المقالة التفسيرية

إنضم
16/11/2009
المشاركات
1,296
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
72
الإقامة
تارودانت-المغرب
المقالة جنس من الأجناس الأدبية الحديثة ، والمقالة التفسيرية خاصة لم تحظ بالعناية الكافية في الدراسات التفسيرية ، نرجو أن نعرف بها من طرف رواد هذا الملتقى المبارك .
فما هي خصائص المقالة التفسيرية ، وهل من كتب تناولت هذه الدراسة
 
أشكر الأخ ابراهيم الحميصي على التجاوب
فكتاب الدكتور زيد عمر عبد الله العيص هو : التفسير الموضوعي التأصيل والتمثيل
كما أن لسماحة الشيخ علي آل موسى كتابا بعنوان : التدبر الموضوعي في القرآن الكريم ، قراءة في المنهجين : التجميعي والكشفي
حيث أفرد فيه مساحة لمجالات التدبر الموضوعي السبعة ، وهي : الموضوع ، المفردة ، الأداة ، الأسلوب ، السورة ، الموضوع في سورة ، المقالة التفسيرية .
 
كتب الدكتور محمد دراجي الأستاذ بكلية العلوم الإسلامية جامعة الجزائر دراسة بعنوان : المقال التفسيري الهدائي من جمال الدين الأفغاني إلى إبراهيم أبي اليقظان .
أقتطف منها الفقرة التالية : " جمال الدين الأفغاني يعد مؤسس الاتجاه الهدائي في التفسير في العصر الحديث . واتخذ لتحقيق ذلك الغرض قالبا يلائم روح العصر وهو طريقة المقال التفسيري ، وهكذا كانت مقالات العروة الوثقى أول محاولة حديثة سيستشهد فيها المفسر بالنص القرآني على فكرة سياسية واضحة ، وهي أن القرآن هو أساس وجود المسلمين ووسيلة انطلاقهم نحو استرداد مجدهم الضائع "
يؤكد هذا الطرح أن المقالة التفسيرية :
1- هي أسلوب حديث في الكتابة
2- توافق روح العصر في الاتصال بالأغلبية
3- تعالج شؤون المسلمين المعاشة بالقرآن الكريم
4- تحيي الأمة بروح القرآن الكريم
5- تبعث الأمة الإسلامية لمباشرة دورها الريادي في هداية البشرية
 
ذكر د. زيد العيص في كتابه التفسير الموضوعي
أن المقالة التفسيرية اكتسبت أهميتها لحضورها البارز في كثير من المجلات الإسلامية؛ لجاذبية هذ المسلك للقارئ ...
كما ذكر ...
أن الصحف والمجلات أوسع انتشاراً من الكتاب المتخصص، وأن القارئ غالباً ما يبحث عن المقالات الصغيرة ...
ثم أشار إلى نقطة مهمة وهي :
أن كتابة المقالة التفسيرية لدى بعض الكتّاب يكون القصد منها تقرير قضية، أو بيان موقف، أو تصحيح مفهوم مما تدعو حاجة العصر إليه.
لكن د. زيد نبّه إلى أمر مهم لمن أراد في كتابة المقالة التفسيرية من أجل المقاصد السابقة وهي :
أن ذلك يستدعي من الكاتب إدامة النظر في كتاب الله، وقراءة كتب التفسير، والحذر من التكلف، وعدم تطويع الآية بعيداً عن مقصدها.
وقال أن المقالة التفسيرية تستمد منزلتها من اعتبارات عدة وهي:
1) طبيعة هذه المقالة.
2) وجود آية ذات موضوع واحد.
3) طبيعة القارئ.
4) توجهات الكتّاب.
5) طبيعة الأوعية التي تنشر فيها هذه المقالات.
 
أشكر الأخ ابراهيم الحميدان على المشاركة
جاء في دراسة للدكتور محمد البوزي بعنوان : الدراسة المصطلحية وموقعها من مناهج التجديد في تفسير القرآن الكريم
نبذة تعريفية لمنهج المقال التفسيري يقول فيها : "
"منهج المقال التفسيري: ـ إن صحت تسميته بالمنهج ـ هو التفسير القائم على مقالة تفسيرية يدار الحديث فيها حول قضية أو فكرة معينة يتم علاجها اتكاء على آيات من القرآن الكريم يستشهد بها الكاتب تعضيدا لرأيه.
واشتهار المقال التفسيري في العصر الحديث تابع لانتشار فن المقالة الصحافية وكون مجالاتها تتسع لكل الأغراض العلمية، خاصة وأن المقال التفسيري يتحرر صاحبه من بعض القيود المنهجية والعلمية، مما يتيح له الفرصة لمخاطبة جماهير القراء ، وإبلاغهم ، وإن كان هذا التحرر سلاحا ذا حدين .​
هذا وقد أنجزت محاولات كثيرة في هذا الشأن ذكر منها د، إبراهيم شريف :( الشرك في كتاب الذكر الحكيم ) لمحمد كامل حسين، ( سكينة النفس) لعبد الرزاق نوفل ، ومن نماذج المقالات الناجحة في هذا المجال ـ في نظري ـ مقالات د حسن فرحات التي تجمع بين المقال التفسيري والمنهج الموضوعي في التفسير وهو مايؤكد تكامل المناهج في هذا الصدد ."
 
بين يدي الان كتاب (تأملات في القران الكريم) للعلامة المربي الشيخ ابو الحسن الندوي رحمه الله
وبين دفتي هذا الكتاب عشرين مقالة في تفسير القران الكريم جاءت باروع سبك وأجمل نظم
 
الأخ ماجد مسفر العتيبي نشكرك على المشاركة والإخبار بالكتاب ، فهلا رفعت لنا صورة لهذا الكتاب
نريد الآن أن نتعرف على المقالة التفسيرية من خلال التعريفات الممكنة :
فحتى الآن يتوفرلدينا التعريفان الآتيان :
1- المقالة التفسيرية يدار الحديث فيها حول قضية أو فكرة معينة ، يتم علاجها اتكاءا على آيات من القرآن الكريم يستشهد بها الكاتب تعضيدا لرأيه .
2- المقالة التفسيرية يتناول فيها الكاتب موضوعا في آية أو آيات أو يتناول مفردة قرآنية ، بمنهج معين يربط بينها وبين واقع المسلمين في قالب نثري يتسم بالقصر على هيئة مقدمة وموضوع وخاتمة
ونرجو من الإخوة إثراء هذا الموضوع بالمزيد من التوضيح
وجزاكم الله خيرا
 
الاخ الفاضل عبد الكريم عزيز للاسف انا لا اعرف كيف ارفع الكتب ولم يسبق لي ذلك
علماً بان الكتاب هو من اصدار دار القلم بدمشق
 
الأخ الفاضل ماجد : هناك كتاب آخر بعنوان : " دراسات قرآنية للعلامة أبي الحسن الندوي " يحتوي على محاضرات على شكل مقالات في العديد من المجلات الإسلامية ، جمعها الأستاذ عبد الماجد الغوري . الكتاب يحتوي على فصلين :
الفصل الأول تحت عنوان : مقالات وبحوث حول القرآن الكريم ، وتضمن ثمانية مقالات .
أما الفصل الثاني من الكتاب فعنوانه : نظرات وتأملات في سور القرآن الكريم ، تضمن نحو خمسة وعشرين مقالا .
الكتاب عن دار ابن كثير 1423-2002 .
 
يقول الدكتور عبد الرحمن الشهري في تقويم لمقالة تحت عنوان : التفسير الأدبي للقرآن الكريم ومعالمه : " والغالب في المقالات عدم الإكثار من العناوين الجانبية في التعريفات لغة واصطلاحاً ، ويكتفى فيها بالتعريف الاصطلاحي مدمجاً في أثناء الكلام حتى لا يشعر القارئ . "
 
أشار الدكتور زيد الشريف في مقالة له بعنوان: التفسير بالغرب الإسلامي- وهو يتناول المفسرين في القرن الرابع عشر الهجري- إلى المقالة التفسيرية بقوله: " وبسبب هذا الجهد وهذا التصور تَحَصَّل لهؤلاء الأعلام ما يسمى بالمقالة التفسيرية التي اتسعت لكل النظرات والآراء، وهي- كما قال الأستاذ عبدالله عوينة-: "شكل من أشكال التفسير الذي يدار الحديث فيه حول فكرة بعينها أو رأي محدد، يعتضد له بما ورد من آيات قرآنية في موضوعه، وتشهد لفكرة المفسر أو رأيه المحدد". وتم تنزيل هذه الفكرة من خلال النشر في الصحف والمجلات المختلفة عن طريق الربط بين مقاصد النص القرآني ومشكلات المجتمع. وكل هذا العمل أتاح للمفسر الذي يحمل همَّ أمَّتِه ويسعى لإصلاح عيوبها، الرجوعَ للقرآن الكريم ومعالجة الواقع على ضوء العلاج القرآني، بتناول آيات بيِّنات خادمة لهذا المقصد. وممن فعل ذلك عبدالحميد بن باديس رحمه الله، الذي كان يكتب في مجلة الشهاب الجزائرية، ويبرز فيها أصل التخلف في المجتمعات الإسلامية مع ربطه بالقرآن الكريم. وأيضًا الشيخ محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله؛ نشر تفسيره في صورة مقالات بمجلة الزيتونة، متبعًا في ذلك منهج رشيد رضا في المنار، فـرحمهم الله رحمة واسعة".
 
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله تعالى خيرا موضوع مهم وشيق ارجو الاستمرار فيه .
 
عودة
أعلى