شريف بن أحمد مجدي
New member
- إنضم
- 25/05/2004
- المشاركات
- 105
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
السلام عليكم
سيدي الفاضل : أنا لا أناقشك ولكن أضع لفضيلتكم مفاهيم معينة تستطيع أن تضع لنا منهجيتك في التعامل مع النصوص والمشافهة مع مراعاة ما سبق .
ثانيا : الذي قلتُه : ((أري ـ والله أعلم ـ أن الأسلم أن نأخذ بما هو مقروء اليوم واشتهر بين القراء سواء كانت موافقة للنصوص أم لا ،)) أتيتك بدليلين اثنين أخذ القراء بهما وهما :
الضاد الظائية حيث نصوا علي التشابه بين الضاد والظاء ، وأخذ القراء بالضاد الشديدة التي هي مفخم الدال ـ كما أطلقتم عليها ـ
والمثال الثاني : النون مرققة في كل حال ـ هذا ما نصوا عليه في الكتب ، ولعل فضيلتكم تذكرون قول الشيخ الرحيمي ، وخالف القراء هذه النصوص صراحة وقالوا بتفخيم الغنة إذا جاء بعدها حرف استعلاء .
الفرجة في الإخفاء علي قولكم إنها مخالفة للنصوص وهو اجتهاد من الشيخ عامر ـ رحمه الله ـ كما ذكرتم .
أما المقروء وعليه أكثر القراء العمل بالفرجة أمثال الحصري والمنشاوي وعبد الباسط والبنا وغيرهم وهم المقياس الحقيقي للقراءة .
سيدي الفاضل : بما تسمي ما فعلوه في هذه الأمثلة ؟؟ هل نقول إنهم أخذوا بالنصوص ؟ أم أخذوا بما يخالف النصوص ؟
فإن قلتَ خالفوا النصوص ، إذا لست بمفردي من يقول بذلك ، بل يا سيدي : هذه الأمثلة أوضح من أن أذكر لك أسماء ، لأن الذين يقولون بما في الأمثلة أكثر من الحصر .
سيدي الفاضل : لم سوء الظن بي ؟ هل تظن أن أقول مثل هذا القول من فراغ ؟؟ هذه الأدلة وهذه الأمثلة .. هلا أجبتنا بتفسير لمثل هذا الفعل . هل أنا يا سيدي ذهبت يمينا أو يسارا .. أم معي مستند موثق ؟؟
أما بالنسبة لقضية المحققين ـ وتتمسكون بهذا القول ـ سأورد لك مسألة واحدة وسأطلب من فضيلتكم حلها مع إظهار منهج المحققين :
قال في التيسير :" قرأ الكوفيون وابن عامر ( أئمة ( بهمزتين حيث وقع وادخل هشام من قراءتي على ابي الفتح بينهما الفا والباقون بهمزة وياء مختلسة الكسرة من غير مد ابن عامر ) ا.هـ
وقال الشاطبي : 199 - وَآئِمَّةً بِالخُلْفِ قَدْ مَدَّ وَحْدَهُ وَسَهِّلْ سَمَاوَصْفاً وَفي النَّحْوِ أُبْدِلاَ .
فأنت يا سيدي تري أن الإمام الشاطبي أخذ بتسهيل الهمزة كما في أصله في التيسير وكما في اختياره هو رحمه الله ، ولم يأخذ بإبدالها ياء محضة ، ولكن المحققين طالبوا الشاطبي بأن يخرج من طريقه وكان يجب عليه أن يأخذ بإبدالها ياء رغم أنه ليس من طريق التيسير .
قال في النشر : وذهب آخرون منهم إلى أنها تجعل ياء خالصة نص على ذلك أبو عبد الله بن شريح في كافيه وأبو العز القلانسي في إرشاده وسائر الواسطيين وبه قرأت من طريقهم قال أبو محمد بن مؤمن في كنزه : إن جماعة من المحققين يجعلونها ياء خالصة وأشار إليه أبو محمد مكي والداني في جامع البيان والحافظ أبو العلاء والشاطبي وغيرهم أنه مذهب النحاة (قلت) وقد اختلف النحاة أيضاً في تحقيق هذه الياء أيضاً وكيفية تسهيلها. فقال ابن حبي في باب شواذ الهمز من كتاب الخصائص له : ومن شاذ الهمز عندنا قراءة الكسائي (أئمة) بالتحقيق فيها..............." ا.هـ 1/ 432
ثم قال المحققون وعليه سائر القراء ـ إلا من رحم ـ :" وَآئِمَّةً سَهِّلْ أو أُبْدِل لنافع *** ومك وبصري ففي النشر عولا .
أظن يا سيدي يصعب حلّ هذه المسألة ، وقل لي ـ بالله عليك ـ نأخذ بكلام الشاطبي وأصله ؟
أم نأخذ برأي المحققين ؟؟
أم تستطيع أن تجمع بين النقيضين ؟؟
سيدي الفاضل : فضيلتكم إلي الآن لم تبرهنوا علي منهجكم ، بل ومازلت تسأل الشيوخ الأفاضل أن يضعوا لك منهجا تسير عليه ـ رغم أني أشك في هذا ـ ولم تجب يا سيدي علي الأسئلة التي في المداخلة السابقة .
سيدي الفاضل : إن ما تقول أنت به إنما هو فضل عقلك تريد أن تلزمنا به رغم أني أثبت لفضيلتكم بطلان ما تقولون .
وأذكر لفضيلتكم قصة في مسألة "فضل العقل "
قال ابن الأزرق في " بدائع السلك في طبائع الملك " في باب " الدهاء والتغافل " :
(( قال ابن خلدون: الكيس والذكاء عيب في صاحب السياسة، لأنه إفراط في الفكر كإفراط البلادة في الجمود، والطرفان مذمومان، والمحمود هو التوسط، كما في سائر الصفات الإنسانية. قال: ولهذا يوصف الشديد الكيس بصفات الشيطان. فيقال شيطان ومتشيطن. ثم استظهر على ذلك بقضية عزل عمر رضي الله عنه زياداً عن العراق، وفيها أن زياداً قال: لم عزلتني يا أمير المؤمنين؟ ألعجز أم لخيانة؟. فقال عمر: لم أعزلك لواحدة منهما، ولكن كرهت أن أحمل الناس فضل عقلك.
المسألة الثالثة من الكلمات الحكيمة في القدر المحمود من هذا الوصف: العاقل يغفل غفلة الآمن، ويتحفظ تحفظ الخائف.
الدهاء تجرع الغصة، وتوقع الفرصة.)) ا.هـ 1/ 128
لا نشك في ذكائكم ، ولكن لا تحملنا فضل عقلك
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
والسلام عليكم
سيدي الفاضل : أنا لا أناقشك ولكن أضع لفضيلتكم مفاهيم معينة تستطيع أن تضع لنا منهجيتك في التعامل مع النصوص والمشافهة مع مراعاة ما سبق .
ثانيا : الذي قلتُه : ((أري ـ والله أعلم ـ أن الأسلم أن نأخذ بما هو مقروء اليوم واشتهر بين القراء سواء كانت موافقة للنصوص أم لا ،)) أتيتك بدليلين اثنين أخذ القراء بهما وهما :
الضاد الظائية حيث نصوا علي التشابه بين الضاد والظاء ، وأخذ القراء بالضاد الشديدة التي هي مفخم الدال ـ كما أطلقتم عليها ـ
والمثال الثاني : النون مرققة في كل حال ـ هذا ما نصوا عليه في الكتب ، ولعل فضيلتكم تذكرون قول الشيخ الرحيمي ، وخالف القراء هذه النصوص صراحة وقالوا بتفخيم الغنة إذا جاء بعدها حرف استعلاء .
الفرجة في الإخفاء علي قولكم إنها مخالفة للنصوص وهو اجتهاد من الشيخ عامر ـ رحمه الله ـ كما ذكرتم .
أما المقروء وعليه أكثر القراء العمل بالفرجة أمثال الحصري والمنشاوي وعبد الباسط والبنا وغيرهم وهم المقياس الحقيقي للقراءة .
سيدي الفاضل : بما تسمي ما فعلوه في هذه الأمثلة ؟؟ هل نقول إنهم أخذوا بالنصوص ؟ أم أخذوا بما يخالف النصوص ؟
فإن قلتَ خالفوا النصوص ، إذا لست بمفردي من يقول بذلك ، بل يا سيدي : هذه الأمثلة أوضح من أن أذكر لك أسماء ، لأن الذين يقولون بما في الأمثلة أكثر من الحصر .
سيدي الفاضل : لم سوء الظن بي ؟ هل تظن أن أقول مثل هذا القول من فراغ ؟؟ هذه الأدلة وهذه الأمثلة .. هلا أجبتنا بتفسير لمثل هذا الفعل . هل أنا يا سيدي ذهبت يمينا أو يسارا .. أم معي مستند موثق ؟؟
أما بالنسبة لقضية المحققين ـ وتتمسكون بهذا القول ـ سأورد لك مسألة واحدة وسأطلب من فضيلتكم حلها مع إظهار منهج المحققين :
قال في التيسير :" قرأ الكوفيون وابن عامر ( أئمة ( بهمزتين حيث وقع وادخل هشام من قراءتي على ابي الفتح بينهما الفا والباقون بهمزة وياء مختلسة الكسرة من غير مد ابن عامر ) ا.هـ
وقال الشاطبي : 199 - وَآئِمَّةً بِالخُلْفِ قَدْ مَدَّ وَحْدَهُ وَسَهِّلْ سَمَاوَصْفاً وَفي النَّحْوِ أُبْدِلاَ .
فأنت يا سيدي تري أن الإمام الشاطبي أخذ بتسهيل الهمزة كما في أصله في التيسير وكما في اختياره هو رحمه الله ، ولم يأخذ بإبدالها ياء محضة ، ولكن المحققين طالبوا الشاطبي بأن يخرج من طريقه وكان يجب عليه أن يأخذ بإبدالها ياء رغم أنه ليس من طريق التيسير .
قال في النشر : وذهب آخرون منهم إلى أنها تجعل ياء خالصة نص على ذلك أبو عبد الله بن شريح في كافيه وأبو العز القلانسي في إرشاده وسائر الواسطيين وبه قرأت من طريقهم قال أبو محمد بن مؤمن في كنزه : إن جماعة من المحققين يجعلونها ياء خالصة وأشار إليه أبو محمد مكي والداني في جامع البيان والحافظ أبو العلاء والشاطبي وغيرهم أنه مذهب النحاة (قلت) وقد اختلف النحاة أيضاً في تحقيق هذه الياء أيضاً وكيفية تسهيلها. فقال ابن حبي في باب شواذ الهمز من كتاب الخصائص له : ومن شاذ الهمز عندنا قراءة الكسائي (أئمة) بالتحقيق فيها..............." ا.هـ 1/ 432
ثم قال المحققون وعليه سائر القراء ـ إلا من رحم ـ :" وَآئِمَّةً سَهِّلْ أو أُبْدِل لنافع *** ومك وبصري ففي النشر عولا .
أظن يا سيدي يصعب حلّ هذه المسألة ، وقل لي ـ بالله عليك ـ نأخذ بكلام الشاطبي وأصله ؟
أم نأخذ برأي المحققين ؟؟
أم تستطيع أن تجمع بين النقيضين ؟؟
سيدي الفاضل : فضيلتكم إلي الآن لم تبرهنوا علي منهجكم ، بل ومازلت تسأل الشيوخ الأفاضل أن يضعوا لك منهجا تسير عليه ـ رغم أني أشك في هذا ـ ولم تجب يا سيدي علي الأسئلة التي في المداخلة السابقة .
سيدي الفاضل : إن ما تقول أنت به إنما هو فضل عقلك تريد أن تلزمنا به رغم أني أثبت لفضيلتكم بطلان ما تقولون .
وأذكر لفضيلتكم قصة في مسألة "فضل العقل "
قال ابن الأزرق في " بدائع السلك في طبائع الملك " في باب " الدهاء والتغافل " :
(( قال ابن خلدون: الكيس والذكاء عيب في صاحب السياسة، لأنه إفراط في الفكر كإفراط البلادة في الجمود، والطرفان مذمومان، والمحمود هو التوسط، كما في سائر الصفات الإنسانية. قال: ولهذا يوصف الشديد الكيس بصفات الشيطان. فيقال شيطان ومتشيطن. ثم استظهر على ذلك بقضية عزل عمر رضي الله عنه زياداً عن العراق، وفيها أن زياداً قال: لم عزلتني يا أمير المؤمنين؟ ألعجز أم لخيانة؟. فقال عمر: لم أعزلك لواحدة منهما، ولكن كرهت أن أحمل الناس فضل عقلك.
المسألة الثالثة من الكلمات الحكيمة في القدر المحمود من هذا الوصف: العاقل يغفل غفلة الآمن، ويتحفظ تحفظ الخائف.
الدهاء تجرع الغصة، وتوقع الفرصة.)) ا.هـ 1/ 128
لا نشك في ذكائكم ، ولكن لا تحملنا فضل عقلك
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
والسلام عليكم