الميم الساكنة إذا جاء بعدها حرف الباء يجوز إظهارها

إنضم
23/04/2003
المشاركات
805
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:
فقد اشتهر في معظم كتب التجويد ، خاصةً المختصر منها ـ وهي المتدوالة بكثرة بين طلبة العلم غير المختصين ـ أن الميم الساكنة إذا جاء بعدها حرف الباء ؛ فحكمها الإخفاء الشفوي ، ولا يعرفون غير هذا ، مع أنه يجوز فيها الإظهار وهو وجه صحيح معمول به .
قال ابن الجزري ـ رحمه الله ـ في النشر 1/175 :
أما إذا كان ساكنا (حرف الميم) فله أحكام ثلاث :
الأول: ...
الثاني :الإخفاء عند الباء على ما اختاره الحافظ أبو عمرو الداني وغيره من المحققين ، وذلك مذهب أبي بكر بن مجاهد وغيره ، وهو الذي عليه أهل الأداء بمصر والشام والأندلس وسائر البلاد الغربية ....(ثم ذكر أمثلة)
وقد ذهب جماعة كأبي الحسن بن أحمد بن المنادي وغيره إلى إظهارها عندها إظهارا تاما ، وهو اختيار مكي القيسي وغيره ، وهو الذي عليه أهل الأداء بالعراق وسائر البلاد الشرقية ، وحكى أحمد بن يعقوب التائب إجماع القراء عليه .
قلت: والوجهان صحيحان مأخوذ بهما إلا أن الإخفاء أولى للإجماع على إخفائها عند القلب ، وعلى إخفائها في مذهب أبي عمرو حالة الإدغام نحو أعلم بالشاكرين.اهـ
وانظر: فن الترتيل وعلومه للشيخ أحمد الطويل 2/767 .
 
قولك معمول به فيه إيهام

لأنه لا يوجد اليوم إسناد متصل بهذا الوجه،
وإن زعمت خلاف ذلك فهل لك بنقل سند المشافهة فيه لابن الجزري أو غيره.

فحكمه إن غاب السند هو الشذوذ ولا يجوز القراءة به بدون اتصال السند.
 
تقول : فحكمه إن غاب السند هو الشذوذ ولا يجوز القراءة به بدون اتصال السند. !
أقول : من سبقك لهذا التحرير النفيس ــ ممن يعتمد قوله ــ ؟ !

وأعيد ما قلت ثانية : قال ابن الجزري : وقد ذهب جماعة كأبي الحسن بن أحمد بن المنادي وغيره إلى إظهارها عندها إظهارا تاما ، وهو اختيار مكي القيسي وغيره ، وهو الذي عليه أهل الأداء بالعراق وسائر البلاد الشرقية ، وحكى أحمد بن يعقوب التائب إجماع القراء عليه .
قلت: والوجهان صحيحان مأخوذ بهما ... انتهى.
 
ليس كل ما في الكتب يقرأ به ويعمل به ، بل القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول ، ولا يعرف الآن من يشافه بهذا الوجه من أئمة الإقراء ، وهو الإظهار، فهو منقطع من جهة المشافهة ، فلهذا لايعول عليه في مقام الإقراء ، والله أعلم .
 
توجيه

توجيه

اقول للاخوة // الخلاف لا يفسد للود قضية
ولكن ينبغي قبول قول المخالف بسعة صدر وبحث المسألة بصدق نية
وما دام المسألة فيها وجهان فلا يثرب على احد ولكن بحث الأشياء غير المعمول بها لا ينبغي
والعمل على اخفاء الميم
 
بسم الله الرحمن الرحيم

هذه بعض النقول المفيدة في المسألة المطروحة من عدة كتب معظمها لمعاصرين فليست كتبا قديمة ولا مهجورة لعل الله أن يرينا الصواب فيها :

في شرح المقدمة الجزرية لطاش كبرى زادة ت 968هـ ـ نشر مجمع المدينة لطباعة المصحف ـ ص195 :
نقل جواز الأمرين بنحو من كلام صاحب النشر .

وفي كتاب نهاية القول المفيد لمحمد مكي الجريسي ت 1322هـ
نقل كلام صاحب النشر وأقره . ص 126

وقال الشيخ سعيد العنبتاوي في منظومته حلية القراء (مع شرحها لمحمود أحمد ص 81)
فالأول الإخفاء عند الباء *** وسمه الشفوي للقراء
مع غنة والجزري أخبرا *** إخفاؤها خلف فكن مخيرا .

وقال الشيخ المقرئ عبد الرازق بن علي بن إبراهيم في كتابه الفوائد التجويدية في شرح المقدمة الجزرية ص143 :
والإخفاء مع الغنة هو المختار وعليه أهل الأداء بمصر والشام والأندلس ، وغيرها ، واختاره أكثر المحققين كالحافظ أبي عمرو الداني وابن الجزري وابن مجاهد ، وغيرهم ،
وذهب جماعة إلى الإظهار ،
والمعمول به هو الإخفاء لعدم العمل بالإظهار من عصر الجزري إلى الآن ..
وصحح الوجهين كذلك لكل القراء ولم يرجح أحدهما على الآخر الصفاقسي في غيث النفع ..
وصححهما كذلك شارحوا الجزرية وغيرهم ،
وعليه فلا وجه لمن منع وجه الإظهار من غير غنة أو خطّأ من يقول به حيث إنه صحيح ، وثابت لكل القراء وهذا معنى قوله [ابن الجزري في المقدمة] :
الميم إن تسكن بغنة لدى *** باء على المختار من أهل الأداء . اهـ.

قال الشيخ المقرئ عبدالله بن صالح العبيد في كتابه الإتقان في تجويد القرآن ص 36:
ولا فرق في ذلك بين "الإخفاء الشفوي" و"القلب" ـ المتقدم في باب النون الساكنة والتنوين ـ غير أن الإخفاء فيه وجه صحيح وهو:
الإظهار بخلاف القلب فلا إظهار فيه إجماعا.
ثم قال في الحاشية: لكن العمل الآن على وجه الإخفاء ، وأما من أنكر من المتأخرين وجه الإظهار فقد أتي من قلة اطلاعه على كلام السلف في هذا العلم.اهـ.

وفي كتاب فن الترتيل للشيخ أحمد الطويل 2/767 :
قال : للعلماء في إخفاء الميم الساكنة عند الباء ثلاثة مذاهب ..
الثاني : إسكان الميم وإظهارها من غير غنة وعليه أهل الأداء بالعراق ، وهو خلاف الأولى ، والوجهان صحيحان معمول بهما.اهـ.

وفي البرهان للشيخ محمد صادق قمحاوي ص23 :
... وقيل حكمها الإظهار والإخفاء أولى ...

وقال الشيخ عطية قابل نصر في كتابه غاية المريد ص75 :
وذهب جماعة إلى الإظهار ولكنه خلاف الأولى..

وفي كتاب المفيد للشيخ المقرئ محمد بن عبدالحكيم العبد الله ص71:
نقل لجواز الوجهين . اهـ.
وقد قدم للكتاب جمع من العلماء منهم المقرئ الشيخ محمد نبهان مصري .

كل هؤلاء من القراء والمقرئين ، وغيرهم بعد ابن الجزري ذكروا وجه الإظهار ، ورجحوا الإخفاء لكن لم يقل أحد منهم أن وجه الإظهار شاذ ، ولا يجوز أن يقرأ به ، وكيف يصح وصفه بالشذوذ وقد حكي الإجماع على صحته ؟! ومازال العلماء يتناقلونه في كتبهم إلى اليوم !
ثم مَن ذا الذي أحاط بجميع المقرئين في العالم ، وتحصل له أن المشافهة بوجه الإظهار قد انقطعت ، ولا يوجد على وجه الأرض من يقرأ بها ولا من تلقاها ، خصوصا أن الإظهار حكي عن أهل العراق ، والمشرق وهؤلاء ـ أهل المشرق ـ لا يزال الاتصال بهم ضعيفا مقارنة بأهل المغرب ، وعدم العلم ليس علما بالعدم .
والله أعلم.
 
وينظر الطيبة وشرحها :

....................... ***......................وأخفين
ألميم إن تسكن بغنة لدى *** باء على المختار من أهل الأداء

وقد أشار الشارح إلى الخلاف .
البيت رقم 91
وهو في المقدمة كذلك.
 
وكيف الاجابة من الاخ عبد الرحمن السديس

على ما ذكر د.ابراهيم الدوسري

((ولا يعرف الآن من يشافه بهذا الوجه من أئمة الإقراء ، وهو الإظهار، فهو منقطع من جهة المشافهة ))

مع ان الله قد تكفل بحفظ القرآن...وقد نقل بالاسناد والمشافهة حتى القراءة الشاذة!!

 
إلى من طلب الدليل من قول إمام معتبر نقول:

قال الإمام خاتمة القراء المحققين ابن الجزري رحمه الله تعالى في الطيبة:

فَكُلِ مَا وَافَق وَجْه نَحْوِ ***وَكَانَ ِللرّسْمِ احْتِمَالاً يَحْوِى

وَصَحَّ إسْناداً هُوَ الْقُـرآنُ ***فَهَذِهِ الثَّلاثَةُ الأَْركَانُ

َوحَيثُماَ يَخْتَـلُ رُكْنٌ أثبِتِ ***شُذُوَذهُ لَوْ أنَّهُ فِى السَّبعَةِ

َفكُنْ عَلى نَهْجِ سَبِيلِ السَّلفِ ***ِفى مُجْمَعٍ عَليْهِ أوْ مُخْتَلفِ

اهـ وتأمل قوله لو أنه في السبعة

فنحن لا ننكر كونها كانت قراءة معلومة وجدت في عصر ما لكننا نؤكد أنها اليوم لا يعرف لها سند، ونرجو من صاحب المقال أن يثبت لنا العكس ويدلنا على من له سند متصل بسيدنا رسول الله لنتلقاها عنه ممنونين.

أما الخطب العصماء فليس لها محل في البحث العلمي الصرف.

وكل النقول لا تفيد لأننا في المقابل نأتي له بما هو في الصحيحين لكن مع جلالة المنقول عنهم نقول لقد اختل ركن من الثلاثة
فلم نجد السنة المتبعة التي أمرنا باتباعها بأخذ الخلف عن السلف، مع احترام بقاء بحثها في الكتب لأن لها فوائد كثيرة لا تخفى على المشتغلين بعلوم القرآن

والله تعالى أعلم.
 
قلتَ :أما الخطب العصماء فليس لها محل في البحث العلمي الصرف.
ثم قلتَ: لكننا نؤكد أنها اليوم لا يعرف لها سند.

قلتُ: لم تأت بشيء.
وليتك تقلل من استخدام نون العظمة ..؟ لكننا ...نؤكد !!
 
أستغفر الله أن أكون معظما لنفسي الحقيرة في عين صاحبها المقصرة في جنب الله المذنبة في حق المولى الكريم.

لكن النون هنا تحدثا باسم القائلين برأي انقطاع السند وجماعة العلماء الذين أروى عنهم وغيرهم ممن لا يحصيهم ديوان
والدليل على عدم التعظيم هو ما قلته بعد العبارة التي اقتطعتها من بين ما حولها فتأمل ما بعدها:
لكننا نؤكد أنها اليوم لا يعرف لها سند، ونرجو من صاحب المقال

فقولي نرجو ينفي التعظيم الذي نسب إلي

وعموما شكرا على النصيحة


وما زلنا (أنا الفقير إلى رحمة الله وأعضاء المنتدى والمشاركون في هذا النقاش) أن تسوق لنا سندا متصلا بهذه القراءة أقصد إظهار الميم الساكنة دون غنة مع الباء

والقول هذا المنقول من بطون الكتب الأصل فيه في عصرنا هذا عدم الوجود ومن يدعي فعليه البينة كما هو معلوم.

وأقولها لك بصراحة لو وجد هذا السند لرحلنا (أقصد الفقير وغيري من طلبة العلم) إليه
 
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد :
أخي الكريم صاحب المقال رد اللدكتور الدوسري عليك كان كافياً ولكن غلب على ظني أنك لم تفهمه وأقول لك :
فرق بين حكاية الأوجه في الشروح والمطولات والمنظومات وبين وجوه الأداء وقد يكون وجه من وجوه الأداء وانقطع ولم يتصل سنده وهذا لا يعد نقصا في القرءان والمشافهة اليوم بوجه الإظهار ليست موجودة ولكن هذا يروى على سبيل الإخبار بما كان والله أعلم.
 
أخي وائل

أنا فهمت ما كتب ، لكن لم يكن مقنعا ، وأظنك لم تدقق (لا أريد أن أقول لم تفهم) فيما كتبت بعد .

أنا لم أقل أن هناك نقصا ...فأنت خلطت كلامي بغيره ...راجعه .

والله أعلم.
 
عودة
أعلى