الملتقى الأول لتدبر القرآن الكريم تحريرا وتأصيلاً (أوراق العمل)

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,331
مستوى التفاعل
136
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

تنظم الهيئة العالمية لتدبر القرآن حلقة نقاش موسعة اليوم الخميس الأول من شهر جمادى الثانية لعام 1429هـ بمدينة الرياض . وهي حلقة علمية متخصصة خاصة دُعي إليها نَفَرٌ من المتخصصين في الدراسات الشرعية ذات الصلة المباشرة بموضوع تدبر القرآن الكريم لتحرير المقصود بتدبر القرآن الكريم . وتستمر لمدة ست ساعات تطرح فيها عدد من الأوراق العلمية المركزة في الموضوع من زوايا مختلفة بغية تقليب النظر في معاني التدبر ومقاصده .
وقد اختص الهيئة بالدعوات عدداً محدوداً من المعنيين بغية تركيز النقاش وتعميقه ، على أن تقوم اللجنة العلمية في الهيئة بتحرير ما يدور في هذه الحلقة العلمية وتنشره لاحقاً بإذن الله ليطلع عليه الجميع .
نسأل الله أن يوفق القائمين على هذه الحلقة والمشاركين فيها لما فيه النفع ، وأن يبارك في جهودهم .
 
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..

تم اللقاء ،وكان ملتقى علمياً متميزاً ـ بشهادة الحضور ـ وقد تكون شهادتي مجروحة بصفتي أحد المعنيين بتنظيم هذا الملتقى العلمي المبارك ..

وقد تم وضع تعريف مجمل في موقع المسلم لأوراق العمل ،والمشاركين ،وحسب ما أخبرني الإخوة في الموقع ، فسينزل ملف مفصل خلال اليومين القادمين عن هذا الملتقى .

وقد وجدت صعوبة في فتح الموقع ،وإلا لوضعت الرابط تسهيلاً على الإخوة في الوقوف على الملف المذكور ،ولعلي أضعه إذا يسّر الله فتحه.
 
أوراق العمل

أوراق العمل

أشكر أخي الكريم الدكتور محمد مصطفى السيد والدكتور عمر المقبل على جهودهما في إخراج الملتقى بصورة رائعة .
وهذه أوراق عمل الملتقى تجدونها في المرفقات كما وصلتني من المشرف على الملتقى د. محمد السيد بارك الله فيه .
 
جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الرحمن فكم لك من أياد بيضاء على هذا الملتقى والملتقين فيه
 
عرض موجز لأوراق العمل والمداخلات

عرض موجز لأوراق العمل والمداخلات

هذا عرض مختصر لأوراق العمل المقدمة, وأهم ما دارت حوله المداخلات :

(1): التدبر عند اللغويين:
عرض الدكتور عويض العطوي ورقته عن التدبر عند اللغويين, وذكر فيها معنى التدبر لغة: النظر في عواقب الأمور , التعقل, عرفه بأخرة.
وفيها من الدلالات: التتبع, والوصول إلى غايات, والتعمق.
ثم فرق بين التدبر ومرادفاته, كالتأمل, والتأويل, فذكر أنه مختص بالقرآن, ويتميز عن غيره بالنظر في الدلائل والعواقب.
وفي التأمل: التثبت والتلبث والانتقال.
ويلتقي التأويل مع التدبر في الغايات والمقاصد, لكن التدبر لعامة المؤمنين, والتأويل لأهل العلم والنظر.
ثم عرض لصيغة (تدبر): تفعُّل, فذكر أنها تدل على المطاوعة والتكثير, وفيها جهد ومشقة وإطالة نظر وتأمل.
وبين ورود هذه الكلمة بصيغة المضارع في القرآن {يتدبرون - يدبروا}, وفي ذلك معنى الاستمرار والتجدد والحدوث, وأشار إلى أن التدبر لم يرد في القرآن إلا مع ذكر القرآن.
---
ثم عقب الأستاذ الدكتور سليمان العايد بعناصر, ملخصها:
- الالتفات لإغفال الراغب هذه المادة في مفرداته.
- التدبر أُمِرَ به عامة الناس وكافة المؤمنين, وربما وصل بعضهم بنور بصيرته إلى ما لم يجده العلماء.
- لا حاجة للإطالة في الاشتقاقات الصرفية للفظة تدبر؛ لأن معناها واضح مع المصدر, ومن أصعب المهمات توضيح الواضحات.
- لا حاجة لربط التدبر بالإخلاص والتقوى .. .
---
ثم عقب الدكتور عبد العزيز الحميد فقال:
- معاني المشتقات لا تساعد على بيان معنى تدبر.
- وتدبر ليس مطاوعاً لدبَّر.
- التجدد والحدوث ليس مقصوداً في كل مضارع في اللغة, ومنه صيغة المضارع في (تدبر). في القرآن.
- ما يهمنا هو معرفة المعنى العام مع معرفة معنى الصيغة لا المشتقات.
---
وعلق الدكتور عويض بعد ذلك فقال:
- تأصيل مفهوم ما يرجع إلى محددات معينة, وهو ما سلكته في بيان الوجه اللغوي للفظة (تدبر)؛ فأرى لذلك أهمية تتبع المشتقات والصيغ.
- يلاحظ ارتباط الأمر بالتدبر في القرآن بالاستفهام {أفلا يتدبرون - أفلم يدبّروا }.

(2): التدبر عند المفسرين 1:
في هذا المحور عرض الدكتور مساعد الطيار للتدبر عند المفسرين في عناصر:
- فذكر مراحل التدبر:
القراءة - فهم المعنى - التدبر: وفيه جميع أنواع الاستنباطات - التأثر: وهو مرحلة وجدانية - العمل به.
- ثم عدد مجالات التدبر:
تدبر لفهم المعنى - تدبر للفوائد والاستنباطات - تدبر لتنزيل الآيات على الواقع.
- وختم ببيان مستويات التدبر:
فذكر أن المتشابه النسبي هو محل التدبر في القرآن, أما المتشابه الكلي (كمعرفة أوقات المغيبات وكيفياتها) فلا تدبر فيه. وعدد بعد ذلك تلك المستويات:
اسم السورة - مناسبات السور والآيات - ربط الآيات بغيرها - ربط الآيات بالحديث - وجوه المعاني والألفاظ ونظائرها - النظر الموضوعي للآيات.

ثم عرض الدكتور فهد الوهبي للتدبر عند المفسرين أيضاً فكان مما قال:
- يبقى معنى تدبر على أصله اللغوي؛ لأنه لا نقل له عن ذلك شرعاً أو عرفاً.
- التدبر: النظر في آخر الأمر وما يؤول إليه, وهذا المعنى اللغوي هو الذي كرره المفسرون في تعاريفهم وتفسيرهم لآيات التدبر.
- التدبر لابد منه في الاستنباط, والتدبر عام والاستنباط خاص بالعلماء, والتدبر متوجه للمقاصد الأصلية في القرآن؛ ولذا جاء الأمر به للمؤمنين وغيرهم, أما الاستنباط فخاص بدقائق الأمور.
- ثم عرض عدة نتائج: التدبر لا يكون إلا بتأمل, ومحل التدبر مدلولات الآيات, والتدبر مبني على معرفة التفسير, وصحة التدبر مرهونة بسلامة القلب.
---
ثم عقب على هاتين الورقتين كلا من الشيخ الدكتور سعود الفنيسان, والدكتور محمد بن عبد الرحمن الشايع بما أفادا فيه الحضور, وتتابعت مداخلات عديدة على الورقتين بعد ذلك.

3: التدبر عند المفسرين (2):
عرض فيها الدكتور خالد السبت لجوانب, خلاصتها:
- تأمل الآيات الواردة وردها إلى أمر واحد.
- عرض أقوال الصحابة والتابعين في معنى التدبر.
- الفرق بين التدبر و: التفسير - التأويل - البيان.
- أركان التدبر: المتدَبِّر - المتدَبَّر - عملية التدبر: مقدار التلاوة ووقتها .. .
- أنواع التدبر.

ثم عرض الدكتور محمد بن عبد الله الربيعة لموضوعه: (مفهوم التدبر في ضوء الكتاب والسنة وأقوال السلف وأحوالهم), وبين فيه:
- المعنى اللغوي للتدبر.
- ثم المعنى الاصطلاحي للتدبر, وهو: الوقوف مع الآيات والتأمل فيها بقصد الانتفاع والامتثال.
ووضح أنواع الوقوف مع الآيات (بالقلب واللسان والجوارح), وفرق بين الانتفاع والامتثال, وذكر سبب إيرادهما في تعريف التدبر من خلال آيات الأمر بالتدبر في القرآن.
- ثم عرض للفرق بين التدبر والتفسير, وبينه وبين الاستنباط.
- ثم عرض في الدراسة التطبيقية (التحليل والاستدلال) لجوانب الوقوف على المعاني والترتيل والتأمل وأهميتها في التدبر, وعرض مع ذلك لآيات وأحاديث وأقوال وأحوال للسلف تبين جوانب مهمة في باب التدبر.
- وأتبع ذلك بأدلة وشواهد على قصد الانتفاع والامتثال.
---
ثم عقب على هاتين الورقتين كلا من الدكتور فهد بن عبد الرحمن الرومي, والدكتور هاشم بن علي الأهدل وأحسنا وأفادا, وتبعهما مداخلات يسيرة.

ثم عرض الدكتور عمر المقبل توصيات الملتقى العلمي الأول للتدبر, وتبعه الكلمة الختامية للملتقى والتي ألقاها فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ ناصر بن سليمان العمر, وبه ختم هذا اللقاء الماتع الفريد في موضوعاته وحضوره.
 
لو لم يكن في هذا الملتقى العلمي من الفائدة إلا رؤيتي لبعض إخوتي من طلبة العلم ، الذين نسمع بهم ،أو نسمع لهم ،أو نرى كتاباتهم في هذا الملتقى وغيره ولم نرهم قط .. اللهم فلك الحمد على نعمك العظيمة .
 
أشكر أخي الكريم الدكتور محمد مصطفى السيد والدكتور عمر المقبل على جهودهما في إخراج الملتقى بصورة رائعة .
.


أما الدكتور محمد السيد فيستحق هذا الشكر منك أبا عبدالله ..
أما أنا فلست في منزلته بالنسبة لتنظيم هذا اللقاء ، بل حضرت وشاركت كما شارك غيري ، والدكتور محمد ـ وفقه الله ـ هو أبو التنظيم كلّه في ذلك الملتقى ، فهو يوم ذهب كله لمحمد ،جزاه الله خيراً ،وزاده من فضله.
 
ملتقى مبارك ، وحضور موفق ، والحقيقة جهد مشكور في التنظيم والاستقبال ..
وأشكر أخي الكريم أبا بيان على نقل ما دار في الملتقى .. ولكنني أستدرك على ما ذكر وفقه الله أنني ذكرت أن التدبر لم ينتقل إلى معنى شرعي بحيث لم يأت في الشرع استعمال جديد لهذه الكلمة تنتقل به إلى اصطلاح شرعي جديد ، وأما من حيث العرف فقد ذكرت أنه انتقل في العرف أي في الاصطلاح العرفي فأصبح أخص من المدلول اللغوي بل أصبح مقصوراً على ( تدبر القرآن ) فلو رأيت كتاباً عنوانه مثلاً : أسباب التدبر، لكان العرف دالاً على أنه في تدبر القرآن ..
والله أعلم ..
 
بفضل الله تعالى كنت ممن تشرف بحضور هذا اللقاء الفريد من نوعه , والذي ضم عددا منتخبا من العلماء الأفاضل في الدراسات القرآنية , وقد شرفني الله بافتتاح هذا الملتقى بآيات من القرآن الكريم , وكما ذكر الإخوة فقد كان التنظيم والترتيب لهذا الملتقى على أعلى مستوى , وبذل الإخوة المنظمون له جهدا مباركا يشكرون عليه , ونأمل أن نرى المزيد من هذه اللقاءات العلمية المتميزة .
وقد كان ممن حضر اللقاء بالإضافة إلى من ذكرهم الإخوة فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور / حكمت بن بشير ياسين , وكان له تعقيب مختصر بين فيه تعريف التدبر من وجهة نظره من خلال ما استفاده من هذا اللقاء فقال فضيلته : ( التدبر : هو التأمل والنظر الثاقب في هداية القرآن استجابة لله عزوجل من أجل ارتقاء الأمة , بل البشرية كلها ) .
الجدير بالذكر أن لشيخنا الدكتور / حكمت كتاب عن التدبر عنوانه : ( منهج تدبر القرآن الكريم ) وقد طبعته دار الحضارة بالرياض , ط : 1 , 1425 هـ , ويقع في 104 صفحة .
وكما قال د / عمر المقبل ( حفظه الله ) : لو لم يكن في هذا الملتقى العلمي من الفائدة إلا رؤيتي لبعض إخوتي من طلبة العلم ، الذين نسمع بهم ،أو نسمع لهم ،أو نرى كتاباتهم في هذا الملتقى وغيره ولم نرهم قط .. اللهم فلك الحمد على نعمك العظيمة .
ومع هذا فقد استفدنا فوائد عظيمة , علمية واجتماعية , ووزعت على جميع الحاضرين مجموعة من الكتب من أبرزها كتاب الدكتور الشيخ ناصر العمر : آيات للسائلين , والذي عرفنا به الدكتور عبدالرحمن الشهري في هذه المشاركة :
صدر حديثاً (آيات للسائلين - تفسير لسورة يوسف) للأستاذ الدكتور ناصر بن سليمان العمر
وكذلك وزعت مجموعة من الكتب والمجلات من إصدار مجلة البيان , ومن أبرزها :
كتاب : تدبر القرآن , تأليف : سلمان بن عمر السنيدي .
وكتاب : السراج في بيان غريب القرآن , للشيخ الدكتور / محمد بن عبد العزيز الخضيري .
ومن البشارات التي أفادنا بها الدكتور / عمر المقبل أن جوال تدبر سيكون الاشتراك فيه متاحا لبعض دول الخليج واليمن وغيرها , فأسأل الله أن يبارك في جهود الإخوة والعلماء الأفاضل في الهيئة العالمية لتدبر القرآن على مايبذلونه من جهد لنشر التدبر بين الناس , وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهم .
 
أعتذر لأخي العزيز أبي سلاف فهد عن السهو, وأشكره على الاستدراك, وأنا محب للاستدراكات, فكيف إذا كانت من مثله وفقه الله!
 
عودة
أعلى