الحسن محمد ماديك
New member
لقد كنت ـ ولا أزال ـ مستغرقا أتتبع طرق النشر من السلاسل الذهبية للشيخ الدكتور أيمن رشدي سويد حفظه الله ومن النشر لابن الجزري رحمه الله ، أقارن بينهما في كل طريق من الطرق التي قاربت الألف أو تزيد عليها في المرحلة الأولى قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية وهي المقارنة بين الكتابين وبين الأصل من أصول النشر المعزوّ إليه تلك الطرق ، وكان أكثر ما استدركت على الشيخ الدكتور أيمن تقليده نشر الطرق في النشر حذو القذة بالقذة ، وأسجّل له تحقيقاته الكثيرة الجيدة إذ طرقت مواضع ظلت بكرا لم توطأ من قبل بل لم تجد من يبحث في ثناياها أهي بالتحديث أم بالقراءة أم بالتحديث في بعض سلسلتها وبالقراءة في سائر السلسلة ، وأسجّل له جرأته باستدراكاته على ابن الجزري إذ ألزمه في بعض الأحيان طرقا أعرض عنها ابن الجزري فلم ينشرها في نشره ولا أتفق معه في ذلك .
والأشد وطأة والأثقل وقعا في كتابي هذا " المستدرك على السلاسل الذهبية بالأسانيد النشرية " بل " تيسير طرق النشر من أصوله إلى الرواة " هو القسم الفنيّ منه أعني حين أتناول أحرف الخلاف أي غير المتفق على أدائه بين القراء ورواتهم ، حين أتناول أحرف الخلاف فإذا ببعضها تفصيلا لا يصح رفع أدائه ـ الذي تفرد به بعض الطرق فخالفوا الجماعة ـ إلى النبيّ عن جبريل عن رب العزة ، وما كان الشيخ الدكتور أيمن رشدي سويد حفظه الله بحاجة إلى ذلك ، إذ كان القرآن متواترا قبل نشأة القراءات وقبل أن يولد القراء ورواتهم وطرقهم ولا يزال ولن يزال متواترا إلى النبي الأمي عن جبريل عن رب العزة .
وقبل ذلك القسم الفنيّ من المستدرك سأبقى في مناقشة كل طريق من السلاسل الذهبية في حلقة واحدة منها هي حلقة طرق أمهات النشر إلى الرواة عن القراء كطرق كل من ابن مجاهد والداني وأبي معشر ...عن رواة القراء .
ورغم تقييمي بحثي هذا بأنه بحث ابتدائي من طالب علم تتبع القراءات وطرقها منذ نيف وعشرين سنة فإني أعلن اليوم على استحياء أن استدراكاتي أضحت مجلدا كبيرا ليصبح كتابا منشورا قسمته إلى بابين :
أولهما ضمنته استدراكاتي على السلاسل الذهبية ولم أبخسه حقه من التحقيق والتحرير بل عزوت إليه ما سبق إليه اعترافا بجهده وفضله .
وثاني البابين ضمنته تفسيرا جديدا لطرق ابن الجزري في نشره وتتبعا لعملية نشره الطرق وليعلم طلاب العلم أمثالي أنه قد نشر طرقه من أمهات كتابه نشرا دقيقا خفيا لم ينتبه إليه السادة أئمة القراءات بعده إلى يومنا هذا فحسبوها ألفا أو نقصت أو زادت قليلا .
وها أنا ذا أقدمها إلى من يهمه الأمر ولتكون المفاجأة أو المفارقة أن كتاب النشر في القراءات العشر لابن الجزري لم يحو إلا مائة طريق عن الرواة العشرين أو انقص منها قليلا أو زد عليها قليلا ، سواء عندي بعد تيسيرها وتقديمها للباحثين فيعرفونها ولا ينكرونها ـ إذ الحق أبلج والباطل لجلج ـ ولتكون خطوة في اتجاه تيسير العلم بدل تعسيره تعسيرا تقاصر عنه بسببه ـ عبر التاريخ ـ كثير ممن يحبونه ويسعون إليه .
طالب العلم
الحسن محمد ماديك
انواكشوط ـ موريتانيا
ص .ب : 507
[email protected]
0022245-945444
والأشد وطأة والأثقل وقعا في كتابي هذا " المستدرك على السلاسل الذهبية بالأسانيد النشرية " بل " تيسير طرق النشر من أصوله إلى الرواة " هو القسم الفنيّ منه أعني حين أتناول أحرف الخلاف أي غير المتفق على أدائه بين القراء ورواتهم ، حين أتناول أحرف الخلاف فإذا ببعضها تفصيلا لا يصح رفع أدائه ـ الذي تفرد به بعض الطرق فخالفوا الجماعة ـ إلى النبيّ عن جبريل عن رب العزة ، وما كان الشيخ الدكتور أيمن رشدي سويد حفظه الله بحاجة إلى ذلك ، إذ كان القرآن متواترا قبل نشأة القراءات وقبل أن يولد القراء ورواتهم وطرقهم ولا يزال ولن يزال متواترا إلى النبي الأمي عن جبريل عن رب العزة .
وقبل ذلك القسم الفنيّ من المستدرك سأبقى في مناقشة كل طريق من السلاسل الذهبية في حلقة واحدة منها هي حلقة طرق أمهات النشر إلى الرواة عن القراء كطرق كل من ابن مجاهد والداني وأبي معشر ...عن رواة القراء .
ورغم تقييمي بحثي هذا بأنه بحث ابتدائي من طالب علم تتبع القراءات وطرقها منذ نيف وعشرين سنة فإني أعلن اليوم على استحياء أن استدراكاتي أضحت مجلدا كبيرا ليصبح كتابا منشورا قسمته إلى بابين :
أولهما ضمنته استدراكاتي على السلاسل الذهبية ولم أبخسه حقه من التحقيق والتحرير بل عزوت إليه ما سبق إليه اعترافا بجهده وفضله .
وثاني البابين ضمنته تفسيرا جديدا لطرق ابن الجزري في نشره وتتبعا لعملية نشره الطرق وليعلم طلاب العلم أمثالي أنه قد نشر طرقه من أمهات كتابه نشرا دقيقا خفيا لم ينتبه إليه السادة أئمة القراءات بعده إلى يومنا هذا فحسبوها ألفا أو نقصت أو زادت قليلا .
وها أنا ذا أقدمها إلى من يهمه الأمر ولتكون المفاجأة أو المفارقة أن كتاب النشر في القراءات العشر لابن الجزري لم يحو إلا مائة طريق عن الرواة العشرين أو انقص منها قليلا أو زد عليها قليلا ، سواء عندي بعد تيسيرها وتقديمها للباحثين فيعرفونها ولا ينكرونها ـ إذ الحق أبلج والباطل لجلج ـ ولتكون خطوة في اتجاه تيسير العلم بدل تعسيره تعسيرا تقاصر عنه بسببه ـ عبر التاريخ ـ كثير ممن يحبونه ويسعون إليه .
طالب العلم
الحسن محمد ماديك
انواكشوط ـ موريتانيا
ص .ب : 507
[email protected]
0022245-945444