علي المالكي
New member
إنَّ مِن أنفعِ وأحسنِ ما أُلِّفَ فـي علمِ التجويد منظومةُ: «المقدِّمةُ فيما على قارئ القرآن أن يَعْلَمَه»، التي نظمها إمامُ القُرّاءِ الحافظُ محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ يوسفَ ابن الجزريِّ، أبو الخير، شمسُ الدين، الشافعيُّ، الدمشقيُّ ثم الشيرازيُّ، المتوفـى سنة 833هـ؛ حيث إنها امتازت بمزايا عدةٍ، منها: وجازتُها، وجمالُ أسلوبِها، وعذوبةُ ألفاظِها، وسهولةُ عبارتِها، واحتواؤها -على صِغَرِ حجمِها- جُلَّ أبحاثِ التجويدِ الهامةِ مرتَّبَةً على أساسٍ مَنطقيٍّ واضحٍ، إضافةً إلى مكانةِ ناظمِها بين علماء هذا الفن. ولأهميتها البالغة اعتنى بها علماءُ هذا الفن وطلبتُه فـي شتى الأعصارِ؛ حفظًا ونَسْخًا وروايةً وضبطًا وشـرحًا وتعليمًا، واستأثرت بمعظمِ جهود علماء التجويد منذ حياة المؤلف إلى زماننا هذا، وصارت مقررًا دراسيًّا لمتعلمي التلاوة، فلا تزال تدرَّسُ فـي معاهد الإقراء وحلقات تعليم القرآن الكريم. ومساهمةً مني فـي خدمةِ هذه المنظومة قمتُ بتحقيقِ نَصِّها، وضبطِها بالشكل الكامل، ووضْعِ ما يُحتاج إليه من علامات الترقيم؛ مساهمة متواضعةً مني في خدمة هذا العِلْم وطلابه.
وهذا رابط الملف على موقع researchgate
وفي المرفقات نسخة منه.
وهذا رابط الملف على موقع researchgate
وفي المرفقات نسخة منه.