المؤلِّفات اليمنية في روايتي قالون والدوري ومناهجها

إنضم
11/03/2009
المشاركات
1,240
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الرياض- حضرموت
بسم1
[align=justify]إنَّ الحديث عن المؤلَّفات عامة والقرآنية خاصة تبعث في طالب العلم الهمةَ في اقتنائها والاطلاع عليها لاسيما إن كانت في مجال تخصصه وميوله، وقد أردتُ إفراد هذه الصفحة بالتعريف بالمؤلَّفات اليمنية في روايتي -قالون والدُّوري- إذ هي من الروايات التي قرأ بهما أهل اليمن منذ زمن مبكِّر، ولا يزال بقية باقية منهم ممن يقرأ بهما وحفظه للمصحف عليهما في عصرنا هذا، وقد تيسَّر لي الحصول على جملة منها مخطوطاً أو مطبوعاً، والذي دفعني لكتابة هذا الموضوع أمور منها:
1) أنَّ كثيراً من هذه الكتب لم تأخذ طريقها في الطباعة والنشر.
2) بعدها عن كثير من أهل التخصص، فعدموا الإفادة والاستفادة منها.
3) سؤال بعض الإخوة لي عن بعض الكتب اليمنية في هذا العلم.
4) إثبات أنَّ روايتي قالون والدوري لا تزال مما يقرأ به في البلاد اليمنية -بحمد الله- وإن كان على قلَّة.
ولم ألتزم ترتيباً معيَّناً في ذكر هذه الكتب، بل بحسب ما يتيسَّر لي منها -وذلك لبعدي عن كتبي ومكتبتي في غربتي- ذاكراً اسم المؤلِّف ووفاته، ثم ذكر المؤلَّف ومقدمته، ومنهج المؤلِّف فيه، وبيان حاله من التحقيق وعدمه، ومن الطباعة وعدمها، وسيشمل ما أفرد بالتأليف بإحدى هاتين الروايتين أو فيهما معاً
والله أسأل الله أن يعنني على إتمامه، وأن ينفع به طلاب العلم وأهل القرآن منهم خاصة[/align]

أبو إسحاق الحضرمي
الرياض: 11/ 2/ 1434هـ
 
(1) الهداية إلى تحقيق الرواية عن إمامي التحقيق والدِّراية

(1) الهداية إلى تحقيق الرواية عن إمامي التحقيق والدِّراية

(1) الهداية إلى تحقيق الرواية عن إمامي التحقيق والدِّراية
عثمان بن عمر الناشري ت: 848 هـ

[align=justify]قال في مقدمته: (فإني تصفَّحتُ قراءة أهل هذا الزَّمان فوجدتهم بحمد الله غير خارجين عن أسلوب تحقيق القراءة غالباً، غير أنهم قد يخرجون في مواضع كخلط روايةٍ برواية، وهذا معيبٌ عند القُرَّاء، وكالغنَّة والترقيق والتفخيم والمد والإدغام والإظهار، وهذا النُّوع تسمِّيه القُرَّاء باللحن الخفي، وقد استخرتُ الله تعالى وأمليتُ هذه الوريقات في مذهب قالون والدوري، وذكرتُ لكلٍ واحدٍ منهما طريقة واحدةً غالباً، إعانة لهم على تدارك ذلك ومعرفته، إن شاء الله تعالى، وادخرتُ ما استطعتُ مع عدم الإخلال بشيء مما أشرتُ إليه، وقد وقفتُ على انفرادات مطولات صُنِّفت في زمن متقدِّم لا تكاد توافق قارئ هذا الزمان، وطال ما سألني بعض أصحابي أن أفرد لهم قراءة هذين الروايتين الذين رويا عن نافع وأبي عمرو، ففعلتُ ذلك إعانة لإخوة الإسلام، حسب ما أخذتُ به على مشايخي الأعلام). ا.هـ.
وقد بدأ كتابه هذا بـ: مقدِّمة، ثم أعقبها بفصل ذكر فيه أخبار الإمامين نافع وأبي عمرو البصـري وراوييهما –قالون والدُّوري-، ثم باب الاستعاذة، وأعقبها بالبسملة، ثم باب هاء الضمير، ثم باب المد والقصر، ثم باب الهمزتين من كلمة، ثم أعقبه بباب الهمزتين من كلمتين، ثم باب الإظهار والإدغام في ذكر ذال إذ، ثم ذكر دال قد، ثم ذكر تاء التأنيث، ثم ذكر لام هل وبل، ثم باب حروف قربت مخارجها، فأعقبه بباب أحكام النون السَّاكنة والتنوين، ثم باب الفتح والإمالة، ثم باب الراءات، ثم باب الوقف على آخر الكلم، ثم باب الوقف على مرسوم الخط، ثم باب ياءات الإضافة، ثم باب ياءات الزوائد، ثم فرش الحروف بدءاً بسورة الفاتحة إلى آخر سور القرآن الكريم، ثم تنبيه في التكبير، ثم مبحث مختصر في مخارج الحروف، وأعقبه بمبحث مختصر في الوقف والابتداء، ثم ختم هذه الرسالة.
وللكتاب أسماء كثيرة منها: "الهداية إلى تحقيق الرواية عن إمامي التحقيق والدِّراية، نافع بن عبدالرَّحمن المدني، وأبي عمرو بن العلا البصري، رواية عيسى بن مينا قالون عن نافع، ورواية أبي عمرو الدُّوري عن أبي محمَّد اليزيدي عن أبي عمرو"، وجاء مختصراً : "الهداية إلى تحقيق الرواية عن إمامي التحقيق والدِّراية"، و"الهداية إلى تحقيق الرِّواية، في رواية قالون والدُّوري"، و"الهداية إلى تحقيق الرِّواية"، و"الهداية في القراءات"، و"الهداية"، و"انفرادة النَّاشري في مذهب قالون والدُّوري"، و"خلاف قالون والدُّوري"، و"الدُّرُّ النَّاظم لرواية قالون والدُّوري"، وقد بينتُ ذلك في غير هذا الموضع.
منهجيته في كتابه هذا: بيَّن رحمه الله منهجه الذي سار عليه، ومن ذلك: يقول رحمه الله: (وذكرتُ لكلٍ واحدٍ منهما طريقة واحدةً غالباً، إعانة لهم على تدارك ذلك ومعرفته، إن شاء الله تعالى). وقال رحمه الله: «وقد أشرتُ في متون الأبواب والسُّور إلى تنبيهات حسنة، وإشارات مستحسنة، وقد تكفَّلتُ لمن عرف هذه (الانفرادة) أن لا يزيد عليه المقرئ بشيء بالنسبة إلى ما التزمته إن شاء الله، على أنَّها واضحة لا يحتاج النَّاظر فيها إلى فكر بل بمجرد المطالعة يفهمها إن شاء الله تعالى).وقال رحمه الله: «اعلم أنَّي لا أستطردُ الفرش على عادة القُرَّاء بل أذكرُ كلَّ حرفٍ في محلِّه إعانةً للطلاب على تقريب المراد، نعم إذا تكرَّر الحرف بحيث يكون في تكرره سماحة ذكرته عند أوَّل حرف يقع، نحو: ﴿هَأَنْتُمْ﴾ وقع في أربعة مواضع في القرآن، فأذكره في آل عمران، ومن فهم أصول كتابي هذا فهو لفرشه أفهم).وقال رحمه الله: «وأمَّا ياءات الإضافة والزوائد فأخرتُها إلى أواخر السُّور ليسهل تناولها وبالله التوفيق).وقال رحمه الله: (فإذا ذكرتُ الفتح لواحد منهما علمتَ أنَّ الثاني على السُّكون، وإذا ذكرتُ الإثبات وصلاً لواحدٍ منهما أو لهما علمتَ أن لهما أوَّله في الوقف الحذف، والثاني الحذف في الحالين، وبالله التوفيق) .وقال رحمه الله: (وكذلك قد لا أذكر السُّورة إذا تقدَّم خلافها استطراداً نحو: ﴿نُكَفِّرُ﴾ و﴿نُدْخِلَهُ﴾ في سورة التغابن استغناءً بما تقدَّم، وقد أذكرها زيادة بيان).

[/align]والكتاب حققه أخونا وليد محسن -وفقه الله- في رسالته للماجستير بجامعة إب، وبلغني أنَّه حُقِّق خارج اليمن
وميزة الكتاب أنَّ مؤلِّفه من تلاميذ الإمام ابن الجزري، وعنه ينقل
ولم يطبع الكتاب بعدُ فيما أعلم
 
(2) مختصر الهداية في روايتي قالون والدوري

(2) مختصر الهداية في روايتي قالون والدوري

(2) مختصر الهداية في روايتي قالون والدوري
محمد بن عمر بحرق ت: 930هـ

[align=justify]اختصر كتاب "الهداية في تحقيق الرواية" للنَّاشري، السابق ذكره، يقول في مقدِّمته: (فلمَّا انتشرت في قطرنا قراءتا الإمامين نافع وأبي عمرو من روايتي قالون والدوري–رحمهم الله- اشتدت الحاجة إلى تمييز أحد الرِّوايتين عن الأخرى لأنَّ الاختلاط في الدرس ربما يؤدي إلى اللبس، فلخصتُ هذه الورقات من كتاب "الهداية" لشيخ شيوخنا المقرئ عثمان بن أبي بكر النَّاشري –رحمة الله عليهم أجمعين- فأورد فيها غالباً رواية قالون، فيعلم منها أنَّ رواية الدوري بخلافها لاشتهار الرِّوايتين، وما احتاج للتصريح صرحتُ به كثيراً، إمَّا أذكر النظائر عند ذكر أولها أو ماله بها شبهه لأنَّ ذلك أخصر وأحضر...).[/align]وهو مفيد في بابه، لمن أراد الوقوف على خلاصة الخلاف بين الروايتين

والكتاب ما يزال مخطوطاً، وبعضهم ذكره أنَّه مفقود
وبحمد الله تعالى حصلتُ على نسخة منه، وهو قيد التحقيق
يسَّر الله إتمامه على خير
 
(3) العقد الفريد والدُّر النضيد في رواية قالون بالتجويد لمفضل الملحاني

(3) العقد الفريد والدُّر النضيد في رواية قالون بالتجويد لمفضل الملحاني

العقد الفريد والدُّر النضيد في رواية قالون بالتجويد
محمد بن أحمد بن الحسن الملحاني المشهور بمفضل
(ت: بعد 820 هـ)

[align=justify]قال رحمه الله في مقدمته: (وأنا أستخير الله تعالى في جمع كتاب في تحقيق رواية قالون عن نافع، لأني رأيتُ معظم أهل بلدنا على ذلك، ولكنهم قد يعدلون عن الصواب في مواضع مثل: تليين حرف اللين في غير محلِّه، وقصر الممدود الواجب المد و اللازم له، ومثل: توليد الحروف المدِّية من الحركات الثلاث، وكالمدِّ في حروف المدِّ بلا داعٍ، وتعسفات أُخَرَ سأذكرها في مواضعها إن شاء الله تعالى، فأردتُ أن أنبِّه على ذلك حسب اجتهادي وطاقتي، وقد سألني ذلك بعض الإخوان فدافعته برهةٌ من الزمان، حتى يسَّر الله تعالى بفضله وكرمه، وسميته "العقد الفريد والدر النضيد في رواية قالون بالتجويد" فأسأل الله تعالى أن ينفع به، وأن يخلص لي النية، وقد صنَّف العلماء رحمه الله تعالى في تحقيق الروايات تصانيف عديدة نظماً ونثراً، مفردة ومجموعة، لكني لم أقف على كتاب مفرد لقالون بخصوصه، فأحببت أن أجمع له مفرداً يخصه لا يحتاج محصله إلى غيره في شأنه إن شاء الله تعالى، مجانباً للتطويل والتعليل غالباً، مقتصراً فيه على المشهور المستفيض بين علماء الأداء، منبهاً على الأرجح بين الوجهين أو الأوجه، ذاكراً بعض مسائل من الرسم لا يستغنى عنها، جعل الله ذلك خالصاً لوجهه الكريم، ومقرباً من جنات النعيم، آمين) ا.هـ[/align]

والكتاب حُقِّق في الجامعة الإسلامية كما هنا
ويا ليت محقق الكتاب يتحفنا بمنهج المؤلِّف في كتابه
وقد وقفتُ على خمس نسخ خطية منه، بعضها مقروء على مشايخ الإقراء بالجامع الكبير بصنعاء
 
السلام عليكم
هل يمكن توضيح المقتبس أعلاه
وتوضيح ذلك: أنه قصر هذا الكتاب على روايتي قالون والدُّوري، ولكن إذا وجد خلاف بينهم يورد رواية قالون، وما عداها فهي رواية الدوري، فمثلاً في هاء الضمير، يقول رحمه الله: فقرأ قالون ((يؤده إليك)) بكسر الهاء، والدوري بسكونها، وكذا ((نولِّه ما تولى)) و((نصله)) و((ونؤته منها)) و((ويتقه)) و((فألقه))، وقرأ ((ومن يأته مؤمنا)) بالكسر والقصر، وروي عنه الإشباع، و((أرجه)) بالكسر بغير همز.
والدوري ((أرجئْهُ)) بالضم للهاء مهموزاً ساكناً. )ا.هـ
 
(4) الجوهر المصون في رواية قالون للسقاف ت: 1329هـ

(4) الجوهر المصون في رواية قالون للسقاف ت: 1329هـ

الجوهر المصون في رواية قالون
هادي بن حسن بن عبد الرحمن السقاف
ت: 1329 هـ

[align=justify]يقول المؤلف في مقدمته : وبعد، فإني لما رأيتُ الطلبة بكتاب الله تعالى متعلقين ، ولأحكام التجويد مُغَـيّرين، وللقراءات مُخلّطين، وإلى قراءة نافع مفتقرين، جمعتُ نبذة في معرفة أحكام التجويد، في بعض ما يجب على كل الأحرار والعبيد، لأنّ الاشتغال بعلم التجويد من أهم المفرضات، وأحرى ما صُرفت فيه نفائس الأوقات ، فيلزم كلاً الأخذ به كما قال الشيخ ابن الجزري في نظمه – رضي الله عنه ونفعنا به آمين -:
( والأخذ بالتجويد حتمٌ لازمُ ** مَن لـم يجـود الـقرآن آثـمُ )
( لأنـّــــه بـه الإلــه أنـــــزلا ** وهكذا منه إلينا وصلا )
جردتُها على رواية قالون عن نافع، وقد أذكر أوجهاً وضوابط لورش لأنه أحد رواة نافع، وحثني على ذلك ادّعاء بعض الناس أنهم يقرأون على قراءة نافع ومع ذلك قد يخلطون في القراءة ، جعلتُها تذكرة لي ولغيري من المقصرين مع أني لستُ أهلاً لذلك وأنّ بضاعتي مزجاة.
وسميتُها: ( الجوهر المصون في رواية قالون) وعمدتي فيما آخذ غالباً من الإتحاف مع ما أضمه إليه من الكتب المعتمدة...).

وهو مطبوع بدار الحاوي للطباعة والنشر والتوزيع سنة 1417 هـ بتحقيق حفيده : حسين السقاف، وفي آخره ملحق لحفيده : حسين بن محمد بن هادي السقاف[/align]​
 
ممكن يضاف لها ما كان في قراءة نافع براوييه (قالون وورش) مثل كتاب المقرر النافع الحاوي لقراءة نافع للمهلا
 
يضاف لما سبق:
1ـ قرة العيون في قراءة حفص وقالون لمحسن بن علي الحدادي مخطوط بالمكتبة الغربية بالجامع الكبير بصنعاء.
2ـ مفيد السامع في قراءة نافع للمؤلف السابق مخطوط بنفس المكتبة السابقة.
3ـ قربة الطالع في قراءة نافع لحسام الدين بن محسن اليامي.
4ـ تشنيف السامع بقراءة نافع لعبدالرحمن بن عبدالله باعباد باشميله ت 1380هـ.
5ـ منظومة في اختلاف روايا نافع لمحمد بن زايد الصنعاني. مخطوط بالمكتبة الغربية بالجامع الكبير.
 
عودة
أعلى