عبدالرحمن السديس
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد اشتهر في معظم كتب التجويد ، خاصةً المختصر منها ـ وهي المتدوالة بكثرة بين طلبة العلم غير المختصين ـ أن الميم الساكنة إذا جاء بعدها حرف الباء ؛ فحكمها الإخفاء الشفوي ، ولا يعرفون غير هذا ، مع أنه يجوز فيها الإظهار وهو وجه صحيح معمول به .
قال ابن الجزري ـ رحمه الله ـ في النشر 1/175 :
أما إذا كان ساكنا (حرف الميم) فله أحكام ثلاث :
الأول: ...
الثاني :الإخفاء عند الباء على ما اختاره الحافظ أبو عمرو الداني وغيره من المحققين ، وذلك مذهب أبي بكر بن مجاهد وغيره ، وهو الذي عليه أهل الأداء بمصر والشام والأندلس وسائر البلاد الغربية ....(ثم ذكر أمثلة)
وقد ذهب جماعة كأبي الحسن بن أحمد بن المنادي وغيره إلى إظهارها عندها إظهارا تاما ، وهو اختيار مكي القيسي وغيره ، وهو الذي عليه أهل الأداء بالعراق وسائر البلاد الشرقية ، وحكى أحمد بن يعقوب التائب إجماع القراء عليه .
قلت: والوجهان صحيحان مأخوذ بهما إلا أن الإخفاء أولى للإجماع على إخفائها عند القلب ، وعلى إخفائها في مذهب أبي عمرو حالة الإدغام نحو أعلم بالشاكرين.اهـ
وانظر: فن الترتيل وعلومه للشيخ أحمد الطويل 2/767 .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد اشتهر في معظم كتب التجويد ، خاصةً المختصر منها ـ وهي المتدوالة بكثرة بين طلبة العلم غير المختصين ـ أن الميم الساكنة إذا جاء بعدها حرف الباء ؛ فحكمها الإخفاء الشفوي ، ولا يعرفون غير هذا ، مع أنه يجوز فيها الإظهار وهو وجه صحيح معمول به .
قال ابن الجزري ـ رحمه الله ـ في النشر 1/175 :
أما إذا كان ساكنا (حرف الميم) فله أحكام ثلاث :
الأول: ...
الثاني :الإخفاء عند الباء على ما اختاره الحافظ أبو عمرو الداني وغيره من المحققين ، وذلك مذهب أبي بكر بن مجاهد وغيره ، وهو الذي عليه أهل الأداء بمصر والشام والأندلس وسائر البلاد الغربية ....(ثم ذكر أمثلة)
وقد ذهب جماعة كأبي الحسن بن أحمد بن المنادي وغيره إلى إظهارها عندها إظهارا تاما ، وهو اختيار مكي القيسي وغيره ، وهو الذي عليه أهل الأداء بالعراق وسائر البلاد الشرقية ، وحكى أحمد بن يعقوب التائب إجماع القراء عليه .
قلت: والوجهان صحيحان مأخوذ بهما إلا أن الإخفاء أولى للإجماع على إخفائها عند القلب ، وعلى إخفائها في مذهب أبي عمرو حالة الإدغام نحو أعلم بالشاكرين.اهـ
وانظر: فن الترتيل وعلومه للشيخ أحمد الطويل 2/767 .