عمر الريسوني
New member
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله
وآله وصحبه والتابعين باحسان وكافة المرسلين
وآله وصحبه والتابعين باحسان وكافة المرسلين
كتاب الله العزيزيحير فيه أرباب العلم والبيان فما كان قليله يغنيك عن كثيره ،
واعجازه مضمر ومكنون في ثنايا وبواطن اللفظ، فالله تعالى وهو العليم الخبير
أحكم آياته وجعل كلماته نورا وألبسها من علمه وحكمته ثياب الجلالة وغشاها
بنور الحكمة لتكون عظة ونبراسا للمتقين وتبيانا لكل العوالم الخفية والدقيقة
وجعلها اشارات باهرة في كل أصناف العلوم ومحركا للبواعث والهمم لترقى بالانسان
نحو أسمى الغايات ، وأسلوب القرآن يتفوق عن كل تجريد مجازي ويختلف اختلافا
بينا عن كل أصناف الكلام المعهود في حياة الناس ، شامخ في معماره البياني وحسه
المجازي وبعده التشبيهي ورصده الاستعاري وتهذيبه الكنائي وهو يعلو ولا يعلى
عليه وهو ليس كسائر كلام البشر ولا أمراء البيان ، وهو يشمل فصاحة
خارقة في اللفظ وفصاحته المتجلية في تركيبة لفظه التي تسيل رقة وعذوبة
وهي جذابة وموزونة وهي الحق الصادع والنور الساطع فان أوجزت كانت
كافية وان أكثرت كانت مذكرة وان أمرت كانت ناصحة وان حكمت
كانت عادلة وان أخبرت كانت صادقة ، وهي سراج تستضيئ بها القلوب
وبحر العلوم الواسعة والعميقة وديوان الحكم وجوهر الكلم وهي المبلغة
التي لا تمل والمتجددة التي لا تبلى، وفيه دعوة للتأمل والتدبر ويحرك البواعث
والهمم وهناك اشارات واضحة دالة على هذه الحركية الدائبة والمسترسلة
لترقى بالانسان ومحيطه المتجدد والمتفاعل لما هو أسمى وما يفعله القرآن
من تأثير في النفوس جاوز ما تفعله الخوارق والمعجزات .
ولعلة بلاغية نفيسة قد تجد اللفظ المشترك الواحد يحتمل معنيين
كقوله تعالى (ان الله وملائكته يصلون على النبي) الآية ، فالصلاة
من الله رحمة ، ومن الملائكة استغفار ، ومع ذلك استعمل اللفظ
في المعنيين معا وقد تجد اللفظ يحمل معاني عدة كقوله تعالى
(ألم ترأن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس
والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس) الآية ،
فالسجود هنا مختلف بالنسبة لكل ما ذكرته الآية ويدل على عدة
معاني في لفظة واحدة وهي السجود ولكل سجوده وهذا قد يفتح
آفاقا علمية واسعة لمن أراد الغوص والابحار في حقائق كبرى :
واعجازه مضمر ومكنون في ثنايا وبواطن اللفظ، فالله تعالى وهو العليم الخبير
أحكم آياته وجعل كلماته نورا وألبسها من علمه وحكمته ثياب الجلالة وغشاها
بنور الحكمة لتكون عظة ونبراسا للمتقين وتبيانا لكل العوالم الخفية والدقيقة
وجعلها اشارات باهرة في كل أصناف العلوم ومحركا للبواعث والهمم لترقى بالانسان
نحو أسمى الغايات ، وأسلوب القرآن يتفوق عن كل تجريد مجازي ويختلف اختلافا
بينا عن كل أصناف الكلام المعهود في حياة الناس ، شامخ في معماره البياني وحسه
المجازي وبعده التشبيهي ورصده الاستعاري وتهذيبه الكنائي وهو يعلو ولا يعلى
عليه وهو ليس كسائر كلام البشر ولا أمراء البيان ، وهو يشمل فصاحة
خارقة في اللفظ وفصاحته المتجلية في تركيبة لفظه التي تسيل رقة وعذوبة
وهي جذابة وموزونة وهي الحق الصادع والنور الساطع فان أوجزت كانت
كافية وان أكثرت كانت مذكرة وان أمرت كانت ناصحة وان حكمت
كانت عادلة وان أخبرت كانت صادقة ، وهي سراج تستضيئ بها القلوب
وبحر العلوم الواسعة والعميقة وديوان الحكم وجوهر الكلم وهي المبلغة
التي لا تمل والمتجددة التي لا تبلى، وفيه دعوة للتأمل والتدبر ويحرك البواعث
والهمم وهناك اشارات واضحة دالة على هذه الحركية الدائبة والمسترسلة
لترقى بالانسان ومحيطه المتجدد والمتفاعل لما هو أسمى وما يفعله القرآن
من تأثير في النفوس جاوز ما تفعله الخوارق والمعجزات .
ولعلة بلاغية نفيسة قد تجد اللفظ المشترك الواحد يحتمل معنيين
كقوله تعالى (ان الله وملائكته يصلون على النبي) الآية ، فالصلاة
من الله رحمة ، ومن الملائكة استغفار ، ومع ذلك استعمل اللفظ
في المعنيين معا وقد تجد اللفظ يحمل معاني عدة كقوله تعالى
(ألم ترأن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس
والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس) الآية ،
فالسجود هنا مختلف بالنسبة لكل ما ذكرته الآية ويدل على عدة
معاني في لفظة واحدة وهي السجود ولكل سجوده وهذا قد يفتح
آفاقا علمية واسعة لمن أراد الغوص والابحار في حقائق كبرى :
فالسجود مختلف بالنسبة لكل المخلوقات بصفات خصائصها المختلفة
والمحكمة .
والمحكمة .
وشاهد ذلك قوله تعالى :
(ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) الآية ، الاسراء
فلفظة السجود لها معاني واسعة كلما تأملها المرء سيجد في عوالمها
البديعة ومعانيها السارية في الكون أنساقا محكمة تتناغم باستمرار
بآياتها والتي لا نفقه منها الا النزر اليسير ، وهذه الآيات من التسبيحات
هي في حقيقتها تشكل عوالم من نور تنقل المشاهد الفطن
من المشاهدة الحسية الى أنوار الحقائق الكبرى فيستشعر أنوارها
في أعماقه وتأملاته .
البديعة ومعانيها السارية في الكون أنساقا محكمة تتناغم باستمرار
بآياتها والتي لا نفقه منها الا النزر اليسير ، وهذه الآيات من التسبيحات
هي في حقيقتها تشكل عوالم من نور تنقل المشاهد الفطن
من المشاهدة الحسية الى أنوار الحقائق الكبرى فيستشعر أنوارها
في أعماقه وتأملاته .
فبصرنا المحدود لا يجلي لنا بعض الحقائق العميقة في جزئيات الذرة
المتماسكة بنواتها وما دونها من جسيمات التي لا نهاية في صبر أغوارها
وتحديد عوالمها اللا نهائية وأسرارها البديعة والمودعة باحكام ،
ولجسيماتها المرتبطة باتقان في حركة دائبة من الاهتزازات المستمرة
التي لا تنقطع وهذه الجسيمات تصدر موجات صوتية ذات ترددات
مختلفة ، وتاخذ أشكالا هندسية مختلفة وباهرة باختلاف عناصرها
المكونة ، وهي آيات ناطقة ، أنطقها العزيز الحكيم الذي أنطق كل شيء ،
ومشكلة نظاما دقيقا في غاية الدقة والروعة وشاهدة بالتمجيد
والتعظيم والتنزيه لله عز وجل .
المتماسكة بنواتها وما دونها من جسيمات التي لا نهاية في صبر أغوارها
وتحديد عوالمها اللا نهائية وأسرارها البديعة والمودعة باحكام ،
ولجسيماتها المرتبطة باتقان في حركة دائبة من الاهتزازات المستمرة
التي لا تنقطع وهذه الجسيمات تصدر موجات صوتية ذات ترددات
مختلفة ، وتاخذ أشكالا هندسية مختلفة وباهرة باختلاف عناصرها
المكونة ، وهي آيات ناطقة ، أنطقها العزيز الحكيم الذي أنطق كل شيء ،
ومشكلة نظاما دقيقا في غاية الدقة والروعة وشاهدة بالتمجيد
والتعظيم والتنزيه لله عز وجل .
- المرجو الاطلاع على الصورة المرفقة -
http://www.scom.ulaval.ca/Au.fil.des.evenements/2001/02.15/chaos2.jpg
وقد يحصل الاشتراك بسبب حرف من الحروف وآيات عديدة لا حصر
لها وبحرلا ساحل له و تتجلى معالمه كلما تقدمت أنماط الدراسات والأبحاث .
والمشترك له معاني يزاحم بعضها بعضا من غير أن يدل اللفظ بنفسه
على معنى معين فلا يفهم الا بدليل أو بعد نظر ، وبالتأمل تتضح
معانيه ويترجح راجحها من مرجوحها ، وقد تخرج اللفظة عن أصلها فتصبح
معروفة في معاني أخرى كقوله تعالى (وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى
دلوه قال يا بشراي هذا غلام) الآية ، فكلمة سيارة اذا أطلقت
اليوم فانها تطلق على آلة الركوب ، ولم تكن معهودة
وتبين سرها المودع بعناية ربانية وهذا ينطبق كذلك على
عدد من الألفاظ في كتاب الله عز وجل ، والمشترك في الألفاظ الشرعية
تتضح معالمه بيسر لحكمته الجلية سبحانه ، كقوله تعالى
(والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ) فلفظة قرء مشتركة لأنها تدل
على معنى الحيض والطهر وليس هناك مرجح من الناحية اللغوية لكن
كلمة التربص في الآية من شأنها أن تصرف القرء الى الاطهار لا الى الحيض .
وكما ذكرت أن عددا من الألفاظ قد تخرج عن معناها الأصلي
لتصبح معروفة في المعنى الثاني مسايرة لكل أسباب التطور الحاصل
فتجدها استعملت في عدة أشياء وظهرت في فروعها أو بعضها
أكثر مما ظهرت في أصلها .
والمشترك يعد من الدقائق التي يجب العناية به ، ويفتح من الآفاق
الواسعة لاستيعاب علوم اللغة ، والمشترك واقع في اللغة
والمعاجم المختصة ، والأسباب
الداعية الى وقوع المشترك متعددة لكن من أظهر الأسباب هو أن
المسميات تشيع في الآفاق باختلافها الخاص بها في كل بيأة وفي كل مظهر من مظاهرها .
وقد يحصل الاشتراك بسبب حرف من الحروف وآيات عديدة لا حصر
لها وبحرلا ساحل له و تتجلى معالمه كلما تقدمت أنماط الدراسات والأبحاث .
والمشترك له معاني يزاحم بعضها بعضا من غير أن يدل اللفظ بنفسه
على معنى معين فلا يفهم الا بدليل أو بعد نظر ، وبالتأمل تتضح
معانيه ويترجح راجحها من مرجوحها ، وقد تخرج اللفظة عن أصلها فتصبح
معروفة في معاني أخرى كقوله تعالى (وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى
دلوه قال يا بشراي هذا غلام) الآية ، فكلمة سيارة اذا أطلقت
اليوم فانها تطلق على آلة الركوب ، ولم تكن معهودة
وتبين سرها المودع بعناية ربانية وهذا ينطبق كذلك على
عدد من الألفاظ في كتاب الله عز وجل ، والمشترك في الألفاظ الشرعية
تتضح معالمه بيسر لحكمته الجلية سبحانه ، كقوله تعالى
(والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ) فلفظة قرء مشتركة لأنها تدل
على معنى الحيض والطهر وليس هناك مرجح من الناحية اللغوية لكن
كلمة التربص في الآية من شأنها أن تصرف القرء الى الاطهار لا الى الحيض .
وكما ذكرت أن عددا من الألفاظ قد تخرج عن معناها الأصلي
لتصبح معروفة في المعنى الثاني مسايرة لكل أسباب التطور الحاصل
فتجدها استعملت في عدة أشياء وظهرت في فروعها أو بعضها
أكثر مما ظهرت في أصلها .
والمشترك يعد من الدقائق التي يجب العناية به ، ويفتح من الآفاق
الواسعة لاستيعاب علوم اللغة ، والمشترك واقع في اللغة
والمعاجم المختصة ، والأسباب
الداعية الى وقوع المشترك متعددة لكن من أظهر الأسباب هو أن
المسميات تشيع في الآفاق باختلافها الخاص بها في كل بيأة وفي كل مظهر من مظاهرها .