المختصر في معاني أسماء الله الحسنى

إنضم
03/01/2021
المشاركات
35
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
59
الإقامة
مصر
besmllah_06.gif



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فيقول الله جل وعلا: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [الأعراف: 180]، قال العلامة السعدي رحمه الله: ومن حسنها: أنه أمر العباد أن يدعوه بها؛ لأنها وسيلة مقربة إليه، يحبها، ويحب من يحفظها، ويحب من يبحث عن معانيها، ويتعبَّد له بها.



فمن رام معرفة الله جل وعلا، والزُّلْفى عنده، فعليه بمعرفة أسمائه وصفاته، قال العلامة ابن القيم رحمه الله: ليست حاجة الأرواح قطُّ إلى شيءٍ أعظم منها إلى معرفة بارئها وفاطرها، ومحبته وذكره، والابتهاج به، وطلب الوسيلة إليه والزُّلْفى عنده، ولا سبيل إلى هذا إلا بمعرفة أوصافه وأسمائه، فكلما كان العبدُ بها أعلم، كان بالله أعرف، وله أطلب، وإليه أقرب، وكلما كان لها أنكر، كان بالله أجهل، وإليه أكره، ومنه أبعد. والله تعالى ينزل العبد من نفسه حيث يُنزلُه العبدُ من نفسه.



ومن أراد أن يعظم الله حقَّ عظمته، فينبغي له أن يعرف أسماء الله ومعانيها، قال قوام السنة الأصفهاني رحمه الله: ينبغي للمسلمين أن يعرفوا أسماء الله وتفسيرها، فيعظموا الله حق عظمته. ولو أراد رجل أن يتزوَّج إلى رجل أو يزوجه أو يعامله طلب أن يعرف اسمه وكنيته، واسم أبيه وجده، وسأل عن صغير أمره وكبيره، فالله الذي خلقنا ورزقنا، ونحن نرجو رحمته، ونخاف من سخطه، أولى أن نعرف أسماءه ونعرف تفسيرها.





لقد بيَّن علماء السلف رحمهم الله، معاني أسماء الله الحسنى، وقد قمتُ بفضل من الله سبحانه وتعالى باختصار لِما ذكروه من تلك المعاني، أسأل الله الكريم أن ينفع بذلك الجميع.



الله، الإله:

المألوه المعبود، ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين، المستحق لإفراده بالعبادة.



الواحد، الأحد:

الواحد الأحد في ألوهيته وربوبيته، المتفرد بجميع صفات الكمال وحده.



الصمد:

الذي لا جوف له، الكامل في جميع صفاته، الذي يصمد إليه الخلائق في حوائجهم.



الحي:

الحي الذي لا يموت، الباقي الدائم على الأبد، المتصف بأكمل أنواع الحياة.



القيوم:

القائم بذاته، المقيم لغيره، القائم بتدبير الخلق وحفظه.



الأول:

الأول ليس قبله شيء، كان هو ولم يكن شيءٌ موجودًا.



الآخر:

الآخر ليس بعده شيء، الباقي بعد فناء خلقه.



الظاهر:

الظاهر ليس فوقه شيء، الغالب على كل شيء.



الباطن:

الباطن ليس دونه شيء، العالم بكل شيء.



الخالق:

الخالق لجميع المخلوقات، لا خالق سواه، المقدر للأشياء على مقتضى إرادته ومشيئته.



البارئ:

المنشئ للأعيان من العدم إلى الوجود، ومظهرها من أصل، ومن غير أصل.



المصور:

المصور خلقه كيف شاء، الذي ينفذ ما يريد إيجاده على الصفة التي يريدها.



الرحمن:

ذو رحمة واسعة عظيمة وسعت كل شيء، الرحمن بجميع خلقه، رحمان الدنيا والآخرة.



506760ww8mph1zdb.gif




الرحيم:

الرحيم بالمؤمنين خاصة، ذو الرحمة الواسعة الواصلة إلى من يشاء من عباده.



السميع:

السميع لجميع الأصوات، سرها وجهرها باختلاف اللغات، على تفنُّن الحاجات.



البصير:

الذي أبصر كل شيء دقَّ أو جلَّ، بصير بما يعمل عباده، عليم بأفعالهم.



الودود:

الودود المحبوب للمؤمنين، الوادُّ لأوليائه، ذو محبةٍ لمن أناب وتاب إليه، يودُّه ويحبُّه.



القدُّوس:

الطاهر الذي تعالى عن كل دنس، الطاهر من كل عيب، المنزَّه عما لا يليق به.



السلام:

الذي يَسلمُ خلقُه من ظُلْمِه، المسلم لعباده إذا توكلوا عليه من الآفاتِ والمصائب.



الرَّزَّاقُ، الرَّازق:

الرازق خلقه، ورزقه نوعان: ظاهر للأبدان؛ كالأقوات، وباطن للقلوب؛ كالعلم والإيمان.



الحكيم:

حكيم في كلِّ ما خلقه، حكيم في كل ما أمر به ونهى عنه، حكيم في كل ما قضى وقدَّر.



الحَكَم:

الحاكم في الدنيا والآخرة، الذي إذا حكم لا يُردُّ حكمه، وهذه الصفة لا تليق بغير الله.



العليم، العالم، علَّام الغيوب:

العليم بالسِّرِّ وما هو أخفى، وبما قد كان وما هو كائن وما لم يكن لو كان كيف يكون.



العلي، الأعلى:

له العلوُّ المطلق الكامل من جميع الوجوه؛ علو القدر، وعلو القهر، وعلو الذات.



المتعالي:

المتعالي عن الأضداد والأنداد، المستعلي على كل شيء بقدرته وعظمته وقهره.



العزيز:

العزيز هو ذو السلطان الكامل والغلبة الكاملة، فلا أحد يغلبه عز وجل.



الجبار:

الذي جبر خلقه على ما يشاء، والذي يجبر الكسير والضعيف.



المتكبر:

المتكبر عن كل سوء ونقص وشر، المنزَّه عن جميع العيوب والظلم والجور.



العفو، الغفور، الغفَّار:

كثير المغفرة، يغفر الذنوب بسترها، وبترك العقوبة عليها في الدنيا والآخرة.



التواب:

كثير التوبة، يقبل توبة عباده، فمن تاب إليه تاب عليه ولو تكررت منه المعصية مرارًا.



الحفيظ، الحافظ:

يحفظ عباده المؤمنين عما يضُرُّهم في دينهم ودنياهم، ويحفظ أعمالهم ليجازيهم بها.



ذو الجلال والإكرام:

ذو العظمة والكبرياء، المكرم لأوليائه وأصفيائه.



الشاكر، والشكور:

شاكر لعباده على طاعتهم إياه، يشكر اليسير، ويعطي الكثير.



القادر، القدير، المقتدر:

التام القدرة، الذي لا يمتنع عليه شيء، ولا يعجزه شيء أراده، يقدر على كل شيء.



القريب، المجيب:

قريب ممن أخلص له العبادة، ورغب إليه في التوبة، مجيب له إذا دعاه.



506760ww8mph1zdb.gif




الشهيد:

لا يخفى عليه شيء، الشهيد على العباد بأعمالهم، يشهد على الخلق يوم القيامة بما عَلِم.



الرقيب:

الرقيب على ما دار في الخواطر، وما تحركت به العيون، وما فعلته الأركان.



المهيمن:

المطلع على خفايا الأمور، وخبايا الصدور، الذي أحاط بكل شيء علمًا.



المحيط:

الذي أحاطت قدرته بجميع خلقه، أحاط بكل شيء علمًا، وأحصى كل شيء عددًا.



البرُّ:

الكثير الخيرات، العطوف على عباده، البار بهم، المحسن إليهم، لا ينقطع برُّه وإحسانه.



الرؤوف:

الرأفة: أعلى معاني الرحمة، وهي عامة لجميع الخَلْق في الدنيا، ولبعضهم في الآخرة.



الجواد:

كثير العطاء، الذي يجودُ على عباده بأعظم أنواع الجود، فيُعطيهم، ولا يبخل عليهم.



المعطي:

المتفرد بالعطاء على الحقيقة، لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع.



الوهَّاب:

الذي يهب ما لا يقدر المخلوق على هبته؛ يهب العافية ولا يقدر المخلوق أن يهبها.



الكريم:

الكثير الخير، العظيم النفع، الذي لا ينفد عطاؤه، يبتدئ بالنعمة من غير استحقاق.



الأكرم:

كثير الصفات وواسعها، كثير الكرم والإحسان، واسع الجود.



الحسيب:

يكفي عباده جميع ما يهمُّهم من أمر دينهم ودنياهم.



الكافي:

يكفي من عبده وتوكَّل عليه كلَّ ما يحتاج إليه، ويدفع عنه كل ما يكره.



الوكيل:

المُفوض إليه تدبير عباده، القائم بمصالحهم، المتكفِّل بشؤونهم.



القاهر، القهَّار:

الذي خضعت له الرِّقاب، وذلَّت له الجبابرة، وعنت له الوجوه، وقهر كل شيء.



الكبير، العظيم:

له جميع أوصاف العظمة والكبرياء التي لا يدانيها شيء، الذي كمل في عظمته وكبريائه.



اللطيف:

لطيف بعبده، يقدر له ما به تتيَسَّر الأمور، لطيف به، يدرك أسراره وأحواله.



الخبير:

العليم ببواطن الأمور، وبكل ما خفي ودقَّ، الخبير بمصالح الأشياء ومضارها.



الجميل:

له جميل الذات والأسماء والصفات والأفعال، وكل ما يُنسَب إلى الله تعالى فهو جميل.



506760ww8mph1zdb.gif


الحليم:

حليم عن أهل معصيته، لا يعجل عليهم بالعقوبة، لعلهم يتوبون ويرجعون.



الحميد:

المحمود على كل حال، المستحق للحمد من عباده بإحسانه إليهم.



المجيد:

عظيم الأوصاف، كامل القوة والسلطان، المستحق لجميع صفات الكمال.



الرب:

المربي لجميع الخلق بأصناف النِّعَم.



الملِك، المليك:

المالك لجميع الأشياء، المتصرف فيها بلا ممانعة ولا مدافعة، الذي لا ملك فوقه.



الغني:

له الغنى المطلق، هو غنيٌّ عن جميع خلقه، وعن أعمالهم، وجميعُ خلقه فقراءُ إليه.



المؤمن:

الذي أَمِنَ الناس من ظلمه، وأَمِنَ من آمن به من عذابه، المُصدق لرسله بالمعجزات.



الحق:

الإله الحق، الذي لا شك فيه ولا ريب، الذي يستحقُّ أن يُفرَد بالعبادة.



المبين:

البيِّن الربوبية والملكوت، أبان للحق ما احتاجوا إليه، المُظهر للأشياء كما هي في أنفسها.



الحيي، الستِّير:

حييٌّ كريم، يستحيي أن يفضح عبده، ستِّير يستر عباده وهم يذنبون لعلهم يتوبون.



الرفيق:

رفيق في قدره وقضائه وأفعاله، رفيق في أوامره وأحكامه، شرع الشرائع الشاقَّة بالتدرُّج.



الطَّيِّب:

لا يصدر عنه إلا طيب، ولا يصعد إليه إلا طيب، ولا يقرب منه إلا طيب، فكله طيب.



السيد:

له السيادة المطلقة من كل الوجوه، الذي له التصرف والتدبير في هذا الكون لا ندَّ له.



506760ww8mph1zdb.gif


الواسع:

واسع الفضل والصفات والعظمة والملك، يسع خلقه كلهم بالكفاية والإفضال والجود.



المقيت:

قيل في معناه: الذي أوصل إلى كل الموجودات ما به تقتات.



المحسن:

الذي أحسن كل شيء خلقه، وأتقنه غاية الإتقان.



الفتَّاح:

يحكم بين عباده بما يشاء، ويقضي فيهم بما يريد، ويمنُّ على من يشاء منهم بما يشاء.



الولي، المولى:

الذي يتولَّى عباده، يتولَّى الخلق عامة، والمؤمنين خاصة في كل الأحوال.



النصير:

المؤيد والمقوي، والناصر لمن استنصره، ينصره على أعدائه، ويدفع عنه كل مكروه.



الشافي:

الشافي من الأمراض والشُّبَه والشكوك، والشافي من عِلَل القلوب، ومن عِلَل الأبدان.



الهادي:

يهدي عباده، ويرشدهم ويدلُّهم إلى ما فيه سعادتهم، في دُنْياهم وأُخْراهم.



المنان:

المنعم، الذي أسبغ على عباده بالنعم، مع كثرة معاصيهم وذنوبهم.



القابض الباسط:

يوسع الرزق ويقتره، يبسطه بجوده ورحمته، ويقبضه بعدله وحكمته.



الخافض الرافع:

يخفض الجبَّارين والمتكبِّرين، ويرفع أولياءه ويُعزُّهم.



المقدم، المؤخر:

المُقدم والمؤخر لمن شاء بحكمته، كما قدَّم بعض عباده على بعض، وأخَّر مَنْ أَخَّر.



فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
شبكة الألوكة
g4n2pysc.gif
 
عودة
أعلى