جوابا على سؤال الأخ الكريم محمد عبد الله آل الأشرف، يمكن القول: إن هذه الخاصية التي تميز القرآن أو هذا الوصف حمَّال أو "القرآن حمال"أو حمال أوجه معناه: أنه يُفيد ويفيد المعنى أو المعاني المتعددة أو يحْتَمِل ويحتمل التأويل المتعدد الممكن أن يُفسر به اللفظ الواحد، فهو يختزن الكثير من المعاني والوجوه الدالة على قوة استعماله بالمعنى الفلاني أو الفلاني....
فصيغة المبالغة التي جاءت بها وعليها المادة اللغوية(ح م ل) حمَّال في وصف كتاب الله تدل على كثرة الوجوه البيانية التي يمكن أن يَردَ بها اللفظ.
ولعل السر في هذا يرجع إلى أن الله سبحانه وتعالى أودع كلماته معاني ودلالات قد لا تحصى وقد تتكاثر وتتناسل بما يفي والمراد الذي يؤديه هذا اللفظ أو ذاك حسب ما أراده الله سبحانه وتعالى من كلماته.