القراءات القرآنية ومنهج المحدثين في التوثيق

السلام عليكم

سيدي الفاضل : أنا لا أناقشك ولكن أضع لفضيلتكم مفاهيم معينة تستطيع أن تضع لنا منهجيتك في التعامل مع النصوص والمشافهة مع مراعاة ما سبق .

ثانيا : الذي قلتُه : ((أري ـ والله أعلم ـ أن الأسلم أن نأخذ بما هو مقروء اليوم واشتهر بين القراء سواء كانت موافقة للنصوص أم لا ،)) أتيتك بدليلين اثنين أخذ القراء بهما وهما :

الضاد الظائية حيث نصوا علي التشابه بين الضاد والظاء ، وأخذ القراء بالضاد الشديدة التي هي مفخم الدال ـ كما أطلقتم عليها ـ

والمثال الثاني : النون مرققة في كل حال ـ هذا ما نصوا عليه في الكتب ، ولعل فضيلتكم تذكرون قول الشيخ الرحيمي ، وخالف القراء هذه النصوص صراحة وقالوا بتفخيم الغنة إذا جاء بعدها حرف استعلاء .

الفرجة في الإخفاء علي قولكم إنها مخالفة للنصوص وهو اجتهاد من الشيخ عامر ـ رحمه الله ـ كما ذكرتم .
أما المقروء وعليه أكثر القراء العمل بالفرجة أمثال الحصري والمنشاوي وعبد الباسط والبنا وغيرهم وهم المقياس الحقيقي للقراءة .

سيدي الفاضل : بما تسمي ما فعلوه في هذه الأمثلة ؟؟ هل نقول إنهم أخذوا بالنصوص ؟ أم أخذوا بما يخالف النصوص ؟

فإن قلتَ خالفوا النصوص ، إذا لست بمفردي من يقول بذلك ، بل يا سيدي : هذه الأمثلة أوضح من أن أذكر لك أسماء ، لأن الذين يقولون بما في الأمثلة أكثر من الحصر .

سيدي الفاضل : لم سوء الظن بي ؟ هل تظن أن أقول مثل هذا القول من فراغ ؟؟ هذه الأدلة وهذه الأمثلة .. هلا أجبتنا بتفسير لمثل هذا الفعل . هل أنا يا سيدي ذهبت يمينا أو يسارا .. أم معي مستند موثق ؟؟


أما بالنسبة لقضية المحققين ـ وتتمسكون بهذا القول ـ سأورد لك مسألة واحدة وسأطلب من فضيلتكم حلها مع إظهار منهج المحققين :

قال في التيسير :" قرأ الكوفيون وابن عامر ( أئمة ( بهمزتين حيث وقع وادخل هشام من قراءتي على ابي الفتح بينهما الفا والباقون بهمزة وياء مختلسة الكسرة من غير مد ابن عامر ) ا.هـ

وقال الشاطبي : 199 - وَآئِمَّةً بِالخُلْفِ قَدْ مَدَّ وَحْدَهُ وَسَهِّلْ سَمَاوَصْفاً وَفي النَّحْوِ أُبْدِلاَ .
فأنت يا سيدي تري أن الإمام الشاطبي أخذ بتسهيل الهمزة كما في أصله في التيسير وكما في اختياره هو رحمه الله ، ولم يأخذ بإبدالها ياء محضة ، ولكن المحققين طالبوا الشاطبي بأن يخرج من طريقه وكان يجب عليه أن يأخذ بإبدالها ياء رغم أنه ليس من طريق التيسير .

قال في النشر : وذهب آخرون منهم إلى أنها تجعل ياء خالصة نص على ذلك أبو عبد الله بن شريح في كافيه وأبو العز القلانسي في إرشاده وسائر الواسطيين وبه قرأت من طريقهم قال أبو محمد بن مؤمن في كنزه : إن جماعة من المحققين يجعلونها ياء خالصة وأشار إليه أبو محمد مكي والداني في جامع البيان والحافظ أبو العلاء والشاطبي وغيرهم أنه مذهب النحاة (قلت) وقد اختلف النحاة أيضاً في تحقيق هذه الياء أيضاً وكيفية تسهيلها. فقال ابن حبي في باب شواذ الهمز من كتاب الخصائص له : ومن شاذ الهمز عندنا قراءة الكسائي (أئمة) بالتحقيق فيها..............." ا.هـ 1/ 432
ثم قال المحققون وعليه سائر القراء ـ إلا من رحم ـ :" وَآئِمَّةً سَهِّلْ أو أُبْدِل لنافع *** ومك وبصري ففي النشر عولا .

أظن يا سيدي يصعب حلّ هذه المسألة ، وقل لي ـ بالله عليك ـ نأخذ بكلام الشاطبي وأصله ؟

أم نأخذ برأي المحققين ؟؟

أم تستطيع أن تجمع بين النقيضين ؟؟

سيدي الفاضل : فضيلتكم إلي الآن لم تبرهنوا علي منهجكم ، بل ومازلت تسأل الشيوخ الأفاضل أن يضعوا لك منهجا تسير عليه ـ رغم أني أشك في هذا ـ ولم تجب يا سيدي علي الأسئلة التي في المداخلة السابقة .

سيدي الفاضل : إن ما تقول أنت به إنما هو فضل عقلك تريد أن تلزمنا به رغم أني أثبت لفضيلتكم بطلان ما تقولون .
وأذكر لفضيلتكم قصة في مسألة "فضل العقل "
قال ابن الأزرق في " بدائع السلك في طبائع الملك " في باب " الدهاء والتغافل " :

(( قال ابن خلدون: الكيس والذكاء عيب في صاحب السياسة، لأنه إفراط في الفكر كإفراط البلادة في الجمود، والطرفان مذمومان، والمحمود هو التوسط، كما في سائر الصفات الإنسانية. قال: ولهذا يوصف الشديد الكيس بصفات الشيطان. فيقال شيطان ومتشيطن. ثم استظهر على ذلك بقضية عزل عمر رضي الله عنه زياداً عن العراق، وفيها أن زياداً قال: لم عزلتني يا أمير المؤمنين؟ ألعجز أم لخيانة؟. فقال عمر: لم أعزلك لواحدة منهما، ولكن كرهت أن أحمل الناس فضل عقلك.
المسألة الثالثة من الكلمات الحكيمة في القدر المحمود من هذا الوصف: العاقل يغفل غفلة الآمن، ويتحفظ تحفظ الخائف.
الدهاء تجرع الغصة، وتوقع الفرصة.)) ا.هـ 1/ 128

لا نشك في ذكائكم ، ولكن لا تحملنا فضل عقلك
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
والسلام عليكم
 
جزاكما الله خيراً على هذا النقاش المفيد ،وأملي البعد عن صرفه من خلاف علمي في المسائل ووجهات النظر إلى 00
 
السلام عليكم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم

أمّا بالنسبة الضاد فعلى أيّ أساس أخذ القراء بالضاد الشديدة ؟ فإن أجبت بالمشافهة أقول لك أنّ هذه المشافهة مخالفة لمشافهة القدامى، ونصوصهم تدلّ على ذلك فّهم أعلم وأدرى وأقرب سنداً من رسول الله عليه الصلاة والسلام والعيب في المتأخرين وليس في القدامى. أمّا مسألة تفخيم الغنة ليس هناك من قال بذلك من أهل العلم المتقدمين، والغنة صفة ، والصفة لا توصف بصفة أخرى إذ الحروف هي التي توصف لقول ابن الجزري ( وهو إعطاء الحروف حقّها من صفة لها ومستحقّها ) والغنة مخرجها من الخيشوم والتفخيم يكون من الفم لأنّ التفخيم معناه امتلاء الفم بصدى الحرف ، فكيف يمتلأ الفم بصدى الغنة وهي تخرج من الخيشوم ، حتّى وإن سلمنا أنّ القليل من الغنة يخرج من الفم. فالأسلم أن يقال تأثّر الغنّة بما بعدها ولا يقال تفخيم لأنّ التفخيم يصادم النصوص و لأنّه يفضي إلى التفخيم الحقيقي الذي نسمعه اليوم هو خروج الغنة من الفم مع المبالغة في أعلاء الصوت به. وما ذكرت هذه المسألة إلاّ ليفهم الأعضاء محلّ الخلاف ، فالخلاف هو لفظي أكثر مما هو عملي فلا داعي للخوض فيه مرّة أخرى.

أمّا العمل بالفرجة اليوم فليس معتبراً لأنّ الشيخ عامر رحمه الله تعالى خالف مشايخه في السند ولم يقل بذلك واحد ممن سبقوه وهو مخالف لصريح نصوص الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى ، فإن كان عمل المعاصرين عندك حجة فإنّي لا أعتقد حجية ذلك لا من قريب ولا من بعيد. فلا يمكن الاستدلال بما خولف فيه الأئمّة القدامى لتقعيد القواعد لأنّ القواعد تبنى على أشياء ثابتة متينة لا يشوبها شيء وهذا لا نجده إلاّ فيما تلقاه القدامى بالقبول وعملوا به. لا نستطيع يا أخي أن نستدل بالضاد الدالية في جواز مخالفة النصوص ، لا يمكن أن نستدلّ بالفرجة لتقعيد أصل من الأصول ، لا يمكن أن نستدلّ بشيء يفيد الظنّ في تقعيد الأصول والمناهج.

لماذا تلقى قراء مصر الفرجة بالقبول من الشيخ عامر رحمه الله تعالى ولم يقبلوا منه الضاد الظائية مع أنّ الأولى لم يسبق إليه أحد في ذلك وخالف الإسناد من جهة أخرى وخالف صريح النصّ، والثانية توافق إجماع الأئمّة قاطبة ؟ ما هو الضابط ؟ أيّ منهجية هذه ؟ هذا اضطراب لم يبنى على أيّ أساس. لا يمكن أن تبني أشياء على أساس فيه غموض ويفيد الظنّ يا أخي ، لا يليق ، لا يليق ، هذا قرءان.

والأدهي أنك تقول "سيدي الفاضل : بما تسمي ما فعلوه في هذه الأمثلة ؟؟ هل نقول إنهم أخذوا بالنصوص ؟ أم أخذوا بما يخالف النصوص ؟ "
وكأنك تعترف بأنهم يخالفون النصوص وأنت راض عن ذلك ، على الأقل اتسرها لا تعلنها فهو تعريض من مقامهم رحمهم الله تعالى وهم مأجورون لاجتهادهم ؟ لأنهم ما قصدوا مخالفة النصوص لا شكّ في ذلك. ولكنّك بهذا الكلام تريد أن تقول أنّهم قصدوا مخالفة النصوص لا حول ولا قوّة إلاّ بالله.

زيادة على كلّ هذا أنّ معظم هذه المسائل المختلف فيها أثيرت من طرف مشايخ مصر وهل كلّ ما يقوله مشايخ مصر هو الحقّ علماً أنّ مسألة الفرجة والقلقة ومراتب التفخيم وترقيق راء ونذر لم يأخذ بها باقي المشايخ كمشايخ الشام والعراق والمغرب واستنبول وباكستان إلاّ بعد مانتشر مشايخ مصر في أرض الحجاز والمدارس والجامعات في شتى البلدان الإسلامية ثمّ صارت هذه المسائل مجبورة على طالب العلم ومن لم يأخذ بها فهو مخالف للإسناد.أهذا يعقل ؟ وليس هذا تعريضاً من مقام مشايخ مصر فقد عرفوا بالاتباع النصوص كالمتولي والضباع والحسيني وغيرهم بل خالفوا المشافهة واتبعوا النصوص في التحريرات.


أمّا مسألة التسهيل والإبدال (لسما) فهو خلاف معتبر لأنّه لا يخرج من نصوص النشر وأصوله فأرجوا أن تفهم جيداً هذه المرة ،وليس هذا محلّ الخلاف بيننا وإنّما محلّ الخلاف هو الخلاف في المسائل التي لم يختلف فيها القدامى ولم ينقل الخلاف فيها ، فالفرجة لم يختلف فيها القدامى ولا نصّ يؤيّدها وكذلك في تفخيم الغنة ومراتب التفخيم وصوت القلقلة وترقيق راء {ونذر} وووو. أمّا الخلاف في { أئمّة } فهو خلاف معتبر لأنّه يدور بين نصوص النشر وأصوله وهي مسألة متعلقة بالتحريرات يا أخي.

وختاماً أقول هل يستوى من يعتمد على نصوص الداني ومكي القيسي وغيرهما من الأئمّة في تقعيد الأصول بالذي يعتمد على أقوال المتأخرين فيما يخالف القدامى ؟ أتسائل أهذه المسألة تحتاج إلى نقاش ؟

أرجوا يا أخي ألا نخرج من موضوع المنهجية لأننا لو خضنا في كلّ مسألة لا نخرج من الموضوع.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين

محمد يحيى شريف الجزائري
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم

سيدي الفاضل : لم أخرج من الموضوع ، وأقول : التوثيق بما هو مقروء به خالف النصوص أم لا ، وقد برهنت لك بالواقع الموجود ، ولو كان هناك خروج عن الموضوع لقام أحد الفضلاء بإرشادي .

سيدي الفاضل : لم أر أي جواب علي أسئلتي !!!

قلتم :" أمّا بالنسبة الضاد فعلى أيّ أساس أخذ القراء بالضاد الشديدة ؟ فإن أجبت بالمشافهة أقول لك أنّ هذه المشافهة مخالفة لمشافهة القدامى،..... ))
سيدي الفاضل : كان سؤالي الضاد الحالية مخالفة للنصوص أم لا ؟؟
فكان جواب فضيلتكم هكذا :" والعيب في المتأخرين وليس في القدامى. "

سيدي الفاضل : هؤلاء جميعا جانبهم الصواب ؟؟ والقلة القليلة هم علي الحق ؟؟ أين التواتر ؟ ومن مَن نأخذ إذا أخطأ الجميع ؟؟ !!!!! هل هذا جواب سيدي الفاضل ؟ تخطئ أكثر قراء العصر وأنت تجلس أمام الحاسوب ؟؟ إذن علي قولكم نحن نقول : إن الشيوخ الذين يقولون بالإطباق العيب فيهم لأنهم لم يفهموا كلام القدامي ...



قلتم : أمّا مسألة تفخيم الغنة ليس هناك من قال بذلك ....فالأسلم أن يقال تأثّر الغنّة بما بعدها .............. "
سيدي الفاضل : الاعتراض ليس علي التسمية بل علي حقيقة الأداء ـ كما تعلم ـ حتي هذه التسمية التي اخترتها لا دليل عليها !!! كيف تجيز لنفسك تسمية لا دليل عليها ؟ وتعترض علي التسمية ؟؟!!!





قلتم : أمّا العمل بالفرجة اليوم فليس معتبراً ......"
سيدي الفاضل : أنا لم أطلب رأي فضيلتكم ، ولكني أسأل : هل هو مقروء أم لا ؟؟ وما دام مقروءا به فقد خالفوا النصوص ، والفرجة موجودة في الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وبقية البلدان ، وعلي قولكم : جميعا خالفوا النصوص .. أين التواتر ؟؟





قلتم : لماذا تلقى قراء مصر الفرجة بالقبول من الشيخ عامر رحمه الله تعالى ولم يقبلوا منه الضاد ....لا يمكن أن تبني أشياء على أساس فيه غموض ويفيد الظنّ يا أخي ، لا يليق ، لا يليق ، هذا قرءان.((
سيدي الفاضل : بالنسبة للمصرين لائق وبه أخذوا وهم رؤوس هذا الفن ـ بدون تعصب ـ

قلتم :" وكأنك تعترف بأنهم يخالفون النصوص وأنت راض عن ذلك...."

سيدي الفاضل : لماذا أسرها ؟ ألم تقل أنت إن القراء المصريين خالفوا النصوص في الضاد والفرجة ؟؟


قلتم :" أمّا مسألة التسهيل والإبدال ( لسما) فهو خلاف معتبر لأنّه لا يخرج من نصوص النشر ..."
سيدي الفاضل : كلام عجيب لا دخل له بهذا العلم

ومما سبق يدل علي أني لم أنفرد بشئ وكلامي واضح ، ويبدوا أن الجميع اقتنعوا بما قلت وهو المهم .

مسألتان سيدي الفاضل لو فهمتهما لاسترحت مثلي ، نشأة القراءات ، ومسألة الاختيار ، هذا مهم جدا في تأصيل هذا الفن لأن القراءة مبناها علي الاختيار من المسموع .. ولعلها قد وضحت الرؤيا الآن .



وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم

أخي الشيخ إنك لم تجب عن الأسئلة ولا أريد أن ندور في داشرة لا نخرج منها

إنك اعترفت أنّ المعاصرين قد خالفوا النصوص في بعض المسائل ، وهذه أعتبرها خطوة عظيمة بالنسبة لي أن يُعترف بذلك ، طيّب . هل خالفوا النصوص تعمّداً أم وقع لهم ذلك حال اجتهادهم من غير قصد ؟ فإن أجبت بأنهم فعلوا ذلك تعمّداً فقد أسأت الظنّ بهم. وإن أجبت بأنّهم فعلوا ذلك من غير قصد حيث وقع لهم ذلك حال الاجتهاد ، فأقول لك فلِمَ تستدل بما خالفوا به النصوص على اساس اجتهاد يحتمل الخطأ والصواب وبما يفيد الظنّ ولا يفيد القطع لتقعيد القواعد والمنهجية ؟

هل هناك من صرّح بجواز مخالفة النصوص من أهل العلم المعتبرين ؟

فأرجو أن تجيب على السؤالين بوضوح تام من غير حيدة عن الجواب ، فسؤالي واضح.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين

محمد يحيى شريف الجزائري
 
السلام عليكم
أخي الشيخ محمد يحيي
نعم أنا المقرئ أبو عمر عبد الحكيم ، وكنت آمل أن تكون قد تغيرت في طريقة تناولك للمواضيع ، وأن تنظر للأقوال فقط ، وتترك طريقة التهويل وتحويل الكلام عن أصله واستعطاف الناس أو إثارتهم بطرق مختلفة ، وهذا الموضوع بالذات أستطيع أن أناقشك حتي أستطيع أن أجعلك تقتنع بالأدلة وليس برأيي ، لأن هذا الموضوع قد كنا تناولناها مع شيوخنا . ولذا تجد الموضوعية في سرد الأدلة . ولقد أجبت علي الأسئلة جميعها ، ولكنك لا تقنع بالأدلة .........
هل كنت تتوقع أن مسألة السند مسألة كماليات مهما تحدثوا عنها ؟
وفضيلة د/ أمين بعد أول مداخلة لي قال :" أخي الكريم مداخلتك هذه هل جاءت من واقع قراءة سابقة للمداخلات أعلاه أم هي وجهة نظر فقط ظهرت من خلال العنوان... "
ولم أقم بالرد الفوري لأني علي يقين أنهم سيصلون في نهاية المطاف لهذه الأسئلة وقد كان .
وكلمة يا شيخ محمد في طريقة إخفاء الميم لكي يعلم الجميع أن المسألة ليست اجتهادية من الشيخ عامر كما يروج لها القائلون بالإطباق
أحد تلامذة الشيخ عامر قال : إن الشيخ عامر والسمنودي كانوا يريدون أن يدونوا ما هو مقروء به في يومنا المعاصر ويتركوا سائر الأوجه الصحيحة الغير مقروءة بها في يومنا مثل : التوسط في همزة الاستفهام في " آلآن" وترك القراءة بفويق القصر وفويق التوسط لعدم أخذ القراء اليوم بهما وووو

بل نقطة قالها الشيخ السمنودي في مسألة الفرجة لما سُئل في الفرجة كان الوجود قديما عدم الكز وهو المعبر عنه في قول ابن الباذش عن أبيه " ألا أن يريد القائلون بالإخفاء إطباقا خفيفا " ثم انتشر الإطباق من قراء الكتاتيب الذين كانوا يطلقون الإخفاء ميما صريحة ، والقدامي كانوا يقولون إطباقا نظرا لظهور من يقول بإخفاء الميم مثل إخفاء النون عند الخمسة عشرحرفا ، والشيخ عامر ونحن أحيينا هذا الوجه الذي كانوا يعبرون عنه بالإخفاء الخفيف " ا.هـ
والسمنودي حي يرزق والحمد لله .

ولو تتذكر قول المالقي الذي يقول فيه : مثل ميم الخمر والشمس ولم يصرح بعدم الكز أو بالإخفاء الخفيف لأنها كانت معروفة لديهم ولكنهم أطلقوا بلا تقييد لشهرتها أو في مقابلة النص الآخر الذي يقول بإخفاء الميم مثل إخفاء النون الساكنة ،وجاء المرعشي ـ رحمه الله ـ وفسر الأقوال القديمة فقال : والظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية بل إضعافها وستر ذاتها فى الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهذا كإخفاء الحركة فى قوله "لا تأمنا" إذ ذلك ليس بإعدام الحركة بالكلية بل تبعيضها." أ.هـ.
هذا توضيح بسيط يا شيخ محمد للأمر ولست بصدد النقاش في المسألة وكان ردي علي إدعائك أن الفرجة محض اجتهاد ، ولعل اضطراب الشيخ أيمن السويد في الجواب عن معني الإخفاء لأكبر دليل علي القول بالفرجة الصغيرة .
ولكني علي يقين أنك سوف تترك الأدلة وتناقش في موضوع آخر كما أنك تركت الأدلة هنا وذهبت لموضوع آخر .

وبمتابعة كتاباتك في هذا المنتدي وجدت أن الكل يتفقون علي عدم وضوح منهج علمي صريح لفضيلتكم في الردود وأنقل لك بعض عبارات من ناقشوك حتي تراجع أمرك وطريقتك :
قال صاحب بحث " خاص لأهل التحريرات " في أحد ردوده "
- كنت أتوقع من الشيخ محمد يحيي أن ينقض ما ذكرته مسنداً إلى العلماء المحققين بالدليل العلمي – وهو الحكم النزيه عند الاختلاف- وإذا به يسطر كلاماً فرغنا من بحثه في مسألة الضاد التي تركت الحديث معه فيها ليقيني أننا لن نتفق فكأننا كل منا في وادي والآخر في وادي آخر 0
الشيخ الفاضل يتكلم عن نشأة التحريرات وأسبابها والعلماء الذين رأوا القول بها ، وهذا ليس هو ما تحدثت عنه وليس غرضي في البحث ،وإنما غرضي في البحث هو.......

_____________________________________

ومع أنك لم تذكر مسائل أخرى أكثر أهمية مما ذكرت وهي التي فيها الاضطراب مثل الالتزام بالطرق وعدم القراءة بما خرج عنها ...............

____________________________________
ولما رددت بدون تهويل لم يصدق صاحب البحث أنك كتبت هذا الرد فقال متعجبا :"

قرأت ما سطرته يدكم الكريمة ،وخطه يراعكم الدقيق البليغ، وصدقني يا أخي لم أصدق بادئ الأمر أن هذا الأسلوب العلمي في الطرح هو أسلوبكم ؛لما عهدته في مقالاتكم السابقة من الأسلوب القاسي والهجوم العنيف اتجاه مخالفكم ،حتى إني هممت بالانسحاب من النقاش 0
والآن وقد رفعتم الأسلوب إلى هذا الأسلوب الراقي والرائع فقد أثلجتم الصدر وجددتم حب النقاش والطرح العلمي 0...................

_____________________________________
وفي بحث فضيلتكم المعنون بـ(الردّ على علماء الأصوات في مسألة همس الطاء المنطوق بها اليوم )
ثانيا :ما زلتم تردّدون مسألة همس الطاء!وقد صرّحت في تعقيبي السابق بأنني لا أتفق مع علماء الأصوات في أن الطاء الحالية (والتي ينطق بها المجيدون )مهموسة ، لكني لا أحب
التسرّع بإصدار رأي قاطع قبل طول بحث ونظر. ..................

_
__________________________________________

رابعا :أراكم -بارك الله فيكم- تخلطونَ بين أقوال الأئمة خاصة ما يتعلق بباب الإبدال..الإبدال هو : "جعل مطلق حرف مكان حرف آخر"(1) ولا أدري ما علاقة الإبدال بقضيتنا؟! .....................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي الكريم..لماذا ندخل حفظ الله لكتابه في مثل هذه المسائل؟!هل تريد أن تفتح أبوابا لمن يريد أن يطعن في كتاب الله؟!
وكيف يكونُ جوابك لو قلتُ لك :إنّ الضاد التي تدافع عنها لا يقرأ بها اليوم إلا القلة القليلة! فكيف تجتمع الأمة على خطأ الضادِ المقروء بها اليوم؟!!

سادسا:أتمنى أن نجتهدَ في التدقيق في كلام العلماء قبل النقل عنهم وتحميل نصوصهم ما لا تحتمل..............
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أخي محمد..لم تنصف هنا بارك الله فيك. لقد قلتُ ووضحتُ مرار أنني لا أتفق مع هذه النّظرية في جميع جزئياتها ، لكنّ النصوص الصريحة التي بين أيدينا تجعل الواحد منا يعيدُ النظر
مرة تلو المرة.......................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولن أجيبَ عليه فليس هذا ما أناقشكم فيه. وأرجو أن تراجع ما قلتُه في النقطة الخامسة.
ـــــــــــــ
أرجو أن ينحصر النقاش في الأدلة التي تتمسّكون بها ، وفي قول سيبويه ومن حذا حذوه ، ثم بعد ذلك ننتقل لنقاط أخرى إن شاء الله........................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي هذا البحث دعوة صريحة لفضيلتكم بالسير علي ضرب أهل العلم فقال :"
حبذا ياشيخ يحيي شريف لو الفت وريقات في الموضوعين أعلاه، وتحاول أن تنجزهما كلا على حدة، سالكا منهجا علميا محددا، وفق رؤية تتناسب والشريحة التي تريد خطابها،ثم تعرض ذلك على المختصين،واحسب أن قيامك بذلك سيلاقي نجاحا كبيرا لدى المختصين وفقني الله وإياك. والسلام. .....................
وهذا يا سيدي ليس تشهيرا ، بل كلام موجود في المنتدي ولكني أود أتتطرح سؤالا لنفسك : هل كل هؤلاء أخطأوا ؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولو كنت أ‘لم أن هناك فائدة من النقاش لأكملت ولكن ......
ولذا أعتذر عن مواصلة الحوار حيث أصبحت القضية قضية " حظ النفس " وخرج عن الدليل العلمي ، وأشكر فضيلتكم علي تحملي في هذه الفترة .
كما أشكر فضيلة د/ أمين الشنقيطي وفضيلة د/ أحمد بزوي الضاوي ود/ الجكني وأعضاء المنتدي المبارك حفظ الله الجميع
والسلام عليكم
 
مكونات المقياس القرائي يعزز بعضها بعضا

مكونات المقياس القرائي يعزز بعضها بعضا

بسم الله الرحمن الرحيم ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين .
يقول سبحانه : ( قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)
(البقرة:32) الإخوة الأفاضل : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

أما بعد فإني أحمد الله إليكم أن هيأ لنا هذا الموقع المبارك لتدارس القرآن الكريم و قضاياه ، مؤمنين أن الله تعالى تكفل بحفظه ، وأنه كلام الله الذي لا مجال للشك فيه بالنسبة للمسلم الموحد. وما إثارتنا للموضوع إلا لبيان أن الله تعالى تكفل بحفظ القرآن الكريم و صيانته من الزيادة و النقصان، والتبديل و التغيير على مر الأزمنة و اختلاف الأمكنة، و أنه في كل زمن يهيء ـ سبحانه ـ له سببا يزيده حفظا ، مما يعتبر قمة من قمم الإعجاز القرآني الشامخة ، فلو تتبع الباحثون الطرق التي ابتكرها المسلمون لحفظ القرآن الكريم ، واستفادتهم من التقنيات المتاحة، وما هيأه الله تعالى له من أسباب العناية و الرعاية لوقفنا على مظهر عظيم من مظاهر الإعجاز .
أما أن يصبح الموضوع منحرفا عن قصده ليصبح أقرب إلى الشبهات ، و التشكيكات التي يمكن أن تنال من كل من في إيمانه دخل ، أو معرفته بالمجال يسيرة ، أو مبطل يتحين الفرصة السانحة ليقيم الحجة بنا على جهالاته ، فإنه أمر عظيم يتعين التنبيه إليه .
إن ما نلاحظه من تتبعنا لتاريخ القراءات القرآنية أن القرآن الكريم تمت العناية به لفظا وكتابة ، كما تم تلقيه عن الرســــول ـ صلى الله عليه و سلم ـ بالسماع منه و القراءة عليه ، وظل منهج السماع و العرض أساس تلقي القرآن الكريم ، يؤازرهما النص المكتوب ، مرسوم الكتاب . ومن ثم يتعين علينا مراعاة هذه الخاصية في تلقي القرآن الكريم ، فلا تعارض بينها ، بل بعضها يعزز البعض الآخر ، مما يدل على شدة حرص المسلمين على توثيق القرآن الكريم ملفوظا ومكتوبا ، و كل ذلك تحقيقا لحكم الله الأبدي :
( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9).​
كما أن الاختيار ـ الذي آمل أن تتاح الفرصة قريبا للوقوف عند أسراره و خباياه ـ لا يتعارض مع تلقي القرآن الكريم ملفوظا و مكتوبا ، و سماعا و عرضا ، فهو اجتهاد في الاختيار مما هو موجود ، مما هو ثابت النسبة إلى رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ . و لعلنا نستحضر أن الاختيار في القراءات شبيه إلى حد كبير للاختيار في الفقه ، و إن كنا نؤمن بأنه قياس مع الفارق لاختلاف المجالين ، و اختلاف طريقة إعمال أداة الاختيار ، و لكن الأمر عندي محصور في التشابه الحاصل في اختيار الأمة مما هو موجود و متاح. والأمر نفسه موجود في اللغة و لذلك نتحدث عن المستعمل و المهمل ، فهناك إمكانيات كثيرة متاحة ، و لكن المستعمل المختار منها قليل ، وذلك لحسم الخلاف ، و جمع الأمة على أمر جامع ، حسما للفرقة ، و تيسير أسباب التواصل .
إن اختيار الأمة و استقرارها على ما قرأ به رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ لا يمكن أن يطعن في بقية ما قرأ به رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ مما لا نقرأ به اليوم .
الإخوة الأفاضل مشاعل العلم ، و منارات الهدى ، علينا أن نعالج أمر توثيق القراءات بشيء من الروية والحكمة، وذلك بالوقوف عند الكليات، و نبذ التعصب، و اتباع الهوى، والتماس الحق و الحقيقة، و قطع الطريق على كل من يريد التشكيك في وثوقية النص القرآني، والتشكيك في قدسيته .
إننا بإثارة أمور جزئية هي اختيارات لأعلام القراء في عصرنا الحالي، و طرحها وكأنها أمور مبتدعة لا أصل لها، والمناقشة الحادة بين أهل الاختصاص حول أمور تفصيلية لا يدركها إلا قلة من أهل الاختصاص الدقيق، و من له باع طويل في مجال القراءات القرآنية، بل إنني لاحظت الخلط بين القراءات و التجويد، والحديث عنهما وكأنهما شيء واحد، مع تضخيم للخلاف حول هذه القضايا الجزيثة والأمور التفصيلية مما يعطي فرصة ذهبية للمبطلين، حيث يستدلون باختلافاتنا على أن النص القرآني غير موثق، و أنه إلى الآن الناس مختلفون فيه، ونحن نقول إنه أمر لا يمكن أن نتصور أن مسلما يخالجه أدنى شك في أن القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على سيدنا محمد ـ صلى الله عليه و سلم ـ و أن نعبد الله تعالى بمقتضاه . إن هذه الأمور يتعين مناقشتها في دائرة ضيقة بين أهل الاختصاص عبر بريدهم الخاص، أو في لقاءات علمية خاصة، ندير فيها النقاش حول مثل هذه القضايا، ونناقشها بكل صدق و إخلاص، ثم نخرج على الناس بما استقر عليه إجماعنا المؤسس على البرهان العلمي، فليس لدينا ما نخفيه، و إن للقرآن ربا تكفل بحفظه، و إنما نحن عشاق العلم، ورواد الحقيقة .
إن هذه الأمور المثارة من قبل بعض الإخوة بعيدة جدا عن الهدف من إثارة الموضوع حيث كنا نأمل أن يعنى الإخوة الكرام باكتشاف عناصر التقاء القراءات و منهج المحدثين في التوثيق، لنبين بالبرهان العلمي أن القراءات القرآنية موثقة توثيقا علميا ينذر أن تجد نصا يمتاز بذلك. كما كان الهدف أن نبين أن المنظومة الإسلامية شاملة ومتكاملة، وهو عنصر قوة المنظومة الإسلامية في مختلف تجلياتها، إننا إذ نقوم بذلك نقدم الدليل العلمي على وثوقية النص القرآني لمن يحتاج لدليل، وتزكية لإيمان المؤمنين حيث يصبح إيمانهم مؤسسا على العلم و المعرفة، فذلك التحصين العقدي، وعمل العلماء في هذا الاتجاه صيانة للمبتدئين ، ودعم للمؤمنين، ودفع للمبطلين، و قربة لله رب العالمين .
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته .​
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد

فضيلة الشيخ أحمد جزاك الله خيراً على هذا التدخل المبارك أسأل الله تعالى أن يحفظكم من كلّ مكروه وأن يوفقكم لما فيه الخير والصلاح

أبشّركم يا شيخنا أنّ الخلاف الذي وقع بيني وبين أخواني حفظهم الله تعالى هو خلاف في كيفية النطق ببعض حروف القرءان الكريم أو بصفة من صفات بعض الحروف ولا يمسّ ذلك قداسة القرءان لا من قريب ولا من بعيد بل هذا الخلاف يدلّ على عظمة القرءان العظيم أن نختلف في جزئياته وهذا النوع من الخلاف وقع فيه القدامى مع إجماعهم على تواتر القرءان وهذا يدلّ على حرص العلماء في حفظ القرءان والاعتناء به حتّى في جزئياته التي قد لا تمسّ قداسته وهذا شرف للأمّة الاسلامية.

وليس هناك من قال أنّ الخلاف في هذا النوع من المسائل الجزئية يشكك في القرءان نفسه ولو كان كذلك لأمسك القدامى عن الخوض في ذلك ، فإذا اختلفنا في مسألة الضاد أو في مسألة الفرجة مثلاً هل تتغيّر بنية القرءان العظيم في كونه متواتر ومقطوع بصحته وخاصّة أنّ من العرب من كان يخلط بين الضاد والظاء وحتّى لوأبدلنا الضاد ظاءًً خالصة لا ينقص من قداسة القرءان شيء وإن كان ذلك خطاً لا يستهان به.

وهذا يقال في التحريرات أيضاً لأنّ المحررين مجمعون على تواتر ما في كتاب النشر جملة إلاّ أنّ حرصهم على عدم الخلط بين الروايات والطرق جعلهم يختلفون في بعض المسائل وهذا يدلّ على بلوغهم أعلى مراتب الحرص والاعتناك بالقرءان الكريم ولا يزيد ذلك إلاّ شرفاً للأمّة المحمدية. ولا شكّ أنّ المبالغة في الاعتناك أولى من التساهل.



والعلم عند الله تعالى

محمد يحيى شريف الجزائري
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فتحية طيبة عاطرة للأخوين الكريمين الدكتور الضاوي،والشيخ محمد يحي جزائري،حفظهما الله،
كما أشكرهما على هذا الإمتاع العلمي لزائري هذا الملتقى المبارك، بالمعاني السامية والإفادات المقنعة، وأحسب أننا نحن المدخلون اصبحنا في طور كتابة ملخص لكل منا عن جملة مابحثناه وتوصلنا إليه في القضيتين الهامتين،
1- قضية القراءات القرآنية ومنهج المحدثين في التوثيق.
2- قضية المشافهة والتلقي وطريقة تعامل القراء بها اليوم من خلال عدد من الأمثلة.
وأخيرا أخوي الكريمين أشكر لكما هذه المداخلات المباركة،وفي انتظار الخلاصة منكما، وأدعو إخواني مشرفي الملتقى إلى حفظ هذه الملخصات كدراسات علمية موثقة محفوظة لأصحابها في مكتبة الملتقى.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وبعد: فقبل التلخيص لما سبق أحببت ان اقول لإخواني المداخلين اعلاه، إن المسألة المطروحة وهي العلاقة بين العلمين سند القراءات وسند الحديث، هي من المسائل المهمة،ولوتأملنا في توجيه القراءات وهو أحد علوم القراءات لوجدناه يستقي مادته من اللغة والتفسير، فمابال سند القراءات لايستقي مادته من علم الحديث،
وأيضا ففي منجد المقرئين إشارة اكيدة لنا معشر القراء أن نتعرف وتكون لنا أنسة بحال الرجال وجرحهم وتعديلهم إلى آخره....وغيرذلك وإلى لقاء قريب يحتوي على ملخص.والله الموفق.
 
السلام عليكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في توجيه القراءات وهو أحد علوم القراءات لوجدناه يستقي مادته من اللغة .

يا سيدي الفاضل مسألة التوجيه تختلف عن مسألة السند ، فالقرآن عربي ويجب أن يفسر علي هذا الأساس وعلي هذا أهل الأرض قاطبة .


أما قولكم :[QUOTEفمابال سند القراءات لايستقي مادته من علم الحديث،.[/QUOTE]


سيدي الفاضل : لا يزال الإشكال قائما ..أين المثال علي ما تفضلتم به وطرحتموه ؟؟

وبمعني آخر : هل ترتب علي هذا التجريح إشكال في صحة القراءة من عدمه ؟؟

أم العبرة في ترك قراءة ما انفراد الراوي ؟؟
أم هو ربط بين العلمين بأي طريقة ؟؟



والسلام عليكم
 
أخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ليس ماقلته مجرد أطروحة،وأتساءل لماذا لايقبل القراء اليوم التعامل مع مدارس المحدثين الأولى؟
واقول لك أخي الكريم إذا كان للقراء مصطلح كمصطلح الحديث فاين هو؟
وإذا كانت دعوة ابن الجزري إلى معرفة حال الرجال من الخيال فينبغي أن نرد عليه؟
أراك ياأخي تخلط بين متن القراءات وسند القراءات بالله عليك ياأخي راجع تعريف علوم القراءات فستجدهما علمين وليسا علما واحدا.
وأقول ليس هناك شيء نخشاه نحن معشر القراء مادمنا نحفظ كلام الله بقراءاته المتواترة وأما السند وحال رجاله فتلك مسالة ذات قيمة علمية حبذا لوراجعتها في كتب القراءات والحديث،
واذكرك يااخي بعد أن تنظر جيدا أن القراء ساروا مسيرة المحدثين في السند فبداية كانت الرواية مسندة ثم أدرجت في الكتب ثم توقف تصحيح ماسبق عندما حرر ذلك كله ابن الجزري،لكن لاتنسى أنه ترك لنا علما كبيرا وهو التحريرات وطلب توزيع الطرق على الكتب وتطبيق القراءات وفق التحريرات جمعا وإفرادا.
أما بعد ابن الجزري فما رايك في الذين ترجموا للقراء كالسيد عبد الرحيم في الحلقات المضيئات لقد كانوا يطلبون استمرار السند ووافقه كثير من القراء في عمله،وقد كان شرطه للجرح في الرواة بعد الجزري الكذب أي أن يدعي مقرئ أنه قرأ وهو لم يقرأ...هذا كله جزء من مسيرة الإسناد والتي تحققت بفضل الله ثم بفضل دروس المحدثين في مصطلحهم التي نبغ فيها ابن الجزري،
ثم أليس من المهم تحقيق كتب القراءات على نهج مصطلح الحديث أم ترى الاجتهادات السطحية التي يظهرها البعض من طلبة العلم رغبة في الابتعاد عن مصطلح الحديث،
ثم إن جهود علماء السيرة المتأخرين انصبت على محاولات تطبيق منهج المحدثين وكذا الدعاة اليس في ذلك خير افضل من اجتهاد مجتهد لاسبيل إلى الاتفاق عليه. والله اعلم.
 
ثم أليس من المهم تحقيق كتب القراءات على نهج مصطلح الحديث "
أخي د/ أمين :لو تزيدوا توضيح هذه العبارة 0فضلاً لا أمراً ،لأنها كما ثقال :"في الصميم " 0
 
أخي الدكتور السالم الجكني سلمك الله ،سأحاول تلخيص رؤيتي في هذه المسألة قريبا.
وارجو رايك بعد تدقيق كامل في منجد المقرئين. والله الموفق
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ليس ماقلته مجرد أطروحة،وأتساءل لماذا لايقبل القراء اليوم التعامل مع مدارس المحدثين الأولى؟
الجواب : لاختلاف مناهجهم بالطبع

قلتم :" واقول لك أخي الكريم إذا كان للقراء مصطلح كمصطلح الحديث فاين هو؟
الجواب : يا أخي الكريم ما دمتم نعتم أنفسكم أنكم من معشر القراء ، فما كان ينبغي أن تسأل هذا السؤال .
بل كان حري بك أن تأتي بمنهجهم وإما أن توافقهم أو تخالفهم .
وأقول : علي ما يعتمد القراء ؟؟؟؟؟
أولا : الرواية
قال الحافظ أبو عمرو الداني في كتابه "جامع البيان" بعد ذكر إسكان (بارئكم ويأمركم) لأبي عمرو وحكاية إنكار سيبويه له فقال ـ أعني الداني ـ : والإسكان أصح في النقل وأكثر في الأداء وهو الذي اختاره وآخذ به، ثم لما ذكر نصوص رواته قال: وأئمة القراء لا تعمل في شيء من حروف القرآن على الأفشى في اللغة والأقيس في العربية بل على الأثبت في الأثر والأصح في النقل والرواية إذا ثبت عنهم لم يردها قياس عربية ولا فشو لغة لأن القراءة سنة متبعة يلزم قبولها والمصير إليها.)) ا.هـ

وهذا يتحقق بالمشافهة .. ففي كتاب" إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر" قال الدمياطي في تعريف المقرئ: " من علم بها أداء ورواها مشافهة فلو حفظ كتابا امتنع عليه (إقراؤه) بما فيه إن لم يشافهه من شوفه به مسلسلا لأن في القراءات أشياء ( لا تحكم إلا بالسماع والمشافهة ) بل لم يكتفوا بالسماع من لفظ الشيخ فقط في التحمل وإن اكتفوا به في الحديث ، قالوا لأن المقصود هنا كيفية الأداء ، وليس من سمع من لفظ الشيخ يقدر علي الأداء أي فلابد من قراءة الطالب علي الشيخ بخلاف الحديث فإن المقصود منه المعني أو اللفظ ، لا بالهيئات المعتبرة في أداء القرآن ،أما الصحابة فكانت طباعهم السليمة وفصاحتهم تقتضي قدرتهم علي الأداء كما سمعوه منه صلي الله عليه وسلم لأنه نزل بلغتهم ." ا.هـ صـ 68
قال المرعشي رحمه الله " وتجويد القرءان قد يحصّله الطالب بمشافهة الشيخ الموجود بدون معرفة مسائل هذا العلم ، بل المشافهة هي العمدة في تحصيله ، لكنّ بذلك العلم يسهل الأخذ بالمشافهة ، ويزيد به المهارة ويُصانُ به المأخوذ عن طريان الشكّ والتحريف كما صرّح به في الرعاية.انتهى كلامه رحمه الله" جهد المقل ص110



ثالثا : قبول القراء للمقروء .

قال ابو شامة تعليقا علي قراءة ابن ذكوان:" فليس في فتح يائه خلاف وقوله في رضى أي كائن في رضى من قبول العلماء له))ا.هـ

العمل بما عليه الناس ـ أي استقر عندهم ـ :
قال في النشر :وكان من جملة الأحرف التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله "أنزل القرآن على سبعة أحرف" فكتبت المصاحف على اللفظ الذي استقر عليه في العرضة الأخيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما صرح به غير واحد من أئمة السلف كمحمد بن..))ا.هـ
هذا في بداية الأمر.
قال الجعبري في الكنز : " والذي استقر عليه رأي المحققين كابن مجاهد إظهارها عند الفاء والواو والتخيير بين إظهارها وإخفائها عند الباء مراعاة للانطباق والاختصاص"

وقال في النشر: وهما الإشباع والتوسط يستوي في معرفة ذلك أكثر الناس ويشترك ي ضبطه غالبيتهم وتحكم المشافهة حقيقته ويبين الأداء كيفيته ولا يكاد تخفى معرفته على أحد وهو الذي استقر عليه رأي المحققين من أئمتنا قديماً وحديثاً وهو الذي اعتمده.....))ا.هـ

ونقل ذلك صاحب الإتحاف .وعليه أُلغيت أوجه فويق التوسط وفويق القصر .ولا يذكرون إلا من باب الذكر

فالعبرة بما عليه عمل القراء ، وهذا العمل يتغير بحسب قوة الشيخ المقرئ المنتهي له الإقراء في زمانه . والأمثلة قد سبقت .




قلتم : " وإذا كانت دعوة ابن الجزري إلى معرفة حال الرجال من الخيال فينبغي أن نرد عليه؟
الجواب : يكفي في ذلك ما نُقل عن السيوطي أعلاه .

قلتم :" أراك ياأخي تخلط بين متن القراءات وسند القراءات بالله عليك ياأخي راجع تعريف علوم القراءات فستجدهما علمين وليسا علما واحدا."
الجواب : يا أخي الكريم قلت من قبل قضايا السند لا يترتب عليه شئ فهم يذكرونه علي ما اعتاده الناس في كلامهم ، وفضيلتكم إلي الآن لم تأتوا بدليل واحد يؤيد ما تدعون إليه ، وقد أجبت عن مسألتي التكبير والبسملة .
هل يا أخي تستطيع أن تأتي لنا برد قراءة بسبب ضعف راو أو جرحه ؟؟

قلتم : وأقول ليس هناك شيء نخشاه نحن معشر القراء مادمنا نحفظ كلام الله بقراءاته المتواترة وأما السند وحال رجاله فتلك مسالة ذات قيمة علمية حبذا لوراجعتها في كتب القراءات والحديث.))
الجواب : أهميتها في كتب المحدثين أوافقكم ، أما عند القراء سأتركم مع هذه الأقوال للعلامة الشيخ عبد الرزاق علي موسي قال في الفتح الرحماني :
ومنها : شرط التلقي في حفظ القرآن عن الشيوخ ...... وهذا شرط في القراءة لا يوجد في غيره من العلوم ، فلا يشترط التلقي في الحديث مثلا .

ومنها : أن البحث في أسانيد القراءات قد توقفت بعد عصر ابن الجزري . فلا يجوز لأحد أن يذكر قراءة في أي مصدر من مصادر الطيبة كالمستنير أو المبهج مثلا وهي غير موجودة في كتاب النشر لانقطاع سندها .

أما الحديث الشريف فالبحث في أسانيده مستمر ، وهناك أحاديث تحتاج إلي معرفة أسانيدها وبيان صحتها أو ضعفها ، ولذلك نسمع كثيرا من الخطباء والدعاة يذكرون الحديث بالمعني دون اللفظ أو يذكرونه ويخرجونه ليبينوا لناس صحته أو ضعفه . ولم نسمع قارئا للقرآن يقول بعد قرأءته هذه قراءة رويت عن فلان عن فلان إلي النبي صلي الله عليه وسلم ـ لإجماع المسلمين علي أن ما بين دفتي المصحف هو القرآن الكريم ...))ا.هـ17،18

ولعل يا شيخنا اتضح لفضيلتكم أن هذه الأسانيد الحالية لا تقدم ولا تأخر في القراءة

قلتم :" أما بعد ابن الجزري ......،وقد كان شرطه للجرح في الرواة بعد الجزري الكذب أي أن يدعي مقرئ أنه قرأ وهو لم يقرأ...))ا.هـ

الجواب : كلامنا علي من قرأ هل نرد قراءته لفسقه أم لا ؟؟

أما الذي يدَّعي فليس محل الحديث ، لأنه لم يقرأ أصلا ...والفرق واضح

أما إن كنت تريد البحث في الأسانيد من باب الترف العلمي فهذه مسألة أخري. والله اعلم.
والسلام عليكم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قبل تلخيص هذه المشاركة الطيبة، لي عتب على أخينا وصديقنا الشيخ عبد الحكيم سلمه الله، لحمله مايقال في هذه الأطروحة على محمل غير مقصود لقائله ،وأحيانا بتعجيل صاحبها عن إتمامها وهذا يجعل من الصعب تحقيق الغرض من المداخلة، علما بأن الرد ليس هو المقصود بل المقصود المعلومة المقيدة من مرجع مع فهم دقيق لها.
لذا أرجوه طرح رايه من غير ردود فإن كان إثباتا جعلناه ضمن أدلة التوثيق،وإن كان نفيا جعلناه ضمن ادلة النافين،والأمر يسير والله يحفظك ويرعاك أخي الكريم.والله الموفق.
 
السلام عليكم
أعتذر لأخي الكريم د/ أمين ، وسأفعل ما طلبتم ..والله المستعان .

وقبل الحديث عن تطبيق مصطلح المحدثين أعجبني نص قرأته لفضيلة د/ الجكني ـ حفظه الله ومن كل كرب نجاه ـ

قال فيه :" ... بعض نصوصهم التي أرى أن من الواجب على من أراد أن يتكلم في أسانيد القراءات الرجوع إليها والتمعن فيها ،وعدم القياس بمذهب المحدثين الذين يحاولون وبشكل الوسائل إرغامنا على الإيمان به في مجال القراءات متناسين أو ناسين أن لكل علم أصوله وضوابطه ومصطلحاته0)) انتهي كلامه حفظه الله .

وإلي الآن لا أدري موقف د/ الجكني في قضية التوثيق .

فهناك قضية يعرفها سائر من في المنتديات وهي قضية العلامة الشيخ عبد الباسط هاشم ـ حفظه الله ـ ولم تر عيناي إلي الآن أحفظ منه لمتون التحريرات خاصة ..فما بالك بمتون الطيبة والشاطبية والدرة ؟؟

وكلنا نعلم قضية الطعن في سنده ـ حفظه الله ـ وكل ذلك كان بسبب تطبيق مصطلح الحديث علي أسانيد القراء .
د/ المعصرواي طعن في السند بتطبيق مصطلح الحديث بأن الشيخ عبد الباسط منفرد في النقل عن الشيخ شمروخ ولا يشاركه في ذلك أحد وأخذ في قضية اللقا واستحالته لطول عمر الشيخ شمروخ ..وكلامه معروف .

وممن استخدموا مصطلح المحدثين د/ أنمار ـ وحسبما سمعت أنه دكتور في الطب وليس في القراءات .والله أعلم ـ

المهم هذا الدكتور ـ هداه الله ـ له موقف غريب وفي كلا الموقفين استخدم مصطلح الحديث .

الأول : ناقش الأخ هاشم الهاشمي في إمكان قراءة الشيخ عبد الباسط علي شمروخ . وكتب كلاما رائعا في مصطلح الحديث ، ولست أدري كيف أثبت السند بهذه البراعة .

والثاني : الطعن في سند الشيخ عبد الباسط بصطلح الحديث أيضا ، وتحدث عن صعوبة اللقا وكما سبق .وكلامه موجود في منتدي د/ الغوثاني

وما إن خرجت شهادة وفاة شمروخ سكت الجميع ، بعد أن كانوا يقولون أن شمروخا من الجن .
وآخر يقول يكون عمره 169سنة فكيف اللقا .

وأظن أن بحث د/ الجكني ـ غفر الله له وأثابه كل خير ـ كفيل في الرد علي المغرضين .

ولست أنا بمفردي أقول بهذا ، بل نقلت لأخواني الكرام مقالة الشيخ عبد الرزاق علي موسي أفاض في الموضوع ، وهو ليس من أهل الرواية فقط بل ومن أهل الدراية .

هذا رأيي في هذه المسألة .. والله أعلم
وأكرر اعتذاري لفضيلة د/ أمين لسوء أدبي معه .
والسلام عليكم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فهذه المشاركة المباركة من الزميل الدكتور أحمد الضاوي حفظه الله قد حاولت استكمال كثير من أطروحاتها في مشاركة أخرى بعنوان الدليل المبين على المقاربة بين القراء والمحدثين في هذا الملتقى،فمن اراد المتابعة فيمكنه مراجعتها. ولجميع المتابعين مني كل الدعاء والتقدير.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
في هذه المشاركة التي تحقق بفضل الله للملتقى طرحها على الجميع،
نجد مسائل مهمة تتعلق بالقراءات القرآنية ومنهج المحدثين في توثيقها،
ولذا أطرح على إخواني إكمال مناقشتهم لهذه المشاركة،
وإلى طرح أسئلتهم حول توثيق الإسناد عند القراء،
وإبداء مرئياتهم فيه مع تقديم اعتبارات خاصة لذلك عند القراء ماأمكن،
ومحاولة تقديم تعريف للإسناد عند القراء، ورؤية معقولة لأسانيدهم في (الكتب القديمة والإجازات قديما وحديثا) وماإذا كانت تحمل قيمة علمية،أولا؟
ورؤية اخرى حول جدوى الخوض في هذا الموضوع؟
وماإذا كانت تحتاج إليه البحوث والدراسات في القراءات؟

كما أرجو من الإخوة التأمل في المشاركات أعلاه وإعطاء وجهة نظر حولها ،
والله الموفق.
 
طلب مساعدة

طلب مساعدة

بارك الله فيكم وحفظكم الله ذخرا لخدمة كتابه العزيز قرأت مشاركاتكم القيمة العلمية الدقيقة اسال المولى عز وجل ان اصل الى مستواكم العلمي المرموق كما وارجو مساعدتكم في اختيار عنوان لي يصلح لاطروحة دكتوراه علما ان عنوان رسالتي في الماجستير (ابو عمر الدوري وجهوده في القراءات القرآنية دراسة موازنة بين روايتيه عن ابي عمرو وعن الكسائي) فقد تشتت ذهني بين موضوعات كثيرة افيدوني مما آتاكم الله من علم وسعة اطلاع ولكم جزيل الشكر
 
أخي الكريم عثمان رشيد مجيد سلمك الله
طلبتم المساعدة على اختيار عنوان يصلح لاطروحة دكتوراه،
وذكرتم تشتتا بين موضوعات كثيرة،
فلعلك أخي الكريم تذكر لنا بعضا من الموضوعات التي خطرت ببالك،
علما بأن عنوان هذه المشاركة لأخي الكريم أحمد الضاوي حفظه الله جديرة بالاهتمام من قبل الباحثين،في مثل مرحلة الدكتوراه.والله الموفق.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
الأخ الفاضل الأستاذ عثمان راشد مجيد
ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أما بعد يمكنكم الرجوع إلى هذا الرابط : موضوعات صالحة للبحث :
http://vb.tafsir.net/showthread.php?p=152671#post152671
وتفضلوا بقبول فائق التحيات و التقدير .
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .​
 
عودة
أعلى