المنظومات اليمنية في القراءات والتجويد

إنضم
11/03/2009
المشاركات
1,240
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الرياض- حضرموت
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
نظم العلم ييسِّر لطلابه سهولة حفظه وضبطه، ومن هنا اعتنى أصحاب كلِّ فنِّ بنظمه فمنهم المختصر ومنهم المتوسِّع، وتوسَّط بعضهم، ومن بين تلك المنظومات منظومات التجويد والقراءات
وقد كان لمقرئي اليمن نصيب من ذلك في نظمهم علم القراءات والتجويد
وسأخصص هذه الصفحة للتعريف بهذه المنظومات بحسب ما يتسَّر لي الوقوف عليه مخطوطاً أم مطبوعاً
وسأحول أن أختصر إلا إذا لزم الأمر، ومن عنده فضل علم فليفد به ويشارك
 
وفقكم الله وشكر لكم

أتمنى أن تبدأوا بأقدم ما لديكم من حيث تاريخ التأليف والنسخ

ودمتم بودّ​
شكر الله لكم مروركم

هكذا سيكون بأقدم ما لديَّ

إن شاء الله تعالى
 
(1) منظومة القراءات السبع للشغدري

(1) منظومة القراءات السبع للشغدري

أوَّل نظم وقفتُ على اسمه من المنظومات اليمنية
منظومة في القراءات السبع
لـ: علي بن عطية بن علي الشغدري
ولد سنة 605 هـ ودرس على عمِّه في علم الفقه، وسكن جبل حفاش، وعنه أخذ جماعة من علماء منطقته
توفي سنة 722 هـ
( ينظر: مصادر الفكر الإسلامي في اليمن صـ22 )
ينظر: هنا ما يفيد في ترجمته
وهذه المنظومة مفقودة
 
(2) الزراري المسفرة نظم الدرة في القراءات للشظبي ت: 834 هـ

(2) الزراري المسفرة نظم الدرة في القراءات للشظبي ت: 834 هـ

الزراري المسفرة نظم الدرة في القراءات
لـ: حسن بن محمد بن سعيد البدر أبو محمد وأبو علي الشظبي اليمني الفقيه الشافعي
ولد سنة تسع وثمانين وسبعمائة، وأخذ عن السيد محمد بن إبراهيم بصنعاء وتلا بها للسبع على بعض القراء؛ وكذا أخذ عن النفيس العلوي والجمال بنا لخياط بتعز وتفقه وحصل كتباً جمة، وأقام ببعض مدراسها يدرس ويفيد؛ وكان فقيهاً نحوياً مقرئاً محدثاً
وهو من تلامذة الإمام ابن الجزري في اليمن، قرأ عليه في الحديث وختم عنده صحيح الإمام مسلم
وقد ذكرته في بحثي "الرحلة الجزرية إلى البلاد اليمنية"
توفي بتعز فجأة في أوائل جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وثمانمائة
( ينظر ترجمته: الضوء اللامع ج3/صـ124-125، وطبقات صلحاء اليمن صـ221-223)
ومنظومته هذه هي: نظم الدرة المضية في القراءات الثلاث المرضية، لشيخه المقرئ المحدِّث محمَّد بن الجزري رحمه الله
ولما فرغ من نظمه هذا أرسل بنسخة منه لزبيد للمقرئ عثمان بن عمر النَّاشري الزبيدي -شارح الدُّرَّة- وكتب معه أبياتاً أولها:
أهديتها تمراً إلى خيبر ** يقبلها ذو الحسب الطاهر
فمشى الإمام عثمان النَّاشري عليه وأصلح له فيه كثيراً
وهذه المنظومة مفقودة
وقد ذكرها الإمام السخاوي في الضوء اللامع ج3/صـ125.
 
( 3 ) منظومة ( تكملة في القراءات الثلاث ) للشرعبي ت: 837 هـ

( 3 ) منظومة ( تكملة في القراءات الثلاث ) للشرعبي ت: 837 هـ

تكملة في القراءات الثلاث
لـ: الشيخ المقرئ أحمد بن محمد بن سعيد الشهاب الشرعبي اليماني التعزي الشافعي
قال عنه السخاوي: "أحمد بن محمد بن سعيد الشهاب الشرعبي اليماني التعزي الشافعي المقرئي نزيل السميساطية من دمشق إمام عالم مقرئ مفنن أديب بارع لقيه البقاعي وقال أنه ولد باليمن سنة خمس وتسعين تقريباً. ومات في يوم الخميس ثاني عشري ذي الحجة سنة سبع وثلاثين بدمشق ). ينظر: الضوء اللامع ج2/صـ111.
وهو من أهل مدينة تعز تلقَّى علومه باليمن ثم رحل إلى مكة، ومنها سافر إلى دمشق
ينظر: مصادر الفكر الإسلامي في اليمن للحبشي صـ27.
ومنظومته هذه جارى فيها الإمام الشاطبي في الشاطبي ومزج كلامه بكلام الإمام الشاطبي
فصارت منظومة واحدة في القراءات العشر، فصارت كمنظومة لشاعر واحد
يقول حاجي خليفة في وصفها: "زادها بين أبيات الشاطبية في مواضعها بحيث امتزجت بها فصارا كأنهما لشخص واحد"
ينظر: كشف الظنون ج1/صـ504
وهذه المنظومة مفقودة
وقد ذكرها حاجي خليفة في كشف الظنون 1/504
 
شكر الله لك أستاذنا الفاضل وجزاك الله خيرا على إبراز جهود اليمنيين في خدمة كتاب الله عز وجل
 
(4) أرجوزة في إمالات القرآن، لـ: أبي بكر النَّاشري ت: بعد 975 هـ

(4) أرجوزة في إمالات القرآن، لـ: أبي بكر النَّاشري ت: بعد 975 هـ

أرجوزة في إمالات القرآن
وهي منظومة في إمالة القرَّاء السبعة المشهورين
لـ: أبي بكر بن عبد الوهَّاب بن عمر النَّاشري - ت: بعد 975 هـ -
عدد أبيات هذه القصيدة 190 بيتاً
وهو صاحب كتاب "الدر المكنون في رواية الدوري وحفص وقالون" وسبق الحديث عنه هنا
قال في مطلع قصيدته:
الحمد لله الذي قد نشرا ** على العباد فضله فانتشرا
وعمَّهم بلطفه وعطفه ** وأمْنِه ومنِّه ليشكرا
أحمده حمداً كثيراً دائماً ** متصلاً مردَّداً مكررا
ثم الصَّلاة والسَّلام دائماً ** على النبي المصطفى خير الورى
محمدٍ وآله وصحبه ** أكْرَمَ أصحابٍ بهم قد نُصِرَا
وبعد فالله الكريم المرتجى ** في سببٍ يهدي به مَن أنظرا
إلى طريقِ كلِّ ما يمال في القرآن ** مما قد سرا مشتهرا
عن البدور السبعة التي بها ** قد أشرق الدجا وصار مسفرا
ثم ذكر باب العشرة الأفعال المعتلة
ثم باب الأفعال الثلاثية الماضية السَّالمة
ثم باب ما جاء على وزن يَفْعَل - بالياء والنون والتاء -
ثم باب ماجاء على وزن يُفْعَل - بالياء والنون والتاء -
ثم ما جاء على وزن يُفَعَّل -بالياء والتاء- وتَفَعَّل
وهكذا باب بعد باب حتى آخر باب
باب ذكر ما أميل من فواتح السور
وقال في آخرها:
فهذه قصيدة قد كملت ** مع مائة تسعين بيتاً زَهَرَا
وأربعاً في كلِّ ما قدَّمته ** من الممال وهو ما شهرا
فمن تلاها فيكن مسددا ** لما يُرا من خلل فيها جرا
أو فليكون آخذا لما صفى ** محتملاً بعفوه لما كذرا
ولم يلم ناظمها فإنه ** قد صار عن تقصيره معتذرا
فيسئلُ الله الكريم عفوه ** ولطفه فينا وفي كلِّ الورا
 
أخي الحبيب أبا إسحاق التكملة للشرعبي ليست مفقود ، وقد وقفت على نسخة منها ولعلى أتمكن من تصويرها لكم ، فهي تقع في ثلاث ورقات.
 
تكملة في القراءات الثلاث
لـ: الشيخ المقرئ أحمد بن محمد بن سعيد الشهاب الشرعبي اليماني التعزي الشافعي
قال عنه السخاوي: "أحمد بن محمد بن سعيد الشهاب الشرعبي اليماني التعزي الشافعي المقرئي نزيل السميساطية من دمشق إمام عالم مقرئ مفنن أديب بارع لقيه البقاعي وقال أنه ولد باليمن سنة خمس وتسعين تقريباً. ومات في يوم الخميس ثاني عشري ذي الحجة سنة سبع وثلاثين بدمشق ). ينظر: الضوء اللامع ج2/صـ111.
وهو من أهل مدينة تعز تلقَّى علومه باليمن ثم رحل إلى مكة، ومنها سافر إلى دمشق
ينظر: مصادر الفكر الإسلامي في اليمن للحبشي صـ27.
ومنظومته هذه جارى فيها الإمام الشاطبي في الشاطبي ومزج كلامه بكلام الإمام الشاطبي
فصارت منظومة واحدة في القراءات العشر، فصارت كمنظومة لشاعر واحد
يقول حاجي خليفة في وصفها: "زادها بين أبيات الشاطبية في مواضعها بحيث امتزجت بها فصارا كأنهما لشخص واحد"
ينظر: كشف الظنون ج1/صـ504
وهذه المنظومة مفقودة

وقد ذكرها حاجي خليفة في كشف الظنون 1/504
ينظر: هنا
 
أرجوزة في إمالات القرآن

وهي منظومة في إمالة القرَّاء السبعة المشهورين
لـ: أبي بكر بن عبد الوهَّاب بن عمر النَّاشري - ت: بعد 975 هـ -
عدد أبيات هذه القصيدة 190 بيتاً
وهو صاحب كتاب "الدر المكنون في رواية الدوري وحفص وقالون" وسبق الحديث عنه هنا
قال في مطلع قصيدته:
الحمد لله الذي قد نشرا ** على العباد فضله فانتشرا
وعمَّهم بلطفه وعطفه ** وأمْنِه ومنِّه ليشكرا
أحمده حمداً كثيراً دائماً ** متصلاً مردَّداً مكررا
ثم الصَّلاة والسَّلام دائماً ** على النبي المصطفى خير الورى
محمدٍ وآله وصحبه ** أكْرَمَ أصحابٍ بهم قد نُصِرَا
وبعد فالله الكريم المرتجى ** في سببٍ يهدي به مَن أنظرا
إلى طريقِ كلِّ ما يمال في القرآن ** مما قد سرا مشتهرا
عن البدور السبعة التي بها ** قد أشرق الدجا وصار مسفرا
ثم ذكر باب العشرة الأفعال المعتلة
ثم باب الأفعال الثلاثية الماضية السَّالمة
ثم باب ما جاء على وزن يَفْعَل - بالياء والنون والتاء -
ثم باب ماجاء على وزن يُفْعَل - بالياء والنون والتاء -
ثم ما جاء على وزن يُفَعَّل -بالياء والتاء- وتَفَعَّل
وهكذا باب بعد باب حتى آخر باب
باب ذكر ما أميل من فواتح السور
وقال في آخرها:
فهذه قصيدة قد كملت ** مع مائة تسعين بيتاً زَهَرَا
وأربعاً في كلِّ ما قدَّمته ** من الممال وهو ما شهرا
فمن تلاها فيكن مسددا ** لما يُرا من خلل فيها جرا
أو فليكون آخذا لما صفى ** محتملاً بعفوه لما كذرا
ولم يلم ناظمها فإنه ** قد صار عن تقصيره معتذرا
فيسئلُ الله الكريم عفوه ** ولطفه فينا وفي كلِّ الورا​

ممكن تزودنا بهذه المنظومة أخي أبا أسحاق بارك الله فيك
 
(5) اللؤلؤ المكنون في رواية قالون للشيخ الأكوع

(5) اللؤلؤ المكنون في رواية قالون للشيخ الأكوع

اللؤلؤ المكنون في رواية قالون عن نافع شيخ مدينة الرسول المأمون صلى الله عليه وسلم
للشيخ المقرئ محمد بن علي بن محمد الأكوع رحمه الله ت: 1406 هـ
كان مؤذناً بالجامع الكبير بصنعاء وتولّى الخطابة فيه، والإشراف على المكتبة الغربية للمخطوطات

وإنما ذكرتُ هذه المنظومة هنا سابقة لغيرها من المنظومات لأنني حالياً في هذه الفنرة بعيداً عن كتبي، وهذه المنظومة مخطوطة بخط المؤلف موجودة عند ابنه بالجامع الكبير بصنعاء، وقد نقلها عن خط الناظم الشيخ المقرئ يحيى بن عبد الرزاق الرقيحي -حفظه الله- وقد قرأتُ مقدمة هذه المنظومة على المقرئ الرقيحي بالجامع الكبير بصنعاء، وذكرتُ له بعض ماوقع فيها من إخطاء إملائية.
وهذه المنظومة على منوال الشاطبية عدد أبياتها 1357 بيتاً، وقد قرَّظ لها جمع من العلماء، استخرج الناظم فيها رواية قالون بما يخالف خفصاً من الشاطبية وزاد عليها، ومزج كلامه بكلام الإمام الشاطبي رحمه الله، فلله درُّ الناظم رحمه الله.
وهذه مقدمة هذه المنظومة:
بحمدي لربي أبلغُ المجد والعلا
على نعمٍ كبرى فحمداً مبجَّلا
****
وتتلو صلاة الله ثم سلامُه
على أحمدَ والآلِ والصَّحبِ كمَّلا
****
وبعدُ فإنِّي قد جمعتُ لنافعٍ
روايةَ قالونٍ أصولاً تأصَّلا
****
وليس مرادي غير تسهيل حفظها
لمن يبتغي كشفاً لما هو مجملا
****
وتمييزها للمقرئين إذا تلوا
وحفَّاظِ ذكرِ الله غيباً مرتلا
****
فأمَّا أصول القوم من قبل فرشهم
فكلُّ الذي نروي لقالون محصَّلا
****
سوى اتفق الشيخان أم لا فكن على الـ
أصولِ حريصاً عالماً متأملا
****
وحيث قد عمَّت لدينا مطابعٌ
على حرف حفصٍ لم تميز لمن تلا
****
وفي قطرنا الطلاب يتلونه بها
وصارت عن القُرَّاء تُروى وتُنقلا
****
ولكنهم قد قصَّروا في كمالها
أصولاً وفرشاً غفلةً وتساهلا
****
وقد يسَّر الله الكريمُ مشايخاً
لنا نقلوا القرآن عذباً وسلسلا
****
تشوَّقتُ في تمييز ما اختلفا به
على سور القرآن رتَّبتُ فاعملا
****
وفي الفرش لم أذكر لقالون غير ما
يُخالفه حفصٌ وما اتفقا فلَا
****
وما القصدُ إلا ذكرُ مذهبِ نافعٍ
لقالون راويه فحقِّق مفصّلا
****
عسى يعلمُ القُرَّاءُ قواعدَ أُهملتْ
بلِ الآنَ قد صارت كأن لم تكن ولا
****
وإن قلتُ: عيسى فاسم قالون مقصدي
كذا نافعٍ إن قلتُ فيما تحصَّلا
****
وكلُّ ضميرٍ غائبٍ في نظامنا
نريد به قالون فافهم محصّلا
****
ولستُ بذي باعٍ ولا متعوِّداً
على النظم فاقبله وإن كان هلهلا
****
ونظميَ مأخوذٌ من الحرزِ بعضُه
لإغنائه والبعضُ منِّيتحصَّلا
****
وفي النقل والإدغام والوقف نبذةٌ
ليحيى الذي قد فاق في العصر من تلا
****
فإن عثرتْ قراؤنا في كلامنا
على خطإٍ فالعفو نرجو تحمُّلا
****
وإن كان خرقٌ فادركه بفضلةٍ
من الحلم وليصلحه من جاد مقولا
 
الزراري المسفرة نظم الدرة في القراءات
لـ: حسن بن محمد بن سعيد البدر أبو محمد وأبو علي الشظبي اليمني الفقيه الشافعي
ولد سنة تسع وثمانين وسبعمائة، وأخذ عن السيد محمد بن إبراهيم بصنعاء وتلا بها للسبع على بعض القراء؛ وكذا أخذ عن النفيس العلوي والجمال بنا لخياط بتعز وتفقه وحصل كتباً جمة، وأقام ببعض مدراسها يدرس ويفيد؛ وكان فقيهاً نحوياً مقرئاً محدثاً
وهو من تلامذة الإمام ابن الجزري في اليمن، قرأ عليه في الحديث وختم عنده صحيح الإمام مسلم
وقد ذكرته في بحثي "الرحلة الجزرية إلى البلاد اليمنية"
توفي بتعز فجأة في أوائل جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وثمانمائة
( ينظر ترجمته: الضوء اللامع ج3/صـ124-125، وطبقات صلحاء اليمن صـ221-223)
ومنظومته هذه هي: نظم الدرة المضية في القراءات الثلاث المرضية، لشيخه المقرئ المحدِّث محمَّد بن الجزري رحمه الله
ولما فرغ من نظمه هذا أرسل بنسخة منه لزبيد للمقرئ عثمان بن عمر النَّاشري الزبيدي -شارح الدُّرَّة- وكتب معه أبياتاً أولها:
أهديتها تمراً إلى خيبر ** يقبلها ذو الحسب الطاهر
فمشى الإمام عثمان النَّاشري عليه وأصلح له فيه كثيراً
وهذه المنظومة مفقودة
وقد ذكرها الإمام السخاوي في الضوء اللامع ج3/صـ125.
أطلعني أحد الأحبة الفضلاء الأماجد على نسخة من هذه المنظومة مخطوطة، وأسأل الله تعالى أن يبارك فيه، وأن يقرَّ عينه بخروج هذه المنظومة محققة بإذن الله تعالى.
 
عودة
أعلى