المنسوخ حكما ورد شبهــــة المستشرقيـــن

إنضم
26 يوليو 2010
المشاركات
33
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]الحمد لله أحمده حمدا يليق بذاته , وأصلي وأسلم على سيدنا رسول الله صلاة وسلاما تليقان بذاته الكريمة , وبعــــــــــــــــــــــــد[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]أرحب بكم إخواني الأعزاء , وأدعو الله العلي القدير أن يفقهنا في ديننا , وأن يعلمنا ما ينفعنا , وأن ينفعنا بما علمنا , ... آمين .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]في نهاية المقالة السابقة إخواني الأعزاء طرحت جملة من الأسئلة , كان منها شبهة أثارها بعض المستشرقين حيث قالوا " إن النسخ دليل على البداء والجهل فكيف تقولون بالنسخ ؟ وتنسبونه إلى الله ؟[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]فكيف يكون الرد عليهم ؟ وما هو معنى البداء ؟[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]أرعني سمعك أخي الحبيب حتى تعرف كيف ترد على هؤلاء .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]نبدأ أولا بذكر معنى البداء : هو أن يقال الحكم ثم يبدو للقائل عدم صلاحية الحكم فيقوم بتعديله بحكم آخر , وهذا دليل على جهل من أصدر الحكم - مثلما يحدث في وضع القوانين البشرية المنظمة لحياة البشر , فهي تتغير وتتبدل – والرد أن النسخ ليس دليلا على البداء أو الجهل فالله عز وجل حينما فرض الحكم المنسوخ كان يعلم أنه أصلح للأمة في هذا الزمن , ولما نسخه بحكم جديد علم أن صلاح الأمة في الزمن الجديد يكون في الحكم الجديد الناسخ , فهو سبحانه وتعالى بكل شيء عليم .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]وأضرب لك مثالا -ولله المثل الأعلى- عندما يذهب المريض للطبيب ويشخص له الحالة ثم يصدر له تعليمات بالإمتناع عن تناول بعض الأطعمة طوال فترة العلاج والتي قد تمتد لأسابيع عدة , ثم بعد مراجعة الطبيب في نهاية فترة العلاج ترى الطبيب يصدر تعليمات مخالفة وذلك بإباحة تناول الأطعمة التي كانت ممنوعة , هل كان الطبيب يظن في بداية الأمر أن هذه الأطعمة مضرة ثم تبين له عكس ذلك فأباحها للمريض ؟ , بالطبع لا , ولكن الحاصل أن الطبيب علم أن هذه النوعية من الأطعمة لها ضرر في خلال فترة العلاج , فأمر المريض بعدم تناولها , ثم بعد أن اطمئن على صحة المريض , سمح له بتناولها .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]وكذلك الأحكام المنسوخة فهي كانت صالحة في زمن معين ثم جاءت أحكام أخرى هي أكثر صلاحا فنسختها .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]ومثال ذلك نسخ الشرائع بين الأمم , حيث يشرع ما يتناسب مع كل أمة , قال الله عز وجل " ولكل ٍ جعلنا منكم شِرْعَة ومنهاجا " وقال " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير " .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]فقال أهل العلم ليس هذا بداء , ولكن الله يبدي أمورا ولا يبتديها , وذلك أن كل الناسخ والمنسوخ في علم الله الأزلي .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع] [/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]والآن أخي الكريم آن لنا أن نطوف بين بعض الآيات المنسوخة لنتعرف عليها ونعلم بم نسخت .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]وسنتعرض أولا للآيات المنسوخة حكما وبقى لفظها :[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]وإذا تناولنا سور القرآن من البداية فسنجد أن [/FONT][FONT=جديد 8 هامش مظلل مائل]فاتحة الكتاب[/FONT][FONT=نسخ8 نافر مبقع] كلها مثبتة محكمة لا نسخ فيها , فهي السبع المثاني ,وهي أم القرآن .[/FONT]
[FONT=بحر اسطواني متموج]سورة البقــــــــرة[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]دخل النسخ في سورة البقرة في سبع آيات .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]الآية الأولى : رقم 180 " كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين " هذه الآية قد نزلت قبل آيات المواريث في سورة النساء , وقد قررت أن من يموت فيترك مالا "خيرا" -وكثيرا ما يطلق الخير على المال- فإن له أن يوصي به للوالدين والأقربين .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]قال القرطبي في تفسيره " اختلف العلماء في هذه الآية هل هي منسوخة أو محكمة ؟ فقيل : هي محكمة , ظاهرها العموم , ومعناها الخصوص في الوالدَين اللذَين لا يرثان , كالكافرَين والعبدَين , وفي القرابة غير الوَرَثة , قاله الضحاك وطاووس والحسن , واختاره الطبري .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]وعن الزهري أن الوصية واجبة فيما قل أو كثر .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع] [/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]وقيل إنها منسوخة .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]قال المواردي : ذهب الجمهور من التابعين والفقهاء إلى أن العمل بالوصية كان واجبا قبل فرض المواريث , لئلا يضع الرجل ماله في البُعداء طلبا للسمعة والرياء , فلما نزلت آي المواريث في تعيين المستحقين وتقدير ما يستحقون , نُسخ بها وجوب الوصيه , ومَنَعَت السنة من جوازها للورثة .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]وقد قيل : إن آية الفرائض لم تستقل بنسخها , بل بضميمة أخرى , وهي قوله صل1 : " إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه , فلا وصية لوارث" . رواه أبو أمامة و أخرجه الترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]ومن هنا يتضح أن الحكم في الوصية أنها جائزة بشرطين اثنين , ألا تكون للورثة وأن تكون في حدود الثلث , والثلث كثير كما قال صل1 .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]في الختام أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .[/FONT]
[FONT=نسخ8 نافر مبقع]أخوكــــــم[/FONT][FONT=نسخ8 نافر مبقع][/FONT]
 
عودة
أعلى