القول المحمود في سيرة عاصم بن أبي النجود

إنضم
31/05/2006
المشاركات
61
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
[align=center]القول المحمود

في سيرة عاصم بن أبي النجود
[/align]

[align=center]بقلم الدكتور عمار أمين الددو
رئيس قسم المخطوطات
في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث[/align]



[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحابته أجمعين،

وبعد.

فإن القَصْدَ من هذه الكلمةِ كَشْفُ النِّقَاب عن جَوَانِبَ مُشْرِقَةٍ من حياةِ رَجُلٍ من أَهلِ اللهِ وَخَاصَِّتهِ([1]) ، وَمِن أَشَْرافِ هذه الأُمَّةِ المباركة([2]) ، تابعي جليل، ومقرئ فذّ نبيل ،هو أبو بكر عاصم بن بهدلة أبي النَجُود الأسدي ، مولاهم ،الكوفي ،الحنّاط([3]) .

نشأ عاصم في مدينة الكوفة ، حاضرة العلم والعلماء آنذاك ، فاختلف منذ نعومة أظفاره إلى علماء عصره ؛ فدرس علوم العربية التي هي مفتاح العلوم ، و سمع الحديث الشريف و اشتغل في روايته ، وتعلمّ علم القراءات وصار رأساً فيها ، وقد شهد له العلماءُ من أبناءِ عصرهِ، بِعُلُوِّ كَعْبهِ وتمكّنه من هذه العلوم ، وهذه بعض أقوالهم:

مكانته بين علماء العربية :
روى يحيى بن آدم عن الحسن بن صالح قوله: (( ما رأيت أحداً أفصحَ من عاصمٍ ؛وكان إذا تكلَّمَ كادَ يدخله الخُيلاءُ )) ([4]).
وقال تلميذه أبو بكر شعبة بن عياش : (( كان عاصم نحوياً ، فصيحاً ، إذا تكلّم مشهورَ الكلامِ )) ([5])
وقال ابن الجزري : ((جمع بين الفصاحة والإتقان والتحرير والتجويد ..))([6])
وَأُثِرَ عن عاصمٍ قولُهُ : (( مَن لَمْ يُحْسِن مِنَ العَرَبِيّةِ إِلاّ وَجْهاً واحداً ؛لم يُحْسِن شيئاً )) ([7]) .

مكانته بين أهل الحديث :
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : (( سألت أبي عنه فقال : صالح ٌ، وهو أكثرُ حديثاً من أبي قيسٍ الأَوْدي ، وأشهرُ منه ، وأحبُّ إليَّ منه )) ([8]) .
وقال الذهبي : (( … قلت: وثّقه أبو زرعة وجماعةٌ ، وقال أبو حاتم : محلّه الصِدْقُ..))([9]) .

مكانته بين القرّاء:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل :(( سألت أبي عنه ،فقال : كان رجلاً صالحاً ، قارئاً للقرآن ، وأهلُ الكوفةِ يختارون قراءَتَهُ ، وأَنا أَختارُ قراءَتَهُ ، وكان خَيِّراً ثِقَةً…))([10])
وقال عبد الله أيضاً : (( سألتُ أَبي عن حمّادِ بن أبي سُليمان ، وعاصمٍ ، فقال : عاصمٌ أَحَبُّ إِلينا ، عاصمٌ صَاحِبُ قرآنٍ ، وحمّاد صاحبُ فِقهٍ ))([11])
وقال أحمد بن عبد الله العِجلي : (( عاصمٌ صاحِبُ سُنّة وقراءةٍ للقُرآنِ ، وكان ثِقَةً ، رَأْساً في القِراءةِ )) ([12])
وقد روى ابنُ سِوَارٍ البغدادي ، بسنده عن أبي إسحاق السَّبِيعي قوله : (( ما رأيت رجلاً ، كان أقرأ للقرآنِ من عاصمٍ ما استثنى أحداً … وقول أبي إسحاق السَّبِيعي حُجّةٌ لأنّه من أَجِلاّء التابعين ، لَقِيَ ثلاثةً وعشرينَ رجلاً من أصحابِ رسولِ اللهِ ، صلى الله عليه وسلم)) ([13]) .
وقال ابن الجَزَرِيّ : (( وهو الإمامُ الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي في موضعه ، جمع بين الفصاحة والإتقان ، والتحرير ،والتجويد ، وكان أحسن الناس صوتاً بالقرآن )) ([14]) .

شيوخه :
تتلمذ عاصم على عدد كبير من علماء عصره ، ذكر المِزِّيُّ منهم خمسةً وعشرين شيخاً ، وإنّ أوّل من يستحق الذكر منهم الصحابيان الجليلان، الحارث بن حسّان البكريّ ، وأبو رمثة رفاعة بن يثربي ، رضي الله عنهما ، فقد أدركهما، وروى عنهما ، وبفضلهما نال لقب التابعي([15]) .
ومن شيوخه أيضاً : الأسود بن هلال ، وحميد الطويل ، وخيثمة بن عبد الرحمن ، وذكوان السمّان ، وزرّ بن حبيش الأسدي ، وزياد بن قيس المدني ، وشِمر بن عطية ، وشهر بن حوشب ، وعبد الله بن حبيب السّلَمي ، وعكرمة مولى بن عبّاس ،و مسعود بن مالك الأسدي ، ومصعب بن سعد بن أبي وقاص … وغيرهم كثير([16]).

تلاميذه :
أما تلاميذ عاصم فهم لا يحصون ، كما يقول ابن الجزري([17]) ، ثم إنّ تقصّي أخبارهم ليس من مقاصد هذه الكلمة ، التي ترمي إلى إضاءة جوانب من حياته ، لذا حسبنا أن نشير إلى أن المِزّي قد ذكر أربعين منهم ، نذكر منهم:
عطاء بن أبي رباح ، وأبا صالح السّمّان ،وهما من شيوخه أيضاً،وأبان بن يزيد العطّار ، وحفص بن سليمان الأسدي، وهو أشهرهم، وصاحب الرواية المشهورة التي يقرأ الناس بها اليوم عن عاصم، وحماد بن سلمة ، وأبا عمرو بن العلاء ، والخليل بن أحمد الفراهيدي ، وشعبة بن الحجاج ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، والمفضل بن محمد الضبي، وسليمان بن مهران الأعمش ،و أبا عُوانة ، وأبا بكر شعبة بن عياش ، ونعيم بن ميسرة .. وغيرهم كثير([18]) .
أما قراءته التي بها اشتهر، وكتب لها القبول بين البشر ، فقد أخذها عن شيخه مقرئ الكوفة وإمامها في وقته ، العالم الجليل أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي ، عن علي بن أبي طالب ، وعثمان بن عفان ، وعبد الله بن عباس ، وأُبَيِّ بن كعب ، وزيد بن ثابت ، رضي الله عنهم ، وهم قرأوا على النبي ، صلى الله عليه وسلم([19]) .
وقرأ عاصم أيضاً على أبي مريم زر بن حبيش ، وقرأ زر على أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه ، وقرأ ابن مسعود على النبي ، صلى الله عليه وسلم([20]) .
ثم بعد أن توفي أبو عبد الرحمن السلمي ، انتهت الإمامة في الإقراء إلى عاصم ، فقرأ عليه خلق لا يحصون ، من أشهرهم : أبو بكر شعبة بن عياش ،وحفص بن سليمان الأسدي ، وروايته هي التي عمت معظم الأمصار والأقطار الإسلامية اليوم ، لعذوبتها ، وسلاستها ، وقوة سندها، وهذا أمر يكاد يتفق عليه القراء ، قال بعض من جمع هذه الرواية من القراء : (( والذي حداني على ذلك ، أي على جمع رواية حفص عن عاصم ، سهولة روايته بالاتفاق ، وعذوبتها وفصاحتها على الإطلاق ، وهي العمدة الآن في الهند والعراق ، والأليق بكثير من الناس أن يعتمدوا رواية حفص ؛ لأنه لا يميل شيئاً من القرآن إلاّ ( مجريها ) في هود ، ولا سهّل شيئاً من الهمزات إلاّ ( ء اعجمي وعربي ) في فصلت … وإذا تأملت رواية حفص عن عاصم وجدته يحرص على الجمع بين اللغات … )) ([21]) ثم أعقب كلامه أبياتاً من الشعر تأكّد أهمية ما ذهب إليه، فقال ([22]) :
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا رمت تيسير القراءات فاعتمد = رواية حفص من قراءة عاصم

له سند في غايـة الحسن يرتقي = إلى المصطفى الهادي سلالة هاشم[/poem]

وهنا يحسن بنا أن نذكر حكاية رواها ابن سِوَار البغدادي بسند متصل عن أبي عمر الدوري ،هذه الحكاية تجيب عن سبب الاختلاف الذي وقع بين حفص بن سليمان ،وأبي بكر شعبة بن عياش في روايتيهما عن عاصم ، وهو أمر يخطر على بال كثير من أهل العلم .

قال ابن سوار: ((أخبرنا أبو عليّ الحسن بن عليّ المُقرِئ ،رحمه الله ،في كتاب حمّاد بن أحمد قال: حدّثنا القاضي أبو عبد الله الجُعْفيّ بالكوفة ،حدّثنا أبو الحسن حمّاد بن أحمد بن حمّاد المُقرِئ ،حدّثنا أبو عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحسين ،حدّثنا غسّان بن صَفْوان الأنماطِيّ ببغداد عن أبي عُمر الدُّوريّ، قال: سألتُ أبا عُمارَة حمزة بن القاسم الأحول الكوفيّ([23]) ،وكان من أصحاب حمزة المَعدودِينَ في القراءة ،عن سَبَب الاختلاف بين حفص بن سُليمان وأبي بكر بن عيّاش ، فقال: على الخبيرِ سَقَطتَ . سألتُ حفصَ بن سُليمان عن ذلك؛ وقُلتُ له :إنّ أبا بكر بن عَيّاش يخالفُك عن عاصم في حروفٍ كثيرة ؟! قال أبو عُمارة :وكانت أم حفصٍ تحت عاصم ،وعاصمٌ رَبّاهُ مُذْ كان طِفْلاً ، فقال: قرأتُ هذه القراءة على عاصمٍ حَرفاً حَرْفاً ،ولم أُخالف عاصماً في حرفٍ من كتاب الله تعالى . وأخبرني عاصِمٌ: أنّه قرأ على أبي عبد الرحمن السُّلَمي ،وهي قراءةُ أبي عبد الرحمن التي أخذها عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،عثمانَ وعليّ وزيد بن ثابت ، وعامَّتُها عن عليّ بن أبي طالب ،رضوان الله عليهم .قال حفصٌ : فَصَحَّحْتُ القراءةَ على عاصِمٍ حتى لم أشُكَّ في حرفٍ منها .

وكان يقرأُ بهذه القراءةِ زَماناً من الدَّهرِ ،وكانَ قد قرأ على زِرّ بن حُبَيش صاحبِ عبد الله فاختارَ، بعد أن قَطَعتُ القراءة عليه ،من حروفِ عبد الله([24]) وحروفِ زِرّ هذه القراءة التي علَّمها أبا بكر بن عيّاش .

قال حفص : فلم أُحبَّ الرُّجوع عن قراءةِ أبي عبد الرحمن، فثبتُّ عليها ؛ وهي قراءةُ عاصم التي لم يَزَلْ يَقرَأُها .

قال أبو عُمارة :فهذا سَبَبُ الاختلاف بين حفص وأبي بكر بن عيّاش عن عاصم ))([25]) .

ومما يستحب ذكره أيضاً أنّ الله ،سبحانه وتعالى، إضافة إلى ما خصّ به عاصماً من جودة الأداء والإتقان للقرآن ، قد وهبه صوتاً حسناً أيضاً ، قال تلميذه أبو بكر شعبة: (( لمّا هلك أبو عبد الرحمن ، جلس عاصمٌ يقرئ الناس ، وكان أحسن الناسِ صوتاً بالقرآن ، حتى كأنّ في حَنْجَرته جُلاجِل )) ([26])

ووهبه الله أيضاً أدباً جمّاً ،وورعاً وصلاحاً ، قال أبو بكر بن عياش أيضاً : (( كان عاصم إذا صلّى ينتصب كأنّه عودٌ ، وكان يكون يوم الجمعة في المسجد إلى العصر ،وكان عابداً ، خيّراً ، أبداً يصلّي ، ربما أتى حاجة ؛ فإذا رأى مسجداً ، قال : مِل بنا ؛ فإنّ حاجتنا لا تفوت ، ثم يدخل فيصلّي )) ([27]) .

آثـاره :

لم يترك لنا عاصم شيئاً مكتوباً ، سوى ما يروى عنه من حديث شريف ،لم تخل منه الدواوين الستة([28]) ، وما يتلى من قرآن رواية عنه ، وحسبه من أثر .

وفـاتـه :
وأخيراً قضى عاصم نحبه ، وهو يردد قوله تعالى: ( ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ)([29]) يحققها كأنّه في المحراب ، كذا قال تلميذه أبو بكر ، وكان ذلك آخر سنة سبع وعشرين ومئة للهجرة النبوية الشريفة ، وقيل سنة ثمانٍ وعشرين([30]) .

رحم الله عاصماً ،وأسكنه فسيح جنّاته ، متوّجاً بتاج الوقار ،مع النبيين ، والصِّدِّقين ، والشهداء ، وحسن أولئك رفيقاً .

وختاماً، فإني أزجي خالص شكري وتقديري لراعي هذه الندوة المباركة ، معالي السيد سيف أحمد الغرير ، الذي أدرك بعمق بصيرته ، وصفاء سريرته ، أنّ المرء لا ينبل إلاّ بما يعرف ، ولا يشرف إلاّ بمن يصحب ، فنظم هذا العقد الثمين من أفاضل العلماء ،ليكون واسطته .
كما أسجّل خالص شكري وعظيم تقديري لأستاذي الكريم الدكتور حاتم صالح الضامن، الذي كان أوّل من قدح زناد فكرة هذه الندوة المباركة ، فكتب الله لها أن تكون .
كما لا يفوتني أن أشكر جميع شيوخي وأساتذتي وزملائي الحضور ، على حسن استماعهم ، وكريم أخلاقهم ، وجميل ما يبدون من ملاحظاتهم ، بغية صقل هذه الكلمة المتواضعة الموجزة ؛ لتكون أكثر إيفاءً بحق شيخ القرّاء والمقرئين ، عاصم بن أبي النجود ،تغمده الله برحمته ، وأسكنه وإيّانا فسيح جناته ، إنّه أفضل مسؤول وأكرم مأمول ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


المصادر والمراجع

- إتحاف فضـلاء البشر في قراءات الأربعة عشر : البنّا الدمياطي ، أحمد بن محمد ، ت 1117 هـ ، تحـ : د . شعبان محمد إسماعيل ، ط 1 ، عالم الكتب ، بيروت ،1407 هـ – 1987 م .
- تاريخ بغــداد : الخطيب البغدادي ، أحمد بن علي ، ت 463 هـ، دار الفكر، بيروت.
- التاريخ الكبير : البخاري محمد بن إسماعيل ، ت 256 هـ ، ط 1 ، دائرة المعارف، حيدر آباد، 1963 م .
- تهذيب التهذيب : ابن حجر العسقلاني ، باعتناء : إبراهيم الزيبق، وعادل مرشد ، ط1 ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ،1416 هـ – 1996 م .
- تهذيب الكمال في أسماء الرجال : المزّي ، جمال الدين يوسف ، ت 742 هـ ، تحـ : د . بشار عواد معروف ، ط1 ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ،1980 – 1992 م .
- السبعة في القراءات : ابن مجاهد ، أبو بكر أحمد بن موسى ، ت 324 هـ ، تحـ : د . شوقي ضيف ، ط3 ، دار المعارف ، مصر .
- سنن ابن ماجه : محمد بن يزيد القزويني ، ت 275 هـ ، تحـ : محمد فؤاد عبد الباقي ، دار الفكر.
- سنن أبي داود : سليمان بن الأشعث ، ت 275 هـ ، تحـ : محمد محيي الدين عبد الحميد، دار إحياء السنة النبوية القاهرة.
- سنن الدارمي : عبد الله بن عبد الرحمن ، ت 255 هـ ، طبع بعناية : دهمان حمدان محمد ، دار إحياء السنة النبوية ، دار الكتب العلمية ، بيروت .
- سير أعلام النبلاء : الذهبي ، تحـ شعيب الأرناؤوط وجماعة ، ط1 ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ،1401 هـ – 1981 م .
- الطبقات : خليفة بن خياط ، ت 240 هـ ، تحـ : أكرم ضياء العمري ط1 ، مطبعة : العاني ، بغداد، 1387 هـ – 1967 م .
- طبقات القرّاء : الذهبي،محمّد بن أحمد بن عثمان ، ت 748هـ ،تحـ :د.أحمد خان ،مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلاميّة،ط1، الرياض ،1418 هـ1997م .
- طبقات النحويين واللغويين : أبو بكر الزبيدي ، محمـد بن الحسن، ت 379 ، تحـ : محمد أبو الفضل إبراهيم ، دار المعارف ، مصر 1973 .
- غاية الاختصار في قراءات العشرة أئمة الأمصار : أبو العلاء العطار ، الحسن بن أحمد ، ت 569 هـ ، تحـ : د . أشرف محمد فؤاد طلعت ، جدة ،1414 هـ 1994 م .
- غاية النهاية في طبقات القراء : ابن الجزري ، نشره ج . برجستراسر ، ط3 ، دار الكتب العلمية ، بيروت ،1402 هـ – 1982 م
- فتح الباري بشرح صحيح البخاري : ابن حجر العسقلاني ، تحـ : محمد فؤاد عبد الباقي عبد ، ومحب الدين الخطيب ، دار المعرفة ، بيروت .
- فضـائل القـرآن وما أنزل من القرآن بمكة وما أنزل بالمدينة : ابن الضُّريس البجلي ، محمد بن أيوب ، ت 294 هـ تحـ : غزوة بدر ، ط1 ، دار الفكر، دمشق ،1408 هـ – 1987 م .
- قراءات القراء المعروفين بروايات الرواة المشهورين ، الأندرابي ، تحـ : د. أحمد نصيف الجنابي ، ط1، مؤسسة الرسالة ، بيروت ،1405 هـ 1985م.
- الكامل في القراءات الخمسين : الهذلي ، يوسف بن جبارة ، ت 465 ، مصورة عن نسخة رواق المغاربة بالأزهر ، المرقمة ( 369 مغاربة )
- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : علي بن أبي بكر الهيثمي ، ت807 هـ ، بتحرير الحافظين : العراقي وابن حجر ، دار الكتاب ، بيروت .
- مراتب النحويين : أبو الطيب اللغوي ، عبد الواحد بن علي ، ت 351 هـ ، تحـ : محمد أبو الفضل إبراهيم ، نهضة مصر ، القاهرة 1955 م
- المستنير في القراءات العشر ، ابن سوار البغدادي ، أحمد بن عبد الله ، ت 496هـ ، دراسة وتحقيق ، عمار أمين الددو ، رسالة دكتوراه ، جامعة بغداد ، 1420هـ - 1999م
- المعارف : ابن قتيبة ، تحـ : د . ثروة عكاشة ، ط2 ، دار المعارف مصر 1969 م
- المعجم الكبير ، الطبراني ، تحـ : حمدي عبد المجيد السلفي ، ط2 ، بغداد 1406 هـ – 1985 م .
- معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار : الذهبي ، تحـ : د . بشار عواد معروف ، وشعيب الأرناؤوط ، وصالح مهدي عباس ، ط1 ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ،1404 هـ – 1984 م .


-- الحواشي ------------

[1] - إشارة إلى قول رسول الله ، صلى الله عليه وسلم (( إنّ لله أهلين من الناس ، قيل : يا رسول الله من أهل الله ؟ قال : أهل القرآن ؛ هم أهل الله وخاصته )) ( ينظر : فضائل القرآن لابن الضريس 50، وسنن ابن ماجه 1/78، رقم 215، وسنن الدارمي 2/433)
[2] - إشارة إلى قول رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : (( أشراف أمّتي حملة القرآن ، وأصحاب الليل )) ( ينظر: المعجم الكبير للطبراني 12/97، رقم 12662، ومجمع الزوائد 7/161) .
[3] - التاريخ الكبير6/487، وتهذيب الكمال 13/473، وطبقات القراء 1/78، وغاية النهاية 1/346.
[4] - المستنير 90، وينظر : السبعة 70، وغاية النهاية 1/347 , سير أعلام النبلاء / 257، وغاية النهاية 1/347.
[5] - سير أعلام النبلاء /258.
[6] - غاية النهاية : 1/347.
[7] - طبقات القراء 1/78.
[8] - تهذيب الكمال 2/277
[9] - طبقات القراء 1/79، وينظر : غاية النهاية 1/348.
[10] - تهذيب الكمال 5/276، وينظر: غاية النهاية 1/348.
[11] - تهذيب الكمال 5/276
[12] - تهذيب الكمال 5/277
[13] - المستنير 91. وينظر: غاية النهاية 1/347.
[14] - غاية النهاية : 1/347.
[15] - سير أعلام النبلاء /256، وطبقات القراء 1/75 ، و المستنير 90، وغاية النهاية 2/47.
[16] - ينظر : تهذيب الكمال 13/474.
[17] - ينظر : غاية النهاية : 1/346
[18] - ينظر : تهذيب الكمال : 13/474. وغاية النهاية 1/347.
[19] - ينظر : المستنير 111.
[20] - ينظر : المصدر السابق
[21] - مقدمة در الناظم في قراءة عاصم للناشري، وهي تحت التحقيق.
[22] - المصدر السابق.
([23])تنظر ترجمته في : الكامل ق 69 ، وغاية النهاية 1/264)
([24]) المراد :عبدالله بن مسعود ،الصحابي الجليل، ∙ .
[25] -المستنير 105.
[26] - سير أعلام النبلاء 5/257، وطبقات القراء 1/75
[27] - طبقات القراء 1/79.
[28] - طبقات القراء 1/80.
[29] - الأنعام 62.
[30] - ينظر : غاية النهاية 1/348.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
ملاحظة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فتحياتي للدكتور عمار الددو ،وتهنئة من القلب على نجاح هذا البحث الطيب،حول إمام مشهور بين القراء ،معروف عند المحدثين.
وأما ملاحظتي: فهي عن سبب اقتصاركم أثناء الحديث في الترجمة أعلاه، عن هذا الإمام الكبير، على التعديل، وعدم ذكركم لجوانب أخرى تناولتها مصادر ترجمته،فهل يعني ذلك عدم وجودها.
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.
 
بل يعني عدم أهميتها في ذلك المقام

(((جزى الله الدكتور خيرا)))
 
رد على سؤال

رد على سؤال

أخي الدكتور محمد أمين الشنقيطي حفظكم الله ورعاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
شكراً لكم على اطلاعكم على الكلمة التي نشرتها عن شيخنا الفاضل عاصم
وجواباً على استفساركم أفيد سعادتكم بأن عنوان البحث يدل على فحواه، فهو مقصور كما ترى على القول المحمود ليس إلا، وكنت أتمنى أن تظهر الحواشي فهو موثق إلا أنني عندما أنزلته صار هكذا، ولست أدري لماذا؟!!!!
وشكراً للدكتور أنمار فقد فهم المراد أيضاً
 
بارك الله فيكم يا دكتور عمار . ولعلكم تتكرمون بإرساله على بريدي لأضعه بحواشيه في نفس المشاركة أعلاه .
 
أحسنت وأجدت
وجزاك الله خيرا ياأخي الحبيب الغالي
الدكتور عمار أمين الددو
وفقك الله ورعاك
وبانتظار المزيد من موضوعاتك المفيدة الرائعة
ولكن مما يضاف إلى ما تفضلتم به مشكورين :
هو عاصم بن بهدلة أبي النَّجُود الكوفي "بفتح النون وضم الجيم " - وقد غلط من ضم النون -
وقيل اسم أبيه عبد الله وكنيته أبو النجود ،
وأسم أم عاصم "بهدلة" وبذلك يقال عاصم بن بهدلة. اسم أبيه لا يعرف له اسم غير ذلك .
وهو تابعي جليل فقد حدث عن أبي رمثة رفاعة بن يثربي التيمي ،
والحارث بن حسان البكري ، وكان لهما صحبة .
أما حديثه عن أبي رمثة فهو مسند الأمام أحمد بن حنبل ؛
وأما حديثه عن الحارث فهو في كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام الهروي .
ويأتي إسناده في العلو بعد ابن كثير وابن عامر ،
فبين عاصم وبين النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم رجلان.

وشكرا لك
 
أخي الدكتور عمار سلمك الله ورعاك
لعلكم وضحتم جوانب التعديل وهذا جميل منكم،لكن أحسب أن الإشارة إلى جوانب أخرى رآها المحدثون، هي الأخرى مفيدة للباحثين،ولمن يقرأ البحث ،مع تعليقاتكم الطيبة،كما عرفتكم في تحقيق المستنير.
وفي المختصر أعلاه، هناك أخطاء مطبعية،حبذا لو تم وضع أصل هذا البحث الجميل عن الإمام الكبير عاصم بن أبي النجود رحمه الله،على الوورد في مكتبة الملتقى. والله الموفق.
 
تم تنسيق المشاركة بعد إرسالها ، وشكراً للدكتور عمار وفقه الله مشاركته نفع الله به .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الدكتور مروان
ابن كثير بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من رجل في القراءة
والوحيد الذي ذكر أن بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة رجل هو ابن عامر
أما أبوالنجود فقال أحمد وغيره هو بهدلة وقال الفلاس وغيره بل بهدلة اسم امه.
أما ذكر الجرح والتعديل في بحث حول منزلة عاصم في القراءة فمما لا طائل تحته ولا فائدة فيه , والعلماء الذين ذكروا ذلك أرادوا به الحديث وليس القراءة ولا زال بعضنا مصرأ على الخلط في ذلك .
 
والوحيد الذي ذكر أن بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة رجل هو ابن عامر
.

وأبو جعفر على ما قيل بقراءته على زيد نفسه (وضعفها الذهبي). وما سيأتي من قراءة أبي هريرة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وقراءته على مولاه ابن عياش وأبي هريرة وابن عباس ثابتة بلا شك. وثلاثتهم عن أبي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وقد صلى بابن عمر وأتي به لأم سلمة فمسحت رأسه ودعت له.

غاية ج2 ص 382

ثم إن سبط الخياط قال: روى جماعة من شيوخنا البغداديين أن أبا هريرة قرأ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
المبهج ص 89 ج1
وعقب على ذلك ابن الجزري بأن المشهور قراءته على أبي بن كعب. (ج1 ص 370)
قلت وهو غير ممتنع لكن يحتاج معرفة المصدر وتفاصيل الخبر وإسناده.

ولو صح فلا تعارض بين القولين فهو غير مستحيل ولا مستبعد وقد عرف عنه ملازمته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وحافظته التي لا مثيل لها بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وقراءته على أبي تحتمل عندي زيادة العلم للأحرف والقراءات كما يفعل كثير من القراء اليوم بل ومثله على مر الدهور.

وهذا في الختم الكامل أما بعض القرآن فقد ثبت أن ابن عباس جمع المفصل وحفظ المحكم زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
غاية ج1 ص 426
 
عودة
أعلى