الكنَّاشة الرمضانية

أحسنت أخي (ناصر عزيز) ..
والهدف من هذه الكناشة تبادل مثل هذه التأملات التي تمر كالشهاب أو ومضة البرق لحظة تأمل وتدبر وقراءة واعية لكتاب الله تعالى، فمن التفريط تركها دون تقييد ..
جزاك الله خيرا.

والخطاب في الآية التي أوردتها موجه أولا للنبي صلى الله عليه وسلم حيث أوجب الله تعالى عليه التهجد ووعده جزاء ذلك بالمقام المحمود، وهو الشفاعة العظمى.
فما أحوج الآخرين إلى هذه الوسائل لينالوا المقام المأذون لهم به في درجاتهم. فهذا هو الطريق. وهذا هو زاد الطريق، كما يقول سيد -رحمه الله- .
 
جزاك الله خيرا أختي (شروق) ..
وما ذكرتيه قد ذكره بعض العلماء فعلا، ومنهم من قال إن موسى عليه السلام ذكر هذا التفصيل لأن السؤال جاء عن شيء واضح معروف، فأجاب عليه السلام بما يعتقد أنه يفي بقصد السائل.
 
كانت همتي منبعثة لإكمال الكتابة في باقي أجزاء القرآن، لكن حالت دون ذلك مشغلات صرفتني عن الكتابة، وأرجو من الله العلي القدير أن يمد في العمر ويبارك في الوقت حتى أستكمل ما بدأته بإذنه تعالى وحوله ..

وما أحسن رمضان!
أعاده الله علينا أعواما عديدة في عافية.

الدمام
الثاني من شوال 1430هـ
 
[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي تدبر لهذه الآية

................................................................................................
(( الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم ٌ)) (97 التوبة )
لما كان الأعراب بعيدين عن مدينة النبوة والعلم كان كفرهم ونفاقهم أشد فكل من كان بعيداً عن العلم وأهله فليحذر على نفسه الكفر والنفاق وكلما بعُدت عن العلم وأهله يكون خطر الكفر عليك والنفاق أكبر
...............................................................................................

ارجوا من الإخوة إبداء الرأي في هذا التدبر [/align]
 
أخي الكريم/ العبادي وفقك الله
جزاك الله خيرا على هذا الرد
وجعل الله الفردوس منزلك
 
ما مناسبة ذكر قصة آدم في قوله تعالى: (ولقد عهدنا على آدم من قبل فنسي ...) [طه: 115] لما قبلها من الآيات؟
أو يقال أنّ مناسبة الآية للآية التي قبلها : (( فتعالى الله الملك الحق ، ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه ، وقل رب زدني علماً )) .

أنّ المسلم لا يهتم بحفظ الآيات التي يسمعها وعدم نسيان لفظها ، بقدر ما يهتم بحفظ العهد الذي فيها وعدم نسيانه .
وأيضاً إذا زاد علماً فعليه أن لا ينسى عهد الله فيما علمه إياه ، وليعمل به ويحرص .
 
حفظكم الله يا شيخ محمد وبارك فيكم على هذه التأملات المباركة ، وهذه الزاوية لها في نفسي مكان حفيّ لأنها من أمثالكم بارك الله فيكم, ونسأل الله أن يمد في عمركم على طاعته وأن يجعلكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
لقد كانت هذه الكناشة المباركة من أسباب تشجيعي للتسجيل في الملتقى, وكنتُ أحرص على متابعتها العام قبل الماضي, وكم أعددتُ لها من أفكار ومواضيع قبل تسجيلي في الملتقى, لكن حال بيني وبين نشرها التسجيل. فحاولتُ أن أدركها من العام التالي فسجلتُ قبيل شهر رمضان المبارك, لكن قدر الله أن توقفتْ. وقدر الله للأفكار والمواضيع التي أعددتُها لها أن تذهب أدراج الرياح!.
وإني لأضم صوتي للأخ الفاضل فهد الجريوي وأستحثكم لإعادة إحيائها وإكمالها متى ما تيسر لكم.
بارك الله فيكم ونفع بكم وجعلها لكم من العمل الصالح المتقبل عند الله.
 
((إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))
آية مخيفة ، خصوصاً هذه الأيام
 
خاطرة تدبرية بعد قراءة بعض قصص الأنبياء

خاطرة تدبرية بعد قراءة بعض قصص الأنبياء

أنا لا أعجب من الكافرين الذين يعرضون عن دين الله وعن دعوة رسلهم وأنبيائهم رغم أنهم رأوا الآيات والبراهين على صدق الرسل, بقدر ما أعجب أشد العجب وأقلق أشد القلق من سرعة انتكاص بعض المؤمنين الذين عاصروا المحن مع رسل الله وعاشوا لحظات النصر معهم, وقد مررت بعدة أمثلة على ذلك واستوقفني منها:

* (قصة ابني آدم عليه السلام) فإذا كان أبناء آدم عليه السلام وهم لصيقوا عهد بأحاديث والديهم عن الجنة ونعيمها, وخطورة اتباع الهوى والاستسلام لوسوسة عدوهم الأول إبليس.. ومع ذلك قتل أحدهم أخاه مع سبق الإصرار والترصد! فإن كان الأمر كذلك فحق لنا والله أن نقلق!

* في (قصة قوم موسى عليه السلام) عجبت من الذين عاشوا مع موسى عليه السلام ورأوا آيات هلاك الطاغية الظالم فرعون حين أغرقه الله بعد أن شق لهم البحر وأنجاهم, وكذلك آيات عذاب قوم فرعون بالطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم وغيرها؛ ثم بعد هذا كله يصدر من بعضهم ما حكته الآية: "واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار" الأعراف: ١٤٨ فما أسرع الانتكاص! وما أسرع تقلب القلوب! هذا فعلهم وموسى عليه السلام لايزال بين ظهرانيهم!
فاللهم إنا نسألك الثبات!

* وكذلك (قصة الذي آتاه الله آياته) قال تعالى: "واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين" الأعراف: ١٧٥ ضل وغوى بعد الهداية! نسأل الله السلامة.

* ومثال آخر لجيل من اليهود قد ضلوا رغم أن كتابهم كان بين أيديهم, بل قال الله عنهم: "ودرسوا ما فيه" ومع ذلك ضلوا!, فمن يأمن على نفسه الثبات على دين الله إلا جاهل أحمق, والخوف من تقليب القلوب يجب أن يكون قضية تشغل كل عاقل منا, وتشغل كذلك حيزا من دعائه, اقتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم الذي كان يكثر من قول: "اللهم مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك".
فاللهم ثبتنا على دينك حتى نلقاك.
 
وقفة من قصة موسى عليه السلام:
هناك أقوام لا تصلح أحوالهم إلا مع المحن والابتلاءات.. فها هم بنو اسرائيل حين كانوا فقراء مطاردين مستضعفين من فرعون وملئه "يقتلون أبنائهم ويستحيون نسائهم" كانوا مع ذلك مؤمنين صابرين مجاهدين, وحين عاشوا الرخاء وعاشوا في أمن وبحبوحة من العيش قال بعضهم حين مروا على قوم يعكفون على أصنام لهم: "يا موسى اجعل لنا إله كما لهم ءالهة"!!.
فلنرض بما يختاره الله لنا في هذه الحياة من الفقر أو الخوف أو المرض أو سائر الابتلاءات إن كنا مؤمنين بالله حق الإيمان, فلعل ذلك خير لنا من حيث لا ندري, ولعلنا لا نصلح إلا مع هذه الابتلاءات, بل حتى ابتلاءات الأمة ومحنها العظام التي تجعل الواحد منا يحدث نفسه أن: "ياليتنا كنا في عصر عزة وتمكين للأمة!" حتى هذه الابتلاءات ينبغي ألا نجزع منها ونتمنى أن نعيش زمانا غير زماننا, فما يدرينا لو أننا عشنا في عصر عزة وتمكين أن يصرف الله قلوبنا عن الثبات فنكون من المخذِّلين أو من المنافقين الضالين واليعاذ بالله.
فالحمد لله حمدا يليق بجلاله وكرمه على ما اختاره الله لنا من الأقدار خيرها وشرها.
 
عودة
أعلى