القاف أعلى والكاف أسفل؟! أم العكس؟!

إنضم
11 يوليو 2012
المشاركات
604
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
العراق
السلام على اساتذة التجويد في ملتقانا المبارك
قال شيخ القراء ابن الجزري رحمه الله في المقدمة:
[FONT=&quot]أَدْنَــاهُ غَـيْـنٌ خَـاؤُهَـا / والْـقَــافُ[FONT=&quot] = [/FONT][FONT=&quot]أَقْصَـى اللِّسَـانِ فَـوْقُ ثُــمَّ/ الْـكَـافُ[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]أَسْفَـلُ / وَالْوَسْـطُ فَجِيـمُ [/FONT] ..........
[/FONT]
وقال في النشر ج1:
[FONT=&quot]المخرج الخامس- أقصى اللسان مما يلي الحلق وما فوقه من الحنك - وهو للقاف، وقال شريح: إن مخرجها من اللهاة مما يلي الحلق ومخرج الخاء.[/FONT]
[FONT=&quot]المخرج السادس- أقصى اللسان من أسفل مخرج القاف من اللسان قليلاً وما يليه من الحنك- وهو للكاف، وهذان الحرفان يقال لكل منهما لهوى، نسبة إلى اللهاة وهي بين الفم والحلق.[/FONT]
والواضح من النص ([FONT=&quot]فَـوْقُ ثُــمَّ/ الْـكَـافُ[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]أَسْفَـلُ) من المقدمة وكذلك نص النشر، ان القاف فوق والكاف اسفل منه ترتيبا وموقعاً على الحنك الاعلى-اي نقطة تلامس اقصى اللسان معه-.[/FONT][/FONT]
والمعروف ان معنى اسفل(تحت) عكس أعلى مكانياً. فمثلا نقول الشفة السفلى والعليا والثنايا السفلى والعليا وهكذا، فللفوق تحت وللتحت فوق وللامام خلف وللخلف امام.

والمعلوم بالضرورة ان الحنك الاعلى مقوس وكل نقطة في بداية القوس هي اسفل من مما تليها -اي التي فوقها- الى ان نصل الى قمة القوس ، فبعدها كل نقطة هي اعلى مما تليها- اي الاسفل منها-
ولا يمكن طبعا تصور ان نقطة مخرج الكاف في الحنك تنخفض عن القاف ثم يعاود الحنك تقوسه في وسطه(مخرج ش ي ج)، وحتى لو تصورناه (الحنك الاعلى) مستوياً فكيف تكون نقطة الكاف اسفل من القاف.

فهل يعقل ان تنحدر نقطة الكاف عن نقطة القاف؟!
لقد برر الاستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد (في الدراسات التجويدية ص170 )لابن الجزري بان معنى اسفل هو (أمام)!

جاء ذلك في مقام رده على د. تمام حسان الذي نسب القول لابن الجزري بتقديمه الكاف على القاف- في كتابه مناهج البحث في اللغة-
السؤال: هل هناك ما يساعد على فهم (الأسفل) بالأمام أي باتجاه فتحة الفم؟ وهل هذا هو المعنى المتبادر للذهن عندنا وعند من عاصر وسبق ابن الجزري من معنى كلمة اسفل؟

هل من معين يعينني؟؟؟

[FONT=&quot]

[/FONT]
 
إذا كان ترتيب الحروف من أقصى الحلق إلى الفم هكذا : الهمز والهاء ، والعين والحاء ، والغين والخاء ، والقاف ، والكاف ، والجيم والشين والياء . . . الخ .
فإن قيل لك : إن مخرج الكاف تحت مخرج القاف ، فالأمر في غاية الوضوح .
كما يقولون عن سورة كذا أسفل كذا أو تحتها ، كما استعملها الشاطبي وغيره في غير موضع ، كقوله : ومن تحتها ثم القيامة ثم في الـ . . . ..
يا دكتور تذكر قول المرعشي إن كلام العلماء لا يخلو من مسامحات .
بوركت أبا علي .
 
وعليكم السلام ورحمة الله
استشكال في محله، وأشكر أخي كريما على إبدائه، وأضيف إلى ما قاله الأستاذ أحمد أن التعبير بالأسفل قديم، وجد عند سيبويه وغيره، قال الإمام سيبويه: "ومن أسفل من موضع القاف من اللسان قليلا ومما يليه من الحنك الأعلى مخرج الكاف" (الكتاب: 4/433).
وواضح جدا من كلامه - رحمه الله - أن تحديد الفوق والتحت إنما هو في اللسان وليس في قوس الحنك كما فهم أخي كريم، واللسان في ارتفاعه إلى الحنك يتخذ شكل السنام، من قمته يخرج القاف، ومن أسفل قليلا إلى جهة الوسط يخرج الكاف، واللسان في هذه الوضعية منحدر نحو الشفة، فيصح التعبير بالأعلى والأسفل، والله أعلم.
 
قال الإمام سيبويه: "ومن أسفل من موضع القاف من اللسان قليلا ومما يليه من الحنك الأعلى مخرج الكاف" (الكتاب: 4/433).
وواضح جدا من كلامه - رحمه الله - أن تحديد الفوق والتحت إنما هو في اللسان وليس في قوس الحنك كما فهم أخي كريم، واللسان في ارتفاعه إلى الحنك يتخذ شكل السنام، من قمته يخرج القاف، ومن أسفل قليلا إلى جهة الوسط يخرج الكاف، واللسان في هذه الوضعية منحدر نحو الشفة، فيصح التعبير بالأعلى والأسفل، والله أعلم.
هذا هو الصواب إن شاء الله. وعبارة سيبويه وتصور الشيخ إيت عمران لتفرع اللسان من الحلق في غاية الوضوح والبيان.
قال الشيخ إدريس بن عبد الله الودغيري ت 1257 في "التوضيح والبيان في مقرإ الإمام نافع بن عبد الرحمن" تحقيق عبد العزيز محمد عبد الرحمن العمراني، مطبعة آنفو، ص 75، سطور 19-20:
وأخذ الموطن الثاني الذي هو اللسان ثمانية عشر حرفا، واحد منها لأقصاه مع ما يلي الحنك الأعلى، وهو القاف. وهذا هو المخرج الأول منه. والحنك حنكان؛ حنك أعلى، وهو من فوق اللسان، وحنك أسفل، وهو ما تحته، خلاف ما يعتقده العوام من أن الحنك هو جانب الفم الأيمن أو الأيسر. وواحد منها تحت الأقصى المذكور بشيء قليل مع ما يليه من الحنك الأعلى أيضا، وهو الكاف، وهو المخرج الثاني منه. وسأوضحها في باب الكاف إن شاء الله.
وقال في باب الكاف ص 159، سطور 2-7:
اعلم أن اللسان له أقصى، أي أبعد، كما أن للحلق أقصى. فأقصى اللسان هو أبعده من الأسنان، وهو موضع مغرزه في الحلق. وموضع اتصاله به حيث ينتهي الحلق، وذلك ابتداء اللسان، فمخرج القاف من هذا المحل الذي هو مغزر اللسان في الحلق وهو موضع التقائهما مع ما فوقه من الحنك الأعلى. ومخرج الكاف هو ما يلي هذا المحل المذكور أسفله منه بشيء قليل مع ما يليه من الحنك الأعلى أيضا.
وواضح أن محل القاف الموصوف هنا في اللسان، وأسفله في اللسان أيضا، وليس في الحنك.
 
ونقل عبد الرحمن بن القاضي عن المالقي: وأما المخارج التي من داخل الفم فمتعلقة باللسان، منها من أصلِه، ومنها من حافته، ومنها من وسطه، ومنها من طرفه. فمن أصله مخرجان؛ أحدهما من أقصاه وما فوقه من الحنك، وهو مخرج القاف، والثاني أسفل منه قليلا وما يليه من الحنك وهو مخرج الكاف الفجر الساطع، جـ4، ص 158، سطور 13-16
 
أحسنتم مشايخي الكرام على هذه التوضيحات الرائعة
اذن المقصود من الأسفل هو نقطة المخرج على أقصى اللسان وليس على الحنك الأعلى
أليس هذا يعني ان الكاف يسبق القاف على الترتيب؟ وهذا ما فهمه د.تمام حسان.
وما رأيكم بما فسره ا.د.غانم ان الاسفل = الأمام
وأسأل: هل هناك من يقول بان معنى أسفل الشيء هو أمام الشيء وليس تحته، طبعا ،غير ا.د.غانم الحمد؟
ملاحظة: لم اجد من شارحي المقدمة من ركّز على معنى أسفل وعلاقتها بترتيب المخارج، لعل غيري وجد شيئاً؟
 
أحسنتم مشايخي الكرام على هذه التوضيحات الرائعة
اذن المقصود من الأسفل هو نقطة المخرج على أقصى اللسان وليس على الحنك الأعلى
أليس هذا يعني ان الكاف يسبق القاف على الترتيب؟ وهذا ما فهمه د.تمام حسان.
لا يعني ذلك بتاتا؛ لأنه أسفل من مخرج القاف إلى جهة طرف اللسان، وليس إلى جهة الحلق.
وما ذكره الدكتور غانم - حفظه الله - عن الدكتور تمام - رحمه الله - إنما هو اجتهاد من الأول في فهم كلام الثاني، وإلا فكلام الثاني غير واضح تماما، ولم أفهم منه إلا أنه يعتقد عكس مذهب الإمام ابن الجزري، ففهمه لمذهب ابن الجزري صحيح، إلا أنه يخالفه، وهذا حسب ما ظهر لي من النص الذي نقله الدكتور غانم، والعلم عند الله تعالى.
وما رأيكم بما فسره ا.د.غانم ان الاسفل = الأمام
وأسأل: هل هناك من يقول بان معنى أسفل الشيء هو أمام الشيء وليس تحته، طبعا ،غير ا.د.غانم الحمد؟
الأستاذ الدكتور غانم قدوري لم يقصد بيان المعنى اللغوي لكلمة (أسفل) إنما أراد أن يبين الجهة فقط، فهو يقصد أنه أسفل إلى جهة الأمام، ودليل ذلك قوله في الصفحة 170 من نفس الكتاب "ومن موضع أسفل من موضع القاف، إلى الأمام، مخرج الكاف".
 
الأستاذ الدكتور غانم قدوري لم يقصد بيان المعنى اللغوي لكلمة (أسفل) إنما أراد أن يبين الجهة فقط، فهو يقصد أنه أسفل إلى جهة الأمام، ودليل ذلك قوله في الصفحة 170 من نفس الكتاب "ومن موضع أسفل من موضع القاف، إلى الأمام، مخرج الكاف".
السلام عليكم
أعتقد ليس المقصود التحتية والفوقية وهذا مثل من يسكن الاسكندرية مثلا ويقول أنا نازل القاهرة ، فلا يعني هذا النزول التحتية .
والسفل من هذا النوع .والله أعلم
والسلام عليكم
 
أسفل من مخرج القاف إلى جهة طرف اللسان، وليس إلى جهة الحلق.
..........................
يقصد أنه أسفل إلى جهة الأمام، ودليل ذلك قوله في الصفحة 170 من نفس الكتاب "ومن موضع أسفل من موضع القاف، إلى الأمام، مخرج الكاف".
عزيزي الاستاذ ايت عمران رعاك الله
ان النص(ومن موضع أسفل من موضع القاف، إلى الأمام) لعله يدل -برأيي طبعا- على ان ابن الجزري (ومن قبله سيبويه) رحمهما الله كان يتخيل ان شكل الحنك الأعلى مقبب في أقصاه -حيث نقطة القاف- ثم ينحدر مائلاً للأمام بحيث يصبح موقع نقطة الكاف أسفل -بمعايير الارتفاع والانخفاض-من نقطة القاف، وبالطبع الى الأمام باتجاه فتحة الفم.
ومثل هذا الوصف يكون للسان ايضا.
وكان بوسعه ان يقول الى الامام وحسب ، لأنه لايرى الحنك مستوياً، بل منحدراً.
اما الواقع التشريحي فانه يحتم علينا ان نقول ان نقطة القاف اسفل من الكاف والكاف أعلى قليلاً.
هذا مجرد رأي وتصور.
 
قال ابن يالوشة في (الفوائد المفهمة، ص 9-10):
والكاف مخرجها أقصى اللسان بعد مخرج القاف قليلاً مما يلي الفم وما يحاذيه من الحنك الأسفل [هكذا: الحنك الأسفل]، وإليه أشار بقوله: ثم الكاف أسفل، وقال جماعة، منهم ابن الناظم: الكاف تخرج من أقصى اللسان وما يحاذيه من الحنك الأعلى، وهي أسفل من مخرج القاف قليلاً، قال بعضهم: يوجد كل من الأمرين بحسب اختلاف الأشخاص، فعبَّر كل على حسب وجدانه" اهـ.
ويلاحظ أيضاً أن (تحت) يستعمل أيضاً في مخرج النون مع اللام، حيث يقول:
والنون من طرفه تحت اجعلوا ...


 
عزيزي الاستاذ ايت عمران رعاك الله
ان النص(ومن موضع أسفل من موضع القاف، إلى الأمام) لعله يدل -برأيي طبعا- على ان ابن الجزري (ومن قبله سيبويه) رحمهما الله كان يتخيل ان شكل الحنك الأعلى مقبب في أقصاه -حيث نقطة القاف- ثم ينحدر مائلاً للأمام بحيث يصبح موقع نقطة الكاف أسفل -بمعايير الارتفاع والانخفاض-من نقطة القاف، وبالطبع الى الأمام باتجاه فتحة الفم.
ومثل هذا الوصف يكون للسان ايضا.
وكان بوسعه ان يقول الى الامام وحسب ، لأنه لايرى الحنك مستوياً، بل منحدراً.
اما الواقع التشريحي فانه يحتم علينا ان نقول ان نقطة القاف اسفل من الكاف والكاف أعلى قليلاً.
هذا مجرد رأي وتصور.
السلام عليكم
ولو افترضنا أن الأسفل ضد الأعلى ـ أي العلو والارتفاع ـ على الحقيقة ، يمكننا القول بأن اللسان في الكاف يرتفع لأجل الصفة ـ الاستعلاء ـ فيكون المقابل ـ أي الكاف ـ منخفضا لانخفاض أقصى اللسان عند نطق الكاف .
وهذا شبيه بقضية الاستعلاء والاستفال ؛ لأن اللسان لا يستفل في الحقيقة ؛بل يرجع كما هو الحال عند سكوت الإنسان ؛ ولكن لما كان مقابله مستعليا ـ أي مرتفعا ـ نسبت الحروف الأخرى للانخفاض .والله أعلم
والسلام عليكم
 
الأخ العزيز الأهدل أشكرك على متابعة موضوعي
وما يحاذيه من الحنك الأسفل [هكذا: الحنك الأسفل]
لا أستطيع بلع لقمة (الحنك الأسفل) مخرجاً للكاف، فان بها عظماً يعترض بحلقي.

ويلاحظ أيضاً أن (تحت) يستعمل أيضاً في مخرج النون مع اللام، حيث يقول:
والنون من طرفه تحت اجعلوا ...
هذا مقبول جدا لان سقف الحنك الاعلى بعد وسطه منحدر بتسفّل واضح.
حييت ياعزيزي
 
يمكننا القول بأن اللسان في الكاف يرتفع لأجل الصفة ـ الاستعلاء ـ فيكون المقابل ـ أي الكاف ـ منخفضا لانخفاض أقصى اللسان عند نطق الكاف
الشيخ عبدالحكيم عبدالرزاق رزقك الله علو المنزلة والمقام في الدنيا والاخرة
اللسان في الكاف يرتفع (تقصد اقصى اللسان)..... جيد جدا
لانخفاض أقصى اللسان عند نطق الكاف ..... اختلط الامر علي ، كيف يكون ذلك بالله عليك؟
 
الشيخ عبدالحكيم عبدالرزاق رزقك الله علو المنزلة والمقام في الدنيا والاخرة
اللسان في الكاف يرتفع (تقصد اقصى اللسان)..... جيد جدا
لانخفاض أقصى اللسان عند نطق الكاف ..... اختلط الامر علي ، كيف يكون ذلك بالله عليك؟
السلام عليكم
معذرة شيخنا على هذا السهو ، أقصد أن اللسان يرتفع عند النطق بالقاف ؛ لأن الكاف لا استعلاء فيه فسبق الكيبورد اللسان .
فتكون العبارة بعد التصحيح :
ولو افترضنا أن الأسفل ضد الأعلى ـ أي العلو والارتفاع ـ على الحقيقة ، يمكننا القول بأن اللسان في القاف يرتفع لأجل الصفة ـ الاستعلاء ـ فيكون المقابل ـ أي الكاف ـ منخفضا لانخفاض أقصى اللسان عند نطق الكاف .
وهذا شبيه بقضية الاستعلاء والاستفال ؛ لأن اللسان لا يستفل في الحقيقة ؛بل يرجع كما هو الحال عند سكوت الإنسان ؛ ولكن لما كان مقابله مستعليا ـ أي مرتفعا ـ نسبت الحروف الأخرى للانخفاض .والله أعلم
والسلام عليكم
 
يمكننا القول بأن اللسان في القاف يرتفع لأجل الصفة ـ الاستعلاء ـ فيكون المقابل ـ أي الكاف ـ منخفضا لانخفاض أقصى اللسان عند نطق الكاف .
نعم صحيح، ولكن مخرج الكاف هي نقطة لقاء عضوي اخراج صوته،
وبلا شك ان ابن الجزري رحمه الله لم يصف الأسفلية لأقصى اللسان فيه.
والحقيقة ان اقصى اللسان في الكاف ينحسر عن الطبق(الحنك اللين) ليسمح لنقطة على سطح اللسان الخلفي بلمس ما يقابله من الحنك الصلب.
قل: إق، إك، إج، لتتحسس النقاط الثلاث على سطح اللسان
على كل حال أرى ان كلمة الأسفل(لمخرج الكاف) تصف المطلوب ، وان كلمة الأعلى (على الحنك) او الأمام(باتجاه فتحة الفم) هي الأصح بوصف المخرج.
وما على عالم المخارج الا ان يصف مايراه صحيحا ،وما علينا الا ان نختار ما نراه صحيحا وفق المعايير المحسوسة بلا تكلف في تأويل عبارته - رحم الله علماء الحروف جميعا-
 
اخواني الأعزاء
ورد هذا النص في كتاب الفصول المؤيدة للوصول الى شرح المقدمة الجزرية للعلامة ابي الفتح المزي من تلامذة ابن الجزري ت 906هـ تحقيق جمال السيد رفاعي الناشر مكتبة اولاد الشيخ للتراث
(ومعنى قوله فوق واسفل بان القاف فوق الكاف الى جهة الحنك الاعلى والكاف اسفل منها في تلك الجهة) ص49
وارى ان معنى فوق واسفل بمعناه المتبادر الى الذهن كما فهمه الشارح (تلميذه) لا المعنى المؤول الذي اراده الاستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد في كتاب الدراسات الصوتية.
والمشكلة هنا : لماذا رتب ابن الجزري المخارج على ترتيب القاف ثم الكاف اذا كان المعنى الكاف ثم القاف؟ فهو يتسلسل بالمخارج من اقصاها(الداخل اي الحلق) الى ادناها(الخارج اي الشفتين).
انها حيرة ، نسأل الله ان لا يحيرنا بقافنا وكافنا.
 
السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله خيرا.
" وأرى أن معنى فوق واسفل بمعناه المتبادر الى الذهن كما فهمه الشارح (تلميذه) لا المعنى المؤول الذي اراده الاستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد في كتاب الدراسات الصوتية ".
لا أدري لماذا يُصِرُّ الأستاذ الكريم كريم على نسبة هذا الرأي للدكتور غانم ، فالشيخ غانم - حفظه الله - قَرَّرَ رأيَ سيبويه ومن تابعه من علماء العربية والتجويد ، ولم يأت بهذا الوصف مِنْ جَيْبِهِ!
أخي الكريم ، إِنَّ وصف سيبويه هو الأصل في هذا الباب ، فلعلك - أخي الفاضل - تنظر مرةً أخرى في قوله: " ومن أسفل من موضع القاف من اللسان قليلا ومما يليه من الحنك الأعلى مخرج الكاف ".
وتأمل قول الشيخ عمران: " وواضح جدا من كلامه - رحمه الله - أن تحديد الفوق والتحت إنما هو في اللسان وليس في قوس الحنك..." ، فالقاف والكاف - يا أخي الكريم - أصواتٌ تخرج من اللسان ، وسيبويه اجتهد في تحديد مواضع نطقها من اللسان...ثم إنَّ الرأي الذي سار عليه الجمهور في ترتيب مخارج الحروف هو أن يكون أول المخارج أقصى الحلق وآخرها الشفتان ، فالقاف " تخرج من المخرج الأول من مخارج الفم مما يلي الحلق ، من أقصى اللسان وما فوقه من الحنك " ، والكاف " تخرج من المخرج الثاني من مخارج الفم بعد القاف مما يلي الفم..." ( مكي: الرعاية ص 171وَ173) ، فابن الجزري سار على رأي الجمهور في ترتيب المخارج...ولعلك تنظر في كلام ابن الجزري في النشر ، فكلامه واضحٌ بَيِّنٌ لا تأويل فيه.

والله أعلم.
 
.
لا أدري لماذا يُصِرُّ الأستاذ الكريم كريم على نسبة هذا الرأي للدكتور غانم ، فالشيخ غانم - حفظه الله - قَرَّرَ رأيَ سيبويه ومن تابعه من علماء العربية والتجويد ، ولم يأت بهذا الوصف مِنْ جَيْبِهِ!
أخي الكريم ، إِنَّ وصف سيبويه هو الأصل في هذا الباب ،

...ثم إنَّ الرأي الذي سار عليه الجمهور في ترتيب مخارج الحروف هو أن يكون أول المخارج أقصى الحلق وآخرها الشفتان ،

فابن الجزري سار على رأي الجمهور في ترتيب المخارج...ولعلك تنظر في كلام ابن الجزري في النشر ، فكلامه واضحٌ بَيِّنٌ لا تأويل فيه.
بارك الله بك استاذي الفاضل عمار الخطيب
أنا أعي جيدا رأي المتقدمين في هذه النقطة تحديدا-كتبوا ما تصوروه- ، وسواء نقلَ مَن جاء بعدَهم رأيهم حرفيا أو تذوقه صوتيا ، فأنا أدليت برأيي بلا ليّ لعنق النص ولا تأويل له لموافقة رأيهم.
الترتيب صحيح لا خلاف عليه ، أما الأسفل والأعلى(على اللسان او الحنك) فهذا ما يأباه التشريح والفسلجة الصوتية(حسب فهمي لا فهمهم).
فأنا أنقل كلام المتقدمين في هذه النقطة ولا أقبل به في هذه النقطة(وجهة نظري حاليا ولعلي أجد تبريرا مقنعا بعد حين فاقتنع) .
أكرر شكري وامتناني لمشاركتكم وحياكم الله.
 
بارك الله بك استاذي الفاضل عمار الخطيب
أنا أعي جيدا رأي المتقدمين في هذه النقطة تحديدا-كتبوا ما تصوروه- ، وسواء نقلَ مَن جاء بعدَهم رأيهم حرفيا أو تذوقه صوتيا ، فأنا أدليت برأيي بلا ليّ لعنق النص ولا تأويل له لموافقة رأيهم.
الترتيب صحيح لا خلاف عليه ، أما الأسفل والأعلى(على اللسان او الحنك) فهذا ما يأباه التشريح والفسلجة الصوتية(حسب فهمي لا فهمهم).
فأنا أنقل كلام المتقدمين في هذه النقطة ولا أقبل به في هذه النقطة(وجهة نظري حاليا ولعلي أجد تبريرا مقنعا بعد حين فاقتنع) .
أكرر شكري وامتناني لمشاركتكم وحياكم الله.

حياكم الله.
أفهم جيدا ما تريد...ولكن لعلنا لا نُسْرِعُ في تخطئة الأوَّلِين ، وأسأل الله تعالى أن ييسر لنا ولك.
أرجو أن تتأمل كلام صاحب المنح الفكرية : " أي فوق الكاف لأن ما يلي الحلق من اللسان يُعَدُّ فوقا ، وما يقابله تحتا ، لِمَا سَبَقَ من النكتة في اعتبار مبدأ الصوت في ترتيب المخارج ، أو المراد به أقصى اللسان وما فوقه من الحنك الأعلى ، ثم الكاف...أي في أسفل اللسان بالنسبة إلى القاف ، أو أريد به ما تحته من الحنك الأعلى وهو أقرب إلى الفم من القاف...".
ولعلك يا أخي الكريم توضح رأيك بكلام صريح ، وتدعمه بالصور الدَّقيقة...ثم بعد ذلك ننظر فيه ، ونناقشك في ما ترى...وأخوكم يرى أنَّ الأمر فيه سعة ، فنحن نَعْلَمُ أنَّ علماء العربية والتجويد اجتهدوا في دراسة أعضاء آلة النطق ، وكيفية إنتاج الأصوات اللغوية...بقصد التقريب والتيسير ، وكل ذلك كان بالوسائل التي تعتمد على الملاحظة الذاتية.

جزاكَ الله خيرا ، وباركَ الله فيك.
 
سيدي عمار الخطيب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد فقد تغيبتم عن الملتقى كثيرا أو على الأقل عن هذا القسم من الملتقى، وكم نرغب في قراءة مشاركاتهم عامة وفي هذا الجانب بالأخص، ويليه لا شك أنكم قرأتم المشاركات السابقة من هذا الموضوع، ولي استفسار حول مشاركتكم الأخيرة:
وعلى ما ذهب إليه في "المنح الفكرية" يكون [فوق] بمعنى [قبل] اي أن المسألة مسألة المسافة انطلاقا من اندفاع الهواء من جهة الصدر، وليس مسألة الاستعلاء والاستفال اي خروجهما من نقطة واحدة لكن القاف فوق الكاف، والكاف تحت القاف، بحيث لو سقط القاف لوقع على الكاف.مع علمنا بأن العلو والانسفال ليسا على هذا النحو بل هناك مسافة ما بين الحرفين، فالقاف لا يسقط على الكاف بل قبله من جهة الحلق قليلا، هذا من حيث المسافة أما من حيث العلو والانسفال فالواقع يقول بأن مخرج الكاف من اللسان أعلى من مخرج القاف، والقدامى يقولون العكس.
ونرجو الرد على: لماذا عدل ابن الجزري عن ظرفي التتابع إلى ظرفي التراكب مع قبول الظروف الأربعة للتبادل في الرجز ؟ بل لماذا عدل الناثرون أنفسهم عن التتابع إلى التراكب وهم بمأمن من الضرورة ؟
الدكتور كريم جبر يناقش المسألة انطلاقا من عبارات المتقدمين في تحديد المخرجين بالاستعلاء والانسفال، لأنه من الصعب أن يطبقوا على استعمال [أعلى] و[أسفل] ويريدوا به [قبل] و[بعد].
وكان الدكتور/ حكيم ينسب الاستعلاء والانسفال للحنك، فنقل له الأستاذ/ ايت عمران نصا لسيبويه ينسبهما إلى اللسان، وبما أنه طبيب وحكيم استعمل مبادئ التشريح فظهر له أنه حتى بالنسبة للسان ليس القاف فوق الكاف بل العكس اي عكس ما يقوله المتقدمون.
يقول شرح المنح الفكرية إن الأمر ليس مسألة الاستعلاء والانسفال لا بالنسبة للسان ولا بالنسبة للحنك، وإنما مسألة مسافة حسب ترتيب خروج الحروف انطلاقا من جهة الصدر.
يبقى توضيح لما ذا أطبق الناثرون والناظمون من علماء اللغة أو والتجويد من لدن سيبويه إلى آخر ناظم سنة 2012 م على استعمال العلو والانسفال في تحديد مخرجي القاف والكاف بدل المسافة ؟
المسألة مناقشة الأولين وليس تخطئتهم
 
تكلم سيبويه عن القضية في مكان آخر، وذلك في "باب ما تقلب فيه السين صاداً في بعض اللغات" حيث قال متحدثا عن القاف:
"وذلك أنها من أقصى اللسان، فلم تنحدر انحدار الكاف إلى الفم، وتصعدت إلى ما فوقها من الحنك الأعلى. والدليل على ذلك أنك لو جافيت بين حنكيك فبالغت ثم قلت: قَقْ قَقْ، لم تر ذلك مخلاً بالقاف، ولو فعلته بالكاف وما بعدها من حروف اللسان أخلَّ ذلك بهن، فهذا يدلك على أن معتمدها على الحنك الأعلى".اهـ
 
سيدي عمار الخطيب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد فقد تغيبتم عن الملتقى كثيرا أو على الأقل عن هذا القسم من الملتقى، وكم نرغب في قراءة مشاركاتهم عامة وفي هذا الجانب بالأخص، ويليه لا شك أنكم قرأتم المشاركات السابقة من هذا الموضوع...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جزاكَ الله خيرا على حُسْنِ السؤال عن أخيكم ، وأسأل الله تعالى أن ييسر لنا سبل التواصل واللقاء.

وعلى ما ذهب إليه في "المنح الفكرية" يكون [فوق] بمعنى [قبل] اي أن المسألة مسألة المسافة انطلاقا من اندفاع الهواء من جهة الصدر، وليس مسألة الاستعلاء والاستفال اي خروجهما من نقطة واحدة لكن القاف فوق الكاف، والكاف تحت القاف، بحيث لو سقط القاف لوقع على الكاف وعلى ما ذهب إليه في "المنح الفكرية" يكون [فوق] بمعنى [قبل] اي أن المسألة مسألة المسافة انطلاقا من اندفاع الهواء من جهة الصدر، وليس مسألة الاستعلاء والاستفال اي خروجهما من نقطة واحدة لكن القاف فوق الكاف، والكاف تحت القاف، بحيث لو سقط القاف لوقع على الكاف.مع علمنا بأن العلو والانسفال ليسا على هذا النحو بل هناك مسافة ما بين الحرفين، فالقاف لا يسقط على الكاف بل قبله من جهة الحلق قليلا، هذا من حيث المسافة...
هذا كلامٌ جميل ، ولكنَّ أخاكم لا يظن أنَّ صاحبَ (المنح الفكرية) يريد تقرير مبدأ الصوت في ترتيب المخارج فحسب...والدليل: 1- قوله: " ثم الكاف...أي في أسفل اللسان بالنسبة إلى القاف " ، وهذا موافقٌ لقول سيبويه: " ومن أسفل من موضع القاف من اللسان قليلا ".
2- وقال (المنح الفكرية): " أو المراد به أقصى اللسان وما فوقه من الحنك الأعلى" ، وهذا موافقٌ أيضا لقول سيبويه " ومن أقصى اللسان وما فوقه من الحنك الأعلى مخرج القاف "...فالذي يظهر لي أنَّ صاحب المنح الفكرية أراد أن يُفَسِّرَ قول ابن الجزري بتفسيرات لا تعارض بينها...
وأما قولكم " وليس مسألة الاستعلاء والاستفال اي خروجهما من نقطة واحدة لكن القاف فوق الكاف، والكاف تحت القاف، بحيث لو سقط القاف لوقع على الكاف " ، فهذا غير مُتَّجِهٍ...لأنَّنا لا نتحدث عن (نُقْطَتَيْنِ) إحداهما فوق الأخرى على خَطٍّ مستقيم (انظر الصورة).
3098.jpg

وكان الدكتور/ حكيم ينسب الاستعلاء والانسفال للحنك، فنقل له الأستاذ/ ايت عمران نصا لسيبويه ينسبهما إلى اللسان، وبما أنه طبيب وحكيم استعمل مبادئ التشريح فظهر له أنه حتى بالنسبة للسان ليس القاف فوق الكاف بل العكس اي عكس ما يقوله المتقدمون.
كيف ظهر له " أنه حتى بالنسبة للسان ليس القاف فوق الكاف بل العكس اي عكس ما يقوله المتقدمون " ، وما المُرادُ من قوله " ليس القاف فوق الكاف "...وإذا كان الأستاذ الكريم كريم من أهل الطب ، فلعله يقوم باستخدام منظار الحنجرة laryngoscope أو أي آلةٍ أخرى مناسبة...لتصوير شكل اللسان وحركته عند النطق بالقاف والكاف.

يبقى توضيح لما ذا أطبق الناثرون والناظمون من علماء اللغة أو والتجويد من لدن سيبويه إلى آخر ناظم سنة 2012 م على استعمال العلو والانسفال في تحديد مخرجي القاف والكاف بدل المسافة ؟
يُفْهَمُ مِنْ هذا أَنَّهُ إجماعٌ (تجويديُّ) ، أليس كذلك؟ :)

والله أعلم.
 
يُفْهَمُ مِنْ هذا أَنَّهُ إجماعٌ (تجويديُّ) ، أليس كذلك ؟
بلى ! لكن الإشكال في الإجماع على التعبير بمخرجي القاف والكاف بــ[فوق] و[أسفل] نظما ونثرا، وتفسيره بـ[قبل] و[بعد]. ما ذا يريدون بـ[فوق] و[قبل] ؟التراكب أو التتابع ؟ اي اتحاد المخرج مع التفريق بينهما بالعلو والانسفال ؟ أم أنهما مخرجان توجد بينهما مسافة وإنما يجمعهما الحنك فقط ؟ ثم هل هذه النقطة المنسفلة عن القاف في الحنك ؟ أم انها في اللسان ؟ وإن كانت في الحنك فتقعره يمنع ذلك، وإن كان في اللسان فلا يظهر لي أن يكون الكاف أسفل إلا إذا كان متقدما على القاف لأن أعلى نقطة في شكل اللسان هو مخرج الكاف.
 
بلى ! لكن الإشكال في الإجماع على التعبير بمخرجي القاف والكاف بــ[فوق] و[أسفل] نظما ونثرا، وتفسيره بـ[قبل] و[بعد]. ما ذا يريدون بـ[فوق] و[قبل] ؟التراكب أو التتابع ؟ اي اتحاد المخرج مع التفريق بينهما بالعلو والانسفال ؟ أم أنهما مخرجان توجد بينهما مسافة وإنما يجمعهما الحنك فقط ؟ ثم هل هذه النقطة المنسفلة عن القاف في الحنك ؟ أم انها في اللسان ؟ وإن كانت في الحنك فتقعره يمنع ذلك، وإن كان في اللسان فلا يظهر لي أن يكون الكاف أسفل إلا إذا كان متقدما على القاف لأن أعلى نقطة في شكل اللسان هو مخرج الكاف.
بارك الله فيكم.
هنالك تَفَاوُتٌ يَسِيرٌ في كلام الأَوَّلِين...وهم مُجمعون - في ما أرى - على أنَ وَصْفَ سيويه لهذين الصوتين وَصْفٌ صَحِيحٌ دقيق ، ولُكُلٍّ طريقتة وأسلوبه في التعبير عما يُريد ، والمثال على ذلمك قول مكي (الرعاية ص 171وَ173) : " القاف: تخرج من المخرج الأول من مخارج الفم مما يلي الحلق ، من أقصى اللسان وما فوقه من الحنك " ، والكاف " تخرج من المخرج الثاني من مخارج الفم بعد القاف مما يلي الفم..." ، فمكي استخدم هنا " بعد " ، ولم يستخدم " أسفل "...

محمد الحسن بوصو;194394 ما ذا يريدون بـ[فوق قال:
و[قبل] ؟التراكب أو التتابع ؟ اي اتحاد المخرج مع التفريق بينهما بالعلو والانسفال ؟ أم أنهما مخرجان توجد بينهما مسافة وإنما يجمعهما الحنك فقط ؟ ثم هل هذه النقطة المنسفلة عن القاف في الحنك ؟ أم انها في اللسان ؟ وإن كانت في الحنك فتقعره يمنع ذلك...
لعلي أجتهد في بيان رأيي ، وأدعمه ببعض الصور إن شاء الله...والخلاصةُ أنَّ أقصى اللسان يلتقي - عند النطق بالقاف - مع الحنك الأعلى في موضعٍ يختلف عن موضع الكاف ، وأنَّ هيئةَ اللسان مختلفةٌ كذلك عند النطق بهذين الصَّوْتَيْنِ.
وقد قلتُ من قبل إنَّ الأمر فيه سَعَة...فإذا كنتم ترون أنَّ الأولى والأسهل استخدام (قبل) و (بعد) ، فلا بأس بذلك إن شاء الله ، وقد قال الأستاذ الكريم كريم من قبلُ: " الترتيب صحيح لا خلاف عليه ، أما الأسفل والأعلى (على اللسان او الحنك) فهذا ما يأباه التشريح والفسلجة الصوتية (حسب فهمي لا فهمهم)...".
ولعل الأستاذَ كريمًا - جزاهُ اللهُ خيرا - يأتينا ببعض الصور التوضيحية...ويظهر لي أنني أعي جيدا ما يريد قوله ، ولكنَّ صاحبَ الرأي أولى بالإفصاح عن رأيه.

والله أعلم.
 
والمثال على ذلك قول مكي (الرعاية ص 171وَ173) : " القاف: تخرج من المخرج الأول من مخارج الفم مما يلي الحلق ، من أقصى اللسان وما فوقه من الحنك " ، والكاف " تخرج من المخرج الثاني من مخارج الفم بعد القاف مما يلي الفم..." ، فمكي استخدم هنا " بعد " ، ولم يستخدم " أسفل "...
مكي رحمه الله استعمل كلمة [بعد] للتعبير عن مخرج الكاف بالنسبة للقاف، لكنه فسر المخرج نفسه بـ[أسفل]، وذلك لما قال ص (173): "لولا الجهر والاستعلاء اللذان في القاف لكانت كافا، كذلك لولا الهمس والتسفل اللذان في الكاف لكانت قافا لقرب مخرجيهما، ولذلك لم يأتلف القاف والكاف في كلمة إلا بحاجز بينهما، ولا تجد قافا تلاصق كافا من أصل كلمة البتة"
مكي يقول: الفرق بين القاف والكاف شيئان: العلو في القاف والانسفال في الكاف، الجهر في القاف الهمس في الكاف. وهو نفس كلام سيبويه، وهو يجعل كلمته [بعد] غير ظاهرة المعنى.
وكلامه، في النسخة التي حققها الدكتور أحمد حسن فرحات، يعطيهما مخرجين، وفي نسخة الأصل يعطيهما مخرجا واحدا كما تجدونه في الهامش رقم (01) من ص (173)، لكن المحقق، لأسباب تخصه، فضل ترك الأصل واختار نسخة (ر) القائلة بأن لهما مخرجين، مع أن شرحه يقتضي بأن لهما مخرجا واحدا وفقط
 
لعل مكيا يقصد بالعلو والانسفال الصفة , أي الفرق بينهما في صفة الاستعلاء للقاف والاستفال في الكاف , ولا يعني تحديد المخرج , ويدل عليه صريح قوله (الجهر والاستعلاء ) فدل عليه القول والمقام , مقام التفرقة من حيث الصفات ؛ حيث قرن الاستعلاء مع الجهر , والقول باستعماله ( الاستعلاء ) صريحة بما لا تحتاج إلى تأويل , والله أعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما

ليس من شك في أن الأربعة: (الجهر والاستعلاء والهمس والانسفال) من صفات الحرفين، كما ليس من شك في أنه لم يذكرها لتحديد مخرجهما أو مخرجيهما. لكنه قال: لولا الاستعلاء في القاف.......، ولولا الانسفال في الكاف........... ولذلك قلت: [فسره]، مجرد تفسير.
مجرد مقابلته استعلاء القاف بانسفال الكاف وتبرير الفرق بينهما بشيئين منهما ذلك يعيدنا في الحافرة،
أعي جيدا بأن الاستعلاء هنا مثل الاستعلاء في الصاد والخاء.......
 
لعل مكيا يقصد بالعلو والانسفال الصفة , أي الفرق بينهما في صفة الاستعلاء للقاف والاستفال في الكاف , ولا يعني تحديد المخرج , ويدل عليه صريح قوله (الجهر والاستعلاء ) فدل عليه القول والمقام , مقام التفرقة من حيث الصفات ؛ حيث قرن الاستعلاء مع الجهر , والقول باستعماله ( الاستعلاء ) صريحة بما لا تحتاج إلى تأويل , والله أعلم .
أحسنتم! فمكي لم يـ(فسر المخرج نفسه بـ[أسفل]) كما قال الأستاذ الحسن ، وإنما أراد بيان الفرق بين هذين الصوتين...ولا أدري إن كان الأستاذ الحسن يشك في استعلاء القاف ، وتسفل الكاف؟ فلعله يُفَصِّل القول في ما يراه صوابا...
ولا ريب في أنَّ القاف والكاف لا يشتركان في نفس المخرج ، وأنَّ القاف أعمق أصوات الفم ( أي أدناها إلى الحلق ، والكاف تليها).
 
ليس في كلامي ما يدل على الشك في أية صفة من صفات الحروف كلها. وإذا لم نرد أن ندحرج الحوار إلى الهامش تمهيدا لإخراجه عن الموضوع فكلامي في التعقيب على ملاحظة الشيخ أحمد كفيل بتوضيح وجهة نظري.
لا أراني متحاملا على مكي إذا ما قلت بأنه في صفحة 173 ذكر مخرج الكاف فعلا لكنه لم يوضحه، وإنما انتقل مباشرة إلى ذكر صفات الحرف وبيان الفروق الصوتية بينه وبين القاف فقال رحمه الله تعالى:
مكي بن أبي طالب القيسي قال:
الكاف: تخرج من المخرج الثاني من مخارج الفم بعد القاف مما يلي الفم، وهي مهموسة شديدة، ولولا الجهر والاستعلاء اللذان في القاف لكانت كافا، كذلك لولا الهمس والتسفل اللذان في الكاف لكانت قافا لقرب مخرجيهما، ولذلك لم يأتلف القاف والكاف في كلمة إلا بحاجز بينهما، ولا تجد قافا تلاصق كافا من أصل كلمة البتة"
تألف هذا الكلام من ذكر مخرج الكاف بدون تفصيل، ومن ذكر صفتين من صفاتها، ومن بيان الفرق بين مخرج القاف ومخرج الكاف، ولكنه لم يذكر آلية ذلك - كما فعل في حرف الشين مثلا - وإنما استعان بأربع من صفاتهما لبيان الفرق بينهما. وهذا الذي سميته تفسيرا.
وقلتم:
عمار الخطيب قال:
ولا ريب في أنَّ القاف والكاف لا يشتركان في نفس المخرج ، وأنَّ القاف أعمق أصوات الفم ( أي أدناها إلى الحلق ، والكاف تليها).
وكون القاف أعمق أصوات الفم فمما أجمع عليه الناس، لأنه لا يوجد بين الحلق والفم عضو آخر، وإذا كان القاف أول حرف في الفم فهو أعمقها باتجاه الحلق. كما لاشك في أن الكاف تليها باتجاه الشفتين.
وحيث قلتم: "ولا ريب أن القاف والكاف لا يشتركان في نفس المخرج" فسنكون شاكرين لكم لو فصلتم لنا القول في دأب القوم على تمييز الكاف من القاف بـ[أسفل] وبـ[فوق]. مع العلم باننا نقلنا عن سيبويه وعن المالقي وغيرهما ما يكفي لإفادة عدم مشاركتهما في المخرج الواحد، ويكفي أيضا للتسليم بأن المخرجين لسانيان نسبة وحنكيان احتكاكا.
 
بارك الله فيكم.
كلام مكي واضح - في نظري - ولا يحتاج إلى تفصيل...ولعلي لا أعلق على كلامكم كي لا يطول الحوار.

وحيث قلتم...فسنكون شاكرين لكم لو فصلتم لنا القول في دأب القوم على تمييز الكاف من القاف بـ[أسفل] وبـ[فوق]...
هل نريد تفسيرا أبْيَنَ من تفسير صاحب المنح الفكرية؟ يا صاحبي ، إذا كنتم ترون أَنَّ التعبير بـ[ أسفل ] و [ فوق ] ليس دقيقا في نظر أهل الطب والتشريح! ، فَلِمَ لا نستخدم [ قبل ] و [ بعد ]؟ (وانتهت المشكلة دِي كلها).
قُلْ مثلما قال المرعشي ( جهد المقل ص 128 ) : " المخرج الرابع: ما بين أقصى اللسان وما يحاذيه من الحنك الأعلى ، ويخرج منه القاف.
المخرج الخامس: ما بين أقصى اللسان بعد مخرج القاف وما يحاذيه من الحنك الأعلى ، يخرج منه الكاف...".
 
لا أراني متحاملا على مكي إذا ما قلت بأنه في صفحة 173 ذكر مخرج الكاف فعلا لكنه لم يوضحه، وإنما انتقل مباشرة إلى ذكر صفات الحرف وبيان الفروق الصوتية بينه وبين القاف .
سيدي محمد الحسن _ حفظك الله _ الذي تريد من مكي توضيحه ، من ذكر علو مخرج القاف وتسفل مخرج الكاف ؛ قد ذكره مكي _ رحمه الله _ عند كلامه عن مخرج القاف ، ولا يمكن لهذا الإمام إعادة ترديد نفس الكلام .
 
أزكى السلام على خير الأنام، والشكر الجزيل لخادمي التنزيل
ما أروع مشاركاتكم التي لا استطيع وصف سروري بها
أرجو متابعة ما سأكتب بدقة
ملاحظة1:لو قسمنا سطح اللسان(الذي يقابل ما يقابله من السقف-الحنك الاعلى-) الى مؤخر(أقصى) ومقدم(أدنى) و( وسط). جيد؟
يبقى عندنا الجزء الخلفي للسان الذي لانراه وهو جذره الذي يواجه الجدار الخلفي للحلق(البلعوم) فهو جدار عمودي أعتبره الجدار الأمامي للحلق، فهو ليس من أقصى اللسان، جيد؟
ملاحظة2:الحنك الاعلى سقف مقوس ، نسيجيا يتكون من جزئين: الجزء الأمامي عظمي صلب(يكوّن مقدم ووسط الحنك) ، والجزء الخلفي لحمي لين رخو متحرك(صاعد نازل ) نسميه الطبق الذي تتوسط حافته النهائية اللهاة التي تدغدغ الجزء الخلفي من اللسان عند الغين والخاء. حاول النظر بالمرآة الى سقف الفم لافظاً حروف الحلق والألف والقاف، مع استخدام المصباح اليدوي لترى حركة الطبق بعينك.
لو بدأنا بتذوق مخرج القاف والكاف بعيدا عن النصوص حتى لا نميل بالرأي الا الى ما نراه ونسمعه ونتذوقه ، ماذا نحس:
قل : قَكْ ، كَقْ وسجل احساسك وتذوق الحرف
انظر في المرآة لترى مخرج القاف فهو محل التصاق سطح أقصى اللسان عرضا بما يقابله من قوس الطبق(الحنك اللحمي)كله -مع لهاته- وطولاً بثلثي أقصى اللسان تقريبا، وترتفع اللهاة كأنها تمتطي ظهر أقصى اللسان الذي يرتفع ليدفع الطبق الرخو الى الأعلى ساداً فتحة الخيشوم الخلفية.
اما مخرج الكاف فهو محل التصاق نقطة الثلث الأمامي من أقصى اللسان مع نقطة بداية الحنك العظمي الصلب، مع ابتعاد الثلثين الخلفيين لأقصى اللسان عن الطبق الرخو، ولهذا فالمسافة من مستدق اللسان الى نقطة مخرج القاف أكبر منها الى نقطة مخرج الكاف، وهذا يحقق وبلا ريب حقيقة ان القاف على اللسان والحنك تسبق الكاف .
اذن أضم صوتي لدعوة الاخ الخطيب:
إذا كنتم ترون أَنَّ التعبير بـ[ أسفل ] و [ فوق ] ليس دقيقا في نظر أهل الطب والتشريح! ، فَلِمَ لا نستخدم [ قبل ] و [ بعد ]؟ (وانتهت المشكلة دِي كلها).
قُلْ مثلما قال المرعشي ( جهد المقل ص 128 ) : " المخرج الرابع: ما بين أقصى اللسان وما يحاذيه من الحنك الأعلى ، ويخرج منه القاف.
المخرج الخامس: ما بين أقصى اللسان بعد مخرج القاف وما يحاذيه من الحنك الأعلى ، يخرج منه الكاف...".
والحمد لله رب العالمين
 
سيدي محمد الحسن _ حفظك الله _ الذي تريد من مكي توضيحه ، من ذكر علو مخرج القاف وتسفل مخرج الكاف ؛ قد ذكره مكي _ رحمه الله _ عند كلامه عن مخرج القاف ، ولا يمكن لهذا الإمام [إعادة ترديد نفس الكلام] .
لم أطلب هذا من مكي، بل ذكرت صراحة أنه ذكر ذلك لما قلت: "تألف هذا الكلام من ذكر مخرج الكاف بدون تفصيل، ومن ذكر صفتين من صفاتها، ومن بيان الفرق بين مخرج القاف ومخرج الكاف، ولكنه لم يذكر آلية ذلك - كما فعل في حرف الشين مثلا - وإنما استعان بأربع من صفاتهما لبيان الفرق بينهما. وهذا الذي سميته تفسيرا". أما عند ذكره مخرج حرف القاف فلم يتعرض للكاف إلا بكلمة القرب من القاف وذلك في معرض ذكره لتنبيهات تجويد القاف من حيث المجاورة. إنما تمنيت من مكي لو ذكر آلية خروج الكاف، وليس صفتي العلو والانسفال.
وبالنسبة للسيد الكريم عمار الخطيب فيبدو لي أنه لم يقرأ السؤال الأساسي للموضوع، لذلك لم تكن مشاركاته الأخيرة، على دسامتها، على مقاس السؤال المطروح . قال الدكتور كريم جبر منصور عند افتتاح الموضوع:
كريم جبر منصور قال:
السؤال: هل هناك ما يساعد على فهم (الأسفل) بالأمام أي باتجاه فتحة الفم؟ وهل هذا هو المعنى المتبادر للذهن عندنا وعند من عاصر وسبق ابن الجزري من معنى كلمة اسفل ؟
في اللغة الأسفل خلاف الأعلى، وقد تم تفسيره في كلام العلامة الدكتور غانم قدوري الحمد حفظه الله بـ[أمام]، وهل يوجد في اللغة أن [أسفل] يفيد فائدة [أمام] ؟
واشتمل عنوانه كذلك على موضوع فرعي، وهو: إنكار فوقية القاف على الكاف، بمعنى أنكر التراكب وأثبت التتابع الذي عليه المرعشي ولم يوضحه مكي بن أبي طالب.
نحن لم ننكر في الموضوع شيئا، لا قول ابن الجزري، ولا قول المرعشي، ولا قول مكي، ولا قول غيرهم، ولم نقل بأن المخرج واحد، ولا أنهما اثنان، ولم نقل بالتراكب، كما لم نقل بالتتابع . إنما حاولنا مساعدة الأخ كريم جبر منصور على توضيح الإشكال وتفهمه، لأنه استغاث بنا في المشاركة الأولى بقوله:
كريم جبر منصور قال:
هل من معين يعينني؟؟؟
بمعنى لم يكن يوجد أي خلاف في الموضوع، ولم يتم تصويب رأي على آخر
على أنه لما نقل له الأستاذ ايت عمران نص سيبويه من الكتاب، ونقلت له نص المالقي من "الدر النثير" عبر عبد الرحمن بن القاضي المفيدين بأن الكلام في الفوقية والأسفلية على اللسان وليس على الحنك، أصر على أنه حتى مع القول بالمسافة على اللسان فالكاف فوق القاف وليس العكس.
المطلوب هو الجواب على سؤال الدكتور/ كريم جبر منصور أعلاه. قد كانت نصوص المرعشي ومكي متوفرة لدينا، لكنها - حسب فهمنا - ليست صالحة للجواب بدقة على هذا السؤال.
وقد افترضت في تعقيبي على مشاركتكم الأولى في هذ الموضوع أنكم قرأتم المواضيع السابقة خوفا من تكرار الكلام وطوله، وذلك لما قلت:
محمد الحسن بوصو قال:
وكم نرغب في قراءة مشاركاتكم عامة وفي هذا الجانب بالأخص، ويليه لا شك أنكم قرأتم المشاركات السابقة من هذا الموضوع.....
لكن إذا كان الأخ كريم جبر منصور وجد جوابا شافيا على سؤاله حسبما فهمت من ضم صوته إلى صوت الأخ الخطيب فلا مانع من إغلاق الموضوع، لأنه تم تحصيل الغرض, وشكر الله للجميع المساهمة في توضيح المسألة.
وتقبلوا مني أسمى آيات التقدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
وبالنسبة للسيد الكريم عمار الخطيب فيبدو لي أنه لم يقرأ السؤال الأساسي للموضوع، لذلك لم تكن مشاركاته الأخيرة، على دسامتها، على مقاس السؤال المطروح .
غفر اللهُ لك! كيف تقول لم أقرأ " السؤال المطروح "؟! الأستاذ كريم يسأل:
" هل هناك ما يساعد على فهم (الأسفل) بالأمام أي باتجاه فتحة الفم؟ وهل هذا هو المعنى المتبادر للذهن عندنا وعند من عاصر وسبق ابن الجزري من معنى كلمة اسفل؟ "
وقد قلنا وقال الإخوة إنَّ في الأمر سعة ، ونقلنا شيئا مِنْ كلام العلماء للدلالة على أنَّ المفهومَ من قول سيبويه وَمَنْ تابعه مِنْ علماء العربية والتجويد أَنَّ القاف تسبق الكاف ، وهذا ما قَرَّرَه شيخنا الدكتور غانم في كتابه المذكور...وهذا واضح من السياق ، فهو يتحدث عن ترتيب الحروف الأربعة (غ خ ق ك) ، ويرد على الدكتور تمام حسان حين نسب لابن الجزري قولا لم يَقُلْهُ ، فقال: " وهو - أي ابن الجزري - يجعل الكاف خلف القاف "...ولم يكن في نية الدكتور غانم مناقشة ما إذا كان التعبير بـ [ أسفل ] في هذا الموطن دقيقا أم لا!
ولعلك لو أعدت النظر في أسئلة الأستاذ كريم...لوجدت أنَّ الاعتراضَ كان قائما على تفسير الدكتور غانم ، وكأنَّ شيخنا غانما قال ما لم يقله الأولون!
وقد فهمتُ من كلام الأخ كريم أنه لا ينكر تقدم القاف على الكاف ، ولكنه يقول: " ان ابن الجزري (ومن قبله سيبويه) رحمهما الله كان يتخيل ان شكل الحنك الأعلى مقبب في أقصاه -حيث نقطة القاف- ثم ينحدر مائلاً للأمام بحيث يصبح موقع نقطة الكاف أسفل -بمعايير الارتفاع والانخفاض-من نقطة القاف، وبالطبع الى الأمام باتجاه فتحة الفم. ومثل هذا الوصف يكون للسان ايضا. وكان بوسعه ان يقول الى الامام وحسب ، لأنه لايرى الحنك مستوياً، بل منحدراً " ، يريد أنهم لأجل هذا تراهم يَصِفُون القاف بـ[ فوق ] و الكاف بـ[ أسفل ]...وهذا كلامٌ قد يكون مقبولا ، ولكنا لا نجد دليلاً عليه!


المطلوب هو الجواب على سؤال الدكتور/ كريم جبر منصور أعلاه. قد كانت نصوص المرعشي ومكي متوفرة لدينا...
أنتم - حفظكم الله - قلتم من قبل: " يبقى توضيح لما ذا أطبق الناثرون والناظمون من علماء اللغة أو والتجويد من لدن سيبويه إلى آخر ناظم سنة 2012 م على استعمال العلو والانسفال في تحديد مخرجي القاف والكاف بدل المسافة؟ " ، وقلتم : " لكن الإشكال في الإجماع على التعبير بمخرجي القاف والكاف بــ[فوق] و[أسفل] نظما ونثرا، وتفسيره بـ[قبل] و[بعد] "...وكل هذا كان دافعا لي لنقل كلام المرعشي ومكي لأدَلِّلَ على أن العلماء استخدموا [ قبل ] و [ بعد ] ، فهل ترى - حفظك الله - أنَّ كلامي لم يكن في محله؟!

جزاكم الله خيرا ، وبارك الله فيكم.
 
على أنه لما نقل له الأستاذ ايت عمران نص سيبويه من الكتاب، ونقلت له نص المالقي من "الدر النثير" عبر عبد الرحمن بن القاضي المفيدين بأن الكلام في الفوقية والأسفلية على اللسان وليس على الحنك، أصر على أنه حتى مع القول بالمسافة على اللسان فالكاف فوق القاف وليس العكس.
أحسنتم! بارك الله فيكم. ولذلك كنتُ قد سألتُ: " كيف ظهر له " أنه حتى بالنسبة للسان ليس القاف فوق الكاف بل العكس اي عكس ما يقوله المتقدمون " ، وما المُرادُ من قوله " ليس القاف فوق الكاف "...وطلبتُ من الأستاذ كريم أن يُبَيِّنَ رأيه بشيءٍ من التفصيل ، ويدعمه بالصور التوضيحية...ثم بعد ذلك ننظر في ما يقول ، ونجتهد في بيان الصواب إن شاء الله.

والله أعلم.
 
وطلبتُ من الأستاذ كريم أن يُبَيِّنَ رأيه بشيءٍ من التفصيل ، ويدعمه بالصور التوضيحية..
والله يا استاذ عمار الخطيب لا أجد أفضل من النظر في المرآة واستخدام المصباح اليدوي لأضاءة فضاء الفم والحكم على القاف والكاف .
ومع هذا فاني أجد أن الصور التشريحية التي ينشرها الدكتور أيمن سويد لمخارج الحروف كافية وشافية وهي متوفرة في الملتقى.
حياك الله.
 
توجيه رائع لمعنى كلمة (أسفل) و(تحت) في ترتيب المخارج

قال اﻻستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد في شرحه الكبير للمقدمة الجزرية ص258 :

15- والنون من طرفه تحت اجعلوا .......

يريد ان مخرج النون من طرف اللسان مع مايليه من اللثة تحت مخرج اللام قليلا. .....

وقال ابن الجزري رحمه الله في النشر1/200: المخرج العاشر للنون من طرف اللسان بينه وبين ما فوق الثنايا أسفل من اللام قليلا. ........

واختلفوا في تحديد موقع مخرج النون من مخرج اللام وعبارة الناظم صريحة في أنه (تحت مخرج اللام) واختلفوا في فهم كلمة (تحت) هل تعني أسفل منه أو فوقه لكن تاخير مخرج النون عن مخرج اللام في ترتيب المخارج دليل على ان المقصود بكلمة(تحت) ما هو خارج باتجاه طرف اللسان وأصول الاسنان.


وقد عبر الشيخ خالد الازهري ت905ه بقوله: " وهو أخرج من مخرج اللام" وقال القسطلاني ت923ه :"أسفل اللام قليلا" .

وتعني كلمة أسفل في ترتيب المخارح موضعا متقدما باتجاه خارج الفم ، فمخرج الكاف أسفل من موضع القاف أي هو أدنى منه باتجاه طرف اللسان. اهـ


أقول:

نِعْمَ التوجيه لكلام الأوائل اذ ان عندهم مسامحات في العبائر ﻻبد ان نتعلمها، لكننا غير مجبرين على استخدامها في الوقت الحاضر مع توفر البدائل الناجعة.
 
قال أبو وكيل ميمون الفخار في تحفته:
والقاف من أقصى اللسان يندرج *** وحنك والكاف لكن ينفرج
قال أبو زيد عبد الرحمن بن القاضي رحمه الله في الفجر الساطع والضياء اللامع في شرح الدرر اللوامع(4/159):" أي القاف يخرج من أبعد اللسان مما يلي الحلق وما فوقه من الحنك حتى يلتصق اللسان والحنك، والكاف لا يلتصق به، ومن ذلك كان الأقصى منفرجا عن الحنك من مخرج الكاف، فتكون أسفل قليلا من مخرج القاف."
من الفروق التي ذكرها ابن القاضي: أن هناك التصاقا يحدث حال النطق بالقاف، بعكس النطق بالكاف، فإن هناك انفراجا.
وكأنني فهمت من كلامه: أن الكاف يتولد من مخرج أسفل من القاف، ولا يحدث هناك الالتصاق بين اللسان والحنك حال النطق بالكاف
أرجو أن يكون النص غير معرض للنقص، فالكتاب في نظري يحتاج إلى خدمة، وأستسمح مشايخي الأفاضل إن كان في فهمي قصور.
 
هل مِن قائل برخاوة الكاف ولا نعلم؟!

هل مِن قائل برخاوة الكاف ولا نعلم؟!

والكاف لكن ينفرج
والكاف لا يلتصق به، ومن ذلك كان الأقصى منفرجا عن الحنك من مخرج الكاف

وكأنني فهمت من كلامه: أن الكاف يتولد من مخرج أسفل من القاف، ولا يحدث هناك الالتصاق بين اللسان والحنك حال النطق بالكاف
ان ما في الكاف من شدة متفق عليها يكفينا رد هذا الوصف المخرجي لها.
معذرة اخي العزيز علال بوربيق ، مارضينا بقبول أسفلية الكاف من سيبويه ومن تلاه ، أوَ تريدنا أن نتناقش برخاوتها؟؟؟؟!!!!
قل أكْ ، أقْ ، ولاحظ انفراج الكاف بصويت مهموس وانفراج القاف بصويت القلقلة المجهور.
أما بالمخرج فكلاهما ملتصقان ، نعم يبتعد الأقصى عن اللهاة الى الامام في الكاف ولا يعني هذا انفراجه عن الحنك اطلاقا ولا يدل على الاسفلية ايضا.
اشكرك جزيل الشكر على مداخلتك.
 
عودة
أعلى