخاوةِ يجري صوتُ أحرفِنا *** ولا يُجابهُ فيها باعتراضاتِ


فليسَ بالتّامِ غلقٌ في مخارجِها *** لذا فلنْ تجدَنْ جرْياً للاصواتِ

والمُحدَثونَ لهم وصفٌ بمبحثِهم *** إذْ إنّهم وَصَفوها باحتكاكاتِ

لابأسَ بالوصفِ إن يحتكَّ مخرجُها *** ببعضِها دونِ إحداثِ الحراراتِ
========

البينية:


و (لِنْ عمرْ) فاذْكرَنْها أحرفاً وسَطاً *** في اللفظِ بينَ رخاواتٍ وشِدّاتِ


(لم يرْوِ عنّا) ادّعى التوسيطَ بعضُهُمُ *** وأحرفُ المدِّ أرخى في الرّخاواتِ
 
إذا كان في الإمكان شرح هذا البيت، وتوضيحه.
عفوا (لذا فلن تجدن حبساً للاصوات) في قبال(ويُحبَسَ الصوتُ في غلقٍ بمخرجِها) و(فغلْقُ مخرجِها تامٌ فليسَ بهِ *** جرْيٌ لصوتٍ يلاقي الإنحباساتِ)للشديدة
 
عفوا (لذا فلن تجدن حبساً للاصوات) في قبال(ويُحبَسَ الصوتُ في غلقٍ بمخرجِها) و(فغلْقُ مخرجِها تامٌ فليسَ بهِ *** جرْيٌ لصوتٍ يلاقي الإنحباساتِ)للشديدة
هذا ما ظهر لي، ولكن أردت فقط التثبت من النسخة الأصلية.
الحمد لله فقد كفيتني التكلف في توجيه الكلام. بسمة.
 
ونستمر بعون الله تعالى

حروف شديدة لا ترخى فتبدل:

شديدٌ (الجيمُ) لا يُرخى فيُصبِحَ (شيـ *** ـناً)مثلَ(فاجتنِبوا) قولاً بكِذْباتِ


لا تُرخِ (جيماً) لها وصفٌ بشدّتِها *** فتعطشَ الجيمُ في جهرٍ لشيناتِ

إنَّ المشدّدَ من حيث الزمانِ لهُ *** زمانُ حرفينِ في حُسبانِ الَاوقاتِ

وقيلَ بل زادَ عن حرفٍ وينقصُ عن *** حرفينِ في سَكَنٍ وفي حِراكاتِ

أوصى أئمّةُ تجويدِ الكتابِ بإظـ *** ـهارِ المشدّدِ في تبيينِ شَدّاتِ

فليسَ (قَلَّ) كـ(قُلْ) ولا (لَدَيَّ) كَـ(بِي) *** فأظهرِ الشدَّ في إحداثِ نبراتِ

أي جئْ بمقطعِ صوتٍ قبلَ شَدَّتِهِ *** لهُ نُتوءٌ ويُبلى بانضغاطاتِ
 
الشديدُ المهموس والرخو المجهور:

ما شُدَّ مهموسُها (كافٌ وتاءُ) فقطْ *** بحذفِ (قطْبِ جدٍ) وحذفِ همزاتِ

والرخوُ مجهورُهُ (ضادٌ وغينُ وظا *** والذالُ والزّايُ) خمسٌ ذكرُها آتِ

في (النشرِ) تصحيفُ(زايٍ)راءُ قد كُتبتْ *** في نسخِهِ خطأً عندَ الكتاباتِ

فالراءُ ليسَ برِخْوٍ لا شديدَ بلِ الـ *** ـتوسيطُ وصفٌ لهُ ما بينَ الَاصواتِ
 
عودة
أعلى