باحث عن الحق
New member
- إنضم
- 22/09/2008
- المشاركات
- 187
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
كنت قد كتبت رداً فى موضوع عن العلوم و المعارف التى يحتاجها علم التفسير , و الرد خارجاً عن صلب الموضوع هناك
إلا أنى ذكرته تعقيباً على بعض ما ذكره بعض الفضلاء هناك
و بناءً على نصيحة الدكتور حاتم القرشي لى مشكوراً بأن أفرد هذا الأمر فى محله المناسب , و حتى لا أخرج
عن سياق مقاله و نقاشات الجميع هناك ..أرجو السماح لى بنشر ما كتبته هناك و إفراده هاهنا
حيث أن ما ذكرته قد يحتاج إلى نقاش بعض الإخوة لى - كما بدا لى ذلك من رد الدكتور القرشي - و مثل ذلك
لا ينبغى فى المقال المذكور حتى لا يزدحم بما يخرجه عن سياقه
وإليكم بيان ذلك :
للأسف الشديد أيها الإخوة و المشايخ الكرام نحن من نعطى هؤلاء الدخلاء تلك الفرصة !!! نعم نحن !!!!
فالقراءة الجديدة إذا كانت تتم بلا منهجية و على طريقتهم الخالية من أسلوب التوثيق , و إنما تجد طعون فقط
ولا تجد أدلة قوية عليها ... فهى قراءة خاطئة باطلة
أما إذا كانت ثمة علامات إستفهام - لدي أو لدى أى طالب علم -تثار حول بعض الأحاديث - مثلاً - المثيرة للجدل و الإشكال ,
و تلك الإشكالات قد تكون وجيهة و تتطلب منا وقفة ...
فبدلاً من أن ندرس النص دراسة وافية و ننظر للإستشكالات التى قد تكون منطقية و نبحث لها عن
تفسير منطقي, و ذلك بواسطة النقاش العلمي البناء الذى لا يُغضب إلا من يريد أن يُخفى شيئاً ...
بدلاً من ذلك لا نجد إلا سياسة إخراس الألسنة و غلق أبواب الإجتهاد و النقاش فى كل منتديات أهل السنة
تقريباً على الشبكة , و فى محافل أخرى ....
و مثل هذا الفعل - و هو غلق باب النقاش العلمي و الإستشكال فى علم الحديث بالذات -
يشجع الآخر للخوض فيما يراه متناقضاً أو غريباً .
أن تبحث فيه و تناقش فيه أنت و أنت الثقة خير من أن تترك الكلاب أعداء الدين يتخذون من المُشكل منفذاً
للطعن ,,و أنت أخى المتسنن تساعدهم لأنك منعتنى - و أنت السُنِّي الثقة - من أناقش - معك لا معهم -
أمراً لا أرتاح فيه لرؤية العلماء القديمة لنصٍ ما, و ذلك بالأدلة المنطقية و أدوات اللغة , و العقل و النقل معاً !!
و مادام هذا سيكون بهذا الشكل العلمي ففيما خوفك يا أخى ؟!!!!
ولا يزعم أحد أن كتب مشكل الحديث أو إختلافه القديمة قد قامت بحل كل الإشكالات و الجمع بين كل
الأحاديث التى ظاهرها التعارض جمعاً منطقياً !!
فهذا ابن قتيبة رحمه الله من أشهر من كَتَب فى ذلك , يقول محقق كتابه أنه تكلف الجمع بين بعض الأحاديث
بعضها به علة أو ضعف , و كان يكفيه بيان ذلك بدلاً من الجمع
لهذا و أشباهه أقول أنه ينبغى أولاً الحكم على متون الأحاديث بالصحة أو الضعف وفق منهج العلماء القدامى
الأكثر دقة و بلا تساهل
ثم بعد ذلك يوجد منهج نتبعه قبل الجمع ,
و فى النهاية بعد التأكد من عدم وجود علة أو كون الحديث منسوخاً أو مرجوحاً بغيره
أو به خطأ فى نصه ...إلخ .. يتم العمل على الجمع و ليس قبل ذلك كله .
و من يزعم أن الكتب القديمة ( التى وصلتنا )قد إستوعبت كل المشكل و أفاضت فى بيانه و شرحه فهو خاطئ للغاية ,
و أنا فى حيرة من أحاديث كثيرة ولا أجد لها تفسيراً منطقياً لا فى كتب المشكل ولا الشروح ,
و لا أدرى أين أجد ذلك و أبواب النقاش و الإستشكال مغلقة !!!! و حسبي الله و نعم الوكيل
و إذا أثرت إشكالك فى موقع لأهل السنة يُحذف موضوعك بعد ظن السوء بك
كأنك تتعمد إثارة الشبهات حول الأحاديث الصحيحة !!!
و ليس الدفاع عن السنة عموماً , و عن تلك الأحاديث خصوصاً مبرراً لغلق باب الإجتهاد
و البحث و النقاش , بل هذا جناية كبرى على العلم لمن تأملها
و حسبنا الله و نعم الوكيل
إنتبهوا فليس ديننا كدين النصارى و لسنا كأعداء الدين , فكل هؤلاء يخفون
أمور يخشون إفتضاحها لذا يلجؤون لسياسات تشبه تلك التى أنتقدها ..
فلما نفعل مثل فعلهم وليس فى إسلامنا ما نخجل منه ؟!!
أما الأمور المشتبهة فعلاجها لا يكون بالإسكات و غلق أبواب الإستشكال
فإن لم تكن تعلم فعلى الأقل ساعدنى حتى أصل لمن يعلم حل الإشكال أو أترك فرصة لغيرك ليساعدنى
إنتهى
______________________________
سواء كان ذلك فى إطار صحيح أم لا فأمثالى - وهُم كثُر - منازَعون فى ذلك مُتهَمُون به
و كأن الطرح العلمي و الإستشكال عار !!!!!
مع أن الكثير من المعارف لدى بعض الأمم لم تتطور - أو قُل لم تزدادُ ثراءً - إلا بالنقاش العلمي و الطرح المنطقي
و حتى فى علوم الشرع نجد مثلاً الفقه و قواعده و القياس بالذات ...و غيرها
ألم يكن فى كل ذلك نقاش و أخذ ورد حتى بين أكابر العلماء و بعضهم , و بين طلبة العلم و بعضهم ,
بل و بين العلماء و الطلبة فى كثير من الأحيان ؟!!!
مثال : الحوار الشهيرو المناظرة بين الإمامين الجليلين أحمد و الشافعي حول كفر تارك الصلاة ,
و نرى كيف كانت عظمة أحمد رحمه الله فى سكوته فى آخره و لم يغضب من الشافعي ولا هاجمه ولا إتهمه بشئ
ولا أنكر عليه , إذ سلم فى النهاية - فيما يبدو - للحجة العقلية المنطقية للشافعي رحمه الله
حتى فى علوم الحديث نجد أكابر العلماء ينتقدون صحة حتى ما زعم غيرهم صحته من الأحاديث ,
و ذلك مهما كان راويها أو من أخرجها فى كتابه , حتى لو فى كتاب إصطُلِحَ على تسميته ووصفه بالصحيح
ولهذا نشأ علم العلل و نقد المتون
و نقد المتن هذا يحاول المتشددون و المقلدون فى زمننا إماتته , بإماتة الإجتهاد فيه و غلق بابه ,
وهو من خير العلوم , فإذا نجحوا فى مسعاهم الخبيث جَنوا والله على السُنَّة كلها
( لأنها ستختلط بالكثير من الخَبَث الذى يبدو صحيحاً ), وهى التى يتطرفون فى الدفاع عنها !!!
و يعلمون أن إجراء الجراحة لفصل الجزء الملوث عن الجسم فيه الخير كله لهذا الجسد و صاحبه
أما ترك هذا الجزء يزيد تلوث و تسمم الجسم كله و قد يؤدى لموت صاحبه
فهؤلاء المقلدون المتشددون يودون أن يحموا الجسد و صاحبه , ولو بحماية و ترك ما فسد منه دون علاج
أو بتر
يعنى يقتلونه من أجل أن يحمونه !!!,,, هم هكذا يفعلون بالسُنة , فشدة الغيرة على شخص ما قد تفسده
و أنا أقدر غيرتهم ... و لكنها لن تكون أكثر من غيرة الصحابة الذين - مع ذلك - سمحوا بنقد المتن
و لو صح السند أو صح الحديث فى الظاهر..و مارسوه ,
و لنا فى إستدراكات أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها على عدد من الصحابة أسوة حسنة
و لعل القوم يعرفون ذلك
فما عرض متن الحديث الصحيح على القرآن ببدعة , فهو مسلك الصحابة رضي الله عنهم و مَن بعدهم إلى عهد
الألباني و المعلمي و غيرهما رحمهم الله جميعاً
و فى كثير من الأحيان يكون الإشكال ( أو المسألة ) غير مسبوق , أى لم يُطرح من قبل ...
و لم أجد بالكتب شيئاً حولها
أما مراسلة العلماء فأظن والله أعلم أن ذلك تخصص يندر النبوغ فيه , فلا أدرى من أراسل !!
ولا أظن كل العلماء يتيحون للجميع مراسلتهم .
أما الخوف من تلبيس و نشر الشبهة على العامة او صغار طلبة العلم : ففى الرد عليها إبطالٌ لذلك .
و قد سبق القول بأن ذلك ليس عذراً لغلق باب الطرح أو النقاش
لأن الأمر لا يخلو من أمور ثلاثة : إما أن هناك من يعرف الرد فيرد الشبهة
و إما لا يعرف أحد الرد عليها فيدلك على طريق من يرده من العلماء أو غيرهم
أو تترك باب النقاش مفتوحاً للإخوة بشرط أن يتم بشكل علمي و بالمنطق و الحجة و البيان
هذا هو الأسلوب العلمي السليم
أما غلق أبواب النقاش - بهذا الشكل - فلقد إصطُلِح فى الأوساط العلمية و الثقافية و السياسية
على تسميته " إفلاس "
و أعتذر على الإطالة و ربما يتبع إن شاء الله
إلا أنى ذكرته تعقيباً على بعض ما ذكره بعض الفضلاء هناك
و بناءً على نصيحة الدكتور حاتم القرشي لى مشكوراً بأن أفرد هذا الأمر فى محله المناسب , و حتى لا أخرج
عن سياق مقاله و نقاشات الجميع هناك ..أرجو السماح لى بنشر ما كتبته هناك و إفراده هاهنا
حيث أن ما ذكرته قد يحتاج إلى نقاش بعض الإخوة لى - كما بدا لى ذلك من رد الدكتور القرشي - و مثل ذلك
لا ينبغى فى المقال المذكور حتى لا يزدحم بما يخرجه عن سياقه
وإليكم بيان ذلك :
فكان تعقيبى كالتالى :المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن زين العابدين رستم
....فاجتمع رأيُ كبرائهم من الشرق والغرب على أنه يجب:" تثوير النص" الذي يمثل دين هذه الأمة قرآنا
وسنةً، و" الخروج عليه"وذلك بـ:" قراءته" قراءةً جديدة....بأعين المفكرين الجُدد لا بأعين الفقهاء
من أصحاب الأنوف المزكومة بتراب الماضي ورائحة الموتى كما يقول حداثي معروف!!!
لقد سعت هذه الطائفة من المفكرين الجدد ـ الذين مُهَّدت لهم سُبل التحكم في الساحة الثقافية في كثير في البلاد العربية والإسلامية، فاكتسحوا الجامعات والمنتديات وووصلوا أحيانا إلى مراكز اتخاذ القرار الثقافي أو الفكري ـ إلى أن توظّف علوم العصر ومبتكرات الإنسان الغربي في هذه العلوم في فهم ما تسميه:" الظاهرة الدينية " ...
للأسف الشديد أيها الإخوة و المشايخ الكرام نحن من نعطى هؤلاء الدخلاء تلك الفرصة !!! نعم نحن !!!!
فالقراءة الجديدة إذا كانت تتم بلا منهجية و على طريقتهم الخالية من أسلوب التوثيق , و إنما تجد طعون فقط
ولا تجد أدلة قوية عليها ... فهى قراءة خاطئة باطلة
أما إذا كانت ثمة علامات إستفهام - لدي أو لدى أى طالب علم -تثار حول بعض الأحاديث - مثلاً - المثيرة للجدل و الإشكال ,
و تلك الإشكالات قد تكون وجيهة و تتطلب منا وقفة ...
فبدلاً من أن ندرس النص دراسة وافية و ننظر للإستشكالات التى قد تكون منطقية و نبحث لها عن
تفسير منطقي, و ذلك بواسطة النقاش العلمي البناء الذى لا يُغضب إلا من يريد أن يُخفى شيئاً ...
بدلاً من ذلك لا نجد إلا سياسة إخراس الألسنة و غلق أبواب الإجتهاد و النقاش فى كل منتديات أهل السنة
تقريباً على الشبكة , و فى محافل أخرى ....
و مثل هذا الفعل - و هو غلق باب النقاش العلمي و الإستشكال فى علم الحديث بالذات -
يشجع الآخر للخوض فيما يراه متناقضاً أو غريباً .
أن تبحث فيه و تناقش فيه أنت و أنت الثقة خير من أن تترك الكلاب أعداء الدين يتخذون من المُشكل منفذاً
للطعن ,,و أنت أخى المتسنن تساعدهم لأنك منعتنى - و أنت السُنِّي الثقة - من أناقش - معك لا معهم -
أمراً لا أرتاح فيه لرؤية العلماء القديمة لنصٍ ما, و ذلك بالأدلة المنطقية و أدوات اللغة , و العقل و النقل معاً !!
و مادام هذا سيكون بهذا الشكل العلمي ففيما خوفك يا أخى ؟!!!!
ولا يزعم أحد أن كتب مشكل الحديث أو إختلافه القديمة قد قامت بحل كل الإشكالات و الجمع بين كل
الأحاديث التى ظاهرها التعارض جمعاً منطقياً !!
فهذا ابن قتيبة رحمه الله من أشهر من كَتَب فى ذلك , يقول محقق كتابه أنه تكلف الجمع بين بعض الأحاديث
بعضها به علة أو ضعف , و كان يكفيه بيان ذلك بدلاً من الجمع
لهذا و أشباهه أقول أنه ينبغى أولاً الحكم على متون الأحاديث بالصحة أو الضعف وفق منهج العلماء القدامى
الأكثر دقة و بلا تساهل
ثم بعد ذلك يوجد منهج نتبعه قبل الجمع ,
و فى النهاية بعد التأكد من عدم وجود علة أو كون الحديث منسوخاً أو مرجوحاً بغيره
أو به خطأ فى نصه ...إلخ .. يتم العمل على الجمع و ليس قبل ذلك كله .
و من يزعم أن الكتب القديمة ( التى وصلتنا )قد إستوعبت كل المشكل و أفاضت فى بيانه و شرحه فهو خاطئ للغاية ,
و أنا فى حيرة من أحاديث كثيرة ولا أجد لها تفسيراً منطقياً لا فى كتب المشكل ولا الشروح ,
و لا أدرى أين أجد ذلك و أبواب النقاش و الإستشكال مغلقة !!!! و حسبي الله و نعم الوكيل
و إذا أثرت إشكالك فى موقع لأهل السنة يُحذف موضوعك بعد ظن السوء بك
كأنك تتعمد إثارة الشبهات حول الأحاديث الصحيحة !!!
و ليس الدفاع عن السنة عموماً , و عن تلك الأحاديث خصوصاً مبرراً لغلق باب الإجتهاد
و البحث و النقاش , بل هذا جناية كبرى على العلم لمن تأملها
و حسبنا الله و نعم الوكيل
إنتبهوا فليس ديننا كدين النصارى و لسنا كأعداء الدين , فكل هؤلاء يخفون
أمور يخشون إفتضاحها لذا يلجؤون لسياسات تشبه تلك التى أنتقدها ..
فلما نفعل مثل فعلهم وليس فى إسلامنا ما نخجل منه ؟!!
أما الأمور المشتبهة فعلاجها لا يكون بالإسكات و غلق أبواب الإستشكال
فإن لم تكن تعلم فعلى الأقل ساعدنى حتى أصل لمن يعلم حل الإشكال أو أترك فرصة لغيرك ليساعدنى
إنتهى
______________________________
أقول و بالله التوفيق:أخي باحث عن الحق
أشكر لك تعليقك، والمسائل التي طرحتها تحتاج نقاش ولا مانع من ذلك ولكن لو تكتبه في الملتقى المفتوح،
لأننا نريد أن يكون هذا الموضوع في سياق الحوار الذي شرعنا فيه ..........
وأود أن إشير إشارة سريعة إلى بعض ما ذكرته فأقول:
إن الحوار العلمي الهادف والنقاش حول المسائل المشكلة أو اختلاف نظرك لبعض الأحاديث وبحثك عن التوفيق بينها لا ينازعك فيه أحد، ولكن المهم أن يكون في إطاره الصحيح ......
سواء كان ذلك فى إطار صحيح أم لا فأمثالى - وهُم كثُر - منازَعون فى ذلك مُتهَمُون به
و كأن الطرح العلمي و الإستشكال عار !!!!!
مع أن الكثير من المعارف لدى بعض الأمم لم تتطور - أو قُل لم تزدادُ ثراءً - إلا بالنقاش العلمي و الطرح المنطقي
و حتى فى علوم الشرع نجد مثلاً الفقه و قواعده و القياس بالذات ...و غيرها
ألم يكن فى كل ذلك نقاش و أخذ ورد حتى بين أكابر العلماء و بعضهم , و بين طلبة العلم و بعضهم ,
بل و بين العلماء و الطلبة فى كثير من الأحيان ؟!!!
مثال : الحوار الشهيرو المناظرة بين الإمامين الجليلين أحمد و الشافعي حول كفر تارك الصلاة ,
و نرى كيف كانت عظمة أحمد رحمه الله فى سكوته فى آخره و لم يغضب من الشافعي ولا هاجمه ولا إتهمه بشئ
ولا أنكر عليه , إذ سلم فى النهاية - فيما يبدو - للحجة العقلية المنطقية للشافعي رحمه الله
حتى فى علوم الحديث نجد أكابر العلماء ينتقدون صحة حتى ما زعم غيرهم صحته من الأحاديث ,
و ذلك مهما كان راويها أو من أخرجها فى كتابه , حتى لو فى كتاب إصطُلِحَ على تسميته ووصفه بالصحيح
ولهذا نشأ علم العلل و نقد المتون
و نقد المتن هذا يحاول المتشددون و المقلدون فى زمننا إماتته , بإماتة الإجتهاد فيه و غلق بابه ,
وهو من خير العلوم , فإذا نجحوا فى مسعاهم الخبيث جَنوا والله على السُنَّة كلها
( لأنها ستختلط بالكثير من الخَبَث الذى يبدو صحيحاً ), وهى التى يتطرفون فى الدفاع عنها !!!
و يعلمون أن إجراء الجراحة لفصل الجزء الملوث عن الجسم فيه الخير كله لهذا الجسد و صاحبه
أما ترك هذا الجزء يزيد تلوث و تسمم الجسم كله و قد يؤدى لموت صاحبه
فهؤلاء المقلدون المتشددون يودون أن يحموا الجسد و صاحبه , ولو بحماية و ترك ما فسد منه دون علاج
أو بتر
يعنى يقتلونه من أجل أن يحمونه !!!,,, هم هكذا يفعلون بالسُنة , فشدة الغيرة على شخص ما قد تفسده
و أنا أقدر غيرتهم ... و لكنها لن تكون أكثر من غيرة الصحابة الذين - مع ذلك - سمحوا بنقد المتن
و لو صح السند أو صح الحديث فى الظاهر..و مارسوه ,
و لنا فى إستدراكات أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها على عدد من الصحابة أسوة حسنة
و لعل القوم يعرفون ذلك
فما عرض متن الحديث الصحيح على القرآن ببدعة , فهو مسلك الصحابة رضي الله عنهم و مَن بعدهم إلى عهد
الألباني و المعلمي و غيرهما رحمهم الله جميعاً
والله لقد بحثت حتى تعبت و ذلك فيما يتعلق بالعديد من مُشكل الحديث , حول مسألة فى كل من ذلكفالبعض ينشر شبهة أشكلت عليه في ملتقى عام يقرأه صغار طلاب العلم أو الأغرار وغيرهم مما قد يسبب إشكالا عليهم فتنغرس الشبهة في نفوسهم أيضاً،
ولكن لو بحثت في كتب أهلم العلم وجالست أو راسلت المهتمين بهذا المجال من أهل العلم أعتقد أنك ستجد بغيتك، والله يرعاك .
ونعود إلى حوارنا ..
و فى كثير من الأحيان يكون الإشكال ( أو المسألة ) غير مسبوق , أى لم يُطرح من قبل ...
و لم أجد بالكتب شيئاً حولها
أما مراسلة العلماء فأظن والله أعلم أن ذلك تخصص يندر النبوغ فيه , فلا أدرى من أراسل !!
ولا أظن كل العلماء يتيحون للجميع مراسلتهم .
أما الخوف من تلبيس و نشر الشبهة على العامة او صغار طلبة العلم : ففى الرد عليها إبطالٌ لذلك .
و قد سبق القول بأن ذلك ليس عذراً لغلق باب الطرح أو النقاش
لأن الأمر لا يخلو من أمور ثلاثة : إما أن هناك من يعرف الرد فيرد الشبهة
و إما لا يعرف أحد الرد عليها فيدلك على طريق من يرده من العلماء أو غيرهم
أو تترك باب النقاش مفتوحاً للإخوة بشرط أن يتم بشكل علمي و بالمنطق و الحجة و البيان
هذا هو الأسلوب العلمي السليم
أما غلق أبواب النقاش - بهذا الشكل - فلقد إصطُلِح فى الأوساط العلمية و الثقافية و السياسية
على تسميته " إفلاس "
و أعتذر على الإطالة و ربما يتبع إن شاء الله