(المسلمون اليوم واليهود) في القرآن ... ووجه التشابه

د محمد الجبالي

Well-known member
إنضم
24/12/2014
المشاركات
400
مستوى التفاعل
48
النقاط
28
الإقامة
مصر
مررت بآية نزلت في اليهود فشغلتني وانصرف نظري يتأمل حال المسلمين اليوم فوجدت الآية تنزل نزولا على المسلمين بما هم فيه من ذل وخنوع واستسلام للقهر ، والرضا بالدنية في دينهم والرضا بالدنية في دنياهم ، حتى صار شغل الناس وهمهم أن يعيشوا ، أن يحيوا أيَّة حياة وإن كانت حياة حقيرة ، حياة ذل وقهر واستعباد.

والآية : (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ)

ولنتأمل (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ) الآية نزلت في حق اليهود ، تصف طبيعتهم الدنيئة ، فإن كل همهم أن يحيوا أية حياة. تأملوا لفظ (حياة) في الآية ، جاء اللفظ نكرة مجردة منونة للتقليل والتحقير ، فهم لأجل أن يحيوا يرتضون أحقر حياة.

د. محمد الجبالي
 
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ"ومعظم ما ذكره القرآن عن اليهود فعل بعض المسلمين مثله .بل وتجد هذا جليا في تحريف الكلم عن مواضعه وترك ما أمر الله به ، إلا ما عصم الله مما تكفل بحفظه.
 
عودة
أعلى