القول الراجح في ترك الفرجة أثناء الإخفاء

إنضم
31/10/2011
المشاركات
51
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
الجزائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
ماهو القول الراجح اثناء الإخفاء هل بالفرجة أم لا؟ أريد تفصيلا في المسألة.
ثم هل الأداءات التجويدية التي نقرأ بها كان العرب ينطقون بها في كلامهم؟
 
اختلف القراء في كيفية تحقيق الإخفاء الشفوي، فبعضهم يرى الإطباق، وبعضهم يرى إبقاء فرجة صغيرة جدًا، وهذا الموضع أشغل الكثير من طلبة هذا العلم،
والذي استخلصته بعد بحث طويل : هو أن الراجح : بقاء فرجة صغيرة جدا أي : (بدون مبالغة) تكاد الشفتان ان تنطبق فيها كأن الشفتين يلتصق بعض أجزئها ببعض
أضمن ما نقلته عن المشايخ :
- حدثني فَضيلَةُ الشَّيْخ العلامةُ أحمدُ الزَّياتُ: قال: الراجح في الإخفاء الشفوي أن تبقي فرجة .
- حدثني فَضِيلَةُ الشَّيْخ رزق خليل حبَّه: الانفراج أولى، لأنَّنا لمَّا نُطبق الشفتين يصيرُ وكأنَّه مُظهرٌ، فالصواب أن يكون هناك انفراج خفيفٌ بين الشفتين، ليس مُبالغٌ فيه حتى لا تضيعَ صفة الحرف.
- حدثني فَضِيلَةُ الدكتورعبْدُ العزيزِ القاري: قال: الذي قرأتُ به على مشايخي أنَّه لايكون هناك انطباقٌ تامٌّ من الشفتين، ولا يكون هناك انفراج بين الشفتين بحيث يُخِلُّ بالنطق بالإخفاء .
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ علي الحُذيفي: قال: الإخفاء الشفوي قرأناه بحيث يكون هناك فرجةٌ في أول الإخفاء، وإطباق الشفتين في آخر النطق به.
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ عبدُ الرَّافع ِبنُ رِضْوَان: " ينبغي أن تُخْفَي الميمَ الساكنة عند الباء بحيث تجعل الشفتين لاينطبقان انطباقًا كاملاً عند إخراج الميم، لأنك لو أطبقت الشفتين سينقلب الحكم من الإخفاء إلى الإظهار، وفي الوقت نفسه الإظهار سوف يكون مصحوبًا به غنة، ومافي التجويد شيء اسمه إظهار بغنة .
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ محمدُ أبو روَّاش: قال : الرأي الراجح في الإخفاء الشفوي أن تُترك فرجةٌ بين الشفتين حتى يمكن أن يتحقق الإخفاء .
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ إبراهيمُ الأخضرُ: قال: وجود الإخفاء يستلزم عدم إطباق الشفاه في الإقلاب لأنه انقلب إلى إخفاء شفوي، فلابد من فرجة بسيطة جدًا بين الشفتين .
- حدثني فَضِيلَةُ الدكتور إبراهيمُ الدُّوسَري: قال: أذكر أنَّ من المشايخ من يشدِّد في ومنهم من يقول يخرج نفسٌ خفيفٌ هذا الشَّيْخَ عبدَ الحكيم بنَ عبد اللطيفقُلُوبُهُمْ بِذِكْرِجداً، أذكر أنَّ قرأت عليه من القرآن بالقراءات العشر، وهو شيخ مَقْرَأة الأزهر، كان يقول يخرجُ نفسٌ خفيفٌ جدًا جدًا لا يصلُ إلى حدِّ الانفتاح الكامل، وهذا هو رأي الحُذاقِ، والشَّيْخ إبراهيم الأخضر أيضًا نفسُ الشيء، لا هو إطباقٌ شديدٌ، ولا هو يفتحُ فتحًا شديدًا.
- حدثني فَضِيلَة الشَّيْخ رشاد السيسي: " الإخفاء الشفوي عند النطق به ألاَّ يَكِزَّ الشفتين لا بدَّ أن يوجد فرجةُ بين الشفتين.
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ أَحْمَدُ مُصْطفَى: قال: الأولى بقاء فرجة.
- حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور عبد العزيز بن عبد الحفيظ: تُبْقي فرجة خفيفة جدًا بدون مبالغة .
- حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: أنَّ الراجح في الإخفاء الشفوي إبقاء فرجة صغيرة جدًا بين الشفتين.
من كتاب زاد المقرئين أثناء تلاوة الكتاب المبين.
يمكنك أن تستمع إلى أصوات هؤلاء الأعلام على الرابط التالي :

http://www.alkersh.com/vb/showthread.php?t=57

مع خالص شكري وتقديري
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المنصوص عليه في كتب التجويد القديمة اطباق الشفتين، قال الإمام الداني في التحديد: (( هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما، كانطباقهما على إحداهما)) التحديد ص (166).
وقال ابن الباذش في الإقناع: قال لي أبي رضي الله عنه: المعول عليه إظهار الميم عند الفاء والواو والباء، ولا يتجه إخفاؤها إلا بأن يزال مخرجها من الشفة، ويبقى مخرجها من الخيشوم، كما يفعل ذلك في النون المخفاة. وإنما ذكر سيبويه الإخفاء في النون دون الميم، ولا ينبغي أن تحمل الميم على النون في هذا، لأن النون هي الداخلة على الميم في البدل في قولهم: شنباء وعنبر، و (صم بكم) فحمل الميم عليها غير متجه، لأن للنون تصرفاً ليس للميم، ألا ترى أنها تدغم ويدغم فبها، والميم يدغم فيها ولا تدغم، إلا أن يريد القائلون بالإخفاء انطباق الشفتين على الحرفين انطباقا واحداً، فذلك ممكن في الباء وحدها في نحو: أكرم بزيد. (الإقناع 1/ 181).
ونص المرعشي في جهد المقل إلى عدم المبالغة في اطباق الشفتين، قال في جهد المقل: (( وبالجملة إن الميم والباء يخرجان بانطباق الشفتين، والباء أدخل وأقوى انطباقا كما سبق في بيان المخارج، فتلفظ بالميم في (أن بورك) بغنة ظاهرة وبتقليل انطباق الشفتين جداً، ثم تلفظ بالباء قبل فتح الشفتين بتقوية انطباقهما...إلخ.
والذي يظهر - والله أعلم - انطباق الشفتين، وهو قول الداني في التحديد.
 
جزاكم الله خيرا :
أداء القرآن يختلف في معرفته عن باقي العلوم الأخرى ،فهو يعتمد على التلقي والمشافهة أي الرواية ، أكثر منه دراية، لأن علم الدراية قد يفهم على غير محلة ، لأنه يحتاج إلى تطبيق عملي من القائل ، بخلاف سائر العلوم الأخرى، قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ }النمل6
لذلك أرى أن الاعتماد على المشافهة هو الأولى والأجدر للخروج من الخلاف خصوصا أن العلماء المذكورين مشهود لهم بالإسناد العالي،والإتقان، وتعدد الأسانيد.
ولو تأملت ما ذكره المشايخ الذين أخذت عنهم ذلك ستجد أنه هناك تقارب في بعض ما تفضلتم به، مثال ذلك :قول المرعشي ، ( وبتقليل انطباق الشفتين جداً ) .. وهو ما ذكرته في قولي : ( تكاد الشفتين أن تنطبق فيهما ).
وفقكم الله وسدد خطاكم وأنار الله طريقنا على الحق.
 
جزاكم الله خيرا :
أداء القرآن يختلف في معرفته عن باقي العلوم الأخرى ،فهو يعتمد على التلقي والمشافهة أي الرواية ، أكثر منه دراية، لأن علم الدراية قد يفهم على غير محلة ، لأنه يحتاج إلى تطبيق عملي من القائل ، بخلاف سائر العلوم الأخرى، قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ }النمل6
أرجوا توضيح هذه النقطة.
لذلك أرى أن الاعتماد على المشافهة هو الأولى والأجدر للخروج من الخلاف خصوصا أن العلماء المذكورين مشهود لهم بالإسناد العالي،والإتقان، وتعدد الأسانيد.
إذا كنت ترى الاعتماد على المشافهة أولى وأجدر للخروج عن الخلاف، فماذا تقول في المنصوص عليه في كتب أهل الاختصاص؟؟
ولو تأملت ما ذكره المشايخ الذين أخذت عنهم ذلك ستجد أنه هناك تقارب في بعض ما تفضلتم به، مثال ذلك :قول المرعشي ، ( وبتقليل انطباق الشفتين جداً ) .. وهو ما ذكرته في قولي : ( تكاد الشفتين أن تنطبق فيهما ).
بعد البحث لم أجد من قال بقول المرعشي من المتقدمين، فيكون هو أول من قال بتقليل انطباق الشفتين - والله أعلم -.
وفقكم الله وسدد خطاكم وأنار الله طريقنا على الحق.
نص على إطباق الشفتين في نحو: (صم بكم)، الإمام أبي علي بن أحمد البنا المتوفى سنة (471هـ) في كتابه بيان العيوب التي يجب أن يجتنبها القراء ص (48).
 
بارك الله فيك ونفع بك
أرجوا توضيح هذه النقطة
أن الأصل في تعلم القرآن هو التلقي، وما تلقيناه عن المشايخ كان بما ذكر.
ماذا تقول في المنصوص عليه في كتب أهل الاختصاص؟؟
أقول بارك الله فيكم ماتلقيناه على أهل الاختصاص المعاصرين أعيده مرة أخرى:
حدثني فَضيلَةُ الشَّيْخ العلامةُ أحمدُ الزَّياتُ رحمه الله أعلى القراء إسناد في هذا العصر : قال: الراجح في الإخفاء الشفوي أن تبقي فرجة .
- حدثني فَضِيلَةُ الشَّيْخ رزق خليل حبَّه شيخ مقارئ مصر : الانفراج أولى، لأنَّنا لمَّا نُطبق الشفتين يصيرُ وكأنَّه مُظهرٌ، فالصواب أن يكون هناك انفراج خفيفٌ بين الشفتين، ليس مُبالغٌ فيه حتى لا تضيعَ صفة الحرف.
- حدثني فَضِيلَةُ الدكتورعبْدُ العزيزِ القاري عميد كلية القرآن الكريم ، ورئيس لجنة مصحف المدينة المنورة: قال: الذي قرأتُ به على مشايخي أنَّه لايكون هناك انطباقٌ تامٌّ من الشفتين، ولا يكون هناك انفراج بين الشفتين بحيث يُخِلُّ بالنطق بالإخفاء .
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ علي الحُذيفي: قال: الإخفاء الشفوي قرأناه بحيث يكون هناك فرجةٌ في أول الإخفاء، وإطباق الشفتين في آخر النطق به.
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ عبدُ الرَّافع ِبنُ رِضْوَان: " ينبغي أن تُخْفَي الميمَ الساكنة عند الباء بحيث تجعل الشفتين لاينطبقان انطباقًا كاملاً عند إخراج الميم، لأنك لو أطبقت الشفتين سينقلب الحكم من الإخفاء إلى الإظهار، وفي الوقت نفسه الإظهار سوف يكون مصحوبًا به غنة، ومافي التجويد شيء اسمه إظهار بغنة .
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ محمدُ أبو روَّاش: قال : الرأي الراجح في الإخفاء الشفوي أن تُترك فرجةٌ بين الشفتين حتى يمكن أن يتحقق الإخفاء .
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ إبراهيمُ الأخضرُ: قال: وجود الإخفاء يستلزم عدم إطباق الشفاه في الإقلاب لأنه انقلب إلى إخفاء شفوي، فلابد من فرجة بسيطة جدًا بين الشفتين .
- حدثني فَضِيلَةُ الدكتور إبراهيمُ الدُّوسَري: قال: أذكر أنَّ من المشايخ من يشدِّد في ومنهم من يقول يخرج نفسٌ خفيفٌ هذا الشَّيْخَ عبدَ الحكيم بنَ عبد اللطيفقُلُوبُهُمْ بِذِكْرِجداً، أذكر أنَّ قرأت عليه من القرآن بالقراءات العشر، وهو شيخ مَقْرَأة الأزهر، كان يقول يخرجُ نفسٌ خفيفٌ جدًا جدًا لا يصلُ إلى حدِّ الانفتاح الكامل، وهذا هو رأي الحُذاقِ، والشَّيْخ إبراهيم الأخضر أيضًا نفسُ الشيء، لا هو إطباقٌ شديدٌ، ولا هو يفتحُ فتحًا شديدًا.
- حدثني فَضِيلَة الشَّيْخ رشاد السيسي: " الإخفاء الشفوي عند النطق به ألاَّ يَكِزَّ الشفتين لا بدَّ أن يوجد فرجةُ بين الشفتين.
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ أَحْمَدُ مُصْطفَى: قال: الأولى بقاء فرجة.
- حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور عبد العزيز بن عبد الحفيظ: تُبْقي فرجة خفيفة جدًا بدون مبالغة .
- حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: أنَّ الراجح في الإخفاء الشفوي إبقاء فرجة صغيرة جدًا بين الشفتين.
وغيرهم كثير
وفقكم الله وسدد خطاكم وأنار الله طريقنا على الحق
 
أخي مدثر جزاك الله خيراً على ما تفضلت به ، أنصحك أن تتوقف عن الرد ، فلقد نوقشت المسألة كثيراً ومند أمد مع نفس المشايخ حفظهم الله تعالى فلم نخرج بنتيجة.
فوالله الدي لا إله إلا هو لو أتيته ملأ الأرض إدلة على انطباق الشفتين لأعاد لك نفس النقول.
 
أخي مدثر جزاك الله خيراً على ما تفضلت به ، أنصحك أن تتوقف عن الرد ، فلقد نوقشت المسألة كثيراً ومند أمد مع نفس المشايخ حفظهم الله تعالى فلم نخرج بنتيجة.
فوالله الدي لا إله إلا هو لو أتيته ملأ الأرض إدلة على انطباق الشفتين لأعاد لك نفس النقول.
قبلت نصيحتك أخي محمد بارك الله فيك ونفع بك
 
أسأل الله أن يبارك فيكم ، ويهدينا إلى سواء السبيل ، ويجعلنا وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
لكم خالص التقدير والشكر
 
فوالله الدي لا إله إلا هو لو أتيته ملأ الأرض إدلة على انطباق الشفتين لأعاد لك نفس النقول.
ليس الغريب في تمسكهم بهذا القول ، العجيب هو انه يريدك أن تقتنع بما لا يقبله العقل ، قالوا الميم تخرج بانطباق الشفتين ، ثم يقولون أخفيها فتنطبق الشفتان ويظل المخرج كما بدون تغيير ويسمونه إخفاء أي إخفاء هذا لا أعلم ، كلام لا يقبله العقل . ويريد أن تقتنع بذلك ، سبحان الله .
جلست مع أحدهم فقلت له : اقرأ " ما لهم به " فقرأها بإطباق الشفتين
قلت: أين الإخفاء
قال: هذا هو الإخفاء
قلت: أين
قال : هذا هو ألا تراه .
قلت :اقرأها بالإظهار ، فقرأها، قلت : اقرأها بالإخفاء مرة أخرى، فقرأها قلت ما الفرق ، بالطبع تلعثم ، قلت له الفرق في الغنة الزائدة أليس كذلك قال نعم ، قلت إذن من الممكن أن نسميه إظهارا بغنة ، قال : يا أخي النصوص .... ...........الخ .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المنصوص عليه في كتب التجويد القديمة اطباق الشفتين، قال الإمام الداني في التحديد: (( هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما، كانطباقهما على إحداهما)) التحديد ص (166).
وقال ابن الباذش في الإقناع: قال لي أبي رضي الله عنه: المعول عليه إظهار الميم عند الفاء والواو والباء، ولا يتجه إخفاؤها إلا بأن يزال مخرجها من الشفة، ويبقى مخرجها من الخيشوم، كما يفعل ذلك في النون المخفاة. وإنما ذكر سيبويه الإخفاء في النون دون الميم، ولا ينبغي أن تحمل الميم على النون في هذا، لأن النون هي الداخلة على الميم في البدل في قولهم: شنباء وعنبر، و (صم بكم) فحمل الميم عليها غير متجه، لأن للنون تصرفاً ليس للميم، ألا ترى أنها تدغم ويدغم فبها، والميم يدغم فيها ولا تدغم، إلا أن يريد القائلون بالإخفاء انطباق الشفتين على الحرفين انطباقا واحداً، فذلك ممكن في الباء وحدها في نحو: أكرم بزيد. (الإقناع 1/ 181).
السلام عليكم
الأخ مدثر لست بصدد النقاش فقول الجعبري أسكت كل خطيب . ولكن فهمك لقول ابن الباذش غير صحيح .
أعد قراءة ما قاله ابن الباذش مرة أخري :
قال (المعول عليه إظهار الميم عند الفاء والواو والباء) هذا مذهب ابن الباذش الإظهار ومنهم الباء .
وقوله (إلا أن يريد القائلون بالإخفاء انطباق الشفتين على الحرفين انطباقا واحداً، فذلك ممكن في الباء وحدها في نحو: أكرم بزيد. ) هذا تبرير لمن يقول بالإخفاء أي المسألة من باب الخلاف اللفظي فقط :((فإن أرادوا بالإخفاء أن يكون الإظهار رفيقا غير عنيف فقد اتفقوا على المعنى، واختلفوا في تسميته إظهارا أو إخفاء، ولا تأثير لذلك.)) هذا تبرير يا شيخنا
قال ابن الباذش في حكم افظهار ((ال: " (... و قال لي أبو الحسن بن شريح فيه بالإظهار و لفظ لي به فأطبق شفتيه على الحرفين إطباقا واحدا ... "
ولاحظ قوله "علي الحرفين " ذكرها في الإخفاء والإظهار ، ولا حظ قوله ( إطباقا واحدا ..انطباقا واحداً،" ما الفرق ؟
وإليك العبارتين مرة أخري فتأملهما :
(فأطبق شفتيه على الحرفين إطباقا واحدا ... " في الإظهار .
(انطباق الشفتين على الحرفين انطباقا واحداً) في الإخفاء .
إنه يؤيد الإظهار المحض ويوجه كلام أهل الإخفاء بأنه خلاف لفظي .
أما الإخفاء الحقيقي قال ابن الباذش عنه (ولا يتجه إخفاؤها عندهن إلا بأن يزال مخرجها من الشفة، ويبقى مخرجها من الخيشوم، كما فعل ذلك في النون المخفاة. )
وافعل ما قاله الشيخ ابن الباذش بأن الإخفاء إزالة الشفتين .
ولك التحية
والسلام عليكم
 
الاعتماد على كلام العلماء _رحمهم الله_ يتضمن الفهم الصحيح لهذه النصوص لأنها _ كما قال المرعشي _ لا تخلو من مسامحات ، وإطلاقات تحتاج إلى تقييدات ،وإطلاق عباراتهم أحيانا يكون على التغليب اعتمادا في ذلك على فهم المخاطب ، والمطالع لكتبهم والمتأمل لعباراتهم يجد ذلك كثيرا، وسنذكر هنا بعض الأمثلة توضيحا لذلك .
فمن ذلك تعريفهم لصفة الجهر بأنها عدم جريان النفس بالحرف لقوة الاعتماد عليه في مخرجه ، وحروف المد من حروف الجهر ، وهذه الأحرف ليس لها اعتماد أصلا ، لكون مخرجها مقدرا، فهي من أضعف الحروف وخاصة الألف للزومه حالة واحدة ، فيقال في ذلك إن قولهم : لقوة الاعتماد ، أطلق على التغليب .
ومن ذلك أيضا تعليلهم لحروف الاستفال بانحطاط اللسان عند النطق بهذه الأحرف .
قال ابن الناظم _ رحمه الله _ : وإنما سميت بذلك_ أي الحروف المستفلة_ لانحطاط اللسان عن الحنك عند لفظها، وهل اللسان ينحط أو ينخفض _ كما هي عبارة علي القاري_ إلى قاع الفم في الجيم والشين والياء ؟
ومن ذلك تعريفهم بعضهم للإدغام بأنه النطق بالحرفين حرفا كالثاني مشددا يرتفع اللسان عند النطق بهما ارتفاعة واحدة . وهل كل الحروف المدغمة يعمل فيها اللسان ؟!
والأمثلة على ذلك كثيرة يعرفها المطالع لكتبهم ، فلا يأتي أحد ويستشهد بظاهر كلامهم أو يعلل في الاحتجاج عدم ذكرهم لأمور بديهة لا تحتاج إلى ذكر لأنهم اعتمدوا في ذلك على فهم المخاطب كما بينت.
استدل القائلون بإطباق الشفتين عند الإخفاء بعدم التصريح بلفظ الفرجة في كتب المتقدمين ، وأحسب أن هذا الاستدلال ليس من القوة بحيث يكون دليلا قاطعا في المسألة ؛ لأن اصطلاح الإخفاء كاف للدلالة عليها .
لأنهم قالوا: الإخفاء هو حالة بين الإظهار والإدغام ، الإظهار الذي تثبت فيه ذات الحرف والإدغام الذي تعدم فيه ذات الحرف ، فأي كلام أوضح من هذا ، فالإخفاء شابه الإظهار وخالفه وشابه الإدغام وخالفه ، على سبيل المثال الإخفاء الحقيقي شابه الإظهار في بقاء الغنة وخالفه في امتدادها مع بقاء ذات الحرف ، وشابه الإدغام في إعدام ذات النون وخالفه في بقاء الغنة ، وهذا الأمر لا يمكن أن ينطبق على إخفاء الميم مع انطباق الشفتين ؛ لأن الإخفاء مع انطباق الشفتين شابه الإظهار في ثبوت ذاته وبقاء غنته ، وخالفه في امتداد هذه الغنة ، ولم يشابه الإدغام في شيء وخالفه في كل شيء ، ويتبين لنا من ذلك أن الإخفاء بإطباق الشفتين هو عين الإظهار ؛ لكونه لم يخالفه إلا في امتداد الغنة ، وهذا كاف لأن يكون إظهارا بغنة .
واصطلاح الإخفاء المذكور ينطبق تماما على القراءة مع إبقاء فرجة ، فالإخفاء مع بقاء فرجة شابه الإدغام في بقاء الغنة وخالفه في امتدادها مع ثمة إعدام قليل جدا لذات الحرف ، لكنه ليس كليا ، وشابه الإدغام في الإعدام القليل لذات الحرف وخالفه في بقاء الغنة .
كما أن هذا الاستدلال يعل باصطلاح الإخفاء الحقيقي ، فغالب اصطلاحات العلماء له لم يذكر فيها تجافي طرف اللسان عن لثة الأسنان ، فلو قرأ قارئ قوله : " عنك " بقرع طرف اللسان للثة الأسنان العليا احتجاجا بعدم ذكر تجافي طرف اللسان عن اللثة في كتب القدماء لكان لقوله من الصحة مكانا ، وهو خطأ مجمع عليه ، وسنستعرض معا بعض اصطلاحات الإخفاء الحقيقي المذكورة في كتبهم :
قال ابن القاصح : الإخفاء حالة بين الإظهار والإدغام وهو عار عن التشديد.
(سراج القارئ المبتدى صـ102 )
قال ابن الجزري : واعلم أن الإخفاء عند أئمتنا هو حال بين الإظهار والإدغام.
(النشر في القراءات العشر ، ، 2/24)
قال ابن الناظم : الإخفاء حالة بين الإظهار والإدغام لا تشديد معه . (الحواشي المفهمة صـ 110)
قال زكريا الأنصاري : الإخفاء لغة :الستر ، واصطلاحا: نطق بحرف بصفة بين الإظهار والإدغام عار عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول. (الدقائق المحكمة في شرح المقدمة ، صـ 59 )
قال الملا علي القاري : فإن الإخفاء حال بين الإظهار والإدغام الذي لا تشديد معه.
المنح الفكرية صـ179
قال الصفاقسي : وأما الإخفاء وهو كما قال الداني : حال بين الإظهار والإدغام وهو عار عن التشديد (تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين ، صـ97)
قال الضباع : واصطلاحا : النطق بحرف ساكن ، عار _ أي: خال_ من التشديد على صفة بين الإظهار والإدغام مع بقاء الغنة في الحرف الأول . ( منحة ذي الجلال شرح تحفة الأطفال،صـ 140)
فلو قرأ قارئ الإخفاء الحقيقي بقرع طرف اللسان لمخرج النون _ وهو بلا شك إظهار بغنة كما هو الإخفاء مع إطباق الشفتين _ محتجا بهذه النصوص _ مع تركي لأكثرها اختصارا _ لقامت الدنيا واتهم بالجهل وقلة الفهم ، ثم إنك تحتج بنفس هذه الحجة الواهية وتعتبرها دليلا قاطعا وقولا فصلا في المسألة.
هذا ولو اكتفينا بنص الجعبري لقامت به الحجة .
كما أن الإخفاء بانطباق الشفتين لا يوجد بينه وبين الميم المشددة فرق ، وقد عللوا ذلك بقولهم : إن الفرق في زمان الغنة ، حيث أن الغنة في الميم المشددة أطول زمانا منها في الإخفاء الشفوي والقلب .
وبالطبع لا يخفى ضحالة هذا التعليل ، لأن الميم المشددة والميم المخفاة زمانهما واحد ، لأن زمن الحرف هو زمن جريان الصوت فيه ، والصوت الذي يجري في الميم المشددة والمخفاة هو الغنة ، ومقدار الغنة في الاثنين حركتان بلا خلاف ، ولعل الذي جعلهم يقولون بتفاوت زمن الميم المشددة والمخفاة هو ترتيب درجات الغنة ، فأعلاها المشدد ثم المدغم إدغاما ناقصا ثم المخفى ثم الساكن المظهر ثم المتحرك .
أقول : وهل الترتيب في الثلاثة الأول مبني على قوة الغنة في الحرف أما على زمانها ؟
فإن قال قائل : الترتيب حسب الزمن أقول هذا خطأ ظاهر ، إذ أن زمانهم واحد ، وهو حركتان ، كما أننا لم نسمع من يقول إن الإدغام الناقص أطول زمانا من الإخفاء على الرغم من تفاوت مراتب الغنة ، فدل ذلك على أن الترتيب مبني على قوة الغنة في الحرف ، فإن كان كذلك فلا فرق بين الميم المشددة والميم المخفاة حال إطباق الشفتين ، لأن قوة الغنة لا تؤثر في زمن الحرف ، وبذلك ينتفي الفرق الذي وضعوه بين الميم المشددة والمخفاة .
وهم غالبا عندما يردون هذه الشبهة بهذا الجواب الواهي _ أقصد تفاوت زمن الميم المشددة والمخفاة _يختمونه بـ : إن هذا لا يدركه إلا المتقنون أو المتمكنون أو العارفون ... ...... الخ ، حتى إذا قرأه أحد طلاب العلم ولم ير فرقا بين الميم المشددة والميم المخفاة اتهم نفسه بقلة العلم والإدراك وأنه لا يزال مبتدئا .






 
جاء في عبارات المتقدمين إطلاق "الإطباق" من باب المسامحات في استعمال هذه الكلمة في إتمام الضم، وفي الإشمام، أما استعمالها للميم المخفاة عند الباء فهي تحتمل أن يكون المقصود منها حقيقة الإطباق، وتحتمل أن يكون المقصود منها القرب من الإطباق، إلا أن قول الإمام الداني:
(( هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما، كانطباقهما على إحداهما))
لا يمكن أن يحمل إلا على حقيقة الإطباق، والله تعالى أعلم.
 
إلا أن قول الإمام الداني:
(( هي مخفاة لانطباق الشفتين عليهما، كانطباقهما على إحداهما))
لا يمكن أن يحمل إلا على حقيقة الإطباق، والله تعالى أعلم.
الأخ الكريم بارك الله فيك
وعلى أي أساس حملتها على هذا المعنى
 
الأخ الكريم بارك الله فيك
وعلى أي أساس حملتها على هذا المعنى
وبارك فيكم وأحسن إليكم أخي الكريم
الأساس الذي عليه حملتها على ذلك المعنى تحديده لكيفية الإطباق، فكلمة إطباق لها احتمالات كما قدمتُ، لكن قوله: "كانطباقهما" واستعماله للكاف للتشبيه يفيد حقيقة الانطباق، والله تعالى أعلم.
 
بارك الله فيك أخي الكريم ونفع الله بك ممكن توضح لي كيف يكون الإخفاء بإطباق الشفتين حالة بين الإظهار والإدغام، وجه المشابهة والمخالفة لكل منهما
 
قال الشاطبي رحمه الله تعالى : وتأمننا للكلّ يُخفى مفصّلا
فسُمي التبعيض أو الروم في هذه الكلمة بالإخفاء مع أنّ طرف اللسان يقرع الحنك وليس المراد من الإخفاء زوال الذات ، فزوال الذات في الإخفاء خاصّ بالنون الساكنة والتنوين فلذا وُصفها المتقدّمون بأنّها تزول وجعلوا مخرجها من الخيشوم فقالوا : الخيشوم مخرج النون الخفيفة أي المخفاة وما أدرجوا معها الميم المخفاة لأنّ ذاتها لا يزول لأنّ مخرجها من الفم عندهم.
فالإخفاء يختلف باختلاف الحالات فإخفاء النون لا ينطبق مع إخفاء الميم وإخفاء الحركات.
 
بارك الله فيك أخي الكريم ونفع الله بك ممكن توضح لي كيف يكون الإخفاء بإطباق الشفتين حالة بين الإظهار والإدغام، وجه المشابهة والمخالفة لكل منهما
وأسأل الله تعالى أن يبارك فيكم وينفع بكم ويرفع قدركم
أخي الكريم أوافقكم الرأي بأن لفظة "الإخفاء" يتبادر إلى الذهن إفادتها لعدم انطباق الشفتين، إلا أن نصوص الأئمة تؤكِّد على انطباقهما، فيمكن أن يحمل الإخفاء هنا على تقليل الاعتماد على المخرج.
ومن وجهة نظري القاصرة فبما أن الخلاف في هذه المسألة مبني على ما يفهمه كل واحد من نصوص المتقدمين، وحتى في جانب التلقي الخلاف قائم بين الشيوخ، فلا تثريب على من يأخذ بأحد القولين بحسب ما يترجح لديه، والله تعالى أعلم.
 
قال الشاطبي رحمه الله تعالى : وتأمننا للكلّ يُخفى مفصّلا
فسُمي التبعيض أو الروم في هذه الكلمة بالإخفاء مع أنّ طرف اللسان يقرع الحنك وليس المراد من الإخفاء زوال الذات ، فزوال الذات في الإخفاء خاصّ بالنون الساكنة والتنوين فلذا وُصفها المتقدّمون بأنّها تزول وجعلوا مخرجها من الخيشوم فقالوا : الخيشوم مخرج النون الخفيفة أي المخفاة وما أدرجوا معها الميم المخفاة لأنّ ذاتها لا يزول لأنّ مخرجها من الفم عندهم.
فالإخفاء يختلف باختلاف الحالات فإخفاء النون لا ينطبق مع إخفاء الميم وإخفاء الحركات.
السلام عليكم
شيخنا الكريم الحبيب محمد .
الإخفاء في المتون علي ثلاث :
بمعني الإسرار :وقيــل يخفي حمــزة حــــيث تـــلا...... وإخفاؤه فصل أباه وعاتنا
بمعني الاختلاس : والإخفاء أجل ...وبالإخفاء طبق مفصلا .
بمعني زوال الحرف : وفي البواقي أخفين ....وأخفيا علي غنة عند البواقي فيجملا .
وأخفين الميم إن تسكن بغنة .....
ابن الباذش ذكر أن إخفاء الميم يعني زوال المخرج حيث قال :(ولا يتجه إخفاؤها عندهن إلا بأن يزال مخرجها من الشفة، ويبقى مخرجها من الخيشوم، كما فعل ذلك في النون المخفاة. )
ومذهب ابن الباذش الإظهارالمحض في الميم ..فعلي أي شئ اعتمدت يا شيخنا في التفرقة بين إخفاء النون والميم ؟؟

ويضاف الوصف الدقيق للجعبري " ولا طباق اتقي " وقول المرعشي : بتبعيض مخرجها " كافية في صحة الفرجة ..
للأسف الكثيرين اغتروا بقول د/ أيمن سويد لايوجد نص في الفرجة وبحث قرابة ربع قرن ونظير هذا القول ، فظنوا صحة هذا القول فحملوا حملا شديدا وزعموا بأن الفرجة بدعة وغيرها من الأقوال .وماذا القول الآن ؟
وقول ابن الباذش صريح . وقول الجعبري كذلك وقول المرعشي كذلك . ماذا بقي إذن ؟
ننتهي من أقوال هؤلاء الثلاثة ثم نذكر قول الداني الذي حمل علي غير محمله وعبارات الداني بجمعها تبين حقيقة عبارته .
((ما تنساش يا شيخ محمد قول ابن الباذش عشان مهم أوي أوي أوي ..يبقي هصحي علي اعترافك بالفرجة "بسمة" ))
والسلام عليكم
 
الأخ الفاضل استدلت بكلام الشاطبي على بقاء ذات النون مع كونه عبر بالإخفاء مع أن المقصود من قول الشاطبي إخفاء الحركة كما نص على ذلك ابن القاصح والقاضي رحمهماالله، وأراك لم تستطع توضيح كيف يكون الإخفاء بانطباق الشفتين حالة بين الإظهار والإدغام فجئت باصطلاح لم يسبقك إليه أحد وهو أن الإخفاء قد تثبت فيه ذات الحرف
الأخ العزيز محمد الأهدل رزقنا الله وإياكم حسن الخاتمة وجمعنا في مستقر رحمته.
ما معنى تقليل الاعتماد على المخرج ؛لأن هذا دليل على الفرجة.
أما بالنسبة لوجهة نظرك الغير قاصرة فلعلك قرأت ما قيل في القارئ بالفرجة
ياليتهم إكتفوا بتخطأته فقط بل بدعوه والأدهى من ذلك أن جعلوه محرفا للقرآن كما ذكر ذلك الصفتي في كتابه
ادام الله نفعك ودمت بود
تحية عطرة
 
الأخ العزيز محمد الأهدل رزقنا الله وإياكم حسن الخاتمة وجمعنا في مستقر رحمته.
ما معنى تقليل الاعتماد على المخرج ؛لأن هذا دليل على الفرجة.
أما بالنسبة لوجهة نظرك الغير قاصرة فلعلك قرأت ما قيل في القارئ بالفرجة
ياليتهم إكتفوا بتخطأته فقط بل بدعوه والأدهى من ذلك أن جعلوه محرفا للقرآن ...
ادام الله نفعك ودمت بود
تحية عطرة
آمين وإياكم أخي الفاضل، وأحسن الله إليكم على خلقكم الرفيع.
أقول:
تقليل الاعتماد على المخرج: أي التصاق الشفتين التصاقاً خفيفاً بدون كزٍّ، وهو معنى معقول، ولا يلزم منه الفرجة البتة؛ إذ إن الفرجة تفيد عدم التصاق الشفتين أصلاً وحينها كيف يكون تقليل الاعتماد على المخرج والحرف لم يحصل في مخرجه بالأصل.
أما تحامل أحد الفريقين على الآخر بالتبديع والاتهام بتحريف القرآن، أو اتهام أحد الشيوخ بأنه هو الذي أحدث أمراً ما، فهذا لا شك في بعده عن الصواب، ثم كيف يُبدَّع شخص وهو لم يخالف نصًّا قطعي الورود والدلالة؟ وهل يصح أن ننسب التبديع ودعوى تحريف القرآن على من أخذ بوجه لا منافاة بينه وبين نصوص الأئمة
أو أنه هو المقصود من نصوصهم في نظره، والقضايا الخلافية طالما لكل فريق عمدة يعتمد عليها لا ينبغي أن يلام على اختياره لما يعتقد أنه الصواب من الأقوال، والله تعالى أعلم.
وتقبل مني خالص التحية والتقدير.
 
أحسنتكم يا شيخ محمد قلتم بارك الله فيكم : ((تقليل الاعتماد على المخرج: أي التصاق الشفتين التصاقاً خفيفاً بدون كزٍّ )).
كلام رائع وهو أقرب ما يكون من الموافقه لما تلقيناه.
لو تأملت كلامي الذي ذكرته في بداية الكلام أعلى الصحفحة :
الذي استخلصته بعد بحث طويل : هو أن الراجح : بقاء فرجة صغيرة جدا أي : (بدون مبالغة) تكاد الشفتان ان تنطبق فيها كأن الشفتين يلتصق بعض أجزئها ببعض
وهو خلاصة أقوال العديد من المشايخ الثقات المعروفين بالتحرير والإتقان
وجزى الله الشيخ أحمد نجاح والشيخ عبد الحكيم عبد الرزاق على التوضيح وجميع الأخوة الكرام
وفق الله الجميع لكل خير وهدى
 
آمين وإياكم أخي الفاضل، وأحسن الله إليكم على خلقكم الرفيع.
أقول:
تقليل الاعتماد على المخرج: أي التصاق الشفتين التصاقاً خفيفاً بدون كزٍّ، وهو معنى معقول، ولا يلزم منه الفرجة البتة؛ إذ إن الفرجة تفيد عدم التصاق الشفتين أصلاً وحينها كيف يكون تقليل الاعتماد على المخرج والحرف لم يحصل في مخرجه بالأصل.
.
أخي الفاضل بارك الله فيك
المشكلة يا شيخ محمد ليست في الفرجة ولكن في بعض من يقرؤها خطأ،فيبالغ في فتح الشفتين فتعدم ذات الحرف، ثم يأتي بعد ذلك من يبني الأحكام على مثل هذا،وهل تبنى الأحكام على من يقرأ خطأ؟!‏
وأنا أقول لو وقفت أمامي وأنا أقرأ تكاد لا ترى الفرجة، بمعنى أنها صغيرة جدا تكفي لخروج النفس ،أما قولك‏(والحرف لم يحصل في مخرجه‏ بالأصل)‏ فأتحفظ عليه لأن الحرف حاصل في مخرجه ؛ لأن ابقاء الفرجة لا تعني زوال المخرج بالكلية، بل ثمة إعدام ليس من شأنها إعدام المخرج.
الشيخ جمال القرش بارك الله فيكم وجزيت خير جمعك لأقوال العلماء ،لا حرمك الله الأجر، والسلام عليكم
 
أردتّ أن أقول أنّ مصطلح الإخفاء لا يعني بالضرورة ترك فرجة أو زوال ذال الحرف كما في النون المخفاة ، حيث في {تأمننا} يقرع اللسان الحنك أي يلامسه ومع هذا سمّي إخفاءً ، وهذا يقال في الميم المخفاة أيضاً أي ينطباق الشفتان ، وتلامسهما لا ينافي الإخفاء كما أن الملامسة في إخفاء الحركة لم تمنع إخفاؤها.
أنا أسئل وأريد جواباً صريحاً :
- لماذا وصفوا النون المخفاة بأنّها تزول أي يزول ذاتها إذ لا عمل للسان فيها أي لا يقرع اللسان الحنك الأعلى خلافاً للميم المخفاة فأنّ ذاتها لايزول والنصوص في ذلك متوافرة ومن جهلها دلّ ذلك أنّه غير مطّلع على المسألة وكذا الحوارات التي جرت في المسألة. وعدم زوال الميم عند الإخفاء يستلزم بالضرورة أنّها تخرج بانطباق الشفتين.
- لماذا خصّ المتقدّمون مخرج الخيشوم بالنون الخفية أي النون المخفاة دون الميم المخفاة ؟؟؟؟ لأنّ الميم تُخفى بانطباق الشفتين إذ لو أُخفيت بالفرجة لصارت مثل النون أي من مخرج الخيشوم.
- لماذا لم يجعل المتقدّمون أقول المتقدمون الميم المخفاة من الحروف الفرعية كما هو الحال في النون المخفاة ؟ لأنّ الميم المخفاة تخرج بانطباق الشفتين أي كالأصلية بل هي أصلية خلافاً للنون لزوال ذاتها فصارت فرعية.
- ما الفرق في النطق بين {من بعد} بالإخفاء من غير قلب النون ميماً وبين {من بعد} بالقلب مع ترك فرجة. النتيجة واحدة. إذن فما الفائدة من الإقلاب الذي يعقبه زوال الميم بجعل فرجة ليخرج الصوت من الخيشوم كما في النون المخفاة.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أجيبوني بارك فيكم من غير حيدة ، وأطلب من الشيخ جمال القرش أن يسأل المشايخ الذي ذكر أسماءهم حفظهم الله ، فإن أجابوه وأبطلوا هذه الشبه بالدليل والبرهان لأعلنت أمام الملأ تراجعي في القضية.
والعجيب أنّ مصطلح الإطباق والانطباق حملوه على الفرجة. ولم يحملوا مصطلح الإخفاء على انطباق الشفتين. لأنّ الإخفاء عندهم ينبغي أن يكون كالإخفاء في المنون ، وهذا خطأ ، ولأجل هذا اعترض ابن الباذش على هذا المصطلح في الميم وقال هو إظهار وليس إخفاءً.
لذلك أقول بكلّ صراحة : هذه الفرجة باطلة لا أصل لها ولا أساس لها من الصحة ومن أراد أن يثبت العكس فعليه أن يجيب على أسإلتي من غير حيدة. والأخ أحمد نجاح دخل في هذه النقاشات بالتحدّي مع ثقته الكاملة في نفسه وهذا يعني أنّه على قدر هذا التحدّي في العلم وأريد أن أستفيد منه فيجب إذن عن أسئلتي.
وأطلب من الشيخ عبد الحكيم أن يتريّث إن كان له تعليق حتّى نرى إجابة الشيخ أحمد نجاح ، غيره.

وأمّا الشيخ جمال القرش فأرجو أن يخرج من قوقعته وأن لا يعيد نقل أقوال المشايخ من جديد وأن يجيب على أسئلتي.

والسلام عليكم,
 
جزى الله خير الأخ الكريم على ما ذكر وإن كنا نتكلم في شأن القرآن في أداء حروفه ، فنسأل الله الحي القيوم أن يعننا على أداء حدوده قبل حروفه ، ويرزقنا أدب القرآن قبل أن نتعلم القرآن، زادك الله توفقيا وسدادا
قلت سابقا حتى لا نكرر الكلام أرى أن الأولى تغليب التلقي خروجا للخلاف خصوصا وأن بعض المصطلحات قد تفهم على غير محلها ونظل في حلقة مفرغة من الجدل.
وإن كنت لا أرغب في الحديث لانشغالي أو غير ذلك ، فلا يليق بعالم فاضل مثلكم نقدر علمه وحرصه على خدمة القرآن أن يذكر هذه العبارة ( فأرجو أن يخرج من قوقعته) . طرحت ما لدي، واطرح ما لديك وعلى القارئ الاختيار ، غفر الله لي ولكم ورزقنا وإياكم أدب القرآن وخلقه ، قال جل ذكره : ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ }الرعد17
وعندما يختلف طلبة العلم في مسألة يسألوا أهل الذكر ،
واذكر تذكيرا بهؤلا الأعلام :
التعريف ببعض المشايخ الذين نقلنا عنهم بكل احترام وتقدير لهؤلاء الاعلام رحمه الله من مات منهم وحفظ الله من كان على قيد الحياة

1- أحمدُ بنُ عبدِ العزيزِ الزَّياتِ، علامة زمانه، وأعلى القراء إسنادًا في هذا العصر، والمتخصص بقسم تخصص القراءات بالأزهر
حدثني فضيلته: أنه تلقى القرآن على الشَّيْخ خليل الجنيني، والشَّيْخ عبد الفتاح هنيدي

2- فَضِيلَةُ الشَّيْخ: رزقُ خليل حبَّة: شيخُ عُمومِ المقارئ المصرية، وعضو المجلس الأعلى للشُؤون الإسلامية، ووكيلُ لجنةِ الاسْتِماع بإذاعة القرآن الكريم المصرية.
أشرف على العديد من المصَاحِف والتسجيلات القرآنية للشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى إسماعيل، والشَّيْخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ أحمد نعينع، والمنشاوي، و قال: حصَلَتُ على الشهادة العليا للقراءات من الأزهر والتخصص في القراءات من قسم القراءات في كلية اللغة العربية سنة 1952مـ.
حدثني فضيلته: أنه تلقى القرآنَ على العديدِ من المشايخ منهم الشَّيْخ: عامرُ عثمان، الشَّيْخ حسين حنفِي، الشَّيْخ الجُريسي، الشَّيْخ إبراهيم شحادة السمنودي.

3- فَضِيلَةُ الشَّيْخ: علي بنُ عبدِ الرحمنِ الحُذيفي ، إمام المسجد النبوي، ونائب رئيس لجنة مصحفِ المدينة المنورة

حدثني فضيلته: تلقيت القرآن عن الشَّيْخ: أحمد بنِ عبد العزيز الزيات فأجازني بذلك، والشَّيْخ عامر السيد عثمان، برواية حفص وأجازني بذلك، والشيخ عبد الفتاح القاضي قرأت عليه ختمة براوية حفص وتوفي قبل أن أتمَّ عليه أو أقرأ عليه قراءة أخرى، وقرأت على الشَّيْخِ سيبويه البدوي كتسجيل بدون سندٍ، والشَّيْخِ عبد الفتاحِ المرصفي كذلك، وغيرهم .
4- فَضِيلَةُ الدُّكتُور: عبْدُ العزيزِ القاري: عميد كلية القرآن الكريم بالمدينة المنورة، ورئيس لجنة مصحف المدينة المنورة

حدثني فضليته: قال: قرأتُ القرآنَ على روايةِ حفصٍ على والدي الشَّيْخ عبد الفتاح بن عبد الرحيم القاري، وهو قرأ على الشَّيْخ أحمد بن حامد التيجي الريدي المصري ثم المكي، الذي كان مدرسًا للقراءات بمدرسة الفلاح بمكة المكرمة، وقرأت قراءة نافع بروايتي قالون وورش على تلميذ والدي المذكور وهو الشيخ محمد الأمين أيدي عبد القادر الشنقيطي، وشرعتُ في قراءة القرآن بمضمَّن الشاطبية على الشَّيْخ عبد الفتاح القاضي، ولم أكْمِل بسببِ وفاته -غفر الله له- ثم بدأتُ في قراءة القرآن بمضمن الشاطبية على الشيخ أحمد بن عبد العزيز الزيات ولم أكمِل إلى الآن .

5- فَضِيلَةُ الشيخ عبدُ الرَّافع بْنُ رِضْوَان، عضو لجنة مصحفِ المدينة المنورة، والمدرس السابق بالجامعة الإسلامية

حدثني فضيلته: قال : تلقيت القرآن الكريم على يدِ والدي - رحمه الله تعالى - ثم على يد شَيخي وأستاذي الشَّيْخ محمدٍ محمودٍ العنُوسي، ثم انتقلت إلىأخيه فَضِيلَة الشَّيْخ مصطفى محمود العنوسي، من علماءِ الأزهر الشريف، قرأت عليه القراءات السبع مرتين، ثم بعد ما انتهيت منها في المرة الثانية أجازني، وكان عُمري في ذلك الوقت خمسَ عشرَة سنةٍ، وبعد ذلك شاء الله تعالى أن ألتحِق بقِسم القراءات بالأزهر الشريف، وبدأت مسيرةُ طلب العلمِ، وتخرَّجت سنة 1956ميلادية، ثم في شهادة التخصّصِ كان ترتيبي الأول من تِسعة عشر طالبًا، ثم عرضتُ القرآن الكريم بالقراءات الثلاث على يد الشَّيْخ أحمد عبد العزيز الزيات، وبعد ما انتهيت عرضت القرآنَ مرة بالقراءات العشر الكبرى على يدِ الشَّيْخ أحمد عبد العزيز الزَّيات، ثم على يد الشيخ أحمد بن شحادة السمنودي .
6- فَضِيلَةُ الدُّكتُور: عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ الحفيظ بن سليمان، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، والمتخصص في علوم القرآن والقراءات

قال فضيلته: الحمد لله حفظتُ القرآنَ صغيرًا، ثم ذهبت لتجويده إلى فَضِيلَة الأستاذ الكبير: الشَّيْخِ عثمانَ بنِ سليمانَ بن مُراد، قرأت عليه برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، وأجزت منه، وكان من كبار علماء هذا الفن – عليه رحمة الله- ،
وكان من المتقنين، المجيدين المحقِّقين، المجوِّدين، وكان له تصانيفُ كثيرةٌ في عِلْمِ القراءاتِ العشرة.
لكنْ مع الأسفِ مصنَّفاته أغلبها غير مطبوعة، لأن الرجلَ كان لا يكادُ يملكُ قوتَ يومه في هذه الأيام، كانَ هذا الكلام، في آواخرِ الأربعينات، وأوائل الخمسينات.
وكان له تحريراتٌ على الشاطبية والدرة، وله متن السلسبيل الشافي، وهذا المتن فاق كثيرًا من المؤلفات غيره من المتونِ في تجويد القرآن برواية حفصٍ.
ثم التحقت بقسمِ القراءات بالأزهر، ودَرَست القراءات، والتقيتُ بكثير من مشايخنا الكرام فَضِيلَة الشَّيْخ حسن المري، والشَّيْخ رمضان القصبي، وفَضِيلَة الشَّيْخ عامر عثمان، وفَضِيلَة الشَّيْخ أحمد عبد العزيز الزيات .
قرأت على فَضِيلَة الشَّيْخ عامر عثمان تقريبًا إلى سورة الشعراء لنيل إجازة، ثم أخذتني العلوم الأخرى وعلوم الكلية، عن إتمام القراءات، مع الشَّيْخ عامر، ولم أتمَّ عليه الختمة.
وبعد تسجيل رسالة الدُّكتُوراه ذهبت إلى فَضِيلَة الشَّيْخ أحمد بنِ عبد العزيز الزيات، فقرأت عليه العشرة الكبرى والصغرى، وقرأتُ عليه الطيبة كاملة بشروحها وتحريراتها وطرقها ورواياتها، أُخذَتْ رؤس الترجمة من إملاء الشيخ، في حياته رحمه الله.


7- فَضِيلَة الشيخ رشاد بن عبد التواب السيسي
المدرسُ بكليةِ المعلِّمينَ بالمدينةِ المنوَّرة

حدثني فضيلته: قال: قرأت على الشَّيْخ عبد المنعم الجندي قراءة حفص، وتلقيت جزءًا من القراءات العشر الصغرى عن الشَّيْخ أحمد عيضة، والشَّيْخ محمد يونس، والشَّيْخ محمد صالح، وتلقيت جزءًا من القراءات العشر الكبرى عن الشَّيْخ حسن المري، والشَّيْخ عامر عثمان، والشَّيْخ قاصد الدجوي، وتلقيت القراءات العشر الكبرى على فضيلة الشيخ أحمد الزيات.

8- فَضِيلَةُ الشَّيْخ: إبراهيمُ الأخضر
شيخُ القراء بالمسجد النبوي

قال فضيلته: قرأت أولاً على الشَّيْخ: حسن الشاعر، قرأتُ عليه أولاً رواية حفص، وقرأت عليه السبعة، بمضمون الشاطبية بالإجازة في كل الروايات، وقد توفي الشَّيْخ حسن الشاعر عن 138سنة، وكان شيخ القراء في المسجد النبوي لمدة مائة عام.
ثم قرأت على الشَّيْخ عامر عثمان، ولكن ما أتممت عليه القرآن، لأني كنت أقرأ عليه في الفرص التي كان يأتي فيها إلى المدينة المنورة حاجًا أو معتمرًا، وكان صديقًا لي -غفر الله له-، وكان ضِمنَ اللجنة التي سجَّلْتُ المصحفَ أمامها في مجمع الملك فهد، حتى قول الله تعالى أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى الرعد: 19، توفي أثناء قراءة سورة الرعد.
وقرأت على الشَّيْخ الزيات، وعمدة قراءتي على الشَّيْخ عبد الفتاح عبد الغني القاضي، قرأت عليه العشرة، ولازمته عمرًا طويلاً.
وقرأت على الشَّيْخ القاضي أعلم العلماء، ولازمته طوال حياته، حتى توفي
- رحمه الله - وقد قرأت عليه كثيرًا غير القراءات العشرة .
9- فَضِيلَةُ الدُّكتُور: إبراهيمُ بن سعيد الدُّوسَري
رئيس قسم القرآن وعلومه في كلية أصول الدين بالرياض

حدثني فضيلته: قال: المَشَايِخ الذينَ تلقينا عليهم القرآن:
الأساسيون: العلامة الكبيرالشَّيْخ: الزيات، أخذنا عليه رواية حفص من الطريق الشاطبية والطيبة، وبعض القراءات، وقرأنا التجويد أيضًا وشيئًا من الشاطبية.
ثم قرأت على تلميذه الشَّيْخ: أحمد مصطفى أبو حسن عدة ختمات، ختمة بالشاطبية، وختمة بالدرة، وختمة بالقراءات العشر الكبرى، ثم لازمناه في الإقراء حتى رجع إلى مصر حفظه الله .
أما الشَّيْخ الثالث: الشَّيْخ إبراهيم الأخضر، أخذنا عليه ختمة بحفص من طريق الشاطبية، والآن بصدد إنهاء القراءات الثلاثة من طريق الدرة، هؤلاء هم المَشَايِخ الكبار الذِّينَ تتلمذنا عليهم، واستفدنا منهم.
ولكلِّ شخصٍ من هؤلاء الثلاثة مزيَّة، الشَّيْخ الكبير الزيات: علوالإسناد والأدبُ الجمُّ والأخلاق العالية والتربية القرآنية.
والشَّيْخ أحمد مصطفى في هذا النحو أيضا، وأيضا قوته العلمية، واستحضاره، أما الشَّيْخ إبراهيم الأخضر فهو قمة في التجويد.

10- فَضِيلَةُ الشَّيْخ : أَحْمَدُ مُصْطفَى، المدرس بكلية أصول الدين بالرياض سابقًا.

حدثني فضيلته: قال: حفظت القرآن على الشَّيْخ: علي علي عيسى، والسبعة والعشرة على الشَّيْخ محمد محمود، والعشرة الكبرى: أحمد عبد العزيز الزيات، أُخذَتْ رؤوس الترجمة من إملاء الشيخ.

11- فضيلة الشيخ إسامة عبد الوهاب وله أكثر من ثلاثين إجازة على العلامة الزيات ، والشيخ عامر عثمان، والشيخ السمنودي ، وغيرهم من المبرزين الأعلام وذكر نفس الرأي
وغيرهم


11- فَضِيلَةُ الشَّيْخ : محمدُ أبو روَّاش
مدير إدارة النصِّ القرآنِي بالمدينة المنورة

حدثني فضيلته: قال: تلقيت القراءاتِ العشرِ الصغرى بإسنادِها على فَضِيلَة الشَّيْخ محمود جادو عليه رحمة الله، والعشرة الكبرى بإسنادها على فَضِيلَة الشَّيْخ محمد الزيات.
وتلقَّيتُ ما تيسَّر من القرآن على مشايخ عِدة : الشَّيْخ صادق قمحاوي - رحمه الله- ، والشَّيْخ أحمد مصطفى، والشَّيْخ عامر، والشَّيْخ رزق خليل حبَّه .
* * *

- حدثني فَضيلَةُ الشَّيْخ العلامةُ أحمدُ الزَّياتُ: قال: الراجح في الإخفاء الشفوي أن تبقي فرجة .
- حدثني فَضِيلَةُ الشَّيْخ رزق خليل حبَّه: الانفراج أولى، لأنَّنا لمَّا نُطبق الشفتين يصيرُ وكأنَّه مُظهرٌ، فالصواب أن يكون هناك انفراج خفيفٌ بين الشفتين، ليس مُبالغٌ فيه حتى لا تضيعَ صفة الحرف.
- حدثني فَضِيلَةُ الدكتورعبْدُ العزيزِ القاري: قال: الذي قرأتُ به على مشايخي أنَّه لايكون هناك انطباقٌ تامٌّ من الشفتين، ولا يكون هناك انفراج بين الشفتين بحيث يُخِلُّ بالنطق بالإخفاء .
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ علي الحُذيفي: قال: الإخفاء الشفوي قرأناه بحيث يكون هناك فرجةٌ في أول الإخفاء، وإطباق الشفتين في آخر النطق به.
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ عبدُ الرَّافع ِبنُ رِضْوَان: " ينبغي أن تُخْفَي الميمَ الساكنة عند الباء بحيث تجعل الشفتين لاينطبقان انطباقًا كاملاً عند إخراج الميم، لأنك لو أطبقت الشفتين سينقلب الحكم من الإخفاء إلى الإظهار، وفي الوقت نفسه الإظهار سوف يكون مصحوبًا به غنة، ومافي التجويد شيء اسمه إظهار بغنة .
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ محمدُ أبو روَّاش: قال : الرأي الراجح في الإخفاء الشفوي أن تُترك فرجةٌ بين الشفتين حتى يمكن أن يتحقق الإخفاء .
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ إبراهيمُ الأخضرُ: قال: وجود الإخفاء يستلزم عدم إطباق الشفاه في الإقلاب لأنه انقلب إلى إخفاء شفوي، فلابد من فرجة بسيطة جدًا بين الشفتين .
- حدثني فَضِيلَةُ الدكتور إبراهيمُ الدُّوسَري: قال: أذكر أنَّ من المشايخ من يشدِّد في هذا قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ ومنهم من يقول يخرج نفسٌ خفيفٌ جداً، أذكر أنَّ الشَّيْخَ عبدَ الحكيم بنَ عبد اللطيف قرأت عليه من القرآن بالقراءات العشر، وهو شيخ مَقْرَأة الأزهر، كان يقول يخرجُ نفسٌ خفيفٌ جدًا جدًا لا يصلُ إلى حدِّ الانفتاح الكامل، وهذا هو رأي الحُذاقِ، والشَّيْخ إبراهيم الأخضر أيضًا نفسُ الشيء، لا هو إطباقٌ شديدٌ، ولا هو يفتحُ فتحًا شديدًا.
- حدثني فَضِيلَة الشَّيْخ رشاد السيسي: " الإخفاء الشفوي عند النطق به ألاَّ يَكِزَّ الشفتين لا بدَّ أن يوجد فرجةُ بين الشفتين.
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ أَحْمَدُ مُصْطفَى: قال: الأولى بقاء فرجة.
- حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور عبد العزيز بن عبد الحفيظ: تُبْقي فرجة خفيفة جدًا بدون مبالغة .
- حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: أنَّ الراجح في الإخفاء الشفوي إبقاء فرجة صغيرة جدًا بين الشفتين.
 
طيّب تريد أن تبقى في قوقعتك ، فأنا الذي سأدخلها إذن.
وهل قرأ مشايخ هؤلاء ومشايخ مشايخهم بهذه الفرجة ؟
 
قولك ( طيّب تريد أن تبقى في قوقعتك)
أكرمك الله انتهى حواري معك زادك الله رشدا وبصيره وأدبا
 
نحن في هذا المنتدى نناقش الأدلّة والمسائل العلمية ، ولكنّكم لا تريدون ذلك فتنقلون كلّ مرّة أقوال هؤلاء الأفاضل، فإن كانت أقوالهم كافية بالنسبة لكم ، فهي ليست كذلك بالنسبة لي. فدعنا نناقش الأدلّة يا أخي.
وأتعجّب من صنيعك كلّما أردنا مناقشة المسألة وضعت لنا نفس النقول ، وكأنّك تقول بطريقة غير مباشرة قلّدوا هؤلاء وبس.
والله يمكنني أن أنقلك لك أضعاف هذا العدد ممن يقولون بخلاف ما تقول. ولكن هذه ليست غاية المنتديات. وإنّما وضعت لنقاش النصوص والأدلّة والاستفادة من هذه الحوارات.
أكرمك الله انتهى حواري معك زادك الله رشدا وبصيره وأدبا
والله لو كان حواراً بحقّ لاعتذرت لك مائة مرّة ولكنكم وللأسف لا تريدون الحوار وتقفون حاجزاً في طريقه بنقلكم لهذه الأقوال بمعنى اتبّع هؤلاء وملكش دعوة.
والحمد لله لست من هذا الصنف.
 
وأنا لا أزال أقول لك تأتي بكلام لم يسبقك إليه أحد ، وهو أن الإخفاء قد تثبت فيه ذات الحرف ، لا أعلم من أين جئت بهذا الكلام ، تكلفت في فهم كلام الشاطبي وجئت بفهم لم يذكره حتى شراح الشاطبية ما شاء الله ، نسبوك إلى العلم ولا تستطيع أن تميز بين إخفاء الحرف وإخفاء الحركة ، تريث يا شيخ عبد الحكيم فالرجل قد جاء بالمعضلات .
تقول لماذا وصفوا النون المخفاة ... خلافا للميم " لعل نص الجعبري لم يملأ عينك ، وتعصبك لما تهوى جعلك تحمله على أنه مخالف للجمهور مع كونه زيادة إيضاح لما أجملوه ، وكلام المرعشي ألا يعجبك ، أنقله لك مرة أخرى ، قال : الظاهر أن إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية"
يفيد هذا الكلام أن هناك إعدما لذات الحرف لكنه ليس كليا ، أليس هذا نصا آخر يفيد ثمة زوال لذات الميم ، بالطبع ستتمحل في فهمه ، وتأتي لنا بفهم لم نسمعه من قبل .
قلت : " لماذا خص المتقدمون مخرج الخيشوم ... دون الميم "
لعلك اطلعت على نصوص العلماء فلم تجد ذلك ، نعم اطلعت لكن النصوص لم تروق لك فتركتها ، وأنا سآتيك بما يغلق فمك ، ؛ علك تلتزم بوعدك وترجع عن القول بإطباق الشفتين .
قال ابن الجزري : " المخرج السابع عشر : _ الخيشوم _ وهو للغنة وهي تكون في النون والميم الساكنتين حالة الإخفاء " النشر 1/164
أيكفيك هذا النص أم آتيك بغيره . أرجو ألا تأتي بعجيبة من عجائبك في فهم النص .
قلت : " لماذا لم يجعل .....الميم المخفاة من الحروف الفرعية كما هو الحال مع النون "
إذا كانت النون المخفاة التي تعدم فيها ذات الحرف كلية اعترضوا على مكي في ذكر فرعيتها فكيف بالميم التي إعدام ذاتها لا يكاد يرى ، اسمع ما ذا قالوا :
قال الحلبي في شرحه : " وزاد القاضي اللام المفخمة والنون المخفاة وهو وهم ؛ إذ ليس فيهما شائبة حرف آخر ولم يقعا بين مخرجين ، غاية الأمر أن اللام لام مغلظة ، والنون نون مخفاة ".
قال الصفاقسي رحمه الله: " وزاد مكي النون المخفاة وفيه نظر ؛ لأنها بالإخفاء لا تخرج عن كونها نونا ولم تقع بين مخرجين ، إنما تنتقل إلى مخرج آخر وهو الخيشوم "
قال الجعبري وهو يتحدث عن الحروف الفرعية :
والنون والتنوين في الإخفاء قيـ ل هما كذاك حيث ينتقلان
لو صح لانشعبت إذن واو ويا
أتريد شرحا لكلام الجعبري يوضح لك اعتراضه على فرعية النون المخفاة ، وهذه النون التي تعدم ذاتها اعترضوا على فرعيتها فما بالك تعترض على عدم ذكر الميم التي لا تعدم ذاتها بالكلية ، هذا إن سلمنا بعدم ذكر تفرعها وإلا فقد نص عليه الإمام الطيبي رحمه الله حيث قال :
وَالنُّـونَ،عَدُّوهَاإِذَالَمْيُظْهِرُوا قُلْتُ:كَـذَاكَالْمِيمُفِيمَايَظْهَـرُ
بالطبع تريدنا أن نترك كلام الطيبي الذي هو من أعيان القرن العاشر ونعتمد كلام الإمام محمد يحي شريف .
قلت : " ما الفرق بين من بعد ..... "
الآن تتغافل عن كلام المرعشي وأن تعلم أنه رفع هذا الإشكال ، لكن سآتيك به لكي تقر عينك ، وترجع عن قولك .
قال المرعشي رحمه الله : " إن قلنا : إن ذات الميم معدومة كما في إخفاء النون الساكنة والتنوين في مثل عنك لكان قلب النون الساكنة والتنوين إليها لغوا .
قلت : الظاهر أن إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية ، بل إضعافها وستر ذاتها "
أرأيت ما قال: ستر ذاتها، ولو كان مخرج النون ثابتا كما زعمت لقال ببقاء ذاتها ، ولو كانت تزول بالكلية لقال بإعدام ذاتها.
الآن أنا أسألك : ما الفرق بين الميم المشدة والميم المخفاة بانطباق الشفتين .
وكذلك ما الفرق بين نطق الميم المخفاة بانطباق الشفتين وبين نطقها مظهرة
وضح لي كيف يكون الإخفاء بانطباق الشفتين حالة بين الإظهار والإدغام ، وجه المشابهة والمخالفة لكل منهما .
وأخيرا إذا أطبقنا الشفتين فأين الإخفاء
فإن لم تجد إجابة فأعطنا موعدا تعلن فيه توبتك ، والسلام .
الشيخ جمال القرش زادك الله حلما وخلقا وأدبا وصبرا
 
الذي استخلصته بعد بحث طويل : هو أن الراجح : بقاء فرجة صغيرة جدا أي : (بدون مبالغة) تكاد الشفتان ان تنطبق فيها كأن الشفتين يلتصق بعض أجزئها ببعض
وهو خلاصة أقوال العديد من المشايخ الثقات المعروفين بالتحرير والإتقان
وأنا أقول لو وقفت أمامي وأنا أقرأ تكاد لا ترى الفرجة، بمعنى أنها صغيرة جدا تكفي لخروج النفس ،أما قولك‏(والحرف لم يحصل في مخرجه‏ بالأصل)‏ فأتحفظ عليه لأن الحرف حاصل في مخرجه ؛ لأن ابقاء الفرجة لا تعني زوال المخرج بالكلية، بل ثمة إعدام ليس من شأنها إعدام المخرج.
الشيخان الفاضلان: جمال القرش، وأحمد نجاح حفظكما الله:
أولاً: من أين أخذتما ـ من كلام المتقدمين ـ تحديد مقدار الفرجة بما ذكرتما؟
ثانياً: من خلال مشاركتكم فأنتم إذن توافقون الشيخ الفاضل/ محمد يحيى الشريف حفظه الله في أنه يوجد فرق بين إخفاء الميم وإخفاء النون؛ لأن في إخفاء النون يتجافى اللسان عن مخرج النون بالكلية، أما في إخفاء الميم فتكاد الشفتان ـ على حد تعبيركما ـ تنطبقان على الميم، فإذا أقررتما بوجود الفرق بين الإخفائين فلماذا التمسك بالقول أنه لا بد من بقاء فرجة بين الشفتين ليتحقق الإخفاء؟
 
ومما أتمناه من شيوخنا الأفاضل حفظهم الله وأرجوه منهم رجاء الصغير من إخوانه الكبار عدم استعمال العبارات التي من شأنها إثارة الأحقاد والبغض والشحناء، وأن يخفض كلٌّ جناحه لأخيه حتى لا ينحو النقاش منحىً آخر، والله المستعان.
 
ومما أتمناه من شيوخنا الأفاضل حفظهم الله وأرجوه منهم رجاء الصغير من إخوانه الكبار عدم استعمال العبارات التي من شأنها إثارة الأحقاد والبغض والشحناء، وأن يخفض كلٌّ جناحه لأخيه حتى لا ينحو النقاش منحىً آخر، والله المستعان.

بارك الله فيك يا شيخ محمد
هذا ما كنت أود قوله ، فالعلم رحم بين أهله.
 
وأنا لا أزال أقول لك تأتي بكلام لم يسبقك إليه أحد ، وهو أن الإخفاء قد تثبت فيه ذات الحرف ، لا أعلم من أين جئت بهذا الكلام ، تكلفت في فهم كلام الشاطبي وجئت بفهم لم يذكره حتى شراح الشاطبية ما شاء الله ، نسبوك إلى العلم ولا تستطيع أن تميز بين إخفاء الحرف وإخفاء الحركة ، تريث يا شيخ عبد الحكيم فالرجل قد جاء بالمعضلات
أظنّ أنك خارج عن مجال التغطية تماماً ، فانتبه لما سأقوله لك.
أنا أتحّدث عن إصطلاح الإخفاء. فهذا الاصطلاح لا يعني بالضرورة إعدام الذات بالكليّة ، ففي {تأمنا} أطلق عليها اصطلاح الإخفاء مع أنّ طرف اللسان يقرع الحنك ، فالشاهد أنّ أئمّتنا استعملوا هذا الاصطلاح فيما لم يُعدم ذاته. وكذلك في الميم الساكنة فاستعمال أئمتنا اصطلاح الإخفاء لا يعني إعدام ذاتها كما في النون.
خلاصة هذه الجزئية أنّ اصطلاح الإخفاء يختلف من حالة إلى حالة ، ولمّا وصفت الميم المخفاة بعدم زوالها ، وما وصفوها بأنّها تخرج من الخيشوم وما صنفوها مع الحروف الفرعية دلّ أنّها تُخفى بانطباق الشفتين ضرورة.
أمّا قول المرعشيّ : بتقليل الاعتماد ، فأثبت اعتماد الشفة العليا بالشفة السفلى ، وهذا الاعتماد وإن قلّ فإنّه ينافي الفرجة تماماً ، لأنّ الفرجة تنافي الاعتماد مطلقاً ، بدليل أنّك لو تركت فرجة لانتفى الاعتماد.

لعلك اطلعت على نصوص العلماء فلم تجد ذلك ، نعم اطلعت لكن النصوص لم تروق لك فتركتها ، وأنا سآتيك بما يغلق فمك ، ؛ علك تلتزم بوعدك وترجع عن القول بإطباق الشفتين .

قال ابن الجزري : " المخرج السابع عشر : _ الخيشوم _ وهو للغنة وهي تكون في النون والميم الساكنتين حالة الإخفاء " النشر 1/164
أيكفيك هذا النص أم آتيك بغيره . أرجو ألا تأتي بعجيبة من عجائبك في فهم النص .

أنا أتحدّث عن نصوص المتقدّمين انظر التحديد للداني ، والموضح للقرطبي والتمهيد لأبي العلاء الهمذاني ، وكتاب الكتاب لسيبويه وغيرهم. جعلوا مخرج الخيشوم خاصّ بالنون الخفية أي المخفاة وما أدرجوا مع النون الميم المخفاء. السؤال لماذا ؟ أريد جواباً
أمّا ابن الجزريّ فلقد ألحقها بمخرج الخيشوم لأنّ الغنّة جارية منه مع انطباق الشفتين خلافاً للمتقدّمين الذين يعتبرون أنّ الذي يخرج من الخيشوم لا عمل للعضو فيه وإنّما الصوت يخرج من الخيشوم مجرّداً عن إعمال العضو وهذا الذي وصفه المرعشيّ بإعدام الذت ،كما هو الحال في النون المخفاة فإنّها تخرج بانفصال طرف اللسان عن الحنك فلا يبق إلاً عمل الخيشوم خلافاً للميم فإنّ الصوت وإن خرج من الخيشوم إلاّ أنّه لا يتمّ إلاّ بإعمال العضو وهو انطباق الشفتين.

أرأيت ما قال: ستر ذاتها، ولو كان مخرج النون ثابتا كما زعمت لقال ببقاء ذاتها ، ولو كانت تزول بالكلية لقال بإعدام ذاتها.
قال المرعشيّ : والقسم الآخر : إعدام ذات الحرف بالكلية وإبقاء غنّتها كما في إخفاء النون الساكنة والتنوين عند الحروف الخمسة عشر المذكورة. حهد المقل ص207 تحقيق سالم الحمد.
وقال قبلها : أحدهما تبعيض الحرف وستر ذاته في الجملة كما في الميم الساكنة. نفس المصدر.
أقول : وصف النون بأنّها يزول ذاتها بالكلية ولم يقل في الميم كذلك إذ لو كانت الفرجة صحيحة عند المرعشيّ لقال بأنّ الميم يُعدم ذاتها بالكلية كما في النون. وقال أيضاً في ص201 كما ذكرت : بتقليل الاعتماد فأثبت الاعتماد وإن قلّ وهو ينافي الفرجة.

وفيه كلامه نظر لأنّه أوّل من وصف الميم المخفاة بهذا الوصف لتأثّره بمصطلح الإخفاء.

وضح لي كيف يكون الإخفاء بانطباق الشفتين حالة بين الإظهار والإدغام ، وجه المشابهة والمخالفة لكل منهما
هذا التعريف خاصّ بالنون الساكنة والتنوين ، حيث تتبعت هذا التعريف وهو كون الإخفاء بين الإظهار والإدغام فوجدتّه عند المتقدّمين مذكور في باب النون الساكنة والتنوين فقط، أزيدك : هل إخفاء الحركات يدخل في هذا التعريف ؟ لا ، مستحيل إذن فليس كلّ ما اصطُلح عليه بالإخفاء يخضع لهذا التعريف لا سيما أنّ الكثير من المتقدّمين يقولون بإظهار الميم ، وهذا يدلّ أنّ التعريف المذكور ينطبق إلاّ على إخفاء النون.
 
ومما أتمناه من شيوخنا الأفاضل حفظهم الله وأرجوه منهم رجاء الصغير من إخوانه الكبار عدم استعمال العبارات التي من شأنها إثارة الأحقاد والبغض والشحناء، وأن يخفض كلٌّ جناحه لأخيه حتى لا ينحو النقاش منحىً آخر، والله المستعان.
جزاك الله خيراً
وهو معنى قوله تعالى: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطن ينزغ بينهم إن الشيطن كان للإنسن عدواً مبيناً}
 
والله لا أدري من منا خارج التغطية ، ولا أدري كيف تفهم النصوص ، أو أنك تفهمها وتماطل لإثبات ما أنت عليه ، وأعيد وأكرر لك من أين جئت بثبات ذات الحرف عند الإخفاء ، تقول : " ففي تأمنا أطلق عليها اصطلاح الإخفاء مع أن طرف اللسان يقرع الحنك " وأنا أعيد مرة أخرى الإمام الشاطبي يتحدث عن إخفاء حركة النون ، كما نص عليه شراح الشاطبية ،وتقيسه أنت على إخفاء الحرف، ويا ليتك وثقت كلامك بنص من شروح الشاطبية لكن أنا من سينقل لك .
قال ابن القاصح : " أخبر _ أي الشاطبي _ أن كل القراء يعني السبعة قرؤوا " مالك لا تأمنا " بإخفاء حركة النون الأولى أي بإظهار النون واختلاس حركتها " أهذا إخفاء لذات الحرف كما تزعم لعلك أدركت الآن من منا خارج التغطية .
تتكلم عن اصطلاح الإخفاء طيب خذ قول المرعشي : " الإخفاء على قسمين : إخفاء الحركة ، وإخفاء الحرف .
الأول بمعنى تبعيض الحركة ، كما في : " لا تأمنا " ، والثاني على قسمين :
أحدهما : تبعيض ذات الحرف ، وستر ذاتها بالجملة ، كما في الميم الساكنة قبل الباء الأصلية ، أو مقلوبة من النون الساكن والتنوين .
والقسم الآخر : إعدام ذات الحرف بالكلية وإبقاء غنتها ، كما في إخفاء النون الساكنة والتوين عند الحروف الخمسة عشر المذكورة .
هذه أقسام الإخفاء هل فيها ما يفيد أن ذات الحرف تثبت ، أظن أن قوله :" تبعيض ذات الحرف " كاف للرجوع على ما أنت عليه . انظر ماذا قال علي القاري في إخفاء الميم :" ثم اعلم أن الإخفاء حال بين الإظهار والإدغام وهو عار عن التشديد " المنح الفكرية ، مؤسسة قرطبة صـ 161
وانظر إلى تعريفه للإخفاء عند أحكام النون الساكنة :" ووجه الإخفاء تراخي باقي حروف الهجاء ... ، فإن الإخفاء حال بين الإظهار والإدغام الذي لا تشديد معه " المنح صـ 179
تأكدت الآن أن ما ذهبت إليه وتكلفت فهمه غير صحيح ، أعلمت أن الإخفاء عند الميم هو حال بين الإظهار والإدغام أيضا ؟ أم آتيك بنص آخر ؟ لا سآتيك بنص آخر ، قال العلامة الجمزوري رحمه الله : "الرابع من أحكام النون الساكنة والتنوين الإخفاء وهو لغة : الستر ، واصطلاحا عبارة عن النطق بحرف بصفة بين الإظهار والإدغام عار عن التشديد " فتح الأقفال صـ 37
انظر كلامه عن الإخفاء عند الميم :" أي أحكام الميم ثلاثة : الإخفاء ، والإدغام ، والإظهار ، وتقدم تعريف الثلاثة " صـ 42
اقتنعت أم ليس بعد ؟ لا لابد أن تكون كامل الاقتناع بأن ما ذهبت إليه انفرادة لم يسبقك أحد إليها لذا سأنقل نصا آخر وأخير ، قال الضباع وهو يتحدث عن أحكام النون الساكنة والتنوين : "الإخفاء النطق بحرف ساكن عار _ أي خال _ من التشديد على صفة بين الإظهار والإدغام " منحة ذي الجلال صـ 140
وانظر إلى قوله عن الإخفاء في الميم الساكنة "
أحكامها ثلاثة لمن ضبط
وهي : (إخفاء إدغام) بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها .. . و(إظهار) : تقدم معنى الثلاثة .
أظن أنك الآن لست خارج الخدمة لأن هذه النصوص توقظ الوسنان .
ولو كنت على علم كما وصفوك لعلمت أنه يستحيل إخفاء حرف وفيه شائبة حركة .
نعود إلى عجائبك ، قلت : " لماذا خص المتقدمون مخرج الخيشوم بالنون الخفية ... لأن الميم تخرج بانطباق الشفتين إذ لو أخفيت بالفرجة لصارت مثل النون أي من مخرج الخيشوم "
فكحلت عينيك بنص ابن الجزري الذي قال فيه : " المخرج السابع عشر : _ الخيشوم _ وهو للغنة وهي تكون في النون والميم الساكنتين حالة الإخفاء " النشر 1/164
وكان المفترض أن ترجع عن قولك _ وهذا محال فقد قيل فيك لو نزل ملك من السماء ما اقتنعت _ وهذا أوضح دليل على أن الأمر عندك مسألة إثبات لذاتك وإلا فنص ابن الجزري كان كافيا لترجع ، لكنك زعمت أن ابن الجزري ليس من المتقدمين ثم أخذت تحلل النص بما يوافق هواك ، ولا أدري إن كان ابن الجزري من المتأخرين فماذا نقول في الطيبي والمرعشي والصفاقسي والسعدي ، نجعلهم من المعاصرين ، وماذا نقول في المتولي ومكي نصر وغيرهم ، لا أعلم .

قلت : وصف النون_ أي المرعشي _ بأنها يزول مخرجها بالكلية ، ولم يقل في الميم كذلك ؛ إذ لو كانت الفرجة صحيحة عند المرعشي لقال بأن الميم يعدم ذاتها بالكلية كما في النون "
ومن قال أن الفرجة تستلزم إعدام ذات الميم بالكلية ، قلنا فرجة قليلة جدا ليس من شأنها إعدام ذات الميم بالكلية وهذا ما نص عليه المرعشي في قوله : " الظاهر أن إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية " ما الذي يمكن أن نفهمه من هذا النص ، كلام واضح أن هناك إعداما لذات الحرف لكنه ليس كليا ، هل القراءة بإطباق الشفتين فيها ثمة إعدام لذات الحرف . وأراك في حيرة ، بعد أن استدللت بكلام المرعشي على عدم الفرجة قلت : "وفي كلامه نظر ..."
جئناك بكلام المرعشي فتمحلت فهمه ، كلام الجعبري قلت مخالف للجمهور ، بقي نص ابن الباذش الذي قال فيه : " ولا يتجه إخفاؤها إلا بزوال مخرجها من الشفة ويبقى مخرجها من الخيشوم " فماذا ستقول فيه ؟
وأراك عاجزا عن الأسئلة التي وضعتها لك لذا سأضعها ثانيا :
ما الفرق بين الميم المشددة والميم المخفاة بانطباق الشفتين .
وكذلك ما الفرق بين نطق الميم المخفاة بانطباق الشفتين وبين نطقها مظهرة.
وضح لي كيف يكون الإخفاء بانطباق الشفتين حالة بين الإظهار والإدغام ، وجه المشابهة والمخالفة لكل منهما .
وأخيرا إذا أطبقنا الشفتين فأين الإخفاء .
إن كنت على قدر من العلم كما صفوك فأجب ، وأرجوا ألا تهرب كعادتك ، أظنك أدركت الآن أن أحمد نجاح على قدر من التحدي _ على حد تعبيرك _ يستطيع أن يناقش علماء الجزائر تما بما فيهم أنت .
والسلام .
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قولكم :

والله لا أدري من منا خارج التغطية ، ولا أدري كيف تفهم النصوص ، أو أنك تفهمها وتماطل لإثبات ما أنت عليه ، وأعيد وأكرر لك من أين جئت بثبات ذات الحرف عند الإخفاء ، تقول : " ففي تأمنا أطلق عليها اصطلاح الإخفاء مع أن طرف اللسان يقرع الحنك " وأنا أعيد مرة أخرى الإمام الشاطبي يتحدث عن إخفاء حركة النون ، كما نص عليه شراح الشاطبية ،وتقيسه أنت على إخفاء الحرف، ويا ليتك وثقت كلامك بنص من شروح الشاطبية لكن أنا من سينقل لك .
قال ابن القاصح : " أخبر _ أي الشاطبي _ أن كل القراء يعني السبعة قرؤوا " مالك لا تأمنا " بإخفاء حركة النون الأولى أي بإظهار النون واختلاس حركتها " أهذا إخفاء لذات الحرف كما تزعم لعلك أدركت الآن من منا خارج التغطية .
تتكلم عن اصطلاح الإخفاء طيب خذ قول المرعشي : " الإخفاء على قسمين : إخفاء الحركة ، وإخفاء الحرف .
الأول بمعنى تبعيض الحركة ، كما في : " لا تأمنا " ، والثاني على قسمين :
أحدهما : تبعيض ذات الحرف ، وستر ذاتها بالجملة ، كما في الميم الساكنة قبل الباء الأصلية ، أو مقلوبة من النون الساكن والتنوين .
والقسم الآخر : إعدام ذات الحرف بالكلية وإبقاء غنتها ، كما في إخفاء النون الساكنة والتوين عند الحروف الخمسة عشر المذكورة .
هذه أقسام الإخفاء هل فيها ما يفيد أن ذات الحرف تثبت ، أظن أن قوله :" تبعيض ذات الحرف " كاف للرجوع على ما أنت عليه . انظر ماذا قال علي القاري في إخفاء الميم :" ثم اعلم أن الإخفاء حال بين الإظهار والإدغام وهو عار عن التشديد " المنح الفكرية ، مؤسسة قرطبة صـ 161
وانظر إلى تعريفه للإخفاء عند أحكام النون الساكنة :" ووجه الإخفاء تراخي باقي حروف الهجاء ... ، فإن الإخفاء حال بين الإظهار والإدغام الذي لا تشديد معه " المنح صـ 179

الجواب : مشكلتكم أنّكم لا تتقبلون اصطلاح الإخفاء مع انطباق الشفتين وتعترون ذلك تناقض ضدّين لا يجوز اجتماعهما. أظنّ أنك الآن فهمت الإشكاليّة التي أريد أن أجيب عنها.
الإخفاء ليس مصطلحاً يتضمّن كيفيّة معيّنة ، بل هو يختلف باختلاف الحالات ، فالإخفاء في النون يختلف عن الإخفاء في الميم ويختلف عن الإخفاء في الحركات ، وذلك أنّ الأئمّة بيّنوا الفرق بين الحالات الثلاث مع اتفاقهم في الاصطلاح ، وإن كان اصطلاح الإخفاء في الميم الساكنة قد ردّه بعض المتقدّمين ولكن لا أريد الخوض في المسألة الآن.
ولو نظرنا إلى المرعشيّ نجد أنّه فرّق بين إخفاء الميم وإخفاء النون ، وقال أنّ الإخفاء في الميم يكون بتقليل الاعتماد وأنّ ذاتها لا يزول بالكليّة خلافاً للنون فإنّ ذاتها منعدمة لافتراق طرف اللسان عن الحنك الأعلى. وهذا يعني أنّ الشفتين تنطبقان لأنّ ذات الميم لم تُعدم بالكليّة والفرجة وإن كانت صغيرة يمرّ من خلالها الهواء كان إعداماً للذات ، فالميم إمّا أن تخرج بانطباق الشفتين فحينئذ ذاتها لا يزول وهو الوصف الموافق لأقوال المتقدّمين وإمّا أن تنفرج الشفتان ويمرّ الهواء بغض النظر عن كمية الهواء أو حجم الفرجة ، لأنّ العبرة في تلامس الشفتين فإن تلامسا كانت ذات الميم غير معدومة وإن لم يتلامسا أُعدمت الذات وصارت كالنون المخفاة.
وعليه فإنّ إخفاء الميم وإخفاء النون لا يكونان بنفس الهيئة لأنّ الأولى وصفت بعدم زوالها وعدم إعدامها خلافاً للثانية التي قالوا عنها أنّها تزول ولا عمل للسان فيها أي أنّ اللسان لا يقرع الحنك الأعلى. وسأبيّن لك أنّني لا أتكلّم عن فراغ. قال ابن الجزريّ في الإقلاب : وأمّا الحكم الثالث وهو القلب ، فعند حرف واحد وهي الباء فإنّ النون الساكنة والتنوين يُقلبان عندهما ميماً خالصة من غير إدغام. النشر 2/26. انظر حفظك الله إلى هذه العبارة : ميماً خالصة. ونحن نعلم أنّ الإخفاء يكون في الميم بعد القلب ، وصرّح بأنّها تصير ميماً خالصة ولا تكون الميم خالصة إلاّ بانطباق الشفتين. وبالتالي نُدرك أنّ إخفاء الميم يختلف عن إخفاء النون ، لذلك خصّ المتقدّمون مخرج الخيشوم بنون المخفاة دون الميم لأنّ في النون تُعدم الذات فكون صوته من الخيشوم مجرّداً عن إعمال العضو ، خلافاً للميم فإنّها وإن خرج صوتها من الخشيوم إلاّ أنّ الذات لم تنعدم ولم تزل فكان لها مخرجان مخرج عُضويّ ومخرج خيشوميّ أي صوت من الخيشوم مع إعمال الشفتين لذا جعلوا مخرجها من الشفتين دون الخيشوم. وقد ألحق المتأخرون كابن الجزريّ الميم بمخرج الخيشوم لكون صوتها حال الإخفاء يخرج منه. والمتقدّمون اعتبروا بزوال الذات أوعدم زواله. وهو نفس السبب الذي حمل المتقدّمين على جعل النون المخفاة من الحروف الفرعية دون الميم لأنّ الميم تخرج من مخرجها أي بانطباق الشفتين خلافاً للنون المخفاة فإنّها لا تخرج من مخرجها لزوالها. وقد جعلها العلامة الطيّبي من الحروف الفرعية وهو مخالف لمذهب المتقدّمين.
فالخلاصة هو أنّ الإخفاء يختلف من حالة إلى حالة ولا ينبغي أن تكون كيفيّة إخفاء النون هي الكيفيّة الوحيدة التي يجب أن يتّصف بها كلّ من وصف بالإخفاء.
أظنّ أنّني أفهمتك السبب الذي حملني على ذكر استشهادي بكلام الشاطبي في استعماله اصطلاح الإخفاء فيما لم يُعدم ذاته. والعلم عند الله تعالى.

قولكم :

تأكدت الآن أن ما ذهبت إليه وتكلفت فهمه غير صحيح ، أعلمت أن الإخفاء عند الميم هو حال بين الإظهار والإدغام أيضا ؟ أم آتيك بنص آخر ؟ لا سآتيك بنص آخر ، قال العلامة الجمزوري : "الرابع من أحكام النون الساكنة والتنوين الإخفاء وهو لغة : الستر ، واصطلاحا عبارة عن النطق بحرف بصفة بين الإظهار والإدغام عار عن التشديد " فتح الأقفال صـ 37
انظر كلامه عن الإخفاء عند الميم :" أي أحكام الميم ثلاثة : الإخفاء ، والإدغام ، والإظهار ، وتقدم تعريف الثلاثة " صـ 42
اقتنعت أم ليس بعد ؟ لا لابد أن تكون كامل الاقتناع بأن ما ذهبت إليه انفرادة لم يسبقك أحد إليها لذا سأنقل نصا آخر وأخير ، قال الضباع وهو يتحدث عن أحكام النون الساكنة والتنوين : "الإخفاء النطق بحرف ساكن عار _ أي خال _ من التشديد على صفة بين الإظهار والإدغام " منحة ذي الجلال صـ 140
وانظر إلى قوله عن الإخفاء في الميم الساكنة "
أحكامها ثلاثة لمن ضبط
وهي : (إخفاء إدغام) بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها .. . و(إظهار) : تقدم معنى الثلاثة .
أظن أنك الآن لست خارج الخدمة لأن هذه النصوص توقظ الوسنان .
ولو كنت على علم كما وصفوك لعلمت أنه يستحيل إخفاء حرف وفيه شائبة حركة .
نعود إلى عجائبك ، قلت : " لماذا خص المتقدمون مخرج الخيشوم بالنون الخفية ... لأن الميم تخرج بانطباق الشفتين إذ لو أخفيت بالفرجة لصارت مثل النون أي من مخرج الخيشوم "
فكحلت عينيك بنص ابن الجزري الذي قال فيه : " المخرج السابع عشر : _ الخيشوم _ وهو للغنة وهي تكون في النون والميم الساكنتين حالة الإخفاء " النشر 1/164

وكان المفترض أن ترجع عن قولك _ وهذا محال فقد قيل فيك لو نزل ملك من السماء ما اقتنعت _ وهذا أوضح دليل على أن الأمر عندك مسألة إثبات لذاتك وإلا فنص ابن الجزري كان كافيا لترجع ، لكنك زعمت أن ابن الجزري ليس من المتقدمين ثم أخذت تحلل النص بما يوافق هواك ، ولا أدري إن كان ابن الجزري من المتأخرين فماذا نقول في الطيبي والمرعشي والصفاقسي والسعدي ، نجعلهم من المعاصرين ، وماذا نقول في المتولي ومكي نصر وغيرهم ، لا أعلم .

الجواب : يأ أخي أنا دائماً عندما أتكلّم عن النصوص أعني نصوص المتقدّمين فإنّها هي المصادر التي يرجع إليها كلّ الناس بما فيهم ابن الجزريّ وهذه منهجيّتي منذ أمد بعيد ويعرفها كلّ من حاورني وناقشني.

قولكم :

قلت : وصف النون_ أي المرعشي _ بأنها يزول مخرجها بالكلية ، ولم يقل في الميم كذلك ؛ إذ لو كانت الفرجة صحيحة عند المرعشي لقال بأن الميم يعدم ذاتها بالكلية كما في النون "
ومن قال أن الفرجة تستلزم إعدام ذات الميم بالكلية ، قلنا فرجة قليلة جدا ليس من شأنها إعدام ذات الميم بالكلية وهذا ما نص عليه المرعشي في قوله : " الظاهر أن إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية " ما الذي يمكن أن نفهمه من هذا النص ، كلام واضح أن هناك إعداما لذات الحرف لكنه ليس كليا ، هل القراءة بإطباق الشفتين فيها ثمة إعدام لذات الحرف . وأراك في حيرة ، بعد أن استدللت بكلام المرعشي على عدم الفرجة قلت : "وفي كلامه نظر ..."

الجواب : هذا قد أجبت عنه أعلاه.

قولكم :
جئناك بكلام المرعشي فتمحلت فهمه ، كلام الجعبري قلت مخالف للجمهور ، بقي نص ابن الباذش الذي قال فيه : " ولا يتجه إخفاؤها إلا بزوال مخرجها من الشفة ويبقى مخرجها من الخيشوم " فماذا ستقول فيه ؟

الجواب : كلام المرعشيّ لا يحتمل الفرجة البتّة وقد بيّنت ذلك في أعلاه.
أمّا نصّ الجعبري فغير مقبول لعدّة أسباب :
- أنّه مخالف لمن تقدّمه من أهل الأداء ومن أراد إثبات العكس فعليه بالدليل
- أنّ الانفراد بقول من الأقوال يعتبر من الشذوذ وقد أشترط ابن الجزريّ الشهرة ، وهذه الكيفيّة في إخفاء الميم غير معلومة عند المتقّدمين.
- توفي الجعبريّ في القرن الثامن وروايته تتصلّ بمن وصفوا الميم المخفاة بأنّها لاتزول وبأنّها من الحروف الأصلية وتخرج بانطباق الشفتين.
- لم يُتابعه في هذا القول واحد من المتأخّرين لا سما ابن الجزريّ الذي وصف الميم المخفاة عند القلب بالميم الخالصة. فصار كلام الجعبريّ كالمعلّق لم يسبقه إليه أحد من السابقين ولم يتابعه واحد من المتأخّرين.
أمّا ابن الباذش فإنّه اعترض على تسميته الميم عند الباء إخفاء وقال لا يتّجه لأنّ الميم تخرج بانطباق الشفتين ، مع العلم أنّه قرأ بالسبع من طريق التيسير والداني يقول بالإخفاء فكيف يخالف الرواية إذن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجواب أنّ الخلاف هو خلاف لفظي فمنهم من سمّاه إخفاء ومنهم من سمّاه إظهار وسبب الخلاف هو انطباق الشفتين ، فالفريق الأوّل جعله إخفاء لأجل إشباع الغنّة والثاني سمّوه إظهاراً لأجل انطباق الشفتين.
وللأسف فإنّي على يقين الآن أنّك لم تطلّع على ما كتب في هذا الموضوع في هذا المنتدى بالذات ، ولو اطلّعت على ذلك لتغيّر ردّك تماماً

قولك :

وأراك عاجزا عن الأسئلة التي وضعتها لك لذا سأضعها ثانيا :
ما الفرق بين الميم المشددة والميم المخفاة بانطباق الشفتين .
الجواب : ليس هناك فرق في النطق إلاّ أنّ في الإخفاء تكون الباء مخفّفة ،
الجواب الثاني يكون بسؤال وهو : ما الفرق بين أداء بين النون المخفاة بدون قلب والتي تكون مع القلب في نحو {من بعد}

وكذلك ما الفرق بين نطق الميم المخفاة بانطباق الشفتين وبين نطقها مظهرة.

الفرق بينهما أنّ المخفاة تكون بإشباع الغنّة وهذا هو الموافق لما تلقّاه السيد عامر والزيات وغيرهم وهو الموافق لما تضمنته نصوص الأئمّة ، أرجع إلى نصّ ابن الجزريّ في الإقلاب.

الآن أقول لك إن كان كلامي غير مقنع فإنّي أطالبك أن تجيبني من غير حيدة :
- لماذا وصف المتقدّمون بأنّ الميم المخفاة لا تزول خلافاً للنون المخفاة ؟
- لماذا خصّ المتقدّمون مخرج الخيشوم للنون المخفاة دون الميم المخفاة.
- لماذا جعل المتقدّمون النون المخفاة من الحروف الفرعيّة دون الميم المخفاة.
- إن كانت الفرجة صحيحة لماذا قال ابن الجزري أنّ النون الساكنة والنتوين يقلبان ميماً خالصة. وهل الميم المخفاة بعد القلب مع الفرجة تُسمّي ميماً خالصة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
والله لا أدري من منا خارج التغطية ، ولا أدري كيف تفهم النصوص ، أو أنك تفهمها وتماطل لإثبات ما أنت عليه ،
أهذا إخفاء لذات الحرف كما تزعم لعلك أدركت الآن من منا خارج التغطية .
أظن أنك الآن لست خارج الخدمة لأن هذه النصوص توقظ الوسنان .
ولو كنت على علم كما وصفوك لعلمت أنه يستحيل إخفاء حرف وفيه شائبة حركة .
نعود إلى عجائبك ، قلت : " لماذا خص المتقدمون مخرج الخيشوم بالنون الخفية ... لأن الميم تخرج بانطباق الشفتين إذ لو أخفيت بالفرجة لصارت مثل النون أي من مخرج الخيشوم "
وكان المفترض أن ترجع عن قولك _ وهذا محال فقد قيل فيك لو نزل ملك من السماء ما اقتنعت _ وهذا أوضح دليل على أن الأمر عندك مسألة إثبات لذاتك وإلا فنص ابن الجزري كان كافيا لترجع ، لكنك زعمت أن ابن الجزري ليس من المتقدمين ثم أخذت تحلل النص بما يوافق هواك ، ولا أدري إن كان ابن الجزري من المتأخرين فماذا نقول في الطيبي والمرعشي والصفاقسي والسعدي ، نجعلهم من المعاصرين ، وماذا نقول في المتولي ومكي نصر وغيرهم ، لا أعلم .
وأراك في حيرة ، بعد أن استدللت بكلام المرعشي على عدم الفرجة قلت : "وفي كلامه نظر ..."
جئناك بكلام المرعشي فتمحلت فهمه ، كلام الجعبري قلت مخالف للجمهور ، بقي نص ابن الباذش الذي قال فيه : " ولا يتجه إخفاؤها إلا بزوال مخرجها من الشفة ويبقى مخرجها من الخيشوم " فماذا ستقول فيه ؟
وأراك عاجزا عن الأسئلة التي وضعتها لك لذا سأضعها ثانيا :
إن كنت على قدر من العلم كما صفوك فأجب ، وأرجوا ألا تهرب كعادتك ، أظنك أدركت الآن أن أحمد نجاح على قدر من التحدي _ على حد تعبيرك _ يستطيع أن يناقش علماء الجزائر تما بما فيهم أنت .
والسلام .
مع أن الحوار مليء بالأدلة العلمية إلا أنه لا معنى لهذا السباب إلا الإسفاف بالحوار إلى حضيض الشتائم والردود السمجة. لا علاقة لما لوَّنّاه هنا بالأدلة ولا بالأمارات ولا بالدعابة، وهو بعيد عن الفرجة - قلّتْ أو كثرتْ - وعن الإطباق - خفَّ أو شدّ.
على كلّ فليس هذا الهجوم مما يخرق إجماعَ عارفي الشيخ محمد شريف على علمه وفضله ، ولا يمنع الناس من قراءة مشاركاته والاستفادة منها.
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسدا وزرا إنه لقبيح
[/poem]
 
الأخ الكريم : محمد الحسن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
بوركت أيها الفاضل ، ونفع الله بك وجمعك بمن تحب في مستقر رحمته اللهم آمين .
أخي الفاضل لعل حبك للشيخ محمد جعلك تتغافل عما قاله هو ،(يقولون عندنا في مصر لا تنظر بعين واحدة ) ارجع إلى بداية الموضوع لتعرف من السبب في أن ينحو الحوار هذا المنحى ، ارجع لترى تعريضا ولمزا من الأخ الفاضل ، الأمر الذي جعل الشيخ جمال القرش يترك الحوار ويخرج ، واراك تغافلت عن ذلك أيضا( أين تعليقك على ما قاله للشيخ جمال القرش ) ، ارجع من البداية ولاحظ الفرق بين حواري مع الأخ محمد الأهدل ومع الأخ يحي شريف ، يأبى الأخ الفاضل إلا أن يكون حواري معه هكذا ، خاطبته بأخي الحبيب ما نفع ، قلت الاختلاف في الرأي لا يفسد الود ما نفع ، قدمت كل مشاركة بالدعاء له ما نفع ، ما عساي أن أفعل وهو يعرض للمرة الثانية بقلة علمي ، الأمر الذي يجعله يطلب من الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق أن يتريث في الدخول في الحوار ظنًا منه أنه سيعجزني أو سيفحمني أو ... ، فكان العكس ، أظن أن الرسالة وصلت الآن للأخ محمد يحي ، ألا يلتفت إلى الأسماء حال الحوار، بل الأدلة العلمية فقط ، كوني طالبا من طلاب العلم لا يمنعني أن أناقش عشرات من أمثال الأخ الفاضل ، وأظن أنه آن الأوان لأن يشارك في الحوار الشيخ عبد الحكيم ؛ إذ الاستمرار في هذا الحوار لا طائل تحته ، الكلام اللي نقوله نعيده ونكرره كل مرة .

رسالة إلى الشيخ جمال القرش ، قال بعض السلف : " كان لا يعرف الرجل بعلمه حتى يرى ذلك في أخلاقه " وأنت أثبت لنا ذلك بارك الله فيك .
والسلام عليكم .
 
أخي الفاضل لعل حبك للشيخ محمد جعلك تتغافل عما قاله هو ،(يقولون عندنا في مصر لا تنظر بعين واحدة ) ارجع إلى بداية الموضوع لتعرف من السبب في أن ينحو الحوار هذا المنحى ، ارجع لترى تعريضا ولمزا من الأخ الفاضل .
شكرا ! فقد أعذرت، وصحيح أن الشيخ محمد حبيب إلى نفوسنا ، وقد عانى في هذا الملتقى كثيرا فلم يصرفه ذلك عن خدمة العلم والرجوع إلى المصادر العتيقة لقراءات القرآن الكريم.
على كلٍّ فلكم الشكر، {يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا}
 

ما الفرق بين الميم المشددة والميم المخفاة بانطباق الشفتين .
الفرق بينهما:
أن الميم المشددة تتم بضغط الشفتين على بعضهما ضغطاً يسيراً.
بينما الميم المخفاة تنطبق الشفتان انطباقاً خفيفاً بدون ضغط.


وكذلك ما الفرق بين نطق الميم المخفاة بانطباق الشفتين وبين نطقها مظهرة.
نفس إجابة السؤال السابق، إلا أن الضغط على المخففة أقل من الضغط على المشددة.
وضح لي كيف يكون الإخفاء بانطباق الشفتين حالة بين الإظهار والإدغام ، وجه المشابهة والمخالفة لكل منهما .
يجاب على هذا السؤال بأن الشفتين تنطبق على الميم فهي بذلك شبيهة بالإظهار، ويجتنب كزُّهما، مع بقاء الغنة الزائدة وهي بذلك شبيهة بالإدغام، وبذلك يوصف الإخفاء بأنه حالة بين الإظهار والإدغام، فالميم لم ينطق بها مظهرة تماماً كما تنطق المظهرة، ولم تعدم كلِّيًّا كما هو الحال في المدغمة، وإنما هي في حالة متوسطة بينهما، والله أعلم.

وأخيرا إذا أطبقنا الشفتين فأين الإخفاء .
تراجع إجابة السؤال السابق، ففيها الكفاية إن شاء الله تعالى.
والعلم عند الله سبحانه وتعالى.
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
لقد دخل الأخ محمد نجاح بأسلوب حادّ منذ البداية ، فهربت نفسي منه في أوّل تدخلّ له ، لا سيما عندما استعمل العبارات التالية :
كما أن النصوص التي ذكرها الأخ ايت عمران فيها الكفاية على تفخيم الواو ولكن ذلك لمن حاد عن المكابرة
وإلا فلينقل لنا الأخ الفاضل محمد يحي شريف بعض النصوص التي تؤيد قوله ، إلا إذا اعتبرنا قوله هو من المكانة بحيث يكون دليلا ضد أقوال العلماء والأئمة السالف ذكرهم ، وبذلك قطعت جهيزة قول كل خطيب .

فأنت ترى أن الأخ الفاضل _ مع كامل احترامي وتقديري _ غالبا ما يخرجنا عن صلب الموضوع ؛ فتارة كيف يقول الجعبري ...، وتارة من أول من قال بتفخيم الواو .. الخ ، وعندما عدنا للموضوع الأساس تركه وخرج ، حتى إنه كان في نيتي أن أضع مداخلة على موضوعه " مراتب التفخيم " ثم عزفت عن ذلك لما رأيت أسلوب النقاش الذي لا يصل بنا الصواب بل إثبات النفس والبحث عن الذات ليس إلا ،​
لماذا استعمل معي هذه العبارات وحكم عليّ ؟ هل يعرفني جيّداً ، هل تعامل معي من قبل ؟
وقد طلبت من أخي الحبيب عبد الحكيم التريّث حتّى لا يُخلط لنا الأوراق – أبتسامة- لأنّه حفظه الله تعالى كلّما نوقشت مسألة الفرجة ، وسلكنا طريقاً لمعالجة المسألة إلاّ وتدخّل ، فكان تدخّله يخلط الأوراق ونعود إلى نفس المحاور التي نوقشت من قبل فكنّا ندور في دائرة لا نخرج منها. ولقد كنت مرّة أناقش أحد أعضاء المنتدى في هذه المسألة أظنّ فتدخّل أخي عبد الحكيم فقلت له : ملكش دعوة ، فأضحكته هذه العبارة ، وفي قضيّتنا هذه طلبت منه التريّث لأنّني كنت أعتقد أنّ الشيخ أحمد نجاح سيأتي بالجديد في المسألة ، لأنّ أسلوب التحدّي يُرجى من وراءه أدلّة جديدة لا تكون في حسباني ، ولو كانت نيّتي احتقار الأخ أحمد نجاح لما ناقشته البتّة ، ولستُ ولله الحمد ممن يحتقر الغير ولكن لست مجبراً أن أناقش كلّ الناس ، حتّى ولو ظنّ الأخ أحمد نجاح أننّي أخشى نقاشه فليعلم أنّني لا أخشى أحداً إلاّ الله ولا أخشى أن أكون مُخطئاً ولا أخشى أن أُفحَمَ في المناقشات إذ هي مرحلة تجاوزتها ، ولستُ أعلى من الجهابذة التي أخطئوا أو أُفحموا في المناظرات.
وكنت في البداية لا أحبّ أن أخسر نقاشاتي غفر الله لي أمّا الآن فهمّي الاستفادة من غيري إذا اطمأنت وارتحت للشيخ الذي أحاوره لا سيما إن علمت أنّه محبّ للحقّ ووقّاف عنده ، ولقد التمست ذلك عند بعض المشايخ فأتمنّى مناقشتهم ، أمّا الذي يدخل ساحة النقاش كساحة المعركة فلا أطيق محاورته ولا حاجة لي فيه وليدعنى وشأني.
وما أنا إلاّ طالب علم أبحث عن الحقّ وأدافع عن ما أراه حقاً لا أكثر ولا أقل ، ولا أريد أن أتميّز عن غيري ولا أن أكون في واجهة المعترضين على مشايخنا المصريّيين كما قد يظنّ البعض ، السابقين في هذا العلم ، إذ من أنكر تفوّقهم وتمكّنهم في هذا العلم فهو المعاند بلا ريب. حيث لا يضرّهم إن كانت الفرجة باطلة ، ولا إن كان الضاد الظائيّة صحيحة وووووووووووو فهم الشموس الذين لا يضرّهم الذمّ ولا يعليهم المدح لأنّ الشمس بارزة لا تحتاج إلى رفع. وما نحن إلاّ تبع لهم نلتمس من نورهم ودررهم.
ولقد صدق أخي الحبيب الشيخ محمد الحسن بوصو كوني عانيت ، ولكن ولله الحمد قد ألفت النقاشات والحوارات فصارت من كالمهنة الصعبة التي أُحبّها ، ولكن لم أعد أتحمّل هذه التحدّيّات التي لا ألتمس من ورائها البحث عن الحقّ ، والنيات الحسنة.
والله من وراء القصد.
 
رسالة إلى الشيخ جمال القرش ، قال بعض السلف : " كان لا يعرف الرجل بعلمه حتى يرى ذلك في أخلاقه " وأنت أثبت لنا ذلك بارك الله فيك .

نعم حقيقة ، الشيخ جمال القرش أفحمني بخلقه ، وحسبه بذلك ، ولقد اخذت منه درساً لن أنساه ، وأتمنّى يوماً أن أكون مثله ، واستفادتي منه في هذا الجانب أفضل عندي من أن أستفيد منه فائدة علميّة ، وأشكره على ذلك ، وأعتذر منه على ما بدا منّي اتّجاهه.
اسأل الله تعالى أن يتجاوز عنّا. وأن يحفظ الشيخ جمال من كلّ مكروه وأن يوفقه لما فيه الخير والصلاح.
 
وأنا أعتذر منكم يا شيخ محمد وأرجو أن تقبل إعتذاري فقد أسأت كثيرا
والعذر عند خيار الناس مقبول @والعفو من شيم السادات مقبول
ولقد بدا لي أن أضع هذا الإعتذار أكثر من مرة ،وكلما تهيأت لذلك حال بيني وبينه الشيطان .
ولو تسنى لي رؤيتكم فلن أتردد في تقبيل أيديكم قبل رؤوسكم ؛ عساك أن تعفو وتصفح وترضى .
ويا ليتني إلتزمت بما امتدحت به الشيخ جمال.
أسأل الله أن يحفظ الشيخ محمد من كل سوء وألا يتوفاه إلا وهو عنه راض ، وأن يبلغه منازل الصديقين والشهداء اللهم آمين .
والسلام عليكم
 
اعتذاركم مقبول بكلّ صدق.
أسأل الله أن يحفظكم من كل مكروه وأن يبلغكم الفردوس الأعلى.
 
فضيلة الشيخ الموقر /محمد بن يحي بن شريف حفظه الله ورعاه ، والشيخ أحمد بن نجاح ، وفقه الله وأكرمه
جزاكما الله خيرا، ورفع قدركما، ونفع بكما، ومنسوبي هذا الموقع خاصة وجميع المؤمنين عامة، وجعلنا وإياكم من المتحابين بجلاله سبحانه يوم لا ظل إلا ظله، وجمعنا وإياكم في مستقر رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أؤلئك رفيقا.
 
ما أجمل هذه الأخلاق بين أهل القرآن
رحمكم الله جميعا فلقد - والله - طقطق شعرى ودمعت عينى لما رأيت هذا الخلق الحميد من الجميع

{وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطن ينزغ بينهم إن الشيطن كان للإنسن عدواً مبيناً}
 
الضلال في فتح الشفتين (تفريجهما) مع حرف لا يخرج إلا بإطباقهما سببه مصطلح "إخفاء" حيث لم ينج من أثره السيء هؤلاء المشايخ الفضلاء رغم تقييده بقيد "شفوي".
ولو حللنا ما رواه الأخ جمال حفظه الله من قول أحدهم:

- حدثني فَضِيلَةُ الشَّيْخ رزق خليل حبَّه شيخ مقارئ مصر : الانفراج أولى، لأنَّنا لمَّا نُطبق الشفتين يصيرُ وكأنَّه مُظهرٌ، فالصواب أن يكون هناك انفراج خفيفٌ بين الشفتين، ليس مُبالغٌ فيه حتى لا تضيعَ صفة الحرف
فهذا حُكمٌ معلّل فقد توهم الشيخ أن الإخفاء من صفات الميم وأنه لو لم يفرج الشفتين لأخل بالصفة. ولو هدي لانتبه إلى أن التفريج إخلال بالمخرج أصلاً.

أتمنى على المشايخ الذين يقرئون القرآن تشديد النكير على من يفتح شفتيه توهما أن ثمة إخفاءً موجباً لذلك. وهذا غاية الضلال في المسألة.
إن فتح الشفتين (تفريجهما) مع الميم يجعلها نونا في أذن السامع ولا ريب وإن الضمير هم يصبح هن وترميهم بحجارة تصبح ترميهن بحجارة وهذا انتكاسة بالعربية إلى السريانية، مثلما غيّرت لهجةُ الشام الضمير "هم" إلى "هن" بسبب النصارى السريان، حيث أن الضمير "هم" في السريانية"هن". وهذا إن قُبِل في لهجةٍ ما فلا يقبل قطعا في الفصيح من كلام العرب ولا في قراءة القرآن.
وليس لنا على المتوهمين سلطة إلا سلطة التحليل والعقل المدعومة بأقوال محققي العلم من أهل الأندلس لأن المشارقة عيال عليهم.

هذا والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ولكني لا أطيق سماع من يفرج شفتيه مع الميم البتة ألبتة على جلالة قدره فيما سوى ذلك،

والله من وراء القصد
 
الضلال في فتح الشفتين (تفريجهما) مع حرف لا يخرج إلا بإطباقهما سببه مصطلح "إخفاء" حيث لم ينج من أثره السيء هؤلاء المشايخ الفضلاء رغم تقييده بقيد "شفوي".

ولو حللنا ما رواه الأخ جمال حفظه الله من قول أحدهم:


فهذا حُكمٌ معلّل فقد توهم الشيخ أن الإخفاء من صفات الميم وأنه لو لم يفرج الشفتين لأخل بالصفة. ولو هدي لانتبه إلى أن التفريج إخلال بالمخرج أصلاً.

أتمنى على المشايخ الذين يقرئون القرآن تشديد النكير على من يفتح شفتيه توهما أن ثمة إخفاءً موجباً لذلك. وهذا غاية الضلال في المسألة.
إن فتح الشفتين (تفريجهما) مع الميم يجعلها نونا في أذن السامع ولا ريب وإن الضمير هم يصبح هن وترميهم بحجارة تصبح ترميهن بحجارة وهذا انتكاسة بالعربية إلى السريانية، مثلما غيّرت لهجةُ الشام الضمير "هم" إلى "هن" بسبب النصارى السريان، حيث أن الضمير "هم" في السريانية"هن". وهذا إن قُبِل في لهجةٍ ما فلا يقبل قطعا في الفصيح من كلام العرب ولا في قراءة القرآن.
وليس لنا على المتوهمين سلطة إلا سلطة التحليل والعقل المدعومة بأقوال محققي العلم من أهل الأندلس لأن المشارقة عيال عليهم.

هذا والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ولكني لا أطيق سماع من يفرج شفتيه مع الميم البتة ألبتة على جلالة قدره فيما سوى ذلك،

والله من وراء القصد
ألا تحسنون غير هذه الكلمات ؟!! اتضح من معرفك أنك دكتور فكان أولى بك أن تربأ بنفسك عن هذه الكلمات ، احفظ لنفسك قدرها يا أخي ، ما الذي تنتظره منا بعد صدرت مشاركتك بما كتبت ، أن ألقي إليك سلاما !! تصدرون مشاركتكم بمثل هذه الكلمات وبسببها ينحو الحوار منحى آخر ، ثم يخرج علينا واعظ ليلقي علينا محاضرة في الأخلاق ، وما يضرك لو ذكرت ما ذكرت من دون هذه الكلمات ، ما يضرك لو وضحت وجهت نظرك من دون التقليل من شأن الآخرين ، ثم تقول الاختلاف في الرأي لا يفسد الود ، لا مثل هذه المشاركات تفسد الود وتثير الفتنة .وإنما قلت ذلك إعذارا
ويا ليتك جئتنا بشبهة جديدة ، بل عفا عليها الزمان حتى صدأت ، تناولها المرعشي قبل ثلاثمائة عام ، ورفع الإشكال عنها ، ولكنكم تتجاهلون ذلك، وتتمسكون بها وتنسبون إلينا ما لا نقرؤه ، وأنتم معذورون في ذلك ؛ إذ لا حيلة لكم غيرها .
تقول : " فهذا حكم معلل فقد توهم الشيخ أن الإخفاء من صفات الميم وأنه لو لم يفرج الشفتين لأخل بالصفة ، ولو هدي لانتبه إلى أن التفريج إخلال بالمخرج نفسه "
اتضح من هذه العبارة أنكم تحتاجون على دراسة علم التجويد مرة أخرى ، ولا نستطيع أن نستشف منها إلا ضحالة العلم ، أنسيت أننا نتكلم عن حكم اسمه الإخفاء ، أنسيت أن الميم طرأ عليها حال أخرى غير التي كانت عليها ، أم هي اصطلاحات من دون دلالات ؟ أم تريد أن تظل كما هي بعد أن طرأ عليها الإخفاء ؟! إذن هو إخفاء لكن من دون إخفاء !! كيف ذلك؟ هو كذلك ، شئت أم أبيت، لك أن تقبله وإلا نسبناك إلى الضلال ، وعليه سأقرأ : "الإنسان " بقرع طرف اللسان لمخرج النون ، ولو سئلت في ذلك لقلت : يا أخي لا تتوهم أن الإخفاء صفة للنون ، وأني لو لم أجافي طرف اللسان لأخللت بالصفة ، ولو هديت لعلمت أن هذا التجافي إخلال بالمخرج نفسه!!! وأنسى أو أتناسى أن النون أخفيت .
وليس لكم سلطة إلا التحايل على النصوص ،وتمحل فهما، ولي عنقها ، واستنباط ما لا يجول بعقل قائلها ، تشبثا بما قد يقوي ضعفكم ، وليس ذلك بمشين لمن أراد أن يخرج من الظلام إلى الظلام ، ومن الضلال إلى الضلال .
ولا يضرنا كونك لا تطيق سماع إمام مسجدكم الذي يعدم ذات الميم عند الإخفاء ، ولكننا نستمتع بالشيخ الحصري والمنشاوي وعبد الباسط وهم يقرؤون بها_ أي بالفرجة_ دون إعدام لذاتها كلية ، ولم نتوهم أن أصلها نون ، بل يحصل التوهم عندما تقرؤون أنتم بها .
والسلام عليكم .
 
أين ذهبت أخي أحمد نجاح. لا أدخل في مراء مع أحد. أنا قارئ مستهلك ومعتاد أن أعبر عن رأيي بكل رحابة صدر.
والقراء المصريون الكبار الذين ذكرت أسماءهم رحمهم الله جميعا لا يفرجون فرجة مستنكرة باستثناء المنشاوي رحمه
الله.
وإذا كان عند حضرتك شيوخ فوق النقد فليس ذلك لدى كل الناس.
وأذكر أني ناقشت صاحبا لي شيعيا إماميا فسحبت البساط من تحت شيوخه الذين أقنعوا أنفسهم بما لا مقنع فيه، فقال:
أيُعقلُ أن يكون جميع علمائنا الذين أنفقوا أعمارهم في الحوزة على ضلالة.؟
فقلت له ألسنا نعتقد أن أزيد من مليار نصراني على ضلالة في قضية التثليث؟ فقال بلى . قلت فما يمنع أن يكون 15 مليون
شيعي إمامي أنفقوا أعمارهم في تقليد بعضهم على ضلالة؟
ووفقا لهذا المنطق لا يجوز إيراد أسماء بوصفها حججا في قضية عقلية أصلا. وهي قضية المصطلح.
ولو قال جميع العلماء بها لكان من الممكن تفنيدها إذا كانت عقلية تحليلية فكيف وهي لم تفت أساطين العلم في الأندلس ولم ينص عليها أحد الكبار من القراء.؟
لا شك أن الذي يفرج شفتيه أي نوع من التفريج، أي نوع، هو مخطئ في المسألة كائنا من كان.
يوجد توهم سببه مصطلح إخفاء وليس في طوق أحد إزالة هذا التوهم بسهولة ولكنا مأمورون أن ننصح لله ولرسوله
ولأئمة المسلمين وعامتهم.
وفق الله ومحبيك
 

يا أستاذنا الكريم ليس لدي رغبة في نقاش لا طائل تحته ، لذا لن أعلق على كلامكم الأخير ، لكن أحب أن أوضح لكم أني لم أذكر أسماء هؤلاء القراء لأحتج بهم ولكن لأدفع شبهتك المذكورة سلفا ، فالشيخ الحصري يقرأ بالفرجة ولا يتوهم أحد أن الميم في " ما لهم به " نون ، أظن قد اتضحت وجهتي في إيرادي لأسماء هؤلاء الأعلام.
ثم إن قولك " فرجة مستنكرة " تشير إلى أنك تعلم أن هناك فرجة مستنكرة وأخرى صحيحة كالتي يقرأها الشيخ الحصري رحمه الله ، ومع ذلك تتمسكون أنتم بالفرجة المستنكرة وتوردون لها الشبه ، كالشبهة التي ذكرتها أنت سلفا ، والتي لا نراها في قراءة الحصري رحمه الله .
ولك أنت تعبر عن رأيك بكل رحابة صدر ولا تلام على ذلك ، ولا تلام أيضا على انتحالك القول الذي أنت عليه ولكن كان أولى بك يادكتور أن تنتقي العبارات التي تعبر بها عن رأيك والتي ليس من شأنها القدح في الآخرين ، على كل أسأل الله أن يحفظك من كل سوء وأن يرفع قدرك في الدارين ، وأن يجمعنا بكم في مستقر رحمته دون حساب وسابقة عذاب اللهم آمين .
والسلام عليكم .
 
عودة
أعلى