محمد قاسم اليعربي
New member
بسم الله الواحد والصلاة والسلام على نبيه وآله وصحبه أما بعد
فهذا موضوع أحاول فيه الربط بين آيات من القران وحديث نبوي شريف وهو(لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا)
وكلامي سينصب في جانبين اثنين:
الأول: متى كانت جزيرة العرب مروجا وأنهارا؟
الآخر:متى ستعود كذلك؟
أما عن الجانب الأول فالناظر في قصص القران عن الأمم السابقة كأمة نوح وعاد وثمود ولوط وشعيب قد يستنبط من أحوالهم ما يدل عليه
أولا: قصة نوح
الظاهر والله أعلم من قصة نوح مع قومه أنه لم يذكر فيها أي شيء عن الجنات والأنهار إلا في آية واحدة وهي قوله تعالى( ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) وهذا على سبيل الثواب إن أطاعه قومه لا على أنه أمر واقع وحاصل وهنا يتبادر سؤال هل أرض العرب في عهد نوح لم تكن بها جنات أو أنهار فالله أعلم
ثانيا:قصة عاد وثمود
في هاتين القصتين نجد أن كلا من هود وصالح عليهما السلام ذكّرا قومهما بما من الله به عليهم من الجنات والعيون ، وديارهم كما هو معلوم كانت في أرض العرب وهذا يدل على أن أرض العرب كانت جنات وأنهارا في ذانك العهدين السحيقين ولكن السؤال هو متى تغيرت بيئة أرض العرب حتى صارت أرضا صحراوية قاحلة ؟ هذا ما نتبينه من قصة لوط وشعيب.
ثالثا : قصة لوط وشعيب
الظاهر والله أعلم من قصتهما عدم ورود الجنات والأنهار فيهما مما يعني أن أرض العرب قد تغيرت في ذلك الزمن وأصبحت كما هي عليه الآن وكما هو معلوم أن قوم شعيب كانوا بأرض العرب وأما قوم لوط فكانوا قريبي الزمن والمكان من قوم شعيب كما قال الله ( وما قوم لوط منكم ببعيد) قيل البعد زماني ومكاني ومما يزيد الأمر وضوحا أن موسى عليه السلام عندما قدم أرض مدين وهو بعد ذلك العهد بكثير وجد أمة من أهلها يسقون من بئر واحد مما يعني عدم وفرة الماء بها
خلاصة ماسبق:
أن أرض العرب كانت مروجا وأنهارا في الأزمنة البعيدة من عمر الأرض وظلت كذلك فترة من الزمن ثم تغيرت بعدها وأصبحت أرضا صحراوية قاحلة واستمرت إلى الآن.
أما الجانب الآخر وهو عود المروج والأنهار إلى أرض العرب فهذا ورد في الحديث النبوي إلا أن تحديد وقت وقوعه يعد ضربا من علم الغيب فالله أعلم بزمان وقوعه.
وصلى الله وسلم على النبي وآله وصحبه.
فهذا موضوع أحاول فيه الربط بين آيات من القران وحديث نبوي شريف وهو(لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا)
وكلامي سينصب في جانبين اثنين:
الأول: متى كانت جزيرة العرب مروجا وأنهارا؟
الآخر:متى ستعود كذلك؟
أما عن الجانب الأول فالناظر في قصص القران عن الأمم السابقة كأمة نوح وعاد وثمود ولوط وشعيب قد يستنبط من أحوالهم ما يدل عليه
أولا: قصة نوح
الظاهر والله أعلم من قصة نوح مع قومه أنه لم يذكر فيها أي شيء عن الجنات والأنهار إلا في آية واحدة وهي قوله تعالى( ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) وهذا على سبيل الثواب إن أطاعه قومه لا على أنه أمر واقع وحاصل وهنا يتبادر سؤال هل أرض العرب في عهد نوح لم تكن بها جنات أو أنهار فالله أعلم
ثانيا:قصة عاد وثمود
في هاتين القصتين نجد أن كلا من هود وصالح عليهما السلام ذكّرا قومهما بما من الله به عليهم من الجنات والعيون ، وديارهم كما هو معلوم كانت في أرض العرب وهذا يدل على أن أرض العرب كانت جنات وأنهارا في ذانك العهدين السحيقين ولكن السؤال هو متى تغيرت بيئة أرض العرب حتى صارت أرضا صحراوية قاحلة ؟ هذا ما نتبينه من قصة لوط وشعيب.
ثالثا : قصة لوط وشعيب
الظاهر والله أعلم من قصتهما عدم ورود الجنات والأنهار فيهما مما يعني أن أرض العرب قد تغيرت في ذلك الزمن وأصبحت كما هي عليه الآن وكما هو معلوم أن قوم شعيب كانوا بأرض العرب وأما قوم لوط فكانوا قريبي الزمن والمكان من قوم شعيب كما قال الله ( وما قوم لوط منكم ببعيد) قيل البعد زماني ومكاني ومما يزيد الأمر وضوحا أن موسى عليه السلام عندما قدم أرض مدين وهو بعد ذلك العهد بكثير وجد أمة من أهلها يسقون من بئر واحد مما يعني عدم وفرة الماء بها
خلاصة ماسبق:
أن أرض العرب كانت مروجا وأنهارا في الأزمنة البعيدة من عمر الأرض وظلت كذلك فترة من الزمن ثم تغيرت بعدها وأصبحت أرضا صحراوية قاحلة واستمرت إلى الآن.
أما الجانب الآخر وهو عود المروج والأنهار إلى أرض العرب فهذا ورد في الحديث النبوي إلا أن تحديد وقت وقوعه يعد ضربا من علم الغيب فالله أعلم بزمان وقوعه.
وصلى الله وسلم على النبي وآله وصحبه.
التعديل الأخير: