الليث في اللغة يعني : ابن المظفر !!!

إنضم
26/06/2011
المشاركات
40
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الحمد لله الذي جعل لخلقه أسماء بها يتعارفون ، وكنى بها يميزون ، والصلاة على أبي القاسم محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي نهى أن يُجمع أحد بين اسمه وكنيته في حياته ، ثم اختلف العلماء في حكم ذاك الجمع بعد مماته ، لئلا يكون أحد يحمل ذات الكنية والاسم ، فيختلط النداء ويُلَبَّس الكلام على الفهم ، وبعد :
فقد بدا لي أن أجعل لهذه الكلمات هذا العنوان الغريب ، لأستوقف به اللبيب ، وأطرب به الأريب ، فما قصدت معنى الليث لغةً ، وإنما في كتب اللغة ،
فقد استوقفني منذ سنوات أثناء تحقيقي لأحد الرسائل العلمية قول الأزهري رحمه الله ( صاحب تهذيب اللغة ) : "قال الليث ....." متحدثا عن أصل لغوي لكلمة ، فقمت بعمل حاشية أترجم فيها لليث ، ولما كان الليث الذي أعرفه هو ابن سعد الإمام المصري الفقيه المعروف ، فقد قمت بترجمة وافية له ، إلا أنه كان في النفس شئ من هذه الترجمة ، إذ أن الليث فقيه وليس بلغوي ، ولكن حال بيني وبين ترددي في هذا الأمر ، أني قد وجدت الليث بن سعد مترجم له في "الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة " للأستاذ / وليد الزبيدي ، آخرين ، وهي موسوعة طيبة رقراقة ، جذابة براقة ، لا يُقادر قدرها ، ولا يوصف نفعها ، وجدت فيها الليث قد ترجم له - بما يقتضيه موضوع الموسوعة بالطبع - اللغوي : الليث بن سعد .........

ثم شاء الله جل وعلا بعد هذا بأيام قليلة ، أن أستمع وأنا على عاجلة من أمري لدرس لصاحب الفضيلة العلامة الأستاذ الدكتور / عبد الكريم الخضير ، يبث على قناة المجد الفضائية للحديث الشريف ، فقال في معرض كلامه ما معناه :"وقد وجدت أحدهم يقول عن الليث الذي هو في كتب اللغة إن لم يكن ابن سعد فلا أدري من هو " ثم بين فضيلته أن الليث إن ذكر في كتب اللغة فهو ابن المظفر ، فحمدت الله تعالى على هذه الفائدة ، وقلت هذا هو أنا - على سبيل التندر لا الحقيقة - ، ثم شرعت في البحث عن تراجم الليث بن المظفر ، وإليكم نبذة سريعة عنه :
هو : الليث ابن المظفر بن نصر بن سيّار وقيل الليث بن رافع بن نصر بن سيار صاحب الخليل بن أحمد - إمام اللغة المعروف ، إمام علم العروض - اللغوي، وقد نسب له بعض المؤرخين واللغوين كتاب العين له، وقيل صنفه الخليل بن أحمد واهداه له في نسخة فريده واحترق الكتاب وكان قد حفظ نصفه فكتبه وأكمل الباقي بعد وفاة الخليل بعد أن جمع لذلك مجموعة من الأدباء والشعراء ، وقيل غير ذلك والله تعالى أعلم ، قال ياقوت الحموي في "معجم الأدباء" في ترجمة المبارك بن الحسن : "قال الليث ابن المظفر بن نصـر بن سيار: كنت أصير إلى الخليل بن أحمد فقال لي يوما: لو أن إنسانا قصد وألف حروف أ ب ت ث على ما أمثله لاستوعب في ذلك جميع كلام العرب، وتهيأ له أصل لا يخرج منه شيء ألبتة....إلى أن قال : فجعلت أستفهمه ويصف لي ولا أقف على ما يصف، فاختلف إليه في هذا المعنى أياما ثم اعتل وحججت، فما زلت مشفقا عليه وخشيت أن يموت في علته فيبطل ما كان يشرحه لي، فرجعت من الحج وصرت إليه فإذا هو قد ألف الحروف كلها على ما في الكتاب، وكان يملي علي ما يحفظ، وما شك فيه يقول لي سل عنه، فإذا صح فأثبته إلى أن عملت الكتاب " ، وقال الأزهري في مقدمة التهذيب (1: 28) عند ذكر الليث بن المظفر (أو الليث بن نصـر أو ابن رافع) إنه نحل الخليل بن أحمد كتاب العين جملة لينفقه باسمه ويرغب فيه من حوله، وأثبت لنا عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي الفقيه أنه قال: كان الليث بن المظفر رجلا صالحا، ومات الخليل ولم يفرغ من كتاب العين، فأحب الليث أن ينفق الكتاب كله فسمى لسانه الخليل، فإذا رأيت في الكتاب " سألت الخليل بن أحمد " أو " أخبرني الخليل بن أحمد"فإنه يعني الخليل نفسه، وإذا قال "قال الخليل" فإنما يعني لسان نفسه (وانظر بقية الصفحة 29 ففيها تحقيقات هامة عن هذا الكتاب)، ولم أقف في الكتب التي ترجمت له على عام مولده، أو سنة وفاته،ولم أقف أيضا على مؤلفاته، غير ما نقل في كتب التراجم، وكتب اللغة والأدب لاسيما "معجم الأدباء" لياقوت الحموي، من أن كتاب "العين" له أو قد أُكمل على يديه، ترجمته في: البلغة فى تراجم أئمة النحو واللغة للفيروز آبادي ص(56)، وبغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة للسيوطي(2/270)، ووفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان لابن خلكان(2/247)، ومعجم الأدباء لياقوت الحموي(5/2235) .

وهو بالطبع كما تقدم بخلاف الليث بن سعد بن عبد الرحمن ، أبو الحارث المولود سنة (94هـ) وقيل (92هـ) والأول أصح ، المتوفى سنة (175هـ) ، وهو الذي كان الشافعي يتأسف من فوات لُقيّه ، وكان يقول فيه أيضا : " كان الليث أفقه من مالك إلا أنه ضيعه أصحابه " ،

فهل توافقوني أن الليث في اللغة يعني ابن المظفر ؟
وكتبه / أبو محمد أحمد التابعي محمود
 
هذا الاستنتاج هو نص كلام العلامة الأزهري في مقدمة تهذيب اللغة ، وهو صحيح ولا جديد فيه ، ولا علاقة لليث بن سعد بالموضوع .
 
هذا الاستنتاج هو نص كلام العلامة الأزهري في مقدمة تهذيب اللغة ، وهو صحيح ولا جديد فيه ، ولا علاقة لليث بن سعد بالموضوع .
الأخ الكريم فهد الناصر /
أما كلامي ، فلم أكن أعرضه على أنه استنتاج ، وإنما هي لفتة علمية فحسب ، أردت طرحها بصورة لافتة ، لم أقل أني استنتجتها أو أني قد أتيت فيها بجديد ، وأما كلام الأزهري الذي أشرتَ إليه فقد أشرتُ أنا إليه موثقا ، وأما عن قولك ولا دخل لليث بن سعد بالموضوع ، فقد أوضحت أنا سبب اللالتباس عندي ، وقد أشرت إلى كلام الدكتور / عبد الكريم الخضير في أن هذا الالتباس لم يحدث وقتها لي أنا فقط ، وأنا لا أستحي من ذكر هذه الهفوات والغفلات التي وقعت وأقع أنا فيها إذ أن "وفوق كل ذي علم عليم " ، وما زلت أذكر قول من قال قل لمن يدعي في العلم معرفة عرفت شيئا وغابت عنك أشياء ، فهذه اللفتة وأمثالها على بدهيتها عند البعض ، فهي جديدة لآخرين
وجزاكم الله خيرا
 
أحسن الله اليك.. وجزاك كل خير

أنا كذلك التبس علي الأمر وقد وضحته لي .
 
((ولم أقف في الكتب التي ترجمت له على عام مولده، أو سنة وفاته))

بحثت كذلك ولم أعثر على تاريخ ولادته ووفاته .
لكن وجدت تاريخ وفاته في مجلة الموروث على الشبكة (ت 190ه).
ينقص تحقيق ذلك من مصدر ترجمة .
فالله تعالى أعلم..
 
((ولم أقف في الكتب التي ترجمت له على عام مولده، أو سنة وفاته))

بحثت كذلك ولم أعثر على تاريخ ولادته ووفاته .
لكن وجدت تاريخ وفاته في مجلة الموروث على الشبكة (ت 190ه).
ينقص تحقيق ذلك من مصدر ترجمة .
فالله تعالى أعلم..

السلام عليكم
أخي الكريم ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام وهذا ما وقفت عليه في تاريخ الإسلام:

296 - اللّيث بن نصر بن سَيّار أبو هشام الكِنانيّ، [الوفاة: 181 - 190 هـ]
أمير بُخارَى.
سَمِعَ: عبد الله بن عَوْن، وابن إسحاق، وسعيد بن أبي عَروبة، وَعَنْهُ: عَمْرو بن مُصْعَب، وغيره.
وكان صدُوقًا.
 
عودة
أعلى