الملتقى المفتوح والتوبة النصوح .

ض

ضيف

Guest
في البداية أشكر الشيخ الفاضل عبدالرحمن الشهري على إشرافه المبارك على هذا الملتقى المبارك وأقول له كما قال الأول لفاضل من الفضلاء :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بيض الله وجهه ووقـاه= فزعاً يوم القمـــطرير وهــــوله
وأثاب الفردوس من قال آمـ = ـين وأعطاه يوم القيامة سؤله [/poem]


وأثني بالشكر للمشرفين الكرام وأحث أعضاء المنتدى على الدعاء لهم لأن حبيبكم صلى الله عليه وسلم يقول (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه ) وأي معروف أعظم من الحث على تدبر كتاب الله واستشعار معانيه ، ولا نجد لكم أيها الإخوة وجميع الأعضاء البارزين إلا الدعاء فأسأله سبحانه أن يجعل لكم من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية وأن يرزقكم من حيث لا تحتسبون ونشهد الله أننا أحببناكم ولو لم نركم وانتفعنا بكم ولو لم نجالسكم :

إن كان قد عز في الدنيا اللقاء بكم فبإن الله نلتقي في الجنة إخواناً متحابين على سرر متقابلين .

وأزف لكم هذه الكلمات التي قالها ابن القيم في كتابه طريق الهجرتين وأبان والله عن مافي النفس تجاهكم ، يقول رحمه الله :

( فيالها من مرتبة ما أعلاها ومنقبة ما أجلها وأسناها ، أن يكون المرء في حياته مشغولاً ببعض أشغاله أو في قبره قد صار أشلاءً متمزقة وأوصالاً متفرقة ، وصحف حسناته متزايدة تملى فيها الحسنات كل وقت ، وأعمال الخير مهداة إليه من حيث لا يحتسب .

تلك والله المكارم والغنائم ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ، وعليه يحسد الحاسدون ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم .

وحقيق بمرتبة هذا شأنها أن تنقق نفائس الأنفاس عليها ، ويستبق السابقون إليها وتوفر عليها الأوقات ، وتتوجه نحوها الطلبات ، فنسأل الله الذي بيده مفاتيح كل خير أن يفتح علينا خزائن رحمته ويجعلنا من أهل هذه الصفة بمنه وكرمه ) .

هذه أيها المباركون مقدمة لما أريد الحديث عنه وهي دعوة للتوبة النصوح ليس من الذنوب وقاكم الله شرها ولكن توبة نصوح من عدم المشاركة في الملتقى المفتوح .

إنك حين تتأمل في المنتدى تجد جملة من الأعضاء أصحاب تخصص في جملة من الفنون وجزما ً أن لكل أحد منهم نتاجاً علمياً في غير التفسير وعلوم القرءان .

فلماذا نحرم من هذا النتاج ونكتفي فقط بنتاجهم في التفسير وعلوم القرءان وأحسب أن القائمين على هذا الملتقى المبارك إنما أنشئوا الملتقى المفتوح لهذا الغرض .

لذا أدعو جميع من يطلع على هذه المقالة أن يتفضلوا علينا بوافر علمهم وفضلهم ويتحفوا الملتقى المفتوح بنتاجهم المبارك ، وأقترح على إدارة الملتقى وفقها الله أن يعيدوا النظر في مسمى الملتقى المفتوح والتقني لأنها تشعر من طرف خفي أنه ليس بتلك الأهمية فلعله يكتفي فقط بتسميته بالملتقى المفتوح أو يختار له اسم آخر يدل على المضمون .

ختاماً : نعلم جميعا أن المقصود الأسمى من إقامة هذا الملتقى العناية بعلم التفسير وعلوم القرءان ًو أن هذا سبب تميزه وتألقه وإنما هذه الدعوة للعناية بالملتقى المفتوح من باب الجمع بين الحسنيين مع عدم الإخلال بالمقصود الأهم وهو ملتقى التفسير وعلوم القرءان .

وفقنا الله وإياكم لكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 
جزاك الله خيراً أيها الشيخ الأريب ، وبارك فيما كتبته ودعوت به ، وأثابك به جنات تجري من تحتها الأنهار .
وأشاركك الحزن على ضعف الملتقى المفتوح وغيره ، ونحن نؤمِّلُ آمالاً عريضة للرقي بهذا الموقع من الجانب العلمي والتنظيمي ، والخدمات التي يقدمها للقراء والباحثين. ونسعى سعياً حثيثاً لذلك.
والملتقى به عدد وفير من طلبة العلم النابهين الذين يتحفون قراء الملتقى بفوائدهم وعلومهم مشكورين على ذلك ، ومأجورين إن شاء الله . غير أن الوقت ضيق جداً لدى عدد كبير من القائمين على الملتقى من الجانب العلمي خصوصاً ، ولذلك لا ينشطون للكتابة الجديدة المحررة إلا لماماً ، وإلا فلو نشط كل واحد منا للكتابة والإفادة وكان متفرغاً تفرغاً جزئياً لذلك لرأيت ثراء عجيباً ، والتقصير في ذلك منا نحن القائمين على الموقع ، حيث لم ننجح حتى الآن في استثمار هذه الكفايات العلمية من كل أنحاء العالم الذين يجتمعون للكتابة والمشاركة في هذا الموقع ، وفيهم مئات الخبرات العلمية في فنون الدراسات القرآنية واللغوية والفقهية والحديثية وغيرها.
ولكن يعوزنا الجانب المادي كثيراً فلم نتقدم خطوات جادة في هذا السبيل ، وكلُّ ما تحقق حتى الآن فهو بتوفيق الله ثم بجهودٍ فرديةٍ قليلة من الفضلاء المشرفين والأعضاء من أمثالكم .

نسأل الله أن ييسر الأمور ، وأن يكلل الجهود بالنجاح .

وما دمتَ قد فتحتَ باب الباب المفتوح ، فدونك قصيدةً أحبُ الترنمَ بها كثيراً ، وجزى الله من دلني عليها خيراً ، وهو الصديق العزيز الدكتور عبدالرحمن فايع الأستاذ المشارك في قسم الفقه بكلية الشريعة بأبها .
فقد كنت وإياه يوماً نتذاكر الأدب والشعر في إحدى الأمسيات في أبها سقى الله أيامها صوب العهاد . فقال : هل تعرف القصيدة التي مطلعها :
[poem=font="Traditional Arabic,7,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كُلُّهمْ في الهوى يُزَيِّنُ دينَهْ = ألفُ مُفتٍ ومالكٌ في المدينة[/poem]
قلت : الذي أعرفه أنه الشاعر المصري المحقق أحمد الزين رحمه الله ، وهي من أجمل القصائد وأبدعها ، وكنت قد قرأت بعضها في كتاب (معركة المصحف) للشيخ محمد الغزالي رحمه الله .
قال : فهل تعرف قصيدته الأخرى :
[poem=font="Traditional Arabic,7,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا لسانَ الحقِّ لا تنطلقِ = فازَ بالحُظوةِ أَهلُ المَلَقِِ[/poem]

قلتُ : أما هذه فلا . فذكر لي شيئاً من أبياتها ، ثمَّ قيدتُ هذه الأبيات التي سمعتها منه ، وبحثت بعد ذلك عن ديوان أحمد الزين ، فلم أجده إلا ذات يوم وأنا أتجول في المكتبات التي حول الأزهر في القاهرة عام 1415هـ ، فإذا بالديوان في طبعته القديمة الوحيدة عام 1372هـ ، التي قدم لها الأديب الكبير أحمد أمين رحمه الله .
ولا أنسى فرحتي بذلك الديوان ، وبحثي أول ما وجدته عن قصيدتيه تلك ، ويعلم الله أنني أفرح بالعثور على كتاب جديد أو قصيدة جديدة أو معلومة جديدة فرحاً لم أجد له ما يعادله في حياتي بغيرها ، وأنا من ساقة طلبة العلم ، فكيف بحال أهل الانقطاع والتلذذ بالعلم من العلماء !
ودونكم يا أخي فهد هذه القصيدة البديعة ، التي تصور حال مصر في عهد الأديب العلامة أحمد الزين رحمه الله وهي قصيدة مليئة بالتبرم من حال الناس في زمانه ، وليس الناس في زماننا إلا كزمانه والله المستعان :
[poem=font="Traditional Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا لسانَ الحَقِّ لا تَنْطَلِقِ = فازَ بالحُظُوةِ أَهلُ المَلَقِ
عَلِّمونا يا أُولي الحُظْوَةِ ما = قَدْ عَلِمْتُمْ مِنْ طِلاءِ الخُلُقِ
وامنحونا ذلك الصِّبْغَ الذي = يُظْهِرُ الحُسْنَ ويُخْفي ما بَقِي
أو فُدُلُّونا على صُنَّاعِهِ = نَجتليهِ ببقايا الرَّمَقِ
أيُّ صبغٍ ذاكَ ما أَعجَبَهُ! = صادقُ الغِشِّ وإِنْ لم يَصدُقِ
ألبسَ الشمسَ ظلاماً دامساً = وكسا الإظلامَ شَمْسَ المشرقِ
علِّمونا نَصِفِ المرءَ بِما = ليس فيه ، مَنْ يُنافِقْ يَنْفُقِ
يَمنحُ الفطنةَ أغبى خَلقهِ = والذكاءَ المَحْضَ رأسَ الأحمقِ
إنْ سِمعنا ناهقاً قُلنا لهُ = إيهِ يا مَعبدُ بالصَّبِّ ارفُقِ
نكذبُ الدهرَ كما يَكذبُنا = بِئْرُ مَيْنٍ فاسقِ منها واستقِ
كمْ كِفاياتٍ نفاها قومُها = وجُهُودٍ أُلقيتْ في الطُّرِقِ
وُضِعتْ في موضعِ النَّعلِ ولو = أنصفوها وُضعتْ في الحَدَقِ[/poem]
ولو وقفنا مع كل بيت من أبياتها لطال بنا الحديث ، وحسبك منها البيتان الأخيران ، فما أدلهما على حال أمتنا التي تشتت فيها الجهود ، وتسربت عقولها بسبب الإهمال والتجاهل . وقد كان أحمد الزين رحمه الله يعاني شيئاً من هذا على نبوغه وتميزه ، فقد كان مصححاً في دار الكتب المصرية مع كونه كفيفاً ، ولو تأملت تحقيق كتاب نهاية الأرب للنويري لوجدت أجود الأجزاء هي التي حققها وأشرف عليها رحمه الله ، كما حقق الإمتاع والمؤانسة للتوحيدي وغيره مع أحمد أمين . وله قصص طريفة جداً ذكرها له الأستاذ الأديب محمد رجب البيومي حفظه الله في كتابه الماتع حقاً طرائف ومسامرات .
وأكرر شكري لكم أخي فهد على هذه الاستثارة ، وليت الزملاء يتفاعلون مع دعوتك بالمشاركة المميزة التي لا تجدها في غير الملتقى ، من تجاربهم الخاصة وتأملاتهم الأدبية والفقهية ، وعندهم خير كثير .
 
لله درك يا أبا عبدالله، ما أجمل فوائدك، وأبهى فرائدك، فدونك مثل هذه الملح والنوادر تعاهدنا بها بين الفينة والأخرى فإن لها مذاقا يفوق الشهد في حلاوته.
 
سبحان الله لم أقرأ مثل هذا من قبل زادك الله ألقاً .

أخي العزيز الشيخ عبدالرحمن لا أقول فيما أوردتم إلا كما قال القائل :

[poem=font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كتاب رأيت الحسن فيه مفصلاً = كما فصل الياقوت في الدر ناظمه
وكان له نشر يفــــوح وبهجة = كما افتر عن زهر الرياض كمائمه
تضاعف عندي منه حين قرأته = من الشوق والتبريح ما الله عالمه [/poem]


وتأملت ما أهدي لك فلم أجد إلا :
[poem=font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ولقد نظرت فــــما وجدت هديــة = تهدى إليك سوى الدعاء الصالح
فـهديته وعـلى الإلـــه قبــــــوله = وقرنتــــه لك بالــــدعـــاء الفالـح [/poem]

أختم شكري الجزيل لك بمداعبة شعرية مهداة إليك :
[poem=font="Traditional Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
راقــــب الله بقلبــي = قبل أن أقضي نحبي
حلــــمي أن نتلاقـى =بعض يوم ثم حسبي
أنت لي خــير جليس = رغــم أنــف المتنبي[/poem]
 
أبيات بديعة يدل اختيارك لها على ذوقك وفقك الله وسددك .
وخذ هذه الفريدة ..
[poem=font="Traditional Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا تَقيسوا إلى الحمامةِ حُزني = إِنَّ فَضلي يَدري بهِ العُشَّاقُ

أنا أُمْلِي الغرامَ عَنْ ظهرِ قَلبٍ = وهي تُملي وحولَها الأَوراقُ [/poem]
 
عودا على بدء مع أبيات أحمد الزين في شكواه من أهل زمانه إليك شيخنا الكريم هذه الأبيات المعبرة والتي تدور في الفلك نفسه:

هذا الزمانُ الذي كنا نُحاذره ـ ـ ـ في قول كعب وفي قول ابن مسعود
دهر به الحق مردود بأجمعه ـ ـ ـ والظلم والبغي فيه غير مردود
إن دام هذا ولم يحدث له غِيَر ـ ـ ـ لم يُبك مَيْت ولم يُفرح بمولود
 
بارك الله فيك ووفقك ياشيخ عبدالرحمن :

أطربت بلا عزف
وفاح منك العرف
و قر بك الطرف .
 
وله قصص طريفة جداً ذكرها له الأستاذ الأديب محمد رجب البيومي حفظه الله في كتابه الماتع حقاً طرائف ومسامرات .
.

شكراً جزيلاً وافراً للدكتور الفاضل عبد الرحمن الشهري على ما يمتعنا به من محاضراته وملحه ...
ولدي تساؤل صغير : هل الدكتور محمد رجب بيومي ما زال حياناً ؟
أظنه قد توفي !
وقد بحثت عن أخبار ومواقف شخصية له فلم أجد سوى ترجمات أشبه بالسير الذاتية الأكاديمية .
وأخشى ما أخشاه أن يكون هذا الرجل قد قوبل بالتجاهل من أهل زمانه وهو الذي ما فتئ يخلد ذكرى الراحلين من أستاذيه وابناء جيله ...
 
أبعث هذه المقالة مرة أخرى من باب تجديد الدعوة ، وتثبيت المودة .
 
هذا أوانُ تنظيم أمور الملتقى المفتوح، فلعلكم الآن مع فريقكم المميز تسعون لاستخراج مواهب المشاركين، وتبتكرون ما يَجعلُ الرُّوح، تَميلُ للملتقى المفتوح .
وقد أعجبتني قراءةُ هذه الموضوع بعدَ غَمرةِ أشغالٍ ومرور وقتٍ طويل، وهذا شأنُ الأدب العربي الجميل الذي يستمر رونقه مع التكرار، ولا يبلى بَهاؤُه مع الليل والنَّهار، فلعلَّ الملتقى المفتوح يبعث فينا تلك الرَّغَبات، ويُحيي في نفوسِنا فقه (إحياء الأرض الموات)،فإنَّ شأنَ الأدبِ مع التفسير، كالشَّهيق مع الزفير، لا ينفكَّان ما اتصل الزمان، وسَرَتْ في الأرواح رُوحُ القرآن.
أسأل الله للقائمين على هذا الملتقى التوفيق للارتقاء به والإبداع في إدارته .
 
شكرا للمعقبين جميعا، والشكر موصول للأخ فهد على هذه اللفتات الجميلة والموضوعات البديعة، وما أحوجنا للأدب كثيرا نتفيأُ تحت ظلالِه وننهل من عذب حياضِه، وشكرا لمشرفنا العام الذي يتحفنا دائما باختياراته الأدبية الماتعة.
ودونكم قصيدة للشاعر عيسى بن أوس أبي جويرية العبديّ في مدح الجنيد بن عبد الرحمن المُريّ، وهي من أجمل ماقرأت :
[poem=font=",6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إلى مستنير الوجه طال بسودَدٍ= تقاصر عنه الشاهقُ المتطاولُ
إذا سُئل المعروف أشرقَ وجهُه= سرورا فلم تكبر عليه المسائلُ
إذا راح فوجٌ بالغنى من نواله= أناخَ به فوجٌ من الناس نازلُ
عفافُك معروف وعقلُك كامل= ورأيك لا وانٍ ولا متواكلُ
وحزمك معلومٌ وجَدُّك صاعــد= كذاك جدود الناس عال وسافلُ
مدحتك بالحق الذي أنت أهلُه= ومِن مِدَح الأقوام حقٌ وباطلُ
يعيش الندى مادمتَ حياً وإن تمتْ= فليس لباقٍ بعد موتك نائلُ
إذا قيل أيُّ الناس أكرمُ خُلةً= أشارت ولم تظلمْ إليك الأناملُ
وما لامرىءٍ عندي مخيلةُ نعمةٍ= سواك وقد جادتْ عليّ مخايلُ
[/poem]
 
ولدي تساؤل صغير : هل الدكتور محمد رجب بيومي ما زال حياً ؟
أظنه قد توفي !
وقد بحثت عن أخبار ومواقف شخصية له فلم أجد سوى ترجمات أشبه بالسير الذاتية الأكاديمية .
وأخشى ما أخشاه أن يكون هذا الرجل قد قوبل بالتجاهل من أهل زمانه وهو الذي ما فتئ يخلد ذكرى الراحلين من أستاذيه وابناء جيله ...
معذرة أخي الحبيب أحمد على عدم الإجابة على سؤالك، ولا أدري ما الذي أذهلني عنه فأرجو قبول عذري رعاك الله .
أما الأستاذ الدكتور محمد رجب البيومي رحمه الله فقد توفي في شهر جمادى الثانية عام 1427هـ ، وكان قد ولد عام 1344هـ تقريباً . وله تآليف ممتعة كثيرة جداً ، منها :
1 – البيان القرآني، أصدره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
2 – خطوات التفسير البياني، أصدره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
3 – البيان النبوي، أصدرته دار الوفاء للنشر.
4 – أدب السيرة النبوية عند الرواد المعاصرين، أصدرته اللجنة العليا للدفاع عن الإسلام بالأزهر.
5 – الأدب الأندلسي بين التأثر والتأثير، أصدره المجلس العلمي لجامعة الإمام بالرياض.
6 – النقد الأدبي للشعر الجاهلي، أصدره المجلس العلمي لجامعة الإمام بالرياض.
7 – أحمد حسن الزيات بين البلاغة والنقد، أصدرته دار الأصالة، بالرياض.
8 – دراسات أدبية، أصدرته دار السعادة، بمصر.
9 – نظرات أدبية (4 أجزاء)، أصدرته دار زهران، بمصر.
10 – حديث القلم، أصدره النادي الأدبي، بجدة وفيه الكثير من مواقفه وذكرياته .
11 – قطرات المداد، أصدره النادي الأدبي، بجدة ، وفيه مواقف وذكريات له .
12 – التفسير القرآني، أصدرته المؤسسة العربية الحديثة.
- من الكتب التاريخية:
1 – الأزهر بين السياسة وحرية الفكر، دار الهلال.
2 – مواقف خالدة لعلماء الإسلام، دار الهلال.
3 – النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين (5 أجزاء)، دار القلم في دمشق، والدار الشامية في بيروت ، وهو من أمتع كتبه وأجملها .
4 – ابن حنبل، عن مجمع البحوث بالأزهر.
5 – مع الأبطال، دار القلم، بيروت.
6 – صفحات هادفة من التاريخ الإسلامي، المؤسسة العربية الحديثة.
7 – من القصص الإسلامي (جزءان)، المؤسسة العربية الحديثة.
8- هارون الرشيد .
9- محمد فريد وجدي .
10- مصطفى صادق الرافعي . وهي تراجم رائعة ممتعة بقلمه السيال .
ومن أمتع كتبه التي ذكر فيها بعض مواقفه وذكرياته كتابه الممتع الذي نشرته دار القلم باسم (طرائف ومسامرات) وهو مجلد قد يبلغ 600 صفحة تقريباً .
وأما التجاهل فقد وقع له فعلاً ، فلم يكتب عنه ما يستحقه بعد وفاته، وأذكر مقالة كتبها الدكتور عايض الردادي في جريدة عكاظ عنه بعد وفاته بأيام في 21/6/1427هـ تقرؤها هنا إن شئت . رحمه الله وغفر له .
 
الأخت الكريمة قطرة مسك : اختيار موفق جداً، وأبيات رائعة ليتك توثقين لي مصدرها إن أمكن حتى نحفظها منه ونحيل له عند السؤال مشكورةً مأجورة .
 
الأخت الكريمة قطرة مسك : اختيار موفق جداً، وأبيات رائعة ليتك توثقين لي مصدرها إن أمكن حتى نحفظها منه ونحيل له عند السؤال مشكورةً مأجورة .
يكونُ أُجاجاً دونَكم فإذا انتهى ... إليكم تلقَّى نَشرَكُم فيطيبُ
المرجع : المصون في الأدب لأبي أحمد العسكري، تحقيق عبد السلام هارون، ص96-97 .
 
[poem=font=",6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
إلى مستنير الوجه طال بسودَدٍ= تقاصر عنه الشاهقُ المتطاولُ
إذا سُئل المعروف أشرقَ وجهُه= سرورا فلم تكبر عليه المسائلُ
إذا راح فوجٌ بالغنى من نواله= أناخَ به فوجٌ من الناس نازلُ
عفافُك معروف وعقلُك كامل= ورأيك لا وانٍ ولا متواكلُ
وحزمك معلومٌ وجَدُّك صاعــد= كذاك جدود الناس عال وسافلُ
مدحتك بالحق الذي أنت أهلُه= ومِن مِدَح الأقوام حقٌ وباطلُ
يعيش الندى مادمتَ حياً وإن تمتْ= فليس لباقٍ بعد موتك نائلُ
إذا قيل أيُّ الناس أكرمُ خُلةً= أشارت ولم تظلمْ إليك الأناملُ
وما لامرىءٍ عندي مخيلةُ نعمةٍ= سواك وقد جادتْ عليّ مخايلُ
[/poem]

أبيات تنبض بالمعاني نبضا ,,
 
يُذكرُ أن الزبيدي صاحب التاج كان يحب زوجته (زبيدة) حبا شديداً، ولما توفيت حزن عليها حزناً كثيراً ...ورثاها بقصائدَ كثيرة منها :
[poem=font=",6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
خليليَّ ما للأنسِ أضحى مقطَّعا = ومالفؤادي لا يزال مُروَّعا
أَمِن غيرِ الدَّهرِ المُشتِّ وحادثٍ = أَلمَّ برحلي أم تذكَّرتُ مصرعا
وإلا فراقٌ من أليفةِ مهجتي = زبيدةَ ذاتِ الحسنِ والفضلِ أجمعا
مضتْ فمضتْ عنِّي بها كلَّ لذةٍ = تَقَرُّ بها عينايَ فانقطعا معا
لقد شربتْ كأساً سنشربُ كلُنا = كما شَرِبَتْ لم يُجْدِ عن ذاك مدفعا
فَمنْ مُبلِّغُ صحبي بمكةَ أنني = بكيتُ فلم أتركْ لعينيَّ مدمعا
[/poem]وهي في مقدمة كتابه التاج.
 
أخي الشيخ فهد:
رفع الله منزلتك في عليين أيها الحبيب كما رفع منزلتك في قلبي , وهذا الملتقى من أجل المهمات عندي ولا أسلو عن متابعته والاستفادة من أقطابه وفقهم الله ولكن الحال غدا كما قال نويفع الفقعسي :

والمرءُ من ريب الزمان كأنَّه
عَودٌ تداوله الرعاء ركوبُ

ويبدو أن هذه الفترة شبه عامة في الملتقى ولكنها إيذان بعودة قوية ف"لكل عمل شرة ولكل شرة فترة".
"وكل غائب يؤوبُ" .
 
عودة
أعلى