القراءات الشاذة وحفظ القرآن

إنضم
07/02/2015
المشاركات
8
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
المملكة العربية
بسم1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال ابن الجزري رحمه الله في كتابه النشر في القراءات العشر (ولا شك أنَّ القرآن نسخ منه وغيِّر فيه في العرضة الأخيرة ، فقد صح بذلك عن غير واحد من الصحابة .. ثم ذَكَرَ رواية تثبت شهود ابن مسعود رضي الله عنه للعرضة الأخيرة .. ثم قال وإذ قد ثبت ذلك فلا شك أن الصحابة كتبوا في هذه المصاحف ما تحققوا أنه قرآن وما علموه استقر في العرضة الاخيرة وما تحققوا صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم مما لم ينسخ).

أقول : لماذا لا نجد بعض القراءات التي رويت عن ابن مسعود رضي الله عنه في المصحف العثماني مثل قراءة {والذكر والأنثى} مع ثبوت حضوره رضي الله عنه للعرضة الأخيرة ؟

ايضاً يوجد بعض القراءات كانت صحيحة ذكرها الأئمة رحمهم الله في كتبهم مثل كتاب التذكرة في القراءات الثمان حكم عليها محقق الكتاب الدكتور ايمن رشدي سويد -حفظه الله- بالشذوذ (انظر كتاب التذكرة ص680)
وكذلك في كتاب التلخيص للقراءات حكم المحقق الدكتور محمد بن حسن بن عقيل موسى الشريف -حفظه الله- على بعض القراءات الموجودة في الكتاب بالشذوذ (انظر ص493).

اقول : هل يتعارض وجود قراءات انقطع اسنادها مع حفظ القران ؟
ايضاً هل كانت هذه القراءات قران ثم اصبحت غير ذلك ؟

يوجد بحث منشور على الانترنت للأستاذ الدكتور أحمد خالد شكري -حفظه الله- بعنوان "أسباب وجود القراءات الشاذة" ذكر في نتائج البحث (القراءات الشاذة ليست من القرآن، ولا يصح نسبتها إليه البتة، ولا تصح الصلاة بها، وهي أنواع كثيرة، وبعضا أشذ من بعض) (ص36).

 
الذي أعلمه أن ما ثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم - سواء من شهد منهم العرضة الأخيرة ومن لم يشهدها - ولم يثبت في المصحف الإمام فهو مما نُسخ وبُدل في العرضة الأخيرة؛ لأنها كانت هي العمدة في الجمع العثماني.
فلا يعني كون الرواية وردت عن ابن مسعود وهو ممن شهد العرضة الأخيرة أن تكون مقبولة مالم توافق رسم المصحف لاحتمال كونها تفسيرية والله اعلم
 
مع كون ابن مسعود شهد العرضة الأخيرة إلا أنه رضي الله عنه كان لايعد المعوذتين من القرآن حتى جمع!! واستقر اجماع الصحابة على ذلك.

فمما يظهر أثناء تتبع رويات جمع القرآن أن الصحابة -بمافيهم ابن مسعود رضي الله عنه- كانوا يقرأون ببعض القراءات التي لم تثبت في العرضة الأخيرة وقد حمل هذا الفعل منهم -رضوان الله عليهم أجمعين- على أنه لم تبلغهم جميعاً العرضة الأخيرة.
ولكن حينما جمع المصحف الإمام واجتمعت الأمة عليه وافق ابن مسعود هذا الاجماع في نهاية الأمر مع بقائه على حرفه,لذا فإننا لانجد كل ماروي في حرف ابن مسعود رضي الله عنه , والله أعلم وأجل.
 
فلا يعني كون الرواية وردت عن ابن مسعود وهو ممن شهد العرضة الأخيرة أن تكون مقبولة مالم توافق رسم المصحف لاحتمال كونها تفسيرية والله اعلم
هذه القراءة ليست تفسيرية فقد ثبتت ايضاً عن ابي الدرداء رضي الله عنه فقد ورد في صحيح البخاري {حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال قدم أصحاب عبد الله على أبي الدرداء فطلبهم فوجدهم فقال أيكم يقرأ على قراءة عبد الله قال كلنا قال فأيكم أحفظ فأشاروا إلى علقمة قال كيف سمعته يقرأ والليل إذا يغشى قال علقمة والذكر والأنثى قال أشهد أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هكذا وهؤلاء يريدوني على أن أقرأ وما خلق الذكر والأنثى والله لا أتابعهم}
 
قلت في البداية

مع كون ابن مسعود شهد العرضة الأخيرة

ثم قلت

فمما يظهر أثناء تتبع رويات جمع القرآن أن الصحابة -بمافيهم ابن مسعود رضي الله عنه- كانوا يقرأون ببعض القراءات التي لم تثبت في العرضة الأخيرة وقد حمل هذا الفعل منهم -رضوان الله عليهم أجمعين- على أنه لم تبلغهم جميعاً العرضة الأخيرة.

كيف شهد ابن مسعود رضي الله عنه العرضة الأخيرة ثم يقرأ بما لم يثبت فيها ؟

سأذكُر هنا الرواية التي تدل على شهود ابن مسعود رضي الله عنه كاملة {حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنِابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَيُّ الْقِرَاءَتَيْنِ تَعُدُّونَ أَوَّلَ ؟ قَالُوا : قِرَاءَةَ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : لَا بَلْ هِيَ الْآخِرَةُ ، " كَانَ يُعْرَضُ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ ، عُرِضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ ، فَشَهِدَهُ عَبْدُ اللَّهِ ، فَعَلِمَ مَا نُسِخَ مِنْهُ وَمَا بُدِّلَ "}
 
كيف شهد ابن مسعود رضي الله عنه العرضة الأخيرة ثم يقرأ بما لم يثبت فيها ؟

طيب لما لم يعد المعوذتين من القرآن إلا بعد انعقاد اجماع الصحابة في عهد عثمان رضي الله عنه؟؟؟
ألم تثبت المعوذتان في العرضة الأخيرة؟؟
 
كيف شهد ابن مسعود رضي الله عنه العرضة الأخيرة ثم يقرأ بما لم يثبت فيها ؟

طيب لما لم يعد المعوذتين من القرآن إلا بعد انعقاد اجماع الصحابة في عهد عثمان رضي الله عنه؟؟؟
ألم تثبت المعوذتان في العرضة الأخيرة؟؟

سأل الأخ عمر محمد نفس سؤالك على هذا الرابط http://vb.tafsir.net/tafsir40696/#.VdmX6KCqpBc

يا أخوان هل من اجابات ، الموضوع صار له 3 اشهر
 
الموضوع ليس بسيطاً ليجاب عنه سريعاً ، بل يحتاج إلى مزيد بحث.
ثانياً لا علاقة للقراءات الشاذة بموضوع حفظ القرآن من عدمه كما يوحي عنوان موضوعك.

لي تعليق بسيط في موضوع العرضة الأخيرة.

قد يُأوّل كلام ابن عباس رضي الله عنه في موضوع
( العرضة الأخيرة ) بأن هذا اجتهاد منه . فالخلفاء الراشدون رضي الله عنهم اختاروا زيداً ، وقد عرف أنه يكتب على عهد النبي صلى الله عليه وسلم .
كذلك ابن مسعود رضي الله عنه عدما اعترض لم يذكر أبداً هذه ( الميزة ) ، بل ورد عنه عكس ذلك ، كقوله عن السور بني إسرائيل والكهف ومريم وطه ، أنهن من " تلادي " أي من عتاق ما أخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم . والله أعلم .
 
عودة
أعلى