الليل والنهار

البهيجي

Well-known member
إنضم
16/10/2004
المشاركات
2,520
مستوى التفاعل
92
النقاط
48
العمر
65
الإقامة
العراق
بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله رب العالمين أما بعد... لو تأملنا قوله تعالى(وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فاذا هم مظلمون).. في العلم الحديث ان الارض تدور حول نفسها أمام الشمس فالنصف الذي يقابل الشمس يكون في النهار والنصف الذي لا يقابل الشمس يكون في ليل...فهل يكون معنى الآية السابقة ان الله تعالى يحرك الارض حول نفسها حتى لا تقابل الشمس وعندها يكونوا في ظلام وليل...أم لها تفسير آخر؟
والله تعالى أعلم.
 
السلام عليكم أخي البهيجي
أولى دلالات هذه الآية الكريمة أن الليل والظلمة هي الأصل والضوء طارئ.

ثانيها : أن النهار كغطاء يغشى الليل كرق من جلد فإن غابت الشمس تتابع الرق بالانسلاخ والانسحاب تابعا مصدر الضوء الغائب وهو الشمس.

والآية الكريمة تصف جانب واحد من عملية انتشار الضوء وانحساره ولكننا لو تتبعنا مسألة أخرى وهي "اختلاف الليل والنهار" لوجدنا أنها هي التي تدل على كروية الأرض ، فمفردة "اختلاف" تعني تبادل الأماكن فيقول القائل اختلفت أنا وأخي إلى والدي المريض وهو يعني بالاختلاف أي تبادلنا التواجد في مكان أو ترددنا على موضع بعينه.
وفي الآية الكريمة فقد جرى التعبير عن تبادل الليل والنهار لموضع كل منهما بتعبير "الاختلاف" والذي يعني تواجد احدهما في موضع حين يتواجد الآخر في الموضع المعاكس له والله أعلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين أما بعد.. جزاكم الله تعالى خيرا أخي الكريم عدنان وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. لقد أحسنت بما كتبت واني قرأت عن الموضوع وان بعض الكتاب يعتبرونه إعجازا علميا لإنه يصف بدقة علمية ظاهرة إنحسار النهار ويشبهها بإنسلاخ الجلد عن الشاة المذبوحة!
وحقا كما قال سبحانه(ما فرطنا في الكتاب من شيء)....الاخ الفاضل سعيد ان ما كتبته انت هو الذي دعاني للتفكير بالموضوع فبارك الله تعالى فيك...ولي رجاء عندك ان تكتب بلغة القرآن ولا تكتب بالعامية...والله تعالى أعلم.
 
شكر الله لك أخي الحبيب
وأنا أعشق العربية وإن كنت من غير أهلها لحبي للقرآن وأهله وإن كنت من غير أهله وأعشق كل كلام تألف من حروفها إلا أن يكون فسقا أو فجورا
ولا أكتب بالعامية ولكنني نشرت حوارا لي مع أخ حبيب مثلك على شبكة التواصل الاجتماعى الموسومة بالفبيس بوك على طريقتنا نحن الصعايدة في الحوار ونشرته تتممة للفائدة ولم أقم بتغييره أداء لأمانة النقل.
وللمبحث بقية لم أرغب في نشرها تتعلق بأسبقة نشأة الليل أم النهار
وكان هذا جزءًا من أصل خاطرة رمضانيةمنشورة على صفحتى على الفيس بوك ورغبت في نشرها هنا بعد تسجيلي بهذا الصرح المبارك.
بوركتم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين أما بعد... وهنا مسألة جديرة بالتأمل والدراسة لماذا هذا التذكير المتكرر بالليل والنهار واعتبارهما آيتين وان الله تعالى قد تفضل بهما على خلقه؟...ولننظر لما يلي-
١-انهما باختصار فترة زمنية تتعلق بشروق الشمس وغروبها..فالنهار يبدأ مع الفجر الصادق وهو يسبق شروق الشمس بحوالي ساعة ونصف..وينتهي مع مغيب الشمس..ليبدأ بعده الليل وهو يستمر الى الفجر لليوم التالي...ما هي أهمية هاتين الفترتين الزمنيتين؟ببساطة انها حقيقة الدنيا..ففي هاتين الفترتين... يدخل ابن آدم الجنة او يدخل النار بإذن الله تعالى وذلك ان عمله سيكون في هاتين الفترتين.
٢-ولهذا فإن الله تعالى ذكرهما(الليل والنهار)في كتابه كثيرا ليذكر عباده ان بهذاين الزمانين ستسعدون أو تشقون...فلا تضيعونهما باللعب والآثام..بل عمروهما بالجد والايمان..فإن كل لحظة فيهما لا تعود الى يوم القيامة.
والله تعالى أعلم.
 
الحمد لله.
أخي الحبيب البهيجي:
لقد أشرت في المبحث الكوني من سورة الفجر ما نصة:
فصل:
أرأيت الليل والنهار وشبههما بالشفع والوتر.؟
ضدان لا يجتمعان
جديدان لا يبليان
ندان لا يختصمان
تبيعان لا يلتقيان
بينهما برزخ لا يبغيان
يزيدان وينقصان
أ.ه
وأزيدك لاحقا ما يشف صدرك عن نسلخ وما حوته من دلالات علمية واتفق معك بأن الليل والنهار عصب الحياة فليس هناك حياة من دونهما فهما مستودعان لأعمال العباد وودت لو شارك الكل في دراسة عميقة لعلها تغي ببعض حقهما.
تحياتي وبوركتم أخي الفاضل
 
وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون
بداية من ملحظ الالتصاق وشدة المماسة في مدلول نسلخ تعمل نسلخ في منطقة التماس والمماسة والتلاقي بين خطوط الليل والنهار قبل التمايز بينهما وابانتهما عن بعضهما البعض وهذه المنطقة استعمل فيها القرآن لفظ الخيط لدقتها ولطافتها ورقتها وخطوط الليل بها شبه منه فهي سوداء وكذلك خطوط النهار بيضاء مثله .
فناسب هنا استعمال نسلخ في هذه المنطقة لنحافتها ما لم يستعمله في يولج ويكور لاتساعهما والمدة الزمنية المستغرقة في حدوثهما.
والله أعلم.
 
ونكتة لطيفة في فعل نسلخ من قوله تعالى الليل تسلخ منه النهار
انك اذا حذفت الخاء من نسلخ صارت نسل من ادق مدلولات ومعنى الكلمة بملحظ من السرعة والخفة كما يسل السيف من غمده .فتنبه
 
ودلت الآية بمفهومها وصريح عباراتها أن النهار سابق الليل وأن الليلة تابعة لنهار يومها بدلالة التعقيب بفاء المسارعة والسببية معا بعد سلخ النهار من الليل من قوله تعالى : "فإذا هم مظلمون".
ولو جاء السياق بالإبصار لكانت نسلخ بمعنى نخرج وهو محتمل ومن معاني نسلخ بخروج شيىء من آخر : وآية لهم الليل نخرج منه النهار فإذا هم مبصرون على أن النهار كامن في الليل فلما كان السلخ للنهار دون الليل وكان المسلوخ هو النهار والمسلوخ منه هو الليل دل على أن النهار بمنزلة الجلد المنسلخ مكور على الليل وسابقه.
والله أعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين أما بعد.. الاخ سعيد سامحك الله تعالى... ليس من المعقول ان تكتب في مشاركتك ثم تستنسخ نفس المشاركة وتكتبها في مشاركتي...ارجو ترك هذا الامر .
 
أخي الحبيب:
غفر الله لي ولك.
اكتب عندك لتعلق المبحث بنسلخ واكتب عندي لتعلق بأفعال المزاوجة.
امتثل لأمرك واترك الكتابة هنا.
عذرا أخي الحبيب.
 
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين أما بعد..
٣-قال الله تعالى ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا )الفرقان.
جاء في تفسيرها عن أميرالمؤمنين عمربن الخطاب ان ما فات العبد من العمل في النهار عمله بالليل..وما فاته من عمل في الليل عمله في النهار..وذكروا أيضا انهما يخلف أحدهما الآخر..اذا ذهب النهار جاء الليل..واذا ذهب الليل جاء النهار...فما كتبه ربنا سبحانه علينا لا مفك منه علينا ان نعمله..في وقته أو قضاءا في غير وقته..وان من حكمة ذلك ان نتعلم ان نؤدي ما علينا ونصبر على ذلك قال سبحانه(وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها).
٤-ان هذا التتابع بين الليل والنهار يعلمنا ان الوقت لا ينتظرنا بل هو دائر فعلينا ان نعمل بما أمرنا سبحانه..والله تعالى أعلم.
 
عودة
أعلى