القول الراجح في ترك الفرجة أثناء الإخفاء

السلام عليكم
للأسف كتبت كلاما طويلا ردا علي مشاركة د عبد الرحمان الصالح ، والشيخ محمد يحيي إلا أنه عند الضغط حدث عطل فضاع الكلام ولعله خير . سأعود للكتابة في يوم آخر إن شاء الله .
والسلام عليكم
 
أهلا شيخ عبدالحكيم كيف حالك وأين أنت يا رجل؟

سقطت حكومات وانهارت عروش ودالت دول وأنت غائب.

حتى إن الأخ محمد الحسن بوصو حفظه الله كان امتنع عن الكتابة في الملتقى وشرط عودته بعودتكم

مشتاقون لك والله والحمد لله على السلامة وعسى أن تكون بخير
 
السلام عليكم
أستاذنا الكبير د/ عبد الرحمان الصالح بارك الله فيكم ونفع بكم ، بالفعل قدمت من الانتخابات وصوَّت فيها ولم أصرخ لعل الله يكثر بنا سواد الإسلاميين ونلحق بتونس والمغرب .
لكن شيخنا ألاتري في قول ابن الباذش ما يدل علي أن من إراد الإخفاء في الميم لابد من إزالة الميم من مخرجها ..أليس كذلك ؟
ألا تري أن الجعبري فصل الموضوع بوضوح وقال " ولا اطباق اتقي " أليس هذا نصا صريحا شيخنا الكريم ؟
أما شيخنا الحبيب محمد يحيي شريف هي بالفعل كانت قنبلة ستنتقل علي إثرها لعالم الفرجة والسعة .
ولكن يكفيني منك أنك اعترفت بقول الجعبري ، أما كونه انفرد أو لمينفرد لا يهم ( احنا معاه ) لأنه شيخ ابن الجندي ، وابن الجندي شيخ ابن الجزري وابن الجزري شيخ الكل .
ويكفيني منك يا شيخ محمد أنك اعترفت بقول الجعبري أما كونه انفرد أو لم ينفرد ، خالف القراء أو لم يخالف لايهم والمهم أن النص صريح .
وانتظرني يا شيخ محمد لعلي أغطس لك وآتي بنص جديد فادع لي .
السلام عليكم
 
كما هي عادتك يا شيخ عبد الحكيم ، أطالع مشاركاتك فلا أتمالك نفسي من الضحك ،
أذكر أني كنت أقرأ موضوعكم (هذه رسالتي لقراء الشام )فلا تعلم ما حدث وأنا أقرأ قولكم للشيخ محمد (مش عارف إنت جربتها على نفسك ولا على واحد أخرص‏)‏ ولا (لو جبنا الجن بتاع سورة النمل )
تحية ومودة
 
نصوص العلماء في إطباق الميم المخفاة مع الباء تصريحا وهو الأكثر أو تلميحا:


ورد نص عن الإمام طاهر بن غلبون ( ت 399 ) وهو قوله: (وأما الميم مع الباء فهي مخفاة لا مدغمة ، والشفتان أيضاً ينطبقان معهما) التذكرة بتحقيق الشيخ أيمن سويد

===============================

قول الإمام أبي عمرو الداني المتوفى سنة 444 هـ

في التحديد في علم التجويد وهو مطبوع

قال:

فإن التقت الميم بالباء فعلماؤنا مختلفون في العبارة عنها، فقال بعضهم هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما كانطباقها على أحدهما، وهذا مذهب ابن مجاهد وإلى هذا ذهب شيخنا علي بن بشر..
قال أحمد بين يعقوب التائب: أجمع القراء على تبيين الميم الساكنة وترك إدغامها إذا لقيها باء في جميع القرآن
..
قال الداني وبالأول أقول

فأنت ترى أن المذهب الأول والذي هو الأخفاء هو الذي صرحوا فيه بالأطباق، فلا عبرة باعتراض من يحمل الإطباق على القول الثاني الذي هو الإظهار إذ أن الإطباق في هذا النوع مفروغ منه.

============================
وقال الإمام الداني في التيسير عند حديثه عن الإدغام الكبير للسوسي عندما بين أن السوسي إذا أدغم الميم في الباء في مثل علم بالقلم ويحكم بينكم - ومعلوم أن إدغامه هنا هو إخفاء شفوي - لا روم عنده معللا ذلك بقوله : ( من أجل انطباق الشفتين )

وهو مطبوع
============================

وفي كتاب أبي جعفر ابن الباذش المتوفى سنة 540 هـ صرح بإطباق الشفتين فيهما ، لما تكلم حول الميم مع الباء حيث قال ( و قال لي أبو الحسن بن شريح فيه بالإظهار و لفظ لي به فأطبق شفتيه على الحرفين إطباقا واحدا ...
و قال في موضع آخر : إلا أن يريد القائلون بالأخفاء : انطباق الشفتين على الحرفين انطباقا واحدا ...)

=============================

وفي باب إدغام الحروف المتقاربة عند أبي عمرو وهو يسكن الحرف المتحرك ثم يدغمه فيما بعده بما يسمى بالإدغام الكبير

قال الإمام الشاطبي ت 590 هـ

وتسكن عنه الميم من قبل بائها *** على إثر تحريك فتخفى تنزلا

قال الإمام أبو شامة ت 665 هـ في إبراز المعاني

وقوله على إثر تحريك
أي تكون الميم بعد محرك نحو:

آدم بالحق، أعلم بالشاكرين، علم بالقلم، حكم بين العباد

والمصنفون في التعبير عن هذا مختلفون فمنهم من يعبر عنه بالإدغام كما يطلق على ما يفعل بالنون الساكنة والتنوين عند الواو والياء أنه إدغام وإن بقي لكل واحد منهما غنة، كما يبقى الإطباق في الحرف المطبق إذا أدغم، ومنهم من بعبر عنه بالإخفاء لوجود الغنة وهي صفة لازمة للميم فلم يكن إدغاما محضا.


اهـ

=======================



قول الإمام أبي ابن الجزري المتوفى سنة 833 هـ في النشر في الجزء الأول عند حديثه عن الإدغام الكبير للسوسي
قال بعد (ذكر المتقاربين) تحت عنوان (فصل) اعلم ... وفي آخر الفصل قال ما نصه:

ثم إن الآخذين بالإشارة عن أبي عمرو أجمعوا على استثناء الميم عند مثلها وعند الباء وعلى الستثناء الباء عند مثلها وعند الميم
قالوا: لأن الإشارة تتعذر في ذلك من أجل انطباق الشفتين


اهـ

=============================

وتأمل كلام ابن الجزري في التمهيد، إذ لا توجد أدنى إشارة لترك الفرجة بين الشفتين

قال:
الإقلاب، وقد تقدم الكلام على معناه، فإذا أتى بعد النون الساكنة والتنوين باء قلبت ميما، من غير إدغام، وذلك نحو:

أن بورك ،
أنبئهم ،
جددٌ بيض

والغنة ظاهرة في هذا القسم.
وعلة ذلك أن الميم مؤاخية للنون في الغمة والجهر، ومشاركة للباء في المخرج، فلما وقعت النون قبل الباء، ولم يمكن إدغامها فيها، لبعد المخرجين، ولا أن تكون ظاهرة لشبهها بأخت الباء وهي الميم، أبدلت منها لمؤاخاتها النون والباء.

اهـ



=====================================
كلام للشيخ ملا علي القاري المتوفى سنة 1014 هـ في المنح الفكرية شرح المقدمة الجزرية قال ص 48:‏

وقلب النونين (يقصد النون والتنوين) ميما عند ملاقاتهما الباء كما قال الشاطبي وقلبهما ميما لدى الباء ‏
حال كونها مقرونة بغنة كما هو شأن الميم الساكنة عند الباء من إخفائها لديها مع الغنة كما سبق عن أجلاء أرباب القراءة في نحو ‏قوله:‏
وهم بربهم ‏
وأنبئهم
وأن بورك
وعليم بذات الصدور

ووجه القلب عسر الإتيان بالغنة في النون والتنوين مع إظهارهما ثم إطباق الشفتين لأجل الباء، ولم يدغم لاختلاف نوع المخرج وقلة ‏التناسب، فتعين الإخفاء.‏
ويتوصل إليه بالقلب ميما لتشاركه الباء مخرجا والنون غنة.‏

اهـ

==================================


وقال الشيخ علي النوري الصفاقسي صاحب غيث النفع المتوفى سنة 1053 هـ في تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين ص 101
وأما القلب فعند حرف واحد وهو الباء نحو
انبعث، أن بورك، صم بكم
فيقلبان ميما خالصة مع الغنة فهو في الحقيقة إخفاء الميم المقلوبة لأجل الباء
قال في النشر فلا فرق حينئذ في اللفظ بين أن بورك وبين يعتصم بالله.

اهـ
=======================

العلامة محمد بن يالوشة شيخ قراء تونس المتوفى سنة 1314 في كتابه شرح الجزرية الذي فرغ منه عام 1301 هـ

أما القلب فعند حرف واحد وهو الباء نحو (انبعث) (أن بورك) (صم بكم)

فينقلبان ميما خالصة مع الغنة

وهذا معنى قوله (والقلب عند الباء بغنة) لكن في الحقيقة هو إخفاء الميم المقلوبة لأجل الباء

قال في النشر فلا فرق حينئذ بين (أن بورك) و(من يعتصم)

اهـ

=======================

قال الشيخ إبراهيم المارغيني مفتي المالكية في النجوم الطوالع شرح الدرر اللوامع والذي انهاه سنة 1320 هـ
ص 87 :
فتقلب النون الساكنة والتنوين عند الباء ميما خالصة كما أشار إليه بقوله وقلبوهما لحرف الباء ميما
(أي ابن البري صاحب النظم)
أي قلب القراء نافع وغيره النون الساكنة والتنوين ميما عند الباء وحينئذ تخفي عند الباء بغنة من غير إدغام كما تخفى الميم الأصلينة عند الباء في نحو ومن يعتصم بالله فلا فرق في اللفظ بين أن بورك مثلا وبين ومن يعتصم بالله ،وأما الإخفاء فمعناه لغة الستر واصطلاحا النطق بحرف ساكن عار أي خال عن التشديد على صفة بين الإظهار والإدغام مع بقاء الغنة.

=========================


وقال الشيخ الضباع شيخ عموم المقارئ المصرية رحمه الله تعالى عند شرح لحكم إقلاب النون الساكنة والتنوين ص 16 من الإضاءة في أصول القراءة:

وهو أبدالهما عند ملاقاتهما الباء ميما خالصة تعويضا صحيحا.

========================

اهـ منقول تجميعا من مقالات الإخوة وأنا أبرئ ذمتي إن كان الخلل في نقلهم فليست كل المصادر تحت يدي لأتأكد فلذا أحيل المعترض أن يبحث بنفسه في الكتب المشار إليها أعلاه قبل النقد البناء الذي نرجوه.

وصلى الله على سيدنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم​
قال ابن غلبون في فصل: الاشمام عند الإدغام الكبير لأبي عمرو
وبعد ذكره لاختلاف الطرق عن أبي عمرو في جواز الاشمام وامتناعه عند ادغام الباء في الباء، والميم في الميم ، والميم في الباء:
(وبما رواه اليزيدي آخذ لصحته، وذلك أنه إنما يعني بالاشمام هاهنا أنه يشير إلى حركة الرفع والخفض في حال الادغام، ليدل على أن الحرف المدغم يستحق هذه الحركة في حال الإظهارحرصا عل البيان، وذلك متعذر في الميم مع الميم ، وفي الباء مع الباء، من أجل إطباق الشفتين فيهما، وأما الميم مع الباء فهي مخفاة لا مدغمة، والشفتان ينطبقان أيضاً معهما)
التذكرة:1/92 بتحقيق الشيخ أيمن سويد



=========================

كلام الشيخ محمد بن أبي بكر المرعشي المتوفى سنة 1150 هـ والمشهور بساجقلي زاده

يقول ما نصه:

والظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية بل إضعافها وستر ذاتها في الجملة، بتقليل الاعتماد على مخرجها وهو الشفتان، لأن قوة الحرف وظهور ذاته إنما هو بقوة الاعتماد على مخرجه
وهذا كإخفاء الحركة في قوله : "لا تأمنا" إذ ليس بإعدام الحركة بالكلية بل تبعيضها وسيأتي.
وبالجملة إن الميم والباء يخرجان بانطباق الشفتين والباء أدخل وأقوى انطباقا كما سبق بيان المخارج.
فتلفظ بالباء في نحو:" أن بورك " بغنة ظاهرة وبتقليل انطباق الشفتين جدا ثم تلفظ بالباء قبل فتح الشفتين بتقوية انطباقهما وتجعل المنطبق من الشفتين في الباء أدخل من المنطبق في الميم، فزمان انطباقهما في أن بورك أطول من زمان انطباقهما في الباء، لأجل الغنة الظاهرة حينئذ في الميم، إذ الغنة الظاهرة يتوقف تلفظها على امتدادٍ.

ولو تلفظت بإظهار الميم هنا لكان زمان انطباقهما فيه كزمان انطباقهما في الباء لإخفاء الغنة حينئذ، ويقوى انطباقهما في إظهار الميم فوق انطباقهما في إخفائه لكن دون قوة انطباقهما في الباء إذ لا غنة في الباء أصلا بخلاف الميم الظاهرة فإنها لا تخلو عن أصل الغنة وإن كانت خفية، والغنة تورث الاعتماد ضعفا.

اهـ شرح التحفة للميهي

فهذا نص عمره قرابة 300 عام صريح في بابه أنه إطباق لا غير، ولا يوجد أي شك في كونه بدون فرجة

------------------

نقلا ص 122من نهاية القول المفيد والذي انتهى من كتابته الشيخ محمد مكي نصر عام 1305 هـ بتحقيق الشيخ الضباع رحمه الله وطبع عام 1349 طبعة مصطفى البابي الحلبي.


===============================

وقال الشيخ الضباع في نهاية حديثه عن الإقلاب:
(وليحترز القارئ عند النطق به من كز الشفتين على الميم المقلوبة في اللفظ، لئلا يتولد من كزهما غنة من الخيشوم ممطة، فليسكن الميم بتلطف من غير ثقل ولا تعسف)
منحة ذي الجلال بتحقيق اشرف عبدالمقصود:54

==============================


وقد نقل الشيخ المرصفي هذا النص حرفيا في هداية القاري: ص169، طبعة بن لادن​
__________________
وهذه أسماء اثنين من العلماء يصفون الإخفاء أنه بالإطباق:

1-- ابن الباذش أبو جعفر أحمد بن علي
2- أبو الحسن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري (وهو والد ابن الباذش )


ففي كتاب الإقناع في القراءات السبع لأبي جعفر أحمد بن علي المعروف بابن الباذش وقال عنه ابن الجزري أستاذ كبير وإمام محقق محدث ثقة متقن
المتوفى سنة 540 هـ
بعد باب الإدغام ذكر باب مخارج الحروف وأتبعه بالحديث عن صفات الحروف وتنبيهات على بعض الأخطاء

فقال ما نصه:( و قال لي أبو الحسن بن شريح فيه بالإظهار و لفظ لي به فأطبق شفتيه على الحرفين إطباقا واحدا ...)

وهذا خارج موضع النزاع لأنه عن الإظهار

ثم نقل عن أبيه مذهبي الميم مع الباء

إلى أن قال ما نصه نقلا عن أبيه:( إلا أن يريد القائلون بالأخفاء : انطباق الشفتين على الحرفين انطباقا واحدا فذلك ممكن في الباء وحدها (قلت: أي مقابل الفاء والواو)
في نحو أكرم بزيد
فأما الفاء والواو فغير ممكن فيهما الإخفاء إلا بإزالة مخرج الميم من الشفتين، وقد تقدم امتناع ذلك.)


اهـ بحروفه

من ص 110 و ص 111

كتاب الإقناع لابن الباذش بتحقيق أحمد فريد المزيدي
الطبعة الأولى 1419 هـ
دار الكتب العلمية.

فقوله الأخير دليل على أن الفرجة لا يمكن حصولها إلا مع الفاء أو الواو أما الباء فليس إلا الإطباق.

وفيه أيضا أن كلا من المذهبين أقصد الإظهار والإخفاء لا يكونا إلا بالإطباق، لا كما ادعى البعض أن الإطباق هو فقط في الإظهار
والله أعلم​
جزاكم الله خيرا
وهذه إضافة بسيطة:q من الأخطاء التي شاعت بين الناس في الآونة الأخيرة التغير الصوتي للميم الساكنة عند ملاقاتها حرف الباء , حيث أن البعض يجعل فرجة عند تلفظها ولو سئل القارئ لماذا هذه الفرجة عند صوت الميم ؟ لقال لك من أجل غنة الإخفاء . قال العلماء لا علاقة للشفتين بصوت الغنة , الغنة مخرجها الخيشوم فحسب , ولا يتحقق صوت الميم إلا بإطباق الشفتين بها , ومن المشهور بين العلماء عند ذكر أحكام القلب أو الإخفاء الشفوي قولهم : بإطباق الشفتين من غير كز فيهما , والشيخ عبد العزيز الزيات من أكبر علماء القراءات والتجويد, ويوجد حاليا في الحرم النبوي , وهو أعلى القراء سندا في الوقت المعاصر حيث أن الواسطة التي بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم سبعة وعشرون رجلا, قاال : يجب على القارئ أن يطبق الشفتين بلطف من غير فرجة أو كز زائد ,و الشيخ أحمد مصطفى وهو من أكابر تلامذة الشيخ الزيات قال : أن كل من تلقى عن الشيخ الزيات يقرأ بالإطباق الكامل , والعلماء قديما صرحوا بإطباق الشفتين مثل أبو عمرو الداني في كتابه التيسير وكتاب التحديد وصرح بذلك بن الجزري في النشر والتمهيد وطاهر بن غلبون والضباع وغيرهم فمثلا لو قرأ القارئ قوله تعالى (تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ)(الفيل: من الآية4) بجعل فرجة بين الشفتين في صوت الميم فهو في الحقيقة لم ينطق ميما أبدا بل نطق بهاء ممطوطة , وقد روى لنا بعض العلماء أن هذه الفرجة القائل الوحيد بها فضيلة الشيخ عامر عثمان رحمه الله وهو الذي تولى مراجعة المصاحف الصوتية التي سجلت لإذاعة القران المصرية وكان أحد المراقبين في لجة المصاحف الصوتية في عصر ترتيل المصاحف الصوتية للمنشاوي والحصري والبنا وعبد الباسط ومصطفى إسماعيل فكان القارئ منهم الذي يطبق الشفتين عند النطق بالميم لا يقبلها منه ويأمره بإعادة تسجيلها مرة أخرى مع جعل فرجة ,وصرح بذلك الشيخ عبد الباسط بنفسه , فجميع المصاحف الصوتية لقرائنا سجلت بتغيير الصوت القرآني في الميم وهناك مصحفين التزما قارئهما بالأداء الصوتي للميم المخفاة بإطباق الشفتين وهما الشيخ : عبد الله الخياط والشيخ عبد الله يوسف من قراء المملكة السعودية . والعجب العجاب أني سمعت من البعض نقلا عن شيخه المصحفي أن النطق الصحيح في القلب والإخفاء الشفوي أن تقرع الثنايا العليا ظاهر الشفة السفلى وقد رأيت شابا في مسابقة القرآن بإمارة دبي يقرأ الميم الساكنة بنفس هذه الكيفية , والأعجب من هذا كله قول بعض المشايخ المعاصرين من قولهم : الغنة في الإخفاء الشفوي حركتين الحركة الأولى بجعل فرجة مع الميم والحركة الثانية بإطباق الشفتين على الميم ثم بعدها ننطق بالباء , فبالله عليكم هل هذا كلام يعقل . والبعض الآخر المتساهل يقول يجوز الكل , وأقول له: الحق واحد ولا يتعدد , بمعنى أن الأصل في صوت الميم إطباق الشفتين ومن يخالف الأصل عليه بالدليل , ويوجد لدي بحث تفصيلي حول القلب والإخفاء الشفوي وما أحدثه القراء فيه من تغيير للصوت القرآني ولمن أراد الإطلاع عليه فلا بأس . والله من وراء القصد .​
منقول من منتدى ملتقى أهل القرآن.​
 
اعتذاركم مقبول بكلّ صدق.
أسأل الله أن يحفظكم من كل مكروه وأن يبلغكم الفردوس الأعلى.

وأنا أعتذر منكم يا شيخ محمد وأرجو أن تقبل إعتذاري فقد أسأت كثيرا
والعذر عند خيار الناس مقبول @والعفو من شيم السادات مقبول
جزاكم الله خيرًا
ولكن لماذا يا مشايخنا يصل بكم الأمر إلى هذا ؟ أليس فصبر جميل ؟ وأليس ما يحاول كل منكم هو الوصول إلى جزء صغير غال علينا في ديننا وهو صغير في كم ما نُقِلَ لنا من كتاب الله ، وكل منكم يغير على هذا الجزء الصغير ، ويخاف الله فيه ، أليس أمانة أن تربونا على مكارم الأخلاق من الضروريات ؟
بارك الله فيكم ، ورزقنا الله تعالى وإياكم أعلى مكارم الأخلاق .
 
جزاكم الله خيرا مشايخنا الأفاضل، من خلال موضوعكم تعلمنا منكم الحِلم والعلم...
زادكم الله من فضله ونفع بكم.
 
بعد النقاش الطويل الذي دار بين مشايخنا حفظهم الله ، و الذي يدور منذ سنوات في نفس الموضوع و الذي استفدنا منه أيما استفادة إلا أن أحدهم حتى الآن لم يغير رأيه و ما يقول به ، و منذ زمن و أنا أقرأ في هذا الموضوع ، و ما كان يزعجني من هذه النقاشات إلا مقولة واحدة ، كانت تذبحني ذبحاً ، و هي قول بعضهم أن الشيخ عامر بن السيد عثمان هو أول من قال بالفرجة ، و بعضهم زاد وقال أول من ابتدعها ، و البعض يقول أول من حمل القراء عليها ، و آخرها كلام أخونا بشار الرز و الذي قال في معرض كلامه : (وقد روى لنا بعض العلماء أن هذه الفرجة القائل الوحيد بها فضيلة الشيخ عامر عثمان رحمه الله وهو الذي تولى مراجعة المصاحف الصوتية التي سجلت لإذاعة القران المصرية وكان أحد المراقبين في لجة المصاحف الصوتية في عصر ترتيل المصاحف الصوتية للمنشاوي والحصري والبنا وعبد الباسط ومصطفى إسماعيل فكان القارئ منهم الذي يطبق الشفتين عند النطق بالميم لا يقبلها منه ويأمره بإعادة تسجيلها مرة أخرى مع جعل فرجة ,وصرح بذلك الشيخ عبد الباسط بنفسه ,)فأقول رداً على هذا القول فقط بدليل واحد بسيط ، سألت شيخنا المقرئ محمد بن محمد بن سعد العبسي رحمه الله و رضي عنه و هو من تلاميذ الشيخ الفاضلي على أبو ليلة ( أعلى القراء إسنادا في زماننا ) ، هل قرأت على الشيخ الفاضلي بالفرجة أم بالإطباق ؟ فقال قرأنا على الشيخ: بالفرجة ، فقلت يا شيخ تقرأها لي : فقرأها لي بانفراجة خفيفة بين الشفتين تكاد تكون أشبه بالتلامس إلا أن الفراغ موجود بين الشفتين ، و هي مسجلة عندي بالصوت و الصورة ، و من المعلوم أن الشيخ الفاضلي رحمه الله من مواليد 1868 م تقريبا ، و ذلك قبل ميلاد الشيخ عامر ب 32 عاما ، و إن قلنا أن الشيخ الفاضلي رحمة الله عليه بدأ بالإقراء و هو في الأربعين من عمره ، لكان الشيخ عامر عنده من العمر 8 سنوات ، ثم إن الشيخ عامر رحمه الله تولى مشيخة المقارئ بعد وفاة الشيخ الحصري سنة 1980 م ، أي بعد وفاة الشيخ الفاضلي بما يقارب ال 15 عاما ، ثم إن الشيخ عامر أشرف على تسجيل المصحف المرتل ، في الستينيات من القرن المنصرم ، و ذلك أيضا قريب من وفاة الشيخ الفاضلي ، و السؤال هنا : متى ألزم الشيخ عامر جميع القراء و منهم الشيخ الفاضلي بذلك ؟ و قد مات الشيخ قبل تقلد الشيخ عامر المشيخة ، ثم هل كان للشيخ عامر أن يلزم شيخا برتبة مشايخه ، و يكبره ب 32 عاما على أقل تقدير ؟!!! ، ثم هل كان هؤلاء المشايخ عندهم من ضعف الديانة ما يجعلهم يتركون ما تلقوه عن مشايخهم لأجل أن شيخ القراء ألزمهم بذلك ؟!!! ، أم أنهم كانوا يخشون ألا يسجلوا المصاحف لو لم يذعنوا لقول الشيخ ؟!!! ، و عندي من مثل هذه الأمثلة الكثييييير التي تثبت بطلان هذا القول ، ثم إن الشيخ جمال القرش حفظه الله و بارك فيه كفانا الرد على من تقول على الشيخ الزيات و الشيخ أحمد مصطفى أبو حسن ، فتسجيلاتهم موجودة بصوتهم ، أما الشيخ السمنودي فقد كفانا بنفسه الرد حيث أثبت قراءته على شيخه حنفي السقا رحمه الله بالفرجة ، أكتفي بهذا القدر ، و أرجو من الأخوة الذين يرددون هذه المقولة الشنيعة على الشيخ عامر أن يكفوا ألسنتهم أو يأتونا بدليل قطعي ( و هيهات أن يأتوا به ) ، فما كان الشيخ مبتدعا ، و ما كان ليتقول على مشايخه ، فرحمة الله على شيخ القراء العلم المفرد الإمام المتقن المحرر الشيخ عامر بن السيد عثمان ، و أسكنه فسيح جناته
 
السلام عليكم
بارك الله فيكم شيخنا الكريم عمر بن على ، أضف إلى قولكم ما قال شيخنا الأهدل في مداخلة له مستنكرا عبارة أولية الشيخ عامر حيث قال :
[FONT=&quot]أن يشتهر الأمر، أو يكون معروفاً هذا شيء، وليس كل أمر مشهور أو معروف دائماً هو الصحيح، أما دعوى الإجماع فهذا شيء آخر لِما للإجماع من قيمة معلومة، وإنكاري هو لدعوى الإجماع بغض النظر عن كوني أقرأ بالإطباق أو بالفرجة، أما ما تمنيتَه من إثبات عكس ذلك فأقول: تلقيت عن شيخي إسماعيل عبد العال رحمه الله تعالى القراءات، وكنت أقرأ عليه بالفرجة، وقرأت على مشايخ آخرين بعضهم قرأت عليه بالإطباق، وبعضهم قرأت عليه بالفرجة، ثم سألت شيخنا إسماعيل عليه رحمة الله وقلت له: إن طلابي الذين يقرؤون عليّ القراءات يقرؤون بالإطباق فهل تأذن لي بأن أقرئهم بذلك وأجيزهم في القراءات بأسانيدك وأنا لم أقرأ عليك إلا بالفرجة؟
[/FONT]

[FONT=&quot]فقال لي رحمه الله: أنا قرأت القراءات على شيخي جودة محمد سليمان (المولود سنة 1904م، والمتوفى سنة 1993م تقريباً)، وكنت أقرأ عليه بالفرجة، وأخبرني شيخي جودة بأنه قرأ على شيوخه بالفرجة ولكنهم كانوا لا يمنعون من يقرأ عليهم بالإطباق، ثم قال لي شيخنا إسماعيل رحمه الله: فلا مانع أن تقرئ بالفرجة أو بالإطباق طالما وشيوخ شيخي لا يمنعون من ذلك[/FONT][FONT=&quot]، وأخبرني شيخي إسماعيل رحمه الله أنه أكمل القراءات السبع على شيخه جودة قبل عام (1946م) وفي نفس هذا العام المذكور بدأ عليه القراءات الثلاث المتممة للعشر، ثم العشر الكبرى[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]

[FONT=&quot]قلت: والشيخ جودة محمد سليمان –شيخ شخنا- تلقى القراءات عن شيخين، وهما: [/FONT]

[FONT=&quot]1ـ عطية إبراهيم خلف الشرقاوي (ت في حدود 1950هـ)، وهو عن غنيم محمد غنيم، وهو عن حسن الجريسي الكبير.[/FONT]

[FONT=&quot]2ـ فرج بن عطية الحداد (ت بعد 1964هـ)، وهو عن إبراهيم بن محمد الأبياري.[/FONT]

[FONT=&quot]فالشيخ عطية الشرقاوي في طبقة شيوخ الشيخ عامر السيد عثمان، وهو والشيخ إبراهيم مرسي الأبناسي شيخ الشيخ عامر تلقيا عن شيخ واحد، وهو الشيخ غنيم، وقد أخبرني شيخي إسماعيل بأن شيخه جودة لم يتلقَّ عن شيوخه إلا بالفرجة، وبهذا يتضح ثبوت القراءة بالفرجة من غير طريق الشيخ عامر، وبأن دعوى الإجماع باطلة، والله تعالى أعلم.[/FONT]

[FONT=&quot]قلت ما قلت من باب أنه "يجب أن يُقال للأبيض أبيض وللأسود أسود" كما قال أخي الكريم الشيخ محمد يحيى شريف حفظه الله، مع أني أقرأ وأُقرئ بالإطباق مع عدم إنكاري على من يأخذ بالفرجة.[/FONT]
ومع كل هذا يعاند الشيخ محمد يحيي شريف ـ بلا دليل ـ في هذه المسألة ويزعم تواتر أولية الشيخ عامر مخالفا لمذهبه في وجوب تتبع الأقوال ، حيث قال فضيلته :
الذي اشتهر وتواتر أنّ الشيخ عامر هو أوّل من قال بالفرجة ، وهذا مشهور ومعروف أخبرنا به غير واحد من المشايخ ، ولست أدّعي الإجماع في ذلك.
وكنت أتمنّى من الشيخ أبي تميم أن يُثبت عكس ذلك بنقله أقوالاً لعلماء تقدّموا الشيخ عامر في الطبقة ، هذا أولى من أنكار الإجماع من غير بيّنة ، إذ المثبت مقدّم على النافي كما في علم الأصول ، والنفيّ من غير بيّنة لا أساس له.
والمثبت هنا له بيّنة وهو شهادة الكثير من المشايخ المتتلمذين على الشيخ عامر : أنّ هذه الفرجة لا يُعرف مصدرها إلاّ عنه رحمه الله تعالى.
معك يا شيخ محمد بينتان تكفيان ، وإليك أخرى وينتهي الموضوع (ومبارك عليك القول بالفرجة ) :
قال أبو الحسن ابن شريح:
[FONT=&quot]قال: [/FONT]​
[FONT=&quot]"إذا جاءت الميم[/FONT][FONT=&quot] الساكنة وبعدها باء فتعمل في بيانها بتُؤَدة ويسر؛ لاشتراكها معها في المخرج، وأرسل غنتها، ولا تلزمها المخرج إلزاما؛ لأن ذلك ليس من صفتها لما فيها من الرخاوة، فربما التبس سكونها بالحركة، وقد قيل: إنها مخفاة عند الباء، فيلزم عن هذا أن يبطل عمل الشفتين في الميم، إنما تبقى غنتها في الخيشوم، كما يبطل عمل اللسان في النون إذا أخفيتها، وتبقى غنتها، وتلفظ بعد غنة الميم بالباء، فتجتمع الشفتان للباء لا للميم، وبالوجه الأول قرأت، وبه آخذ.[/FONT]
والسلام عليكم
 
شيخنا العزيز عبد الحكيم ، بارك الله و نفع بك و جعله في ميزان حسناتك ، أولا أنزلتموني فوق منزلتي بدرجات ، فما أنا إلا تلميذ من تلاميذكم ، أتتلمذ كل يوم على ما تكتبونه و تتحفوننا به ، فجزاك الله خيرا على حسن ظنكم بالعبد الفقير ، ثانيا أنا ما قرأت ما كتبه فضيلة شيخنا الشيخ محمد أحمد الأهدل ، و لكني سررت به أيما سرور ففيه نفس الإثبات ، إلى جانب أن أمر الفرجة قد استقر في النفس إلى درجة أنه نام في الصدر ولا أظن له يقظة إلا مع النفخ في الصور ، فلن يزيدنا وضع نصوص القدامى إلا يقيناً بأن مشايخنا رحمهم الله كانوا أحرص الناس على الحفاظ على ألفاظ القرآن كما تلقوها ، غضا طريا كما أنزل ، و أنهم ما بدلوا و لا حرفوا ولا خانوا أمانة التبليغ ، ولا ابتدعوا من عند أنفسهم ، و أحمد الله على ذلك ، و أعود فأقول : يسعنا ما وسع العلماء الذين سبقونا ، فهذا قرأ بالفرجة و ذاك قرأ بالإطباق و ما سمعنا جزما من أحدهم بأن ماا يقوله هو الصواب و غيره خطأ ، و لكن اقرءوا القرءان كما علمتموه ، و إن كنت أرى كما يرى شيخي عبد الحكيم بأن الفرجة هي الصواب ، إلا أني لا أضيق فرجة واسعة بإطباق على القراء :) ، و جزاكم الله خيرا شيخنا عبد الحكيم خير الجزاء و بارك في الشيخ محمد الأهدل و الشيخ محمد يحيى شريف و علماء الملتقى المباركين أجمعين و لا أنسى فضيلة العلامة الشيخ محمد الحسن بوصو حفظ الله الجميع
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم، نقاش مثري ونافع
لدي هنا مداخلة بسيطة في هذه المسألة
قال الإمام ابن الجزري رحمه الله
وأظهـر الغـنـة من نـون ومن ----- مـيـم إذا مـا شـــددا وأخـفــيــن
الميم إن تـسـكـن بـغـنـة لـدى ----- باء على المختار من أهل الأدا
وأظهرنها عند باقي الأحرف ------ واحذر لدى واوٍ وفا أن تختفي

أولاً: أما وسع الإمام ابن الجزري أن يقول " وأظهرن الميم إن تسكن بغنة لدى باء على المختار من أهل الأدا" بدل أن يقول وأخفين - إن كان يريد الإطباق - خاصة وأنه ذكر غنة الميم !؟
ثانياً: قوله واحذر لدى واوٍ وفا أن تختفي
لو طبقت هذا واختبرته لوجدت أن الإخفاء في الواو والفاء لا تنطبق معه الشفتان.
أفلا يريد منه عين الإخفاء الذي ذكره في الميم ؟
هذا اجتهاد مني في فهم كلام ابن الجزري، وإن أخطأت فصوبوني، فالحق أحق أن يتبع
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحولي مشايخنا الأفاضل بأن أدلو بدلوي في هذا الموضوع بما أني أنا من كنت السبب في كل تلك المناقشات والتي استفدت منها كثيرا فاقول وبالله التوفيق
إنّ ما نشاهده اليوم من الخلاف في بعض مسائل التجويد والقراءات يجعلنا نقف وقفة تأمّلٍ وتفكّرٍ في معرفة سبب الخلاف مع أنّ الإسناد في قراءة القرءان يصدر من سراج واحد وهو الوحي مع العلم أنّ أسانيد القراءات القرءانية تلتقي كلها بإمام الفنّ محمد ابن الجزري صاحب كتاب النشر في القراءات العشر حيث أنّ كلّ قراءة أو رواية أو طريق لم يرد في كتاب النشر لا يُقرأُ به اليوم ولو كان صحيحاً لانقطاع سنده وهذا بغضّ النظر عن الأسانيد التي تلتقي ببعض المشايخ المتأخرين ومع هذا فإنّ الخلاف موجود بين المشايخ المعاصرين في بعض المسائل التي لم يرد الخلاف فيها عند المتقدّمين ولم ينقل الخلاف فيها محقق الفنّ ابن الجزري ، وهذا الخلاف وللأسف سبّب نوع من التعصّب والتباغض والفرقة لتمسّك كلّ طرف بسنده مستدلاً بالمشافهة والتلقي الذي يعدّ مصدراً أساسياً في مسائل التجويد والقراءات.
إن هذه المسألة تدخل ضمن الخلاف غير المعتبر والسبب في كونه غير معتبر هو عدم ورود الخلاف فيه نصاً عند أئمّة القراءة فهو خلاف نشأ عن اجتهادٍ وتحوّل ذلك الاجتهاد إلى المشافهة لأنّه يُطبّق على القراءة ثمّ يتلقّى الخلف ذلك الوجه مشافهة من الشيخ بعد ما كان اجتهاداً محضاً فينشأ الخلاف في التطبيق إلى مذاهب مختلفة وكلّ من الأطراف يستدلّ بالمشافهة التي تعتبر أصل هذا العلم.
فمسألة الفرجة في إخفاء الميم الساكنة والإقلاب بُنيت على أساس اجتهادٍ محض ثمّ صارت بعد سنوات من المتلقى بالسند المتصل إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام.

وهذا وقد أحدث الشيخ المقرئ عامر بن السيد عثمان رحمه اللهفرجةً وحَمَلَ الكثيرَ عليها ولو لم يقرؤوا عليه!وذلك لشبهة وقعت له وقياسا على النون الساكنة حالة الإخفاء لقول القدامى أن اللسان يبتعد عن مخرج النون، فيقال أنه لاقياس ولا اجتهاد في القرآن من جهة ، ومن جهة أخرى:صحيح أن اللسان يبتعد عن مخرج النون ولكنه يوضع في مخرج الحرف الذي بعدها إن كان مخرجه من اللسان ولذا النون المخفاة مترددة بين النون والحرف الذي بعدها، فكذلك الميم المخفاة مترددة بين الميم والباء فيكون إطباق الميم المخفاة أكثر من إطباق الميم وأقل من إطباق الباء.
هذا وإن للميم عند الباء حكم ىخر وهو الإظهار وهو مذهب العراقيين قاطبة وغيرهم على ما جاء في النشر(1/222) وهو اليوم في خبر كان وقد يجهله الكثير من الأفاضل، وينبغي القراءة به لمن يقرأ من طريق المصباح والغايتين وينبغي الاعتناء به عندها أشد من الاعتناء به قبل الواو والفاء، وقد ينكر الكثير حكم الإظهار ويقول:"إن سند القراءة به منقطع فلا ينبغي القراءة به" فأقول أن الكل قرأ بإظهار الميم الساكنة في غير الباء ويَعْرِف حقيقته ولا خلاف في صحته من طريق العراقيين وغيرهم عن رسول اللهصلى الله عليه وسلم عند أولي التحقيق وهناك أوجه كثيرة سندها منقطع وأخرى مبتدعة فلم تقرؤون بها وأقول لمن يقول بعدم جواز التلفيق"ألم تقولوا إن التلفيق حرام فلم تقرؤون نت طريق العراقيين؟ فالأسلم لكم ألا تقرؤوا من طريقهم
 
إن هذه المسألة تدخل ضمن الخلاف غير المعتبر والسبب في كونه غير معتبر هو عدم ورود الخلاف فيه نصاً عند أئمّة القراءة فهو خلاف نشأ عن اجتهادٍ وتحوّل ذلك الاجتهاد إلى المشافهة لأنّه يُطبّق على القراءة ثمّ يتلقّى الخلف ذلك الوجه مشافهة من الشيخ بعد ما كان اجتهاداً محضاً فينشأ الخلاف في التطبيق إلى مذاهب مختلفة وكلّ من الأطراف يستدلّ بالمشافهة التي تعتبر أصل هذا العلم.
فمسألة الفرجة في إخفاء الميم الساكنة والإقلاب بُنيت على أساس اجتهادٍ محض ثمّ صارت بعد سنوات من المتلقى بالسند المتصل إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام.

وهذا وقد أحدث الشيخ المقرئ عامر بن السيد عثمان رحمه اللهفرجةً وحَمَلَ الكثيرَ عليها ولو لم يقرؤوا عليه!وذلك لشبهة وقعت له وقياسا على النون الساكنة حالة الإخفاء لقول القدامى أن اللسان يبتعد عن مخرج النون، فيقال أنه لاقياس ولا اجتهاد في القرآن من جهة ، ومن جهة أخرى:صحيح أن اللسان يبتعد عن مخرج النون ولكنه يوضع في مخرج الحرف الذي بعدها إن كان مخرجه من اللسان ولذا النون المخفاة مترددة بين النون والحرف الذي بعدها، فكذلك الميم المخفاة مترددة بين الميم والباء فيكون إطباق الميم المخفاة أكثر من إطباق الميم وأقل من إطباق الباء.
السلام عليكم
سيدي الفاضل يمكنكم تصفح هذا الرابط لمعرفة حقيقة الإظهار والإخفاء وقصة الشيخ عامررحمه الله .
ولكن اقرأه بتمعن واصبر على كل مداخلة . وبعدها ناقش كما تشاء ، ستجد فرجة لك في صدورنا إن شاء الله.
http://vb.tafsir.net/tafsir31317/
بارك الله فيكم
والسلام عليكم
 
الله المستعان ، أتعجب أشد العجب من أخونا الفاضل الذي يقول : استفدت استفادة كبيرة من هذا النقاش ، ثم يكرر نفس الكلام الذي يعتقده دون تغيير كلمة واحدة فيه ، بل و تكرار نفس الكلمة التي و الله أراها من الكبائر ، أن ترمي أحد أكابر العلماء ، بالابتداع في كتاب الله ، و القراءة بوجه لم يقرأ به أحد ، لمجرد الهوى أو الاجتهاد المحض ، إنا لله و إنا إليه راجعون ، أظنه كان من الأولى أن ترد على الأدلة التي سقناها ، في إثبات عدم أولية الشيخ عامر في هذا الأمر ، أو كان وسعك السكوت كما وسع فضيلة الشيخ محمد يحيى شريف و غيره ممن يقولون بالإطباق ، لكن أن تكرر نفس التهمة الباطلة ، فهذا و الله ما لا تتحمله النفس ، ويضيق به الصدر ، فنصيحتي لأخونا الكريم ، لو كنت قد كتبت هذا الموضوع و سألت هذا السؤال ، لتتبين الحق ، أو حتى بعضه ، فناقش ما تفضل به الأخوة من أدلة ، أما إن كنت فتحت هذا الموضوع لإثبات تهمة أصلها البعض من وحي خياله ثم زعم فيها التواتر ، ثم لم يلبث أن رمى الشيخ بالبدعة في كتاب الله ، فهذا و الله ما لا نسكت عليه ، و اعتذر أن كان في الكلام بعض غلظة ، فوالله للشيخ عامر ، أحب إلى من ملء الأرض من قراء اليوم ، أما عن ما تكلمتم به في أول الكلام ، ففيه بعض المغالطات ، فالأسانيد لا تصب كلها عند الإمام ابن الجزري و لا تتوقف عنده فقط ، كما أوضح ذلك الشيخ وليد إدريس حفظه الله ، من اتصال أسانيد كتب النشر من غير طريق الإمام ابن الجزري ، كطريق شيخ الإسلام زكريا الأنصاري إلى كثير من كتب النشر ، و الشيخ رضوان العقبي ، و غيرهما ، و أسانيدهما متصلة إلى اليوم إلا أن القراء قد اختاروا إسناد الإمام ابن الجزري تيسيرا و لعلو إسناده و لجمع معظم هذه الكتب في كتابه النشر ، فتذكر بأسانيده للجمع بينها ، و لصعوبة التفصيل فيها في كل إجازة ، لذلك أقول ما بنيتم عليه كلامكم اللاحق لهذا الكلام فهو رد لأنه بني على غير أصل ، و جزاكم الله خيرا ، و نفع بكم ، و أسأل الله أن يزيد من حلم شيخنا الشيخ عبد الحكيم و صبره ، و أن يرزقنا الصبر و الحلم و أن يهدينا إلى الحق فيما اختلف فيه ، إن الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
 
أنا في الحقيقة لم أقصد الإساءة أبدا لشيخ جليل يشهد له التاريخ بانه كان من أعظم قراء زمانه ، لكن الأصل أننا نتكلم عن اقواله لا عن شخصه هو بارك الله فيكم فهناك فرق بين الكلام عن الأقوال والكلام عن الرجال
 
وقد أثبتنا لكم أن الشيخ لم يكن أول من قال بالفرجة و أنها ثبتت من كثير من الطرق التي لا تمر أصلا بالشيخ ، بل و غالبها ممن سبق الشيخ أصلا ، أو كان من رتبة شيوخه ، ثم أنتم تكررون نفس الكلام دون مناقشة لهذا ، و كأنكم تطبقون مبدأ عندنا بالمصري ( الزن على الودان أمر من السحر ) ، أي كثرة تكرار الكلام حتى و لو كان خطأ ، يؤدي في الآخر إلى الاقتناع به حتى و لو لم يكن صوابا ، فقط كرره مرارا و تكرارا ، كأنه من المسلمات ، و من باب أولى بدلا ، من أن تناقشوا من قال بأن الشيخ لم يكن أول من قال بها ، فاذهب و ناقش من ابتدع هذا القول أصلا من عند نفسه ، و رمى الشيخ بها ثم لم يلبث أن كرره في غير مجلس دون أن يأتي بدليل واحد ، إلا أن يقول بحثت في المسألة كذا و كذا ، و طبعا كل ما زاد أتباعك كلما قل الطلب على الأدلة ، و الله المستعان ، أما كلامكم عن أنكم تكلتم عن كلامه ، فوالله ما رأيت منك أصلا ماقشة لكلامه ، و لا مناقشة للتهمة الباطلة التي رمي بها إنما أثبتم التهمة بغير بينة و لا دليل ، و لما أتيناكم بما يرد هذه التهمة ، تغافلتم عنها ولا كأنها كتبت ، و كررتم نفس الكلام ، فالله يحكم بيننا و بينكم فيما فيه اختلفنا ، و إنا لله و إنا إليه راجعون
 
أنا في الحقيقة لم أقصد الإساءة أبدا لشيخ جليل يشهد له التاريخ بانه كان من أعظم قراء زمانه ، لكن الأصل أننا نتكلم عن اقواله لا عن شخصه هو بارك الله فيكم فهناك فرق بين الكلام عن الأقوال والكلام عن الرجال
أخي الكريم دعني أحكي لك القصة بدون الدخول في التفاصيل وخاصة أنني أبحث في هذه المسألة منذ أكثر من عشر سنوات .
أعتقد والعلم عند الله أن أول من تكلم عن هذا (الشيخ عامر وعدم النص )منصوصا هو د/غانم قدوري في كتابه "الدراسات الصوتية " وأول طبعة عام 1984 ، ولم يكن للشيخ أيمن سويد وغيره رأيا في هذا الموضوع ؛ بل الشيخ أيمن رسالة الماجستير في "تذكرة ابن غلبون" عام 1990 ، ولعله اطلع على كتاب د/غانم فكان منه ما كان بعد ذلك بأنه بحث ربع قرن ولم يجد نصا ) .
ولما كانت المسألة اجتهادا منه أخذ الشيخ أيمن يقول كلاما عجيبا في تفسير الإخفاء مع الانطباق ، وهو كلام بعيد كل البعد عن البحث العلمي الدقيق حيث قال :(فنحن عندما ننطق الإخفاء الشفوي : نطبق الشفتين على ميم ونفتحها على باء فهذا عمل بين الإظهار والإدغام اسمه الإخفاء ، وتعريف الإخفاء منطبق عليه .... " أ.هـ
فما دخل الباء في المسألة ؟ الحديث عن إخفاء الميم والذهاب للباء تنهي قصة الميم أصلا .
ثم تبنى هذا الرأي الشيخ محمد يحيى شريف ،وفرغلي عرباوي ، ود/أنمار ، ود/ الغوثاني وغيرهم ، ولكل واحد منهم كلاما لا يصدق ولا عبرة به من الجهة العلمية ـ وقد سبقت في مداخلات من قبل ـ .
الإمام الداني يأخذ في الميم بمذهب سيبويه ، وسيبويه يأخذ بالإظهار .
والداني عبّر بالإخفاء لأن إظهار الميم مع الباء بخلاف إظهار أي حرفين معا .
فالأصل في الإظهار : التقطيع والتفكيك ، فلو قلت (إنهم كانوا) ستجد الميم مفككا عن الكاف ، بينما لو حاولت ذلك في إظهار الميم مع الباء ( يعتصم بالله )ستجدهما يجمعهما انطباقة واحدة للشفتين دون تفكيك وتقطيع ، وهذا ما جعل البعض يعبّر عن ذلك بالإدغام ، فكان من الداني وغيره أن يضعا مصطلحا لتقريب المسألة ؛ لأن الإدغام ذهاب مخرج وصفة الحرف ، وليس هذا محققا هنا ؛ لأن الغنة لها أثر في السمع وإن انطبق الشفتان فيهما .
وليتدارك الداني أنه لا يقصد الإخفاء على حقيقته قال في حكم الميم : ( المخفى بوزن المظهر ) وقال في حكم النون والتنوين (المخفى ما فيه غنة ) .
والداني قال ذلك حتى لا يأتي أحد بالميم منفصلا عن الباء فيحدث نتيجة هذا الإظهار تحريك أو سكت نتيجة فصل الميم كلية عن الباء .
وتأمل هذا النص للداني ستجد مقصده على الحقيقة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
مشايخي الكرام أود أن انقل نصا في ظني أنه يؤيد ما ذكره فضيلة الشيخ: عبد الحكيم عبد الرزاق في أن الخلاف لفظي بين من يقول بالإخفاء والإظهار للميم الساكنة عند الباء, قال الإمام أبو عمرو الداني في شرحه على الخاقانية 2/ 299: (وقال أبو العباس محمد بن يونس المقرئ النحوي-332هـ-:"بيان الميم الساكنة عند الباء قد يشكل على بعض السامعين؛ فيتوهم أنها مدغمة, ولو أدغمت لشدد الذي اندغمت فيه؛ ولكن الميم والباء متواخيان, واللفظ بهما بضم الشفتين, فإذا توالتا وكانت الأولى منهما ساكنة لم يفتح القارئ شفتيه حتى يتبعهما الأخرى إذا وصل القراءة؛ فتكون الشفتان على حال انضمامهما؛ فيتوهم من ذلك من لا يعرفه أنه أدغم وهو قد أظهر بحسب ما يجوز؛ حيث ترك تشديد الثاني من الحرفين, ووفى الأول تمام اللفظ به,
ومن أهل اللغة من يسمى هذا: الإخفاء, وقال سيبويه:"المخفى بوزن الظهر").
ثم قال أبو عمرو الداني بعد هذا النص: (وهذا شرح حسن وتلخيص واضح).
وهذا ليس تفسيرا من كيسي ؛ بل هو قولٌ قاله الإمام القيجاطي :
قال العلامة المنتوري في شرح الدرر اللوامع : ( وقال شيخنا " القيجاطي "ـ رحمه الله ـ فى بيان الميم السا كنه: وأما الميم فحرف شديد ، تجرى معه غنة من الخيشوم، فإذا نطق به ساكنا فهو مظهر أبدا ، لا يجوز إخفاؤه ولا إدغامه إلا في مثله ، فهكذا ينطق به أبدا منفردا ، ومع الفاء والباء وسائر الحروف قال:" ومن عبر من الإئمة بأنه يخفى مع الباء فلم يرد بذلك حقيقة الإخفاء ، وإنما أراد أن يحذر القارئ من الإسراف والتعسف حتى يمنعه من جريان الصوت ـ الذي هو الغنة ـ ويخرجه إلى حيّز الحركة " ، قال : "وإتقان النطق به إنما يؤخذ مشافهة من أفواه المتقنين ".
قال : وقوله الشاطبي " وغنة تنوين ونون وميم ان *سكن ولا إظهار في الأنف يجتلى " يوهم أن في الميم غنة كغنة النون ، ينفرد بها الخيشوم في بعض المواضع ، مع إبطال عمل الشفتين ، وتسير حرفا خفيا ، كما ينفرد بغنة النون مع إبطال عمل اللسان وذلك غير جائز " .
قلت : يريد شيخنا رحمه الله ـ بقوله" وذلك غير جائز" أنه لا يتأتى النطق به ) 859
فلو أمعنت النظر جيدا سيتضح لك أن فَهْم شيوخنا للنصوص التي يستدلون به ليس صحيحا .وهذا بعيدا عن التعصب لشيخ أو غيره مع احترامي لسائر أهل الفن .
أخي الكريم تأمل النصين وستعلم أن الشيخ أيمن سويد أحدث فتنة في هذا الزمان ولابد من التوبة .والله أعلم
والسلام علكيم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرت في مشاركتي السابقة أن ابن الجزري يريد الإخفاء في الواو والفاء -المحذر منه طبعاً- عين الإخفاء الذي يريده في الميم
ووجدت أن المرعشي قد ذكر ذلك، وسأذكر له أيضاً كلاماً يفيد أن الإخفاء في الميم لا يكون بانطباق الشفتين
معنى إخفاء الميم كما ذكره المرعشي "فالظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية، بل إضعافها وستر ذاتها في الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهو الشفتان، لأن قوة الحرف وظهور ذاته إنما هو بقوة الاعتماد على مخرجه"
ثم ذكر في الميم الساكنة " وأما إذا كانت أصلية نحو{ترميهم بحجارة} فهي تخفى عند الجمهور من أهل الأداء. قال (علي القاري) وعليه العمل وإلى إظهارها ذهب مكي وابن المنادى وتبعه يار محمد السمرقندي، واشتهر عند العامة أن حروف (بوف) تظهر عندها الميم أي الميم الأصلية. انتهى كلام علي القاري
وإنما خصصوا هذه الحروف الثلاثة مع أن الميم الأصلية تظهر عندهم عند جميع الحروف، دفعاّ لتوهم إخفائها عند هذه الثلاثة بسبب قرب المخرج، ومعنى إخفائها هو ما سبق في إخفاء الميم المقلوبة، والغنة الظاهر لازمة لإخفائها كما يشعر به المنقول سابقاً عن نشر ابن الجزري.
إن قلت من أظهر الميم هنا، هل يظهر غنتها؟ قلت: يشعر المنقول سابقاً عن نشر ابن الجزري أنه لا يظهرها، وإن كان الميم لا يخلو عن أصل الغنة، إذ لولا أصل الغنة لكان الميم باء لاتفاقهما في المخرج والصفة والقوة. كذا في الرعاية.
إن قلت: قال في بعض الرسائل: الميم يظهر سكونه عند حروف (بوف) فيفهم منه أنه يخفى سكونه عند إخفائه، فما سبب ذلك؟ قلت إذا أخفيته بإضعاف الاعتماد على مخرجه يخفى سكونه، لأن إظهار السكون يحتاج إلى تقوية الاعتماد، وإذا أظهرته بأن قويته بتقوية الاعتماد على مخرجه يظهر سكونه"
فتأمل في كلامه جيداً وانظر يا رعاك الله كيف منع إظهار الميم مع الغنة
والله أعلم وأحكم
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عودة
أعلى