( المنهجية العلمية في تلقي علم القراءات ) لقاء علمي بالمدينة النبوية

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع تبيان
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

تبيان

New member
إنضم
02/09/2009
المشاركات
251
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
يسر الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) ممثلة في اللجنة الفرعية بالمدينة المنورة بالتعاون مع قسم القراءات بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية

دعوتكم لحضور اللقاء العلمي الأول ، بعنوان :

[align=center] ( المنهجية العلمية في تلقي علم القراءات )[/align]

والذي يشارك فيه أصحاب الفضيلة:

أ.د/ محمد بن سيدي محمد الأمين (الأستاذ بقسم القراءات بالجامعة الإسلامية )

د/ السالم بن محمد محمود الجكني (الأستاذ المشارك بقسم الدراسات القرآنية بجامعة طيبة)

د/ أحمد بن عبد الله الفريح (الأستاذ المساعد بقسم القراءات بجامعة أم القرى)

د/ أحمد بن علي السديس (رئيس قسم القراءات بالجامعة الإسلامية)(مقرر اللقاء)


الزمان السبت 19/11/1430هـ بعد صلاة العشاء مباشرة

المكان قاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة الإسلامية
نأمل حضوركم وتفاعلكم بما يثري هذا اللقاء ، من خلال المناقشة والمداخلات .
 
جزاكم الله خيرا على الإعلان عن هذه الندوة في هذا الملتقى المبارك , وندعو الجميع للتفاعل حول هذا الموضوع وطرح رأيهم واستفساراتهم هنا , وسأحرص بإذن الله أن أنقلها لمقرر اللقاء د / أحمد السديس ( رئيس قسم القراءات ) قبل الندوة , وسنسعى لتسجيل هذا اللقاء , وإن تيسر أن نرتب لنقله مباشرة على الانترنت فسنسعى لذلك إن شاء الله .
 
نشكر الإخوة في الجامعة الإسلامية على هذا النشاط المميز، وهذا الموضوع المهم، وسنحرص على الحضور بمشيئة الله تعالى ...
 
محاور اللقاء :
المحور الأول : المنهجية العلمية في تلقي علم القراءات رواية
يتحدث عن هذا المحور الأستاذ الدكتور / محمد بن سيدي محمد الأمين
المحور الثاني : المنهجية العلمية في تلقي علم القراءات دراية
يتحدث عن هذا المحور د/ السالم بن محمد محمود الجكني
المحور الثالث : المنهجية العلمية في تلقي علم القراءات عبر وسائل التقنية الحديثة .
يتحدث عن هذا المحور د/ أحمد بن عبد الله الفريح .
وفي انتظار مشاركاتكم وأسئلتكم لعرضها في اللقاء
 
أسأل الله أن يحقق هذا اللقاء ثمرته وغايته ، وهو بداية لتناول هذا الموضوع القيم في ترسيخ مفهوم المنهجية الصحيحة في تلقي العلوم ، وتبادل للخبرات والتجارب في ذلك .
أشكر الجمعية على تبني مثل هذا الموضوع ، وأرجو أن يلقى حظه من التفاعل والنشر بإذن الله .
 
موضوع مهمّ للغاية أسأل الله تعالى التيسير.

وآمل أن يقوم شيخنا الجكني بإفادتنا حول مضمون هذه الجلسات العلميّة.
 
جزاكم الله خيراً على هذا اللقاء الذي أتوقع من خلاله تطويراً جيداً وفاتحة خير على طلاب علم القراءات

وسعدت جداً بهذه المحاور المتميزة لهذا اللقاء



وقد سمعتُ أنَّ هذه الندوة بداية لندوات عدة في تلقي علم الرسم والتجويد وغيرها

أسأل الله أن تتم بها الفائدة وأن تقع عند طلاب العلم موقعها ، فتضيء لهم بعض السبل في هذا العلم العظيم
 
وإن تيسر أن نرتب لنقله مباشرة على الانترنت فسنسعى لذلك إن شاء الله .
بفضل الله تم الترتيب لنقل هذا اللقاء مباشرة على موقع البث الإسلامي على هذا الرابط :
المنهجية العلمية في تلقي علم القراءات .
وأكرر الدعوة للإخوة من خارج المدينة بالاستماع للندوة والتفاعل معها بالمداخلات والأسئلة سواء هنا أو عبر موقع البث الإسلامي أثناء البث , وسننقلها لمقرر اللقاء إن شاء الله .
 
جزاكم الله خيرا على هذه الندوة النفيسة، وهذه نقاط أرجو أن تتناولها مثل هذه الندوة:
1- كيف تعلم الشاطبي رحمه الله تعالى القراءات؟ ألا يرى المشايخ الكرام أن تعلم القراءات من خلال حفظ الشاطبية كان سببا لعزوف الكثير من طلاب العلم عن القراءات وخير مثال على ذلك كلية القرآن بالجامعة الاسلامية فهي أقل الكليات من حيث عدد الطلاب، وليس هذا لقلة الحفاظ فحسب ولكن كثيرا منهم يستصعب تعلم القراءات عن طريق الشاطبية.
2- هل يجوز لطالب القراءات أن يتعلم غير حفص من القراءات ولم يأخذ إجازة في حفص ؟ ربما كانت صيغة السؤال غريبة نوعا ما لكن هذا هو الحاصل فمن يرغب في تعلم قراءة من القراءات المتواترة سيقابله المشايخ بلزوم الإجازة بحفص.
3- متى سيفكر أهل القراءات أن يفيدوا من المعامل الصوتية المجهزة بأحدث الوسائل لمطابقة الصوت مع صوت القارئ، ولا شك أن المراد هنا بأهل القراءات الجهات المؤسسية التي لها عناية بالقراءات أمثال قسم القراءات في كلية القرآن الكريم.
4- قديما كان لمسجد الجامعة دورٌ ظاهر في تعليم القراءات لسائر الطلاب ـــــ وأرجو أن يصحح لي المشايخ هذه المعلومة إن كانت خاطئة ـــــ فمتى سيعود دور مسجد الجامعة؟
5- هل يقع بعض المقرئين فيما يمكن أن أسميه ( تقليل التواتر القرآني لبعض القراءات ) من خلال طريقة تعليمهم؟
أسأل الله أن ينفع بكم ويرفع قدركم
 
جزاكم الله خيرا على هذه الندوة النفيسة، وهذه نقاط أرجو أن تتناولها مثل هذه الندوة:
1- كيف تعلم الشاطبي رحمه الله تعالى القراءات؟ ألا يرى المشايخ الكرام أن تعلم القراءات من خلال حفظ الشاطبية كان سببا لعزوف الكثير من طلاب العلم عن القراءات وخير مثال على ذلك كلية القرآن بالجامعة الاسلامية فهي أقل الكليات من حيث عدد الطلاب، وليس هذا لقلة الحفاظ فحسب ولكن كثيرا منهم يستصعب تعلم القراءات عن طريق الشاطبية.
2- هل يجوز لطالب القراءات أن يتعلم غير حفص من القراءات ولم يأخذ إجازة في حفص ؟ ربما كانت صيغة السؤال غريبة نوعا ما لكن هذا هو الحاصل فمن يرغب في تعلم قراءة من القراءات المتواترة سيقابله المشايخ بلزوم الإجازة بحفص.
3- متى سيفكر أهل القراءات أن يفيدوا من المعامل الصوتية المجهزة بأحدث الوسائل لمطابقة الصوت مع صوت القارئ، ولا شك أن المراد هنا بأهل القراءات الجهات المؤسسية التي لها عناية بالقراءات أمثال قسم القراءات في كلية القرآن الكريم.
4- قديما كان لمسجد الجامعة دورٌ ظاهر في تعليم القراءات لسائر الطلاب ـــــ وأرجو أن يصحح لي المشايخ هذه المعلومة إن كانت خاطئة ـــــ فمتى سيعود دور مسجد الجامعة؟
5- هل يقع بعض المقرئين فيما يمكن أن أسميه ( تقليل التواتر القرآني لبعض القراءات ) من خلال طريقة تعليمهم؟
أسأل الله أن ينفع بكم ويرفع قدركم

حياكم الله اخي محمود , وشكرا لتفاعلك , وسأنقل سؤالك لمقرر اللقاء د / أحمد السديس قبل الندوة إن شاء الله .
 
أنا أحاول الدخول الآن و لكن تظهر لى رسالة خطأ !!!!
 
وايضا نحن نحاول الدخول الى البث لكن دون جدوى يبدو هناك خطأ
 
تقرير موجز عن اللقاء

تقرير موجز عن اللقاء

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على من لانبي بعده , وبعد :
فبفضل الله وعونه وتوفيقه أقام قسم القراءات بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع اللجنة الفرعية للجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه ( تبيان ) بالمدينة النبوية , الملتقى العلمي الأول , تحت عنوان :
[align=center]( المنهجية العلمية في تلقي علم القراءات )[/align]
وذلك في يوم السبت الموافق 19 / 11 / 1430هـ في قاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة الإسلامية .
ويأتي هذا الملتقى ضمن الأنشطة العلمية المتميزة التي يقوم بها قسم القراءات بكلية القرآن بإشراف ومتابعة فضيلة الشيخ د / أحمد بن علي السديس ( رئيس القسم ) وفقه الله وأعانه , وبارك في جهوده للارتقاء بالقسم وتطويره .
وقد شارك في هذا الملتقى أصحاب الفضيلة:
أ.د/ محمد بن سيدي محمد الأمين (الأستاذ بقسم القراءات بالجامعة الإسلامية )
د/ السالم بن محمد محمود الجكني (الأستاذ المشارك بقسم الدراسات القرآنية بجامعة طيبة )
د/ أحمد بن عبد الله الفريح (الأستاذ المساعد بقسم القراءات بجامعة أم القرى)
د/ أحمد بن علي السديس (رئيس قسم القراءات بالجامعة الإسلامية)(مقرر اللقاء)
وبدأ اللقاء بعد صلاة العشاء واستمر لمدة ساعتين تقريبا
وتميز اللقاء بحضور عدد كبير من المتخصصين في القراءات والتفسير وعلوم القرآن من داخل الجامعة وخارجها , بلغ عددهم 170 تقريبا ومن أبرز الحضور :
• فضيلة الشيخ د / علي بن عبد الرحمن الحذيفي ( الأستاذ المساعد بقسم القراءات , وإمام وخطيب المسجد النبوي , وعضو شرف الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه )
• أ.د / عماد زهير حافظ ( عميد المكتبات بالجامعة الإسلامية , ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه )
• أ.د / حكمت بشير ياسين ( أستاذ كرسي المعلم محمد عوض بن لادن للدراسات القرآنية في جامعة الملك عبد العزيز , وعضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه )
• د / فهد مبارك الوهبي ( نائب مدير مكتب فرع الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه بجامعة طيبة , والمشرف العلمي بملتقى أهل التفسير )

ومن مميزات اللقاء بالاضافة لما سبق :
• كونه الملتقى الأول من نوعه بهذا العنوان المتميز .
• تنوع المشاركات فيه من أصحاب الفضيلة من الجامعة الإسلامية وجامعة طيبة وجامعة أم القرى .
• حسن وتميز إدارة اللقاء من قبل ( مقرر اللقاء ) .
• تصميم عرض بوربوينت اشتمل على عنوان اللقاء ومحاوره والمشاركين فيه , وعرضه على الشاشة قبل وأثناء اللقاء .
• الترتيب للقاء مسبقا ودعوة جميع المنتسبين لقسم القراءات وغيرهم من الضيوف برسائل نصية على جوالاتهم .
• الإعلان عن الملتقى في عدد من المواقع والمنتديات العلمية على شبكة الانترنت , ومن أبرزها :
1. موقع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة .
2. موقع الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه.
3. ملتقى أهل التفسير
4. شبكة القراءات القرآنية .
5. منتديات القراءات العشر .
6. ملتقى أهل الحديث .
7. موقع البث الإسلامي .
• تفاعل المشاركين في هذه المنتديات مع الموضوع وطرحهم أسئلة تتعلق به , وتشوقهم لسماعه مباشرة على الانترنت .
• عرض الأسئلة الواردة من الانترنت في اللقاء والإجابة عليها .
• تكليف عدد من طلاب الدراسات العليا بكتابة تقرير علمي عن الملتقى يتضمن تلخيص لما ورد فيه .
• تسجيل اللقاء صوتيا .
• حسن توزيع أوراق الأسئلة والمدخلات واستلامها وترتيبها قبل عرضها على مقرر اللقاء .
• إكرام ضيوف اللقاء بحفل العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة .

وسنوافيكم بتلخيص لأهم ما ورد في هذا اللقاء قريبا إن شاء الله .
ونعتذر من الإخوة والأخوات الذين حاولوا الاستماع للقاء عبر البث الاسلامي فيبدو أنه حصل خلل فني , وحسبنا أننا اجتهدنا , ولكن قدر الله وما شاء فعل , وأبشركم فقد سجل اللقاء , وسيكون متاحا لكم هنا وفي البث الإسلامي قريبا إن شاء الله
.
 
جزاك الله خيرا أبا أسامة على متابعتك للأنشطة العلمية المتميزة

وجزى الله قسم القراءات خيرا على تنسيقه وإعداده لهذا اللقاء

وقد خطر لي وأنا أقرأ هذا الخبر اقتراح كنت سمعته من أحد المشايخ وهو أن تنشأ جمعية علمية للقراءات ولعل أولى الجهات العلمية بالسبق في ذلك هي كلية القرآن متمثلة في قسم القراءات وخصوصا مع جهود د/ أحمد السديس وفقه الله الواضحة في القسم
وإنشاء هذه الجمعية ليس كثيرا على علم القراءات الذي يحتاج الكثير والكثير
 
[align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد..
فقد تشرفتُ بحضور اللقاء العلمي عن المنهجية العلمية في تلقي علماء القراءات، وأود أن أقدِّم فيما يلي ملخصاً متواضعاً لأهم ما ورد فيه، مع إعتذاري عن العجز في استيفاء كافة محاور اللقاء، فلعل من أتى بعدي يكمل ما نقص لدي ولم أستطع تدوينه..

وقد بدأ اللقاء بمقدمة متقنة من قِبل مدير اللقاء فضيلة شيخنا الدكتور أحمد بن علي السديس رئيس قسم القراءات، تحدث فيها أيَّده الله عن فضل تعلم علم القراءات وأهمية الحفظ في تلقي هذا العلم المبارك، وأجاد وأفاد فيما قدَّمه حفظه الله في مقدمته المباركة.

ثم استهل فضيلة شيخنا ووالدنا الأستاذ الدكتور محمد بن سيدي محمد الأمين حديثه عن المنهجية العلمية في تلقي علم القراءات - رواية - بالحديث عن فضل القرآن وفضل تعلمه وتعليمه، ثم بدأ حديثه عن الكيفية العلمية الصحيحة لتلقي علم القراءات - رواية - وفق منهج علمي صحيح، وقد قسّم حديثه إلى نقاط متعددة، أوجزها بما يلي:
[ 1 ] تحدث أولاً عن فضل الإخلاص، وأنه من الأمور التي يجب أن يحرص طالب علم القراءات على وضعها نصب عينيه، واستشهد حفظه الله بجملة من أخبار السلف في ذلك.
[ 2 ] ثم أشار إلى ضرورة حفظ القرآن حفظاً متيناً متقناً، حتى ينتقل من مرحلة الحفظ إلى مرحلة دراسة القراءات وأوجه القراء المختلفة، ولا يستقيم له هذا الانتقال مالم يحفظ القرآن حفظاً متقناً.
[ 3 ] ثم تطرق إلى أهمية حفظ المتن الذي سيقرأ الطالب بمضمَّنه، فإن أراد أن يقرأ بمضمَّن الشاطبية أو الدرة أو غيرهما فلابد من أن يستحضر هذا المتن ويعلم ما فيه.
[ 4 ] ثم بيّن ضرورة بحث الطالب عن العلماء والشيوخ المسندين الثقات ليعرض عليهم القراءات، وذكر حفظه الله أن ذلك من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وساق الشواهد على ذلك كله.
[ 5 ] وأشار حفظه الله أن الطالب إذا قرأ على شيخه واجازه، فإنه يتصل سنده، وأسهب في الحديث عن اتصال السند وما له صلة به.
[ 6 ] وبيَّن وفقه الله أن من سَمِعَ فحسب، فإنه لا يتساوى أبداً مع من قَرَأَ، وأوضح الفرق بين مجرد السماع وبين القراءة، وذكر أخباراً عن السلف في ذلك.
[ 7 ] ثم تحدث عن الجمع في القراءات وأنه نشأ في القرن الخامس الهجري، وبيَّن أن القراء قبل ذلك كانوا يقرأون بالإفراد؛ يُفرِدون كل راو بختمة.
[ 8 ] ثم بيَّن كيفية الأخذ بالجمع، واستشهد بأبيات طيبة النشر التي تحدثت عن الجمع في نهاية باب الأصول.
[ 9 ] وختم حديثه أيَّده الله بذكر جملة من الوصايا لطالب علم القراءات، وأشار إلى ضرورة تعلم العلوم المتصلة بعلم القراءات، كعلم الرسم، وعلم اللغة العربية.

ثم انتقل إلى الحديث إلى فضيلة شيخنا الدكتور السالم بن محمد محمود الجكني، فتحدث وفقه الله عن المنهجية العلمية في تلقي علم القراءات - دراية - ، وبيّن أيَّده الله أن تلقي علم القراءات يجب أن يبدأ به الطالب رواية ثم دراية، وأوضح حفظه الله أن الدراية ليست للمبتدئين، وإنما على المبتدئين أن تكون بداياتهم مع الشاطبية ثم الدرة، ومع شروحهما المختصرة غير المطولة، واستفاض حفظه الله في توضيح هذا الأمر، وضربه للشواهد الكثيرة والأمثلة المتعددة لتبيين مراده.
ثم بيَّن حفظه الله أنه سيتطرق إلى نقاط ثلاث، يُجمِل فيها ما أراد طرحه في هذه الندوة، خصوصاً وأن الوقت الممنوح له لم يتجاوز العشرين دقيقة، وأُوجِز هذه النقاط فيما يلي:
[ 1 ] تحدث في النقطة الأولى حفظه الله عن "تعريف القراءات" و"تعريف علم القراءات" ، وبيّن وفقه الله أن العلماء اختلفوا قديماً وحديثاً في هذين التعريفين، وأوضح أيَّده الله الفرق البيِّن بين هذين المصطلحين، وحثَّ الباحثين في الدراسات القرآنية - لا سيما طلاب الماجستير - على بحث مثل هذه المسائل وجمع أقوال العلماء فيها ودراستها.
[ 2 ] ثم تحدث أيَّده الله في النقطة الثانية عن "تواتر القراءات" وذكر أنها من المسائل التي اختلف العلماء فيها، وناقش وفقه الله قول مكي رحمه الله وقول أبي شامة رحمه الله المشهورين في ذلك، ثم تطرق إلى قول ابن الجزري عن التواتر في منجد المقرئين ثم قوله في النشر، وأنهى حديثه عن هذه النقطة بأن هذه المسألة من المسائل التي يجدر بحثها وجمع قوال العلماء فيها، مع الإشارة إلى التزامه هو أيَّده الله بالقول بتواتر القراءات.
[ 3 ] ثم تحدث وفقه الله في النقطة الثالثة عن "التحريرات في علم القراءات" وبيَّن أهمية هذه المسألة وأنها قد كثر الحديث فيها، وأنها تؤدي إلى أخذ القراءة من بطون الكتب، فهي بذلك بحاجة إلى إعادة نظر، وهي بحاجة في الوقت ذاته إلى دراسة أكاديمية متعمقة، نظراً لحساسية هذا الموضوع، ولزوم ضبطه وتقعيده.
ثم ختم حديثه حفظه الله بالإشارة إلى أنه يجب ربط كل كتب القراءات بكتاب النشر، وألا يُكتفى بذلك، بل يعرف المحقق أو الباحث مرادَ ابن الجزري رحمه الله في النشر، وبيّن كذلك حفظه الله أن تخريج القراءات يجب أن يتم بحسب أهمية الكتب لا بحسب ترتيبها الزمني، وألمح أيَّده الله إلى ضرورة العمل الجاد والمستمر على تحقيق كتب القراءات التي قبل زمن ابن الجزري رحمه الله.

ثم انتقل الحديث إلى فضيلة الدكتور أحمد بن عبد الله الفريح، وتحدث أيَّده الله عن المنهجية العلمية في تلقي علم القراءات - عبر وسائل التقنية الحديثة - ، وكان حديثه حفظه الله متزامناً مع عرضٍ متقنٍ بالبوربوينت؛ يشتمل على كل ما تحدث عنه، بتصميم جيد وإخراج طيب، ولم أستطع تلخيص النقاط التي تحدث عنها حفظه الله نظراً لكثرتها مع ضيق الوقت، وقد وعد الدكتور حفظه الله بإعطاء نسخة من العرض لأخي الحبيب أبي أسامة محب القراءات من أجل طرحه على إخوانه في ملتقى أهل التفسير وغيره من الملتقيات العلمية على الشبكة ليُستفاد منه بأكبر صورة ممكنة.

هذا ما أمكنني تدوينه عن هذا اللقاء المبارك، وأعتذر عن التأخير في طرحه، وجزى الله الجميع خيراً، وأنالهم فضلاً وبِرَّاً.
والحمد لله أولاً وآخراً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محبكم، الردادي..
[/align]
 
ن كان الأمر متعلّقاً بالمنهجية العلمية في تلقي علم القراءات ، أفهم من هذه الترجمة أنّ الجانب العمليّ التطبيقيّ سيطغى على الجانب النظريّ المحض لتعلّق الموضوع بتلقّي علم القراءات والتلقّي في حدّ ذاته كناية عن الأخذ والمشافهة من المشايخ ، فلا أدري هل ما طُرح من المواضيع النظريّة كالتعريف بعلم القراءات وتواترها هل هي من مقدّمات الموضوع أم هي من صميمها ؟

لم يتبيّن بعد أهداف هذه اللقاءات العلمية أعني بذلك الأهداف العمليّة التي سيستفيد منها القراء والمقرءون في المستقبل ، وما هي المنهجيّة التي سيسلكها أعضاء هذه الدورة لتحقيق الأهداف المسطّرة.

لم يتبيّن بعد الإشكاليّة (la problématique)التي حملت الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه لإنشاء هذه اللجنة ، لأنّ بالإشكاليّة المطروحة تظهر الأهداف ، وإذا كانت الأهداف مسطّرة منذ البداية ،فيمكن لأعضاء هذا الملتقى المبارك المشاركة بإبداء آرائهم التي تتناسب مع الاتّجاه المسطّر.
 
شكر الله لأخي الحبيب الردادي ما تفضل به من تلخيص لأهم ما ورد في اللقاء , وسأنقل لكم هنا ملخص لما كتبه بعض طلاب الماجستير بقسم القراءات عن هذا اللقاء :
في البداية قدم مدير الجلسة فضيلة الشيخ الدكتور / أحمد بن علي السديس , للقاء بمقدمة بين فيها فضل العلم وأهله ومكانة العلماء عموماً ومكانة علماء هذا الفن , فن القراءات , واهتمامهم بعلم القراءات من القرون الأولى ومن بعدهم , ثم استعرض نماذج من خدمة علماء هذا الفن , فهذا الإمام الشاطبي ابتكر طريقة جديدة في تعليمه للناس وجدد في طريقة التعليم فاستخدم أسلوب النظم ورتب فيه أموراً عديدة كالرموز وغيرها , وتبعه علماء هذا العلم ومنهم الإمام ابن الجزري ومن بعده .
ثم بين سبب عقد اللقاء وهو الحاجة الماسة إليه،لما يلاحظ من ضعف في التأصيل العلمي عند كثير من طلاب علم القراءات،مما أنتج ضعف الكتابات العلمية في هذا العلم،فكان هذا اللقاء للتعريف بالمنهجية الصحيحة في تلقي هذا العلم،
ثم ختم المقدمة بالدعاء لأصحاب الفضيلة المشايخ وللحضور بالتوفيق لما يحبه الله ويرضاه.

[align=center]ملخص المحور الأول "المنهجية العلمية في تلقي علم القراءات رواية"[/align]
تحدث عنه الشيخ الأستاذ الدكتور: محمد سيدي محمد الأمين -حفظه الله-,حيث عرض الخطة المنهجية في تلقي علم القراءات رواية عن أفواه المشايخ الضابطين.
استهل الشيخ حديثه بحمد الله وشكره ثم شكر الحضور على تفاعلهم وبين جهود قسم القراءات وبين أننا جميعا من ثمار جهود هذا القسم المبارك والكلية الكريمة.
وبين أصولاً لمن يريد تعلم القراءات نلخصها في النقاط التالية :
الإخلاص لله تبارك وتعالى عند طلب هذا العلم وجميع العلوم.
البداءة بحفظ كتاب الله، واتقانه على أيدي المشايخ الضابطين.
حفظ كتاب في القراءات، وأن السلف كانوا يحفظون كتباً نثرية، وأنه لما جاء الشاطبي -رحمه الله- بقصيدته اللامية نظماً لما في التيسير اعتمد على الحرز أهل هذا الفن, وصاروا يقرؤون القراءات بمضمن ما في الحرز, إلى أن جاء عصر ابن الجزري ونظم الدرة لإكمال العشرة القراء أهل الأمصار, فقد أضاف ثلاثة مُتِمَّةٌ لما في الشاطبية من السبع.
ثم بعد ذلك أَلَّفَ كتاب النشر الذي جمع فيه صحيح القراءات, ثم نظم له متناً اسماه طيبة النشر، فكان من أراد القراءات وأَخْذَهَا عن المشايخ الضابطين احتاج أن يضبط كتاباً فيها أو متنا علمياً قبل أن يعرض القرآن بقراءاته على مشايخ هذا الفن.
ثم ذكر أن دليل عرض القرآن على المشايخ بالقراءات هو معارضة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم في كل عام مره، وعارضه مرتين عام قبض عليه الصلاة والسلام,
وذكر بأن العرض هو المقدم ليس مجرد سماع المشايخ كافٍ، فإن مجرد السماع مَظِنَّةَ حصول الخطأ، والبناءِ عليه، وأن العرض مؤهلٌ للتصحيح و التدقيق, وهو طريقة السلف قديماً وحديثاً.
ثم بين أن طريقة السلف في عرض القراءات هي إفراد كل راو بختمة كاملة، ثم لما فترت همم الناس ظهر ما يعرف اليوم بجمع القراءات في القرن الخامس الهجري، واستمر إلى زماننا هذا، واستقر الأمر على القبول بهذا الجمع على طرائقه المختلفة.
- ثم ذكر طرق الجمع على التفصيل التالي :
أ) الجمع بالحرف: هو أن يشرع القارئ بالقراءة فإذا مر على كلمة بها خلف أصولي أو فرشي استوعب الأوجه التي فيها حتى يتم القراءة، وهذا مذهب المصريين، ولكنه يخرج القراءة عن رونقها.
ب) الجمع بالوقف: وهو إذا شرع القارئ بقراءة من قدم وجهه حتى ينتهي إلى وقف يسوغ الابتداء بما بعده، فيقف ثم يعود إلى القارئ الذي بعده إن لم يكن دخل فيما قبله، ويستمر حتى يقف على وقفه أولا.
ج) الجمع الذي اختاره ابن الجزري: حيث أنه ركب من الطريقتين السابقتين مذهبا اختاره، وهو أن يبتدئ بالقارئ وينظر من يكون من القراء أكثر له موافقة، فإذا وصل إلى كلمة بين القارئين فيها خلف وقف وأخرجهما معا، ثم يصل حتى ينتهي إلى الوقف السائغ، حتى ينتهي الخلاف.
وأتبع ذلك بأنه لا قدر لأكثر ما يقرأ في الجلسة الواحدة من جلسات الجمع على الشيخ, ورجح هذا القول، وقال بأن الأمر في هذا إلى جهد الطالب, ورأي شيخه.
ثم ختم حديثه بذكر وصايا طلاب العلم, وخاصة طلاب علم القراءات, فقد طلب إليهم الإلمام بالعلوم المتعلقة بالقراءات من علم النحو والرسم وغيرها من العلوم.

وسأنقل لكم إن شاء الله ملخص ما كتبه الطلاب عن المحور الثاني , وكذلك خلاصة المحور الثالث والذي أرسله لي مشكورا الدكتور / أحمد الفريح , تلبية لطلبي لإفادتكم به هنا
 
عودة
أعلى