المعالم الأثرية لمكة المكرمة والمدينة النبوية

إنضم
2 يوليو 2020
المشاركات
30
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
عراق
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد ولد آدم النبي المصطفى الأمين وعلى آله وأزواجه وأصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
مكة المكرمة والمدينة النبوية المنورة من أقدس البقاع عند المسلمين وفيها آثار عظيمة حدثت عندها وقائع كتب عنها أهل المشرق والمغرب لغرابتها وعجيب صنع الله لها. وهذه الآثار والأماكن المقدسة: منها ماله تعلق بالمناسك، ومنها ما يتعلق بالعبادة، ومنها ما يتعلق بتدبر تاريخ المسلمين وسيرة نبي الرحمة عليه الصلاة وأتم التسليم.
لذا كتب عنها العلماء والمؤرخون على مرّ العصور بل بعضهم رحل شهورا من أجلها! وقد تنوعت كتاباتهم، وتباينت طرقهم، فمنهم المكثر ومنهم المقلّ. وقد رأيت أن أكون حلقة ضمن هذه السلسلة المباركة ولكن بطريقة تحاكي العصر الحديث. فجعلته كتابا مصورا لكي يكون أرسخ للمعلومة التي تقرأ وأمتع للعقل. وهذه الطريقة من التأليف المصور لا حرج فيها شرعا وقد درج عليها كثير من العلماء في عصرنا.
وقد اعتمدت في توثيق المعلومات على مراجع متخصصة في هذا الجانب وأحيانا يكون النقل من مواقع متخصصة أيضا.
ومن الله التوفيق وعليه اعتمادي والحمد لله رب العالمين.

عمر العبد الله
3 جمادى الأولى 1441ه
الموافق: 29/ 12/ 2019


معالم مكة المكرمة (شرفها الله)
$ أول من بنى الكعبة؟
اختلف المؤرخون والعلماء في أول من بنى الكعبة على أقوال أحدها: أن من بناها الملائكة، وثانيها: آدم (’)، وثالثها: شيث، ورابعها: إبراهيم (’). ولعل أقوى الأقوال الثاني والرابع. قال ابن حجر (¬): (.. قد وجدت ما يؤيد قول من قال إن آدم هو الذي أسس كلا من المسجدين فذكر بن هشام في كتاب التيجان أن آدم لما بنى الكعبة أمره الله بالسير إلى بيت المقدس وأن يبنيه فبناه ونسك فيه وبناء آدم للبيت مشهور وقد تقدم قريبا حديث عبد الله بن عمرو أن البيت رفع زمن الطوفان حتى بوأه الله لإبراهيم وروى بن أبي حاتم من طريق معمر عن قتادة قال وضع الله البيت مع آدم لما هبط ففقد أصوات الملائكة وتسبيحهم فقال الله له يا آدم إني قد أهبطت بيتا يطاف به كما يطاف حول عرشي فانطلق إليه فخرج آدم إلى مكة وكان قد هبط بالهند ومد له في خطوه فأتى البيت فطاف به وقيل إنه لما صلى إلى الكعبة أمر بالتوجه إلى بيت المقدس فاتخذ فيه مسجدا وصلى فيه ليكون قبلة لبعض ذريته)([1]).


أكمل القراءة: https://2u.pw/inOP6



([1]) فتح الباري لابن حجر (6/ 408).
 
عودة
أعلى