عرض موجز لأوراق العمل والمداخلات
عرض موجز لأوراق العمل والمداخلات
هذا عرض مختصر لأوراق العمل المقدمة, وأهم ما دارت حوله المداخلات :
(1): التدبر عند اللغويين:
عرض الدكتور عويض العطوي ورقته عن التدبر عند اللغويين, وذكر فيها معنى التدبر لغة: النظر في عواقب الأمور , التعقل, عرفه بأخرة.
وفيها من الدلالات: التتبع, والوصول إلى غايات, والتعمق.
ثم فرق بين التدبر ومرادفاته, كالتأمل, والتأويل, فذكر أنه مختص بالقرآن, ويتميز عن غيره بالنظر في الدلائل والعواقب.
وفي التأمل: التثبت والتلبث والانتقال.
ويلتقي التأويل مع التدبر في الغايات والمقاصد, لكن التدبر لعامة المؤمنين, والتأويل لأهل العلم والنظر.
ثم عرض لصيغة (تدبر): تفعُّل, فذكر أنها تدل على المطاوعة والتكثير, وفيها جهد ومشقة وإطالة نظر وتأمل.
وبين ورود هذه الكلمة بصيغة المضارع في القرآن {يتدبرون - يدبروا}, وفي ذلك معنى الاستمرار والتجدد والحدوث, وأشار إلى أن التدبر لم يرد في القرآن إلا مع ذكر القرآن.
---
ثم عقب الأستاذ الدكتور سليمان العايد بعناصر, ملخصها:
- الالتفات لإغفال الراغب هذه المادة في مفرداته.
- التدبر أُمِرَ به عامة الناس وكافة المؤمنين, وربما وصل بعضهم بنور بصيرته إلى ما لم يجده العلماء.
- لا حاجة للإطالة في الاشتقاقات الصرفية للفظة تدبر؛ لأن معناها واضح مع المصدر, ومن أصعب المهمات توضيح الواضحات.
- لا حاجة لربط التدبر بالإخلاص والتقوى .. .
---
ثم عقب الدكتور عبد العزيز الحميد فقال:
- معاني المشتقات لا تساعد على بيان معنى تدبر.
- وتدبر ليس مطاوعاً لدبَّر.
- التجدد والحدوث ليس مقصوداً في كل مضارع في اللغة, ومنه صيغة المضارع في (تدبر). في القرآن.
- ما يهمنا هو معرفة المعنى العام مع معرفة معنى الصيغة لا المشتقات.
---
وعلق الدكتور عويض بعد ذلك فقال:
- تأصيل مفهوم ما يرجع إلى محددات معينة, وهو ما سلكته في بيان الوجه اللغوي للفظة (تدبر)؛ فأرى لذلك أهمية تتبع المشتقات والصيغ.
- يلاحظ ارتباط الأمر بالتدبر في القرآن بالاستفهام {أفلا يتدبرون - أفلم يدبّروا }.
(2): التدبر عند المفسرين 1:
في هذا المحور عرض الدكتور مساعد الطيار للتدبر عند المفسرين في عناصر:
- فذكر مراحل التدبر:
القراءة - فهم المعنى - التدبر: وفيه جميع أنواع الاستنباطات - التأثر: وهو مرحلة وجدانية - العمل به.
- ثم عدد مجالات التدبر:
تدبر لفهم المعنى - تدبر للفوائد والاستنباطات - تدبر لتنزيل الآيات على الواقع.
- وختم ببيان مستويات التدبر:
فذكر أن المتشابه النسبي هو محل التدبر في القرآن, أما المتشابه الكلي (كمعرفة أوقات المغيبات وكيفياتها) فلا تدبر فيه. وعدد بعد ذلك تلك المستويات:
اسم السورة - مناسبات السور والآيات - ربط الآيات بغيرها - ربط الآيات بالحديث - وجوه المعاني والألفاظ ونظائرها - النظر الموضوعي للآيات.
ثم عرض الدكتور فهد الوهبي للتدبر عند المفسرين أيضاً فكان مما قال:
- يبقى معنى تدبر على أصله اللغوي؛ لأنه لا نقل له عن ذلك شرعاً أو عرفاً.
- التدبر: النظر في آخر الأمر وما يؤول إليه, وهذا المعنى اللغوي هو الذي كرره المفسرون في تعاريفهم وتفسيرهم لآيات التدبر.
- التدبر لابد منه في الاستنباط, والتدبر عام والاستنباط خاص بالعلماء, والتدبر متوجه للمقاصد الأصلية في القرآن؛ ولذا جاء الأمر به للمؤمنين وغيرهم, أما الاستنباط فخاص بدقائق الأمور.
- ثم عرض عدة نتائج: التدبر لا يكون إلا بتأمل, ومحل التدبر مدلولات الآيات, والتدبر مبني على معرفة التفسير, وصحة التدبر مرهونة بسلامة القلب.
---
ثم عقب على هاتين الورقتين كلا من الشيخ الدكتور سعود الفنيسان, والدكتور محمد بن عبد الرحمن الشايع بما أفادا فيه الحضور, وتتابعت مداخلات عديدة على الورقتين بعد ذلك.
3: التدبر عند المفسرين (2):
عرض فيها الدكتور خالد السبت لجوانب, خلاصتها:
- تأمل الآيات الواردة وردها إلى أمر واحد.
- عرض أقوال الصحابة والتابعين في معنى التدبر.
- الفرق بين التدبر و: التفسير - التأويل - البيان.
- أركان التدبر: المتدَبِّر - المتدَبَّر - عملية التدبر: مقدار التلاوة ووقتها .. .
- أنواع التدبر.
ثم عرض الدكتور محمد بن عبد الله الربيعة لموضوعه: (مفهوم التدبر في ضوء الكتاب والسنة وأقوال السلف وأحوالهم), وبين فيه:
- المعنى اللغوي للتدبر.
- ثم المعنى الاصطلاحي للتدبر, وهو: الوقوف مع الآيات والتأمل فيها بقصد الانتفاع والامتثال.
ووضح أنواع الوقوف مع الآيات (بالقلب واللسان والجوارح), وفرق بين الانتفاع والامتثال, وذكر سبب إيرادهما في تعريف التدبر من خلال آيات الأمر بالتدبر في القرآن.
- ثم عرض للفرق بين التدبر والتفسير, وبينه وبين الاستنباط.
- ثم عرض في الدراسة التطبيقية (التحليل والاستدلال) لجوانب الوقوف على المعاني والترتيل والتأمل وأهميتها في التدبر, وعرض مع ذلك لآيات وأحاديث وأقوال وأحوال للسلف تبين جوانب مهمة في باب التدبر.
- وأتبع ذلك بأدلة وشواهد على قصد الانتفاع والامتثال.
---
ثم عقب على هاتين الورقتين كلا من الدكتور فهد بن عبد الرحمن الرومي, والدكتور هاشم بن علي الأهدل وأحسنا وأفادا, وتبعهما مداخلات يسيرة.
ثم عرض الدكتور عمر المقبل توصيات الملتقى العلمي الأول للتدبر, وتبعه الكلمة الختامية للملتقى والتي ألقاها فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ ناصر بن سليمان العمر, وبه ختم هذا اللقاء الماتع الفريد في موضوعاته وحضوره.